تسجيل الدخول

مشاهدة النسخة كاملة : رطب صيفك بالقرآن



hedaya
22-07-2005, 06:29 AM
رطب صيفك بالقرآن!

حينما نتلو قول الحنّان الرحمن "وكذلك أوحينا إليك روحاً من أمرنا ما كنت تدري ما الكتاب وما الإيمان" ونُبحِر مع كلمة: روح... عندها فقط نُدرِك أننا بحاجة إلى أن نلتَمِسَ هذه الروح الكريمة، وأن نَترُك قلوبنا لتكون مع القرآن وجهاً لوجه تستشعر القوة والنور والخشية والحنان.

قد يوسوس لنا إبليس وأعوانه – لعنهم الله – ليخدعوا عقولنا ويسمِّموا أفكارنا ويصرفوا قلوبنا عن سر سعادتها وربيعها وبلسم جراحها وجلاء أحزاننا وضياء عقولنا ... بحجة واهية: "لا وقت لديك" :(
لا يا إبليس! فها قد جاءت الإجازة الصيفية هبة من الله ... فلن أضيع ساعاتها سدى ولن أقتل أيّامها لهواً ولعباً ومعصية، بل سأستغلها واستثمر دقائقها وثوانيها في تعلم قراءة القرآن. فإن لم تكن ساعاتي فيما سوى العطلة كافية لأكون من أخيار البشر "خَيرُكُم من تَعَلَّم القُرآنَ وعلَّمَهُ" فإني حزمتُ أمري الآن وعزمتُ أن أمضي لأحيي نفسي وأسعد روحي مع كلام ربي، مع القرآن الكريم.

لا تَقل أبداً هذا صعب المنال فقد حفظ القرآن من هم أصغر منك سنَّا. أما رأيت تلك الزهرة الصغيرة (5 سنوات) وهي تتغنى بكلام ربها يخرج كالشهد من ثغرها الباسم وذاك البرعم الصغير (6 سنوات) وهو يترنم بالقرآن بأداء بديع خلاّق.
أيفهم الأطفال عظمة القرآن على صِغر عقولهم ويغفل الشباب عن هذا؟!
كم خجلتُ والله من نفسي أمام هؤلاء الفتية الناشئة في رحاب القرآن! وكم حاول الشيطان أن يصدَّني عن طريق القرآن بعد أن عزمتُ أن أمشي فيه لكن الله ثبَّتني وأثلج قلبي بالحديث النبوي الشريف:
"الَّذِي يَقرَأُ القُرْآنَ وَهُو ماهِرٌ بِهِ معَ السَّفَرةِ الكرَامِ البررَةِ، والذي يقرَأُ القُرْآنَ ويتَتَعْتَعُ فِيهِ وَهُو عليهِ شَاقٌّ له أجْران"
إذاً لأجعل عطلتي تنبض بالقرآن، وأرطب صيفي بذكر الرحمن…

http://www.geocities.com/om_amenah/quran004.gif

فان دام
22-07-2005, 03:25 PM
جزاك الله خير ..

NeYoOn
22-07-2005, 03:50 PM
اجرك الله على هذا العمل الطيب اخوي


و تقبل خالص دعائي لك بالتوفيق

اخوك ابو نايف

hedaya
26-07-2005, 10:32 AM
بارك الله فيكم و جزاكم خيراً و نفعنا و إياكم بكتابه الكريم..

أرجو المعذرة ولكن هناك خطأً في الآية الكريمة من سورة الشورى .. فاقتضى التنبيه

" وَكَذَلِكَ أَوْحَيْنَا إِلَيْكَ رُوحًا مِّنْ أَمْرِنَا مَا كُنتَ تَدْرِي مَا الْكِتَابُ وَلَا الْإِيمَانُ وَلَكِن جَعَلْنَاهُ نُورًا نَّهْدِي بِهِ مَنْ نَّشَاء مِنْ عِبَادِنَا وَإِنَّكَ لَتَهْدِي إِلَى صِرَاطٍ مُّسْتَقِيمٍ " (52)

Iraqy
26-07-2005, 12:08 PM
مشكور يا اخي

soe_lover
26-07-2005, 12:23 PM
بسم الله الرحمن الرحيم

السلام عليكم و رحمة الله و بركاته

بارك الله فيك يا أختى الكريمة

( Hedaya )

على هذا الموضوع الجميل و جعله الله بإذنه فى ميزان حسانتك الى يوم الدين و وفقك الله دائما فيما يحب و يرضى .

أخوكي
Soe_Lover

palm
27-07-2005, 11:03 AM
الله يجزيك الجنة:D

أحْـــــمَـدْ
28-07-2005, 05:49 AM
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته



أخى الفاضل الحبيب ... جزاك الله خيرا ...

نعم والله اننا لفى حاجة الى الرجوع للقرآن ... قراءة وحفظا وفهما وتدبرا وعلما وعملا ... فنكون كما كان صلى الله عليه وسلم قرآنا يمشى على الأرض ...

وهل هناك أحلى ولا أجمل ولا أفضل ولا أعظم ولا ألذ من كلام ملك الملوك عز وجل ... سبحانه جل وعلا الخالق لنا جميعا مصورنا ومبدعنا ... ربنا ورب كل شئ ... الهنا ورازقنا وهادينا ... سبحانه وتعالى ...

ما أحلاها من لحظات وما أعذبها من كلمات وما ألذها من أحاسيس ... والله انا لفى خسران مبين ... بين أيدينا هذا الكنز الثمين ... بل هو أعظم الكنوز ... ولكننا زينا به مكاتبنا وسياراتنا وحوائطنا ... وهجرناه بقلوبنا ... أما آن لنا أن نزين به هذا القلب الخرب ... أما آن لنا أن نتعطر بهذا العطر الفواح نعطر به قلوبنا وصدورنا وأفواهنا ... أما آن لنا أن نقطف من رياضه وجنانه ثمرات ليس لها مثيل فى لذتها وحلاوتها ...

فلنقم قومة واحدة ضد أنفسنا وضد الشيطان وضد الدنيا والهوى ... ولنطلب العون والمدد والحول والقوة والتوفيق والسداد والهداية والرشاد ممن بيده خزائن السماوات والأرض ... ممن بيده مفاتح الغيب لا يعلمها الا هو ... فوالله انا بدونه لا شئ ... فلنعد اليه ولنرتم على بابه ولنمرغ أنوفنا وجبهاتنا له ... ولنقدم عليه أذلاء خاضعين منكسرين بين يديه حتى يقبلنا ويردنا اليه ...

اللهم اجعلنى والكاتب والجميع قرآنا يمشى على الأرض ... اللهم آمين ...

أخى الحبيب فى الله ... جعله الله فى ميزان حسناتك ونفع به الجميع ... بارك الله فيك ولك ... ولك منى كل تحية وتقدير ... وبانتظار ابداعك دوما ...

لا تنسانى من صالح دعائك بظهر الغيب ...
وجزاك الله خيرا ...

والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته ...
أخوك المحب لك فى الله ...