فراس القومي
22-07-2005, 08:56 PM
فتاوى أسبوعية
يجلس الشيخ أبو عمر في زاوية المسجد يحمد الله كثيراً على ما أعطاه الله من علم وفقه في الدين .
بعد قليل يدخل أحد الأشخاص الذين يحرصون على طاعة ربهم
يريد أن يسأل الشيخ أبو عمر عن الفرق بين السافرات والمحجبات , في البداية سأل الشيخ ذلك الشخص :
- ما هو مذهبك ؟
- مذهبي ..؟ يا سيدنا الشيخ لا أعلم ما هو مذهبي ؟ ولكن ذات مرة سألت عن مذهبي
فارتبكت قليلا ثم قلت أن مذهبي إنساني لأنني من البشر .
- لا عليك .. انسى الأمر ... واسمع مني الجواب
اعلم يا ولدي أن هناك فرق وبون شاسع بين السافرات والمحجبات
أما السافرات فهن كافرات مائعات , لكَ الحق في التكلم في عرضهم وحسبهم ونسبهم فهذا أمر متاح مباح لا غضاضة فيه ولا تؤاخذ عليه إنشاء الله بل لك ثواب في الدنيا والآخرة على كل كلمةٍ ولفظٍ تقوله عنهم .
- نفعنا الله بعلمك يا شيخ أبو عمر زدني زادك الله .
- احرص يا ولدي على عدم التكلم معهم ولا حتى مجالستهم , بل عليك مجاهدتهم بمالك وأولادك ونفسك , وإنشاء الله هم في النار خالدات أبدا , يحشرون مع فرعون وهامان وأمثالهم , اعلم يا بني أن كل امرأة سافرة حلالة الدم هذا ما أفتاه شيخنا الخضراوي إمام المجاهدين في العراق ومن سار على دربه بإحسان , أما المحجبات فهم على عكس ذلك
إنهم إخوتك من لحمك ودمك , إنهم ورود الدنيا وملائكة الآخرة , حافظ عليهم واسترهم وتستر عليهم .. هذا كل ما لدي يا بني والله أعلم .
- الله عليك يا شيخنا وعلى علمك , نحن من دونك في هذه القرية المنفية ماذا كنا فاعلين ؟
- أرجوك يا ولدي , هذا واجبي , وأنا لا أقول إلا ما علمني إياه علمائي ومشايخي
- أعرف ... أعرف أنت حريص علينا كل الحرص , هات ... هات يدك أقبلها يا سيدنا الشيخ أبو عمر .
- لا ... أستغفر الله
- هات يدك ... هات
- الله ... الله يرضى عليك .
يقف ذلك الشخص ليذهب .. فيقول الشيخ أبو عمر له وهو يفرك بين أصبعيه الإبهام والسبابة :
- سلم على الوالد وقل له أن لا ينسانا من الأسبوعية فأنت تعلم حال العلماء يعيشون على الخبز والماء .
- أعرف يا سيدنا واعتبر الأسبوعية أصبحت في جيبك .. السلام عليكم
- وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته .
يدخل شخص آخر يريد أن يستفتي الشيخ أبو عمر ولكن هذه المرة طلب الشيخ منه أن يأتي بالإسبوعية قبل التكلم في أي كلمة .
فراس القومي
---------------------------------------------------------
يغمسون أقلامهم في دماء قلوبنا ثم يدعون الوحي والإلهام
- جبران خليل جبران -
يجلس الشيخ أبو عمر في زاوية المسجد يحمد الله كثيراً على ما أعطاه الله من علم وفقه في الدين .
بعد قليل يدخل أحد الأشخاص الذين يحرصون على طاعة ربهم
يريد أن يسأل الشيخ أبو عمر عن الفرق بين السافرات والمحجبات , في البداية سأل الشيخ ذلك الشخص :
- ما هو مذهبك ؟
- مذهبي ..؟ يا سيدنا الشيخ لا أعلم ما هو مذهبي ؟ ولكن ذات مرة سألت عن مذهبي
فارتبكت قليلا ثم قلت أن مذهبي إنساني لأنني من البشر .
- لا عليك .. انسى الأمر ... واسمع مني الجواب
اعلم يا ولدي أن هناك فرق وبون شاسع بين السافرات والمحجبات
أما السافرات فهن كافرات مائعات , لكَ الحق في التكلم في عرضهم وحسبهم ونسبهم فهذا أمر متاح مباح لا غضاضة فيه ولا تؤاخذ عليه إنشاء الله بل لك ثواب في الدنيا والآخرة على كل كلمةٍ ولفظٍ تقوله عنهم .
- نفعنا الله بعلمك يا شيخ أبو عمر زدني زادك الله .
- احرص يا ولدي على عدم التكلم معهم ولا حتى مجالستهم , بل عليك مجاهدتهم بمالك وأولادك ونفسك , وإنشاء الله هم في النار خالدات أبدا , يحشرون مع فرعون وهامان وأمثالهم , اعلم يا بني أن كل امرأة سافرة حلالة الدم هذا ما أفتاه شيخنا الخضراوي إمام المجاهدين في العراق ومن سار على دربه بإحسان , أما المحجبات فهم على عكس ذلك
إنهم إخوتك من لحمك ودمك , إنهم ورود الدنيا وملائكة الآخرة , حافظ عليهم واسترهم وتستر عليهم .. هذا كل ما لدي يا بني والله أعلم .
- الله عليك يا شيخنا وعلى علمك , نحن من دونك في هذه القرية المنفية ماذا كنا فاعلين ؟
- أرجوك يا ولدي , هذا واجبي , وأنا لا أقول إلا ما علمني إياه علمائي ومشايخي
- أعرف ... أعرف أنت حريص علينا كل الحرص , هات ... هات يدك أقبلها يا سيدنا الشيخ أبو عمر .
- لا ... أستغفر الله
- هات يدك ... هات
- الله ... الله يرضى عليك .
يقف ذلك الشخص ليذهب .. فيقول الشيخ أبو عمر له وهو يفرك بين أصبعيه الإبهام والسبابة :
- سلم على الوالد وقل له أن لا ينسانا من الأسبوعية فأنت تعلم حال العلماء يعيشون على الخبز والماء .
- أعرف يا سيدنا واعتبر الأسبوعية أصبحت في جيبك .. السلام عليكم
- وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته .
يدخل شخص آخر يريد أن يستفتي الشيخ أبو عمر ولكن هذه المرة طلب الشيخ منه أن يأتي بالإسبوعية قبل التكلم في أي كلمة .
فراس القومي
---------------------------------------------------------
يغمسون أقلامهم في دماء قلوبنا ثم يدعون الوحي والإلهام
- جبران خليل جبران -