rajaab
24-07-2005, 12:10 AM
الهدف الامريكي من تفجيرات لندن
21/7/2005
تزامنت التفجيرات الأربعة التي وقعت في لندن يوم الخميس 7/7/2005م مع افتتاح قمة الدول الصناعية الثمانية (G8) في أدنبرة عاصمة اسكتلندا المقاطعة البريطانية، وكان من الملاحظ أن جدول أعمال القمة يتمحور حول ديون الدول الإفريقية والمناخ وقضايا الفقر في العالم الثالث إضافة إلى مكافحة "الإرهاب"، وظهر الموقف الفرنسي مصرا على التركيز على قضية المناخ وبخاصة الالتزام بمعاهدة كيوتو المتعلقة بتحديد انبعاث الغازات السامة الصادرة من المصانع والتي تؤثر على درجة حرارة الأرض، والتي تهدد مظاهر الحياة على الأرض في حال استمرار انبعاثها حسب المعدل الحالي، وبخاصة وأن موعد بدء تنفيذ الاتفاقية أصبح قريبا، إضافة إلى التركيز على قضايا الفقر والديون الإفريقية، حتى أن الرئيس شيراك جعل هذه القضية محورا لمؤتمره الصحفي على إثر التفجيرات، في حين كان من المفترض أن يركز على هذا الحدث الكبير لما له من آثار على أوروبا ككل، وأكد شيراك في حديثه على ضرورة التزام جميع الدول بلا استثناء بالمعاهدة، مع الإشارة إلى الأخطار التي تهدد البيئة والحياة على الأرض في حال عدم الالتزام بتنفيذ المعاهدة، وكأنه يقصد بذلك الولايات المتحدة دون ذكرها بالاسم، تلك المعاهدة التي تنصلت الولايات المتحدة من الالتزام بها في بداية الفترة الأولى لبوش الابن، لما لها من أثر على الصناعة الأميركية، مع ملاحظة أن القطاع الصناعي الأميركي مسؤول عن انبعاث ربع الغازات السامة للغلاف الجوي، وأميركا قصدت من المعاهدة إرهاق اقتصاديات الدول الصناعية وبخاصة الدول الأوروبية، التي تدرك ذلك ويعمل بعضها بكل جد لإحراج الولايات المتحدة للالتزام بالمعاهدة، وليس من المتوقع أن تنجح تلك الدول في مسعاها هذا.
غير أن أميركا تريد من القمة أن تركز بشكل أساسي على قضية مكافحة "الإرهاب" وتريد من الدول الصناعية أن تكون صفا واحدا وراءها وبقيادتها في حربها على "الإرهاب"، فجاءت تفجيرات لندن المعدة مسبقا وبعناية لتقول للمجتمعين والشعوب الأوروبية والعالم أجمع "بأن القضية ذات الأولوية في البحث هي الحرب على الإرهاب الذي أصبح خطره يطال الجميع دون استثناء" وبخاصة بعد أن لاحظت الإدارة الأميركية تراجع التأييد الدولي والداخلي لمكافحة الإرهاب، فكانت قمة الثماني مناسبة ذهبية للفت الانتباه لخطر الإرهاب وتوجيه الرأي العام في أوروبا بخاصة لمواجهة الإرهاب واقتحام مناطقه، مما يبرر جر قوات حلف الأطلسي للانخراط تحت قيادة الولايات المتحدة في تنفيذ مشروع الشرق الأوسط الموسع، ولتقفز قضية مكافحة الإرهاب إلى رأس سلم الأولويات فتأخذ الموقع المناسب لها ولتغدو القضايا الأخرى التي تم طرحها في القمة ثانوية أو في موقع متأخر.
أما تبني "قاعدة الجهاد في أوروبا" للتفجيرات فليس بذي بال، فأميركا ما فتئت تخدع العالم بما ألصقته بالمسلمين، وتتذرع لجره وبخاصة دول أوروبا لخدمة مشاريعها لصياغة بلاد المسلمين على وجه التحديد.
21/7/2005
تزامنت التفجيرات الأربعة التي وقعت في لندن يوم الخميس 7/7/2005م مع افتتاح قمة الدول الصناعية الثمانية (G8) في أدنبرة عاصمة اسكتلندا المقاطعة البريطانية، وكان من الملاحظ أن جدول أعمال القمة يتمحور حول ديون الدول الإفريقية والمناخ وقضايا الفقر في العالم الثالث إضافة إلى مكافحة "الإرهاب"، وظهر الموقف الفرنسي مصرا على التركيز على قضية المناخ وبخاصة الالتزام بمعاهدة كيوتو المتعلقة بتحديد انبعاث الغازات السامة الصادرة من المصانع والتي تؤثر على درجة حرارة الأرض، والتي تهدد مظاهر الحياة على الأرض في حال استمرار انبعاثها حسب المعدل الحالي، وبخاصة وأن موعد بدء تنفيذ الاتفاقية أصبح قريبا، إضافة إلى التركيز على قضايا الفقر والديون الإفريقية، حتى أن الرئيس شيراك جعل هذه القضية محورا لمؤتمره الصحفي على إثر التفجيرات، في حين كان من المفترض أن يركز على هذا الحدث الكبير لما له من آثار على أوروبا ككل، وأكد شيراك في حديثه على ضرورة التزام جميع الدول بلا استثناء بالمعاهدة، مع الإشارة إلى الأخطار التي تهدد البيئة والحياة على الأرض في حال عدم الالتزام بتنفيذ المعاهدة، وكأنه يقصد بذلك الولايات المتحدة دون ذكرها بالاسم، تلك المعاهدة التي تنصلت الولايات المتحدة من الالتزام بها في بداية الفترة الأولى لبوش الابن، لما لها من أثر على الصناعة الأميركية، مع ملاحظة أن القطاع الصناعي الأميركي مسؤول عن انبعاث ربع الغازات السامة للغلاف الجوي، وأميركا قصدت من المعاهدة إرهاق اقتصاديات الدول الصناعية وبخاصة الدول الأوروبية، التي تدرك ذلك ويعمل بعضها بكل جد لإحراج الولايات المتحدة للالتزام بالمعاهدة، وليس من المتوقع أن تنجح تلك الدول في مسعاها هذا.
غير أن أميركا تريد من القمة أن تركز بشكل أساسي على قضية مكافحة "الإرهاب" وتريد من الدول الصناعية أن تكون صفا واحدا وراءها وبقيادتها في حربها على "الإرهاب"، فجاءت تفجيرات لندن المعدة مسبقا وبعناية لتقول للمجتمعين والشعوب الأوروبية والعالم أجمع "بأن القضية ذات الأولوية في البحث هي الحرب على الإرهاب الذي أصبح خطره يطال الجميع دون استثناء" وبخاصة بعد أن لاحظت الإدارة الأميركية تراجع التأييد الدولي والداخلي لمكافحة الإرهاب، فكانت قمة الثماني مناسبة ذهبية للفت الانتباه لخطر الإرهاب وتوجيه الرأي العام في أوروبا بخاصة لمواجهة الإرهاب واقتحام مناطقه، مما يبرر جر قوات حلف الأطلسي للانخراط تحت قيادة الولايات المتحدة في تنفيذ مشروع الشرق الأوسط الموسع، ولتقفز قضية مكافحة الإرهاب إلى رأس سلم الأولويات فتأخذ الموقع المناسب لها ولتغدو القضايا الأخرى التي تم طرحها في القمة ثانوية أو في موقع متأخر.
أما تبني "قاعدة الجهاد في أوروبا" للتفجيرات فليس بذي بال، فأميركا ما فتئت تخدع العالم بما ألصقته بالمسلمين، وتتذرع لجره وبخاصة دول أوروبا لخدمة مشاريعها لصياغة بلاد المسلمين على وجه التحديد.