rajaab
24-07-2005, 12:49 AM
خرافة تأثير الفقه الروماني في الفقه الاسلامي
يزعم بعض المستشرقين الحاقدين على الاسلام ، المبغضين للمسلمين ، ان الفقه الاسلامي في العصور الاولى حين اندفع المسلمون في الفتوحات قد تأثر كثيرا بالفقه الروماني ، والقانون الروماني .وقالوا ان هذا الفقه الروماني كان مصدرا من مصادر الفقه الاسلامي ، وقد استمد منه بعض احكامه . وهذا يعني ان بعض الاحكام الشرعية التي استنبطت في عصر التابعين ومن بعدهم هي احكام رومانيه اخذها المسلمون عن الفقه الروماني . ويستدل هؤلاء المستشرقون على قولهم هذا بانه كان في بلاد الشام مدارس للقانون الروماني عند الفتح الاسلامي في قيصرية على سواحل فلسطين وبيروت . وكان في بلاد الشام ايضا محاكم تسير في نظامها واحكامها حسب القانون الروماني ، واستمرت هذه المحاكم في البلاد بعد الفتح الاسلامي زمنا ، مما يدل على اقرار المسلمين لها واخذهم عنها وسيرهم حسب قوانينها ونظامها . وايدوا نظرتهم هذه بافتراضات من عندهم ، فقالوا من الطبيعي ان قوما لم ياخذوا من الحضارة بحظ وافر كالمسلمين ، اذا فتحوا بلادا ممدنه كبلاد الشام التي كانت تحت حكم الرومان نظروا ماذا يفعلون ؟ وبم يحكمون ؟ ثم اقتبسوا من احكامهم . ثم قالوا ان المقارنة بين بعض ابواب الفقه الاسلامي وبعض ابواب الفقه الروماني والقانون الروماني ، ترينا التشابه بين الاثنين ، بل ترينا بعض الاحكام نقلت كما هي عن الفقه الروماني مثل (البينة على من ادعى واليمين على من انكر ) ومثل كلمتي الفقه والفقيه . بل ذهب هؤلاء المستشرقون الى ان الفقه الاسلامي اخذ عن التلمود احكاما كان التلمود اخذها عن الفقه الروماني ، فيكون الفقه الاسلامي على حد زعمهم اخذ عن الفقه الروماني مباشرة من مدارس الشام ومحاكمها ، واخذ عنه بواسطة التلمود في نقله عن التلمود .
هذا ما يزعمه المستشرقون دون ان يقيموا عليه أي دليل سوى مجرد الافتراض . وهذه الاقوال من هؤلاء المستشرقين فاسدة لعدة اسباب منها :
أولا : - لم يرو احد عن المسلمين ، لاالمستشرقون ، ولا غيرهم ، ان احدا من المسلمين فقهاء اوغير فقهاء ، قد اشار اية اشارة الى الفقه الروماني او القانون الروماني ، لاعلى سبيل النقد ،ولاعلى سبيل التأييد ، ولاعلىسبيل الاقتباس ، ولم يذكره احد لابالقليل ولابالكثير ، مما يدل على انه لم يكن موضع حديث ، فضلا على ان يكون موضع بحث . وان بعض المسلمين ترجموا الفلسفة اليونانية ، ولكن الفقه الروماني لم تترجم منه اية كلمة او جملة فضلا عن كتاب ، مما يبعث على الجزم انه قد الغي وطمس من البلاد بمجرد فتحها .
ثانيا :- انه في الوقت نفسه الذي يزعم المستشرقون انه كان في بلاد الشام مدارس للفقه الروماني ، ومحاكم تحكم بالقانون الروماني ، كانت الشام غاصة بالمجتهدين من علماء وقضاة وحكام ، فكان الطبيعي اذا حصل تأثر فانه يحصل عند هؤلاء الفقهاء . ولكن الواقع اننا لانجد في فقه هؤلاء المحفوظ عنهم أي تأثر بالفقه الروماني او ذكر له ، بل فقههم واحكامهم مستندة الى الكتاب والسنة واجماع الصحابة . ومن اشهر هؤلاء المجتهدين الامام الاوزاعي ، فقد عاش في بيروت التي يزعمون انها موطن اكبر المدارس الرومانيه في الشام ، وقضى حياته فيها، ومات فيها . وقد دونت آراءه في كثير من كتب الفقه المعتبرة ، ففي الجزء السابع من كتاب الام للشافعي احكام كثيرة للاوزاعي . ويتبين من قراءتها لاي انسان بعد الاوزاعي عن الفقه الروماني بعد الارض عن السماء ، حتى ان مذهب الاوزاعي كما يتبين من فقهه نفسه ،ومما روي عنه ، وهو من مذهب اهل الحديث ، ويعتمد على الحديث اكثر من اعتماده إلى الرأي . ومثل الاوزاعي غيره من الفقهاء .
ثالثا :- ان المسلمين يعتقدون ان الله خاطب في الشريعة الاسلامية جميع البشر . وارسل سيدنا محمد r الى جميع الناس ( وما ارسلناك الا كافة للناس بشيرا ونذيرا ) ويعتبرون ان كل من لايؤمن بالشريعة الاسلامية كافر ، فهم يعتقدون ان أي حكم غير حكم الاسلام ، هو حكم كفر يحرم عليهم اخذه . فمن يعتقد هذا الاعتقاد ويعمل به لايمكن ان ياخذ غير حكم الاسلام ، ولاسيما في العصر الاول عصر الفتوحات ، حيث كان المسلمون حملة رسالة الاسلام يفتحون البلدان ، ليحملوا دعوة الاسلام اليها . فهم يفتحون البلاد لانقاذ اهلها من حكم الكفر ، فكيف يفتحونها ليأخذوا حكم الكفر الذي جاءوا ليزيلوه ويضعوا مكانه حكم الاسلام ؟؟
رابعا :- انه ليس بصحيح ان المسلمين حين فتحوا البلاد كانوا اقل حضارة من البلاد المفتوحة . ولو كان ذلك صحيحا لتركوا حضارتهم واخذوا حضارة البلاد المفتوحة . لان الفكر الاقوى هو الذي يؤثر لا الفكر الاضعف . والمشاهد المحسوس ان البلاد التي كان يحكمها الرومان كانت تحمل افكارا عن الحياة مناقضة للاسلام . فحين فتحها المسلمون ولم يكرهوا اهلها على اعتناق الاسلام ، بل اكتفوا باخذ الجزية من اهلها ، ولكن قوة الفكر الاسلامي وسمو الحضارة الاسلامية ، ما لبثت ان تغلبت على الافكار الرومانية والحضارة الرومانية وازالتها ، واصبح اهل البلاد مسلمين يعتنقون الاسلام ، ويعيشون على طريقته عن رضا واطمئنان ، مما يدل على ان افكار الاسلام قد محقت الفقه الروماني والافكار الرومانية وحلت محلها . وهذا الواقع الناطق يكذب المستشرقين في ان الحضارة الرومانية اقوى من الحضارة الاسلامية ، ويكذبهم في ان الفقه الاسلامي تأثر بالفقه الروماني .
خامسا :- ان كلمة فقه وفقيه ، قد وردت في القران الكريم وفي الحديث الشريف . ولم يكن المسلمون قد عرفوا أي اتصال تشريعي بالرومان . قال تعالى ( فلولا نفر من كل فرقة منهم طائفة ليتفقهوا في الدين ) وقال عليه الصلاة والسلام (من يرد الله به خيرا يفقهه في الدين ) . وسؤال الرسول لمعاذ حين ارسله الى اليمن بم تحكم واجابه معاذ بكتاب الله ثم بسنة رسول الله ثم اجتهد رأيي هو فقه . وكذلك ارساله باقي الولاة ثم اقضية الصحابة ، مدة تزيد عن ربع قرن هي فقه . فكيف يزعم ان كلمة فقه وفقيه اخذت عن الرومان ؟ أما كلمة (البينة على من ادعى واليمين على من انكر ) فهي حديث قاله الرسول قبل ان يحصل أي اتصال تشريعي بالرومان ، ووردت في كتاب عمر لابي موسى في البصرة . ومعلوم ان عمر لم يحصل منه أي اتصال تشريعي بالرومان ، فكيف يزعم ان المسلمين اخذوا كلمة فقه وفقيه ، وقاعدة ( البينة على من ادعى واليميت علىمن انكر) عن الفقه الروماني وهم قالواها ووجدت عندهم منذ فجر الاسلام ؟!
فمن هذا يتبين ان خرافة تأثر الفقه الاسلامي بالفقه الروماني لا اصل لها مطلقا ، وانها دس من المستشرقين المعادين للاسلام الذين يأكل الحقد صدورهم على المسلمين ...
أما مسألة اخذ الفقه الاسلامي عن التلمود ، فان بطلانها ظاهر في حملة القرآن على اليهود ، وعلى تحريفهم للتوراة والانجيل المنزلين على سيدنا موسى وسيدنا عيسى ، وان ما بأيديهم كتبوه من عند انفسهم ، وليس هو من عند الله ، فهو كذب محرف عن التوراة والانجيل ، وهذه الحملة يدخل فيها الحملة على التلمود وانه من كتابتهم ، وليس من عند الله ، وذلك يناقض الاخذ عنه ، علاوة على ان اليهود كانوا قبائل منفصلين عن المسلمين ، لايعيشون مع المسلمين ، ابل لايختلطون بهم ، فضلا عن العداوة الدائمة بينهم وبين المسلمين ، والحروب المتواصلة التي كان يشنها المسلمون عليهم حتى اخرجوهم من بينهم . وهذا يتناقض مع فكرة الاخذ عنهم .
والحقيقة ، والواقع المحسوس ، أن الفقه الاسلامي أحكام مستنبطة مستندة الى الكتاب والسنة ، أو إلى ما أرشد اليه الكتاب والسنة من ادلة ، وان الحكم اذا لم يكن مستندا اصله الى دليل شرعي ، لايعتبر من أحكام الاسلام ، ولايعتبر من الفقه الاسلامي .
يزعم بعض المستشرقين الحاقدين على الاسلام ، المبغضين للمسلمين ، ان الفقه الاسلامي في العصور الاولى حين اندفع المسلمون في الفتوحات قد تأثر كثيرا بالفقه الروماني ، والقانون الروماني .وقالوا ان هذا الفقه الروماني كان مصدرا من مصادر الفقه الاسلامي ، وقد استمد منه بعض احكامه . وهذا يعني ان بعض الاحكام الشرعية التي استنبطت في عصر التابعين ومن بعدهم هي احكام رومانيه اخذها المسلمون عن الفقه الروماني . ويستدل هؤلاء المستشرقون على قولهم هذا بانه كان في بلاد الشام مدارس للقانون الروماني عند الفتح الاسلامي في قيصرية على سواحل فلسطين وبيروت . وكان في بلاد الشام ايضا محاكم تسير في نظامها واحكامها حسب القانون الروماني ، واستمرت هذه المحاكم في البلاد بعد الفتح الاسلامي زمنا ، مما يدل على اقرار المسلمين لها واخذهم عنها وسيرهم حسب قوانينها ونظامها . وايدوا نظرتهم هذه بافتراضات من عندهم ، فقالوا من الطبيعي ان قوما لم ياخذوا من الحضارة بحظ وافر كالمسلمين ، اذا فتحوا بلادا ممدنه كبلاد الشام التي كانت تحت حكم الرومان نظروا ماذا يفعلون ؟ وبم يحكمون ؟ ثم اقتبسوا من احكامهم . ثم قالوا ان المقارنة بين بعض ابواب الفقه الاسلامي وبعض ابواب الفقه الروماني والقانون الروماني ، ترينا التشابه بين الاثنين ، بل ترينا بعض الاحكام نقلت كما هي عن الفقه الروماني مثل (البينة على من ادعى واليمين على من انكر ) ومثل كلمتي الفقه والفقيه . بل ذهب هؤلاء المستشرقون الى ان الفقه الاسلامي اخذ عن التلمود احكاما كان التلمود اخذها عن الفقه الروماني ، فيكون الفقه الاسلامي على حد زعمهم اخذ عن الفقه الروماني مباشرة من مدارس الشام ومحاكمها ، واخذ عنه بواسطة التلمود في نقله عن التلمود .
هذا ما يزعمه المستشرقون دون ان يقيموا عليه أي دليل سوى مجرد الافتراض . وهذه الاقوال من هؤلاء المستشرقين فاسدة لعدة اسباب منها :
أولا : - لم يرو احد عن المسلمين ، لاالمستشرقون ، ولا غيرهم ، ان احدا من المسلمين فقهاء اوغير فقهاء ، قد اشار اية اشارة الى الفقه الروماني او القانون الروماني ، لاعلى سبيل النقد ،ولاعلى سبيل التأييد ، ولاعلىسبيل الاقتباس ، ولم يذكره احد لابالقليل ولابالكثير ، مما يدل على انه لم يكن موضع حديث ، فضلا على ان يكون موضع بحث . وان بعض المسلمين ترجموا الفلسفة اليونانية ، ولكن الفقه الروماني لم تترجم منه اية كلمة او جملة فضلا عن كتاب ، مما يبعث على الجزم انه قد الغي وطمس من البلاد بمجرد فتحها .
ثانيا :- انه في الوقت نفسه الذي يزعم المستشرقون انه كان في بلاد الشام مدارس للفقه الروماني ، ومحاكم تحكم بالقانون الروماني ، كانت الشام غاصة بالمجتهدين من علماء وقضاة وحكام ، فكان الطبيعي اذا حصل تأثر فانه يحصل عند هؤلاء الفقهاء . ولكن الواقع اننا لانجد في فقه هؤلاء المحفوظ عنهم أي تأثر بالفقه الروماني او ذكر له ، بل فقههم واحكامهم مستندة الى الكتاب والسنة واجماع الصحابة . ومن اشهر هؤلاء المجتهدين الامام الاوزاعي ، فقد عاش في بيروت التي يزعمون انها موطن اكبر المدارس الرومانيه في الشام ، وقضى حياته فيها، ومات فيها . وقد دونت آراءه في كثير من كتب الفقه المعتبرة ، ففي الجزء السابع من كتاب الام للشافعي احكام كثيرة للاوزاعي . ويتبين من قراءتها لاي انسان بعد الاوزاعي عن الفقه الروماني بعد الارض عن السماء ، حتى ان مذهب الاوزاعي كما يتبين من فقهه نفسه ،ومما روي عنه ، وهو من مذهب اهل الحديث ، ويعتمد على الحديث اكثر من اعتماده إلى الرأي . ومثل الاوزاعي غيره من الفقهاء .
ثالثا :- ان المسلمين يعتقدون ان الله خاطب في الشريعة الاسلامية جميع البشر . وارسل سيدنا محمد r الى جميع الناس ( وما ارسلناك الا كافة للناس بشيرا ونذيرا ) ويعتبرون ان كل من لايؤمن بالشريعة الاسلامية كافر ، فهم يعتقدون ان أي حكم غير حكم الاسلام ، هو حكم كفر يحرم عليهم اخذه . فمن يعتقد هذا الاعتقاد ويعمل به لايمكن ان ياخذ غير حكم الاسلام ، ولاسيما في العصر الاول عصر الفتوحات ، حيث كان المسلمون حملة رسالة الاسلام يفتحون البلدان ، ليحملوا دعوة الاسلام اليها . فهم يفتحون البلاد لانقاذ اهلها من حكم الكفر ، فكيف يفتحونها ليأخذوا حكم الكفر الذي جاءوا ليزيلوه ويضعوا مكانه حكم الاسلام ؟؟
رابعا :- انه ليس بصحيح ان المسلمين حين فتحوا البلاد كانوا اقل حضارة من البلاد المفتوحة . ولو كان ذلك صحيحا لتركوا حضارتهم واخذوا حضارة البلاد المفتوحة . لان الفكر الاقوى هو الذي يؤثر لا الفكر الاضعف . والمشاهد المحسوس ان البلاد التي كان يحكمها الرومان كانت تحمل افكارا عن الحياة مناقضة للاسلام . فحين فتحها المسلمون ولم يكرهوا اهلها على اعتناق الاسلام ، بل اكتفوا باخذ الجزية من اهلها ، ولكن قوة الفكر الاسلامي وسمو الحضارة الاسلامية ، ما لبثت ان تغلبت على الافكار الرومانية والحضارة الرومانية وازالتها ، واصبح اهل البلاد مسلمين يعتنقون الاسلام ، ويعيشون على طريقته عن رضا واطمئنان ، مما يدل على ان افكار الاسلام قد محقت الفقه الروماني والافكار الرومانية وحلت محلها . وهذا الواقع الناطق يكذب المستشرقين في ان الحضارة الرومانية اقوى من الحضارة الاسلامية ، ويكذبهم في ان الفقه الاسلامي تأثر بالفقه الروماني .
خامسا :- ان كلمة فقه وفقيه ، قد وردت في القران الكريم وفي الحديث الشريف . ولم يكن المسلمون قد عرفوا أي اتصال تشريعي بالرومان . قال تعالى ( فلولا نفر من كل فرقة منهم طائفة ليتفقهوا في الدين ) وقال عليه الصلاة والسلام (من يرد الله به خيرا يفقهه في الدين ) . وسؤال الرسول لمعاذ حين ارسله الى اليمن بم تحكم واجابه معاذ بكتاب الله ثم بسنة رسول الله ثم اجتهد رأيي هو فقه . وكذلك ارساله باقي الولاة ثم اقضية الصحابة ، مدة تزيد عن ربع قرن هي فقه . فكيف يزعم ان كلمة فقه وفقيه اخذت عن الرومان ؟ أما كلمة (البينة على من ادعى واليمين على من انكر ) فهي حديث قاله الرسول قبل ان يحصل أي اتصال تشريعي بالرومان ، ووردت في كتاب عمر لابي موسى في البصرة . ومعلوم ان عمر لم يحصل منه أي اتصال تشريعي بالرومان ، فكيف يزعم ان المسلمين اخذوا كلمة فقه وفقيه ، وقاعدة ( البينة على من ادعى واليميت علىمن انكر) عن الفقه الروماني وهم قالواها ووجدت عندهم منذ فجر الاسلام ؟!
فمن هذا يتبين ان خرافة تأثر الفقه الاسلامي بالفقه الروماني لا اصل لها مطلقا ، وانها دس من المستشرقين المعادين للاسلام الذين يأكل الحقد صدورهم على المسلمين ...
أما مسألة اخذ الفقه الاسلامي عن التلمود ، فان بطلانها ظاهر في حملة القرآن على اليهود ، وعلى تحريفهم للتوراة والانجيل المنزلين على سيدنا موسى وسيدنا عيسى ، وان ما بأيديهم كتبوه من عند انفسهم ، وليس هو من عند الله ، فهو كذب محرف عن التوراة والانجيل ، وهذه الحملة يدخل فيها الحملة على التلمود وانه من كتابتهم ، وليس من عند الله ، وذلك يناقض الاخذ عنه ، علاوة على ان اليهود كانوا قبائل منفصلين عن المسلمين ، لايعيشون مع المسلمين ، ابل لايختلطون بهم ، فضلا عن العداوة الدائمة بينهم وبين المسلمين ، والحروب المتواصلة التي كان يشنها المسلمون عليهم حتى اخرجوهم من بينهم . وهذا يتناقض مع فكرة الاخذ عنهم .
والحقيقة ، والواقع المحسوس ، أن الفقه الاسلامي أحكام مستنبطة مستندة الى الكتاب والسنة ، أو إلى ما أرشد اليه الكتاب والسنة من ادلة ، وان الحكم اذا لم يكن مستندا اصله الى دليل شرعي ، لايعتبر من أحكام الاسلام ، ولايعتبر من الفقه الاسلامي .