المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : الحذر الحذر



~*~سحابة صيف~*~
31-07-2005, 02:26 PM
الحذر الحذر





الحمد لله رب العالَمين أحمده سبحانه حمد الشاكِرين وأشكره شكر الحامِدين ، والصلاةُ والسلامُ على المبعوثِ رحمةً للعالمين نبيِّنا محمدٍ وعلى آله وأصحابه أجمعين ، وأشهد أن لا إله إِلاَّ الله الواحد القهار مكوِّرُ الليل على النهار ومكورُ النهار على الليل ، وأشهدُ أَنَّ قائدنا وقدوتَنا ونبيَّنا محمد عبده ورسوله عَلَيْهِ الصلاة والسلام. أما بعد..



فلا يخفى على جميع المسلمين أهمية الصلاة وأنَّهَا الركن الثاني من أركان هذا الدين العظيم بعد الشهادَتين ؛ فالصلاةُ عمودُ الدين الَّذِي لا يقوم الدين إِلاَّ بِهِ ، قال صلى الله عليه وسلم: "رأسُ الأمر الإسلام وعموده الصلاة…" فمن حافظ على الصلوات الخمس جماعةً حيث ينادَى بِهَا فهي بإذنِ الله لَهُ نجاة وبرهانٌ ونورٌ وخيرٌ وفتحت لَهُ أبواب الرزق وكسب خيرَي الدنيا والآخرة ، وكان في حفظ الله ورعايته ، قَالَ اللهُ تَعَالَى: ]حافِظوا على الصلواتِ والصلاةِ الوسطى وقوموا لله قانِتين[ [البقرة].



وعن أبي هريرةَ t قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: "أرأيتم لو أَنَّ نَهراً ببابِ أحدكم يغتسل منه كُلّ يومٍ خمسَ مرَّاتٍ ، هل يبقى من درنه شيء؟ قالوا: لا يبقى من درنه شيء ، قال: فذلك مثل الصلوات الخمس ، يمحو الله بِهِنَّ الخطايا" [متفقٌ عَلَيْهِ] ، وقال صلى الله عليه وسلم: "من صلى البردين دخل الجنة" [متفقٌ عَلَيْهِ] ، البردان: الصبح والعصر ، وقال صلى الله عليه وسلم: "من صلى الصبح فَهُوَ في ذمةِ الله…" [رواه مسلم].



فمن كَانَ في ذمة الله فوالله لن يضيعه الله ، ومن لَمْ يُصَلّ الفجر ففي ذمة من يكون؟ الجواب: أتركه لك أخي القارئ الكريم.



ومن لَمْ يحافظ عليها (أي الصلوات) فلن تكون لَهُ نورٌ ولا برهانٌ ولا نجاةٌ يومَ القيامةِ وقد خسر وخاب وسيندم حين لا ينفع الندم ، قَالَ اللهُ تَعَالَى: ] وما منَعَهُمْ أن تُقبلَ منهم نفقاتُهم إِلاَّ أَنَّهُمْ كفروا بالله وبرسوله ولا يأتونَ الصلاةَ إِلاَّ وهم كُسالى ولا ينفِقونَ إِلاَّ وهم كارِهون فلا تعجبك أموالهم ولا أولادهم إنما يريد الله ليعذبَهم بِهَا في الحياةِ الدنيا وتزهق أنفسهم وهم كافرون [ [التوبة] ، وقال صلى الله عليه وسلم: " ليس صلاة أثقل على المنافقين من صلاة الفجر والعشاء ، ولو يعلمون ما فيهما لأتوهُما ولو حبواً " [متفقٌ عَلَيْهِ].



فأول ما يحاسَبُ عَلَيْهِ العبد من أعماله يوم القيامة الصلاة ، فإن صلحت صلح سائر عمله وإن فسدت فسد سائرُ عمله – عياذاً بالله - والذي يحاسب على الصلاة هم أهل الصلاة ، فالناس يتفاوتون في الصلاة فمنهم من يؤديها بكمالِها ، ومنهم من يُسيء فيها ، أما من لَمْ يكن من أهل الصلاة فمكانه معلومٌ لا يخفى على كُلّ ذي عقلٍ ، لأنه ليس بمسلمٍ ، قَالَ اللهُ تَعَالَى: ] إِلاَّ أصحابَ اليمين في جنَّاتٍ يتسآءلونَ عن المجرمين ما سلكَكُمْ في سقر قالوا لَمْ نكُ من المصلِّين [ [المدثر:39-43].



وفرضت الصلاة من فوق سبع سمواتٍ في أعلى مكانٍ وصَلَ إليه بشر ، وَذَلِكَ لأهميتها ومكانَتِها وأول ما فرضت الصلاة فرضها الله عَزَّ وجَلَّ خمسين صلاة على النبي صلى الله عليه وسلم فأطاع ولم يحصل في قلبه أدنى تردد وهذا من كَمَال عبوديَّته لله عَزَّ وجَلَّ وعندما لقي النبي صلى الله عليه وسلم موسى عليه السلام وأخبره أَنَّهَا فرضت خمسين صلاة ، قال: ارجع واسأل ربك التخفيف عن أمَّتك فَإِنَّهَا لا تطيق ذَلِكَ ، فذهب صلى الله عليه وسلم فسألَ ربه التخفيف فوضعَ عنه عشراً ، وعشراً ، وعشراً ، وعشراً وخمساً حَتَّى بقيت خمس صلوات، فقال موسى عليه السلام: "ارجع واسأل ربك التخفيف ، فنادى منادٍ إلى السماء ، أني قد أمضيتُ فريضتي وخففت عن عبادي وإنَّها خمس بالفعل وخمسون في الميزان" فلك الحمد سبحانك ما أكرمك ، ولك الحمد ما ألطفك بعبادك.



فيا أخي المسلم ويا أختي المسلمة: كيف بفريضةٍ فرضها الله من فوقِ سبعِ سمواتٍ يتهاون بِهَا كثيرٌ من المسلمين عياذاً بالله وقد يتركها البعض ، فلا حول ولا قوةَ إِلاَّ بالله.



فيا تُرى لماذا تَهاونَ النَّاس اليوم بالصلاة؟ هل تَهاونوا بِها وتركوها من أجل متاعِ الدنيا الزائل؟ ، يقول تعالى: ]وما أُوتِيتُمْ من شيءٍ فمتاعُ الحياةِ الدنيا وزينتها وما عند الله خيرٌ وأبقى أفلا تعقِلون [ [القصص] ، أم أَنَّهُمْ أمنوا من عذابِ الله؟ أم أَنَّهُمْ يحسبون أَنَّهُمْ سيخلَّدون في هَذِهِ الحياةِ الفانية ، يقول تعالى: ] وما جعلنا لبشرٍ من قبلك الخلد أفإين مِتَّ فهم الخالِدون[ [الأنبياء] ، وقال تعالى: ] إنك ميِّتٌ وإنَّهم ميِّتون [ [الزمر] ، ويقول تعالى: ] ثُمَّ إنكم بعد ذَلِكَ لميِّتون ثُمَّ إنكم يوم القيامةِ تبعَثون [ [المؤمنون].



فمن ترك الصلاةَ من أجل الرئاسةِ والإدارةِ وغيرها حشرهُ الله يومَ القيامةِ مَعَ فرعونَ ، ومن ترك الصلاةَ من أجل الوزارةِ والنيابة حُشر يوم القيامةِ مَعَ هامان ، ومن ترك الصلاةَ من أجل جمع الأموال والمتاجرات الربوية وأكل أموالِ النَّاس بالباطل حُشر يوم القيامةِ مَعَ قارون ، ومن ترك الصلاةَ من أجل التجارةِ والغش فيها والبيع المحرم كَمَا يحصل في هَذِهِ الأيام في البيوع وخاصة معارض السيارات فكل من هَؤُلاءِ سيُحشر يوم القيامة مَعَ أبَي بن خلف ، فهؤلاء هم أئمةُ الكفر والعياذُ بالله.



فمن حُشِرَ مَعَ هَؤُلاءِ فَإِنَّ مقره نار جهنم خالداً مخلداً فيها والعياذُ بالله ، فالأمر شديدٌ وعظيمٌ وأمر الصلاةِ كبيرٌ جداً ، قال سماحة الشيخ عبدالعزيز بن باز – رَحِمَهُ الله تَعَالَى- في قوله صلى الله عليه وسلم: "إني نُهيتُ عن قتل المصلين" قال سماحته: دل ذَلِكَ على أَنَّ من لَمْ يصلي لَمْ يُنهَ عن قتله بل يجب قتله إن لَمْ يتب لِمَا في ذَلِكَ من الردع عن هَذِهِ الجريمة العظيمة".



فانظر أخي الكريم عندما يداهمك ملك الموت الَّذِي لا يفر منه أحدٌ ولا يفوته مطلوبٌ إذا داهمك وأنت لاهٍ ومعرضٌ نائم عن الصلاة فماذا عساكَ تقول للملكين في قبرك إذا وضعت فيه ليس معك أنيسٌ ولا جليسٌ إِلاَّ عملك القبيح ، وتركك للصلاة ماذا عساك تقول للملكين إذا سألاكَ عن تفريطك في الصلوات ، وكيف ستقابل ربك جبارَ السموات والأرض القوي العزيز شديد العقاب ، قَالَ اللهُ تَعَالَى: ] وَإِنَّ ربك لشديدُ العقاب[ [الرعد] ، وقال صلى الله عليه وسلم: "العهد الذي بيننا وبينهم الصلاة فمن تركَها فقد كفر" [رواه الترمذي وَهُوَ حديثٌ صحيح] ، وإجماعُ الصحابة الَّذِي نقله عبدالله بن شقيق قال: " كَانَ أصحاب محمد صلى الله عليه وسلم لا يرون شيئاً من الأعمال تركه كفرٌ إِلاَّ الصلاة" [رواه الترمذي بإسنادٍ صحيح] .



وقال الشوكاني في نيل الأوطار (1/369) الحديث يدل على أَنَّ ترك الصلاة من موجِبات الكفر ولا خلاف بين المسلمين في كفر تارك الصلاة منكراً لوجوبها.." .



واعلم أخي أَنَّ ترك الصلاة المفروضة تكاسُلاً أو تَهاوُناً من أعظمِ الذنوب وأكبر الكبائر ، وَأَنَّ من فعل ذَلِكَ فَهُوَ معرَّضٌ لعقوبةِ الله وسخطه وخزيه ومقته وعذابه في الدارين (الدنيا والآخرة) وَإِنَّ ذَلِكَ يؤدي إلى الردة عن الدين ومفارقة المسلمين إلى المشركين ، نسأل الله السلامةَ ونعوذُ بِهِ من الندامة يوم القيامة ، فتارك الصلاةِ منافقٌ ، قال ابن مسعودٍ رضي الله عنه: "…ولقد رأيتنا وما يتخلف عنها إِلاَّ منافق معلومُ النفاق ، ولقد كَانَ الرجل يؤتى بِهِ يُهادى بين الرجلين حَتَّى يقام في الصف" [رواه مسلم].



فانظر أخي: كَانَ الرجل يؤتى بِهِ وَهُوَ مريضٌ لا يستطيع الوقوف بنفسه يطلب من يعينه على القيام حَتَّى يقام في الصف ليصلي مَعَ الجماعة ، وَذَلِكَ لأنه يخشى على نفسه النفاق ، قَالَ اللهُ تَعَالَى: ] إِنَّ المنافِقين يُخادِعون الله وَهُوَ خادعهم وإذا قاموا إلى الصلاةِ قاموا كُسالى يُراءون النَّاس ولا يذكرونَ الله إِلاَّ قليلاً[ [النساء] وقال تعالى: ] إِنَّ المنافِقين في الدرك الأسفل من النار ولن تجد لَهُمْ نصيرا [ [النساء].



وعن أبي هريرةَ رضي الله عنه قال: "أتى النبي صلى الله عليه وسلم رجل أعمى فقال: يا رسول الله ليس لي قائدٌ يقودُني إلى المسجد ، فسأل رسول الله صلى الله عليه وسلم أن يصلي في بيته ، فرخص لَهُ ، فلما ولّى دعاهُ فقال لَهُ: هل تسمع النداء بالصلاة؟ قال: نعم ، قال: فأجب" [رواه مسلم].



فانظر إلى ذَلِكَ الأعمى أمره رسول الله صلى الله عليه وسلم بأن يجيب داعي الله "حي على الصلاة ، حي على الفلاح ، الصلاةُ خيرٌ من النوم" وأن يصلي في بيوتِ الله مَعَ جماعةِ المسلمين وَهُوَ رجلٌ أعمى ، فكيف بالله عليك بمن أعطاهُ الله ومنَّ عَلَيْهِ بنعمةِ البصر ونورِ العينين ويتخلف عن الصلاة قال صلى الله عليه وسلم: "والذي نفسي بيده لقد هممت أن آمر رجلاً فيحتطب ثُمَّ آمر بالصلاة فيؤذن لَهَا ثُمَّ آمر رجلاً فيؤم النَّاس ، ثُمَّ أخالف إلى رجالٍ لا يشهدونَ الصلاة فأحرقَ عليهم بيوتَهم.." [رواهُ البخاري ومسلم وأحمد] ، وقال صلى الله عليه وسلم: "من سمع النداء فلم يأت فلا صلاةَ لَهُ إلا من عذر" [أخرجه ابن ماجه والدارقطني والحاكم بإسنادٍ صحيح] فها هُوَ النبي صلى الله عليه وسلم همَّ أن يحرق أقوام بالنار لأَنَّهُم تخلفوا على الصلاة جماعة في المسجد ، وقد أجابت اللجنة الدائمة للإفتاء بِأَنَّ من ترك الصلاةَ جاحداً لوجوبِها فَهُوَ كافرٌ بإجماعِ المسلمين ، ومن تركها تَهاوُناً وكسلاً فالصحيح من أقوال العلماء أَنَّهُ يكفر والأصل في ذَلِكَ ما رواه مسلمٌ في صحيحه عن النبي صلى الله عليه وسلم: "بين العبد وبين الشرك والكفر ترك الصلاة".



فيا أخي الكريم: إِنَّهُ لمن المؤسف أن يصِرَّ بعض المسلمين على التخلف عن الصلاة والتكاسل عنها وإهمالها على الرغم من أَنَّهُمْ يتمتعون بالصحةِ والعافية والعقل السليم والسمع والبصر والعلم والمعرفة ، وغير خافٍ عليك أخي الحبيب ، أَنَّ الله سُبْحانَهُ وتَعَالَى لَمْ يخلق هَؤُلاءِ النَّاس عبثاُ ، تعالى الله عن ذَلِكَ علواً كبيراً ، وإنما خلقهم لعبادته ، قَالَ اللهُ تَعَالَى: ] وما خلقتُ الجن والإنس إِلاَّ ليعبدونِ [ [الذاريات].



وأما حكم صلاة الجماعة فواجبةٌ وجوب عين وأنَّهَا تجب في كُلّ حالٍ في الصحةِ والمرض والإقامةِ والسفر والأمن والخوف على قدر الاستطاعة.



وتارك الصلاةِ كافرٌ محكومٌ بكفره وقتله وعدم تزويجه المرأة المسلمة ، وأنه إذا مات كافراً بترك الصلاة فَإِنَّهُ: لا يغسَّلْ ، ولا يكفَّن ، ولا يصلَّى عَلَيْهِ ، ولا يدفن في مقابر المسلمين ، بل يُذهب بِهِ إلى مكانٍ بعيدٍ في الصحراء ويُحفر لَهُ حفرةً ويلقى بِهَا ويُهال عَلَيْهِ التراب حَتَّى لا يؤذي المسلمين برائحته.



واعلم أخي الكريم: أَنَّ هَذِهِ الحياة الدنيا ساعاتٌ وأيام ثُمَّ يأتي أمر الله الَّذِي لابد منه لِكُلِّ إنسانٍ ، قَالَ اللهُ تَعَالَى: ] كُلّ نفسٍ ذائقةُ الموت وإنما توفَّونَ أجورَكمْ يوم القامةِ فمن زحزحَ عن النار وأُدخِلَ الجنة فقد فاز وما الحياةُ الدنيا إِلاَّ متاعُ الغرور[ [آل عمران]، من هُوَ الفائز يا تُرى؟ إِنَّهُ صاحب الصلاة – بإذن الله- صاحب الأعمال الصالحة ، وأما الخاسر فَهُوَ مضيع الصلاةِ مَن ضيَّعَ عمره في المعاصي والآثام والذنوب والهوى والشهوات ، قَالَ اللهُ تَعَالَى: ] فخلفَ من بعدهم خلفٌ أضاعوا الصلاةَ واتَّبَعوا الشهواتِ فسوفَ يلقوْنَ غَيّا[ [مريم] ، وقال تعالى: ] فويلٌ للمصلِّين الَّذِينَ هم عن صلاتِهم ساهون [ [الماعون] قال شيخ الإسلام ابن تيمية –رَحِمَهُ الله تَعَالَى-: فتوعد الله بالويل لمن يسهو عن الصلاةِ حَتَّى يخرج وقتها وإن صلاَّها بعد ذَلِكَ (22/55).



فاحذر أخي العزيز من سوء الخاتِمة واحذر من انتقام الجبار سُبْحانَهُ وتَعَالَى بتركك الجُمع والجماعات فوالله لن ينفعك مالك ولا جاهك ولا منصبك ولا نومك ولا أحد من العالمين أن كتب الله عليك الشقاء قَالَ اللهُ تَعَالَى: ] يوم لا ينفعُ مالٌ ولا بنونَ إِلاَّ مَنْ أتى اللهَ بقلبٍ سليم [ [الشعراء].



فالحذر الحذر من سوء الخاتمة ، واصبر على طاعة الله عَزَّ وجَلَّ واعلم أَنَّ النَّاس يوم القيامة إمَّا شقيٌّ وإما سعيدٌ ، فالأشقياء لَهُمْ النار – عياذاً بالله- والسعداء لَهُمْ الجنة – نسأل الله من فضله- فالأمر خطيرٌ وعظيمٌ فاتَّقِ الله أخي الكريم واحذر من عقوبةِ الله وسخطه وانتقامه ، عد إلى الله فبابُ التوبةِ مفتوحٌ ما لَمْ تغرغر الروح وما لَمْ تطلع الشمس من مغربِها ، فأنتَ الآن في دار الفسحة فعُد إلى الله واحذر أصدقاءَ السوء علَّ الله أن يتوبَ عليك ويُحسنَ خاتمتك واحمد الله أن أبقاك إلى أن تقرأ هَذِهِ الرسالة ، واعقد العزم على التوبة النصوح الَّتِي تمحو ما قبلها من الخطايا " فكل ابن آدم خطَّاءٌ وخير الخطَّائينَ التوابون" اترك الشيطان والشهوات وآلات اللهو وابدأ صفحةً جديدةً بيضاءَ نقيةً فالله يفرح بتوبتك وإنابتك وإقبالك عَلَيْهِ ، فالتائب من الذنب كمن لا ذنبَ لَهُ قَالَ اللهُ تَعَالَى: ] قُلْ يا عِباديَ الَّذِينَ أسرَفوا على أنفسِهمْ لا تقنَطوا من رحمةِ الله إِنَّ الله يغفرُ الذنوبَ جميعاً إِنَّهُ هُوَ الغفور الرحيم [ [الزمر] وقال تعالى: ] إِلاَّ من تابَ وآمنَ وعملَ عملاً صالحاً فأولئكَ يُبَدِّلُ الله سيِّئاتِهم حسناتٍ وكان الله غفوراً رحيما[ [الفرقان].



أسألُ الله العظيم رب العرش الكريم أن يوفقنا جميعاً للمحافظةِ على الصلواتِ جماعة في بيوتِ الله ، وأن يوفقنا لِمَا يحب ويرضى ، وأن يمنَّ علينا بالتوبةِ النصوح ، وأن يجعلَنا من أهل الجنَّاتِ إِنَّهُ سميعٌ قريبٌ مجيبُ الدعوات ، والله تعالى أعلى وأعلم وأجل وأكمل ، وصلى الله وسلم على نبيِّنا محمدٍ وعلى آله وأصحابه أجمعين ، والحمد لله رب العالمين.



منقول

soe_lover
31-07-2005, 02:52 PM
بسم الله الرحمن الرحيم

السلام عليكم و رحمة الله و بركاته

بارك الله فيك يا أختى الكريمة

( Ranoosh )

على هذا الموضوع الجميل و جعله الله بإذنه فى ميزان حسانتك الى يوم الدين و وفقك الله دائما فيما يحب و يرضى .

أخوكى
Soe_Lover

شايف
01-08-2005, 03:23 PM
السلام عليكم رحمة الله وبركاته

بارك الله في وجودكم ونفع الله بكم
اسال الله ان لا يحرمك اجر هذا النقل الكريم

وجعلنا الله ممن يستمع القول فيتبع احسنه
وصرف الله قلوبنا الى طاعته برحمته

تقبلوا تحياتي
ونترقب المزيد ان شاء الله

~*~سحابة صيف~*~
01-08-2005, 07:53 PM
بسم الله الرحمن الرحيم


السلام عليكم و رحمة الله و بركاته

بارك الله فيك يا أختى الكريمة

( Ranoosh )

على هذا الموضوع الجميل و جعله الله بإذنه فى ميزان حسانتك الى يوم الدين و وفقك الله دائما فيما يحب و يرضى .

أخوكى
Soe_Lover

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
وإياكم إن شاء الله...
أشكرك على مرورك الكريم وردك الطيب..

~*~سحابة صيف~*~
01-08-2005, 07:56 PM
السلام عليكم رحمة الله وبركاته


بارك الله في وجودكم ونفع الله بكم
اسال الله ان لا يحرمك اجر هذا النقل الكريم

وجعلنا الله ممن يستمع القول فيتبع احسنه
وصرف الله قلوبنا الى طاعته برحمته

تقبلوا تحياتي
ونترقب المزيد ان شاء الله





وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
آميــن يا رب ..الله يسمع منك إن شاء الله
وبارك الله فيك على مرورك وردك الكريم..

أحْـــــمَـدْ
03-08-2005, 06:53 AM
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته



الأخت الفاضلة ... جزاك الله خيرا ... جعله الله فى ميزان حسناتك يوم العرض الأكبر ... ونفع الله به الجميع ...

موضوع قيم ومميز ... وكيف لا والحديث فيه عن الصلاة ... عماد الدين ... وأصله المتين ... وقرة أعين المحبين ... وأنيس الصالحين ... ولذة الصادقين ... وملاذ المخلصين ... وملجأ المذنبين ... وعماد اليقين ... ورأس القربات ... وغرة الطاعات ... وسيدة العبادات ... صلة العبد بربه ... وحبل نجاته وعصمته ... وحظ العبد من الاسلام كحظه من الصلاة ... فاذا أردت أن تعرف دين العبد فانظر الى صلاته ... فاذا هانت علينا الصلاة فما الذى يعز علينا بعد ذلك ... وهى أول ما يحاسب عليه المرء يوم القيامة ...

الأخت الكريمة ... جزاك الله خيرا على تذكيرنا بالصلاة ... وعلى نصحنا للخير والحق ودلالتنا عليه ... ومرحبا بك فى المنتدى الاسلامى ... وبانتظار جديدك دوما ...

اللهم ارزقها والمسلمات الطهر والعفاف ... اللهم ارزقها والمسلمات التقى والهدى والصلاح والرضا ... اللهم أحلل عليهن محبتك ورضوانك ... اللهم أدخلهن فردوسك الأعلى من الجنة اللهم أجرهن من النار ... اللهم آمين ...

والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته ...
أخوكم فى الله ...

~*~سحابة صيف~*~
03-08-2005, 08:05 PM
الأخ ensa
جزاك الله خيراً على مرورك وردك الأكثر من رائع
والله يرزقنا جميعاً الجنة إن شاء الله