المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : الحياة الأسرية يا معشر النساء :: فإني رأيتكن أكثر أهل النار



ابو خالد
06-08-2005, 07:26 PM
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
الاحبه فى الله
جاءت لنا احدى الاخوات الفاضلات بالقسم الاسلامى تسئل وتقول سمعت ان الرسول صلى الله عليه وسلم
يقول ان اكثر اهل النار من النساء فهل هذا صحيح ولما فكتبنا لها الرد واستشعرنا ان نعيده مره اخرى فى موضوع منفصل لكى تعم الفائده للجميع ولكى نحاول جاهدين درتء الشبهات التى يرميها علينا اهل الباطل فى الترويج ان الاسلام يحقر ويقلل من شأن المرأه وانه يجب على المسلمين اعطاء المراه حريتها ونحن اذ نرى ونعرف ان المرأه قد حررها الاسلام وحافظ لها عن كل حقوقها بحثنا وجاهدنا لكى نصل الى هذا الرد عن تلك الشبهه سائلا المولى عز وجل ان ينتفع بها كل من يقع فى مثل هذه المسئله
يقول الحديث الشريف عن الحبيب الهادى الامين صلوات ربى وسلامه عليه وعلى آل بيته الطاهرين
عن أبي سعيد الخدري قال: خرج رسول الله صلّى الله عليه وسلّم في أضحى أو فطر إلى المصلى، فمر على النساء فقال:"معشر النساء، تصدقن، وأكثرن من الاستغفار. فإني رأيتكن أكثر أهل النار". قلن: وبم يا رسول الله؟ قال: "تكثرن اللعن وتكفرن العشير، ما رأيت من ناقصات عقل ودين أذهب للب الرجل الحازم من إحداكن". قلن: وما نقصان ديننا وعقلنا يا رسول الله؟ قال: "أليس شهادة المرأة نصف شهادة الرجل؟" قلن: بلى. قال: "فذلك من نقصان عقلها. أليس إذا حاضت لم تصل ولم تصم؟" قلن: بلى. قال:"فذلك من نقصان دينها".

ان قوله صلى الله عليه وآله وسلم { فإني رأيتكن أكثر أهل النار }
لا يعنى ان الهادى الامين وسيد الخلق اجمعين عليه افضل الصلاة والتسليم يقول ان النساء اغلبهم
من اهل النار ولو كنتى اكملتى قراءة الحديث كاملا لتعجبتى ان احدى النساء ردت على الحبيب عليه الصلاة والسلام وسئلت مثلما تسئلى وقالت له بالنص كما جاء بالحديث
{ وبم يا رسول الله؟ قال: "تكثرن اللعن وتكفرن العشير }
اى ان رسولنا عليه الصلاة والسلام حدد السبب وانه لان النساء تكثر من اللعن وتكثر من الكفر بالعشير
وهنا يا اخيتى الكريمه يبقى لنا ان نوضح لكى ولاخوتنا فى الله ان ديننا يسر وليس بدين عسر فالإسلام دين العدل، ودين التوازن ودين إعطاء الحقوق، يعطي كل إنسان حقه من غير ظلم ومن غير أن يتخذ موقفا متعددا لتقليل قيمة فرد أو جماعة بسبب الجنس أو اللون أو العشيرة وإنما العبرة بالأعمال التي يؤديها الإنسان وبالأخلاق والعلاقات التي يقيمها مع الناس والبر الذي يوصله للآخرين. فإذا كان الإنسان مطيعا لله ورسوله مؤديا ما يجب عليه بإخلاص وصدق. فستكون له الحسنى في الدنيا والآخرة .. أما إذا كان الإنسان على غير هذه الصفات وكان قاطعا للرحم، مرتكبا للمعاصي فلا شك أن الجزاء سيكون من جنس العمل سواء كان من يفعل ذلك رجلا أم امرأة، فإنه لا دخل للذكورة والأنوثة في حساب الله. حيث يقول الله تعالى :
{ فاستجاب لهم ربهم أني لا أضيع عمل عامل منكم من ذكر أو أنثى بعضكم من بعض}
فالذكر والأنثى يعاملان معاملة عادلة من الله الذي خلقهما والله هو العدل وهو الرحمن الرحيم يعطي للناس حقهم ويضاعف لهم حسناتهم سواء كان الذي فعل ذلك رجلا أم امرأة، وهو ما تؤكده إحدى آيات القرآن الكريم التي ذكرت الصفات للمسلمين والمسلمات على السواء إذ يقول الله تعالى
{ إن المسلمين والمسلمات والمؤمنين والمؤمنات والقانتين والقانتات والصادقين والصادقات والصابرين والصابرات والخاشعين والخاشعات والمتصدقين والمتصدقات والصائمين والصائمات والحافظين فروجهم والحافظات والذاكرين الله كثيرا والذاكرات أعد الله لهم مغفرة وأجرا عظيما }
وهذه الآية تثبت تماما التسوية المطلقة بين الرجال والنساء وأن الله سبحانه وتعالى يحاسب على الأعمال لا على النوع من الذكورة والأنوثة ولا الجاه ولا النسب ولا أية صفة أخرى بعيدة عما طلبه الله أمرا أو نهيا .. ويواصل .. وغير ممكن أبدا أن يعذب الله أحدا لأنه ذكر أو لأنه أنثى، فالله هو الذي خلق الذكر والأنثى وهو الذي جعل استمرار النوع الإنساني متوقفا على ارتباطهما وزواجهما في زواج شرعي صحيح ترعى فيه الحقوق والواجبات بين الطرفين، فكل حق وواجب على الرجل يقابله حق وواجب على المرأة، ليس لأحدهما على الآخر زيادة ولا تسلط ولا كرامة تعلو على كرامة الطرف الآخر، بل إن الله عندما ضرب مثلا من المؤمنين جعل هذا المثل من النساء فقال تعالى
{ وضرب الله مثلا للذين آمنوا امرأة فرعون إذ قالت رب ابن لي عندك بيتا في الجنة ونجني من فرعون وعمله ونجني من القوم الظالمين. ومريم ابنة عمران التي أحصنت فرجها فنفخنا فيه من روحنا وصدقت بكلمات ربها وكتبه وكانت من القانتين }
فالله سبحانه وتعالى وهو يضرب المثل للذين آمنوا ذكر اثنتين من النساء امرأة فرعون ومريم ابنة عمران، وذلك يدل دلالة واضحة على أن الله لا يهضم حقوق أي نوع من الأنواع سواء كان ذكرا أو أنثى، بل إن ضرب هذا المثل فيه تكريم للمرأة التي تكون في جانب طاعة الله ورسوله.
على هذا فإنه إذا كان من الأحاديث ما يفيد أن النار أغلب أهلها النساء فليس معنى ذلك أنهن يدخلن النار لأنهن من النساء أو لأنوثتهن أو لأنهن من صنف النساء، وإنما الذي يدخل النار يكون بسبب أعماله السيئة ومعاصيه فإن كانت الأعمال السيئة والمعاصي تأتي من كثيرات من النساء فالعدل الإلهي يقتضي أن يحاسبهن على ما يفعلن من انحرافات وفي ذات الوقت يحسن الله إلى الصالحات منهن القانتات للغيب بما حفظ الله، وقد امتدحهن الله في آيات كثيرة وبين أن هذا المدح قائم على الصفات وليس قائما على النوع من ذكورة أو أنوثة إن الإسلام لا يضع المرأة في مقام أدنى من الرجل ولا ينظر إليها على أنها في المستوى الأقل، وإنما كرمها وقدر إنسانيتها وجعلها مساوية للرجل في الكرامة الإنسانية وفي المحاسبة على أعمالها إن خيرا فخير وإن شرا فشر. فإذا كان أكثر من المخالفات وعصيان الله وكفر النعمة تأتي من النساء فإن حسابهن سيكون على أعمالهن لا على أنهن من النساء، وكذلك الرجال والله الحكم العدل. ومعنى هذه الأحاديث التي يفسرها البعض خطأ
على أنها تقول إن أكثر أهل النار من النساء ليس كما يقولون وإنما هذه الأحاديث تحذير من الرسول -صلى الله عليه وسلم- للنساء من أجل أن تجتهد كل واحدة منهن في رعاية حق الله والمحافظة على ما طلبه الله منها من المعاملة. ولا يهين النساء أنهن نساء، فالمسألة ليست مرتبطة بالذكورة ولا الأنوثة لكنها مرتبطة بطاعة الله وعصيانه، والرسول يحذر النساء بصفة خاصة من شدة الحرص عليهن ولأنه يحبهن وهذه معان إيمانية ولا بد أن يكون الإنسان عادلا عندما تساق هذه الأحاديث التي يوصي فيها بالنساء، وقد قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم- رفقا بالقوارير - كما قال استوصوا بالنساء خيرا
فالاصل فى الموضوع هو الايمان وعدم الشرك وان تعملى الصالحات وتتبعى الحديث بكثرة الصدقات لان الحسنات يذهبن السيئات بامر الله واسئل الله العلى القدير لى ولكم ولسائر الاخوه التوفيق والنجاح وقبول الاعمال الصالحه هذا وان اصبت فمن الله وان اخطاءت فمن نفسى والشيطان
واترك لكم رابط الفتوى الصادره من العلامه الشيخ ابن عثيمين (http://fatawa.al-islam.com/fatawa/Display.asp?FatwaID=460&ParentID=799&Page=1) رحمه الله فى نفس ذات الموضوع

والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته

لذيذ
07-08-2005, 03:12 PM
جــــــــــــــزاك الله خيراً .. اخي ابوخالد


شكراً لك


لذيذ

~~ RaHoOoMa ~~
07-08-2005, 03:17 PM
بارك الله فيك اخي الفاضل ابو خالد
وجعل ما كتبت في ميزان حسناتك

كفيت ووفيت :)
اتمنى تستفيد الاخوات من هذا الموضوع ولا يفسرن الاحاديث دون فهم صحيح لها

شكرا لك

مستر حريقة
19-08-2005, 03:32 PM
مشكور اخوي وجزاك الله كل خير

تسلم وما قصرت

:ciao:

~*~سحابة صيف~*~
20-08-2005, 08:39 AM
بالفعل الإسلام لم يُقلل أبداً من شأن المرأة
بارك الله فيك أخي الكريم أبو خالد
أتمنى من جميع الأخوات قراءة موضوعك
ننتظر جديدك دائماً