IRON
07-08-2005, 09:57 PM
أهل الدم يرفضون الصفح عن «سجينة خميس مشيط» منتظرة القصاص الأسبوع المقبل
كان كل أملها أن تعود يوما ما إلى الحياة لتحضن أولادها الثلاثة
http://www.asharqalawsat.com/2005/07/29/images/ksa-local.314726.jpg (http://www.freethegirl.com/vb/)
أبها: علي البشري
تغلب تمسك اهل الدم بحقهم في قتل ما اصطلح عليه «بفتاة خميس مشيط» على كل التعاطف الذي حظيت به الفتاة واجتاح المجتمع السعودي ووحد مشاعرهم في واحدة من اندر القضايا التي تتوحد فيها مشاعرهم ويتبنون فيها رأيا مشتركا وأمنية واحدة بفك رقبة الفتاة من سيف قاطع الرؤوس يوم الجمعة المقبل.
وكانت قضية الفتاة التي تبلغ السادسة والعشرين من العمر قد جيش لها شباب وشابات سعوديون متعاطفون معها مئات الآلاف من الاصوات المناشدة بالعفو عنها، خاصة مع تداخل ملابسات القضية المعقدة والتي ترجح صدق اقوال الفتاة، حيث تلقى منتدى إلكتروني صمم خصيصا لمناصرة الفتاة ودعمها عشرات الآلاف من الرسائل والمناشدات والمداخلات التي صبت في صالح الفتاة ودعوة اهل القتيل بالصفح عنها.
كان آخرها اكثرمن 50 الف زائر من السعودية وخارجها دخلوا للموقع غداة جلسة الصلح الاخيرة يوم امس، لمتابعة تفاصيل الجلسة قبيل البت في موعد قتلها، والتي كان الموقع يبث وقائعها مباشرة محدثا صدمة عنيفة عندما اعلن بعد ساعات طويلة من الترقب فشل مساعي الصلح التي قادها اكثر من 50 شيخا ووجيها اجتماعيا. وعمت مباشرة أجواء الحزن والأسى أهالي منطقة عسير، خصوصا والمجتمع السعودي عموما بعد ان رفض الصلح الذي أقيم يوم أمس في مدينة خميس مشيط وذلك لإنقاذ رقبة سجينة خميس مشيط من القصاص، تلك الفتاة التي شغلت الرأي العام خلال الفترة الماضية.
وكان عدد كبير من مشايخ واعيان المنطقة الجنوبية تجمعوا في ساعة مبكرة من يوم أمس بجوار منزل محافظ خميس مشيط الشيخ حسين بن مشيط، حيث توافدوا تباعا قبل ان يأتي اهل الدم ويرفضوا بشكل قاطع كل الوساطات التي قدمت لهم متمسكين بحق القصاص.
وكان يوم أمس يوما غير عادي في حياة تلك المدينة الهادئة والتي اصيبت بالصخب فور الإعلان عن محاولة الصلح الكبير والذي فتح نافذة أمل لمراقبي هذه القصة والتي باتت محور حديث المجالس في منطقة عسير، فهذه المدينة شهدت يوم أمس اختناقا مروريا لم تشهده منذ سنوات والكل يريد معرفة الخبر متعلقين بقشة الأمل المتبقية والمتمثلة في الضغط على أهل الدم من قبل ابرز مشايخ قبائل قحطان وشهران وعسير، إضافة الى بعض أعضاء مجلس الشورى والمشايخ، ولكن المفاجأة الكبيرة والتي أبكت الكثير أعلنها أهل الدم برفضهم التام التنازل عن الدم.
وذكر المشرف العام على الموقع الرسمي لسجينة خميس مشيط على الإنترنت الدكتور وليد ابو ملحة لـ «الشرق الأوسط»: ان عدد الزوار الذين دخلوا الموقع بلغ أكثر من 53 ألف زائر، حيث لم يمض على إنشاء الموقع، سوى 3 أسابيع وذلك لمتابعة هذه القصة والتي أثارت الرأي العام، حتى أصبحت هذه القصة حديث المجتمع السعودي والخارجي.
وأشار الدكتور ابو ملحة إلى ان أهالي منطقة عسير لم يفقدوا الأمل جراء رفض اهل الدم العفو، مشيرا إلى أن هناك آمالا تلوح في الأفق إلى إمكانية تدخل أسماء كبيرة في هذا الموضوع الشائك.
وأضاف ابو ملحة إلى أن الموقع شهد مشاركات من عدد كبير من دول العالم، حيث وصلت رسائل استرحام من كندا وبريطانيا وأميركا إضافة إلى باقي الدول العربية.
يذكر ان هذه الفتاة لها 6 سنوات، وهي تعيش خلف جدران سجن أبها العام بعد ان ذاقت الأمرين منتظرة كل يوم جرها الى ساحة القصاص، وهي تلك الفتاة التي أدينت بقتل شاب وقت كان عمرها 20 عاماً والآن عمرها 26 عاما ولديها 3 من الأطفال أنجبتهم وهي في أحضان السجن من زوجها الذي كان متمسكا بها الى حد كبير، وفق مصادر وثيقة الاطلاع أكدت لـ «الشرق الأوسط» ذلك الأمر، حيث كان يقول دوما «من المستحيل أن أفرط فيها». وتأمل هذه الفتاة أن تعود يوما ما للحياة لسبب واحد فقط هو ان تحضن أطفالها الثلاثة الى صدرها. وخلال الفترة التي عاشتها هذه السجينة واجهها كثير من المحن حيث فقدت أباها بعد اشهر قليلة من دخولها السجن حيث كان الوحيد الذي يبث في نفسها الطمأنينة والأمن. وخلال فترة السجن ايضا تمكنت من حفظ القرآن الكريم وأصبحت تذكر الناس وتحثهم على أمور دينهم. يشار إلى أن حكم القصاص بحق الفتاة كان من المفترض ان يتم يوم أمس إلا انه أجل بناء على طلب محافظ خميس مشيط الشيخ حسين بن مشيط وذلك إلى الأسبوع المقبل في اشارة لإتاحة المجال لسعاة الصلح.
جريدة الشرق الأوسط
كان كل أملها أن تعود يوما ما إلى الحياة لتحضن أولادها الثلاثة
http://www.asharqalawsat.com/2005/07/29/images/ksa-local.314726.jpg (http://www.freethegirl.com/vb/)
أبها: علي البشري
تغلب تمسك اهل الدم بحقهم في قتل ما اصطلح عليه «بفتاة خميس مشيط» على كل التعاطف الذي حظيت به الفتاة واجتاح المجتمع السعودي ووحد مشاعرهم في واحدة من اندر القضايا التي تتوحد فيها مشاعرهم ويتبنون فيها رأيا مشتركا وأمنية واحدة بفك رقبة الفتاة من سيف قاطع الرؤوس يوم الجمعة المقبل.
وكانت قضية الفتاة التي تبلغ السادسة والعشرين من العمر قد جيش لها شباب وشابات سعوديون متعاطفون معها مئات الآلاف من الاصوات المناشدة بالعفو عنها، خاصة مع تداخل ملابسات القضية المعقدة والتي ترجح صدق اقوال الفتاة، حيث تلقى منتدى إلكتروني صمم خصيصا لمناصرة الفتاة ودعمها عشرات الآلاف من الرسائل والمناشدات والمداخلات التي صبت في صالح الفتاة ودعوة اهل القتيل بالصفح عنها.
كان آخرها اكثرمن 50 الف زائر من السعودية وخارجها دخلوا للموقع غداة جلسة الصلح الاخيرة يوم امس، لمتابعة تفاصيل الجلسة قبيل البت في موعد قتلها، والتي كان الموقع يبث وقائعها مباشرة محدثا صدمة عنيفة عندما اعلن بعد ساعات طويلة من الترقب فشل مساعي الصلح التي قادها اكثر من 50 شيخا ووجيها اجتماعيا. وعمت مباشرة أجواء الحزن والأسى أهالي منطقة عسير، خصوصا والمجتمع السعودي عموما بعد ان رفض الصلح الذي أقيم يوم أمس في مدينة خميس مشيط وذلك لإنقاذ رقبة سجينة خميس مشيط من القصاص، تلك الفتاة التي شغلت الرأي العام خلال الفترة الماضية.
وكان عدد كبير من مشايخ واعيان المنطقة الجنوبية تجمعوا في ساعة مبكرة من يوم أمس بجوار منزل محافظ خميس مشيط الشيخ حسين بن مشيط، حيث توافدوا تباعا قبل ان يأتي اهل الدم ويرفضوا بشكل قاطع كل الوساطات التي قدمت لهم متمسكين بحق القصاص.
وكان يوم أمس يوما غير عادي في حياة تلك المدينة الهادئة والتي اصيبت بالصخب فور الإعلان عن محاولة الصلح الكبير والذي فتح نافذة أمل لمراقبي هذه القصة والتي باتت محور حديث المجالس في منطقة عسير، فهذه المدينة شهدت يوم أمس اختناقا مروريا لم تشهده منذ سنوات والكل يريد معرفة الخبر متعلقين بقشة الأمل المتبقية والمتمثلة في الضغط على أهل الدم من قبل ابرز مشايخ قبائل قحطان وشهران وعسير، إضافة الى بعض أعضاء مجلس الشورى والمشايخ، ولكن المفاجأة الكبيرة والتي أبكت الكثير أعلنها أهل الدم برفضهم التام التنازل عن الدم.
وذكر المشرف العام على الموقع الرسمي لسجينة خميس مشيط على الإنترنت الدكتور وليد ابو ملحة لـ «الشرق الأوسط»: ان عدد الزوار الذين دخلوا الموقع بلغ أكثر من 53 ألف زائر، حيث لم يمض على إنشاء الموقع، سوى 3 أسابيع وذلك لمتابعة هذه القصة والتي أثارت الرأي العام، حتى أصبحت هذه القصة حديث المجتمع السعودي والخارجي.
وأشار الدكتور ابو ملحة إلى ان أهالي منطقة عسير لم يفقدوا الأمل جراء رفض اهل الدم العفو، مشيرا إلى أن هناك آمالا تلوح في الأفق إلى إمكانية تدخل أسماء كبيرة في هذا الموضوع الشائك.
وأضاف ابو ملحة إلى أن الموقع شهد مشاركات من عدد كبير من دول العالم، حيث وصلت رسائل استرحام من كندا وبريطانيا وأميركا إضافة إلى باقي الدول العربية.
يذكر ان هذه الفتاة لها 6 سنوات، وهي تعيش خلف جدران سجن أبها العام بعد ان ذاقت الأمرين منتظرة كل يوم جرها الى ساحة القصاص، وهي تلك الفتاة التي أدينت بقتل شاب وقت كان عمرها 20 عاماً والآن عمرها 26 عاما ولديها 3 من الأطفال أنجبتهم وهي في أحضان السجن من زوجها الذي كان متمسكا بها الى حد كبير، وفق مصادر وثيقة الاطلاع أكدت لـ «الشرق الأوسط» ذلك الأمر، حيث كان يقول دوما «من المستحيل أن أفرط فيها». وتأمل هذه الفتاة أن تعود يوما ما للحياة لسبب واحد فقط هو ان تحضن أطفالها الثلاثة الى صدرها. وخلال الفترة التي عاشتها هذه السجينة واجهها كثير من المحن حيث فقدت أباها بعد اشهر قليلة من دخولها السجن حيث كان الوحيد الذي يبث في نفسها الطمأنينة والأمن. وخلال فترة السجن ايضا تمكنت من حفظ القرآن الكريم وأصبحت تذكر الناس وتحثهم على أمور دينهم. يشار إلى أن حكم القصاص بحق الفتاة كان من المفترض ان يتم يوم أمس إلا انه أجل بناء على طلب محافظ خميس مشيط الشيخ حسين بن مشيط وذلك إلى الأسبوع المقبل في اشارة لإتاحة المجال لسعاة الصلح.
جريدة الشرق الأوسط