المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : إنه دلك الحلم الجميل ..البنات



بوضوضين
09-08-2005, 11:41 PM
السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته

اما بعد

البنات الحلم الجميل:ciao:



تحية صادقة إلى البنات. لقد صدق هذا القلم في عرضه وتناثرت المفردات على الورق كحبات اللؤلؤ التي تبرق في قلب المحار لتخبر الجميع عن سرّها الدفين!!

هكذا هن (البنات) يمتلكن إحساس مرهف وعطاءات لا تنضب وقلوب رحيمة للوالدين في المنزلة الأولى وكل من يحيط بهن في المنزلة الثانية.

ولكن هناك قلوب قد أقفلت على نفسها الأبواب وحجبت عنها نور الحب بستائر الابتعاد عن محيط الأسرة لأسباب كثيرة قد تختلف من فتاة لأخرى فهناك من تخفي خلف ستائر صمتها العديد من الهموم فتقول إحداهن: الأهل يفضلون البنين على البنات.

وأخرى تقول: إنني أخفي مشاعري تجاه من حولي لأنني لا أستطيع البوح أو التعبير بالمفردات التي يفضلونها.. ولكن تعبير الفتيات ينفذ من طرق كثيرة من خلال الحرص على طاعة الوالدين والاقتراب من الأم باعتبارها الأقرب بسبب الروابط المشتركة بينهما.

ليس هذا فحسب، بل أصبحت الفتاة تواجه الأعباء وتحصل على أعلى الشهادات وتبحث عن الوظائف التي تكون في إطار ملتزم بالقيم والتقاليد الفاضلة، لتقدم كل ما تستطيع من تضحيات لوالديها، فإذا كان دخل الأسرة قليل فهي تبحث بقدر المستطاع عن ما تخفف العبء عن والدها ومد يدها إليه لتنقذه من تراكم الديون التي تؤرقه وتنغص حياته.

وهذا ما نراه بأم أعيننا فتيات يواجهن المخاطر في قرى نائية وهجر معزولة وطرق فيها العديد من المهالك التي قد تودي بحياتهن، وهذا ما حصل للعديد منهن ممن لقين حتفهن في تلك الطرق الموحشة!!

(حنان البنات) أحاسيس متداخلة.. ونبضات جميلة تغذي قلب الفتاة بمعاني البر والقربى فهو الشعور الذي يربط الأسرة ببعضها البعض لتستمد ممن حولها ضوء الحب النفيس الذي هو كنهر يصب في مشاعرها فيجعلها كياناً يعطي، يضحي، يبحث عن خيوط المستحيل لتكون ضوءاً شفيفاً شبيه بأشعة شمس دافئة تتسلل إلى قلوب والديها وتضيء ما أظلم عليها من هموم الحياة والمتاعب التي لا تنتهي!!

هذه الإطلالة العذبة من يراع د.عبدالباقي مفتاح جعلتني أقف أمامها أتأمل كلما تها أشعر بسعادة بالغة بأن البنات هن الحلم الجميل للآباء والأمهات.

بل هن المرآة الناصعة البياض التي يشرق منها النبض الشفيف والإحساس الصادق.. فالبنات زهور يانعة تربتها التربية الصالحة وجذورها الأسرة المترابطة وماؤها حب الوالدين الذي يزيد من نضرتها وقدرتها على العطاء والإبداع.

* فتحية صادقة.. لكل ابنة تجفف قطرات العرق المنساب على جبين والدها..

* تحية صادقة.. لكل ابنة تضحي بكل ما تملك لإسعاد من حولها.

* وتحية برائحة المسك.. لمن أضاء بقلمه هذا الإحساس الجميل الذي تمتلكه قلوب البنات وهي تريد أن تقدم كل ما يرضي الله سبحانه وتعالى ثم والديها الكرام.

قال تعالى: {وقضى ربك ألا تعبدوا إلا إياه وبالوالدين إحساناً إما يبلغن عندك الكبر أحدهما أو كلاهما فلا تقل لهما أُفٍ ولا تنهرهما وقل لهما قولاً كريماً

منقول من موقع المجلة العربية
:ciao: :ciao: :ciao:


بريدي الإلكتروني
zad15_00@hotmail.com