المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : الحرب العالمية الثالثةالابراج ليست كافيه .. ارتباطات



سفير طبارة
10-08-2005, 02:24 PM
شكراً لكل من رد على موضوع الحرب العالمية الثالثة الابراج ليست كافية .. ورأيت ان نشر كتاب اغرب من الخيال لمن لم يطلع عليه مهم لقرائة الاحداث
ترجمة الكتاب هنا :
مقــــــــــــــــــدمة :

أيها السيدات والسادة المحلفون00

لقد علم الفيلسوف اليونانى القديم سقراط تلاميذه أن البحث عن الحقيقة يمكن أن يبدأ فقط

عندما يأخذون فى التساؤل وتحليل كل معتقد يعتزون به، وإذا ما اجتاز معتقد ما ، اختبارات

الاستدلال (البرهنة) والاستنتاج (الاستنباط) ومقتضيات المنطق، يصبح جديرا بالبقاء. وأى معتقد

لا يصمد أمام تلك الاختبارات ليس جديرا بأن ينبذ فقط ، وإنما على من يفكر فيه أن يسأل نفسه

فى المقام الأول لماذا ضل السبيل فاعتقد فى بيانات مغلوطة.

وليس غريبا أن هذا النوع من التعليم لم يصادف هوى النخبة الحاكمة فى اليونان. وعلى مسار

التاريخ عمد كثير من القادة السياسيين إلى تضليل فكر الجماهير. ولقد حُوكم سقراط بتهمة

التخريب وإفساد الشباب، ومن ثم أُجبر على إنهاء حياته بتناول السم. فليس من السهل أن

تكون مفكرا مستقلا،

واليوم فإن العصبة المنفذة المكونة من الحكومة ووسائل الإعلام لا تقتل الناس الباحثين عن حقيقة ما يحدث فى العالم، ليس بعد على الأقل. إنهم فقط يدفعونهم كمتطرفين أو متعالين ضمن عملية تحطيم سمعتهم ومستقبلهم المهنى. وبالنسبة لكثيرين فإن هذا المصير هو أسوأ من تناول السم.

وفى هذه الورقة البحثية الشاملة فإن كل رواية إخبارية تطالعونها هى صحيحة، ويسهل

التحقق من صحتها، وهى حصيلة عشرة شهور من الدراسة والبحث والتحليل للمصادر

وتحقيقها، ثم الاستنتاج المنطقى. وكل واقعة أو اقتباس ورد ذكره هنا، دقيق مائة فى المائة.

وهناك أكثر من 200 حاشية مفصلة تشجع القارئ، بل تستحثه أن يسبر غورها، ويتحقق منها

بنفسه. وتتيح نسخة هذه الورقة على الإنترنت للقراء التحقق الفورى من صحة كل حاشية

بضغطة على قنوات الاتصال. ويمكن للآخرين التحقق من صحة الحواشى بإدخال كلمات البحث

المفتاحية (الموجودة بآخر البحث) على ماكينات البحث "ياهو" أو "جوجيل.كوم".


ونظرا لأن هناك جهودا منظمة تبذل لإخماد هذه الحقائق فإن بعض قنوات الاتصال تختفى

تدريجيا بشكل غامض فى كل لحظة، حتى بينما أنت تقرأ هذه الورقة. ولحسن الحظ فإن هذه

المعلومات قد نسخت على العديد من مواقع الإنترنت، ومن ثم فقد حفظت من الرقابة. وإذا ما

دمرت بعض قنوات اتصال، فيمكنك أن تجد أصل كل بند باستخدام جوجيل، والبحث عن هذه

الحواشى سيفضى بك مباشرة إلى مواقع كثير من أشهر المنظمات الإعلامية فى العالم، إضافة

إلى فتح أبواب على عالم المعرفة والإعلام التى حجبت عنكم، وببعض الذكاء وقليل من الضغط

على فأر الحاسوب فإن "جوجيل" أو "ياهو" يمكنهما الآن أن تحول أى شخص لديه أقل رغبة

من حب الاستطلاع إلى "شرلوك هولمز" حقيقى.

إنك هنا لا تجد آراء مجردة، وإنما حشد من الحقائق المدفونة التى لا يمكن إنكارها، ووقائع

واقتباسات يفضى جمعها فى صعيد واحد إلى إبراز الاستنتاجات المترتبة عليها. ولوضع هذا

البحث فى سياق منطقى متتابع فقد بذلنا عناية فائقة فى التأكد مرة، ثم مرة ثانية، ثم ثالثة

من كل المعلومات التى أوردناها هنا، واستبعدنا أى معلومة مثيرة للتساؤول أو لا يمكن

التحقق المستقل من صحتها بشكل يرضى المؤلف. وبشكل فردى فإن كل قصة أو واقعة أو

اقتباس قد لا ترقى لتكون قضية كاملة، ولكن حين تؤخذ بشكل جمعى فإن جبل الحقائق هذا

لا بد أن يجلو الحقيقة لأكثر القراء شكا.

وبالطبع فهناك من سقطوا تحت سطوة التخدير الصادر من المتحدثين البارزين والمتخصصين

فى التلفاز، فهم يقدسونهم كوجوه مرجعية، وهؤلاء لم يعتادوا التفكير المستقل، ومن ثم لا

يفلح أى قدر من الحقيقة فى زحزحتهم عن تحيزاتهم المسبقة إلى الحد الذى ينكرون معه ما

يرونه بأم أعينهم. إنهم ضحايا مرض يسمى "عقدة اللاموس" واللاموس هذا نوع من القوارض

الصغيرة يتبع الواحد منهم الآخر منطلقا إلى حتفه فى نهر هادر ، أو منحدر صخرى شاهق.

وهذه اللاموسية هى ظاهرة نفسية موجودة فى غالبية الثدييات، ويمكن ملاحظتها فى عامة

الناس، بل فى أكثر النخب رقيا وتعليما، واللاموسية ظاهرة نفسية وليست عقلية، ومن ثم فليس

لدى أى طبقة اجتماعية أو اقتصادية حصانة ضد أثرها الخانق، وبالإمكان أن تصيب هذه

العقدة عالما جامعيا باحثا عن منحة دراسية بنفس القدر الذى تصيب به فتاة مراهقة مفتونة

بآخر مبتكرات الأزياء.. ولكن، ما الفرق؟ كلاهما لا يقوى على مغالبة قوى الطبيعة، فالرغبة

فى التوافق مع النظراء الاجتماعيين قد تكون عصية على المقاومة.

وبالنسبة للاموس الإنسانى، فإن المنطق القوى المساند لأى فكرة لا يؤثر فى الإنسان

اللاموسى أبدا، مقارنة بالقوة التى تحدثها شعبية هذه الفكرة، والإنسان مثل اللاموس، يتصرف

بشكل جمعى لا يمكن أن يكون له بديل، ومن الطبيعى أن الإنسان مجهز بهذه السمة وإلا لما

تحققت أبدا، حتى أصغر الخطوات نحو التحضر.. واللاموسية من سمات البقاء وهى غريزة

فطرية فى غالبية الناس ومع ذلك فبالإمكان –مثل سائر الظواهر الطبيعية- التلاعب بها

واستعمالها لأغراض ضارة، وعقدة اللاموس هذه هى المتسبب فى أن تفقد قطاعات كاملة من

المجتمع فى الوقت نفسه قدرتها على التمييز والتقييم.

من المحتمل أن تذهب هذه الورقة البحثية سدى لدى كثير من اللاموسيين، فعند هؤلاء يصير

الإنكار آلية دفاعية أساسية يلجئون إليها لتحميهم من الحقائق الكريهة، بل ويطمئنوا انفسهم

باستمرار تواؤمهم مع طيف الآراء السائد بين نظرائهم، وإذا ما دار بخلد اللاموسيين فكرة أن

يدمغوا "بالتطرف" أو "التنظير التآمرى"، فإنهم يصابون بأقصى درجات الذعر. ومهما كان

الثمن فلابد أن تبقى معتقداتهم على "الجانب الأيمن" للموضوع، وأن يتواءموا مع رؤية نظرائهم

اللاموسيين. إنهم ببساطة لا يستطيعون احتمال عبء المسئولية أو المعاناة الاجتماعية المترتبة

على انتهاج تفكير مستقل. إنهم قادرون فقط على تكرار ما يسمعونه من المتحدثين البارزين

والمتخصصين فى التلفاز، وهم لن يقاوموا الجهود الرامية إلى تغيير معتقداتهم المضللة بكل

طاقاتهم العقلية فحسب، بل عادة ما يهاجمون أى شخص يجرؤ على التساؤل عن خرافاتهم...

وبإمكاننا أن نحاول النفاذ إلى عقولهم المغلقة وتحريرها من العمى الاختيارى الذى يلحقونه

بأنفسهم، لكنه ليس سهلا أن نحارب الطبيعة الإنسانية.

إن قيود التوافق الأيديولوجى شديدة الوطأة، ومحاولة كسرها عمل شاق. ونظرا لمحدودية

الإمكانات المتاحة لنا فإن المنافسة مع سادة الإعلام اللاموسيين تبدو قريبة من المستحيل. لقد

تأقلم اللاموسيون على التذلل بالطاعة أمام سلطة سادتهم فى الإعلام والحكومة، ولهذا السبب

فإن كذب الإمبراطور يُصدق دائما قبل صدق الفلاح، ومع ذلك فعلينا بذل محاولة مهما كانت

ضئيلة وبذا نرسى الأساس الذى قد تقوم عليه الحقيقة مرة أخرى.

ويوجد بيننا قلة تمتلك كمّا من الشجاعة والمقدرة الذهنية للتحرر من اللاموسية، فيقبلون

الحقيقة حينما تعرض فى سياق منطقى واضح. ولهذه العقول المتحررة والمفكرين المستقلين

أود أن أقرر بوضوح وبعيدا عن أى لبس، أننى سأقدم لكم فى هذا البحث كمّا هائلا من الأدلة

الجديرة بأن تحطم، وإلى الأبد، النظرية الحمقاء القائلة أن منشقا سعوديا وجماعته من تلاميذ

مدارس تعليم الطيران نصف المدربين قد ألفوا وعزفوا أرقى عملية إرهابية فى تاريخ العالم..

الفكرة ذاتها مضحكة للغاية، ومع ذلك وبسبب شلال الكلام الأحمق والتافه المنساب من تركيبة

الحكومة والإعلام، فإن ملايين الأمريكيين "الوطنيين" يقبلون الآن هذه الأسطورة الخيالية. هذه

الكذبة البلهاء والخرافة السخيفة، هذا الوهم الخطر، يقبلونها بإيمان دينى راسخ يقترب من

الجنون.

وكخدمة عامة أقر بعدم جدواها لمواطنينا المحكوم عليهم اليوم بأن يكونوا بلا حول ولا قوة،

وكهدية للأجيال القادمة، التى آمل أن تكون أكثر استنارة من معاصرينا المتحيزين المرتبكين...

لقد نشرت هذا البحث لتحرير أكبر عدد من الناس، قدر استطاعتى، من نير غسيل المخ بالإعلام

والأكاذيب المدعومة من الدولة، هل لك فيما يفضى إلى الانعتاق حرا من اللاموسية الغوغاء؟..

إذا كان الأمر كذلك فإلى القراءة000