شايف
11-08-2005, 01:45 PM
( .. خـواطـر على طـريق التزكـية .. )
تزكيةُ الأنفسِ من أهم وظائف الأنبياء عليهم السلام ..
( هُوَ الَّذِي بَعَثَ فِي الْأُمِّيِّينَ رَسُولًا مِّنْهُمْ :
يَتْلُو عَلَيْهِمْ آيَاتِهِ ،، وَيُزَكِّيهِمْ ،، وَيُعَلِّمُهُمُ الْكِتَابَ وَالْحِكْمَةَ ،،
وَإِن كَانُوا مِن قَبْلُ لَفِي ضَلَالٍ مُّبِينٍ ) ..
فمن خلال تزكية النفس : يرتقي الإنسان ويسمو ويتميز ..
ويصبح محبوباً عند الله .. وعند الملائكة ..
حول هذه الدائرة نسوق هذه الخواطر ونسأل الله أن ينفعنا بها جميعا
* *
(( 1 ))
الحصارُ المفروضُ عليكَ من الشيطانِ والنفسِ الأمارة بالسوءِ ،
والبيئةِ الموبوءةِ ، وزخارفِ شهوات الدنيا التي يسيلُ لها اللعاب ،
من بين يديك ومن خلفك ، ومن فوقك ومن تحتك ..!!
هذا الحصارُ سيبقى يضيقُ على خناقك أكثر فأكثر ،،
حتى تلتقطَ أنفاسكَ غير مأسوفٍ ، عليك لا من الملائكة ،
ولا حتى من أشياء هذا الوجود كله !!
فإن الإنسانَ المعرضَ عن ربه ، الذي ولى وجهه شطر قبلةِ هواه وشهواته ،
إذا ماتَ ارتاحت منه الأرضُ ، وتنفّس كل شيء الصعداء برحيله ..!!
فما بكت عليهم السماء والأرض !!
إذا كنت ترغب حقاً في الخلاص من هذا الحصار المفروض عليك :
فيلزمك أن تأتي البيوت من أبوابها ..!!
وأحسبك لو تأملت هذه الكلمات بعين واعية ، وقلب حاضر ،
ستعلم أين طريق النجاة :
قال ابن عباس رضي الله عنه :
إن للحسنةِ نوراً في القلب ، وزيناً في الوجه ، وقوة في البدن ،
وسعة في الرزق ، ومحبة في قلوب الخلق ..
وإن للسيئة ظلمة في القلب ، وشيناً في الوجه ، ووهناً في البدن ،
ونقصاً في الرزق ، وبغضاً في قلوب الخلق ..!!
**
وقال الحسن رحمه الله :
ما عصى الله عبدٌ إلا أذله الله ..!!
فهل عرفتَ الآن الطريق الصاعد للسماء ، للخلاص من حصارك المفروض عليك !!؟
نعم ،،
إنه طريق لزوم الطاعة والإقبال عليها بهمة ،
والحرص عليها ولو شق ذلك على النفس ..
وفي المقابل :
النفور من دوائر المعصية ، والتقزز منها ، والفرار من أجوائها .. ونحو هذا
غير أننا ننبه _ كما قد كررنا ذلك كثيرا _
أن هذا ليس معناه أن تصبح معصوماً فلا تقع في زلة ، ولا تكون منك عثرة ،
كلا .. كلا ..ولكنك هذه المرة ستلاحظ :
قلة عثراتك ، وغليان قلبك بحرقة الألم كلما عثرت ووقعت وزللت ،
ثم سرعة رجوعك إلى الله نادما تائبا مستغفرا ،
ثم عزمك على أن تعوض ما فاتك بمزيد من الإقبال على الله سبحانه ..
وهكذا ..وهكذا ... حتى تلقى الله حين تلقاه وهو راضٍ عنك ..
* * *
تزكيةُ الأنفسِ من أهم وظائف الأنبياء عليهم السلام ..
( هُوَ الَّذِي بَعَثَ فِي الْأُمِّيِّينَ رَسُولًا مِّنْهُمْ :
يَتْلُو عَلَيْهِمْ آيَاتِهِ ،، وَيُزَكِّيهِمْ ،، وَيُعَلِّمُهُمُ الْكِتَابَ وَالْحِكْمَةَ ،،
وَإِن كَانُوا مِن قَبْلُ لَفِي ضَلَالٍ مُّبِينٍ ) ..
فمن خلال تزكية النفس : يرتقي الإنسان ويسمو ويتميز ..
ويصبح محبوباً عند الله .. وعند الملائكة ..
حول هذه الدائرة نسوق هذه الخواطر ونسأل الله أن ينفعنا بها جميعا
* *
(( 1 ))
الحصارُ المفروضُ عليكَ من الشيطانِ والنفسِ الأمارة بالسوءِ ،
والبيئةِ الموبوءةِ ، وزخارفِ شهوات الدنيا التي يسيلُ لها اللعاب ،
من بين يديك ومن خلفك ، ومن فوقك ومن تحتك ..!!
هذا الحصارُ سيبقى يضيقُ على خناقك أكثر فأكثر ،،
حتى تلتقطَ أنفاسكَ غير مأسوفٍ ، عليك لا من الملائكة ،
ولا حتى من أشياء هذا الوجود كله !!
فإن الإنسانَ المعرضَ عن ربه ، الذي ولى وجهه شطر قبلةِ هواه وشهواته ،
إذا ماتَ ارتاحت منه الأرضُ ، وتنفّس كل شيء الصعداء برحيله ..!!
فما بكت عليهم السماء والأرض !!
إذا كنت ترغب حقاً في الخلاص من هذا الحصار المفروض عليك :
فيلزمك أن تأتي البيوت من أبوابها ..!!
وأحسبك لو تأملت هذه الكلمات بعين واعية ، وقلب حاضر ،
ستعلم أين طريق النجاة :
قال ابن عباس رضي الله عنه :
إن للحسنةِ نوراً في القلب ، وزيناً في الوجه ، وقوة في البدن ،
وسعة في الرزق ، ومحبة في قلوب الخلق ..
وإن للسيئة ظلمة في القلب ، وشيناً في الوجه ، ووهناً في البدن ،
ونقصاً في الرزق ، وبغضاً في قلوب الخلق ..!!
**
وقال الحسن رحمه الله :
ما عصى الله عبدٌ إلا أذله الله ..!!
فهل عرفتَ الآن الطريق الصاعد للسماء ، للخلاص من حصارك المفروض عليك !!؟
نعم ،،
إنه طريق لزوم الطاعة والإقبال عليها بهمة ،
والحرص عليها ولو شق ذلك على النفس ..
وفي المقابل :
النفور من دوائر المعصية ، والتقزز منها ، والفرار من أجوائها .. ونحو هذا
غير أننا ننبه _ كما قد كررنا ذلك كثيرا _
أن هذا ليس معناه أن تصبح معصوماً فلا تقع في زلة ، ولا تكون منك عثرة ،
كلا .. كلا ..ولكنك هذه المرة ستلاحظ :
قلة عثراتك ، وغليان قلبك بحرقة الألم كلما عثرت ووقعت وزللت ،
ثم سرعة رجوعك إلى الله نادما تائبا مستغفرا ،
ثم عزمك على أن تعوض ما فاتك بمزيد من الإقبال على الله سبحانه ..
وهكذا ..وهكذا ... حتى تلقى الله حين تلقاه وهو راضٍ عنك ..
* * *