تسجيل الدخول

مشاهدة النسخة كاملة : الحياة الأسرية قصة جريمة:افتض بكارة خادمة قاصر وتركها داخل كوخ



azeddine net
11-08-2005, 08:20 PM
اعتقدت الفتاة، التي لم تتجاوز خمسة عشر ربيعا، أن عاملا بورش للبناء محاذي لمنزل مشغلتها جاد في كلامه حينما أخبرها بأنه يحبها ويريد تخليصها من عذاب العمل في البيوت كخادمة. وبخبرته في الحياة استطاع التغرير بها واستدراجها ثم اغتصابها قبل أن يتركها وحيدة بأحد الأكواخ تلملم جراحها...

مراكش : الأحداث المغربية كانت علامات العياء بادية على محيا الفتاة القاصر حينما حلت بالحي الذي يوجد به منزل مشغلتها بعد يومين من الغياب، قادها حارس الحي الى منزل مشغلتها التي لطمت خذيها بيديها بعد أن علمت بأن الفتاة قد تعرضت للاغتصاب من قبل عامل بورش للبناء... بلاغ عن اختفاء فتاة قاصر كان الضابط بفرقة الأحداث بمصلحة الشرطة القضائية بمراكش يرتب أوراقه على المكتب استعدادا لرحلة عمل يوم شاق، فجأة تقدم إليه رجل في متوسط العمر، أخبر الضابط أن اسمه «حسن» وأنه جاء ليبلغ عن اختفاء ابنته القاصر ذات الخمسة عشر ربيعا في ظروف غامضة عن بيت زوجة عمها حيث كانت تشتغل كخادمة. بعد أن تسلم الضابط جميع المعلومات المتعلقة بالفتاة وكذا أوصافها والأماكن التي يمكن أن تتردد عليها، شرع في اتخاذ الإجراءات التي يتطلبها مثل هذا البلاغ. بعد يومين من البحث لم يتمكن خلالها الضابط ولا العناصر التي تعمل معه من معرفة أي جديد عن الفتاة التي اختفت فجأة ودون سابق إنذار. حلت بمصلحة الأحداث امرأة تبين من خلال حديثها بأنها زوجة عم الفتاة المختفية ومشغلتها، وقد جاءت من أجل إخبار رجال الشرطة بأن الفتاة القاصر المختفية منذ يومين قد عادت إلى المنزل. تغرير بقاصر غادرت المرأة مركز الشرطة و بعد حوالي نصف ساعة عادت المرأة وبرفقتها الفتاة القاصر التي لاتزال علامات الإنهاك والعياء بادية على محياها، طلب الضابط من الفتاة أن تجلس فوق كرسي بمكتبه، جلست الفتاة دون أن ترفع رأسها، أحس الضابط بأن ثمة أشياء غير طبيعية حدثت، حاول الضابط طمأنة الفتاة بإخبارها بأن تقول كل شيء . كشف الاستماع إلى الطفلة عن ذيول قضية تعتبر عنوانا للطفولة المغتصبة. تلمست الفتاة أولى خطواتها بأحد الدواوير المبثوثة على طول خط سيدي بنور، وما أن شبت عن الطوق وأكملت عقدها الأول حتى زج بها في أتون خدمة البيوت بعيدا عن طاولات حجرات الدرس حيث مكانها الطبيعي. قادها قدرها المحتوم نحو بيت زوجة عمها بقلب مدينة مراكش لتشتغل خادمة لدى هذه الأسرة ذات الأربعة أبناء. لم تعرف من المدينة سوى وجهها الكالح تنهض بأعباء البيت وتساهم بقسط وفير في تحمل مشاقه ومتطلباته من غسيل وكنس وسخرة، وبعد أن أمضت خمس سنوات من عمرها وسط هذا الواقع، بدأت ملامح أنوثتها تظهر فتكور الجسد الصغير وفاحت رائحة أنوثته. في خضم هذه التغييرات البيولوجية التي شرعت تطفو على جسد الفتاة، بدأت تخترق آذانها كلمات معسولة لم تعهدها منذ خرجت لمعترك الحياة. فعلى بعد أسبوعين من تاريخ اختفائها تعرفت على أحد العمال المياومين الذي يعمل بناء بالمنزل المقابل لبيت مشغلها. بدأ الرجل يتودد إلى الفتاة القاصر ويغريها بحديثه المنمق الذي تتخلله كلمات عن الحب والغرام وعن إعجابه بشخصيتها ورغبته في التعرف عليها والزواج بها. ورغم ما كانت الصغيرة تبديه من تمنع، فإنها في قرارة نفسها كانت تحس بانتشاء غريب لما كان لكلماته من وقع السحر عليها هي التي لم تتعود في حياتها سوى لغة الأوامر، فلأول مرة تجد من يخاطب الأنثى فيها بكلام يهز الكينونة والوجدان. وفي زخم تهييج المشاعر هذا تسللت إلى يدها الصغيرة رسالة مفعمة بالكثير من الحب والاشتياق استعانت على فك خطوطها وحروفها بأحاسيسها الداخلية هي التي تجهل كل شيء عن أبجديات القراءة والكتابة، بعد أن حرمتها ظروفها المعيشية من نعمة التمدرس والتعلم، ولم تشعر بنفسها إلا وهي منقادة لدعوة فارس الأحلام هذا قصد الإنصات لكلام وصفه بالمهم والخطير، وبعد أن احتواهما مرآب البيت الذي يعمل في بنائه وأحكم إغلاق أبوابه كشر الوحش الأدمي عن أنيابه وتكشفت لها نواياه الحقيقية ولم تفق من صدمتها إلا ودماء عذريتها تختلط بالإسمنت المسلح المتكوم في كل أرجاء المرآب. رحلة هروب تنتهي بالرمي في كوخ ضاقت بها الدنيا بما رحبت، وأظلمت في وجهها المسالك والدروب ولم تجد سوى دموع عيونها الصغيرة تغسل دنس هذا العالم المتحجر القلب، وفي غمرة حالة اليأس هذه كان يتبدى خيط رفيع من الأمل والإيمان بالمستقبل بعدما شرع مغتصبها يهون عليها ويمنيها بوعوده المعسولة مطمئنا إياها برغبته في الزواج منها، مؤكدا لها أنه أقدم على فعلته لشدة تعلقه وولعه بها، وأنه فكر في كل شيء، وبعد إبرام عقد القران سيشدا الرحال إلى مدينة أكادير حيث ينتظرهما مستقبل جميل. لملمت الفتاة جراحها، وقصدت بيت مشغلتها كاتمة سر فجيعتها على أمل أن يفي بوعده لها. وبعد يومين من هذا الحادث، وبالضبط على الساعة الرابعة من يوم الأحد 19 يونيو الماضي، ستسمع طرقات خفيفة على الباب لتجد مغتصبها يخبرها أنه قد آن الأوان لرحيلها لمدينة أكادير وفاء للوعد الذي قطعه لها ويطلب منها مرافقته، لم تفكر طويلا بل سارعت لتغيير ملابسها ومغادرة بيت مشغلتها ممنية نفسها بمستقبل زاهر تقطع فيه العلاقة مع ظروف الاشتغال كخادمة. سارا على الأقدام مدة من الزمن إلى حين بلوغ حي يوجد به مسجد (حي المسيرة) حيث يوجد كوخ مبني بعمودين مغطيين بغطاء بلاستيكي أزرق اللون، طلب منها الدخول لأخذ قسط من الراحة والتزود ببعض الأغراض التي يحتاجانها في رحلتهما صوب أكادير، وهناك عرضها لعملية جنسية أخرى تحت الإكراه، حيث كانت تحس بعد كل عملية إيلاج بأحشائها تتمزق، وبعد أن أشبع رغبته الجنسية ارتدى ملابسه وانصرف واعدا إياها بالعودة، وظلت تنتظر طويلا قبل أن يعييها الانتظار وتدرك أنها كانت ضحية لشخص محتال لا يريد منها سوى قطف ثمار أنوثتها. خرجت الفتاة إلى الشارع هائمة على وجهها، لا تدري أية وجهة تقصد، ولا ماذا تفعل في محنتها هذه، قبل أن يصادفها سائق سيارة لنقل البضائع، شفق لحالها وحملها بسيارته اتجاه الحي الذي وصفته حيث تشتغل، ليتلقفها الحارس الليلي الذي تعرف عليها وحملها لبيت مشغلتها.. بعد أن أنهت الفتاة سرد معاناتها، تحرك رجال الشرطة نحو ورش البناء الذي يشتغل به المتهم حيث تم اعتقاله ومواجهته بالمنسوب إليه. أنكر المتهم جملة وتفصيلا واقعة الاغتصاب معتبرا ادعاءات الطفلة مجرد افتراء وكذب ، لكن كل التحريات التي قامت بها مصالح الأمن كانت تصب في اتجاه إدانته ويستخلص منها بأن الأفعال المنسوبة إليه ثابتة في حقه بالرغم من جنوحه إلى الإنكار ومحاولة تخلصه منها، ليقدم إلى العدالة بتهمة هتك عرض قاصر الناتج عنه افتضاض بكارة. اسماعيل احريملة بعد أن غرر بها

الاحداث المغربية