المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : الحياة الأسرية لأن أفراد أسرتها رفضوا تزويجها له: هتك عرضها وصورها عارية ثم هدد بفضحها إذا أخبرت الش



azeddine net
11-08-2005, 08:24 PM
قصة جريمة لم يكن سعيد يعتقد، حينما تقدم لخطبة مريم، بأن أسرتها ستقابله بالرفض نظرا لسوابقه الجنائية. غضب المتهم كثيرا جراء هذا الرفض خاصة وأنه كان متعلقا بها كثيرا، مما جعله يتحين الفرصة للإيقاع بها، وهو ما تحقق له ذات ليلة، حيث عمل على هتك عرضها بالعنف ثم التقط لها صورا وهي عارية لإرغامها على مضاجعته كلما أراد ذلك، وحتى لاتخبر رجال الشرطة....

كلميم : الأحداث المغربية كانت عقارب الساعة قد تجاوزت الثامنة مساء، كل شيء كان يسير بشكل طبيعي داخل الدائرة الأمنية حيث كان يوجد أفراد الشرطة المداومون في تلك الليلة. فجأة دخلت فتاة وقد بدت في حالة غير طبيعية، نهض الشرطي من مكانه وتوجه نحوها بعد أن لاحظ علامات التعب التي كانت بادية على محياها وكذا من خلال مشيتها المتثاقلة. استندت الفتاة على الشرطي واتجهت نحو أحد الكراسي بغرفة الانتـظار، جلست الفتاة فوق كرسي لاسترجاع أنفاسها، وهرع الشرطي نحو مكتبه حيث حمل قنينة ماء وسلمها لها، شربت الفتاة بعضا من الماء ثم سألها الشرطي عما حل بها مرجحا أن يكون بعض اللصوص قد اعترضوا سبيلها واعتدوا عليها وسلبوها بعض المال. «جيت نقدم شكاية ضد واحد الشحص تعدى علي» قالت الفتاة بصوت خافت للشرطي الذي بدا أنه لم يفهم مانوع الاعتداء فسألها «آش دار ليك؟»، صمتت الفتاة وكأنها لاتود قول ماجرى، انتبه الشرطي للأمر وأعاد استفسارها قبل أن يطلب منها أن تقول كل شيء دون أن تخشى من شيء «اغتصبني سعيد ف الخلا» قالت الفتاة للشرطي وهي مطأطأة الرأس ثم صمتت بعد ذلك. وتفاديا للإحراج الذي يمكن أن تتعرض له الفتاة من جراء حكيها لماجرى، وكذا احتراما للقانون، فقد أخبر الشرطي الفتاة بأن مفتش شرطة تابعا لفرقة الأخلاق العامة هو الذي سيتكلف بالاستماع إليها والقبض على المتهم الذي اعتدى عليها. فتاة جريحة عاد الشرطي إلى مكتبه، حمل سماعة الهاتف ركب أحد الأرقام واتصل بمفتش الشرطة الذي سيكلف بالتحقيق في هذه القضية، وبعد ثوان من الحديث أعاد وضع السماعة في مكانها وأخبر الفتاة بأن مفتش الشرطة سيحضر بعد دقائق، لتبقى الفتاة جالسة في مكانها تتحسر على ماحدث لها في تلك الليلة. بعد ثوان حضر مفتش الشرطة الذي استمع للفتاة ثم طلب منها أن تحدد له المكان الذي اغتصبها به وكذا عنوان منزله أو منزل أبويه إذا كانت تعرفه. تجند مفتش الشرطة رفقة بعض عناصر الأمن وخرجوا للتفتيش عن المتهم مخافة مغادرته للمدينة إذا ماعلم بأمر الشكاية، فيما بقيت الفتاة بالدائرة الأمنية حتى يتم الاستماع إلى أقوالها بتفصيل ، وحتى تواجه المتهم إذا ماتم القبض عليه في نفس الليلة. بقيت الفتاة في الدائرة الأمنية حوالي ساعة إلا ربع تنتظر عودة مفتش الشرطة وفي قبضته مغتصبها، غير أن آمالها خابت بعد أن علمت أن رجال الشرطة لم يتمكنوا من القبض على المتهم، ونظرا لكون الوقت كان متأخرا فقد طلب منها رئيس فرقة الأخلاق العامة، الذي حضر الى الدائرة الأمنية، الذهاب الى منزلها والعودة في صباح اليوم الموالي. كانت الفتاة أول من حضر الى الدائرة الأمنية في اليوم الموالي ، تم الإستماع إليها من جديد في محضر قانوني وبشكل مفصل، قامت خلاله بسرد واقع هتك العرض الذي تعرضت له، والأسباب التي دفعت المتهم إلى القيام بهذا الفعل، دون أن تغفل الحديث عن علاقتها الماضية مع المتهم. وقالت الفتاة إن المتهم سبق وتقدم لخطبتها لكن والدها رفض بسبب انحرافه وسوابقه الإجرامية العديدة، وهو مارفضه المتهم الذي أصر على الإتصال بها وكتب لها رسائل عديدة رغم وجوده بالسجن حيث كان يقضي عقوبة من أجل الضرب والجرح بواسطة السلاح الأبيض. لقاء عابر ينتهي بهتك عرض تابعت الفتاة سرد حكايتها المؤلمة إلى أن وصلت إلى يوم الحادث. كان لقاؤها بالمتهم صدفة بأحد الأزقة عندما كانت تريد قضاء بعض مآربها الشخصية في حدود الساعة السادسة مساءا، أخبرها بأنه يتوفر على صور لها ويريد إعطاءها لها، وثقت به وبقيا يتبادلان الحديث الى أن وصلا إلى مكان خال من المارة، أخرج المتهم سكينا من جيبه ووضعه على جبينها مخيرا إياها إما بالذهاب معه الى حيث يريد أو طعنها. انصاعت الفتاة لأوامر المتهم الذي بدا جادا في تهديداته، وبعد أن وصلا إلى جبل «تيرت»، البعيد عن كل تجمع سكني مارس عليها الجنس بعد أن جردها من كل ملابسها باستثناء حاملة النهدين، وبعد أن أشبع رغبته الجنسية منها التقط لها صورا وهي عارية، مؤكدا لها أن هذه الصور ستكون الوسيلة التي تجعلها تحقق له كل رغباته كلما أراد ذلك، وأخبرها أنه في حالة الرفض سيوزعها على أسرتها ومعارفها للتشهير بها وفضحها. وقبل أن تغادر الفتاة المكان سلمها المتهم قميصه وطلب منها تنظيفه وإعادته له في اللقاء القادم بينهما، هذا القميص سيكون دليلا ضد المتهم بعد أن سلمته لرجال الأمن رفقة الشهادة الطبية التي تثبت مدة العجز البدني في 22 يوما ،وكذا الرسائل الغرامية التي كان يبعث لها بها من داخل أسوار السجن. بعد أن أنهت الفتاة سرد حكاية اغتصابها لرجال الشرطة طلبوا منها مغادرة الدائرة الأمنية مخبرين إياها بأنهم سيتصلون بها فور القبض على المتهم... وبعد أيام قليلة على ارتكاب الحادث، وفي إحدى العمليات التمشيطية، تم إيقاف المتهم، الذي لم يكن غريبا على عناصر الأمن الإقليمي لتعدد سوابقه القضائية. تضارب في الأقوال المتهم من مواليد السبعينيات، غادر صفوف الدراسة وهو لم يتجاوز قسمها الخامس ابتدائي لرسوبه المتكرر الشيء الذي جعله يلج مركز التكوين المهني ، قبل أن يغادره هو الآخر بعد تقاعد والده في صفوف الجندية وتأخر أجرته الشهرية. أصبح المتهم بعد ذلك، مدمنا على تناول الخمور والمخدرات، ولتجاوز هذه المحنة ومحاولة إصلاح اعوجاجه وتقويمه استطاع أن يحصل على عمل بصفوف الجندية ليلتحق بالنقط الصحراوية، إلا أن انحرافه كانت له الكلمة الأخيرة في مشوار حياته حيث قام في أحد الأيام باختطاف واغتصاب فتاة، وهو بالبذلة العسكرية، مما جعل المسؤولين يطردونه من صفوف القوات المسلحة الملكية ويعود من جديد لحياة الإنحراف من بابها الواسع. أصبحت حياة المتهم موزعة ما بين اختطاف واغتصاب وضرب وجرح بواسطة السلاح الأبيض، وبقي على هذا الوضع إلى أن تعرف على الضحية وتقدم إلى خطبتها، لكن أسرتها رفضت، بسبب تعدد سوابقه الجنائية، ولكونه لا يمكن أن يوفر أدنى شروط العيش لابنتهم، إضافة إلى كونه عاطلا عن العمل أيضا. أحس المتهم بالإهانة جراء هذا الرفض و بالنقص، حسب ماأكدته الضحية في أقوالها، وقرر نيل مايريده ولو بالقوة، غير أن تورطه في إحدى القضايا، تسبب في اعتقاله والزج به في السجن، حيث سيقضي أزيد من سنة كان خلالها يقوم بمراسلة الضحية ويعبر لها عن رغبته في الزواج بها، إلا أنه وبعد خروجه عمد الى تهديدها بالإنتقام منها إذا ما رفضت ممارسة الجنس معه، استجابت الفتاة، حسب ماجاء في أقوالها في البداية لتهديداته حيث مارس عليها الجنس بطرق مختلفة الشيء الذي دفعها الى الاختفاء إلى أن صادفها مرة أخرى فقام بهتك عرضها بالعنف وأخذ صورا لها وهي عارية مهددا إياها بعرضها على أقربائها إذا مارفضت ممارسة الجنس معه. وقد حاول المتهم، من جهته، التملص من المسؤولية ، حيث أنكر المنسوب إليه، مؤكدا على أنه اعتاد ممارسة الجنس عليها كلما أراد ذلك وبرضاها، وفيما يخص يوم الحادث فقد أكد المتهم بأن الفتاة رافقته بمحض إرادتها، وأنه لم يمارس الجنس عليها ولم يلتقط لها أي صور، وأنكر مسألة تسليمه لقميصه لها. وانتقل رجال الأمن إلى منزل المشتكى به، وبعد تفتيشه لم يعثروا على أي شيء، ليتم إجراء مواجهة بين الضحية والمتهم نظرا للتناقض في تصريحات كل واحد منهما، وقد تمسك المتهم بأقواله لتصر الضحية على متابعته قضائيا بالرغم من أنه أعرب لها عن رغبته في الزواج بها، ليحال على محكمة الإستئناف بتهمة هتك عرض بالعنف. صباح الفيلالي

الاحداث المغربية