المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : قصة عن الواقع الفلسطيني



sanra bullock
11-08-2005, 08:52 PM
بسم الله الرحمن الرحيم





لغز الاطفال والبندقية في مخيم الدهيشة
هادي القصة رح تكون اول
قصة بكتبها
القصة ملخصها عن واقعنا الفلسطيني
بتمنى القصة تعجبكم

_________________________________

فجأة...الفرامل تضغط بقوة...والحافلة تتوقف دفعة واحدة....والطلاب يندفعون الى الامام,بينما يتدافع الطلاب الواقفون حتى يسقطوا فوق بعضهم البعض....!
ما الدي حصل جرى يا ترى؟
كانت الحافلات الثلاث تحمل الطلاب في رحلة الى الجبال القريبة من مخيم الدهيشة,وكان الاولاد في حافلة اما الاناث في حافلتين,قد انطلقوا من مدارسهم في رحلة مدرسية على الطبيعة..
وكابت حناجر الفتيان والفتيات وأكفهم لا تتوقف لحظة واحدة عن الغناء والتصفيق,وفجاة,وبينما هم في هرج ومرج,الفرامل تضغط والحافلات تتوقف والطلاب يتدافعون وقد تحولل الغناء الى صراخ....
قال السائق:لا تخافوا...اجلسوا في اماكنكم..فالامر بسيط..حاجز اسرائيلي مفاجئ اوقفنا للتفتيش وسنواصل المسير بعد دقائق...
اطل الجندي الاسرائيلي من الباب فقال السائق بهدوء: نحن في رحلة مدرسية,وها هو التصريح بالرحلة,وها هي قائمة بأسماء المعلمين والمعلمات المرافقين..واسماء الطلاب....
ولم يستمع الجندي للسائق..بل اشار للطلاب بيده وطلب منهم النزول من الحافلة فورا...
واوجست المعلمات خيفة من الامر.زوجلسن يبسملن ويقرأن في سوهن الايات القرانية ليتلطف الله بهن وبطلابهن اما الحاجز الاسرائيلي...

وتدافع الطلاب للنزرل..كانوا يفيضون حماسة وسعادة وبراءة..كانوا يتصايحون ويتدافعون..كل يويد النزول اولا..وما ان اندفعت اول مجموعة خارج الحاعلة حتى صوخ الجندي الاسرائيلي بهم قائلا:
انتم ايها الاطفال الوقحون..الا تتعلمون النظام ابدا؟ انتظموا في الصف..هيا..التزموا الصمت..اولاد عرب وقحون....!!
دهش الطلاب وحاولوا الابتظام والسكوت...ولكن مجموعة اخرى من داخل الحافلة كانت لا تزال تتدافع للخروج.
هل يعصي هؤلاء الطلبة امري؟؟يغيظونني؟!يضايقوني؟!ودون تردد اطلق الجندي الرصاص على ارجل الطلاب وفي الهواء..
غابت الابتسامة وعم الخوف والرهبة نفوس الطلاب..وارتمت سناء عبد الكريم على الارض وتدفق الدم غزيرا من رجلها.
في تلك الاثناء كان سعيد عبد الكريم لا يزال في الحافلة الثانية..وقربه المعلم خالد والطلاب,يراقبون ما يجري..ولما رأى سعيد اخبه سناء وقد ارتمت ارضا ركض يصيح:
اختي..اختي سناء..
وفي ثوان حمل سعيد اخته سناء وعاد الى مقعده,ودمها يسيل على ملابسه وملابسها..
ونظم المعلم خالد حمل المصابين الى الى الحافلة للانطلاق بهم الى المستشفى.

هناك في مخيم الدهيشة,كان كل شئ على مايرام..بائع الخضار..محل النوفوتيه..دكان ابو سعيد البقال..محل الكهرباء..والناس تشتري وتبيع..وفجأة وقفت الحافلات الثلاث في الشارع الرئيسي..وتعالى صياح الطلاب والطالبات..وفي لحظات خرج الرجال والاولاد من دكاكينهم..والبساء والاطفال من بيوتهم..واقبلوا على الحافلات لمعرفة خبر عودتهم المفاجئ..
واطلت ام سعيد تبحث عن ابنتها سناء فلم تجدها..وسألت سعيد عنها فلم يجبها..وتدافعت النسوة كل تريد ان تطمئن على ابنها او ابنتها..وهاج المكان..وتعالت الاحاديث,فها هو المخيم يتعرض لحادث اعتداء جديد يضاف الى سجل الاعتداءات التي يتعرض لها كل مدة..
وبينما الوضع في قمة الغليان,جاءت سيارة من سيارات الشرطة العسكرية الاسرائيلية تدخل الشارع الرئيسي صدفة,وتقترب من الحشد الهائل ولقد راود السائق نفسه ان يعود ادراجه..ولكن وفي اللحظة نفسها,كان سعيد عبد الكريم وزميله عيسى عبد ربه وبعض الشباب يحملون الحجارة ويلقونها على السيارة..!
وتحمس الشباب واستدارت السيارة في الحال وانهالت الحجارة كالمطر عليها,وغابت عن الانظار..!
واحس عيسى وسعيد والاهل السعادة والارتياح..فقد انتصروا على رجال الشوطة المدججين بالسلاح.وقد عادت السيارة العسكرية من حيث اتت ولم تجرؤ على الوقوف ثانية...
ولكن..وبعد دقائق,جاءت عشرات السيارات العسكرية تدخل الشارع الرئيسي في المخيم, وتطلق ابواقها على اعلى موجة!!
وران السكون على الجميع..واطل من السيارة الامامية عشرة رؤؤس,يحمل احدها مكبرا للصوت,ويحمل الاخرون قنابل وبنادق,قال الاول:
اعلان الى اهالي مخيم الدهيشة,عودوا الى بيوتكم حالا..فرض منع التجول في المخيم من الان حتى اشعار اخر..
وضربت ام سعيد بيدها على صدرها وقالت:
لعنة الله عليكم..منع تجوا والى اشعار اخر!يعني الى متة؟...اسبوعا؟اسبوعين؟وابنتي سناء تبقى في المستشفى لا ازورها ولا اطمئن على رجلها المصابة!
يمه يا سعيد اوصلني الان الى المستشفى..

يتبع..

sanra bullock
12-08-2005, 01:56 AM
واعاد الشرطي حديثه بصوت اعلى واعلى..
الى بيوتكم حالا..اقفلوا المحلات,اوقفوا الحركة,هيا تحركوا..هيا تفرقوا..وقبل ان ينهي كلامه,كان رفيقه يلقي قنبلة بين الجموع هنا وهناك.قنابل مسيلة للدموع.وفي لحظات بدأ الجال والنساء والاطفال يدمعون ويعطسون وتسيل انوفهم..واما رجال الشرطة العسكرية فكانوا يلبسون الاقنعة البلاستيكية ويدفعون الناس بأعقاب بنادقهم وعصيهم...
دخل ابو عيسى عبد ربه الى دكانه, وبسرعة اعتاد عليها,ادخل البضاعة التي في الباب,واقفل الدكان,وانسحب الى بيته يجر ام عيسى..وتحرك بعض الاهل بهدوء وانسحبوا الى بيوتهم يضعون المناديل على وجوههم..ولكن البعض وقف متحديا القرار,ينظر الى الارض مرة والى العسكري بقناعه البلاستيكي مرة اخرى..وفجأة وبعد تردد,ارتفعت بعض الايدي ترمي الحجارة على السيارات والرجال..
وارتفعت البندقية في يد الشرطة تطلق الرصاص على الجموع...
كان سعيد عبد الكريم ينظر الى البنادق في يد الشرطة والحسرة تأكل قلبه,فكل الامر متعلق بتلك البندقية..كل التحكم والتجبر مركز في فوهة تلك البندقية..سناء وصديقاتها اصبن بتلك البندقية..الرجال والنساء يتحركون ويعودون الى بيوتهم مكسوري الخاطر,مهيضي الجناح,بسبب تلك البندقية..ليتني احصل على مثلها..ليتني امسكها..ليتني استولي عليها..فواحدة من تلك البنادق تساوي الف حجر..بل تساوي عشرة الاف حجر!!
اندفع عيسى الى الامام بلا تردد ولا تفكير..وهجم على الشرطي ليستولي على بندقيته..ولما راّه صديقه سعيد وحيدا بين ايدي الشرطة اندفع هو الاخر لنجدته..وفي خلال ثوان كان ما لا يقل عن العشرين شابا من شباب المخيم مقيدين بالسلاسل ويساقون الى السجن...!


هناك في السجن وبعد ايام,التقى المعلم خالد مع الطالبين سعيد عبد الكريم وعيسى عبد ربه..كانت الامهم واحدة.فلقد اشبعوا ضربا بالعصي والهراوات الثقيلة..وكانت حياتهم وتحدة مليئة بالماّسي والاحزان..
قال المعلم خالد:
ليست اول مرة اتعرض فيها لهؤلاء الشياطين..انسيتم عندما دخلوا مدرستنا قبل ثلاثة اشهر؟؟يومها اوقفونا جميعا,المعلمين والمدير,وطلبوا منا المشي على ايدينا وارجلنا والنباح كالكلاب..واين؟؟في الساحة,امام من؟؟امام الطلاب كلهم..
واكمل المعلم حديثه:
وازداد الامر صعوبة عندما اعطونا اغصانا رفيعة من شجر التوت وطلبوا منا ضرب بعضنا البعض..تصوروا..بالتناوب كل معلم يضرب زميله ومديره بالعنف حيث يرضي الجنود بينما هم يضحكون ويقهقهون على مقاهرتنا..
قال سعيد:
بسيطة يا معلمي..الضرب والاهانة غير مهم...ام كنا نحسب انهم سيحتلون بلادنا ويحبوننا ويدللونا..لكن المشكلة بالنسبة لي كانت أبي..أبي لم يتدخل يوما في السياسة..حيث كان كل همه تأمين لقمة العيش لأمي ولأسرتنا. لن انسى منظره وهو يبكي كالنساء,عندما اقتحم المستوطنون محطة الوقود التي كان يملكها,واحرقوها عن بكرة ابيها,ابي لم يستطع يومها ان يتحرك عن كرسيه..وهو لا يزال الى اليوم مشلولا لا يتحرك من هول المصيبة..
مضت ايام واسابيع,والشباب الثلاثة في زنزانتهم لا يرون احدا من اقاربهم ولا يحضر لزيارتهم احد...لم يسمعوا من اخبار المخيم شيئا..وابتدأ القلق يساور المعلم وصاحبيه,فالمعلم اصبح قلقا على زوجته وولديه..وسعيد حيرته وقلقه اكبر فهو يعلم ان والدته لا بد من ان تعمل المستحيل لتراه,فهل جرى لاخته سناء امر ما منع والدته من الحضور لزيارته؟ام ان اباه قد ازدادت صحته سوءا عن قبل!وعيسى كان هو الاخر قلقا على اهله ووالده ودكان والده من ناحية,وعلى دراسته من ناحية اخرى..فالايام تمر وامتحان التوجيهي قد اقترب وهو هنا لا يدرس ولا يحمل كتابا,كل ما يعرفه عن الحصص هو حصة التعزيب التي يتعرضون لها كل يوم ساعة او ساعتين او ثلاث,في الصبح او في الليل..لا يهم..ويعودون بعدها منهكين متعبين يحلمون بأمر واحد فقط..بندقية في ايديهم..ولكن كيف؟؟ومتى؟؟واين؟؟وممن؟؟ولم يحدد الحلم تلك الاشياء بعد...
وفي يوم من الايام كان الحارس ينادي على سعيد:ان له زيارة!!وهب الثلاثة واقفين يتسابقون لمقابلة الزائر فها هو احد قادم من هناك..من المخيم..من عند الاهل..
كانت زيارة سريعة ولكنها مشحونة بالعواطف والحب والامل..لا يكن الحديث يتعدى السؤال والجواب الواحد..كيف حال ابي؟بخير..كيف حال اختي سناء؟بخير..كيف حال زوجتي فاطمة؟بخير..الاولاد؟بخير؟المدرسة؟فلان..فلان..كانوا يريدون في عشر دقائق او اقل ان يطمئنوا على كل انسان ومكان وحجر في مخيم الدهيشة...بينما كانت ام سعيد تريد هي الاخرى ان تطمئن عليهم,وعلى روحهم المعنوية واوضاعهم هنا في السجن.
واقبل الحارس ينهي المقابلة التي بدت لهم عشر ثوان لا غير ,فبعد طول البعاد يصبح اللقاء قصيرا مهما طال..رجت ام سعيد الحارس ان يتركها خمس دقائق اخرى,استعطفته,بكت امامه..ولكنه اشار اليها بطرف بندقيته اللعينة..فانسحبت بهدوء...
بعد حوالي ستة اشهر دخل الحارس اّمر السجن يعلن لهؤلاء الثلاثة الافراج عنهم بكفالة مالية مقدرة بعشرة الاف" شيكل" اي 2200 دولار لو عاد احدهم بمضايقة الجنود الاسرائيليين او القيام بالمظاهرات,او حتى التحدث ضد الاحتلال الاسرائيلي مهما كانت الاسباب...
نظر كل فرد الى زميله نظرة عميقة,ونظروا الى السدسات والبنادق التي يحملها الحرس والشرطة..!!
استقبلت الامهات واهل المخيم ابناءها الثلاثة بالزغاريدوالاغاني والاهازيج..وزوجة المعلم خالج وقفت مع ولديها حيث لبسا ملابس العيد وقامت ترش الورد وماء الورد على جموع الناس,وام سعيد قامت توزع الببسي كولا والشراب هلى اهل المخيم فرحا بعودة ابنها..واقبلت سناء تمشة على عكازين وتعابق اخاها سعيد..اما ام عيسى عبد ربه فقد وقفت منكسرة الخاطر في اخر الجموع وكأنها تخج من السلام على ابنها.
وعجب عيسى من موقف امه..مأنها لا تهتم به اكان في السجن ام كان خارجه...وتساءل في نفسه ....اين والدي ...لا اكاد اراه..اتراه هو الاخر لا يهمه من امري شئ..؟
نظر عيسى في كل اتجاه يفتش عن ابيه..حاول ان ينظر الى دتخل الدكان, لعله يراه في دكانه يكيل الرز او السمن لاحد الزبائن..ولكن لم يجده ايضا..وعاد ينظر الى امه الواقفة بكل انكسار وحزن قرب الحائط يسألها بعينيه عن ابيه ..ولم يجد جوابا بل وجد دموعا غزيرة تملأ الخدين..
اقبلت الام تحتضن ابنها وتجهش بالبكاء..واوقفت زوجة المعلم خالد عن رش الورد,وتوقفت الايدي عن تناول شراب الببسي,والتف الجيران حول عيسى وام عيسى وهي تقول:
والدك يا بني استشهد,قتله اليهود هنا على باب دكانه..اطلقوا عليع الرصاص من بنادقهم فسقط دون حراك...
كان موقفا مؤلما وحزينا ولكن سكان المخيم وقفوا يواسون الام والابن.
يا ام عيسى"من خلف ما مات" و"من مات دون ماله فهو شهيد"..وابو عيسى خلف عيسى زينة الشباب,وقد مات دون ماله فهو شهيد,والاعمار بيد الله فلا تبتئسي والبركة في عيسى..

تسلم عيسى الدكان مكان والده العزيز..وانقطع عن الدراسة واصدقاء المدرسة.ولكنه كان يلتقي باستمرار مع زميلين اثنين فقط هما المعلم خالد وسعيد.


مرت ايام واسابيع جاء بعدها المعلم خالد مسرعا الى دكان عيسى ومعه سعيد...دخل الاثنان واقبل عليهما عيسى يرى في خبرا سعيدا لا يستطيعان كتمانه..
قال المعلم خالد:
لقد وصلت الى طرف الحبل..اعتقد اننا سنصل..
هتف عيسى:كيف؟؟ومتى؟؟
قال المعلم بهدوء وبصوت خفيض:
في القدس..من القدس..من احد حراس معهد ديني هناك.
قال عيسى:
-اتعني ان الحارس سيعطينا البندقية؟؟
-نعم..سيبيعنا اياها,يبيع لنا البندقية..
- والثمن؟
- لم نتفق بعد ولكنه ما بين 500 - 1000 دولار..

واطبق السكون على الشبان الثلاثة,كل يفكر من اين سيحصل على هدا المبلغ الضخم,ولكنها فرصة العمر..فرصة انتظروها اشهرا واشهرا,حلم عاشوا على امل تحقيقه في الايام الصعبة داخل السجن وخارجه..الف دولار ويحصلون على بندقية من جندي اسرائيلي؟؟!!يا مرحى..يا مرحى..اقترب الامل,لا تتكرر في العمر مرتين.المهم تدبير المبلغ..
قام عيسى الى درج النقود يعدها ويتحسسها..حوالي اربعين دينارا اردنيا..وبالدولار تعادل مئة دولار وتزيد قليلا..بداية لا بأس بها..اعطى خالد ثلاثين دينارا وابقى العشرة في الصندوق.. قال:
ابدأانت بجمع المبلغ وكلما توفر لدينا مبلغ سنعطيك اياه لتوفيره ..
وفيما هم يتحدثون ,سمعوا اصوات عجلات السيارات العسكرية تملأ الافق..وازيز الرصاص,واحتار الثلاثة بأمرهم ولم يدروا هل يخرجون ام يبقون داخل الدكان!
في لحظات انتشرت السيارات العسكرية في شوارع المخيم,وانتشر الجنود الاسرائيليون في كل دكان وبيت ومدرسة على طرفي الشارع,واقتحم عشرة جنود دكان عيسى ورموا بسعيد خارج الدكان,ثم ضربوا خالد على وجهه ورموه هو الاخر..اما عيسى كان لا يزال يقف قرب الدرج ويمسنك الدنانير العشرة فلقد بادره الجندي قائلا:
-وانت ما تفعل هناك؟
- انا صاحب الدكان!
- عظيم... عظيم..كم معط من النقود داخل الدرج؟؟هاتها..هات النقود كلها!

يتبع...

بتمنى انه التكملة عجبتكم
عشان هيك ما تبخلوا علينا بردودكم

sanra bullock
12-08-2005, 01:42 PM
ليه ما بلاقي اي ردود:12:

بليز ردوا اي اشئ انتقدوا ما رح ازعل بس ردوا اي رد

عشان اكمل الباقي ارفعوا معنوياتي شوي شجعوني :أفكر:
please

sanra bullock
13-08-2005, 12:52 AM
التكملة



ثم التفت الى كيس الرز وبطرف بندقيته سكب الكيس على الارض وقلب كل ما فيه ولما كان بالقرب منه كرتونات البيض فلقد قلبها هي الاخرى الى الارض وفوق الرز وصرخ قائلا:
نقول لكم اتركوا المخيم..اتركوه..وارحلوا عنا وعنه..هيا اغلق دكانك وانصرف الى بيتك!
تحرك عيسى..واغلق باب دكانه..ومشى الى الشارع ولم يكد يبتعد بضعة امتار حتى سمع انفجارا كبيرا..التفت الى الوراء..رأى احدى السيارات العكرية تلتهمها النيران التهاما..!
اكمل عيسى سيره بهدوء كأنما لا يعنيه الامر في شئ..وصل الى بيته وجلس الى امه بكل برود يسألها:
- هل عندك ما يكفيك من الاكل والشرب لمدة اسبوع او اسبوعين؟
- لما تسأل؟هل حصل شئ؟ما الاصوات تلك؟
- لا شئ..لا شئ..المهم انهم سرقوا مني عشرة دنانير.الاوغاد,ليتني..ليتني..ثم صمت لا يريد ان يقول ليتني اعطيتها للمعلم لمشروعنا المنتظر..
قالت الام:هل حصل شئ..اخبرني..والا اخرج بنفسي لأرى..
قال عيسى:
-لا تخرجي..عشر سيارات او اكثر..خمسون جنديا او اكثر..انتشروا كالقطط التستأسدة يحملون بنادقهم واسلحتهم..
سكت برهة ثم عاود القول وكأنه يتخيل المنظر ثانية.
- ولكن احد الشباب العرب كان مجهزا لهم مفاجأة رائعة..لقد فاجأهم بزجاجة ببسي طعمها رائع...!
انتفضت الام وابتعدت عن عيسى قائلة:
- هل تعني ان احدا قدم لهم الببسي؟!تهاون معهم؟؟
قال هيسى:
لا..زجاجة ببسي ساخنة,لا باردة.لا ادري من اين وكيف رماها,فقد كنت مشغولا بنفسي وبدكاني,وفجأة سمعت الانفجار ورأيت الجنود جميعا يتراكضون..والله كان منظرهم مسليا جدا..سيلرتهم العسكرية تحترق وهم يتراكضون لمهرفة الجاني وانعاد السيارات الاخر..كانت زجاجة رائعة حقا..فيها كاز ونار..
وضعت ام عيسى يديها على خديها وقالت:
- مصيبة..من سيعتقلون الان يا ترى..ومن سيجننون؟
واحتضنت ابنها عيسى كأنها تريد ان تحميه..كانت لا تريد ان يسجنوه كرة اخرى فهو الان رب العائلة..
مرت الايام ومنع التجول مفروض على المخيم بشكل حازم لا يخرج من بيته احد ولا يدخل من ابواب المخيم احد..وكان عيسى يلبس كل صباح ويجلس في ساحة الدار لا يعمل شيئا..وبعد هدوء الوضه قليلا قرر الخروج الى اقرب بيت اصدقائه,بيت سعيد لرؤيته والتحدث اليه..
دق عيسى بلب الصاج بيده فخرجت سناء..قال عيسى في نفسه:
يا صباح الخير..ما اجمل هالصباح..
- صباح الخير يا اخت سناء..هل سعيد هنا؟؟
- الم تدر انهم قبضوا عليه وعلى امي ايضا؟؟الم تعلم انه عند يوم القاء القنبلة الحارقة على السيارات العسكرية جمعوا حوالي ستة وثلاثين شابا.بيوتهم حول المنطقة ومن بينهم امي واخي..
واختنق صوت سناء بالعبرات..وحاولت ان تخفي ضعفها لغياب امها وابيها عن الدار.
قال عيسى بلهفة:
- ومن يساعدك في حمل مسؤولية والدك واخوتك..؟
وزادت العبرات,وانهمرت الدموع من عيني سناء..وقالت:انا لوحدي..
انسحب عيسى عائدا الى والدته..سار في الشريق يفكر في الزمن حيث يخلق من الاطفال رجالا ونساء يتحملون المسؤوليات الجسيمة..هو وقد اصبح مسؤولا عن عائلته امه واخوته بعد وفاة والده..وسناء وقد اصبحت مسؤولة عن عائلتها-والدها العاجز واخوتها الصغار,عدا عن مشكلتها الكبرى في غياب والدتها واخيها..ما اروعها وما اشطرها.
حملت ام عيسى طنجرة الرز والعدس"المجدرة"لتعطيها لسناء واخوتها..كانت سناء تجلس مع اخوتها الصغار في ساحة الدار فلما دخلت ام عيسى تحمل القدر"الطنجرة"قام الجميع نحوها وقالت سناء:
- خالتي ام عيسى؟كيف وصلت الى هنا؟!
- من بين البيوت..من بيت لبيت ومن سور الى سور فلم يكن من الممكن ان اترككم دون ان اطمئن عليكم بعد ان علمت خبر اعتقال امكم واخيكم..
وارتمت سناء على صدر جارتها ام عيسى,واحتضنت ام عيسى سناء والاولاد وقالت:
- لا تخافوا فأنتم ابنائي ولن اارككم..
ضجت سناء بصوت تملؤه العبرات وقالت:
لما حكم الله علينا بالعزاب يا خالتي ام عيسى؟لما نبقى هنا لا نحس بالامن والاستقرار يوما واحدا.احرقوا محطة الوقود التي كان يملكها ابي...حرقوها وحرقوا معها كل اماله واحلامه وتركوه لا هو بالحي ولا بالميت...وانا..كدت اصاب واقتل برصاصهم بينما كنت في رحلة عادية يقوم بها كل اطفال العالم..واخي سعيد امضى ايام السجن الاولى وعاد اليوم للاعتقال هو وامي دون جرم لا نتدخل ولم نرم الزجاجة الحارقة.

انا رح اكمل الباقي بس على الاقل بدي رد واحد

بلدي فلسطين
13-08-2005, 02:05 PM
شكرا الك كثير على هذه القصه
اختي انتي العبرات الي بتكبها جميله جدا وطريقه في الكتابه جمليه
ولا تحرمينا من المزيد

sanra bullock
13-08-2005, 02:54 PM
بلدي فلسطين
شكرا الك كثير على هذه القصه

اختي انتي العبرات الي بتكبها جميله جدا وطريقه في الكتابه جمليه
ولا تحرمينا من المزيد





مشكورة كتير اختي على الرد الرائع :)
وانشالله اليوم المسا رح اكتب قد ما اقدر:biggthump

sanra bullock
13-08-2005, 02:57 PM
شكرا الك كثير على هذه القصه

اختي انتي العبرات الي بتكبها جميله جدا وطريقه في الكتابه جمليه
ولا تحرمينا من المزيد



مشكورة كتير اختي على الرد الرائع:)

وانشالله اليوم المسا رح اكتب قد ما اقدر:biggthump

aromaa
13-08-2005, 09:06 PM
ننتظر المزيد العبارات جميلة جدا كاتبة رائعة وبستنى المزيد
وعم توصفي المعاناه كانها مشهد امامي
aromaa

sanra bullock
13-08-2005, 10:50 PM
ننتظر المزيد العبارات جميلة جدا كاتبة رائعة وبستنى المزيد
وعم توصفي المعاناه كانها مشهد امامي
aromaa


شكرا كتير على الرد الرائع

sanra bullock
14-08-2005, 01:10 AM
التكملة


وبينما هي تتحدث سمعوا اصوات تتعالى من الخارج! اصوات غير مفهومة! تبدو وكأنها تقترب من بيت سناء..
اطل الجميع ليروا من يخترق قانون منع التجول ويتحرك في الشارع ..وعندما اطلوا من الشباك رؤا العجب !! انهم ليسوا من سكان المخيم..انهم يهود يضعون على رؤوسهم الطاقيات السود ويربون لحاهم,كل لحية تصل الى صدر صاحبها,سوداء مبيضة..وكان يتقدمهم شخص كريه المنظر لحينه اطول لحية يحمل رزمة اوراق كبيرة يرمي بها ورقة ورقة الى كل بيت وكل "تناكية"يمرون بها..وقد تسلل اخو سناء الصغير الى باحة الدار والتقط الورقة وعاد بها الى سناء لتقرأها..وقرأت سناء بصوت عال:
"الى لاجئي يافل والرملة وسائر الاماكن في"دولة اسرائيل..الى سكان مخيم الدهيشة..اسم الدهيشة اشتهر في جميه انحاء البلاد حيث يرمون الحجارة على اليهود.يا سكان الدهيشة,نحن نناديكم ان تقوموا وتتركوا المخيم,انهضوا وانتقلوا الى اماكن اخرى,وانعزلوا عن المشاغبين القتلة والمحرضين والحزبيين. توجهوا الى السلطات واطلبوا المساعدة لتسهيل الانتقال.
"اخرجوا من الدهيشة من اجل السلام ومن اجل حسن الجوار..اخرجوا منه والا انتقمنا منكم"..
ولم تكمل سناء قراءة المنشور اليهودي..بل لم تلحظ انه يساعدها على تحقيق ما كانت تتقدث عمه قبل قليل..الرحيل وترك ابلمخيم بمشاكله وماّسيه..ها هم يقولون لها انها وبكل سهولة تستطيع الاتصال بالسلطات الاسرائيلية وهم سيسهلون لها الانتقال الى خارج المخيم,الى منطقة اكثر امنا واكثر استقرارا..الى منطقة لا يلاحق ابناؤها جنود الاحتلال,ولا يلاحق جنود الاحتلال ابناؤها..الى منطقة تعود بها سماء الى طفولتها والى مدرستا,ويهود ابوها الى صحته وعافيته ويعود سعيد وتحتضنها امها كل ليلة قبل النوم وعند الصباح..
سارعت ام عيسى والتقطت الورقة من يد سناء ومزقتها اربا اربا وابطلقت الى الخارج نرمي قصاصات الورق على رؤوس موزعيه..بل انها رأت العشرات من الجيران النحيطين,يرمون بالاوراق على مرسليها..بل وفي جنون ايضا كانت عشرات القجارة ترمى على رؤوس هؤلاء..
عادت ام عيسى الى بيتها وجلست تحدث ابنها قائلة:
- يا بني انا خائفة على سناء كثيرا..لم يعد حالها يعجبني,لقد اثر عليها سجن والدتها واحيها كثيرا جدا..وكل يوم بنبظر عروجهم من السجن..وتقف على باب الدار ساعات تنتظرهم هي واحوتها الصغار..وهؤلاء الصغار مساكين لا يستطيعون تخطي ساحة الدار.
اطرق عيسى وهو يفكر ثم قال:
- ربنا يهونها علينا كلنا يا امي..كل اهل المخيم نفس حالنا,ولكن اما نتحمل واما ان نرحل,وطبعا نلبي طلب اليهود من جنود وشرطة ومستوطنين,ان نرحل ,فهل تظنين ان احدا سيرحل من هنا؟!
اجابت الام بسرعة:
- لا يمكن ان نرحل مرة اخرى..كل اهل المخيم مصممون ..نحن صامدون بوجودنا حقا..نحن شوكة في جنبهم..نحن الابطال..لا يوجد معنا سلاح,ولكن سلاحنا هو ايماننا بأن فلسطين ارض العرب مهما طال الاحتلال.وسنعمل على تحقيق ايماننا.
جلس عيسى يفكر بأمرين اثنين معا..البندقية..وسناء..كيف يحصل على بندقية ينتقم بها من هؤلاء المستوطنين.وسناء التي بدأ يميل اليها,كيف يدافع عنها..كيف يقف معها فلا تضعف امام مشاكل وضغوط الاسرائيليين؟انها شقيقة زميله ورفيقه في السجن فهل يتخلى عنها!
مرت الايام وعيسى يزور مع امه يوميا سناء واخوتها,يقف مع اخوتها في ساحة الدار بينما تدخل والدته الى الداحل تساعدها في الطبخ او الاعمال المنزلية او التطريز..كانت سناء فتاة جميلة,شعرها ضفيرة طويلة ترميها خلف ظهرها,عيناها عسليتان واسعتان..نحيلة الخصر,معتدلة القامة,تلبس ملابس متواضعة كسكان اهل المخيم,ولكنها نظيفة ومرتبة..كانت تصنع الشاي بالنعناع,تقف في ساحة الدار وتنادي على احيها الاصغر,لتعطيه ابريق الشاي مع الكاسات وكان عيسى عندما يتناول منها الشاي ينظر اليها..كانت سناء فتاة خجولة,ولكنها كانت تصنع اطيب شاي يشربه عيسى في حياته.
بعد عشرين يوما انتهى منع التجول وخرج سعيد وامه من السجن..وجاء كل الجيران وعيسى والمعلم خالد يهنئونهم بالخروج..وصنعت سناء اشهى شاي وقدمته وهي فرحة سعيدة.. وكان عيسى ايضا مسرورا برؤية سناء,والسعادة تفيض من وجهها حتى انه اقبل يسلم عليها يدا بيد فلم يدر حينها ان كان هناك الطف وارق من يدها في العالم كله!!
وما ان خرج المهنئون كلهم حتى جلس عيسى مع سعيد وخالد على انفراد يكملون ما انقطع من حديث في المرة الماضية..
قال سعيد,اخبروني ..هل حصلتم في غيابي على البندقية!!
قال المعلم خالد:
على مهلك يا سعيد..فلقد كنا اتفقنا ان نقابل الحارس الاسرائيلي في القدس لكن منع التجول المفروض على المخيم عطل علينا اللقاء.
قال سعيد بغضب:
ولما نقابل الحارس الاسرائيلي؟الا يمكن الحصول على البندقية دون ان نجلس معه ونحدثه ويحدثنا؟انا لا اطيق الحديث مع اي منهم بعد كل ما فعلوه بنا..؟
قال خالد بهدوء وحزم:
ما تقوله مفهوم,ولكن الضرورات تبيح المحظور..استعد غدا حتى نتجه الى القدس.

في اليوم التالي كان الشباب الثلاثة يركبون الحافلة المتجهة من المخيم الى القدس..مرت الحافلة امام المستوطنين الاسرائيليين حيث يعسكرون ويجلسون امام باب المخيم لارهاب اهله..واغمض سعيد عينيه لا يريد ان يراهم.ثم مرت الحافلة على مقبرة اهل المخيم في احد الجبال القريبة,وترحم الشباب على موتاهم..ثم مروا امام منطقة حرجية وكأنها منتزه عام قريب من مدينة بيت لحم,كان بعض اليهود يتمشون في المنتزه..وكأنه منتزه عشاق"لهؤلاء المستوطنين"حيث يسكنون قرب بيت لحم..وكأن الدار دارهم والارض ارضهم! ولما وصلت الحافلة الى القدس نزل المعلم خالد اولا ثم تبعه عيسى ثم سعيد..واتجهوا فورا الى المقهى الصغير.جلس الثلاثة دون حديث,وبعد لحظات قال خالد مشيرا الى العمارة المقابلة للمقهى:
العمارة تلك هي المعهد الديني..وها هو الحارس من سنشتري منه البندقية..تلك التي يحملها على ما اعتقد.
نظر سعيد وعيسى الى البندقية في يد الحارس وهوى قلبهما بين ضلعهما ,فهل حقا ستكون من نصيبهما؟!
كان الحارس شابا نحيلا,تبدو على وجهه صفرة غريبة تحاكي ضفرة الاموات,ويمشة متباطئا فيه به مرضا.وكان يلبس الملابس الرسمية..الكاكي المرقط ويضع زنارا عريضا على خصره, ويصوب بندقيته تجاه المارة ويده على الزناد وكأنه يقوم بدور تمثيلي في فيلم,ينظر الى ساعته كل لحظة وكأنه ينتظر احدا..
طلب المعلم خالد ثلاثة فناجين من القهوة(الامريكية)بالغة العبرية فهو يتقنها كأحد ابنائها!!
بينما ظل رفيقاه ساكنين لا ينبسان ببنت شفه..وكان خالد يتكلم العبرية كلما حضر النادل - صبي القهوة -حتى لا يشك احد بأمرهم.
بعد عشر دقائق تقريبا ازف موعد تبديل الحرس على مبنى المعهد,وحضر حارس اسرائيلي اخر فانسحب الاول واقبل على المقهى,واتجه فورا الى طاولة الشباب الثلاثة!! بدون كلام او سلام جلس الحارس الاسرائيلي على الطاولة وطلب فنجانا من القهوة الامريكية قال سعيد في نفسه:
لا سلام ولا كلام ولا تحيات..والله لولا انني سأحصل منه على البندقية لما رضيت ان اقعد يوما مع سارق ارضي وقاتل شعبي على طاولة واحدة اشرب معه فنجانا من القهوة.!
وقطع الصمت صوت خالد يتحدث بالعبرية:
- متى الاستلام والتسليم؟؟قال الحارس:
- الاستلام اولا..استلم الف دولار ثم اسلمكم البندقية.
- ونوعها؟!
- حسب ما تريد..عندي بنادق اسرائيلية الصنع(عوزي او جليل)او امريكية الصنع m-16 فما تريدون عندي؟
والتفت خالد الى رفيقيه يترجم لهما ويستطلع رأيهما قال سعيد:
- البندقية الامريكية..نعم فقد يكون افضل لي نفسيا ان احمل سلاحا امريكي الصنع من ان احمل اسرائيلي الصنع,انا لا اتحمل التعامل معهم بأي من صناعاتهم او انتاجاتهم فكيف سلاحهم؟!
ضحك عيسى ضحكة ميتة وقال:
- يا اخي سعيد ما الفرق بين امريكي واسرائيلي؟؟كله سلاح..وكله يستعمل ضدنا وضد اهلنا..ثم ان ليس هناك وقت شرح فلسفتك وشعورك النفسي,نحن في واد وانت في واد اخر!!
قال خالد للحارس بالعبرية:
- نفضل البندقية الامريكية(m 16 )ولكن المبلغ الف دولار كبير جدا..خمسمائة تكفي ..
قال خالد الملاحظة ولم يكن يتوقع ان يتراجع الحارس عن سعره ..ظن انه سيفاوضع ثم يصلان الى سعر وسط بين الالف والخمسمائة..ولكنه دهش عندما سمعه يقول بسرعة:
- اتفقنا..خمسمائة دولار مقابل البندقية..واللقاء في الشارع الرئيسي في الشيخ جراح,حيث يمتد بين القدس ورام الله..هل تعرفه؟
صمت خالد هنيهة وهو يقول لنفسه:
- هل اعرفه؟!الم امش فيه عشرات المرات مشيا على الاقدام ومئات المرات بالحافلة او السيارة؟الم تكن تلك ارضنا وبيوتنا؟!هل يظن الابله مدمن المخدرات انهم عند احتلاهم ارضنا وشوارعنا ننسى معالمها؟
قال الاسرائيلي:الا تعرفه؟
اجاب خالد بسرهة:
- اجل..اجل..اعرفه,بالطبع اعرفه وسأقابلك في اول الطريق-مقابل قلنديا سابقا..
- يوم السبت..الساعة الثالثة عصرا.النقود مقابل البندقية..
وقام الجميع من المقهى بإنتظار يوم السبت

Tranedo
14-08-2005, 02:00 AM
قصة جميله
ابداع بكل معنى الكلمة

ننتظر التكملة ...

بلدي فلسطين
14-08-2005, 07:22 PM
يا اختي انا بدي اسالك سؤال؟
هذه القصه انتي بتكتبها من خيالك ولا صارت حقيقه في المخيم وانتي بتضفيلها اشياء من خيالك وبتكتبيها بطريقتك الخاصه ؟؟؟؟؟؟؟؟

sanra bullock
14-08-2005, 08:04 PM
شكرا الك كتير

Trendo
على الرد الجميل:biggthump

sanra bullock
14-08-2005, 08:15 PM
يا اختي "بلدي فلسطين":)

هادي القصة من واقع الحياة في المخيم

يعني منع تجول واعتقال وسجن..الخ

كل هادي الاشياء واقعية
بس انه الشخصيات مش حقيقية اكيد,بس في كتير قصص حقيقية شبيهة بهادي القصة كتير بتصير في المخيم

بتمنى تكوني فهمت قصدي:biggthump

بلدي فلسطين
14-08-2005, 09:07 PM
ايوة فهمت قصدك وشكرا الك كثير هذه القصص الرائعه

sanra bullock
16-08-2005, 03:04 AM
صعد المعلم والطالبان الى الحافلة,عائدين الى مخيمهم والفرحة تملأ جوانحم وهمس خالد:

- اين سنضعها يا ترى؟هل نضعها في البيت عندي ام عندك يا عيسى؟
قال سعيد بكل حماس:
- بل عندي..لا اكاد اصدق اننا سنحصل على واحدة سأتدبر امرها جيدا وسأنظفها صباح مساء,واطمئن عليها كل دقيقة..
قال عيسى:
- بل ارى ان لا نضعها عندكما ولا عندي..نحتفظ بها خارج البيوت
وبدت الدهشة على وجوه الشابين وهما يتسائلان:
واين سنضعها؟
قال عيسى:هنا...
كانت الحافلة تمر في تلك اللحظة قرب المنطقة الجبلية الحرجية التي تمتد الى مدينة بيت لحم,وكانت المغارات المنتشرة فيها قائلا:
- هنا في اي مغارة من المغارات نخبئها الى حين استعمالها ثم نعود الى وضعها فيها بعد استعمال..
بعد ثوان كانت الحافلة تمر من امام مقبرة مخيم الدهيشة فأشار خالد وكأنه قد وجدها وقال:
-بل هنا..هنا المكان المناسب يا شباب..وهو اكثر امنا لنا حين نضعها ولا احد يشك في فرد يأتي لزيارة احد امواته!لا تزور والدك يا عيسى باستمرار؟وانت يا سعيد الا تزور اقاربك الاموات رحمهم الله جميعا؟؟
واتفق الثلاثة على ما سيكون!ولكن المشكلة كانت الان في الحصول على ثمن البندقية,من اين سيوفرون مبلغ الخمسمائة دولار وكل منهم يحصل على قوته اليومي بشق النفس!
قال عيسى:اما بالنسبة للنقود فاستطيع تأمين 75 دولار حالا كنت قد دفعتها ثمن اكياس رز وسكر وبضاعة اوصيت عليها للدكان..ويمكنني ان الغي الصفقة واسترجع المبلغ ..طبعا عدا عن اللي وفرته عندك يا معلم من قبل..
قال خالد:
نعم وفرت عندي ثلاثين دينارا اردني اي ما يعادل مئة دولار..انا املك مائتي دولار وفرتها خصيصا,واستطيع ان احصل من زوجتي على خمسين دولار ايضا وهنا يصبخ معنا ثلاثمئة وخمسون دولار.
صمت سعيد ونظر الى الشابين ثم قال:
اما انا فأعتقد انني سأشحد المبلغ..سأقف شحادا في باب التخيم او باب الجامع امد يدي واقول"لله يا محسنسن لله..من يدفع دولارا لله"..
وانطلقت ضحكات عيسى وخالد على منظر سعيد وملأ صوتهم الحافلة والتف الركاب اليهم.
سكت سعيد قليلا ثم عاد يقول:انت يا معلم خالد اقوى منا.."عظمك قوي ومدهن"!معك مبلغ مئتي دولار تضعها كما اتصورك تحت المخدة..اما انا يا حسرة فمن اين لي؟؟طول عمره والدي يتعب ويشقى عتى استطاع ان يمتلك محطة بنزين في الطريق الرئيسي الى المخيم..ولعلمك لم يكن يمتلكها وحده,لقد كان شريكا مع اعمامي..ثم اصبح يتردد عليه كل ليلة رجال غرباء من المستوطنين حيث يسكنون قوب المخيم ويبعثون فيه فسادا وطلبوا من والدي اقفال محطته نهائيا والتوقف عن العمل..لما؟لان وجود والدي مرفوض ووجود مخيم الدهيشة كله مرفوض..كان يقول لامي وهو مهموم وحزين:لمن اشكو همي يا ترى وغريمي هو القاضي..لقد قالوا في المثل قديما لا يلام الثعلب في عدوانه لو كان الراعي عدو الغنم..ونحن الغنم والراعي هو ما يسمى"دولة اسرائيل" والثعلب هو هؤلاء المستوطنين حيث يسكنون حول المخيم.
كان سعيد يتحدث وكأنه يروي قصة محطة الوقود لاول مرة,وبينما كان خالد وعيسى يسمعانها للمرة العشرين..وعندما انتبه سعيد استدرك نفسه وقال:
- بالنسبة لي سوف اعمل على تأمين المبلغ خلال اليومين القادمين.
قال المعلم خالد:
شريطة ان لا تقول لاحد.
قال سعيد:طبعا..طبعا..انه سر يجب ان لا يطلع عليه احد سوانا ولكنني ساطلب المساعدة من امي واختي سناء على اساس اننا نجمع لعائلة احد السجناء واهلهم,مهما كان وضعهم المالي,وسناء اصبح لها خبرة الان!!
فجأة وحين نطق سعيد باسم اخته سناء اضطرب قلب عيسى اضطرابا كبيرا,واحس به يدق بعنف,حتى خشي ام يكون ظاهرا على صدره ووجهه,بل الحقيقة ان وجهه قد احمر كالفتاة الخجلى فأراد ان لا يكتشف احد امره فقال بسرعة:
- وهل تساعدك سناء دوما في امورك؟
بدل ان يبتعد عيسى في الحديث عما يكشف امره,وجد نفسه دون ان يدري يتحدث عن سناء.
لقد كان في قرارة نفسه يتمنى ان يتحدث ويتحدث عنها.. وكان يحلو له ان يسمع من اخيها اخبارها في كل لحظة وكل يوم..


حملت سناء قدر النحاس بينما حمل سعيد طشت النحاس وانطلقا الى السوق وقالت سناء لاخيها:
ثمن القدر"الطنجرة"والطشت النحاس سوف يدفع عن عائلة صديقك السجين الجوع والفقر لمدة شهر او شهرين..فأنا في غيابك وغياب امي لم اكن اصرف اكثر من بضعة قروش كل يوم..الضروريات فقط..ثم ان خالتي ام عيسى كانت لا تتركنا اطلاقا.
كانت سناء هي الاخرى تريد بشكل او باّخر التحرش باخيها عله يخبرها خبرا ولو صغيرا عن صديقه عيسى حيث لم تعد تراه كثيرا.
اردفت سناء:حقيقة ان الصديق وقت الضيق يا سعيد.وان وقوف عيسى وخالتي ام عيسى قربنا في عز الامة اثناء غيابك وغياب امي كان يشد من ازرنا ويقوي من عزيمتنا..
سكتت سناء فجأة وقد خطر في بالها خاطر جرئ..لما لا تزور اليوم مساء خالتها ام عيسى تطلب منها المساعدة للعائلة التي يجمع لها اخوها سعيد بعض النقود..ان عيسى وامه لن يتوانيا عن تقديم المساعدة..ولغريب الصدف التي لم تحصل الا في القصص كان عيسى يقف امامها يحمل قدرا من النحاس ايضا ويتجه الى السوق..واتجه الثلاثة معا..كان سعيد وعيسى لا يتكلمان معا لان كليهما يحمل نفس السر في صدره..وكان عيسى وسناء لا يتحدثان لان في صدريهما نفس الاشواق والحنين..و..الحب..

السبت..الساعة الثالثة عصرا..كان الثلاثة يقفون دون حديث ايضا على محطة الحافلة في اول طريق الشيخ جراح في القدس..خالد يحمل مبلغ الخممائة دولار وعيسى وسعيد يراقبان الطريق..هل يتراجع الصهيوني في اخر لحظة عن البيع؟هل يتركهم ينتظرونه ولا يحضر ابدا؟..هل كانت مجرد مزحة او فخ يريد ان يوقعهم به..ولما يبيع بندقيته التي يحرس بها؟ولما تساهل في ثمن البيع رأسا من الف الى خمسمائة,هل هو مضطر حقيقة لقبض الثمن؟؟
ومن بعيد ظهر الشاب الاسرائيلي..يحمل كيسا من النايلون متوسط الحجم ويمشي مشيته السابقة يتمايل الى الجنبين..وعادت التساؤلات الكبيرة الى رؤوس الشباب..لما يمشي بتلك الطريقة؟؟ولما تعلو الصفرة وجهه؟؟..هل يتعاطى المخدرات يا ترى؟؟ام تراه مدمنا على شرب الكحول؟..وهل يريد النقود لسد احتياجه من المخدرات والكحول؟..
دقائق وانتهى الامر..تم الاستلام والتسليم..وفتح خالد كيس النايلون للتأكد مما بداخله..واتجه كل في الاتجاه الاخر..هو الى القدس ليتزود بما ينقصه من المخدرات,وهم الى مقبرة مخيم الدهيشة..

ركب الشباب الثلاثة الحافلة..لم يفتحاحد فاه بكلمة واحدة..شاهدوا معا المنتزه يعج بالشباب والشابات اليهوديات من رجال ونساء المستوطنات القريبة من مخيم الدهيشة..كان كل شاب يعانق فتاته ويهمس لها كل احاديث العشق.
ولما كان اليوم السبت فقد كان عددهم اكثر من اي يوم اخر..ووصلت الحافلة قرب المقبرة فنزل الشبان الثلاثة كي يكملوا المشوار مشيا على الاقدام..ولان اليوم السبت فلقد كانت المقبرة خالية الا من ارواح الاموات..
اشار المعلم خالد الى مكان قريب من مدخل المقبرة نبتت حوله شجيرات الصبار وبدأ عيسى يحفر بيديه قبرا موازيا للقبر الموجود واصغر منه قليلا ..كأنه قبر طفل,بينما ابتدأخالد يفتح كيس النايلون ليرى البندقية ويتأكد من يلامتها للمرة الثانية..وسعيد يراقب الطريق...

يتبع...

بو سراج
16-08-2005, 07:42 AM
قصة جميلة

مشكور أختي

sanra bullock
16-08-2005, 03:35 PM
قصة جميلة

مشكور أختي



مشكور على الرد

sanra bullock
18-08-2005, 11:27 PM
النهاية..

في مساء يوم الاثنين فتحت سناء وام عيسى وزوجة المعلم خالد..اجهزة التلفاز كل في بيتها ومع عائلتها..كان سعيد وعيسى والمعلم خالد يجلسون ايضا في بيوتهم يستمعون لنشرة الاخبار المصورة الساعة السابعة والنصف مساء..وكان صوت الريبورتر الاسرائيلي متجهما وهو يقول:
"في الساعة الرابعة عصرا من بعد ظهر امس عثر رجال الشرطة في المنتزه قرب بيت لحم على شاب وفتاة اسرائيليين من سكان المستوطنات قرب مخيم الدهيشة وقد قتلا رميا بالرصاص..كان الشاب والفتاة يتنزهان في المنتزه عندما فاجأهما احد المخربين يحمل بندقية انها امريكية الصنع من نوع(m16) واطلق عليهما الرصاص بعد ان قيدهما الى احد المقاعد الحجرية في النتزه..ويعتقد من ملابسات الحادث ان واحدا او اثنين من "المخربين"قد قاما بالعمل الاجرامي..وقد بدأت التحقيقات على الفور لمعرفة الاسباب الدافعة للعمل الاجرامي,ولمعرفة كيفية حصول هؤلاء المخربين على البندقية,ولملاحقتهم والقبض عليهم"
انهى الربورتر الاسرائيلي حديثه وقد وضع صورة رجل عربي يضع حطة على رأسه ويلف بها وجهه ورأسه فلا تظهر الا عيناه..واضاف قائلا:
"ويعتبر العمل الاجرامي هو حلقة من سلسلة اعمال مشابهة لم يستطع رجال الشرطة الاسرائيلية الكشف عن هوية مرتكبيها ولا التوصل الى معرفة مصادر حصولهم على الاسلحة,والسلاح المستعمل هو سلاح محلي يستعمله الجنود والحراس الاسرائيبيون,وان كان يعتقد انه من نفس نوع السلاح حيث فقد من احد لحراس في مدينة القدس قبل ايام.."
نظرت سناء الى امها..وجلست تحدق في وجه اخيها سعيد حيث كان يستمع الى الحبر بكل جوارحه..وقالت:
- هل سمعت يا سعيد؟؟..انه لغز محير..كيف يقولون انه سلاح اسرائيلي ثم يقولون ان احد "المخربين"العرب قد استعمله؟ثم قل لي يا سعيد هل المقتولان هم من المستوطنين حيث يحضورن الى مخيمنا كل فترة؟؟
قال سعيد:
- ولما تسألينني يا سناء؟؟لا اعرف عن الموضوع شيئا.
اما عيسى فلقد كانت تستمع الى الخبر وقد اقتربت من التلفاو عتى كادت تلاصقه..كانت تريد ان تطمئن وتسمع نهاية الخبر خشية ان يقولوا"انهم قد قبضوا على الجاني"..ولما انتهى الخبر هبت قائمة من قرب التلفاز واقفلته بينما قالت لابنها عيسة بكل لهفة:
- عيسى!يا ابني عيسى,قم نروح عند خالتك ام سعيد ننقل لها الخبر ونبارك لها فيه,فقد تكون لم تسمعه بعد!!قم يا ابني قم,والله ربنا كبير ولا يمكن ان ينسانا..وقام عيسى من فوره..تلك فرصة للجلوس عائليا مع سناء..وسماع رأيها باخبر والرجال من قاموا به!!
اما فاطمة زوجة خالد فلقد جلست تنظر الى زوجها تارة والى الى الريبورتر الاسرائيلي تارى اخرى..كانت تريد ان ترى تأثير مثل الخبر على زوجها,فهو في الاّونة الاخيرة وعند اعتقاله في السجن,لم يعد يبدي اي اهتمام بالاخبار السياسية مطلقا.لم يعد يهتم لو رأى المستوطنين الاسرائيليين يدخلون المخيم,او يطلقون الرصاص,او يرمون المناشير او يصرخون ويشتمون الاهالي..اصبح غريبا حقا,كان امر المخيم لا يعنيه..يدخل بيته ويقفل الباب حتى لو قامت الدنيا او قعدت في الخارج,وهي في حيرة من سلبيته المطلقة تجاه اهله واهل المخيم,فهل يمكن ان يؤثر السجن الى تلك الدرجة على الانسان فيفقده سلبيته وشعوره؟وهل سيعيد اليه سماع مثل الخبر هنا حيث اشغل رجال الشرطة
والمخابرات الاسرائيلية نخوته وكرامته؟هل سيحس ان هؤلاء الشباب يثأرون له ولامثاله من الشباب المعزبين على ايدي الجنود والشرطة الاسرائيليين؟!
وظل لغز البندقية(m16) محيرا للمخابرات والشرطة العسكرية الاسرائيلية بل واتسع نطاق اللغز ليشمل مناطق اخرى في فلسطين,في غزة,في الخليل,في حيفا,في عكا..مخازن الاسلحة الاسرائيلية بدأت تفقد كل مرة عددا من البنادق..ضباط في الجيش الاسرائيلي بدأوا يستجوبون لمعرفة اين وكيف تضيع بنادقهم..بينما كان بعض الشباب يزورون اقاربهم الاموات في المقابر بين الحين والحين..

تمت وانشالله تكون عجبتكم

~*~سحابة صيف~*~
19-08-2005, 06:43 PM
قصة مؤثرة ورائعة:(
الله ينصر إخواننا بفلسطين
شكراً لكِ على القصة اللي من الواقع بالفعل.

sanra bullock
19-08-2005, 08:14 PM
قصة مؤثرة ورائعة:(
الله ينصر إخواننا بفلسطين
شكراً لكِ على القصة اللي من الواقع بالفعل.


مشكورة كتير على الرد اختنا في الامارات

lovley_girl
25-08-2005, 01:10 PM
http://www.asmilies.com/smiliespic/FAWASEL/033.gif

حسابك عندي عسير :vereymad:


بس جد القصة كتير حلوة

شكرا كتير جد حلوة:biggthump

انشاء الله تضلك على هل المستوى


بس لسا حسابك عندي عسير:vereymad:



http://www.asmilies.com/smiliespic/FAWASEL/033.gif

sanra bullock
26-08-2005, 12:45 PM
http://www.asmilies.com/smiliespic/FAWASEL/033.gif


حسابك عندي عسير :vereymad:


بس جد القصة كتير حلوة

شكرا كتير جد حلوة:biggthump

انشاء الله تضلك على هل المستوى


بس لسا حسابك عندي عسير:vereymad:



http://www.asmilies.com/smiliespic/FAWASEL/033.gif

مشكورة على الرد الرائع مس سهير

وعلى فكرة انا خايفة منك كتير:11:

Prince mahmoud
30-08-2005, 05:04 AM
ما شاء الله قصة رائعة جدا
مشكووووووووورة أختي الكريمة

sanra bullock
30-08-2005, 11:56 AM
ما شاء الله قصة رائعة جدا
مشكووووووووورة أختي الكريمة


مشور على الرد الرائع:D

المواطن كين
30-08-2005, 11:17 PM
رؤيا حقيقيه بالفعل
لقد وصل ابداعك الى عنان السماء وزاحم النجوم
واصلى الطريق

sanra bullock
30-08-2005, 11:51 PM
اول شي بدي اشكرك مواطن كين على الرد الرائع

تاني شي ازا بتقدر تعطيني ايميلك حتى اقدر اراسلك لاني ما بقدر اراسلك عن طريق المنتدى
حاليا..

المواطن كين
31-08-2005, 08:54 PM
شكرا على ردك اختى ساندرا:
rony_55@maktoob.com



وفى انتظارك.

sanra bullock
31-08-2005, 10:45 PM
مشكور على الايميل

وانشالله ببقى احكي معك علي:)