قصتي اليتيمة ... !!!

[نادر النادر]

قصتي اليتيمة ... !!!


كانت أفكاري متالاطمه في أمواج متتابعة من عالم الوحدة والفراغ ... شعور بالكآبة وعدم المبالاة ... ربما تكون الحاجة الملحة في متطلبات الحياة ... أو قصور ذات اليد في زمن أستنسخ ليكون رديف لحاضر لم يبقي له الماضي ولم يذر ...

الكل معتمد على داخلي الشهري الذي أنهك بالاستقطاع وسداد الديون ... حتى لم يبقى منه إلا ما يسد الرمق ...

فكرت كثيرا في رفع برقية لمن لهم أيدي بيضاء فأستعين بهم على نوائب الزمان ... لكنني ترددت وقد خانتني العبارة القصيرة التي تأتي بالمراد دون أن ترهق ما تبقى من المعاش ... حولت أن أعيد صياغة الجمل بما يناسب المقام ... لكن حروفي تاهت في أحزاني وأنا أخط وأصوغ الحرف والكلمة ... وكأنما أفتقد شيء من كرامتي وأنا أدني من يدي ...

لم أكن يوما إلا مقتصدا واضعا كل قرش في مكانه المناسب ... ومع ذلك كانت متطلبات الحياة أكثر مما أجني ... حاولت أن أدير تجارة صغيرة ليزداد دخلي وقت فراغي ... فكنت أخسر رأس المال قبل أن أمني نفسي بمكسب قليل ... تساءلت لماذا حضي عاثر ... لماذا لا أوفق ... لماذا كل من حولي منى الله عليهم وأنا دونهم أتعثر ... فتاتي الإجابة ــ ذلك فضل الله ويؤتيه من يشاء ... فسبحان موزع الأرزاق ...



شعوري بالكآبة واليأس يكاد يدني افتضاح أمري بين أبنائي الذين ينظرون لما تجود به نفسي في عطلة هذا الصيف الطويل ... وقد عشموا أنفسهم أن يرافقوا أقرانهم في رحلات استجمام واستمتاع وفرح وحبور ... ولو علموا حقيقة الأمر لبادروا بالتقشف ... ولكنني أب يعي أني مطالب بأن أكافئ النجاح والتفوق ...




..... هنا تذكرت رائعة حمد الحجى ..........



اابقى على مر الجديدين فى جوى ....... ويسعد اقوام وهم نظرائى

الست اخاهم قد نظرنا سوية.... فكيف اتانى فى الحياة شقائى

ارى خلقهم مثلى وخلقى مثلهم ... وما قصرت بى همتى وذكائى

الا انما بشر الحياة تفاؤل.... تفاءل تعش فى زمرة السعداء





نادر النادر