Sweet Silence
14-08-2005, 08:43 PM
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته..
احترت كثيرا قبل أن أقرر في أي منتدى يجدر بي أن أضع موضوعي هذا...
ولكن بما أنه موضوع نثري..وهذا المنتدى يهتم بالنثر والخواطر..فلقد رأيت أن هذا هو مكانه الصحيح..
إنه عبارة عن واحدة من كتاباتي..الذي قررت أن أعرضه عليكم..فلا شيء يقيم الكاتب كجمهور جيد..
أدرك أن الفكرة التي أتيت بها قد تتعارض مع آراء الكثيرين ولكن هذه هي قناعاتي الخاصة..
وبسم الله أبدأ....
قيس العاشق الولهان والحبيب المتيم بليلى توأم روحه وعشق حياته،أين كانت تلك الملهمة عندما فقد عقله ومات وحيدا،من المخجل حقا أن نرى نماذج من هذا القيس تعيش بيننا حتى يومنا هذا وبدلا من أن نحاول علاجها واستإصالها نمجدها ونكبرها ونجعل منها مثالا للحب الصادق والوفاء اللا محدود.
كل تلك الأوقات التي تضيع هباء في تأليف قصائد الحب وكلمات الغرام والعشق والهيام لو استغل جزء منها في سبيل الأمة لكان الحال غير الحال ولتبدلت في حياتنا حقائق كثيرة،وكل تلك الطاقات التي تستغلها جموع الفتيان والفتيات في التفكير في الحبيب وانتظار اتصالاته ورسائله لو استنفذت فيما ينفع تلك النفوس ويجعلها أكثر رقيا وحضارة لكانت أجيالنا مصدر فخر واعتزاز.
ومما يثير الحنق فعلا ويصيبني بالقهر المطلق هو كيف يذل رجل نفسه أو تذل فتاة نفسها من أجل الآخر، ومن قال أن الإنسان عندما يحب يجب عليه أن ينسى كبرياءه،وأنه لا كبرياء في الحب،قد يكون هذا صحيحا في الزواج ولكن حتى عندها لن يكون صحيحا تماما
إن في هذه الحياة ما هو أهم كثيرا من هذه التفاهات التي لا معنى لها والتي لا فائدة منها،وهذا لا يعني أنني لا أحترم الحب ولا أقدره إن الحب هو من أهم الأسباب التي مكنت البشرية من الاستمرار ولكن ليس هذا الحب، بل هو حب آخر، حب الأخ لأخته والصديق لصديقه والجار لجاره إنه الحب الذي يقيم بين الناس علاقات خارج روابط الدم إنه الحب الذي يجعلهم مهتمين ببعضهم وغيورين على مصالحهم بلا أنانية أو "سلبطة"هذا هو الحب الذي يبني الأمم ويقيم الحضارات،أما الحب بين المرأة والرجل خارج حدود الأخوة في الله لا طائل منه ولا فائدة مالم يكن في إطار الزواج،ولو فكرنا فيها للحظات لأدركنا جميعا كم خدعنا باسم الحب وكم استغلنا تجار الحب،فما الفائدة من أن تحب شخصا لثلاث أو أربع سنوات أو حتى لشهور أو أيام وتفقد جزءا من حياتك وأنت تعاني ويلات الفراق وآهات الاشتياق وتذرف الدموع ألما على الحبيب البعيد،وما هي إلا مسألة وقت حتى تنساه ويظهر حب آخر،وحتى لو دام هذا الحب إلى الأبد فما الجدوى منه إن لم يضف شيئا إلى الحياة.ولا تقل لي بأن من يحب لا يفكر بما يعود عليه من حبه وهو يحب فقط ليحب،هذا كلام جميل بل أكثر من رائع لكن ليس في هذه الحالة وأقصد هنا المرأة والرجل،فالحكمة من حبهما لبعضهما وانجذاب كل منهما إلى الآخر هو استمرار الحياة على أحسن وجه وهذا لا يتم إلا بزواج سعيد يخرج منه أبناء مثاليون بإذن الله،وكل ما سوى ذلك فنحن في غنى عنه.لأنه لن يعود علينا إلا بالآلام والأوجاع.
قد يقرأ كلماتي هذه أحد المتعصبين لروميو وجولييت أو قيس وليلى ولكن أطلب منه أن يفكر مليا قبل أن يحكم على ما قرأه وأن يحكم عقله وقلبه فالقلب بلا عقل قد يقتل صاحبه.
.................................
أدرك ان الموضوع جدلي وقابل للنقاش..لذلك فانا بانتظار ردودكم وآرائكم الصادقة..
مع تحياتي
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته..
احترت كثيرا قبل أن أقرر في أي منتدى يجدر بي أن أضع موضوعي هذا...
ولكن بما أنه موضوع نثري..وهذا المنتدى يهتم بالنثر والخواطر..فلقد رأيت أن هذا هو مكانه الصحيح..
إنه عبارة عن واحدة من كتاباتي..الذي قررت أن أعرضه عليكم..فلا شيء يقيم الكاتب كجمهور جيد..
أدرك أن الفكرة التي أتيت بها قد تتعارض مع آراء الكثيرين ولكن هذه هي قناعاتي الخاصة..
وبسم الله أبدأ....
قيس العاشق الولهان والحبيب المتيم بليلى توأم روحه وعشق حياته،أين كانت تلك الملهمة عندما فقد عقله ومات وحيدا،من المخجل حقا أن نرى نماذج من هذا القيس تعيش بيننا حتى يومنا هذا وبدلا من أن نحاول علاجها واستإصالها نمجدها ونكبرها ونجعل منها مثالا للحب الصادق والوفاء اللا محدود.
كل تلك الأوقات التي تضيع هباء في تأليف قصائد الحب وكلمات الغرام والعشق والهيام لو استغل جزء منها في سبيل الأمة لكان الحال غير الحال ولتبدلت في حياتنا حقائق كثيرة،وكل تلك الطاقات التي تستغلها جموع الفتيان والفتيات في التفكير في الحبيب وانتظار اتصالاته ورسائله لو استنفذت فيما ينفع تلك النفوس ويجعلها أكثر رقيا وحضارة لكانت أجيالنا مصدر فخر واعتزاز.
ومما يثير الحنق فعلا ويصيبني بالقهر المطلق هو كيف يذل رجل نفسه أو تذل فتاة نفسها من أجل الآخر، ومن قال أن الإنسان عندما يحب يجب عليه أن ينسى كبرياءه،وأنه لا كبرياء في الحب،قد يكون هذا صحيحا في الزواج ولكن حتى عندها لن يكون صحيحا تماما
إن في هذه الحياة ما هو أهم كثيرا من هذه التفاهات التي لا معنى لها والتي لا فائدة منها،وهذا لا يعني أنني لا أحترم الحب ولا أقدره إن الحب هو من أهم الأسباب التي مكنت البشرية من الاستمرار ولكن ليس هذا الحب، بل هو حب آخر، حب الأخ لأخته والصديق لصديقه والجار لجاره إنه الحب الذي يقيم بين الناس علاقات خارج روابط الدم إنه الحب الذي يجعلهم مهتمين ببعضهم وغيورين على مصالحهم بلا أنانية أو "سلبطة"هذا هو الحب الذي يبني الأمم ويقيم الحضارات،أما الحب بين المرأة والرجل خارج حدود الأخوة في الله لا طائل منه ولا فائدة مالم يكن في إطار الزواج،ولو فكرنا فيها للحظات لأدركنا جميعا كم خدعنا باسم الحب وكم استغلنا تجار الحب،فما الفائدة من أن تحب شخصا لثلاث أو أربع سنوات أو حتى لشهور أو أيام وتفقد جزءا من حياتك وأنت تعاني ويلات الفراق وآهات الاشتياق وتذرف الدموع ألما على الحبيب البعيد،وما هي إلا مسألة وقت حتى تنساه ويظهر حب آخر،وحتى لو دام هذا الحب إلى الأبد فما الجدوى منه إن لم يضف شيئا إلى الحياة.ولا تقل لي بأن من يحب لا يفكر بما يعود عليه من حبه وهو يحب فقط ليحب،هذا كلام جميل بل أكثر من رائع لكن ليس في هذه الحالة وأقصد هنا المرأة والرجل،فالحكمة من حبهما لبعضهما وانجذاب كل منهما إلى الآخر هو استمرار الحياة على أحسن وجه وهذا لا يتم إلا بزواج سعيد يخرج منه أبناء مثاليون بإذن الله،وكل ما سوى ذلك فنحن في غنى عنه.لأنه لن يعود علينا إلا بالآلام والأوجاع.
قد يقرأ كلماتي هذه أحد المتعصبين لروميو وجولييت أو قيس وليلى ولكن أطلب منه أن يفكر مليا قبل أن يحكم على ما قرأه وأن يحكم عقله وقلبه فالقلب بلا عقل قد يقتل صاحبه.
.................................
أدرك ان الموضوع جدلي وقابل للنقاش..لذلك فانا بانتظار ردودكم وآرائكم الصادقة..
مع تحياتي