المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : الوحدة والعزلة.. تسبب الأمراض أيضا!



عاشـــــــــ SHENMUEــــــــــــق
16-08-2005, 08:50 PM
الوحدة والعزلة.. تسبب الأمراض أيضا!
26 نيسان 2004 قال باحثون في جامعة مانشيستر البريطانية، إن العلاقات الاجتماعية المتينة مع الأقارب أو الأصدقاء أو الشركاء، تعتبر علاجا طبيا فعالا، يقلل خطر الإصابة بأزمات قلبية متكررة بحوالي النصف. ووجد العلماء بعد متابعة 600 مريضا بلغ متوسط أعمارهم 60 عاما، كان 75 في المائة منهم من الرجال، لمدة سنة واحدة، بعد تعرضهم لأزمة قلبية حادة، حسب قدس برس، أن الوحدة وليس الاكتئاب فقط، تمثل عاملا رئيسيا يفاقم مخاطر الإصابات القلبية المتكررة، حيث ازداد إقبال الأشخاص، الذين يشعرون بالوحدة على معاقرة الخمر والمخدرات، وهو ما أدى إلى إصابتهم بنوبات قلبية متكررة. ولم تكن هذه الدراسة هي الأولى التي تحدثت عن الوحدة وما تشكله من أمراض خطيرة حيث أكدت دراسات سابقة إلى أن الاكتئاب والعزلة هي من أسباب أمراض القلب ولها نفس الأثر الضار على القلب مثل التدخين و الدهون. فقد أفادت دراسة أسترالية مؤخرا أن الوحدة وقلة الاتصال مع العائلة والأصدقاء ترفع نسبة الإصابة بأمراض القلب. حيث يفيد الأطباء أن المقصود هو نوع الأصدقاء وليس عددهم بحيث تعتمد الصحة النفسية على مدى تفهم أصدقائك وقابليتهم لسماع مشاكلك.
المثير في هذه الدراسة أن العلماء توصلوا إلى أن مضار الوحدة والاكتئاب تعادل مضار التدخين على القلب. هذا العامل مهم جدا في تأثيره على كبار السن حيث انهم الأكثر عرضة للاكتئاب اكثر من غيرهم.
هذا الأمر أوصل العلماء إلى نتيجة هامة وهي أن أمراض القلب ليست عضوية بحتة وإنما تتعلق إلى حد كبير بالصحة النفسية والعقلية.
وشملت الدراسة الرجال والنساء من مختلف الفئات العمرية وفي اكثر من بلد. إلا أن الدراسة لم تصل إلى ربط أمراض القلب بنمط الحياة اليومي للإنسان مثل ضغط العمل أو القلق الدائم.
هذا الأمر قد يغير في الأسباب التي تؤدي إلى أمراض القلب حيث كان شائعا أن هذه الأمراض ناتجة عن أسباب اجتماعية وعاطفية بينما خرجت هذه الدراسة بان الأسباب الأساسية هي الاكتئاب و العزلة الاجتماعية و قلة الدعم الاجتماعي.
ومن جانب آخر، يرى الدكتور دين أوميش، باحث ريادي في معالجة الإحباط، إن العزلة تشكل خطرا على صحة الإنسان. وقد نقل عنه القول إن " الوباء الحقيقي ليس مرضا عضويا في القلب ولكنه مرض روحي للقلب إنها الوحدة والعزلة. ويتجلى الشعور بالعزلة بشكل عميق على الإنترنت حيث نستطيع التحدث مع الناس في جميع أنحاء العالم ونحن جالسين وحيدين أما شاشة الكومبيوتر.

الحاجة إلى الانتماء

العزلة في جوهرها هي الشعور بالانفصال وأن لا أحد يحبنا. جميعنا نريد أن نكون محبوبين وهناك كلمة واحدة للتعبير عن هذه العاطفة تتردد في أماكن عديدة وغالبا ما نجم عن استخدامها خشية إساءة فهمنا.

تعريف الحب

هناك أربع أنواع من الحب لكل واحد منها تعريف خاص:

-الحب العائلي ويعبر عن الرابطة القوية للحب بين الأشخاص ضمن العائلة الواحدة.
-الحب الرومانسي وهو الحب الجسدي والتملكي.
-الحب الأخوي الذي نشعر به اتجاه إخواننا من البشر. انه التعاطف مع الغير ووضع أنفسنا محل غيرنا أيام محنتهم. انهم تقدير قيمته الآخرين والاعتراف بقيمة الشخص أو الشيء الذي نشعر بالحب نحوه.
-الحب المنزه عن الغايات الشخصية. وهو الحب الذي يشعر به الشخص نحو الآخرين دون انتظار كسب شخصي .إنه الحب الذي يريد الشخص أن يرى غيره سعيدا . والإنسان بطبيعته يميل نحو الأخذ والعطاء في مسألة الحب ولكن هذا النوع من الحب لا يقصد أية منفعة أو مكافأة شخصية.

ومن جانب آخر، يستمتع الناس ذوو المواقف الإيجابية بالحياة بشكل أكبر.. ولكن هل يتمتع هؤلاء بصحة أفضل؟؟ الجواب على هذا السؤال غالبا يكون بنعم. فالتفاؤل مصدر للشفاء.. والمتفائلون يستطيعون التغلب على الألم في محاولاتهم لتحسين فرص نجاح المعالجة الطبية.

فعلى سبيل المثال يتعافى مرضى الشريان التاجي بشكل أسرع وتكون مضاعفات المرض لديهم أقل بعد الجراحة أكثر من المرضى الأقل تفاؤلا.

الجسم يستجيب للأفكار، العواطف والأفعال. وفوق ذلك فإن تحقيق اللياقة البدنية، تناول الغذاء بشكل صحيح والسيطرة على التوتر يمكن الشخص من استخدام الاستراتيجيات الثلاث التالية لمساعدته على الحفاظ على صحة جيدة:

1 – حاول أن تكون لديك توقعات إيجابية بشأن الصحة والشفاء من الأمراض لأن التوقعات العقلية والعاطفية تؤثر على النتائج الصحية وكذلك فإن فعالية أي علاج طبي يعتمد جزئيا على مدى توقعك بنجاعته. الدواء المموه يثبت هذه الحقيقة لأنه لا يعمل على شفاء المريض بل إن إيمان المريض به هو الذي يساعده.

وفي المتوسط، يذكر 35 بالمائة من المرض الذين يتناولون الدواء المموه أنهم تعافوا بشكل مرض من مشاكلهم الصحية بالرغم من عدم تناولهم دواء حقيقيا.

إن تغيير تفكيرك من سلبي إلى إيجابي يمكن أن يعزز صحتك الجسدية. وفيما يلي كيف يحصل ذلك:

- توقف عن كافة الأحاديث الذاتية السلبية بالعبارات الإيجابية التي تعزز شفاءك.
- فكر في العبارات والجمل التي تجعلك واثقا من نفسك كأن تقول "أنا شخص قدير) أو مفاصلي قوية ومرنة".
- تخيل الصحة والشفاء وأضف إلى مخيلتك الصور الإيجابية.
- لا تشعر بالذنب فليست هناك قيمة للشعور بالذنب حول مشاكل صحية. وفي الوقت الذي تستطيع فيه فعل الكثير لتقليل أخطار المشاكل الصحية وتحسين فرص الشفاء، هناك بعض الأمراض التي تستمر مهما فعلت، ولذا قم بعمل ما يمكنك عمله.

2 – انفتح على الفكاهة، الصداقة والحب. العواطف الإيجابية تعزز صحتك ولحسن الحظ فإن أي شيء تقريبا يجعلك تشعر بشيء جيد حول نفسك ويساعدك على البقاء في حالة صحية جيدة.

- حاول الضحك لأن شيئا من الفكاهة يجعل الحياة أكثر وأفضل صحة . الضحك يزيد من الإبداعية، يقلل الآلام ويعجل في الشفاء. احتفظ بمجموعة من أشرطة الفيديو الفكاهية، النكات، الرسوم المتحركة والصور.
- ابحث عن الأصدقاء لأن الصداقة أمر حيوي وجيد للصحة. كذلك فإن العلاقات الاجتماعية تساعدك على الشفاء بسرعة من أي مرض وتقلل من الأخطار التي تؤدي إلى الأمراض التي تتراوح بين التهاب المفاصل إلى الاكتئاب.
- اشترك في الحملات التطوعية لأن الأشخاص الذين يشاركون في العمل التطوعي يعيشون لمدة أطول من أولئك الذين لا يشاركون في مثل هذه الأعمال. إن مساعدتنا للآخرين هي مساعدة لأنفسنا.
- قم بزراعة نبتة لأن النباتات والحيوانات الأليفة تساعد على الشفاء. وحين تقوم بمداعبة الحيوان الأليف، ينخفض ضغط الدم لديك وينخفض عدد ضربات القلب. إن الحيوانات والنباتات تساعدنا في الشعور بأنها بحاجة إلينا.

3- التمس المساعدة من سلطة أعلى إذا كنت تعتقد بسلطة أعلى ، بادر إلى طلب الدعم في سعيك للشفاء والتمتع بالصحة . فالإيمان، الصلاة والمعتقدات الروحانية يمكن أن تلعب دورا في الشفاء من المرض.

إن شعورك بالشفاء الروحاني يساعدك في التغلب على الأشياء التي لا تستطيع تغييرها. وإذا كان ذلك يلائمك استخدم الصور الروحانية في التخيل والتوقعات الخاصة بشأن صحتك وحياتك._(البوابة)