المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : عبد القادر الحسيني: بطل معركة (القسطل) وشهيدها



venito
19-08-2005, 01:47 AM
[/url]


السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

كيف الحال؟

هذا الموضوع الذي قرأته عن هذا المجاهد، لقد أعجبتني، إنها قصة تحكي عن هذا المجاهد الذي دافع عن نفسه وعن بلده، أتمنى أن تعجبكم سيرته وتمتعوا به وتستفيدوا منه

بس لا تنسوا تضغطوا على هذا الزر[url="http://www.montada.com/showthread.php?t=407555#"]http://images.montada.com/buttons/reputation.gif (http://www.montada.com/showthread.php?t=407555#) ولا أزعل منكم، أمزح المهم تسنفيدوا

ولنبدأ بسم الله الرحمن الرحيم

في البداية أقول لكم إني سأقسم لكم هذا الموضوع إلى أربعة أقسام

هذه العناوين وإليكم التفاصيل( واحد مسوي نشرة أخبار :D )





ولد عبد القادر في القدس على الأرجح في صيف عام 1908م، وتلقى العلم في إحدى ضواحي القدس، ثم انتقل إلى المدرسة العصرية الوحيدة وهي مدرسة "صهيون" الإنجليزية، وأشرفت على تربيته جدَّته لأمه "نزهة بنت علي النقيب الحسيني"، إذ توفيت أمه بعد ميلاده بعام ونصف العام، وكان له أربعة من الإخوان وهم: فؤاد الذي عمل مزارعاً، ورفيق الذي كان مهندساً، وسامي وقد اشتغل في التدريس، والمحامي فريد، إضافة إلى ثلاثة شقيقات.

اشترك عبد القادر منذ صباه في التظاهرات الوطنية، واهتم بجمع الأسلحة والتدرب عليها منذ سن الثانية عشرة. أكمل علومه الإبتدائية والثانوية في روضة المعارف الوطنية في القدس، والتحق بعد ذلك في الجامعة الأميركية في بيروت، ونظراً إلى نشاطه الوطني ورفضه أساليب التبشير تم طرده من الجامعة، فالتحق بالجامعة الأميركية في القاهرة قسم الكيمياء، وحرص على ألاَّ يظهر نشاطه، أو اعتراضه حتى يحصل على الشهادة. وفي حفل التخرج، وكان من المتفوقين، تقدم إلى منصة الحفل، وأعلن بين دهشة الجميع، أن هذه الجامعة لعنة على البلد بما تبثه من أفكار وسموم، وأنه سيدعو الحكومة المصرية إلى إغلاقها. وفي اليوم التالي أعلنت الجامعة سحب شهادة الطالب عبد القادر الحسيني، فثارت بعض الفوضى، خاصة أن عبد القادر كان قد أسس رابطة الطلبة الفلسطينيين وكان رئيسها، وما كان من عبد القادر إلا أن أعاد الشهادة إلى الجامعة، التي حاولت منع نشر الخبر، لكنه أصدر بياناً في عدد من الصحف المصرية، فكانت النتيجة أن طرد بأمر حكومة إسماعيل صدقي من مصر، ويعود عبد القادر للقدس عام 1932م.

تزوج عبد القادر بعد عودته للقدس بثلاثة أعوام (1935م) بفتاة فلسطينية، ورزقا بفتاة وثلاثة ذكور، دخل اثنان منهم "فيصل وغازي" سجون إسرائيل لكونهما فدائيين في منظمة فتح. عمل عبد القادر محرراً في جريدة"الجامعة الإسلامية" التي كانت تصدر في يافا (منذ عام 1925م) وكان رئيس تحريرها الشيخ سليمان الفاروقي، وقد نشر فيها العديد من المقالات المعادية للإستعمار فأُغلقت الجريدة، واشترطت السلطات لعودتها وقف مقالات عبد القادر الحسيني، فغادرها عبد القادر من تلقاء نفسه بعد ستة شهور من عمله فيها. فانتقل إلى جريدة "الجامعة العربية" التي كانت تصدر في القدس وكان رئيس تحريرها منيف الحسيني، استمر عبد القادر يكتب بالحماسة التي عرفت عنه وحصل مع الجريدة مثلما حصل مع سابقتها. ثم عمل محرراً في جريدة "اللواء" التي كانت لسان حال الحزب العربي الفلسطيني، لكن لم تكون ظروف هذه الجريدة أفضل من سابقتيها.

بعد ذلك عمل موظفاً في إدارة تسوية الأراضي، وهي الإدارة الخاصة بتسجيل أو نزع ملكية الأراضي في فلسطين، هناك عرف كيف يتم تمهيد فلسطين لقيام إسرائيل، فنشر مقالات في فلسطين والعراق وغيرهما، يشرح المؤامرة البريطانية الصهيونية، وقاد مظاهرة مع والده عام 1933م ضد المؤامرة البريطانية، وفيها أُصيب هو ووالده، ومات والده متأثراً بجروحه.

وقد قام بتحويل الكثير من الأراضي الفلسطينية إلى أوقاف إسلامية كي لا يتمكن اليهود من الإستيلاء عليها، وأوقف العديد من الصفقات المشبوهة. وفي عام 1935م تسلَّم إدارة "الحزب العربي الفلسطيني" في مدينة القدس، وبدأ في تنظيم وحدات سرية، وقام بتدريبها على إستعمال السلاح، بعدما سعى إلى توفيره، وعرفت هذه الوحدات فيما بعد "جيش الجهاد الإسلامي".

فرَّ عبد القادر هارباً من القوات الإنجليزية إلى بغداد، وعمل هناك مدرساً للرياضيات في المدرسة العسكرية في معسكر الرشيد عام 1939م، ثم التحق بالكلية العسكرية في بغداد وحصل على دورة ضباط الإحتياط عام 1940م، وكانت مدة الدورة ستة شهور. وفي العام 1941م ونتيجة وقوف عبد القادر مع شعب العراق في دعم ثورة رشيد علي الكيلاني، ومقاومته عودة الجيش البريطاني، قُبض عليه وأُحيل إلى المحاكمة العسكرية وقضت بحبسه سنوات، قضى منها ثلاثاً، ثم أُفرج عنه قبل انتهاء مدة الحكم بناءً على طلب من السعودية التي أقام فيها بعد ذلك بضعة أشهر، انتقل بعدها إلى القاهرة.

عاد للقاهرة، وكان شغله الشاغل الإعداد للثورة في فلسطين، وقد وضع خبرته وما تعلمه في العراق وألمانيا تحت تصرف الشباب الفلسطيني الملتف حوله. وبدأ في إنشاء مجموعات ووحدات فلسطينية وعربية، مدرَّبة على فنون القتال والعمليات العسكرية، فكان قائداً للمعسكر الفلسطيني العربي على الحدود الليبية- المصرية، عبد القادر هو قائد قطاع القدس في حرب فلسطين 1948م، وبطل معركة"القسطل" التي استشهد في نهايتها، واستمر جهاده حتى نهاية 1948م.




>> أرجو عدم الرد حتى أنتهي من الموضوع تماما<<

venito
19-08-2005, 01:50 AM
إعلان الجهاد

بدأ عبد القادر بنفسه، فألقى قنبلة في عام1936م على منزل سكرتير عام حكومة فلسطين، ثم قنبلة على المندوب السامي البريطاني، ثم اغتيال "الميجور سيكرست" مدير بوليس القدس ومساعده. وبدأت أعمال الوحدات الفلسطينية، فهاجموا القطارات الإنجليزية وقطعوا خطوط الهاتف والبرق، وأعلن عبد القادر الجهاد ضد الإنجليز، وبدأت المواجهات الحقيقية مع القوات الإنجليزية، فأعلن وزملاؤه الثورة ليل 6 و7 مايو (آيار).وانتقلوا إلى الجبال، حيث بلغت الثورة الفلسطينية أوجها في يوليو (تموز)1936م، إذ انضم إليهم ممن بقي من رفاق الشهيد عز الدين القسام، وبلغت أنباء الثورة العالم العربي، فالتحق بهم المجاهدون العرب أفواجا، وخاض الثوَّار معارك قاسية ومريرة ضد البريطانيين وحلفاؤهم الصهاينة في كل ناحية من فلسطين، وبعد سلسلة من المعارك في رام الله والقدس وبيت لحم وأريحا وباب الواد، استطاعت قوات الإنتداب البريطاني محاصرة عبد القادر في جبال قرية الخضر، واستطاعت بعد معارك طاحنة أن تأسره وهو مصابا بجروح في أنحاء مختلفة من جسده ونقلته إلى المستشفى العربي في القدس، وبينما كانت السلطات البريطانية تنتظر شفاؤه لتقمه إلى المحكمة، وعلى الرغم من الحراسة المشددة حول المستشفى، استطاع رفاقه القيام بمغامرة، إذ هاجموا حرس المستشفى وانتزعوه منه، ونقلوه لإكمال علاجه في دمشق، ليبقى فيها ثلاثة أشهر. وفي صبيحة 13أكتوبر (تشرين الأول) 1936م، وتلبية لنداء أصدرته اللجنة العربية العليا لفلسطين، توقفت الثورة الفلسطينية الكبرىبناء على وعود من الدولة المنتدبة بإحقاق الحق في فلسطين. وفي نهاية عام 1937م عاد عبد القادر لفلسطين، واتخذ بلدة "بيرزيرت" مقراً لقيادة "الجهاد المقدس"، وأعلن الثورة مجدداً ضد الإحتلال البريطاني والهجرة اليهودية. وما هي إلا شهور قليلة، حتى استطاع أن يبسط الثوار أيديهم على القدس القديمة وبيت لحم والخليل وأريحا ورام الله وبئر السبع، وعشرات القرى في القسم الجنوبي من فلسطين.

venito
19-08-2005, 01:53 AM
في دمشق فجأة



في يونيو (حزيران)1973م حشد الإنجليز قوة عسكرية معززة بالطائرات والمدفعية، وتوجهت إلى منطقة بني نعيم في قضاء الخليل، حيث كان عبد القادر يستعد لمهاجمة المستعمرات اليهودية على الساحل عبر منطقة "بين جبرين" وبعد معركة عنيفة أصيب عبد القادر بجرح بالغ فحسبه الإنجليز في عداد القتلى، لكنه عاد وظهر في مستشفيات دمشق.



في عام 1941م قبض عليه، وأُفرج عنه بناء على طلب من السعودية، وانتقل إلى القاهرة، حيث شرع في تدريب مجموعة كبيرة من الفلسطينيين على فنون القتال. بعدها صدر قرار تقسيم فلسطين، فعاد مع رفاقه لفلسطين ليتخذوا من بيرزيرت للمرة الثانية مقراً لقيادة الثورة المسلحة التي أعلنوها، وشهدت فلسطين بطلها عبد القدر وهو يقود المعارك في فلسطين وبيت سوريك وبيت محيسر وقلنديا وشعفاط وباب الواد وبرك سليمان وصوريف ورام الله وغيرها. وعندا لجأت العصابات اليهودية إلى أسلوب الإرهاب، اضطر عبد القادر ورفاقه إلى القيام بأعمال مماثلة في شارع بن يهودا والمونتفيوري والوكالة اليهودية وعمارة صموئيل وغيرها في القدس، وقال عبد القادر لرئيس أركان الجامعة العربية: نحن مستعدون للصمود حتى الموت، لكن لن يكون في وسعنا إيقاف اليهود إلا إذا حصلنا على أسلحة، وها قد مرت شهور وأنتم تعدوننا بالسلاح من دون أن نحصل إلا على بنادق قديمة



أما حجة الجامعة العربية فكانت أن الفدائيين غير مدربين، وأن هناك خشية من أن تقع الأسلحة إذا أرسلت، في أيدي البريطانيين والعصابات اليهودية. بينما غذت القرابة عبد القادر من مفتي فلسطين الحاج أمين الحسيني، مشاعر الخوف لدى البعض الذي يريد مساعدته أصلاً.

venito
19-08-2005, 02:01 AM
مقاومة مبكرة

كان عبد القادر من أوائل المهتمين بمفاومة مخطط الإستيلاء على القدس ومحيطها، بل على فلسطين كلها. فسافر إلى دمشق واجتمع برئيس اللجنة العسكرية التابعة لجامعة الدول العربية طالباً السلاح، مبدياً استعداده ورجاله لإحباط المخطط ذاك وإنقاذ يافا وحيفا أيضاً. إلا أن اللجنة العسكرية لم تستجب لطلبه، وفي الأثناء وصلت إليه أخبار سقوط "القسطل" الموقع الإستراتيجي المهم الذي يتحكم في طرق المواصلات. فعاد للقدس، حيث التف حوله المجاهدون من جديد بأسلتهم التقليدية، وبدأوا زحفهم صبيحة السابع من أبريل (نيسان) 1984م نحو "القسطل" التي تحصنت فيها العصابات اليهودية، وكانت تلك المعركة الحد الفاصل بين قيام أو عدم قيام دولة إسرائيل، نظراً إلى الأهمية الإستراتيجية لـ"القسطل". حيث أن العصابات الإسرائيلية تعرف أن من يسيطر على "القسطل" يسيطر على القدس وطرق الإمداد بين المستعمرات الإسرائيلية وتل أبيب ويافا والساحل الفلسطيني.

آنذاك كانت خطة المقاومة وعلى رأسها عبد القادر الذي عاد لفلسطين واستقر قريباً من القدس في قرية بن حريف، هي قطع طريق المواصلات بين المستعمرات التي كانت بدأت تنتشر على أنقاض القرى والبلدات الفلسطينية.

شعر بن غوريون بخطورة ذلك، خصوصاً سقوط الحي اليهودي في القدس بأيدي الفدائيين، واعتبر ذلك بمثابة إجهاز على دولة إسرائيل قبل ولادتها وإعلانها.

قاد عبد القادر معركة "القسطل" التي استمرت لساعات اختفى فيها، فحسبه الناس مصاباً بخيبة أمل من تقاعسهم وعدم انخراطهم في المقاومة، فنظموا الصفوف بعدما انضم نحو ألفي رجل من القرى والبلدات المحيطة، حيث باشروا الهجوم مجدداً على "القسطل" لكن دون قائدهم عبد القادر، واستطاعوا استعادة "القسطل" التي انسحب منها المحتلون.... وبعد وقت قصير من الفرح الذي أعقب تحرير "القسطل"، اكتشف أحد الشبَّان الفلسطينيين المهاجمين ما كان في حوزة الإسرائيليين: جثة عبد القادر الحسيني التي اكتشفها الإسرائيلييون عقب الهجوم الأول على "القسطل" وكان في حوزته رخصة قيادة سيارة وجنيه فلسطيني واحدة ونسخة من القرآن الكريم، وانقلب الفرح إلى عزاء.

ولتحطيم معنويات العرب، بعد استعادة "القسطل" قرر رئيس المخابرات الإسرائيلية استغلال مقتل عبد القادر، فانتهز احتفالات العرب في القدس القديمة بالنصر، وأذاع خبر مصرع عبد القادر عبر إذاعة "الهاجانا" في القدس، وتوقفت التظاهرات وتحول النصر إلى مأتم، وهيمن الحزن على المدينة وسكانها. فترك كثير من المجاهدين مواقعهم العسكرية ليشاركوا في تشييع قائدهم إلى جانب أبيه الزعيم موسى كاظم في جوار المسجد الأقصى، في موكب ضخم وحفاوة وداعية كبيرة وعظيمة، وقد نعت الهيئة العربية العليا للأمة العربيةرجل فلسطين البار وقائدها الشهيد، الذي سقط في معركة "القسطل" بعدما ربح المعركة، واسترد ذلك الموقع الخطيرمن أيدي "الهاجانا".







وفي الأخير أرجو من الله العلي القدير أن ينفعني وإياكم فيما يفيدنا في الدنيا والآخرة وأرجوا أن يكون قد أعجبكم هذا الموضوع، وأدعولي كمان أنه ربي يشفيني لأنه يدي تشجنت من كثر الكتابة ولكن ما في شئ يغلى عليكم يا إخواني وشكراً:jester: