chris
22-08-2005, 02:59 PM
مرحبا جميعا يا اسرة المنتدى كافة
اخواني الامر خطير واكبر مما قد يتوقعه البعض فقد يعتقد البعض نفسه ذكيا وانه ليس من الونع الذي يخدع بسهولة
واتمنى ان يكون الجميع كذلك ولكن للاسف قد يقع البعض فريسة لهذا النوع من الغش والاحتيال القادم الينا من دول العالم الخارجي الغربي و العربي في بعض الاحيان للاسف الشديد
وطبعا تاخذ انواع الاحتيال اشكال عدة ما سوف نتطرق له ما قد يصيبنا نحن كمستخدمي انترنت
وسوف يشمل موضوعي التالي / ........................
تعريف الاحتيال و المحتالين والاسباب التي دفعت لذلك .
نماذج لرسائل الاحتيال التي ترسل للضحايا .
الدول التي يتواجد فيها هؤلاء النصابيين .
اسئلة خاصة تساعد على معرفة هل هناك احتيال ام لا .
طريقة الوقاية في حالة حدوث الاحتيال ام قبل ذلك .
وارجو قرات الموضوع بتمعن وبشكل جيد ولو انه طويل ولكن من اجل مصلحتكم جميعا حتى لا تقعوا في حبال هؤلاء المجرمين والغشاشيين الملعيين
واعلم بان الموضوع طويل ولكن له اهمية بالغة جدا في حمايتكم
وارجو نشر الموضوع في كل مكان في جميع المنتديات و كل من تعرفونه حتى لايقع اي عربي او مسلم في حبال هؤلاء النصابيين
.......................................................................................
.................................. تعريف الاحتيال او الغش ( Scamme) .............................
كتب الاخ حسام العبد وهو اردني متخصص بهذا المجال من الاحتيالات كتب مقال يتحدث فيه عن الغشاشين يقول فيه
يبدو ان مخيلة عصابات الأحتيال النيجيرية قد اصبحت خصبة للغاية ، اذ بدؤا باستخدام الأنترنت وقدراتها الفائقة لتوصيل رسائل الأحتيال الى ملايين الضحايا باستخدام البريد الألكتروني .
وتتضمن تفاصيل هذا الاحتيال طلب مساعدة أحد الضحايا المحتملين للقيام بالمشاركة في نشاط معين تحوم حوله الشبهات ، وبالتالي فإن ذلك يوفر ضمانا كافيا للمحتال بأن الضحية لن يقوم بإبلاغ أجهزة الأمن بعد وقوعه ضحية لعملية الاحتيال. كذلك فإن الضحية سيكون خائفا وقلقا كونه قد ساعد في تنفيذ عملية غير قانونية ولن يعلن عن مشاركته تلك نهائيا ، وخصوصا عند احتمال وجود تغطية إعلامية لحادثة الاحتيال . ونتيجة لذلك فإن المحتال سيقوم بتكرار عملية الاحتيال مرات عديدة وأحيانا مع نفس الضحية . بينما الأجهزة الأمنية تواجه بصعوبات عديدة في العثور على الشهود والأدلة .
وفي وقتنا الحاضر فإن أحد أشهر مخططات احتيال" الدفعة المقدمة " قد أرتبط بمجموعة من عصابات الاحتيال النيجيرية والمرجح أنها تباشر نشاطها بواسطة خلايا تابعة لها في الولايات المتحدة الأمريكية ، بريطانيا ، كندا ، هونغ كونغ ، اليابان وبعض البلاد الأفريقية الواقعة ضمن دول اتحاد غرب أفريقيا.
إن عبارة احتيال" الدفعة المقدمة " النيجيري هو صحيح جزئيا نظرا لاتساع مدى وأبعاد هذا النوع من الاحتيال إذا أن الكثير من المحتالين والضحايا قد تم تحديد أماكنهم في دول مختلفة . ولعل أحد أهم أسباب نجاح هذا المخطط الاحتيالي في نيجيريا يمكن في الظروف الاجتماعية والسياسية فيها التي وفرت للمحتالين بيئة معقولة وقابلة للتصديق لإخفاء أنشطتهم الحقيقية عند اقترابهم من أهدافهم المحتملة ( الضحايا ).
* مدى وطبيعة المشكلة :-
إن عمليات الاحتيال التي تم اكتشافها حديثا قد اتخذت العديد من الأشكال والسيناريوهات ولكنها كلها تشترك في آلية تنفيذ عملية الاحتيال حيث يتم الاتصال بالضحية بواسطة الرسائل البريدية أو حديثا باستخدام البريد الإلكتروني وذلك بدون أية اتصالات مسبقة مع الضحية . أما عناوين الضحايا فيتم الحصول عليها بوسائل عديدة : أدلة الهاتف وعناوين البريد اٌلإلكتروني ، والصحف المتخصصة بالتجارة ، المجلات . وغالبا تكون الرسائل مطبوعة أو مكتوبة بخط اليد وملصق عليها طوابع بريد مزورة مما يؤدي في معظم الأحيان إلى مصادرتها من قبل مكاتب البريد . وهذه الرسائل تشرح الحاجة إلى إخراج الأموال من نيجيريا وتطلب مساعدة ( الضحية ) في تزويد المحتالين بتفاصيل حسابه البنكي في بلد أخر إضافة لرسوم ومصاريف لتسهيل العملية ويتم عرض نسبة عمولة على الضحية تصل إلى 40% من المبالغ المطلوب إخراجها من نيجيريا . أما المبالغ موضوع العملية فإنها تتراوح بين 20-40 مليون دولار أمريكي مما يصل بالعمولة التي ستمنح للضحية إلى 16 مليون دولار تقريبا . وبعد ذلك يتم طلب نسبة مقدمة من الضحية يمكن أن تبلغ 50000 دولار أمريكي وهي غالبا المبلغ الذي سيتم الاحتيال به على الضحية .
تتنوع أساليب وآليات الاحتيال في أنواعها ولكنها جميعا تشترك في أنها لاقت نجاحا بدرجات مختلفة من ضحايا الاحتيال . ومن هذه الأساليب:-
•يتم إعلام الضحية بوجود حقيبة ممتلئة بأوراق نقدية ( غالبا من الدولار الأمريكي ) وهذه الأوراق مطلية بطبقة سوداء ( مكونة من الفازلين والايودين ) وذلك لإخفائها عن أعين السلطات ، ويتم عرض هذه الأوراق السوداء على الضحية مع إخباره بأن هذه الطبقة السوداء يمكن إزالتها عن طريق غسل الأوراق النقدية بمحلول خاص ويتم تنفيذ ذلك على عينة من هذه الأوراق السوداء أمام الضحية إمعانا في تضليله حيث يتم غسل بعض الأوراق بالمحلول الخاص لتظهر أوراق نقدية صحيحة من فئة المائة دولار أمريكي ومن الواضح أن العملية مدبلجة حيث أن باقي الأوراق في الحقيبة هي أوراق عادية كما أن المحلول الخاص ما هو إلا أحد مساحيق الغسيل بعد تلوينه ، وبعد ذلك يتم طلب مبلغ من الضحية يتراوح بين 000ر50 دولار أمريكي ولغاية 000ر100دولار حتى يمكن شراء كمية مناسبة من المحلول الخاص بغسل وتنظيف الأوراق السوداء علما بأن المحتال يعرض على الضحية مساعدته في الاتصال بالأشخاص المناسبين والذين يملكون مثل هذا المحلول السحري. وبعد قيام الضحية بدفع المبلغ المطلوب للمحتالين ، فإنه يكتشف بعد (فوات الأوان) أن الحقيبة الموجودة بحوزته تحتوي أوراق سوداء عادية بدون أية قيمة كما أنه لا يتسلم أية محاليل سرية من المحتالين وقد خسر أحد رجال الأعمال اليابانيين 5 ملايين دولار أمريكي بواسطة هذا النوع من الاحتيال .
• قدر مكتب الخدمات السرية الأمريكي حجم المبالغ التي تم الاحتيال بواسطتها على الضحايا من جميع أنحاء العالم منذ العام 1989 بحوالي 5 بلايين دولار أمريكي .
• في استراليا (في مدينة سيدني لوحدها) قامت هيئة البريد الأسترالية بمصادرة (5ر4 طن) من الرسـئل الاحتيالية النيجيرية وعليها طوابـع بريدية مزورة تصل في مجموعها إلى 8ر1 مليون رسالة .
• في تموز 1998 قامت الجمارك الأسترالية بتفتيش طرد مرسل بواسطة البريد السريع من نيجيريا ، وعثرت بداخله على 302 رسالة احتيالية كانت معدة لإرسالها بريديا من استراليا إلى عناوين في نيوزلندا ، ومنطقة الباسيفيك وجنوب شرق آسيا .
• في آذار 1998 قامت شرطة هونغ كونغ باعتقال 54 شخصا ومصادرة 13350 رسالة احتيالية .
* التصعيد في المشكلة :
•مع مرور الوقت ، أصبحت عمليات الاحتيال معقدة وبوسائل مبتكرة بل تعدت ذلك إلى عمليات عنف جسدية وابتزاز ويحدث ذلك غالبا عندما يطلب من الضحايا السفر إلى نيجيريا لإنهاء المعاملات الخاصة بالأموال موضوع الاحتيال ، أو عند سفر بعض ضحايا الاحتيال إلى نيجيريا في محاولة منهم لاسترجاع الأموال التي اكتشفوا وقوعهم ضحية لٌلاحتيال وفي بعض الأحيان يتم منح هؤلاء الضحايا تأشيرات مزورة حيث يصبح وجودهم داخل نيجيريا غير قانوني مما يعرضهم لعمليات ابتزاز إضافية من المحتالين كما أن الضحايا والذين يتم اكتشاف الرسائل الاحتيالية بحوزتهم يصبحوا عرضة للمساءلة القانونية من السلطات هناك.
•وحديثا فقد تم تهديد الضحايا بالعنف الجسدي منذ البداية في حالة عدم تعاونهم مع المحتالين وفي حالة سفرهم إلى نيجيريا يتم اختطافهم كرهائن لحين دفع فدية للإفراج عنهم . ومنذ العام 1992 فقد قتل 17 شخصا خلال محاولتهم استعادة الأموال التي دفعوها للمحتالين وذلك خلال وجود هؤلاء الضحايا في نيجيريا ، كما أن وزارة الخارجية الأمريكية قامت بتوثيق أكثر من 100 حالة تم فيها إنقاذ مواطنين أمريكيين من نيجيريا ، وفي أحد المرات فلقد وجد أحد المستثمرين الأمريكيين مقتولا على درجات الفندق الذي يقيم فيه بعد سفره إلى نيجيريا لمحاولة استعادة أمواله.
• ولعل المفارقة والتصعيد الأكبر يظهر في عمليات الاحتيال المتكررة ولكن على نفس الضحية إذ أن بعض الضحايا وبعد وقوعهم ضحية لعمليات الاحتيال واكتشاف ذلك من قبلهم يقوموا باستلام رسائل بعد شهور من دفعهم للمبالغ المقدمة وهذه الرسائل تظهر وكأنها صادرة عن السلطات النيجيرية وتعلم الضحية فيها بأن أمواله قد تمت استعادتها من المحتالين وحتى يمكن إرسال هذه الأموال المستعادة للضحية فإنه يطلب من الضحية (مرة أخرى) إرسال بعض المبالغ المقدمة حتى يتسنى تحويل المبالغ المستفادة … وهكذا يستمر مسلسل الاحتيال على نفس الضحية .
•ولا تقتصر نشاطات عصابات الاحتيال النيجيرية على احتيال الدفعة المقدمة بل تمتد إلى الكثير من الأنشطة الإجرامية الأخرى مثل احتيال وتزوير بطاقات الائتمان ، تزوير وسرقة وثائق إثبات الشخصية التزييف، احتيال الهجرة بواسطة جوازات سفر وتأشيرات مزورة إضافة لعلاقات هؤلاء المحتالين مع عصابات الجريمة المنظمة بما فيها حلقات تهريب المخدرات الدولية .
•ويتم استخدام الأموال التي حصلت عليها عصابات الاحتيال من الضحايا في عمليات غسيل الأموال . وفي إحدى الحالات قام مكتب الخدمات السرية الأمريكي بإدانة أحد النيجيريين المقيم في ولاية نيوجيرسي حيث قام باستلام الأموال الناتجة عن عملية الاحتيال ومن ثم قام بغسل هذه الأموال عن طريق استخدامها في شراء سيارات فاخرة باهظة الثمن يتم تصديرها بعد ذلك إلى لاغوس/ نيجيريا .
• ولعل أحد مظاهر التصعيد في المشكلة قد ظهرت حديثا وذلك بقيام الضحايا بأنفسهم بعمليات احتيال للحصول على مزيد من الأموال لإرسالها إلى نيجيريا ويظهر ذلك واضحا في قضية أحد الضحايا الذي قام بالاحتيال على بعض المستثمرين بمبالغ تصل إلى 000ر700 دولار أمريكي وذلك حتى يمكن إرسالها إلى نيجيريا أملا في تعويض واستعادة الأموال التي خسرها . ولقد قام هذا المحتال باستخدام الأسلوب نفسه الذي استخدمه النيجيريين للاحتيال عليه .
* الخلاصة :-
على الرغم من حملات التوعية المتعلقة وبمختلف الوسائل الإعلامية حول هذا النوع من الاحتيال ، إلا أن العديد من الضحايا ما زالوا يقعون في شرك عصابات الاحتيال طمعا في الحصول على الملايين المزعومة من الدولارات . ومع العديد من المعوقات التي تعترض مكافحة عمليات الاحتيال إلا أن أجهزة الأمن بدأت بالتعاون على المستوى الدولي في تبادل المعلومات .
وفي وقتنا الحاضر فإن عمليات المكافحة التي تقوم بها أجهزة الأمن المختلفة قد أدت بعصابات الاحتيال إلى النزوح من نيجيريا إلى الدول المجاورة مثل: جمهورية بنين ، بوركينافاسو ، سيراليون ، غانا ، الكاميرون وحتى جنوب أفريقيا . وإذا كان سبب ذلك هو الملاحقة المستمرة لأجهزة الأمن لهذه العصابات فإن شيئا أخر يتضح في عدم انتشار مثل هذا النوع من الاحتيال في هذه الدول وبالتالي تصبح إمكانية النجاح في الاحتيال أكبر بكثير . وتوضح أحد الرسائل الاحتيالية التي استلمها أحد الضحايا والمرسلة إليه من أحد المواطنين الزائريين ، والذي يقيم في بنين بأن هذا الزائيري يدعى ملكيته لحقيبتين تحتويان على عشرة ملايين دولار أمريكي والتي قام بأخذها معه عند سقوط الرئيس موبوتو . كما توضح رسالة أخرى مرسلة من أشخاص يدعون بأنهم عملاء لحركة يونيتا وبأنهم يملكون أموالا كانت مخصصة لشراء أسلحة للحركة ولكن بدلا من ذلك تم استيراد مجموعة من الماس والأحجار الكريمة بهذه الأموال . كذلك فإن استخدام البريد الإلكتروني يتيح للمحتالين إمكانية إخفاء هويتهم وإمكانية إرسال الرسالة نفسها إلى عدد ضخم من الضحايا المحتملين بسهولة كبيرة .
وختاما فإن التغيير في الوضع السياسي في نيجيريا قد يقلل من عمليات الاحتيال والفساد المستشري كما أن إدخال بعض القوانين سيوفر رادعا لمثل هذه العصابات وتكمن المشكلة في أن هذه الجريمة أصبحت دولية بكل ما في الكلمة من معنى ولذلك يجب وبشكل مستمر توعية عامة الناس ورجال الأعمال والمستثمرين بمخاطر الاستجابة لمثل هذه الرسائل والبعد عن الطمع في مكاسب لا تتحقق أبدا جراء الانسياق في مثل عمليات الاحتيال هذه .
......................................................................
وبذلك تعرفنا جيدا على الاحتيال وكيف يحدث واعلم بان الموضوع طويل جدا ولكن ارجو قراته بتمعن شديد خوفا من الوقوع بمثل هذه الاخطاء يا اخواني الغاليين
يتبع فالموضوع لم ينتهي : .......................
سلام chris
اخواني الامر خطير واكبر مما قد يتوقعه البعض فقد يعتقد البعض نفسه ذكيا وانه ليس من الونع الذي يخدع بسهولة
واتمنى ان يكون الجميع كذلك ولكن للاسف قد يقع البعض فريسة لهذا النوع من الغش والاحتيال القادم الينا من دول العالم الخارجي الغربي و العربي في بعض الاحيان للاسف الشديد
وطبعا تاخذ انواع الاحتيال اشكال عدة ما سوف نتطرق له ما قد يصيبنا نحن كمستخدمي انترنت
وسوف يشمل موضوعي التالي / ........................
تعريف الاحتيال و المحتالين والاسباب التي دفعت لذلك .
نماذج لرسائل الاحتيال التي ترسل للضحايا .
الدول التي يتواجد فيها هؤلاء النصابيين .
اسئلة خاصة تساعد على معرفة هل هناك احتيال ام لا .
طريقة الوقاية في حالة حدوث الاحتيال ام قبل ذلك .
وارجو قرات الموضوع بتمعن وبشكل جيد ولو انه طويل ولكن من اجل مصلحتكم جميعا حتى لا تقعوا في حبال هؤلاء المجرمين والغشاشيين الملعيين
واعلم بان الموضوع طويل ولكن له اهمية بالغة جدا في حمايتكم
وارجو نشر الموضوع في كل مكان في جميع المنتديات و كل من تعرفونه حتى لايقع اي عربي او مسلم في حبال هؤلاء النصابيين
.......................................................................................
.................................. تعريف الاحتيال او الغش ( Scamme) .............................
كتب الاخ حسام العبد وهو اردني متخصص بهذا المجال من الاحتيالات كتب مقال يتحدث فيه عن الغشاشين يقول فيه
يبدو ان مخيلة عصابات الأحتيال النيجيرية قد اصبحت خصبة للغاية ، اذ بدؤا باستخدام الأنترنت وقدراتها الفائقة لتوصيل رسائل الأحتيال الى ملايين الضحايا باستخدام البريد الألكتروني .
وتتضمن تفاصيل هذا الاحتيال طلب مساعدة أحد الضحايا المحتملين للقيام بالمشاركة في نشاط معين تحوم حوله الشبهات ، وبالتالي فإن ذلك يوفر ضمانا كافيا للمحتال بأن الضحية لن يقوم بإبلاغ أجهزة الأمن بعد وقوعه ضحية لعملية الاحتيال. كذلك فإن الضحية سيكون خائفا وقلقا كونه قد ساعد في تنفيذ عملية غير قانونية ولن يعلن عن مشاركته تلك نهائيا ، وخصوصا عند احتمال وجود تغطية إعلامية لحادثة الاحتيال . ونتيجة لذلك فإن المحتال سيقوم بتكرار عملية الاحتيال مرات عديدة وأحيانا مع نفس الضحية . بينما الأجهزة الأمنية تواجه بصعوبات عديدة في العثور على الشهود والأدلة .
وفي وقتنا الحاضر فإن أحد أشهر مخططات احتيال" الدفعة المقدمة " قد أرتبط بمجموعة من عصابات الاحتيال النيجيرية والمرجح أنها تباشر نشاطها بواسطة خلايا تابعة لها في الولايات المتحدة الأمريكية ، بريطانيا ، كندا ، هونغ كونغ ، اليابان وبعض البلاد الأفريقية الواقعة ضمن دول اتحاد غرب أفريقيا.
إن عبارة احتيال" الدفعة المقدمة " النيجيري هو صحيح جزئيا نظرا لاتساع مدى وأبعاد هذا النوع من الاحتيال إذا أن الكثير من المحتالين والضحايا قد تم تحديد أماكنهم في دول مختلفة . ولعل أحد أهم أسباب نجاح هذا المخطط الاحتيالي في نيجيريا يمكن في الظروف الاجتماعية والسياسية فيها التي وفرت للمحتالين بيئة معقولة وقابلة للتصديق لإخفاء أنشطتهم الحقيقية عند اقترابهم من أهدافهم المحتملة ( الضحايا ).
* مدى وطبيعة المشكلة :-
إن عمليات الاحتيال التي تم اكتشافها حديثا قد اتخذت العديد من الأشكال والسيناريوهات ولكنها كلها تشترك في آلية تنفيذ عملية الاحتيال حيث يتم الاتصال بالضحية بواسطة الرسائل البريدية أو حديثا باستخدام البريد الإلكتروني وذلك بدون أية اتصالات مسبقة مع الضحية . أما عناوين الضحايا فيتم الحصول عليها بوسائل عديدة : أدلة الهاتف وعناوين البريد اٌلإلكتروني ، والصحف المتخصصة بالتجارة ، المجلات . وغالبا تكون الرسائل مطبوعة أو مكتوبة بخط اليد وملصق عليها طوابع بريد مزورة مما يؤدي في معظم الأحيان إلى مصادرتها من قبل مكاتب البريد . وهذه الرسائل تشرح الحاجة إلى إخراج الأموال من نيجيريا وتطلب مساعدة ( الضحية ) في تزويد المحتالين بتفاصيل حسابه البنكي في بلد أخر إضافة لرسوم ومصاريف لتسهيل العملية ويتم عرض نسبة عمولة على الضحية تصل إلى 40% من المبالغ المطلوب إخراجها من نيجيريا . أما المبالغ موضوع العملية فإنها تتراوح بين 20-40 مليون دولار أمريكي مما يصل بالعمولة التي ستمنح للضحية إلى 16 مليون دولار تقريبا . وبعد ذلك يتم طلب نسبة مقدمة من الضحية يمكن أن تبلغ 50000 دولار أمريكي وهي غالبا المبلغ الذي سيتم الاحتيال به على الضحية .
تتنوع أساليب وآليات الاحتيال في أنواعها ولكنها جميعا تشترك في أنها لاقت نجاحا بدرجات مختلفة من ضحايا الاحتيال . ومن هذه الأساليب:-
•يتم إعلام الضحية بوجود حقيبة ممتلئة بأوراق نقدية ( غالبا من الدولار الأمريكي ) وهذه الأوراق مطلية بطبقة سوداء ( مكونة من الفازلين والايودين ) وذلك لإخفائها عن أعين السلطات ، ويتم عرض هذه الأوراق السوداء على الضحية مع إخباره بأن هذه الطبقة السوداء يمكن إزالتها عن طريق غسل الأوراق النقدية بمحلول خاص ويتم تنفيذ ذلك على عينة من هذه الأوراق السوداء أمام الضحية إمعانا في تضليله حيث يتم غسل بعض الأوراق بالمحلول الخاص لتظهر أوراق نقدية صحيحة من فئة المائة دولار أمريكي ومن الواضح أن العملية مدبلجة حيث أن باقي الأوراق في الحقيبة هي أوراق عادية كما أن المحلول الخاص ما هو إلا أحد مساحيق الغسيل بعد تلوينه ، وبعد ذلك يتم طلب مبلغ من الضحية يتراوح بين 000ر50 دولار أمريكي ولغاية 000ر100دولار حتى يمكن شراء كمية مناسبة من المحلول الخاص بغسل وتنظيف الأوراق السوداء علما بأن المحتال يعرض على الضحية مساعدته في الاتصال بالأشخاص المناسبين والذين يملكون مثل هذا المحلول السحري. وبعد قيام الضحية بدفع المبلغ المطلوب للمحتالين ، فإنه يكتشف بعد (فوات الأوان) أن الحقيبة الموجودة بحوزته تحتوي أوراق سوداء عادية بدون أية قيمة كما أنه لا يتسلم أية محاليل سرية من المحتالين وقد خسر أحد رجال الأعمال اليابانيين 5 ملايين دولار أمريكي بواسطة هذا النوع من الاحتيال .
• قدر مكتب الخدمات السرية الأمريكي حجم المبالغ التي تم الاحتيال بواسطتها على الضحايا من جميع أنحاء العالم منذ العام 1989 بحوالي 5 بلايين دولار أمريكي .
• في استراليا (في مدينة سيدني لوحدها) قامت هيئة البريد الأسترالية بمصادرة (5ر4 طن) من الرسـئل الاحتيالية النيجيرية وعليها طوابـع بريدية مزورة تصل في مجموعها إلى 8ر1 مليون رسالة .
• في تموز 1998 قامت الجمارك الأسترالية بتفتيش طرد مرسل بواسطة البريد السريع من نيجيريا ، وعثرت بداخله على 302 رسالة احتيالية كانت معدة لإرسالها بريديا من استراليا إلى عناوين في نيوزلندا ، ومنطقة الباسيفيك وجنوب شرق آسيا .
• في آذار 1998 قامت شرطة هونغ كونغ باعتقال 54 شخصا ومصادرة 13350 رسالة احتيالية .
* التصعيد في المشكلة :
•مع مرور الوقت ، أصبحت عمليات الاحتيال معقدة وبوسائل مبتكرة بل تعدت ذلك إلى عمليات عنف جسدية وابتزاز ويحدث ذلك غالبا عندما يطلب من الضحايا السفر إلى نيجيريا لإنهاء المعاملات الخاصة بالأموال موضوع الاحتيال ، أو عند سفر بعض ضحايا الاحتيال إلى نيجيريا في محاولة منهم لاسترجاع الأموال التي اكتشفوا وقوعهم ضحية لٌلاحتيال وفي بعض الأحيان يتم منح هؤلاء الضحايا تأشيرات مزورة حيث يصبح وجودهم داخل نيجيريا غير قانوني مما يعرضهم لعمليات ابتزاز إضافية من المحتالين كما أن الضحايا والذين يتم اكتشاف الرسائل الاحتيالية بحوزتهم يصبحوا عرضة للمساءلة القانونية من السلطات هناك.
•وحديثا فقد تم تهديد الضحايا بالعنف الجسدي منذ البداية في حالة عدم تعاونهم مع المحتالين وفي حالة سفرهم إلى نيجيريا يتم اختطافهم كرهائن لحين دفع فدية للإفراج عنهم . ومنذ العام 1992 فقد قتل 17 شخصا خلال محاولتهم استعادة الأموال التي دفعوها للمحتالين وذلك خلال وجود هؤلاء الضحايا في نيجيريا ، كما أن وزارة الخارجية الأمريكية قامت بتوثيق أكثر من 100 حالة تم فيها إنقاذ مواطنين أمريكيين من نيجيريا ، وفي أحد المرات فلقد وجد أحد المستثمرين الأمريكيين مقتولا على درجات الفندق الذي يقيم فيه بعد سفره إلى نيجيريا لمحاولة استعادة أمواله.
• ولعل المفارقة والتصعيد الأكبر يظهر في عمليات الاحتيال المتكررة ولكن على نفس الضحية إذ أن بعض الضحايا وبعد وقوعهم ضحية لعمليات الاحتيال واكتشاف ذلك من قبلهم يقوموا باستلام رسائل بعد شهور من دفعهم للمبالغ المقدمة وهذه الرسائل تظهر وكأنها صادرة عن السلطات النيجيرية وتعلم الضحية فيها بأن أمواله قد تمت استعادتها من المحتالين وحتى يمكن إرسال هذه الأموال المستعادة للضحية فإنه يطلب من الضحية (مرة أخرى) إرسال بعض المبالغ المقدمة حتى يتسنى تحويل المبالغ المستفادة … وهكذا يستمر مسلسل الاحتيال على نفس الضحية .
•ولا تقتصر نشاطات عصابات الاحتيال النيجيرية على احتيال الدفعة المقدمة بل تمتد إلى الكثير من الأنشطة الإجرامية الأخرى مثل احتيال وتزوير بطاقات الائتمان ، تزوير وسرقة وثائق إثبات الشخصية التزييف، احتيال الهجرة بواسطة جوازات سفر وتأشيرات مزورة إضافة لعلاقات هؤلاء المحتالين مع عصابات الجريمة المنظمة بما فيها حلقات تهريب المخدرات الدولية .
•ويتم استخدام الأموال التي حصلت عليها عصابات الاحتيال من الضحايا في عمليات غسيل الأموال . وفي إحدى الحالات قام مكتب الخدمات السرية الأمريكي بإدانة أحد النيجيريين المقيم في ولاية نيوجيرسي حيث قام باستلام الأموال الناتجة عن عملية الاحتيال ومن ثم قام بغسل هذه الأموال عن طريق استخدامها في شراء سيارات فاخرة باهظة الثمن يتم تصديرها بعد ذلك إلى لاغوس/ نيجيريا .
• ولعل أحد مظاهر التصعيد في المشكلة قد ظهرت حديثا وذلك بقيام الضحايا بأنفسهم بعمليات احتيال للحصول على مزيد من الأموال لإرسالها إلى نيجيريا ويظهر ذلك واضحا في قضية أحد الضحايا الذي قام بالاحتيال على بعض المستثمرين بمبالغ تصل إلى 000ر700 دولار أمريكي وذلك حتى يمكن إرسالها إلى نيجيريا أملا في تعويض واستعادة الأموال التي خسرها . ولقد قام هذا المحتال باستخدام الأسلوب نفسه الذي استخدمه النيجيريين للاحتيال عليه .
* الخلاصة :-
على الرغم من حملات التوعية المتعلقة وبمختلف الوسائل الإعلامية حول هذا النوع من الاحتيال ، إلا أن العديد من الضحايا ما زالوا يقعون في شرك عصابات الاحتيال طمعا في الحصول على الملايين المزعومة من الدولارات . ومع العديد من المعوقات التي تعترض مكافحة عمليات الاحتيال إلا أن أجهزة الأمن بدأت بالتعاون على المستوى الدولي في تبادل المعلومات .
وفي وقتنا الحاضر فإن عمليات المكافحة التي تقوم بها أجهزة الأمن المختلفة قد أدت بعصابات الاحتيال إلى النزوح من نيجيريا إلى الدول المجاورة مثل: جمهورية بنين ، بوركينافاسو ، سيراليون ، غانا ، الكاميرون وحتى جنوب أفريقيا . وإذا كان سبب ذلك هو الملاحقة المستمرة لأجهزة الأمن لهذه العصابات فإن شيئا أخر يتضح في عدم انتشار مثل هذا النوع من الاحتيال في هذه الدول وبالتالي تصبح إمكانية النجاح في الاحتيال أكبر بكثير . وتوضح أحد الرسائل الاحتيالية التي استلمها أحد الضحايا والمرسلة إليه من أحد المواطنين الزائريين ، والذي يقيم في بنين بأن هذا الزائيري يدعى ملكيته لحقيبتين تحتويان على عشرة ملايين دولار أمريكي والتي قام بأخذها معه عند سقوط الرئيس موبوتو . كما توضح رسالة أخرى مرسلة من أشخاص يدعون بأنهم عملاء لحركة يونيتا وبأنهم يملكون أموالا كانت مخصصة لشراء أسلحة للحركة ولكن بدلا من ذلك تم استيراد مجموعة من الماس والأحجار الكريمة بهذه الأموال . كذلك فإن استخدام البريد الإلكتروني يتيح للمحتالين إمكانية إخفاء هويتهم وإمكانية إرسال الرسالة نفسها إلى عدد ضخم من الضحايا المحتملين بسهولة كبيرة .
وختاما فإن التغيير في الوضع السياسي في نيجيريا قد يقلل من عمليات الاحتيال والفساد المستشري كما أن إدخال بعض القوانين سيوفر رادعا لمثل هذه العصابات وتكمن المشكلة في أن هذه الجريمة أصبحت دولية بكل ما في الكلمة من معنى ولذلك يجب وبشكل مستمر توعية عامة الناس ورجال الأعمال والمستثمرين بمخاطر الاستجابة لمثل هذه الرسائل والبعد عن الطمع في مكاسب لا تتحقق أبدا جراء الانسياق في مثل عمليات الاحتيال هذه .
......................................................................
وبذلك تعرفنا جيدا على الاحتيال وكيف يحدث واعلم بان الموضوع طويل جدا ولكن ارجو قراته بتمعن شديد خوفا من الوقوع بمثل هذه الاخطاء يا اخواني الغاليين
يتبع فالموضوع لم ينتهي : .......................
سلام chris