moneeeb
22-08-2005, 04:38 PM
http://arabic.cnn.com/2005/hajj.2005/2/9/Kaaba.mecca.hajj/1044759573690898300.jpg_-1_-1.jpg
الكعبة حاليا
بقيت الكعبة المعروفة أيضا باسم "البيت العتيق" رمزا للعبادة وشعارا للتوحيد، حيث مرت عمارتها
بأطوار ومراحل، فتعرضت للهدم عدة مرات، وفي كل مرة كان يعاد بناؤها.
كما زيِنت الكعبة بالذهب والفضة، وكانت تحظى بالتقديس والإكبار حتى في عصور الجاهلية قبل الإسلام.
ويذكر أن الكعبة والمسجد الحرام يختلفان عن بعضهما البعض. فالكعبة بناها إبراهيم وإسماعيل (عليهما السلام)، أما المسجد الحرام، فهو ذلك البناء المحيط بالكعبة، وأول من بناه عمر بن الخطاب.
والكعبة عبارة عن بناء مكعب تقريبا، ومن هنا جاءت تسميتها بالكعبة، وتواجه زواياها، التي تسمى أيضا أركان، الجهات الأربع.
أركان الكعبة
1. الركن الأسود: سمي كذلك لاحتوائه على الحجر الأسود، ويسمى أيضا بالركن الشرقي، ومنه يبتدئ الطواف.
2. الركن العراقي: سمي بذلك لأنه إلى جهة العراق، ويسمى هذا الركن أيضا بالركن الشمالي نسبة إلى جهة الشمال، وبين هذا الركن والركن الأسود يقع باب الكعبة.
3. الركن الشامي: سمي بذلك لأنه إلى جهة الشام والمغرب، ويسمى هذا الركن أيضا بالركن الغربي. وبين هذا الركن والركن العراقي يقع حجر إسماعيل (عليه السلام) الذي يصب فيه ميزاب الكعبة.
4. الركن اليماني: سمي باليمانـي لاتجاهه إلى اليمن. وقد يطلق على الركن اليماني والركن الأسود (اليمانيان)، وعلى الركن العراقي والشامي (الشاميان)، وربما قيل (الغربيان). وإذا قيل "الركن" وحده فالمراد به الركن الأسود فقط.
أسماء الكعبة
الكعبة المشرفة لها عدة أسماء وردت في القرآن الكريم، منها:
1. الكعبة: "جعل الله الكعبة البيت الحرام قياما للناس" (المائدة: 297).
2. البيت: "ولله على الناس حج البيت من استطاع إليه سبيلا" (آل عمران: 97).
3. البيت العتيق: "وليطوفوا بالبيت العتيق" (الحج: 29).
4. البيت الحرام: "ولا آمين البيت الحرام" (المائدة: 3).
5. البيت المعمور: "والطور* وكتاب مسطور* في رق منشور* والبيت المعمور" (الطور: 1-4).
6. البيت المحرم: "ربنا إني أسكنت من ذريتي بواد غير ذي زرع عند بيتك المحرم" (إبراهيم: 37).
أصل وظائف القائمين على الكعبة
لما تشقق بناء الكعبة في عهد قصي، أعيد بناؤها، ورتب قصي وظائف القائمين على الكعبة وحدد مدلولاتها، وهذه الوظائف هي:
1. السقاية: بعد ردم بئر زمزم، أصبح الماء شحيحا في مكة، فكان من يتولى السقاية يحضر الماء من ديار بعيدة، ويضعه في حياض، ويحليه بشيء من التمر والزبيب؛ ليشرب منه الحاج.
2. الرفادة وإطعام فقراء الحجاج: فرض قصي على قريش أن يقدم كل فرد منها شيئا إليه ليصنع طعاما لفقراء الحجاج والمحتاجين.
3. اللواء: وهو الدعوة إلى الحرب برفع راية فوق رمح ويتبعها قادة الجيوش.
4. الحجابة: وهي خدمة الكعبة المشرفة، وتولي أمرها ومفاتيحها.
وبعد قصي انتقلت وظائف الكعبة إلى ابنه عبد الدار لكبر سنه، ثم أعطيت السقاية والرفادة لأبناء عبد مناف، وأعطيت الحجابة واللواء والندوة عبد الدار.
بناء الكعبة وعمارتها عبر العصور
البناء الأول:
بناه إبراهيم وإسماعيل (عليهما السلام) حينما انهار بناءها، ولم يبق منها إلا القواعد التي غطتها الرمال والحصى. قال تعالى: "وإذ يرفع إبراهيم القواعد من البيت وإسماعيل ربنا تقبل منا إنك أنت السميع العليم" (البقرة: 127)، وواضح من الآية أن إبراهيم لم يضع القواعد التي هي أساس البيت الحرام، وإنما رفع بناءه.
البناء الثاني:
في عهد قصي تشقق بناء الكعبة ، فأعاد بناءها، وبنى دار الندوة؛ ليجتمع فيها كبار القوم للتشاور فيما بينهم.
البناء الثالث:
بناء قريش: حفظ الله تعالى البيت الحرام، وقامت قريش على عمارته وسقاية الحاج إلى أن استجدّت ظروف دعت قريشا إلى تجديد بناء الكعبة؛ فبعد عام الفيل بحوالي ثلاثين عاما حدث حريق كبير بالكعبة، وذلك أن امرأة من قريش كانت تبخر الكعبة فاشتعلت النار في الكعبة، فضعف البناء، ثم جاء بعد ذلك سيل حطم أجزاء كبيرة من الكعبة فقامت قريش بهدمها وإعادة بنائها.
وكان ارتفاع الكعبة 18 ذراعا، في حين بلغ ارتفاع الباب نحو أربعة أذرع، وذلك لمنع مياه السيل من الدخول إلى داخل الكعبة، أما سقفها فكان خشبيا مسطحا، له ست دعائم وضعت في صفين.
يذكر أن الصانع الذي قام بعملية البناء هو باقوم وهو رومي الأصل كان ملما بصناعة البناء والنجارة. كما أن النبي (صلى الله عليه وسلم) قد شارك في بناء الكعبة وحسم الخلاف بشأن الحجر الأسود، وذلك بأن جعل كل قبيلة تمسك بطرف حتى إذا بلغوا موضعه أخذه ووضعه بيده في موضعه.
البناء الرابع:
بناه عبد الله بن الزبير عندما أعلن خلافته بمكة بعد استشهاد الإمام الحسين عقب موت معاوية، بناها بالجص النقي من اليمن، كما أحدث فيها تغييرات أخرى؛ فقد ألصق الباب بالأرض، وفتح بابا آخر يقابله ليخرج منه الناس، وجعل ارتفاعها سبع وعشرين ذراعا، ولما فرغ من بنائها ضمخها بالمسك والعنبر وكساها بالديباج، وكان انتهاؤه من بنائها في شهر رجب سنة (649هـ).
البناء الخامس:
بناه الحجاج بن يوسف الثقفي، وكان قد هدم ما قام به الزبير، وأعاد البناء على الشكل الذي بنته قريش.
البناء السادس:
بناه محمد علي باشا في عهد الخلافة العثمانية، وذلك في أعقاب الأمطار الغزيرة التي اجتاحت مكة سنة (1239 - 1240هـ)، وأعقبه سيل جارف عمّ منطقة الكعبة ووصل ارتفاعه إلى طوق القناديل المعلقة، وحينئذ أرسل محمد علي مندوبا، وخوّله القيام بما يصلح البناء المقدس، وبدأ العمل بحركة تنظيف واسعة وإزالة الرمال والأشياء العالقة بالسيل، ثم أرسل آلات ومؤنا واسعة لعملية الإصلاح والبناء، كما أرسل النحاتين والمهندسين والعمال، وانتهت أعمال البناء في الثاني والعشرين من رمضان سنة 1240 هجرية.
عمارة الكعبة في العصر الحديث
أجريت في عهد المملكة الحديثة العديد من التعديلات والإصلاحات، بدءا من عهد الملك عبدالعريز، حوالي العام 1958. غير أن أبرز التعديلات هي التي أجريت في عهد الملك فهد، حيث تم فيها ترميم الجدران الخارجية للكعبة بشكل كامل، كما تم تجديد الكعبة من الداخل بصورة شاملة، وكان العمل قد بدأ في هذا الترميم الكبير للكعبة في منتصف شهر نوفمبر/تشرين الثاني عام 1996، واستغرق زهاء ستة شهور وكانت هذه آخر عمارة للكعبة المشرفة.
المصدر: http://www.islamonline.net/Arabic/Hajj/Antique/1425/22.shtml (http://www.islamonline.net/Arabic/Hajj/Antique/1425/22.shtml)
الكعبة حاليا
بقيت الكعبة المعروفة أيضا باسم "البيت العتيق" رمزا للعبادة وشعارا للتوحيد، حيث مرت عمارتها
بأطوار ومراحل، فتعرضت للهدم عدة مرات، وفي كل مرة كان يعاد بناؤها.
كما زيِنت الكعبة بالذهب والفضة، وكانت تحظى بالتقديس والإكبار حتى في عصور الجاهلية قبل الإسلام.
ويذكر أن الكعبة والمسجد الحرام يختلفان عن بعضهما البعض. فالكعبة بناها إبراهيم وإسماعيل (عليهما السلام)، أما المسجد الحرام، فهو ذلك البناء المحيط بالكعبة، وأول من بناه عمر بن الخطاب.
والكعبة عبارة عن بناء مكعب تقريبا، ومن هنا جاءت تسميتها بالكعبة، وتواجه زواياها، التي تسمى أيضا أركان، الجهات الأربع.
أركان الكعبة
1. الركن الأسود: سمي كذلك لاحتوائه على الحجر الأسود، ويسمى أيضا بالركن الشرقي، ومنه يبتدئ الطواف.
2. الركن العراقي: سمي بذلك لأنه إلى جهة العراق، ويسمى هذا الركن أيضا بالركن الشمالي نسبة إلى جهة الشمال، وبين هذا الركن والركن الأسود يقع باب الكعبة.
3. الركن الشامي: سمي بذلك لأنه إلى جهة الشام والمغرب، ويسمى هذا الركن أيضا بالركن الغربي. وبين هذا الركن والركن العراقي يقع حجر إسماعيل (عليه السلام) الذي يصب فيه ميزاب الكعبة.
4. الركن اليماني: سمي باليمانـي لاتجاهه إلى اليمن. وقد يطلق على الركن اليماني والركن الأسود (اليمانيان)، وعلى الركن العراقي والشامي (الشاميان)، وربما قيل (الغربيان). وإذا قيل "الركن" وحده فالمراد به الركن الأسود فقط.
أسماء الكعبة
الكعبة المشرفة لها عدة أسماء وردت في القرآن الكريم، منها:
1. الكعبة: "جعل الله الكعبة البيت الحرام قياما للناس" (المائدة: 297).
2. البيت: "ولله على الناس حج البيت من استطاع إليه سبيلا" (آل عمران: 97).
3. البيت العتيق: "وليطوفوا بالبيت العتيق" (الحج: 29).
4. البيت الحرام: "ولا آمين البيت الحرام" (المائدة: 3).
5. البيت المعمور: "والطور* وكتاب مسطور* في رق منشور* والبيت المعمور" (الطور: 1-4).
6. البيت المحرم: "ربنا إني أسكنت من ذريتي بواد غير ذي زرع عند بيتك المحرم" (إبراهيم: 37).
أصل وظائف القائمين على الكعبة
لما تشقق بناء الكعبة في عهد قصي، أعيد بناؤها، ورتب قصي وظائف القائمين على الكعبة وحدد مدلولاتها، وهذه الوظائف هي:
1. السقاية: بعد ردم بئر زمزم، أصبح الماء شحيحا في مكة، فكان من يتولى السقاية يحضر الماء من ديار بعيدة، ويضعه في حياض، ويحليه بشيء من التمر والزبيب؛ ليشرب منه الحاج.
2. الرفادة وإطعام فقراء الحجاج: فرض قصي على قريش أن يقدم كل فرد منها شيئا إليه ليصنع طعاما لفقراء الحجاج والمحتاجين.
3. اللواء: وهو الدعوة إلى الحرب برفع راية فوق رمح ويتبعها قادة الجيوش.
4. الحجابة: وهي خدمة الكعبة المشرفة، وتولي أمرها ومفاتيحها.
وبعد قصي انتقلت وظائف الكعبة إلى ابنه عبد الدار لكبر سنه، ثم أعطيت السقاية والرفادة لأبناء عبد مناف، وأعطيت الحجابة واللواء والندوة عبد الدار.
بناء الكعبة وعمارتها عبر العصور
البناء الأول:
بناه إبراهيم وإسماعيل (عليهما السلام) حينما انهار بناءها، ولم يبق منها إلا القواعد التي غطتها الرمال والحصى. قال تعالى: "وإذ يرفع إبراهيم القواعد من البيت وإسماعيل ربنا تقبل منا إنك أنت السميع العليم" (البقرة: 127)، وواضح من الآية أن إبراهيم لم يضع القواعد التي هي أساس البيت الحرام، وإنما رفع بناءه.
البناء الثاني:
في عهد قصي تشقق بناء الكعبة ، فأعاد بناءها، وبنى دار الندوة؛ ليجتمع فيها كبار القوم للتشاور فيما بينهم.
البناء الثالث:
بناء قريش: حفظ الله تعالى البيت الحرام، وقامت قريش على عمارته وسقاية الحاج إلى أن استجدّت ظروف دعت قريشا إلى تجديد بناء الكعبة؛ فبعد عام الفيل بحوالي ثلاثين عاما حدث حريق كبير بالكعبة، وذلك أن امرأة من قريش كانت تبخر الكعبة فاشتعلت النار في الكعبة، فضعف البناء، ثم جاء بعد ذلك سيل حطم أجزاء كبيرة من الكعبة فقامت قريش بهدمها وإعادة بنائها.
وكان ارتفاع الكعبة 18 ذراعا، في حين بلغ ارتفاع الباب نحو أربعة أذرع، وذلك لمنع مياه السيل من الدخول إلى داخل الكعبة، أما سقفها فكان خشبيا مسطحا، له ست دعائم وضعت في صفين.
يذكر أن الصانع الذي قام بعملية البناء هو باقوم وهو رومي الأصل كان ملما بصناعة البناء والنجارة. كما أن النبي (صلى الله عليه وسلم) قد شارك في بناء الكعبة وحسم الخلاف بشأن الحجر الأسود، وذلك بأن جعل كل قبيلة تمسك بطرف حتى إذا بلغوا موضعه أخذه ووضعه بيده في موضعه.
البناء الرابع:
بناه عبد الله بن الزبير عندما أعلن خلافته بمكة بعد استشهاد الإمام الحسين عقب موت معاوية، بناها بالجص النقي من اليمن، كما أحدث فيها تغييرات أخرى؛ فقد ألصق الباب بالأرض، وفتح بابا آخر يقابله ليخرج منه الناس، وجعل ارتفاعها سبع وعشرين ذراعا، ولما فرغ من بنائها ضمخها بالمسك والعنبر وكساها بالديباج، وكان انتهاؤه من بنائها في شهر رجب سنة (649هـ).
البناء الخامس:
بناه الحجاج بن يوسف الثقفي، وكان قد هدم ما قام به الزبير، وأعاد البناء على الشكل الذي بنته قريش.
البناء السادس:
بناه محمد علي باشا في عهد الخلافة العثمانية، وذلك في أعقاب الأمطار الغزيرة التي اجتاحت مكة سنة (1239 - 1240هـ)، وأعقبه سيل جارف عمّ منطقة الكعبة ووصل ارتفاعه إلى طوق القناديل المعلقة، وحينئذ أرسل محمد علي مندوبا، وخوّله القيام بما يصلح البناء المقدس، وبدأ العمل بحركة تنظيف واسعة وإزالة الرمال والأشياء العالقة بالسيل، ثم أرسل آلات ومؤنا واسعة لعملية الإصلاح والبناء، كما أرسل النحاتين والمهندسين والعمال، وانتهت أعمال البناء في الثاني والعشرين من رمضان سنة 1240 هجرية.
عمارة الكعبة في العصر الحديث
أجريت في عهد المملكة الحديثة العديد من التعديلات والإصلاحات، بدءا من عهد الملك عبدالعريز، حوالي العام 1958. غير أن أبرز التعديلات هي التي أجريت في عهد الملك فهد، حيث تم فيها ترميم الجدران الخارجية للكعبة بشكل كامل، كما تم تجديد الكعبة من الداخل بصورة شاملة، وكان العمل قد بدأ في هذا الترميم الكبير للكعبة في منتصف شهر نوفمبر/تشرين الثاني عام 1996، واستغرق زهاء ستة شهور وكانت هذه آخر عمارة للكعبة المشرفة.
المصدر: http://www.islamonline.net/Arabic/Hajj/Antique/1425/22.shtml (http://www.islamonline.net/Arabic/Hajj/Antique/1425/22.shtml)