scorbion393
25-08-2005, 12:23 AM
في يوم ما
بينما أقوم بصولاتي و جولاتي في أقسام هذا المنتدى كاالعادة
لمحت قلما ملقا على الأرض .
أخذت هذا القلم و قلت لعلي أستفيد منه في كتابة بعض مواضيعي ...
في اليوم الثاني و بينما أنا في حالة استرخاء إذ بي أسمع فجأة
أنينا قويا و بكاءا شديدا
نظرت إلى جهة اليمين و إلى جهة اليسار
فلم أجد أحدا
لم يكن أحد غيري في هذه الغرفة .
انتابني شعور بالدهشة .!! ما هذا الصوت و من أين مصدره ؟ ..
إلى أن توصلت أخيرا إلى مصدر هذا البكاء .
.
.
.
.
ألا و هو القلم .
نعم انه القلم الذي عثرت عليه .
سألته ماذا بك أيها القلم و لما أنت تبكي ؟
قال لي انه مجروح .
فقلت له : أنا لا أرى بك أي جروح .
قال لي : و ما يدريك أنت عن جروحنا نحن الأقلام .
فأغلب جروحنا جروح داخلية و ليست جروحا خارجية .
فتبسمت له و قلت له : يبدوا أن سبب جرحك سبب كبير .
قال لي نعم .
قلت له : إذا فأخبرني عن سبب جرحك .
قال : أنا مازلت قلما جديدا مبتدأ في عالم الكتابة إلا أني و بعد كل كتاباتي التي أكتبها لا أجد من يثني على أو يشجعني على ما قمت به من كتابة . بل على العكس من ذلك لا ألقى من القراء غير التهميش و الإزدراء .
ودائما ما يتكرر هذا الموقف لي
فرميت نفسي من أعلى أحد الأقسام لأموت
لكني أستيقظ و وجدت نفسي في غرفتك .
أنا يائس من هذه الحياة المملة و المتشائمة و انا أفكر حاليا في الانتحار .
(((بيني و بين نفسي ):D ضحكت و قلت كلام فارغ:p .)))
خرجت من غرفتي لأشرب كأسا من الماء
ثم رجعت لكي أكمل حديثي مع القلم الجريح .
لكني تفاجأت بأنه غير موجود
بحثت عنه فلم أجده
أين ذهب هذا القلم ؟
و فجأة نظرت إلى النافذة و إذ بي أراه قد فتحها و هو يستعد للقفز منها .
أسرعت في اتجاهه و أمسكت به في اللحظة الأخيرة وقبل أن يقفز من النافذة بقليل .
إلا أن مقاومته كانت قوية لكن إحكام قبضتي عليه كان أقوى .
أمسكته في يدي مدة معينة حتى شعرت أنه هدأ
أستسلم للبكاء مجددا .
كان يتمتم و هو يبكي بكلمات لم أفهم معظمها لكن مافهمته منه
هي هذه العبارة .
أريد أن أعتزل الكتابة .
القلم الذي يعتزل الكتابة يجب أن يموت . فهو قلم عديم الفائدة و هذا ينطبق على .
إلا أنني بدأت في تهدأته و التخفيف عليه حتى توقف عن البكاء .
قلت له أنت قلم مرهف الإحساس و المشاعر .
و هذا شئ جميل لكنك بالغت بعض الشئ .
بعدها شجعته و حمسته على نسيان الماضي و على البدء من جديد .
و أخبرته بأني سأقف معه قلبا و قالبا
في سبيل دعمه و تشجيعة على الكتابة الرائعة و المميزة ليس إلى هذا الحد فحسب
بل حتى السعي إلى منافسة كبار الأقلام و أميزها .
بعد كلامي له بفترة وجيزة شعرت بتغيير مفاجأ طرأ عليه
فرايت مشاعر اليأس التي كانت لديه قد تبدلت إلى طموح
و مشاعر التشاؤم إلى تفاءل
و زادت الحماسة للكتابة عنده .
فراح يكتب و يكتب و يتدرب على أنواع و فنون الكتابة .
كان يخطأ أحينا . وببعض التوجيه مني أساعده على عدم تكرار هذه الأخطاء .
أصبح الشغل الشاغل لهذا القلم هو الكتابة لدرجة أنني و عندما أنسى إحكام الغطاء عليه أحيانا و أغفل عنه
أجده قد ملأ الأوراق التي أضعها بالقرب منه بكتاباته .
لذلك صرت اتأكد من تغطيته و بإحكام قبل مفارقته و الإبتعاد عنه ..
ـــ ــــــــــ ـ ــــــــــ ـــ
أرجوا أن أكون قد وفقت في طرح وجهات نظري
من خلال هذه القصة .
و هذا لا يمنع من ذكر أهم الملاحظات ووجهات النظر التي ذكرتها في القصة .
وهي :
1) اليأس.
اليأس واحد من أشد أعداء الإنسان
يجب على الإنسان محاولة التغلب عليه و عدم فقدان الأمل مهما يكن
و تذكر مقولة
لا يأس مع الحياة و لا حياة مع اليأس .
2) التشجيع.
تشجيع الأشخاص على ما قاموا به
أمر يزيد من عطائهم و يحفزهم على بذل المزيد من الجهد
في سبيل القيام بافضل مما قاموا به سابقا .
3) النقد البناء
النقد البناء من أهم اسباب تحسين المستوى في كافة الأمور
لذلك وجب علينا النقد لكن بعيدا عن التجريح
و يفضل ان يكون النقد بالسر و عدم إبدائه أمام الناس.
بينما أقوم بصولاتي و جولاتي في أقسام هذا المنتدى كاالعادة
لمحت قلما ملقا على الأرض .
أخذت هذا القلم و قلت لعلي أستفيد منه في كتابة بعض مواضيعي ...
في اليوم الثاني و بينما أنا في حالة استرخاء إذ بي أسمع فجأة
أنينا قويا و بكاءا شديدا
نظرت إلى جهة اليمين و إلى جهة اليسار
فلم أجد أحدا
لم يكن أحد غيري في هذه الغرفة .
انتابني شعور بالدهشة .!! ما هذا الصوت و من أين مصدره ؟ ..
إلى أن توصلت أخيرا إلى مصدر هذا البكاء .
.
.
.
.
ألا و هو القلم .
نعم انه القلم الذي عثرت عليه .
سألته ماذا بك أيها القلم و لما أنت تبكي ؟
قال لي انه مجروح .
فقلت له : أنا لا أرى بك أي جروح .
قال لي : و ما يدريك أنت عن جروحنا نحن الأقلام .
فأغلب جروحنا جروح داخلية و ليست جروحا خارجية .
فتبسمت له و قلت له : يبدوا أن سبب جرحك سبب كبير .
قال لي نعم .
قلت له : إذا فأخبرني عن سبب جرحك .
قال : أنا مازلت قلما جديدا مبتدأ في عالم الكتابة إلا أني و بعد كل كتاباتي التي أكتبها لا أجد من يثني على أو يشجعني على ما قمت به من كتابة . بل على العكس من ذلك لا ألقى من القراء غير التهميش و الإزدراء .
ودائما ما يتكرر هذا الموقف لي
فرميت نفسي من أعلى أحد الأقسام لأموت
لكني أستيقظ و وجدت نفسي في غرفتك .
أنا يائس من هذه الحياة المملة و المتشائمة و انا أفكر حاليا في الانتحار .
(((بيني و بين نفسي ):D ضحكت و قلت كلام فارغ:p .)))
خرجت من غرفتي لأشرب كأسا من الماء
ثم رجعت لكي أكمل حديثي مع القلم الجريح .
لكني تفاجأت بأنه غير موجود
بحثت عنه فلم أجده
أين ذهب هذا القلم ؟
و فجأة نظرت إلى النافذة و إذ بي أراه قد فتحها و هو يستعد للقفز منها .
أسرعت في اتجاهه و أمسكت به في اللحظة الأخيرة وقبل أن يقفز من النافذة بقليل .
إلا أن مقاومته كانت قوية لكن إحكام قبضتي عليه كان أقوى .
أمسكته في يدي مدة معينة حتى شعرت أنه هدأ
أستسلم للبكاء مجددا .
كان يتمتم و هو يبكي بكلمات لم أفهم معظمها لكن مافهمته منه
هي هذه العبارة .
أريد أن أعتزل الكتابة .
القلم الذي يعتزل الكتابة يجب أن يموت . فهو قلم عديم الفائدة و هذا ينطبق على .
إلا أنني بدأت في تهدأته و التخفيف عليه حتى توقف عن البكاء .
قلت له أنت قلم مرهف الإحساس و المشاعر .
و هذا شئ جميل لكنك بالغت بعض الشئ .
بعدها شجعته و حمسته على نسيان الماضي و على البدء من جديد .
و أخبرته بأني سأقف معه قلبا و قالبا
في سبيل دعمه و تشجيعة على الكتابة الرائعة و المميزة ليس إلى هذا الحد فحسب
بل حتى السعي إلى منافسة كبار الأقلام و أميزها .
بعد كلامي له بفترة وجيزة شعرت بتغيير مفاجأ طرأ عليه
فرايت مشاعر اليأس التي كانت لديه قد تبدلت إلى طموح
و مشاعر التشاؤم إلى تفاءل
و زادت الحماسة للكتابة عنده .
فراح يكتب و يكتب و يتدرب على أنواع و فنون الكتابة .
كان يخطأ أحينا . وببعض التوجيه مني أساعده على عدم تكرار هذه الأخطاء .
أصبح الشغل الشاغل لهذا القلم هو الكتابة لدرجة أنني و عندما أنسى إحكام الغطاء عليه أحيانا و أغفل عنه
أجده قد ملأ الأوراق التي أضعها بالقرب منه بكتاباته .
لذلك صرت اتأكد من تغطيته و بإحكام قبل مفارقته و الإبتعاد عنه ..
ـــ ــــــــــ ـ ــــــــــ ـــ
أرجوا أن أكون قد وفقت في طرح وجهات نظري
من خلال هذه القصة .
و هذا لا يمنع من ذكر أهم الملاحظات ووجهات النظر التي ذكرتها في القصة .
وهي :
1) اليأس.
اليأس واحد من أشد أعداء الإنسان
يجب على الإنسان محاولة التغلب عليه و عدم فقدان الأمل مهما يكن
و تذكر مقولة
لا يأس مع الحياة و لا حياة مع اليأس .
2) التشجيع.
تشجيع الأشخاص على ما قاموا به
أمر يزيد من عطائهم و يحفزهم على بذل المزيد من الجهد
في سبيل القيام بافضل مما قاموا به سابقا .
3) النقد البناء
النقد البناء من أهم اسباب تحسين المستوى في كافة الأمور
لذلك وجب علينا النقد لكن بعيدا عن التجريح
و يفضل ان يكون النقد بالسر و عدم إبدائه أمام الناس.