شاهيناز
05-10-2001, 03:54 PM
السلام عليكم
إعلم أن الجمال ينقسم قسمين : ظاهر وباطن
فالجمال الباطن هوالمحبوب لذته ، وهو جمال العلم والعقل والجود والعفة والشجاعة ، وهذا الجمال الباطن هو محل نظر الله من عبده وموضع محبته ، كما في الحديث الصحيح 0 إن الله لا ينظر إلى صوركم وأموالكم ولكن ينظر إلى قلوبكم وأعمالكم )) وهذا الجمال الباطن يزين الصورة الظاهرة وإن لم يكن ذات جمال ، فتكسو صاحبها من الجمال والمهابة والحلاوة بحسب ما اكتست روحه من تلك الصفات ،فإن المؤمن يعطي مهابة وحلاوة بحسب إيمانه ، فمن رآه هابه ، ومن خالطه أحبه وهذا امر مشهود بالعيان ، فإنك ترى الرجل الصالح المحسن ذاالأخلاق الجميلة من احلى الناس صورة وإن كان أسود أو غير جميل ولا سيما إذا رزق حظا من صلاة الليل فإنها تنور والوجه وتحسنه . وقد كان بعض النساء تكثر من صلاة الليل ، فقيل لها في ذالك ، فقالت إنها تحسن الوجه وإنا احب إن يحسن وجهي . ومما يدل على ان الجمال الباطن أحسن من الظاهر ألقلوب لا تنفك عن تعظيم صاحبه ومحبته الميل إليه .
وأما الجمال الظاهر فزنته خص الله بها بعض الصور عن بعض ، وهي من زيادة الخلق الت قال الله فيها (( يزيد في الخلق ما يشاء )) قالوا : هو الصوت الحسن والصورة الحسنة . والقلوب كالمطبوعة عل محبته كما هي مفطورة على استحسانه . وقد ثبت في الصحيح عنه صلى الله عليه وسلم أنه قال (( لا يدخل الجنة من كان في قلبه مثقال ذرة من كبر )). قالوا:يا رسول الله الرجل يحب أن تكون نعله حسنة وثوبه حسنا أفذلك من كبر؟: ((قال لا .إن الله جميل يحب الجمال . اكبر بطر الحق وغمط الناس )) أخرجه مسلم وابو داود والترمذي ..--فبطر الحق جحده ودفعه بعد معرفتـــــه ، وغمط الناس النظرإليهم بعين الأزدراء والأحتقار والأستصغار لهم . ولابأس بهذا إذا كان لــلــه . وعلامته إن يكون لنفسه أشد ازدراء واستصغارا منه لهم . فأما إ ن احتقرهم لعظمة نفسه عنده فهو الذى لا يدخل صاحبه الجنة.
المصدر:-روضة المحبين ونزهة المشتاقين لابن القيم الجوزية يرحمه الله
إعلم أن الجمال ينقسم قسمين : ظاهر وباطن
فالجمال الباطن هوالمحبوب لذته ، وهو جمال العلم والعقل والجود والعفة والشجاعة ، وهذا الجمال الباطن هو محل نظر الله من عبده وموضع محبته ، كما في الحديث الصحيح 0 إن الله لا ينظر إلى صوركم وأموالكم ولكن ينظر إلى قلوبكم وأعمالكم )) وهذا الجمال الباطن يزين الصورة الظاهرة وإن لم يكن ذات جمال ، فتكسو صاحبها من الجمال والمهابة والحلاوة بحسب ما اكتست روحه من تلك الصفات ،فإن المؤمن يعطي مهابة وحلاوة بحسب إيمانه ، فمن رآه هابه ، ومن خالطه أحبه وهذا امر مشهود بالعيان ، فإنك ترى الرجل الصالح المحسن ذاالأخلاق الجميلة من احلى الناس صورة وإن كان أسود أو غير جميل ولا سيما إذا رزق حظا من صلاة الليل فإنها تنور والوجه وتحسنه . وقد كان بعض النساء تكثر من صلاة الليل ، فقيل لها في ذالك ، فقالت إنها تحسن الوجه وإنا احب إن يحسن وجهي . ومما يدل على ان الجمال الباطن أحسن من الظاهر ألقلوب لا تنفك عن تعظيم صاحبه ومحبته الميل إليه .
وأما الجمال الظاهر فزنته خص الله بها بعض الصور عن بعض ، وهي من زيادة الخلق الت قال الله فيها (( يزيد في الخلق ما يشاء )) قالوا : هو الصوت الحسن والصورة الحسنة . والقلوب كالمطبوعة عل محبته كما هي مفطورة على استحسانه . وقد ثبت في الصحيح عنه صلى الله عليه وسلم أنه قال (( لا يدخل الجنة من كان في قلبه مثقال ذرة من كبر )). قالوا:يا رسول الله الرجل يحب أن تكون نعله حسنة وثوبه حسنا أفذلك من كبر؟: ((قال لا .إن الله جميل يحب الجمال . اكبر بطر الحق وغمط الناس )) أخرجه مسلم وابو داود والترمذي ..--فبطر الحق جحده ودفعه بعد معرفتـــــه ، وغمط الناس النظرإليهم بعين الأزدراء والأحتقار والأستصغار لهم . ولابأس بهذا إذا كان لــلــه . وعلامته إن يكون لنفسه أشد ازدراء واستصغارا منه لهم . فأما إ ن احتقرهم لعظمة نفسه عنده فهو الذى لا يدخل صاحبه الجنة.
المصدر:-روضة المحبين ونزهة المشتاقين لابن القيم الجوزية يرحمه الله