المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : شعر شعر باكثير......الحضرمي



Dr.agasa
26-08-2005, 03:18 AM
ـكونِ وإيذانِ ليلِه بالهروبِ
.....

في طلوع الفجر الوليد على الــحِ بروحٍ يحيي النُّفوسَ وطيبِ
.....

وهبوب الأنفاس من ردني الصُّبـقدسيُّ الترجيعِ والتثويبِ رنَّ في مسمع الكونِ أذانٌذائباً في شعاعِه المسكوبِ سال حتى عمَّ الفضاء حناناًـنةِ والسِّحرِ والجمالِ الغريبِ
.....

خالقاً عالماً من النُّور والفتـتخطَّى الأسماعَ نحو القُلوبِ رعشاتٍ من الغنا السَّماويُّقد سما في معناه والأسلوبِ إنَّما الدينُ الحقُّ فنٌّ طهورٌفي خشوعٍ لذي الجلالِ المهيبِ وقف الشَّاعر التقيُّ يُصلِّيفي مجالٍ من الأماني رحيبِ فرحاً قلبُه يطيرُ استناناًجميعاً ما مسَّه بلهيبِ مطمئناً لو أنَّه احترقَ الكونُبعينيه فهو جدُّ قريبِ عامراً بالهدى يكاد يرى اللهَتبدو لعيني عبدٍ منيبِ ربِّ لم لا تراك عينيَّ؟ ألاـبعِ بعد الأنبوبِ فالأنبوبِ
.....

كلفٍ بالجمالِ يصبو إلى المنـلمحةً من جمالك المحبوبِ فاطوِ عنِّي الحجابَ تشهدْ جفوني
*****


ناشبٍ في فؤاده المنكوبِ

مرَّ في سمعه حفيفٌ لسهمٍبعد حينٍ من وقعه والنُّشوبِ ما وعى السَّمعُ أو درى القلبُ إلاّقوسٍ رمى ؟ وفي أيِّ صوبِ؟ من رماه؟ وأيَّ نصلٍ وعن أيَّةِبمثالٍ من الجمالِ النجيبِ ولوى الجيدَ يسرةً فإذا هوفةِ يرنو إليه كالمذهوبِ
.....

قمرٌ طالعٌ عليه من الشُّرفادَّراه بكل سهمٍ مصيبِ لفتته الصَّلاةُ نحو المُصلَّىمنك أم وهمُ ناظرٍ مكذوبِ؟ ربَِ ماذا أرى؟ ألمحةُ نورٍونجاحِ المؤمَّلِ المطلوبِ أم ملاكاً بعثتُه بقبوليأكُ في موقفِ الصَّلاةِ المهيبِ ربِّ قلبي صبا إليه كأن لمبخشوعي إليك والترحيبِ أين ولَّى اطمئنان نفسي ؟ ومن ليـقلبِ ويلاه ، ربِّ عافي الذي بي
.....

ربِّ حلَّ الهوى محلَّ الهدى في الـبضلالاتِ شعره والنَّسيبِ وانتهى من صلاته وهو يهذي
*****

بشهودِ الجمالِ غيرُ قريبِ ألهميني وحي الجمالِ فعهديفالتياعي كفَّارةٌ لذنوبي إن تكن نظرتي لوجهكِ ذنبٌوقدةً من ذراعِكِ المشبوبِِ وابعثي لي - لتدفئي بُردائي -تُنفِ عنِّي متاعبي ولُغوبي واصبحيني من خمرِ عينيكِ كاساً
*****

لحكيمٍ وشاعرٍ وأديبِ هي لغزٌ يحلو التأملُّ فيهمن يد اللهِ ليس بالمجلوبِ هي في لبسةِ التفضُّلِ حُسنٌـومِ بقايا تثاؤبٍ محبوبِ
.....

يا لها حلوة عليها من النَّـعلِّقتْ من أحلامِ ليلٍ عجيبِ وبأهدابها خيوطُ ضياءٍتيبٍ ولكن أحلى من الترتيبِ
.....

مُرسلاً شعرَها على غير ترآيةً من بدائعِ التذهيبِ خطَّ في خدِّها الوسادُ سعيداًأفعم الجوَّ من أريجٍ وطيبِ وأذاع النَّسيمُ عنها بلاغاًمرسلٍ من غلائلٍ وجيوبِ إنَّ طيباً في الحقِّ ليس كطيبٍفينعمن بالبنانِ الخصيبِ بكرت تنضحُ الشُّجيراتِ بالماءِفهلاّ تمُدُّهُ بذَنوبِ وفؤادي أحقُّ بالرَّيِ منهُنَّتتلهى في كفِّها بقضيبِ وقفت وقفةَ الدَّلالِ أماميفي عروقي بهزَّةٍ ولهيبِ أرسلت كهرباءها فتمشَّتْـيَّارَ فيه من جيئةٍ وذهوبِ
.....

فكأنَّا قطبا عمودٍ ترى التَّـفما أن تكُفُّ عن تعذيبي بين جهدي وجهدها أبداً فرقُـكَ ترفَّقْ بمهجةِ المسلوبِ
.....

أيُّها السَّالبُ الجميلُ حنانيـ
*****

ـكونِ مُلقَّى بالبشرِ والترحيبِ
.....

واستهلَّ الصُّبحُ الجديدُ على الـشاعرٍ بالملامِ والتثريبِ وأتى الشاعرُ الصَّلاةَ بقلبٍعفوَه عن ضلالِه والحوبِ مستنيبٍ إلى الإلهِ يُرجِّيكصدى الرَّعدِ أو دويِّ النُّوبِ فدوى في أعماقه رجعُ صوتٍجُنَّ لمَّا رأى سنا المربوبِ؟ كيف يقوى على سنا الربِّ قلبٌفلابُدَّ من بقاءِ الغيوبِ والكمالاتُ لا تناهى لدى اللهِ