Kubaj
26-08-2005, 04:34 PM
http://photos1.blogger.com/blogger/3540/727/400/normal_GIRL17.jpg
تلوى بكل ألم على الصخور الباردة امام الكهف الذي اتخذ منه بيتاً.. سالت الدماء من فمه وهو ينتفض بقوة.. " اللعنة " قالها
محاولاً النظر الى أعلى..لم يعد يشعر بنصفه السفلي.. لم يهمه هذا على أية حال.. نظر الى الأعلى مرة أخرى
" اللعنة "
كل ما كان يراه هو اطياف بيضاء تتمايل اطرافها من فوق التل..
" إقتربي.. قليلاً "
حاول ان يصرخ.. ولكن محاولاته ارتطمت بالسعال الشديد..
استسلم للنزيف.. والإرهاق.. والشلل النصفي.. ولم يبق سوى رأسه المتدلي من حافة الكهف.. يرقب تلك الأطياف البيضاء
نظر بعينيه الى اليمين.. فوجد عش حمامة به بيضة صغيرة.. حاول اقحام إبتسامة على وجهه الملطخ بالدماء
وقال.. مرحباً بك ايها الصغير.. ربما تتعجب مالذي افعله هنا.. تستطيع القول بأن هذا الكهف هو بيتي
وللأسف ليست لدي اجنحة لأطير بها اذا تعثرت.. دعني اخبرك..بالذي أشغل تفكيري..لدرجة اني لم اتفادى الصخرة
التي تفاديتها في السنوات الماضية.. ايها الضيف الجديد
دعني اخبرك.. عنها
.
.
.
.
.
.
.
اسميتها قمر.. لإنها تخرج في الليالي الظلماء لتغني لطفلها الصغير.. رأيتها قبل خمسة ايام
لكن لم استطع التعرف على ملامحها.. لكن.. يا صغيري.. صوتها يجعلك تحن الى صدر امك الدافئ..
وما انا سوى صياد يتيم.. لا اذكر من امي سوى صوتها.. لا اعلم اذا كان صوت " قمر " احيا فيني الإحساس بالدفء والأمان
ام أن وحدتي جعلتني اتوسل لشيء يرافقني في جنبات هذا الكهف البارد
استجمع انفاسه.. وعيناه تغرقان بالدموع.. وقال : اتعلم مايحزنني.. بأني سأغادر وانا لا اعرف من " قمر " سوى صوتها
نظر نحو البيضة الصغيرة.. وقال.. كم.. كم انت محظوظ.. سوف تخرج الى هذه الدنيا وأول شيء ستراه.. هو وجه امك
ومن خلال انفاسه الأخيرة.. بحث عن صورة ليأخذها معه.. ذهب الى قلبه.. لم يجد سوى اصداء خاوية.. ودموع حانية
فإستدرك ماتبقى من طريقه.. وأطلق صرخة باكية تحترق من الأسى
.
.
.
.
فإرتاح جسده الى الأبد
.
.
.
.
.
وعلى تلك اتلال القريبة البعيدة.. وصلت اصداء الصرخة الأخيرة عند الأطياف البيضاء..
فبكى ذلك الطفل الرضيع من الخوف.. وأمه تهدئه.. باحدى اناشيدها الحالمة
صمت الرضيع.. ونظرت امه ناحية الكهف.. بقلق
ذهبت الى الكوخ بسرعة لتضع طفلها في المهد.. وأوصدت الباب بقوة
نام الرضيع والأم بجانبه ترتعد خوفاً.. بعد سماعها لتلك الصرخة.. لم تمضي ساعة من الزمان
حتى نامت الأم بجانب ابنها.. واخترقت اشعة الشمس بقايا الليل المنهك
لتعلن عن دخول يوم جديد
.
.
.
.
.
.
بجانب ذلك الكهف البارد.. وفي ذلك العش الصغير.. بدأت البيضة بالتشقق.. شيئاً فشيئاً
فخرج الضيف الصغير.. باكياً مرتعشاً.. منادياً بكل خوف.. على امه
فهناك في اعماق قلبه الصغير.. صوت ما يدفعه الى الجنون
تلوى بكل ألم على الصخور الباردة امام الكهف الذي اتخذ منه بيتاً.. سالت الدماء من فمه وهو ينتفض بقوة.. " اللعنة " قالها
محاولاً النظر الى أعلى..لم يعد يشعر بنصفه السفلي.. لم يهمه هذا على أية حال.. نظر الى الأعلى مرة أخرى
" اللعنة "
كل ما كان يراه هو اطياف بيضاء تتمايل اطرافها من فوق التل..
" إقتربي.. قليلاً "
حاول ان يصرخ.. ولكن محاولاته ارتطمت بالسعال الشديد..
استسلم للنزيف.. والإرهاق.. والشلل النصفي.. ولم يبق سوى رأسه المتدلي من حافة الكهف.. يرقب تلك الأطياف البيضاء
نظر بعينيه الى اليمين.. فوجد عش حمامة به بيضة صغيرة.. حاول اقحام إبتسامة على وجهه الملطخ بالدماء
وقال.. مرحباً بك ايها الصغير.. ربما تتعجب مالذي افعله هنا.. تستطيع القول بأن هذا الكهف هو بيتي
وللأسف ليست لدي اجنحة لأطير بها اذا تعثرت.. دعني اخبرك..بالذي أشغل تفكيري..لدرجة اني لم اتفادى الصخرة
التي تفاديتها في السنوات الماضية.. ايها الضيف الجديد
دعني اخبرك.. عنها
.
.
.
.
.
.
.
اسميتها قمر.. لإنها تخرج في الليالي الظلماء لتغني لطفلها الصغير.. رأيتها قبل خمسة ايام
لكن لم استطع التعرف على ملامحها.. لكن.. يا صغيري.. صوتها يجعلك تحن الى صدر امك الدافئ..
وما انا سوى صياد يتيم.. لا اذكر من امي سوى صوتها.. لا اعلم اذا كان صوت " قمر " احيا فيني الإحساس بالدفء والأمان
ام أن وحدتي جعلتني اتوسل لشيء يرافقني في جنبات هذا الكهف البارد
استجمع انفاسه.. وعيناه تغرقان بالدموع.. وقال : اتعلم مايحزنني.. بأني سأغادر وانا لا اعرف من " قمر " سوى صوتها
نظر نحو البيضة الصغيرة.. وقال.. كم.. كم انت محظوظ.. سوف تخرج الى هذه الدنيا وأول شيء ستراه.. هو وجه امك
ومن خلال انفاسه الأخيرة.. بحث عن صورة ليأخذها معه.. ذهب الى قلبه.. لم يجد سوى اصداء خاوية.. ودموع حانية
فإستدرك ماتبقى من طريقه.. وأطلق صرخة باكية تحترق من الأسى
.
.
.
.
فإرتاح جسده الى الأبد
.
.
.
.
.
وعلى تلك اتلال القريبة البعيدة.. وصلت اصداء الصرخة الأخيرة عند الأطياف البيضاء..
فبكى ذلك الطفل الرضيع من الخوف.. وأمه تهدئه.. باحدى اناشيدها الحالمة
صمت الرضيع.. ونظرت امه ناحية الكهف.. بقلق
ذهبت الى الكوخ بسرعة لتضع طفلها في المهد.. وأوصدت الباب بقوة
نام الرضيع والأم بجانبه ترتعد خوفاً.. بعد سماعها لتلك الصرخة.. لم تمضي ساعة من الزمان
حتى نامت الأم بجانب ابنها.. واخترقت اشعة الشمس بقايا الليل المنهك
لتعلن عن دخول يوم جديد
.
.
.
.
.
.
بجانب ذلك الكهف البارد.. وفي ذلك العش الصغير.. بدأت البيضة بالتشقق.. شيئاً فشيئاً
فخرج الضيف الصغير.. باكياً مرتعشاً.. منادياً بكل خوف.. على امه
فهناك في اعماق قلبه الصغير.. صوت ما يدفعه الى الجنون