Amarant
26-08-2005, 05:55 PM
حياة بلا أحزان
الكثير منا يحن بل ويتشوق في حياته لأشياء ومواقف وأشخاص .. ومن منا يخلو من لحظة مرت عليه ولن تعود ؟
صحيح أنه قد يرجع ما هو أحسن منها أو أسوأ إلا أنها بحذافيرها لن تعود مطلقاً فالأحداث تتغير بسرعة وفق ما كتبه الله لنا , أحداث كل فصل جديد يفرض نفسه على حياة كل منا من دون إرادة منه .. فالسنوات والذكريات تتناوب التحليق والهبوط في نفوسنا فتتقارب وتتباعد ونحن من يملك تفسير مواقفها ومفاتيحها لأنها أصبحت في عداد الماضي , ورغم ذلك نظل نقلب في أوراقنا القديمة ونسعد بلحظات السعادة ونقف طويلاً أمام الإساءة التي تجعل الجرح القديم ينزف بعد أن التأم , ففي الذاكرة أماكن محددة نحتفظ فيها بأحلى الكلمات التي سمعناها على مر الأيام , وأجمل ضحكة وأجمل موقف وأول لقاء وأول حب , ومهما مر الزمن عليها فلها ذكرى قابعة بداخلنا لأننا وحدنا من نعلم بأثرها في نفوسنا , وأحياناً تكون الذكريات مؤلمة كثيرة وموجعة إلى حد البكاء , تدون لتذكرنا بالجحود والنكران والأنانية..
كثيراً ما ننسى أن الأيام تأكل المعاني الجميلة وتنسينا أجمل اللحظات لكثرة الهموم والمعاناة ويحل مكانها معنى وحب جديدان , فلا داعي للتمسك بأوهام نحفرها في قلوبنا وندونها في ذاكرتنا ونبكي على أشواقنا ولهفتنا وتوقعاتنا وأحلامنا .. فلا بد أن يأتي يوم ونستيقظ من غفلة وحماقة الفكرة التي تسيطر علينا أعواماً واحتكرت مشاعرنا واستبدت بنا وصالت وجالت بغير سلطان أو برهان ونحاكم بعدها أنفسنا بعد أن ضاع عمرنا .. فتجربتنا في الحياة تؤكد أن تذكر ما كان من الإساءة بمثابة إقامة عوائق لوخز النفس وتوزيعها كأشلاء لا فائدة منها .. وتدوين الماضي وتذكره قد يأتي بالسلب لا الإيجاب .. فالذكريات المؤلمة موجودة داخل كل منا ولكن إصرار الإنسان نفسه على تذكره وكأنه يستعذب الألم , والأفضل لنا من وقت لآخر الوقوف برهة مع الأيام بساعاتها ودقائقها وثوانيها لحساب النفس: ماذا أعطت؟ وماذا أخذت؟ وتكون نتائجنا دائماً بحسابات العقل ونجمع مواقفنا لا لننكد على أنفسنا بهموم الماضي ولكن لنتعلم منها.
إن علينا حرق الآلام التي تكدر الخاطر وجعلها رماداً حتى لا تجول وتصول في نفوسنا لنحيا حياة أفضل , ولا نفكر من الظالم ومن المظلوم .. من المسيء ومن المنصف؟ .. من الصالح ومن الطالح؟ ..
علينا أن نقتنع بأن العمر دائماً فيه ما هو أحلى مما مر بنا , وأن الحياة سنعيشها بحلوها ومرها , بحزنها وفرحها , بنجاحها وفشلها , وليس علينا دائماً أن نحقق كل ما نتمناه ..
فتغيير ما بأنفسنا هو الذي يجعل العالم يستمر في دورانه والأيام لن تعلن إفلاسها أبداً , ففيها الكثير والكثير الذي تمنحه لنا , أما البحث في الأوراق القديمة فلن يجلب لنا إلا الهم والغم والنكد فقد يهزم الحاضر الماضي إذا كان الحاضر أقوى وأجمل , وبما أن الوقت يعالج ويداوي فلماذا لا نرتاح من التفكير بالمعاناة؟ ونجد من ثقتنا بالله أجنحة لتطير بعدها الهموم بعيداً عنا بلا رجعة؟
الكثير منا يحن بل ويتشوق في حياته لأشياء ومواقف وأشخاص .. ومن منا يخلو من لحظة مرت عليه ولن تعود ؟
صحيح أنه قد يرجع ما هو أحسن منها أو أسوأ إلا أنها بحذافيرها لن تعود مطلقاً فالأحداث تتغير بسرعة وفق ما كتبه الله لنا , أحداث كل فصل جديد يفرض نفسه على حياة كل منا من دون إرادة منه .. فالسنوات والذكريات تتناوب التحليق والهبوط في نفوسنا فتتقارب وتتباعد ونحن من يملك تفسير مواقفها ومفاتيحها لأنها أصبحت في عداد الماضي , ورغم ذلك نظل نقلب في أوراقنا القديمة ونسعد بلحظات السعادة ونقف طويلاً أمام الإساءة التي تجعل الجرح القديم ينزف بعد أن التأم , ففي الذاكرة أماكن محددة نحتفظ فيها بأحلى الكلمات التي سمعناها على مر الأيام , وأجمل ضحكة وأجمل موقف وأول لقاء وأول حب , ومهما مر الزمن عليها فلها ذكرى قابعة بداخلنا لأننا وحدنا من نعلم بأثرها في نفوسنا , وأحياناً تكون الذكريات مؤلمة كثيرة وموجعة إلى حد البكاء , تدون لتذكرنا بالجحود والنكران والأنانية..
كثيراً ما ننسى أن الأيام تأكل المعاني الجميلة وتنسينا أجمل اللحظات لكثرة الهموم والمعاناة ويحل مكانها معنى وحب جديدان , فلا داعي للتمسك بأوهام نحفرها في قلوبنا وندونها في ذاكرتنا ونبكي على أشواقنا ولهفتنا وتوقعاتنا وأحلامنا .. فلا بد أن يأتي يوم ونستيقظ من غفلة وحماقة الفكرة التي تسيطر علينا أعواماً واحتكرت مشاعرنا واستبدت بنا وصالت وجالت بغير سلطان أو برهان ونحاكم بعدها أنفسنا بعد أن ضاع عمرنا .. فتجربتنا في الحياة تؤكد أن تذكر ما كان من الإساءة بمثابة إقامة عوائق لوخز النفس وتوزيعها كأشلاء لا فائدة منها .. وتدوين الماضي وتذكره قد يأتي بالسلب لا الإيجاب .. فالذكريات المؤلمة موجودة داخل كل منا ولكن إصرار الإنسان نفسه على تذكره وكأنه يستعذب الألم , والأفضل لنا من وقت لآخر الوقوف برهة مع الأيام بساعاتها ودقائقها وثوانيها لحساب النفس: ماذا أعطت؟ وماذا أخذت؟ وتكون نتائجنا دائماً بحسابات العقل ونجمع مواقفنا لا لننكد على أنفسنا بهموم الماضي ولكن لنتعلم منها.
إن علينا حرق الآلام التي تكدر الخاطر وجعلها رماداً حتى لا تجول وتصول في نفوسنا لنحيا حياة أفضل , ولا نفكر من الظالم ومن المظلوم .. من المسيء ومن المنصف؟ .. من الصالح ومن الطالح؟ ..
علينا أن نقتنع بأن العمر دائماً فيه ما هو أحلى مما مر بنا , وأن الحياة سنعيشها بحلوها ومرها , بحزنها وفرحها , بنجاحها وفشلها , وليس علينا دائماً أن نحقق كل ما نتمناه ..
فتغيير ما بأنفسنا هو الذي يجعل العالم يستمر في دورانه والأيام لن تعلن إفلاسها أبداً , ففيها الكثير والكثير الذي تمنحه لنا , أما البحث في الأوراق القديمة فلن يجلب لنا إلا الهم والغم والنكد فقد يهزم الحاضر الماضي إذا كان الحاضر أقوى وأجمل , وبما أن الوقت يعالج ويداوي فلماذا لا نرتاح من التفكير بالمعاناة؟ ونجد من ثقتنا بالله أجنحة لتطير بعدها الهموم بعيداً عنا بلا رجعة؟