تسجيل الدخول

مشاهدة النسخة كاملة : التهاب عضلة القلب يبدأ فجأة.. وتفاوت الأعراض يصعِّب عملية التشخيص



Private Jeddawi
27-08-2005, 12:39 PM
يتعرض الطفل منذ ان كان في بطن أمه إلى مشاكل كثيرة منها التشوهات الخلقية وبعض الأمراض أثناء العمل أو بعد الولادة. بعض هذه الأمراض يكتشف متأخراً وبسبب المضاعفات التي يمكن تفاديها بالمراجعة المبكرة للطبيب. وكما ذكرنا مراراً ما زال الأهل لا يطبقون التعليمات من أطبائهم والمراجعة في الوقت المناسب والمقترح.



كما ان الطفل قد يتعرض إلى بعض الأمراض الخطيرة والتي تسبب مشاكل في العضو المصاب يصعب تحاشي المضاعفات، وبعضها قد يؤدي إلى الوفاة.

سنتحدث اليوم عن بعض الاضطرابات القلبية وكيفية تشخيصها وأخطارها وعلاجها.

أولاً: التهاب العضلة القلبية.. إحدى آفات القلب المكتسبة وأخطرها ويصعب تشخيصه من أول وهلة نتيجة لتفاوت الأعراض التي يأتي بها الطفل المصاب فربما يعاني من ضيق في النفس وخفقان أو تعب عام وخمول ولكن مع وجود أدوات التشخيص الكثيرة يمكن معرفة التشخيص والأهم هو حذاقة الطبيب الذي استقبل الحالة منذ وصولها لذا فمن أعراض هذا المرض:

1- التعب والارهاق.

2- عسرة التنفس وسرعته.

3- الألم الصدري (والذي غالباً يكون بسبب التهاب التامور).

4- خفقات واضطرابات في النبض.

أما أسباب هذا المرض فعادة يكون بسبب الجراثيم والفيروسات المتعددة ما عدا الفطريات والتي تصيب عضلة القلب مباشرة مثل فيروسات الايكد، وفيروسات (الكوكساكي) أو تأثر القلب بسموم الدفتريا والتي يمكن تفادي ذلك بالتطعيمات والمتوفرة في كل مركز صحي في جميع أنحاء المملكة.

أو يمكن ان تكون الأسباب مناعية مثل الحمى الروماتيزمية والتي يندر وجودها في الدول المتقدمة نتيجة للنظام الصحي المتقدم وسرعة التشخيص واستخدام المضادات الحيوية بعقلانية وتكون إصابة العضلات القلبية اما حادة أو مزمنة.

أما تشخيص هذا المرض فيتم عن طريق بعض الإجراءات التشخيصية والتي بعضها يكون روتينياً ومنها أو بالأحرى أهمها:

1- تخطيط القلب والذي يبين تغيرات في الموجة T والوصلة S-T كما يوضح بعض اضطرابات النبض والتوصيل ونقص الفولتاج الكهربي للقلب.

2- أشعة الصور العادية والتي توضح تضخم القلب أحياناً.

3- أشعة القلب الصوتية الحديثة والتي تبين توسع البطينات مع نقص في القدرة التقلصية لعضلات القلب مع ملاحظة الضباب التامور.

4- عمل زروع للفيروسات عن طريق زرع مسحة البلعوم والدم والبراز وفي سائل التامور. وهذه توجد في المستشفيات المتخصصة فقط وليست مهمة كثيراً في العلاج وإنما لاستكمال معرفة وتشخيص المرضى.

5- إجراء خزعة القلب والقسطرة القلبية والتي تشخص المرض مع خطورتها الشديدة.

أما العلاج فيعتمد على الإجراءات الداعمة مثل علاج قصور القلب والمحافظة على الأكسدة الجيدة للقلب وتتلخص الإجراءات في:

1- إدخال الطفل إلى وحدة العناية المركزة وتركيب أجهزة المراقبة القلبية والضغط وغيرها من قياس الأكسجين.

2- يجب إبقاء المرضى في حالة راحة تامة خلال الطول الحاد للمرضى.

3- إعطاء الأدوية المقوية لعضلات القلب مثل الديجوكسين بحذر شديد.

4- يمكن إعطاء مواد كوتيكوستيروتيد في الطور الحاد من الالتهابات.
5- يمكن إعطاء مضادات حيوية في حالة اشتباه أو ثبوت بعض الجراثيم..

المصـــدر (http://www.alriyadh.com/)