Private Jeddawi
28-08-2005, 01:17 PM
http://www.alriyadh.com/2005/08/28/img/288084.jpg
في خطوة اعتبرها الكثيرون صفعة على وجه الاحتلال الإسرائيلي المندحر من غزة، وجه أمس المسؤول الأول في كتائب الشهيد عز الدين القسام محمد الضيف والمطلوب رقم (1) لقوات الاحتلال الاسرائيلي رسائل خاصة بمناسبة الاندحار الاسرائيلي عن قطاع غزة وشمال الضفة الغربية، أكد خلالها على ضرورة ابقاء سلاح المقاومة مشْرعاً وعدم المساس به إلى جانب العمل السياسي وحل أي اشكاليات بالحوار وتعهد بالعمل لتحرير المعتقلين.
وقال الضيف في رسالة موجهة لأبناء الشعب الفلسطيني: «أتحدث إليكم اليوم شاكراً الله عز و جل على تأييده لجهاد شعبنا وتحرير قطاعنا الحبيب سائلاً إياه أن يعيننا وإياكم على تحرير بيت المقدس والضفة الغربية وعكا وحيفا ويافا وصفد والناصرة وعسقلان وكل أرجاء فلسطين إنه على ذلك قدير، أتحدث إليكم اليوم وأنا فخور بكم وبجهادكم ونتذكر الشهداء والجرحى والمعتقلين البواسل، فلولا فضل الله تعالى ثم تضحياتكم ما كان تحرير غزة ولما واصلنا مشوار المقاومة، فمن ذا الذي ينسى تضحياتكم بالنفس والأهل والمال والولد يوم طلبت كتائب القسام دعمها فرأينا ما توقعنا وزيادة حتى دفعت النساء أبناءها للشهادة في سبيل الله وحتى استقبل الآباء نبأ استشهاد أبنائهم بالتهليل والتكبير».
كما وجه حديثه للسلطة الفلسطينية قائلاً: «إن تحرير غزة لنا جميعا درس مهم، فها هو جزء من وطننا يتحرر بفضل الله تعالى ثم بضربات المجاهدين المخلصين من جميع أبناء شعبنا الفلسطيني المقدام، فلنعِ جميعا هذا الدرس، ولنُبقِ سلاح المقاومة مشْرعاً، إلى جانب العمل السياسي، ونحذر من المساس بهذا السلاح الذي حرر غزة، ولنتركه عاملاً فاعلاً لتحرير باقي وطننا، ولنحتكم إلى العقل والحوار لحل أي إشكالية حفاظا على الدم الفلسطيني وانجازاتنا الوطنية».
وحذر حكومة (إسرائيل) من استمرار احتلالها للأرض الفلسطينية ووعد بالاستمرار في العمل لتحريرها وتحرير المسجد الاقصى المبارك.
ودعا الضيف للمعتقلين والمعتقلات الفلسطينيات بالثبات قائلاً: «نحن اليوم نجني ثمرة من ثمرات جهادكم، وتضحياتكم، ونعاهد الله تعالى أولاً، ثم انتم وجماهير شعبنا ثانيا أن لا ندخر جهداً لتحريركم من ظلمة السجن وقهر السجان، فإن أشد ساعات الليل حلكة هي تلك الساعة التي تسبق بزوغ الفجر».
وأشاد بدور كتائب القسام في عملية اندحار الاحتلال عن قطاع غزة وشمال الضفة، واضاف «بارك الله لكم في جهادكم ودمكم وعرقكم وسهركم ومعاناتكم، فلولا هذا الجهاد والمجاهدة والمصابرة والمرابطة لما كان تحرير قطاع غزة. ولقد علم القاصي والداني أن عملياتكم النوعية المظفرة ما كان لها أن تتحقق لولا تأييد الله عز وجل أولاً، وعزمكم وثباتكم ومثابرتكم وحبكم للشهادة ثانيا، حتى أصبحتم مثالاً يُحتذى به في درب المقاومة بحمد الله تعالى.وأوصيكم وإياي بتقوى الله وإخلاص العمل لله وحده {وما أمروا إلا ليعبدوا الله مخلصين له الدين}.
وبارك الضيف لفصائل المقاومة النصر والتحرير لقطاع غزة من دنس الاحتلال، وقال «نشهد انه بمقاومتكم ومشاركتكم لنا وتكاتفنا جميعاً وعملياتنا المشتركة والتنسيق فيما بيننا كان هذا النصر».
وحيا أهل بيت المقدس والضفة الغربية، مؤكدا على أن غزة بداية المشوار، وما تضحيات أهلنا في جنين ونابلس والخليل ورام الله والقدس وبيت لحم وطولكرم وقلقيلية، وكل مدننا وقرانا ومخيماتنا في الضفة إلا مبشر بأن المرحلة القادمة بعون الله ستكون دحر الاحتلال من عندكم، فشمروا، ولنشمر جميعا، ولا نقول لكم إلا كما قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: الدم الدم، والهدم الهدم، فصبراً وثباتاً على درب المقاومة وطريق النصر.
وشكر فلسطينيي الداخل على دعمهم ومؤازرتهم للشعب الفلسطيني، وقال «أنتم في قلوبنا، ولن نقيل ولن نستقيل حتى تحرير كامل ترابنا المقدس في أرضنا الحبيبة الكثيرة العطاء ومثلها عطاؤنا يواصل الطريق ولا يوقف المسير، فنحن لكم وبكم نسير بإذن الله».
وأضاف إن النصر مع الصبر، ولن يهدأ لنا بال، ولن يقر لنا قرار حتى يعود جميع أبناء شعبنا في الخارج الى وطنهم ويلتم شملنا بإذن الله، وما غزة إلا أولى بشائر النصر والتمكين.
وشكر الضيف الأمتين العربية والإسلامية على وقوفهم معنا، ومؤازرتهم لنا في جهادنا، وبذلهم وعطائهم في دعم الجهاد والمقاومة في فلسطين، ونسال الله أن يكتب لكم أجر جهادنا ومقارعتنا للمحتلين المدحورين.
ودعا أهل العراق الصابر المحتسب الى الاستمرار في المقاومة معتبرا اندحار الاحتلال عن غزة درسا وعبرة لكل أحرار العالم، فلا تتركوا سلاحكم، وقاوموا أعداءكم حتى تمريغ أنوفهم في التراب، وما ذلك على الله بعزيز، أعانكم الله وقواكم ووحد صفوفكم، وثبت عزائمكم، وسدد رأيكم ورميكم.
ومن الجدير ذكره ان الضيف من اكبر وابرز المطلوبين لسلطات الاحتلال منذ عقد كامل أي اكثر من عشر سنوات حيث تقول (اسرائيل) انه من ابرز المصنعين لقنابل (حماس) التقجيرية وتتهمه بالمسؤولية عن قتل العشرات من الاسرائيليين في عمليات تم تنفيذها في التسعينيات، وتعرض لثلاث محاولات اغتيال آخرها عام 2002 عندما قامت طائرة عسكرية اسرائيلية باطلاق صاروخ باتجاهه ما ادى الى اصابته بجروح وفقد احدى عينيه، ولا يظهر للعلن ولا يجري أي مقابلات صحفية وذكر المكتب الإعلامي لكتائب القسام أن نشر الرسائل بالصوت فقط للضرورات الأمنية وحمايةً للقائد العام.
وخلال السنوات الماضية دارت الشائعات الكثيرة عن قدرة محمد الضيف على الاختباء والتنقل واخفاء ملامح وجهه حيث ان آخر صورة له وتعرفها سلطات الاحتلال التقطت في الثمانينات ما يصعب على (إسرائيل) ملاحقته.
الى ذلك أفادت إحصائية أعدها المركز العربي للبحوث والدراسات بمدينة غزة أن 135 إسرائيليا قتلوا منذ بدء انتفاضة الأقصى يوم 28-9-2002 وحتى الانسحاب الإسرائيلي من قطاع غزة في أغسطس/ آب 2005 في عمليات فدائية ضد جنود ومستعمري القطاع منهم 106 من الجنود والضباط و29 مستعمرا في حين أصيب العشرات منهم بجراح.
واشارت الإحصائية الى مدى تقدم المقاومة الفلسطينية وتطور أساليبها إذ بدأت بإطلاق الرصاص على السيارات والحافلات الإسرائيلية من خلال الكمائن المسلحة ومن ثم اقتحام المستعمرات وإطلاق الصواريخ بكافة أنواعها، وتفجير الدبابات والمدرعات الإسرائيلية بعبوات كبيرة وذكية، وانتهاء بحفر الأنفاق تحت المواقع العسكرية وتفجيرها.
ويعتبر العام الماضي 2004 أكثر الأعوام التي سقط فيها إسرائيليون إذ قتل فيه 46 إسرائيليا أي حوالي ثلث القتلى، تلاه العام 2002 الذي سقط فيه 35 قتيلا، فالعامان 2000، و2003 وسقط في كل منهما 15 قتيلا، في حين سقط 12 قتيلا خلال العام 2005.
واوضحت الإحصائية أن المقاومة الفلسطينية نفذت 36 عملية قتل فيها إسرائيلي واحد، و14 عملية، قتل فيها إسرائيليان، و9 عمليات قتل فيها ثلاثة إسرائيليين، وثلاثة عمليات قتل فيها أربعة إسرائيليين، وأربعة عمليات قتل فيها خمسة إسرائيليين، وعمليتين قتل فيهما ستة إسرائيليين.
على صعيد آخر اعلن العقيد في الجيش الاسرائيلي اليعازر شتيرن رسميا قرار الدولة العبرية نقل قبور المستعمرين من قطاع غزة الى اراضي داخل الخط الاخضر يوم الاحد وذلك لاستكمال المرحلة الثالثة من اخلاء المستعمرات والتي تمثلت في نقل المستعمرين اولا ونقل معسكرات الجيش ثانيا.
وكان المستعمرون زرعوا 48 قبرا لقتلى وجنود صرعوا في قطاع غزة بنيران الفلسطينيين أو ماتوا ميتة طبيعية.
ويعتبر هذا الموضوع من اكثر المواضيع حساسية عند الاحتلال لانه يحمل الطابع الديني - والايديولوجي - والسياسي - والاجتماعي معا وسبق وان نوقش عدة مرات في المحاكم الحاخامية والكنيست دون الاتفاق بهذا الشأن.
وسيشرف على اخلاء القبور مسؤول القوى البشرية في جيش الاحتلال وحاخام العسكر وعدد من الجهات الحكومية بوجود صحافيين ورجال دين وابناء عائلات القتلى.
وبخروج هذه القبور من غزة تكون الارض قد اخليت من جثث المستعمرين كما خلت المنازل من المستعمرين ولم يبقَ للاسرائيليين شيء في غزة.
٭ من جانب آخر اعتقلت قوات الاحتلال مساء الجمعة الماضي المواطن حيدر المجايدة (50عاماً) من منطقة المواصي غرب مدينة خانيونس جنوب القطاع من أمام منزله واقتادوه إلى جهة غير معلومة.
كما اعتقلت قوات الاحتلال مواطنا فلسطينيا قرب معبر المنطار «كارني» جنوب شرق مدينة غزة.
وذكرت مصادر اسرائيلية ان الفلسطيني حاول اجتياز الجدار الالكتروني لدخول اسرائيل الا ان قوة من الجيش لاحظته وقامت باعتقاله، مشيرة الى انه نقل للتحقيق على ايدي اجهزة المخابرات الاسرائيلية.
وقالت مصادر عسكرية اسرائيلية ان عمليات اعتقال الفلسطينيين الذين يحاولون التسلل الى (إسرائيل) عبر الجدار الالكتروني الذي يعزل قطاع غزة تتواصل حيث بلغت منذ بداية عام 2005 مائة محاولة.
في غضون ذلك أكدت كتائب شهداء الأقصى التابعة لحركة (فتح) وألوية الناصر صلاح الدين الجناح العسكري للجان المقاومة الشعبية أنهما قصفتا موقعاً عسكرياً شرقي البريج صباح أمس.
وقالت في بيان مشترك لهما تلقت «الرياض» نسخة منه، ان هذا القصف يأتي كرد متواصل على مجزرة طولكرم التي راح ضحيتها خمسة من المقاومين الأسبوع الماضي.
وفي وقت سابق من فجر أمس تعرض موقع آخر لقوات الاحتلال في مجمع غوش قطيف الاستيطاني السابق وحسب المصادر الاسرائيلية لم تقع اصابات أو اضرار.
كما اعلنت كتائب شهداء الاقصى قيام مجموعاتها العسكرية بتفجير عبوة ناسفة موجهة تزن 25 كيلو غراماً من مادة «TNT» شديدة الانفجار في جيب عسكري من نوع «هامر» دمر بالكامل ما بين معبر صوفا وبلدة خزاعة شرق خانيونس.
وذكرت في بيان لها ان الالية الاسرائيلية التي استهدفها مقاتلو الكتائب كانت في مهمة تمشيط على الطريق الاسرائيلي المقام على أرضنا عام 1967 م ما بين معبر صوفا وبلدة خزاعة شرق خانيونس حيث أصابت العبوة الجيب إصابة مباشرة الأمر المؤكد مقتل وإصابة من فيه واشتعلت النار في الجيب بشكل كامل».
واشار بيان كتائب الاقصى بان «هذه العملية تأتي في إطار الرد الكتائبي على جريمة الاغتيال الجبانة التي نفذت في طولكرم بحق قيادات مجاهدي كتائب الأقصى وسرايا القدس وردا على تصريحات النازي شارون والهادفة إلى تحويل قطاع غزة لسجن صهيوني من خلال التحكم بالمعابر وتجديدا لصمودنا مع أسرانا البواسل في السجون الاسرائيلية».
واعترفت مصادر عسكرية اسرائيلية بالعملية مشيرة الى عدم وقوع اصابات في صفوف جنودها نتيجة الانفجار الا ان اضراراً مادية وقعت في الجدار الالكتروني الذي كانت الآلية العسكرية تسير بجواره.
المصــــدر (http://www.alriyadh.com/)
في خطوة اعتبرها الكثيرون صفعة على وجه الاحتلال الإسرائيلي المندحر من غزة، وجه أمس المسؤول الأول في كتائب الشهيد عز الدين القسام محمد الضيف والمطلوب رقم (1) لقوات الاحتلال الاسرائيلي رسائل خاصة بمناسبة الاندحار الاسرائيلي عن قطاع غزة وشمال الضفة الغربية، أكد خلالها على ضرورة ابقاء سلاح المقاومة مشْرعاً وعدم المساس به إلى جانب العمل السياسي وحل أي اشكاليات بالحوار وتعهد بالعمل لتحرير المعتقلين.
وقال الضيف في رسالة موجهة لأبناء الشعب الفلسطيني: «أتحدث إليكم اليوم شاكراً الله عز و جل على تأييده لجهاد شعبنا وتحرير قطاعنا الحبيب سائلاً إياه أن يعيننا وإياكم على تحرير بيت المقدس والضفة الغربية وعكا وحيفا ويافا وصفد والناصرة وعسقلان وكل أرجاء فلسطين إنه على ذلك قدير، أتحدث إليكم اليوم وأنا فخور بكم وبجهادكم ونتذكر الشهداء والجرحى والمعتقلين البواسل، فلولا فضل الله تعالى ثم تضحياتكم ما كان تحرير غزة ولما واصلنا مشوار المقاومة، فمن ذا الذي ينسى تضحياتكم بالنفس والأهل والمال والولد يوم طلبت كتائب القسام دعمها فرأينا ما توقعنا وزيادة حتى دفعت النساء أبناءها للشهادة في سبيل الله وحتى استقبل الآباء نبأ استشهاد أبنائهم بالتهليل والتكبير».
كما وجه حديثه للسلطة الفلسطينية قائلاً: «إن تحرير غزة لنا جميعا درس مهم، فها هو جزء من وطننا يتحرر بفضل الله تعالى ثم بضربات المجاهدين المخلصين من جميع أبناء شعبنا الفلسطيني المقدام، فلنعِ جميعا هذا الدرس، ولنُبقِ سلاح المقاومة مشْرعاً، إلى جانب العمل السياسي، ونحذر من المساس بهذا السلاح الذي حرر غزة، ولنتركه عاملاً فاعلاً لتحرير باقي وطننا، ولنحتكم إلى العقل والحوار لحل أي إشكالية حفاظا على الدم الفلسطيني وانجازاتنا الوطنية».
وحذر حكومة (إسرائيل) من استمرار احتلالها للأرض الفلسطينية ووعد بالاستمرار في العمل لتحريرها وتحرير المسجد الاقصى المبارك.
ودعا الضيف للمعتقلين والمعتقلات الفلسطينيات بالثبات قائلاً: «نحن اليوم نجني ثمرة من ثمرات جهادكم، وتضحياتكم، ونعاهد الله تعالى أولاً، ثم انتم وجماهير شعبنا ثانيا أن لا ندخر جهداً لتحريركم من ظلمة السجن وقهر السجان، فإن أشد ساعات الليل حلكة هي تلك الساعة التي تسبق بزوغ الفجر».
وأشاد بدور كتائب القسام في عملية اندحار الاحتلال عن قطاع غزة وشمال الضفة، واضاف «بارك الله لكم في جهادكم ودمكم وعرقكم وسهركم ومعاناتكم، فلولا هذا الجهاد والمجاهدة والمصابرة والمرابطة لما كان تحرير قطاع غزة. ولقد علم القاصي والداني أن عملياتكم النوعية المظفرة ما كان لها أن تتحقق لولا تأييد الله عز وجل أولاً، وعزمكم وثباتكم ومثابرتكم وحبكم للشهادة ثانيا، حتى أصبحتم مثالاً يُحتذى به في درب المقاومة بحمد الله تعالى.وأوصيكم وإياي بتقوى الله وإخلاص العمل لله وحده {وما أمروا إلا ليعبدوا الله مخلصين له الدين}.
وبارك الضيف لفصائل المقاومة النصر والتحرير لقطاع غزة من دنس الاحتلال، وقال «نشهد انه بمقاومتكم ومشاركتكم لنا وتكاتفنا جميعاً وعملياتنا المشتركة والتنسيق فيما بيننا كان هذا النصر».
وحيا أهل بيت المقدس والضفة الغربية، مؤكدا على أن غزة بداية المشوار، وما تضحيات أهلنا في جنين ونابلس والخليل ورام الله والقدس وبيت لحم وطولكرم وقلقيلية، وكل مدننا وقرانا ومخيماتنا في الضفة إلا مبشر بأن المرحلة القادمة بعون الله ستكون دحر الاحتلال من عندكم، فشمروا، ولنشمر جميعا، ولا نقول لكم إلا كما قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: الدم الدم، والهدم الهدم، فصبراً وثباتاً على درب المقاومة وطريق النصر.
وشكر فلسطينيي الداخل على دعمهم ومؤازرتهم للشعب الفلسطيني، وقال «أنتم في قلوبنا، ولن نقيل ولن نستقيل حتى تحرير كامل ترابنا المقدس في أرضنا الحبيبة الكثيرة العطاء ومثلها عطاؤنا يواصل الطريق ولا يوقف المسير، فنحن لكم وبكم نسير بإذن الله».
وأضاف إن النصر مع الصبر، ولن يهدأ لنا بال، ولن يقر لنا قرار حتى يعود جميع أبناء شعبنا في الخارج الى وطنهم ويلتم شملنا بإذن الله، وما غزة إلا أولى بشائر النصر والتمكين.
وشكر الضيف الأمتين العربية والإسلامية على وقوفهم معنا، ومؤازرتهم لنا في جهادنا، وبذلهم وعطائهم في دعم الجهاد والمقاومة في فلسطين، ونسال الله أن يكتب لكم أجر جهادنا ومقارعتنا للمحتلين المدحورين.
ودعا أهل العراق الصابر المحتسب الى الاستمرار في المقاومة معتبرا اندحار الاحتلال عن غزة درسا وعبرة لكل أحرار العالم، فلا تتركوا سلاحكم، وقاوموا أعداءكم حتى تمريغ أنوفهم في التراب، وما ذلك على الله بعزيز، أعانكم الله وقواكم ووحد صفوفكم، وثبت عزائمكم، وسدد رأيكم ورميكم.
ومن الجدير ذكره ان الضيف من اكبر وابرز المطلوبين لسلطات الاحتلال منذ عقد كامل أي اكثر من عشر سنوات حيث تقول (اسرائيل) انه من ابرز المصنعين لقنابل (حماس) التقجيرية وتتهمه بالمسؤولية عن قتل العشرات من الاسرائيليين في عمليات تم تنفيذها في التسعينيات، وتعرض لثلاث محاولات اغتيال آخرها عام 2002 عندما قامت طائرة عسكرية اسرائيلية باطلاق صاروخ باتجاهه ما ادى الى اصابته بجروح وفقد احدى عينيه، ولا يظهر للعلن ولا يجري أي مقابلات صحفية وذكر المكتب الإعلامي لكتائب القسام أن نشر الرسائل بالصوت فقط للضرورات الأمنية وحمايةً للقائد العام.
وخلال السنوات الماضية دارت الشائعات الكثيرة عن قدرة محمد الضيف على الاختباء والتنقل واخفاء ملامح وجهه حيث ان آخر صورة له وتعرفها سلطات الاحتلال التقطت في الثمانينات ما يصعب على (إسرائيل) ملاحقته.
الى ذلك أفادت إحصائية أعدها المركز العربي للبحوث والدراسات بمدينة غزة أن 135 إسرائيليا قتلوا منذ بدء انتفاضة الأقصى يوم 28-9-2002 وحتى الانسحاب الإسرائيلي من قطاع غزة في أغسطس/ آب 2005 في عمليات فدائية ضد جنود ومستعمري القطاع منهم 106 من الجنود والضباط و29 مستعمرا في حين أصيب العشرات منهم بجراح.
واشارت الإحصائية الى مدى تقدم المقاومة الفلسطينية وتطور أساليبها إذ بدأت بإطلاق الرصاص على السيارات والحافلات الإسرائيلية من خلال الكمائن المسلحة ومن ثم اقتحام المستعمرات وإطلاق الصواريخ بكافة أنواعها، وتفجير الدبابات والمدرعات الإسرائيلية بعبوات كبيرة وذكية، وانتهاء بحفر الأنفاق تحت المواقع العسكرية وتفجيرها.
ويعتبر العام الماضي 2004 أكثر الأعوام التي سقط فيها إسرائيليون إذ قتل فيه 46 إسرائيليا أي حوالي ثلث القتلى، تلاه العام 2002 الذي سقط فيه 35 قتيلا، فالعامان 2000، و2003 وسقط في كل منهما 15 قتيلا، في حين سقط 12 قتيلا خلال العام 2005.
واوضحت الإحصائية أن المقاومة الفلسطينية نفذت 36 عملية قتل فيها إسرائيلي واحد، و14 عملية، قتل فيها إسرائيليان، و9 عمليات قتل فيها ثلاثة إسرائيليين، وثلاثة عمليات قتل فيها أربعة إسرائيليين، وأربعة عمليات قتل فيها خمسة إسرائيليين، وعمليتين قتل فيهما ستة إسرائيليين.
على صعيد آخر اعلن العقيد في الجيش الاسرائيلي اليعازر شتيرن رسميا قرار الدولة العبرية نقل قبور المستعمرين من قطاع غزة الى اراضي داخل الخط الاخضر يوم الاحد وذلك لاستكمال المرحلة الثالثة من اخلاء المستعمرات والتي تمثلت في نقل المستعمرين اولا ونقل معسكرات الجيش ثانيا.
وكان المستعمرون زرعوا 48 قبرا لقتلى وجنود صرعوا في قطاع غزة بنيران الفلسطينيين أو ماتوا ميتة طبيعية.
ويعتبر هذا الموضوع من اكثر المواضيع حساسية عند الاحتلال لانه يحمل الطابع الديني - والايديولوجي - والسياسي - والاجتماعي معا وسبق وان نوقش عدة مرات في المحاكم الحاخامية والكنيست دون الاتفاق بهذا الشأن.
وسيشرف على اخلاء القبور مسؤول القوى البشرية في جيش الاحتلال وحاخام العسكر وعدد من الجهات الحكومية بوجود صحافيين ورجال دين وابناء عائلات القتلى.
وبخروج هذه القبور من غزة تكون الارض قد اخليت من جثث المستعمرين كما خلت المنازل من المستعمرين ولم يبقَ للاسرائيليين شيء في غزة.
٭ من جانب آخر اعتقلت قوات الاحتلال مساء الجمعة الماضي المواطن حيدر المجايدة (50عاماً) من منطقة المواصي غرب مدينة خانيونس جنوب القطاع من أمام منزله واقتادوه إلى جهة غير معلومة.
كما اعتقلت قوات الاحتلال مواطنا فلسطينيا قرب معبر المنطار «كارني» جنوب شرق مدينة غزة.
وذكرت مصادر اسرائيلية ان الفلسطيني حاول اجتياز الجدار الالكتروني لدخول اسرائيل الا ان قوة من الجيش لاحظته وقامت باعتقاله، مشيرة الى انه نقل للتحقيق على ايدي اجهزة المخابرات الاسرائيلية.
وقالت مصادر عسكرية اسرائيلية ان عمليات اعتقال الفلسطينيين الذين يحاولون التسلل الى (إسرائيل) عبر الجدار الالكتروني الذي يعزل قطاع غزة تتواصل حيث بلغت منذ بداية عام 2005 مائة محاولة.
في غضون ذلك أكدت كتائب شهداء الأقصى التابعة لحركة (فتح) وألوية الناصر صلاح الدين الجناح العسكري للجان المقاومة الشعبية أنهما قصفتا موقعاً عسكرياً شرقي البريج صباح أمس.
وقالت في بيان مشترك لهما تلقت «الرياض» نسخة منه، ان هذا القصف يأتي كرد متواصل على مجزرة طولكرم التي راح ضحيتها خمسة من المقاومين الأسبوع الماضي.
وفي وقت سابق من فجر أمس تعرض موقع آخر لقوات الاحتلال في مجمع غوش قطيف الاستيطاني السابق وحسب المصادر الاسرائيلية لم تقع اصابات أو اضرار.
كما اعلنت كتائب شهداء الاقصى قيام مجموعاتها العسكرية بتفجير عبوة ناسفة موجهة تزن 25 كيلو غراماً من مادة «TNT» شديدة الانفجار في جيب عسكري من نوع «هامر» دمر بالكامل ما بين معبر صوفا وبلدة خزاعة شرق خانيونس.
وذكرت في بيان لها ان الالية الاسرائيلية التي استهدفها مقاتلو الكتائب كانت في مهمة تمشيط على الطريق الاسرائيلي المقام على أرضنا عام 1967 م ما بين معبر صوفا وبلدة خزاعة شرق خانيونس حيث أصابت العبوة الجيب إصابة مباشرة الأمر المؤكد مقتل وإصابة من فيه واشتعلت النار في الجيب بشكل كامل».
واشار بيان كتائب الاقصى بان «هذه العملية تأتي في إطار الرد الكتائبي على جريمة الاغتيال الجبانة التي نفذت في طولكرم بحق قيادات مجاهدي كتائب الأقصى وسرايا القدس وردا على تصريحات النازي شارون والهادفة إلى تحويل قطاع غزة لسجن صهيوني من خلال التحكم بالمعابر وتجديدا لصمودنا مع أسرانا البواسل في السجون الاسرائيلية».
واعترفت مصادر عسكرية اسرائيلية بالعملية مشيرة الى عدم وقوع اصابات في صفوف جنودها نتيجة الانفجار الا ان اضراراً مادية وقعت في الجدار الالكتروني الذي كانت الآلية العسكرية تسير بجواره.
المصــــدر (http://www.alriyadh.com/)