مستحضرات عشبية تفتح آفاقاً واسعة لمرضى سرطان البروستاتا النقيلي والمنتشر [الأرشيف]

Private Jeddawi

28-08-2005, 01:24 PM

يعالج سرطان البروستاتا المنتشر خصوصاً الى العظام بمنشطات هرمون Ltlrtl المفروز من الوطاء وبمضادات الاندروجين او بالهرمونات الانثوية او الخصاء مع نتائج اولية جيدة في معظم تلك الحالات لا تلبث ان تسوء بعد حوالي 18 الى 24 شهرا مع معاودة الاعراض السريرية خصوصاً اوجاع العظام المبرحة وارتفاع «ب أس أي» في الدم مجدداً. وفي الماضي كانت تلك المرحلة المتقدمة من هذا السرطان تنذر بالموت، بإذن الله، في غضون 8 الى 12 شهرا تقريباً بدون استجابتها لاية عقاقير او فسائل علاجية اخرى. ولكنه قد ابرزت دراستين اميركيتين حديثة ولاول مرة عن فعالية دواء «دوسيتكسال» مع عقار «إيستراموستين» في تخفيف الاوجاع وتخفيض نسبة «ب أس أي» وتحديد فترة البقاء على قيد الحياة، بإذن الله لبضعة اشهر وبنسبة حوالي 25٪. وقد استبشر الاطباء خيراً من الحصول على تلك النتائج المشجعة ولكنهم ادركوا حدود هذه المعالجة وتفاءلوا خيراً. وكما ابرزه الدكتور كرسون في عدد حزيران 2005م للمجلة الاميركية «جراحة المسالك البولية والتناسلية المعاصرة» لقد حصلت تطورات جديدة في معالجة تلك الحالات المستعصية التي تؤثر سلبياً على جودة حياة المرضى. نود كالعادة تثقيف قرائنا الاعزاء حولها وهي تتمثل باستعمال بعض المستحضرات النباتية الطبيعية من عائلة «فلوافونويد» لعلاج هذا السرطان النقيلي الذي لا يتجاوب مع اية وسائل علاجية اخرى لاسيما ان الاختبارات برهنت فعالية بعض انواعها كالجينستين والكرسيتين لكبح الخلايا السرطانية عموما ووضع حد للاوجاع والاعراض السريرية الاخرى عند الاصابة بالتهاب البروستاتا المزمن. وقد برز نوع خاص لتلك الاعشاب يدعى «فينوكسوريول» الذي نجح في الاختبارات على تنشيط موت الخلايا السرطانية المبمرج ومنع تكاثر تلك الخلايا في عدة اورام خبيثة كالتي تصيب المبيض والثدي وسرطان او ابيضاض الدم مما جعل مركز الغذاء والادوية الفيديرالي الاميركي Fda بالسماح في استعماله في حالات نكس سرطان المبيض وهذا المستخلص المنتوج من الهرمونات النباتية برهن عن فعاليته في التحكم على موت خلايا تلك النبتات المبمرج والآفات الجينية الدورية مما دفع بعض الباحثين على استعماله في معالجة سرطان البروستاتا النقيلي او المبتشر مع نتائج اولية مشجعة للغاية ومضاعفات جانبية طفيفة وفي يناير او كانون الثاني 2005م سمح مركز التغذية والادوية الفيدرالي الامريكي باختيار هذا العلاج على المرضى المصابين بسرطان البروستاتا المنتشر والمقام للعلاج الهرموني وتم استعالمه على 19 رجلا بعيار 20 الى 400 ميلغرام عبر الفم كل 8 ساعات على مدى 3 اسابيع كل شهر ولمدة 6 اشهر فبرهن عن فعالية عالية في جرعتين 200 ميلغرام و 400 ميلغرام اذ ان حوالي50٪ و 75٪ من هؤلاء المرضي اظهروا تجاوباً له مع عدم تقدم السرطان لديهم بعد 6 اشهر من استعماله وكان معدل تقدم هذا الورم حسب الجرعة المستعملة 38 اسبوعاً لجرعة 200 مغ وحوالي 80 اسبوعاً او اكثر في الجرعة 400 مغ. كما ان معدل «ب اس اي» انخفض او تتطبع عند معظم هؤلاء الرجال. وكانت مضاعفاته طفيفة وغير خطيرة وتحمله من قبل المرضى جيد في جميع جرعاته وتقوم حالياً دراسات عالمية متقدمة حوله اذا ما استعمله منفرداً او مع العلاج الكيميائي في حالات سرطان البروستاتا في مراحله الاخيرة ورغم اننا لانستطيع التكهن الان حول منافع هذا العلاج قبل ان تستكمل الابحاث الطبية حوله الا اننا بناءً على نتائجه الاولية المشجعة نتأمل ان تفتح هذه العشبة افاقاً جديدة في معالجة هذا السرطان الخطير والمنتشر عالمياً والقاتل في مراحله الاخيرة بعد انتشاره في الجسم ان شاء الله.

المصــــدر (http://www.alriyadh.com/)