المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : "" شرع الله أغلى من حياتي ""



hedaya
29-08-2005, 10:09 AM
http://usera.imagecave.com/Hozeifa/sayed.jpg

في ذكرى استشهاد المفكّر الداعية " سيّد قطب" رحمه الله

في هذا اليوم 29/8/1966 ـ قبل تسع وثلاثين (39) سنةٍ خلتْ ـ صعدتْ إلى السماء روحٌ أبيّة، حرّة، طاهرة، نقيّة .. نحسبها كذلك ولا نزكّي على الله أحدًا، بعدما مهّدت الطريق، وأنارت الدّروب المظلمة للأجيال اللاّحقة، فجعلتها واضحة المعالم، بيّنة الحدود. وجعلت من رحيلها عربونَ تضحية ووفاء، ومَثَلَ إقتداء على طريق الدّعوة والسير إلى الله.
إنه المفكّر الداعية، المغفور له: " سيّد قطب " طيّب الله ثراه.

وُلد سيّد قطب في يوم: 09/10/1906م بقرية موشا بمحافظة أسيوط، لأسرة متديّنة وأبٍ ملتزم، كتب له سيّد إهداءً في كتابه"مشاهد القيامة في القرآن" قال فيه: " لقد طبعتَ فيّ وأنا طفل صغير مخافة اليوم الآخر، ولم تعِظني أو تزجرني، ولكنّك كنت تعيش أمامي، واليوم الآخر ذكراه في ضميرك وعلى لسانك".

كان ذا حسٍّ مُرهفٍ وأدبٍ بليغ سامٍ. تخرّج في كلية دار العلوم عام 1933 وبدأت ملامح أدبه تتجلّى في كتبه: " مشاهد القيامة في القرآن" و"التصوير الفنّي في القرآن" و"العدالة الاجتماعية بمنظور إسلامي".

سافر إلى أمريكا وهناك تعرّف للمرّة الأولى على دعوة "الإخوان المسلمون" على إثر اغتيال إمَامِها ومُرشِدها حَسَن البنّا عليه رحمة الله، فبادر بالانضمام للجماعة المُجَاهدة حال عودته إلى القاهرة بل وأهدى للجماعة إهداءَ الطبعة الأولى من كتابه القيّم:"العدالة الاجتماعية في الإسلام" وكانت كلمات رائعة: " إلى الفتية الذين ألمحُهم في خيالي قادمين يردّون هذا الدّين جديدًا كما بدأ.. يقاتلون في سبيل الله فيَقتلون ويُقتلون."

كلّفه هذا الانتماء ما يكلّف كلّ من يسلك طريق الدّعوة لربّ العباد، فعاش مع الإخوان محنتَهم التي بدأت منذ عام 1954، فاعتقل بعد حادث المنشيّة وحُكم عليه بالسجـن لمدّة خـمْسَ عَشْرة (15) سنة ذاق خلالها ألوانًا جمّة من التعذيب المرّ والتنكيل الشّديد.

وهو في السّجن أخرج كتيّب "هذا الدّين" و"المستقبل لهذا الدّين"، كما أكمل تفسيره الموسوعي الجليل "في ظلال القرآن" وفيه أبدع خواطر خلاّقة ومعانٍ سامية. وفي طبعته الثانية التي لم تكتمل شقَّ آفاقاً جديدة لمعالم الدّولة الإسلامية وضرورة العمل للإسلام، والتصوّر الحركي العام لآفاق الدّعوة الرشيدة. وفصّل هذا كلّه في كتابيْه "معالم على الطريق" و"الإسلام ومشكلات الحضارة".

أُفرِجَ عنه بعفو صحيّ في مايو 1964 ثم أعيد اعتقاله عام 1965 ليُحْكَمَ عليه بالإعدام.
وفي 29/08/1966 م ترجّل الفارس البطل بصعود روحه لبارئها بعد رصيدٍ ضخمٍ من الجهد والجهاد المتواصل والعطاء اللاّّّّّمحدود.

هكذا كان سيّد قطب؛ رجل الكلمة الجريئة والعزيمة الفذّة، رجلٌ رفض المساومة في ليلة تنفيذ حكم الإعدام فيه، ورفض كتابة سطر واحد يطلب فيه الرحمة من الحكّام الطواغيت. وأبى إلا أن يعلنها مدويّة في وجه أعداء الإسلام: " إنّ السبّابة التي ترتفع لهامات السماء موحِّدةً بالله عزّ وجلّ لتأبى أن تكتب برقيّة تأييدٍ لطاغية، ولنظام مخالف لمنهج الله الذي شرعه لعباده"، فكان الإعدام كما قَدَرَ اللهُ حتى تنضاف جريمة بشعة جديدة في سجلّ من باعوا دينهم بدنياهم، فاستباحوا دماء علماء المسلمين.
وليرحلَ شهيدُنا عن الدّنيا بجسده لا بروحه.

من أقواله رحمه الله:

"إنّ الدّخول في الإسلام صفقة بين متبايعين...الله سبحانه هو المشتري والمؤمن فيها هو البائع، فهي بيعة مع الله، لا يبقى بعدها للمؤمن شيء في نفسه، ولا في ماله.. لتكون كلمة الله هي العليا، وليكون الدّين كلّه لله."

"إنّنا لا نفرض على الناس عقيدَتنا، إذ لا إكراه في الدّين، وإنما نفرض عليهم نظامَنا وشريعتنا، شريعة الإسلام الرّائعة ليعيشوا في ظلّه، وينعموا بعدله"

"ستظلّ كلماتنا عرائس من الشمع لا روح فيها ولا حياة، حتّى إذا مِتنا في سبيلها دبّت فيها الرّوح، وكُتِبت لها الحياة!"

هكذا يرسُمُ العظامُ طريقَ المَجْد، ويُمهّدون طريق العودة إلى الله، فيجعلون من أجسادهم سلّماً ترتقي من خلاله الأمّة درجات المجد والعُلا والقيم الحضارية النبيلة.

تسلّم " سيد قطب " الرّاية بكلّ ثباتٍ ووفاءٍ، وسلّمها لمن خلفه خفّاقة، مرفرفة، عالية.. وهاهو في مثواه الأخير عند ربّه ينظر بعين الرّضا إلى الأجيال الربّانية التي جاءت من بعده، فحملت الرّاية بأيْدٍ من نور، فواصلت المسيرة، على هُدًى وبصيرة.

إننا نقف اليوم في ذكرى رحيله وقفة تذكّرٍ واعتبار، وتجلُّدٍ واصطبارٍ، ولِسَانُ حَالِنا يقول:
" إنّ المُسْتقبَلَ لِهَذا الدِّين"


http://www.w6w.net/upload/19-08-2005/w6w_2005081909571423a9aaae.gif

شايف
29-08-2005, 09:17 PM
بســـم الله الرحمن الرحيم

الشهيد سيد قطب





"إن اصبع السبابة التي تشهد لله بالوحدانية
في الصلاة لترفض أن تكتب حرفا واحدا تقر به
حكم طاغية"



http://www.shaheed.link.jo/wa7ah/said1.jpg


ما نسينا انت قد علمتنا يا شهيد ....... بسمة المؤمن في وجه الردى





حدثت شقيقته حميدة قالت:

جاءني مدير السجن الحربي يوم (28) أغسطس (1966م)
وأطلعني على قرار الإعدام
ثم قال: إن إعدام الأستاذ سيد خسارة للعالم الإسلامي والعالم أجمع
وأمامنا فرصة أخيرة لإنقاذ الأستاذ من حبل المشنقة ،
وهي أن يعتذر على التلفاز فيخفف عنه حكم الإعدام
ثم يخرج بعد ستة أشهر من السجن بعفو صحي ،
هيا فاذهبي إليه لعلنا ننقذه.

قالت حميدة: فتوجهت إليه لأبلغه الخبر
فقلت له: إنهم يقولون إن اعتذرت فسيعفون عنك.

فربت سيد على كتفي قائلا : عن أي شئ أعتذر يا حميدة!!
عن العمل مع الله?!
والله لو عملت مع أي جهة غير الله لاعتذرت ،
ولكني لن أعتذر عن العمل مع الله.

ثم قال: اطمئني يا حميدة إن كان العمر قد انتهى فسينفذ حكم الإعدام ،
وإن لم يكن العمر قد انتهى فلن ينفذ حكم الإعدام
ولن يغني الإعتذار شيئا في تقديم الأجل أو تأخيره.


في فجر يوم الاثنين الثالث عشر من جمادى الأولى 1386هـ الموافق 29/8/ 1966م
تم إعدام البطل "سيد قطب" رحمه الله في السجن الحربي ..
الدبابات والمدرعات أحاطت السجن الحربي،
ومئات الجنود المدججين بالسلاح لضمان التمكين من إتمام الجريمة،
وتحسباً لأي شاغب يشغب عليهم فيعطل إتمامها،

قدم إليه ضابط برتبة كبيرة، وجعل يكلمه في شفقة وهيبة منه قائلاً له
: يا أخي.. يا سيد.. إني قادم إليك بهدية الحياة من الرئيس ،
كلمة واحدة تذيلها بتوقيعك، ثم تطلب ما تشاء لك ولإخوانك هؤلاء.
ثم قدم ورقة وقال: اكتب يا أخي هذه العبارة فقط:
" لقد كنت مخطئا وإني أعتذر".

رفع سيد عينيه الصافيتين،
وقد غمرت وجهه ابتسامة الواثق من نصر الله
المشتاق إلى لقائه،
وقال للضابط في هدوء عجيب:
أبدا..
لن أشتري الحياة الزائلة بكذبة لن تزول!

قال الضابط بلهجة في أسى:
ولكنه الموت يا سيد...

وأجاب سيد: مرحباً بالموت في سبيل الله..










... كان يبتسم ابتسامةً عريضة
نقلتها كاميرات وكالات الأنباء الأجنبية
حتى أن الضابط المكلف بتنفيذ الحكم سأله ..
من هو الشهيد ؟!
فرد عليه سيد قطب بثباتٍ وعزيمة ..
"هو من شهد أن شرع الله أغلى من حياته" ..


وقبل أن ينفذ الحكم ..
جاءوه برجلٍ معمَّم من الأزاهرة المغمورين ..
فقال له "قل لاإله إلا الله " ..
فردّ عليه الشهيد ردَّه الراسخ :
"وهل جئت هنا إلا من أجلها" !!


وتم تنفيذ حكم الإعدام فى سيد قطب







ولقد كان لاستشهاد سيد قطب أثر في إيقاظ العالم الإسلامي أكثر من حياته ،
ففي السنة التي استشهد فيها طبع الظلال سبع طبعات
بينما لم تتم الطبعة الثانية أثناء حياته ،
ولقد صدق عندما قال:

(إن كلماتنا ستبقى عرائس من الشموع حتى إذا متنا من أجلها انتفضت حية وعاشت بين الأحياء).

http://www.shaheed.link.jo/wa7ah/said.htm

شايف
29-08-2005, 09:39 PM
قصة مقتل سيد قطب

عبدالحميد كشك (http://www.islamway.com/?iw_s=Scholar&iw_a=lessons&scholar_id=39)



<LI>
عدد الزوار : 402262 زائراً .


<LI>
نبذة عن المحاضرة : الأحداث التي واكبت مقتل سيد قطب رحمه الله تعالى وغفر له.</FONT>



http://www.islamway.com/?iw_s=Lesson&iw_a=view&lesson_id=4590


موقع يحوي مؤلفات وكتب للشهيد
وصور وتزكيات لعلماء فضلاء له

http://www.qotob.jeeran.com/

فان دام
30-08-2005, 06:13 AM
مشكور على الموضوع ..

حنـــظله
30-08-2005, 06:54 AM
رحم الله سيد قطب