تسجيل الدخول

مشاهدة النسخة كاملة : ما الفرق بين "إبن عربي" و "إبن العربي"؟ فتوى للشيخ صالح الفوزان



إسلامية
03-09-2005, 09:21 PM
السؤال

أجد خلطًا بين ابن عربي وابن العربي، أرجو أن تبينوا لنا الفرق بينهما وأشهر مؤلفاتهما‏؟‏


الجواب


الفرق بينهما واضح، فابن عربي بدون أل وهو الملحد المشهور الذي يقول بوحدة الوجود، وهو من غلاة الصوفية الذين آل بهم الأمر إلى الإلحاد والقول بوحدة الوجود، ومن أخبث مؤلفاته‏:‏ ‏"‏الفتوحات المكية‏"‏، و‏"‏فصوص الحِكم‏"‏، وهذه كلها كتب إلحاد منادية بوحدة الوجود وأنه لا فرق بين الخالق والمخلوق، وأن الوجود في عقيدته كله هو الله، تعالى الله عما يقول‏.‏

وأما ابن العربي بأل المعرفة فهو الإمام الجليل المشهور‏:‏ أبو بكر بن العربي المالكي، له مؤلفات جليلة في الحديث والتفسير، وله الكتاب الجليل في الذب عن الصحابة الذي سماه‏:‏ ‏"‏العواصم من القواصم‏"‏، يدافع فيه عن الإسلام وعن صحابة رسول الله صلى الله عليه وسلم، وهو كتاب جليل، وله كتاب ‏"‏تفسير آيات الأحكام‏"‏ في مجلدين ضخمين‏.‏ وله شرح سنن الترمذي واسمه‏:‏ ‏"‏عارضة الأحوذي في شرح سنن الترمذي‏"‏، وهذه كتب كلها مطبوعة وموجودة والحمد لله‏.‏
فبين الرجلين فرق واضح، هذا كافر وضال وهو ابن عربي الحاتمي الطائي، وهذا ابن العربي إمام جليل مشهور بالاستقامة والعلم والتقى رحمه الله‏.
المفتي ..صالح بن فوزان الفوزان (http://www.islamway.com/?iw_s=Fatawa&iw_a=mufties&mufti_id=239)


http://www.islamway.com/?iw_s=Fatawa&iw_a=view&fatwa_id=6137

جوردا
03-09-2005, 09:24 PM
جزك الله خير اخوي على هذه الجواب
والله يكتب اجرك

صلاح الدين 583
04-09-2005, 12:56 PM
الأخت الفاضلة / إسلامية

جزاك الله خيرا على هذا التوضيح الهام والخطير جدا

فكم وقع الكثير من المسلمين في لبس بين الرجلين

وشتان بين أهل الحق وأهل الضلال

وقد رأينا من المسلمين من يقتني مؤلفات ابن عربي وهو لا يعلم ما تحويه من إلحاد

فعلينا أن نتوخى الحذر ونفرق بين كل من

أبو بكر بن العربي العالم الجليل رحمه الله تعالى

ومحي الدين بن عربي الملحد الضال والذي من أشهر مؤلفاته( الفتوحات المكية )

فلسطيني_سني
04-09-2005, 03:01 PM
جزى الله الكاتب خير الجزاء
و جزى الله الشيخ خير الجزاء على التوضيح
لطالما كان ابن عربي هذا القدوه للكثير من الغلاه و المغالين من الصوفه و من سار على دربهم من أصحاب الخزعبلات و الطبل .

أبو ذر المصرى
05-09-2005, 01:58 AM
السلام عليكم ورحمه الله وبركاتة
جزاك الله كل الخير اختاه
فمحيي الدين بن عربي لمن لا يعرفه هو صاحب اشهر واكثر الكتب الصوفيه كما قلتى
لكن أكثر كتب الصوفية ضلالاً على الإطلاق ودون منازع

ففى كتاب (فصوص الحكم ) و ( الفتوحات المكيه ) كما ذكرتى
ولو قرأتيها ستجديه يقول فيها و يزعم أن الله تعالي يتجلي في مخلوقاته كالكلب والحمار والحجر و الشجر .... وفيها ايضا يزعم أن أبليس هو أكمل المؤمنين بالله عز وجل وأن فرعون موسى عرف حقيقة التوحيد حين قال لقومه : أنا ربكم الأعلي .....!!!!!

هذا الرجل كافر بإجماع العلماء

فما قاله فى كتبه لا يليق بأخس المخلوقات فما بالك بأنه يصف هذه الوصوفات لله تعالى؟
هذا الرجل كما ذكر أخى ساد يقول : ( فيحمدُني واحمده ويعبُدُني واعبُدُه )
من يعبد من؟

يقول بالحلول ووحدة الوجود
وهذان النظريتان بإجماع علماء الأمة سلفاً وخلفاً نظريات كفرية محضة

فوحده الوجود مذهب فلسفي لا ديني يقول بأن الله والطبيعة حقيقة واحدة، وأن الله هو الوجود الحق، ويعتبرونه – تعالى الله عما يقولون علواً كبيراً – صورة هذا العالم المخلوق، أما مجموع المظاهر المادية فهي تعلن عن وجود الله دون أن يكون لها وجود قائم بذاته.

فمذهب وحدة الوجود الذي قال به ابن عربي يجعل الخالق والمخلوق وحدة واحدة سواء بسواء، وقد ترتب على هذا المذهب نتائج باطلة قال بها ابن عربي وأكدها وهي قوله بالجبر ونفيه الثواب والعقاب وكذا قوله بوحدة الأديان.
فقد أكد ابن عربي على أن من يعبد الله ومن يعبد الأحجار والأصنام كلهم سواء لأنهم في الحقيقة ما عبدوا إلا الله إذ ليس ثمة فرق بين خالق ومخلوق

وقد ذهب ابن عربي إلى تحريف آيات القرآن لتوافق مذهبه ومعتقده، فالعذاب عنده من العذوبة، والريح التي دمرت عاد هي من الراحة لأنها أراحتهم من أجسامهم المظلمة

هذا بن عربى

وهذا غير أبن العربى
العالم الربانى أبو بكر بن الـعربى

حتى أن العلماء كي يعرفوهم ويعلموهم لتلاميذهم
كانوا يقولون ... ابن العربى المعرف بالألف واللام هذا العلم
والغير معرف بالألف واللام هذا النكرة
كما تفضلت وذكرتى اختاه


وهذه أقوال العلماء فيه

قال القاضي بدر الدين بن جماعة: (هذه الفصول المذكورة، وما أشبهها من هذا الباب: بدعة وضلالة، ومنكر وجهالة، لا يصغي إليها ولا يعرّج عليها ذو دِين).

ثم قال: (وحاشا رسول الله صلى الله عليه وسلم، يأذن في المنام بما يخالف ويعاند الإسلام، بل ذلك من وسواس الشيطان ومحنته وتلاعبه برأيه وفتنته. وقوله في آدم: أنه إنسان العين، تشبيه لله تعالى بخلقه، وكذلك قوله: الحق المنزه، هو الخلق المشبّه إن أراد بالحق رب العالمين، فقد صرّح بالتشبيه وتغالى فيه. وأما إنكاره ما ورد في الكتاب والسنة من الوعيد: فهو كافر به عند علماء أهل التوحيد. وكذلك قوله في قوم نوح وهود: قول لغوٍ باطل مردود وإعدام ذلك، وما شابه هذه الأبواب من نسخ هذا الكتاب، من أوضح طرق الصواب، فإنها ألفاظ مزوّقة، وعبارات عن معان غير محققة ، وإحداث في الدين ما ليس منه، فحُكمه: رده، والإعراض عنه) [المرجع السابق: ص 29، 30].

وقال خطيب القلعة الشيخ شمس الدين محمد بن يوسف الجزري الشافعي: (الحمد لله، قوله: فإن آدم عليه السلام، إنما سمّي إنساناً؛ تشبيه وكذب؛ باطل، وحكمه بصحة عبادة قوم نوح للأصنام؛ كفر، لا يقر قائله عليه، وقوله: إن الحق المنزّه هو الخلق المشبّه؛ كلام باطل متناقض وهو كفر، وقوله في قوم هود: إنهم حصلوا في عين القرب؛ افتراء على الله وردّ لقوله فيهم، وقوله: زال البعد، وصيرورية جهنم في حقهم نعيماً؛ كذب وتكذيب للشرائع، بل الحقّ ما أخبر الله به من بقائهم في العذاب. وأمّا من يصدقه فيما قاله، لعلمه بما قال؛ فحكمه كحكمه من التضليل والتكفير إن كان عالماً ، فإن كان ممن لا علم له، فإن قال ذلك جهلاً؛ عُرِّف بحقيقة ذلك، ويجب تعليمه وردعه مهما أمكن. وإنكاره الوعيد في حق سائر العبيد؛ كذب وردّ لإجماع المسلمين، وإنجاز من الله عز وجل للعقوبة، فقد دلّت الشريعة دلالة ناطقة، أن لا بدّ من عذاب طائفة من عصاة المؤمنين، ومنكر ذلك يكفر، عصمنا الله من سوء الاعتقاد، وإنكار المعاد) [المرجع السابق: ص 31، 32].

قال ابن تيمية: (وقد علم المسلمون واليهود والنصارى بالاضطرار من دين المسلمين، أن من قال عن أحد من البشر: إنه جزء من الله، فإنه كافر في جميع الملل، إذ النصارى لم تقل هذا، وإن كان قولهم من أعظم الكفر، لم يقل أحد؛ إن عين المخلوقات هي أجزاء الخالق، ولا إن الخالق هو المخلوق ، ولا إن الحق المنزه هو الخلق المشبّه. وكذلك قوله: إن المشركين لو تركوا عبادة الأصنام، لجهلوا من الحق بقدر ما تركوا منها، هو من الكفر المعلوم بالاضطرار بين جميع الملل، فإن أهل الملل متفقون على أن الرسل جميعهم نهوا عن عبادة الأصنام، وكفّروا من يفعل ذلك، وأن المؤمن لا يكون مؤمناً حتى يتبرأ من عبادة الأصنام وكل معبود سوى الله، كما قال الله تعالى: {قد كانت لكم أسوة حسنة في إبراهيم والذين معه إذ قالوا لقومهم إنّا برءاء منكم ومما تعبدون من دون الله كفرنا بكم وبدا بيننا وبينكم العداوة والبغضاء أبداً حتّى تؤمنوا بالله وحده} [ الممتحنة : 4 ]) - واستدل على ذلك بآيات أخر -

ثم قال: (فمن قال إن عبّاد الأصنام، لو تركوهم لجهلوا من الحق بقدر ما تركوا منها؛ أكفر من اليهود والنصارى، ومن لم يكفّرهم؛ فهو أكفر من اليهود والنصارى، فإن اليهود والنصارى يكفّرون عبّاد الأصنام، فكيف من يجعل تارك عبادة الأصنام جاهلاً من الحق بقدر ما ترك منها؟! مع قوله؛ فإن العالم يعلم من عبد، وفي أي صورة ظهر حين عبد، فإن التفريق والكثرة كالأعضاء في الصورة المحسوسة، وكالقوة المعنوية في الصورة الروحانية، فما عبد غير الله في كل معبود، بل هو أعظم كفراً من عبّاد الأصنام، فإن أولئك اتخذوهم شفعاء ووسائط، كما قالوا:{ ما نعبدهم إلا ليقرّبونا إلى الله زلفى } [ الزمر : 40 ]، وقال تعالى: { أم اتخذوا من دون الله شفعاء قل أولو كانوا لا يملكون شيئاً ولا يعقلون } [ الزمر :43 ] وكانوا مقرين بأن الله خالق السماوات والأرض، وخالق الأصنام، كما قال تعالى: { ولئن سألتهم من خلق السماوات والأرض ليقولنّ الله } [ الزمر : 38 ]) [المرجع السابق: ص 21 - 23].

وقال شيخ الإسلام أيضاً: (وقال الفقيه أبو محمد بن عبد السلام، لمّا قدم القاهرة، وسألوه عن ابن عربي، قال: "هو شيخ سوء مقبوح، يقول بقدم العالم، ولا يحرم فرجاً " أ.هـ، فقوله بقدم العالم؛ لأن هذا قوله، وهو كفر معروف فكفّره الفقيه أبو محمد بذلك، ولم يكن بعد ظهر من قوله: أن العالم هو الله، وأن العالم صورة الله وهوية الله، فإن هذا أعظم من كفر القائلين بقدم العالم الذي يثبتون واجباً لوجوده ويقولون أنه صدر عنه الوجود الممكن. وقال عنه من عاينه من الشيوخ: أنه كان كذاباً مفترياً، وفي كتبه مثل "الفتوحات المكية " وأمثالها من الأكاذيب مالا يخفى على لبيب).

ثم قال: (ولم أصف عُشر ما يذكرونه من الكفر، ولكن هؤلاء التبس أمرهم على يعرف حالهم، كما التبس أمر القرامطة الباطنية، لما ادعوا أنهم فاطميون ، وانتسبوا إلى التشيع، فصار المتشيعون مائلين إليهم، غير عالمين بباطن كفرهم. ولهذا كان من مال إليهم أحد رجلين: إما زنديقاً منافقاّ، أو جاهلاً ضالاً هؤلاء الاتحادية، فرؤوسهم هم أئمة كفر يجب قتلهم، ولا تقبل توبة أحد منهم إذا أخذ قبل التوبة، فإنه من أعظم الزنادقة، الذين يظهرون الإسلام ويبطنون الكفر، وهم الذين يبهمون قولهم ومخالفتهم لدين الإسلام، ويجب عقوبة كل من انتسب إليهم، أو ذب عنهم، أو أثنى عليهم، أو عظّم كتبهم، أو عرف بمساعدتهم ومعاونتهم، أو كره الكلام فيهم، وأخذ يعتذر عنهم أو لهم بأن هذا الكلام لا يدرى ما هو، ومن قال: إنه صنف هذا الكتاب ! وأمثال هذه المعاذير التي لا يقولها إلا جاهل أو منافق، بل تجب عقوبة كل من عرف حالهم، ولم يعاون على القيام عليهم، فإن القيام على هؤلاء من أعظم الواجبات؛ لأنهم أفسدوا العقول والأديان، على خلق من المشايخ والعلماء والملوك والأمراء، وهم يسعون في الأرض فساداً، ويصدون عن سبيل الله، فضررهم في الدين أعظم من ضرر من يفسد على المسلمين دنياهم ويترك دينهم، كقطاع الطريق، و كالتتار الذي يأخذون منهم الأموال، ويبقون لهم دينهم، ولا يستهين بهم من لم يعرفهم، فضلالهم وإضلالهم أطمّ وأعظم من أن يوصف).

ثم قال: (ومن كان محسنا للظن بهم وادعى أنه لم يعرف حالهم: عُرِّف حالهم، فإن لم يباينهم وتظهر لهم الإنكار، وإلا ألحق بهم وجعل منهم. وأما من قال: لكلامهم تأويل يوافق الشريعة، فإنه من رؤوسهم وأئمتهم، فإنه إن كان ذكياً: فإنه يعرف كتاب لهم فيما قال، وإن كان معتقداً لهذا باطناً وظاهراً: فهو أكفر من النصارى) باختصار [المرجع السابق: ص 25 - 28].

قال ابن حجر: (أنه ذكر لمولانا شيخ الإسلام سراج الدين البلقيني، شيئاً من كلام ابن عربي المشكل، وسأله عن ابن عربي، فقال له شيخنا البلقيني : هو كافر) [المرجع السابق: ص 39].

قال ابن خلدون: (ومن هؤلاء المتصوفة: ابن عربي، وابن سبعين، وابن برّجان، وأتباعهم، ممن سلك سبيلهم ودان بنحلتهم، ولهم تواليف كثيرة يتداولونها، مشحونة من صريح الكفر، ومستهجن البدع، وتأويل الظواهر لذلك على أبعد الوجوه وأقبحها، مما يستغرب الناظر فيها من نسبتها إلى الملّة أو عدّها في الشريعة) [المرجع السابق: ص 41].

وقال السبكي: (ومن كان من هؤلاء الصوفية المتأخرين، كابن العربي وأتباعه، فهم ضلاّل جهال، خارجون عن طريقة الإسلام، فضلاً عن العلماء) [المرجع السابق: ص 55].

قال أبو زرعة ابن الحافظ العراقي: (لا شك في اشتمال" الفصوص" المشهورة على الكفر الصريح الذي لا شك فيه، وكذلك " فتوحاته المكية "، فإن صحّ صدور ذلك عنه، واستمر عليه إلى وفاته: فهو كافر مخلد في النار بلا شك) [المرجع السابق: ص / 60].

بارك الله فيكي اختاه

إسلامية
05-09-2005, 11:32 PM
جزاكم الله خيرا
وشكرا على تفاعلكم الطيب
وفقكم الله

سلطان البيان
06-09-2005, 07:37 AM
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته :

أشكر جميع الأخوة المشاركين و أخص من أ؟ثرى الموضوع منهم ,

وأقول في ابن العربي وابن عربي ::

أن المعرفة معرفة والنكرة نكرة ...

والله ولي التوفيق .

إسلامية
10-09-2005, 06:19 PM
شكرا على مرورك الكريم

الزوز الكبير
10-09-2005, 09:54 PM
يزاكم ربى الخير
اسلاميه و بو ذر
مشكورين

إسلامية
12-09-2005, 08:45 PM
بارك الله فيك اخي الكريم
وشكرا على مرورك الطيب

الماهل
12-09-2005, 10:48 PM
جزاكم الله خير

إسلامية
15-09-2005, 10:35 PM
جزاكم الله خيرا
وشكرا على تفاعلكم الكريم

salafeee
17-09-2005, 05:05 AM
اختى الفاضله الفرق بينهم كالفرق بين الثراء والثريه وبين السماء والارض وبين الحق والباطل وجزاك الله خيرا