Dragon Quest
05-09-2005, 05:06 PM
بسم الله الرحمن الرحيم
حرب طروادة - هلا حدثت فعلا؟
يقول اليونانيون انه منذ حوالي 850 سنة قبل الميلاد، كان يعيش في بلادهم رجل يدعو هومر Homer.
كان رجلا هرما ويقال انه أعمى،يتنقل من بلد إلى بلد، واحيانا يرافقه أحد تلاميذه.
وفي ايام الأعياد كانت الشوارع تزدحم بالجماهير وكان هومر يقف في احد الميادين أو فوق درجات احد المعابد وباخذ في رواية القصص الطريفة عن المحاربين القدماء يصاحبه في روايته تلك عزف على القيتارة ،فكان جميع المارة يلتفون حول الراوي العجوز مأخوذين بسحره ،يستوي في ذلك أهل المدينة وأهل الريف ، الأحرار منهم والعبيد ،التجار والجنود،فقد كان هزمر يثير حماس الشعب اليوناني.وقد كتب قصصه لكي يتكمن الجميع من الاطلاع عليها وبهذا وصلت إلينا.
ويعتبر هذا القاص اليوناني القديم الذي توفي منذ حوالي 3000سنة واحد من أعظم الشعراء في جميع العصور.
حرب طويلة
ماذا يقص علينا هومر في كتبه الرائعة؟ان قصصه تتكون من مجموعتين من الأشعار هما الألياذة Hiad و الأوديسة Odyssey .
وتقص علينا المجموعة الأولى نهاية حرب طويلة الأمد دارت بين مدن اخيل (اليونان) في طروادة، كانت قديما تقع غير بعيد عن مضيق الدردنيل Dardanelle . ويطلق على طروادة Troy اسم ايليا Hlion . وهو ما يفسر عنوان الكتاب الذي وضعه هومر.
وفيما يلي وصف للكيفية التي وقعت بها الأحداث طبقا للقصة الخيالية للأسطورة اليونانية :
كان لبريام Priam ملك طروادة العجوز .ابن اسمه باريس اسكند Paris Alexander . وقد قصد هذا الأمير الشاب الى سبرطة Sparta حيث استقبله الملك منيلاوس Menelaus . وهناك يقوم باريس باختطاف هيلين Helen الجميلة زوجة مضيفه ،ويعود بها على سفيته إلى طروادة .
وفي سبيل تحرير هيلين ، يقوم مينلاوس بالاستنجاد بباقي ملوك اليونان الذين يهرعون لنجدته.
كان هؤلاء الملوك جميعا محاربين أشداء ، هم اخيل Achilleus و اجاممنون Agamemnon وأوليس Ulysse وديوميد Diomede واجاكس Ajax فجهز كل منهم جيشه وأقلعوا معا بسفنهم مع مينلاوس متجهين إلا طروادة وقد عقدوا لواء قيادتهم لاجاممنون الذي انتخب قائد للحملة .
القى الأسطول اليوناني مراسيه في خليج ايليا وقام الجنود باقامة خيامهم المتعددة الالوان ، وفي وسط كل مجموعة منها تقوم خيمة أكبر حجما وأكثر فخامة هي خيمة الملك . وبصدور الإشارة المتفق عليها هجم اليونانيون على المدينة.
وجاء رد فعل اهل طروادة منطويا على الشجاعة ،مما فاجأ المهاجمين الذين اضطروا إلى الاكتفاء بحصار المدينة.
وتمر عشر سنوات طويلة ،ويظل الجيش اليوناني عاجزا عن اقتحام طروادة، اذا كانت المدينة تحميها ثلاثة أسوار عالية مما جعل اقتحامها مستحبلا ،فضلا عن ذلك فان اهالي طروادة كثيرا ماكانوا يقومون بطلعات جريئة و ينجحون في بعض الأحيان في التسلل إلى معسكر اليونانيين او اشعال النار في سفنهم وكان هكتور ابن بريام واينياس أشجع محاربي طروادة .
وتتابعت المعارك في المنطقة الواقعة بين ايليا والبحر ،ويستطر هومر في روايته ان الهة أوليمب كانت تتابع باهتمام سير العمليات ،بل انها في بعض الأحيان كانت تنزل إلى مسرح المعركة وتشارك هذا الطرف او ذاك .
وانضم الى جانب اليونانيين كل من هيرا Hera زوجة Zeus ، واثينة Athena الهة الحكمة ،و بوسيدون Poseidon اله البحر ،اما اله الحرب أرس(مارس Mars ) وافروديت Aphrodite الهة الجمال ، و أبوللو Apollo اله الشمس ، فقد أيدو طروادة .
وفي العام الأخير من الحرب دارت معركة عنيفة فريدة من نوعها : عندما اخذ اخيل البطل اليوناني وهكتور Hector أقوى محاربي طروادة ، يتبارزان تحت أسوار المدينة .
قذف اخيل رمحه أولا ولكنه طاش ولم يصب هكتور الذي تمكن من لمس درع خصمه ولكنه لم يستطع ان يخترقه وينما كان ينحني للامساك بسيفه اصابه اخيل في عنقه برمحه الذي أعطته له اثينة.
وقد حمل اخيل جثمان عدوه إلى معسكره بعد ربطه من قدميه إلى مركبته وطاف به حول أسوار طروادة.
وفي اليوم التالي توجه بريام إلى أخيون محملا بالهدايا واخذ يتوسل إلى اخيل وهو راكع تحت قدميه ان يعيد اليه جثة ابنه ،فوافق البطل اشفاقا عليه .
وهكذا فقدت طروادة بعد عشر سنوات من الحرب ، اكبر مدافعيها ولكن بعد فترة تم لأهل طروادة الانتقام بمساعدة ابوللو ،وذلك بأن باريس قتل اخيل بوساطة سهم مسموم كانت الآلهة هي التو جهته واصابت به كعب اخييل ، وهو المكان الوحيد المكشوف في جسمه.
دهاء أوليس
وقد وجد أوليس ، وهو أكثر الملوك مكرا، وسيلة يضع بها نهاية لهذه الحرب، فنصح الجيش اليوناني بأن يتظاهر بالعدول عن الحصار ، وذلك بالابحار عن الموقع عائدا إلى بلاده . وتحرك الأسطول فعلا ، ولكنه يرمى بمرساته خلف جزيرة غير بعيد عن الشاطئ .
ولم تترك الجيوش على الشاطء سوى حصان خشبي ضخم كان يختبئ في جوفه أوليس ومعه عدد من زملائه . ولما رأى أهل طروادة الشاطئ خاليا خرجوا من المدينة وهم يعتقدون ان الحرب انتهت .
وهنا اقترح أحد اليونانيين -وهو يتظاهر بخيانة احد زملائه . ان ينقلوا الحصان داخل أسوار المدينة.ولكن الحصان كان كبيرا جدا لدرجة ان ادخاله اضطرهم لفتح ثغرة في جدران الحصن . وبعد ان انتهوا من هذا العمل ، اخذوا يحتفلون بانتهاء القتال ، وهم يصخبون ويرقصون فرحين .
وما ان انامت المدينة حتى انفرج بطن الحصان وخرج منه اليونانيون يجرون إلى الحصون ويقتلون حراسها ،ثم يفتحون جميع أبواب المدينة الكبرى.
وسرعان ما يتقدم اليونانيون بجيوشهم كاملة ويدخلون المدينة غنيمة سهلة . ويتبع ذلك مذبحة رهيبة تكاد تأتي على معظم الرجال ،ويأسر اليونانيون النساء ويحملونهن معهم إلى أثينا أرقاء.وقد قتل الملك العجوز بريام وأحرقت طروادة وتمكن مينلاوس اخيرا من العثور على زوجته.
أهي أسطورة أم تاريخ؟
حاول الم}رخون ان يعرفوا ما اذا كانت حرب طروادة مجر تخيلات شعرية أو انها حدثت حقيقة . ومن المتعذر الإجابة على هذا السؤال . وان كانت بعض الوقائع ترجح كفة حقيقة الحدث .فان مدينة طروادة كان لها وجود فعلي ،وتدل بقاياها على انها تعرضت للحريق والتدمير .
ومن جهة اخرى .فمن المحتمل ان حربا بهذه الأهمية قد وقعت منذ حوالي احد عشر قرنا قبل الميلاد، اما السبب فلابد انه يختلف عما أورده الشاعر ،وقد كان للمدن اليونانية ،بسبب المنافسات التجارية ،كل الوقائع التي تجعلها تحارب طروادة التي كانت تحد من سيطرتهم على بحر ايجة ، وتمنعهم من خيرات شاطئ البحر الأسود.
هذا وصلى الله وسلم على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم ..
حرب طروادة - هلا حدثت فعلا؟
يقول اليونانيون انه منذ حوالي 850 سنة قبل الميلاد، كان يعيش في بلادهم رجل يدعو هومر Homer.
كان رجلا هرما ويقال انه أعمى،يتنقل من بلد إلى بلد، واحيانا يرافقه أحد تلاميذه.
وفي ايام الأعياد كانت الشوارع تزدحم بالجماهير وكان هومر يقف في احد الميادين أو فوق درجات احد المعابد وباخذ في رواية القصص الطريفة عن المحاربين القدماء يصاحبه في روايته تلك عزف على القيتارة ،فكان جميع المارة يلتفون حول الراوي العجوز مأخوذين بسحره ،يستوي في ذلك أهل المدينة وأهل الريف ، الأحرار منهم والعبيد ،التجار والجنود،فقد كان هزمر يثير حماس الشعب اليوناني.وقد كتب قصصه لكي يتكمن الجميع من الاطلاع عليها وبهذا وصلت إلينا.
ويعتبر هذا القاص اليوناني القديم الذي توفي منذ حوالي 3000سنة واحد من أعظم الشعراء في جميع العصور.
حرب طويلة
ماذا يقص علينا هومر في كتبه الرائعة؟ان قصصه تتكون من مجموعتين من الأشعار هما الألياذة Hiad و الأوديسة Odyssey .
وتقص علينا المجموعة الأولى نهاية حرب طويلة الأمد دارت بين مدن اخيل (اليونان) في طروادة، كانت قديما تقع غير بعيد عن مضيق الدردنيل Dardanelle . ويطلق على طروادة Troy اسم ايليا Hlion . وهو ما يفسر عنوان الكتاب الذي وضعه هومر.
وفيما يلي وصف للكيفية التي وقعت بها الأحداث طبقا للقصة الخيالية للأسطورة اليونانية :
كان لبريام Priam ملك طروادة العجوز .ابن اسمه باريس اسكند Paris Alexander . وقد قصد هذا الأمير الشاب الى سبرطة Sparta حيث استقبله الملك منيلاوس Menelaus . وهناك يقوم باريس باختطاف هيلين Helen الجميلة زوجة مضيفه ،ويعود بها على سفيته إلى طروادة .
وفي سبيل تحرير هيلين ، يقوم مينلاوس بالاستنجاد بباقي ملوك اليونان الذين يهرعون لنجدته.
كان هؤلاء الملوك جميعا محاربين أشداء ، هم اخيل Achilleus و اجاممنون Agamemnon وأوليس Ulysse وديوميد Diomede واجاكس Ajax فجهز كل منهم جيشه وأقلعوا معا بسفنهم مع مينلاوس متجهين إلا طروادة وقد عقدوا لواء قيادتهم لاجاممنون الذي انتخب قائد للحملة .
القى الأسطول اليوناني مراسيه في خليج ايليا وقام الجنود باقامة خيامهم المتعددة الالوان ، وفي وسط كل مجموعة منها تقوم خيمة أكبر حجما وأكثر فخامة هي خيمة الملك . وبصدور الإشارة المتفق عليها هجم اليونانيون على المدينة.
وجاء رد فعل اهل طروادة منطويا على الشجاعة ،مما فاجأ المهاجمين الذين اضطروا إلى الاكتفاء بحصار المدينة.
وتمر عشر سنوات طويلة ،ويظل الجيش اليوناني عاجزا عن اقتحام طروادة، اذا كانت المدينة تحميها ثلاثة أسوار عالية مما جعل اقتحامها مستحبلا ،فضلا عن ذلك فان اهالي طروادة كثيرا ماكانوا يقومون بطلعات جريئة و ينجحون في بعض الأحيان في التسلل إلى معسكر اليونانيين او اشعال النار في سفنهم وكان هكتور ابن بريام واينياس أشجع محاربي طروادة .
وتتابعت المعارك في المنطقة الواقعة بين ايليا والبحر ،ويستطر هومر في روايته ان الهة أوليمب كانت تتابع باهتمام سير العمليات ،بل انها في بعض الأحيان كانت تنزل إلى مسرح المعركة وتشارك هذا الطرف او ذاك .
وانضم الى جانب اليونانيين كل من هيرا Hera زوجة Zeus ، واثينة Athena الهة الحكمة ،و بوسيدون Poseidon اله البحر ،اما اله الحرب أرس(مارس Mars ) وافروديت Aphrodite الهة الجمال ، و أبوللو Apollo اله الشمس ، فقد أيدو طروادة .
وفي العام الأخير من الحرب دارت معركة عنيفة فريدة من نوعها : عندما اخذ اخيل البطل اليوناني وهكتور Hector أقوى محاربي طروادة ، يتبارزان تحت أسوار المدينة .
قذف اخيل رمحه أولا ولكنه طاش ولم يصب هكتور الذي تمكن من لمس درع خصمه ولكنه لم يستطع ان يخترقه وينما كان ينحني للامساك بسيفه اصابه اخيل في عنقه برمحه الذي أعطته له اثينة.
وقد حمل اخيل جثمان عدوه إلى معسكره بعد ربطه من قدميه إلى مركبته وطاف به حول أسوار طروادة.
وفي اليوم التالي توجه بريام إلى أخيون محملا بالهدايا واخذ يتوسل إلى اخيل وهو راكع تحت قدميه ان يعيد اليه جثة ابنه ،فوافق البطل اشفاقا عليه .
وهكذا فقدت طروادة بعد عشر سنوات من الحرب ، اكبر مدافعيها ولكن بعد فترة تم لأهل طروادة الانتقام بمساعدة ابوللو ،وذلك بأن باريس قتل اخيل بوساطة سهم مسموم كانت الآلهة هي التو جهته واصابت به كعب اخييل ، وهو المكان الوحيد المكشوف في جسمه.
دهاء أوليس
وقد وجد أوليس ، وهو أكثر الملوك مكرا، وسيلة يضع بها نهاية لهذه الحرب، فنصح الجيش اليوناني بأن يتظاهر بالعدول عن الحصار ، وذلك بالابحار عن الموقع عائدا إلى بلاده . وتحرك الأسطول فعلا ، ولكنه يرمى بمرساته خلف جزيرة غير بعيد عن الشاطئ .
ولم تترك الجيوش على الشاطء سوى حصان خشبي ضخم كان يختبئ في جوفه أوليس ومعه عدد من زملائه . ولما رأى أهل طروادة الشاطئ خاليا خرجوا من المدينة وهم يعتقدون ان الحرب انتهت .
وهنا اقترح أحد اليونانيين -وهو يتظاهر بخيانة احد زملائه . ان ينقلوا الحصان داخل أسوار المدينة.ولكن الحصان كان كبيرا جدا لدرجة ان ادخاله اضطرهم لفتح ثغرة في جدران الحصن . وبعد ان انتهوا من هذا العمل ، اخذوا يحتفلون بانتهاء القتال ، وهم يصخبون ويرقصون فرحين .
وما ان انامت المدينة حتى انفرج بطن الحصان وخرج منه اليونانيون يجرون إلى الحصون ويقتلون حراسها ،ثم يفتحون جميع أبواب المدينة الكبرى.
وسرعان ما يتقدم اليونانيون بجيوشهم كاملة ويدخلون المدينة غنيمة سهلة . ويتبع ذلك مذبحة رهيبة تكاد تأتي على معظم الرجال ،ويأسر اليونانيون النساء ويحملونهن معهم إلى أثينا أرقاء.وقد قتل الملك العجوز بريام وأحرقت طروادة وتمكن مينلاوس اخيرا من العثور على زوجته.
أهي أسطورة أم تاريخ؟
حاول الم}رخون ان يعرفوا ما اذا كانت حرب طروادة مجر تخيلات شعرية أو انها حدثت حقيقة . ومن المتعذر الإجابة على هذا السؤال . وان كانت بعض الوقائع ترجح كفة حقيقة الحدث .فان مدينة طروادة كان لها وجود فعلي ،وتدل بقاياها على انها تعرضت للحريق والتدمير .
ومن جهة اخرى .فمن المحتمل ان حربا بهذه الأهمية قد وقعت منذ حوالي احد عشر قرنا قبل الميلاد، اما السبب فلابد انه يختلف عما أورده الشاعر ،وقد كان للمدن اليونانية ،بسبب المنافسات التجارية ،كل الوقائع التي تجعلها تحارب طروادة التي كانت تحد من سيطرتهم على بحر ايجة ، وتمنعهم من خيرات شاطئ البحر الأسود.
هذا وصلى الله وسلم على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم ..