الداعي إلى الله
06-09-2005, 05:53 AM
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
قصة إسلام عمر - رضي الله عنه - :
إسلام عمر- رضي الله عنه - :
بعد إسلام حمزة أسلم عمر بن الخطاب - رضي الله عنه - وكان من أشد الناس قسوة على المسلمين قبل إسلامه ، وفي ليلة سمع سرا آيات القرآن ، ورسول الله - صلى الله عليه وسلم - يصلي عند الطعبه ، فوقع في قلبه انه حق ، ولكنه بقي على عناده حتى خرج يوما متوحشا سيفه يريد أن يقتل النبي - صلى الله عليه وسلم - فلقيه رجل ، فقال : أين تعمد يا عمر ! قال عمر : أريد ان اقتل محمدا . قال : كيف تأمن من بني هاشم وبني زهرة ، وقد قتلت محمدا ؟؟ قال عمر : ما أراك إلا قد صبوت ؟ قال الا ادلك على العجب يا عمر ؟ إن اختك وختنك قد صبوا ، فمشى مغضبا حتى اتاهما ، وعندهما خباب بن الأرث يقرئهما صحيفه فيها طه فلما سمع حس عمر توارى في البيت ، وسترت إخت عمر الصحيفه ، فلما دخل قال ما هذه الهينمة التي سمعتها عندكم ؟؟؟ فقالا : ما عدا حديثا تحدثناه بيننا ، قال : فلعكما قد صبوتما ؟؟ فقال له ختنه : يا عمر ! أرأيت إن كان الحق في غير دينك ؟ فوثب عمر على ختنه ، فوطئه وطأ شديدا، فجائت اخته فرفعته عن زوجها ، فنفحهانفحة بيده فدمى وحهها ، فقالت وهي غضبى ، يا عمر إن كان الحق على غير دينك . أشهد أن لا إله إلا الله وأن محمدا رسول الله .
وبئس عمر وندم واستحى ، وقال : أعطوني هذا الكتاب اللذي عندكم فأقرؤه . فقالت اخته : إنك رجس ، ولا يمسه إلا المطهرون فقم فاغتسل ، فقام فاغتسل ثم أخذ الكتاب فقرأه : ( بسم الله الرحمن الرحيم ) فقال : أسماء طيبه طاهرة ، ثم قرأ طه حتى انتهى الى قوله - تعالى- ( إنني انا الله لا إله إلا أنا فاعبدن وأقم الصلاة لذكري ) فقال : ما أحسن هذا الكلام وأكرمه ؟ دلوني على محمد .
وخرج خباب فقال : أبشريا عمر ! فإني أرجو ان تكون دعوة الرسول - صلى الله عليه وسلم - لك ليلة الخميس - وكان قد دعا النبي - صلى اللع عليه وسلم - لك الليله اللهم أعز الإسلام بأحب الرجلين إليه ، بعمر بن الخطاب أو بأبي جهل بم هشام - ثم ذكر له خباب أن الرسول - صلى الله عليه وسلم - في دار الأرقم التي في أصل الصفا .
فخرج عمر حتى أتى الدار وضرب الباب ، فأطل رجل من صرير الباب فرآه متوحشا السيف ، فأخبر رسول الله - صلى الله عليه وسلم - واستجمع القوم ، فقال حمزة : مالكم ؟ قالو عمر. فقال وعمر ، افتحوا له الباب فإن كان يريد خيرا بذلناه له ، وإن كان جاء يريد الشر قتلناه بسيفه ، ورسول الله - صلىالله عليه وسلم - داخل يوحى إليه ، ثم خرج فأخذ بمجامع ثوب عمر وحمائل سيفه - وهو في الحجرة - فجذه بشده وفال : أما تنتهي يا عمر حتى ينزل الله بك الخزي والنكال ما نزل بالوليد بنالمغيرة ؟ ثم قال اللهم هذا عمر بن الخطاب ، اللهم أعز الإسلام بعمر بن الخطاب فقال عمر : أشهد أن لا إله ألا الله و أنك رسول الله ، فكبر أهل الدار تكبيرة سمعها أهل المسجد .
ردة فعل المشركين على إسلام عمر :
كان عمر - رضي الله عنه - ذا شكيمه لا يرام ، فلما أسلم ذهب الى أشد قريش عداوة لرسول الله - صلى الله عليه وسلم - وإيذاء للمسلمين ، وهو أبو جهل فدق بابه فخرج ، ، وقال : أهلا وسهلا ما جاء بك ؟ قال : جئت لأخبرك أني أمنت بالله ورسوله محمد ، فأغلق الباب في وجهه ، قال قبحك الله ، وقبح ما جئت به .وذهب عمر الي خاله العاصي بن هاشم فأعلمه فدخل البيت .
وذهب الى جميل بن معمر الجمحي - وكان أنقل قريش لحديث - فأخبره أنه أسلم فنادى جميل بأعلى صوته ان ابن الخطاب قد صبأ فقال عمر : كذب ولكني قد أسلمت ، فثاروا إليه فما زال يقاتلهم ويقاتلونه حتى قامت الشمس على رؤوسهم .
ولما رجع الى بيته اجتمعوا وزحفوا إليه ، يريدون قتله ، حتى سال بهم الى الوادي كثرة ، وجاء العاص بن وائل السهمي - من بني سهم - وكانو حلفاء بني سهم عدي قوم عمر - وعليه حلة حبرة - وقميص مكفوف بحرير ، فقال : مالك ؟ قال : زعم قومك أنهم سيقتلونني إن أسلمت ، قال : لا سبيل إليك ، ثم خرج فوجد أن الناس قد سال بهم الوادي ، فقال أين تريدون ؟ قالوا : هذا ابن الخطاب قد صبأ قال : لا سبيل إليه فرجعوا .
عزة الإسلام والمسلمين بإسلام عمر :
أما المسلمون فقد وجدوا عزة وقوة كبيرة بإسلام عمر ، فقد كانوا قبل ذلك يصلون سرا ،فلما أسلم عمر قال : يا رسول الله ألسنا على الحق وإن متنا وإن حييننا ؟ قال : بلى . قال : ففيم الإختفاء ؟ واللذي بعثك بالحق لنخرجن ، فخرجوا به في صفين ، حمزة في أحدهما وعمر في الأخر ، لهم كديد ككديد الطحين ، حتى دخلوا المسجد الحرام ، فلما نظرت إليهما قريش أصابتهم كآبه لم يصبهم مثلها ، ولذلك سمى الفاروق .
قال ابن مسعود : ما زلنا أعزة منذ ألسم عمر ، وقال : ما كنا نقدر نصلي عند الكعبه حتى أسلم عمر .
وقال صهيب : لما أسلم عمر ظهر الإسلام ، ودعى إليه علانيه ، وجلسنا حول البيت حلقا ، وطفنا بالبيت ، وانتصفنا ممن غلط علينا ، ورددنا عليه بعض ما يأتي به .
من كتاب : ( روضة الأنوار في سرية النبي المختار ) .
إسم المؤلف : ( صفي الرحمن المبار كفوري ) .
ومع السلامه .
قصة إسلام عمر - رضي الله عنه - :
إسلام عمر- رضي الله عنه - :
بعد إسلام حمزة أسلم عمر بن الخطاب - رضي الله عنه - وكان من أشد الناس قسوة على المسلمين قبل إسلامه ، وفي ليلة سمع سرا آيات القرآن ، ورسول الله - صلى الله عليه وسلم - يصلي عند الطعبه ، فوقع في قلبه انه حق ، ولكنه بقي على عناده حتى خرج يوما متوحشا سيفه يريد أن يقتل النبي - صلى الله عليه وسلم - فلقيه رجل ، فقال : أين تعمد يا عمر ! قال عمر : أريد ان اقتل محمدا . قال : كيف تأمن من بني هاشم وبني زهرة ، وقد قتلت محمدا ؟؟ قال عمر : ما أراك إلا قد صبوت ؟ قال الا ادلك على العجب يا عمر ؟ إن اختك وختنك قد صبوا ، فمشى مغضبا حتى اتاهما ، وعندهما خباب بن الأرث يقرئهما صحيفه فيها طه فلما سمع حس عمر توارى في البيت ، وسترت إخت عمر الصحيفه ، فلما دخل قال ما هذه الهينمة التي سمعتها عندكم ؟؟؟ فقالا : ما عدا حديثا تحدثناه بيننا ، قال : فلعكما قد صبوتما ؟؟ فقال له ختنه : يا عمر ! أرأيت إن كان الحق في غير دينك ؟ فوثب عمر على ختنه ، فوطئه وطأ شديدا، فجائت اخته فرفعته عن زوجها ، فنفحهانفحة بيده فدمى وحهها ، فقالت وهي غضبى ، يا عمر إن كان الحق على غير دينك . أشهد أن لا إله إلا الله وأن محمدا رسول الله .
وبئس عمر وندم واستحى ، وقال : أعطوني هذا الكتاب اللذي عندكم فأقرؤه . فقالت اخته : إنك رجس ، ولا يمسه إلا المطهرون فقم فاغتسل ، فقام فاغتسل ثم أخذ الكتاب فقرأه : ( بسم الله الرحمن الرحيم ) فقال : أسماء طيبه طاهرة ، ثم قرأ طه حتى انتهى الى قوله - تعالى- ( إنني انا الله لا إله إلا أنا فاعبدن وأقم الصلاة لذكري ) فقال : ما أحسن هذا الكلام وأكرمه ؟ دلوني على محمد .
وخرج خباب فقال : أبشريا عمر ! فإني أرجو ان تكون دعوة الرسول - صلى الله عليه وسلم - لك ليلة الخميس - وكان قد دعا النبي - صلى اللع عليه وسلم - لك الليله اللهم أعز الإسلام بأحب الرجلين إليه ، بعمر بن الخطاب أو بأبي جهل بم هشام - ثم ذكر له خباب أن الرسول - صلى الله عليه وسلم - في دار الأرقم التي في أصل الصفا .
فخرج عمر حتى أتى الدار وضرب الباب ، فأطل رجل من صرير الباب فرآه متوحشا السيف ، فأخبر رسول الله - صلى الله عليه وسلم - واستجمع القوم ، فقال حمزة : مالكم ؟ قالو عمر. فقال وعمر ، افتحوا له الباب فإن كان يريد خيرا بذلناه له ، وإن كان جاء يريد الشر قتلناه بسيفه ، ورسول الله - صلىالله عليه وسلم - داخل يوحى إليه ، ثم خرج فأخذ بمجامع ثوب عمر وحمائل سيفه - وهو في الحجرة - فجذه بشده وفال : أما تنتهي يا عمر حتى ينزل الله بك الخزي والنكال ما نزل بالوليد بنالمغيرة ؟ ثم قال اللهم هذا عمر بن الخطاب ، اللهم أعز الإسلام بعمر بن الخطاب فقال عمر : أشهد أن لا إله ألا الله و أنك رسول الله ، فكبر أهل الدار تكبيرة سمعها أهل المسجد .
ردة فعل المشركين على إسلام عمر :
كان عمر - رضي الله عنه - ذا شكيمه لا يرام ، فلما أسلم ذهب الى أشد قريش عداوة لرسول الله - صلى الله عليه وسلم - وإيذاء للمسلمين ، وهو أبو جهل فدق بابه فخرج ، ، وقال : أهلا وسهلا ما جاء بك ؟ قال : جئت لأخبرك أني أمنت بالله ورسوله محمد ، فأغلق الباب في وجهه ، قال قبحك الله ، وقبح ما جئت به .وذهب عمر الي خاله العاصي بن هاشم فأعلمه فدخل البيت .
وذهب الى جميل بن معمر الجمحي - وكان أنقل قريش لحديث - فأخبره أنه أسلم فنادى جميل بأعلى صوته ان ابن الخطاب قد صبأ فقال عمر : كذب ولكني قد أسلمت ، فثاروا إليه فما زال يقاتلهم ويقاتلونه حتى قامت الشمس على رؤوسهم .
ولما رجع الى بيته اجتمعوا وزحفوا إليه ، يريدون قتله ، حتى سال بهم الى الوادي كثرة ، وجاء العاص بن وائل السهمي - من بني سهم - وكانو حلفاء بني سهم عدي قوم عمر - وعليه حلة حبرة - وقميص مكفوف بحرير ، فقال : مالك ؟ قال : زعم قومك أنهم سيقتلونني إن أسلمت ، قال : لا سبيل إليك ، ثم خرج فوجد أن الناس قد سال بهم الوادي ، فقال أين تريدون ؟ قالوا : هذا ابن الخطاب قد صبأ قال : لا سبيل إليه فرجعوا .
عزة الإسلام والمسلمين بإسلام عمر :
أما المسلمون فقد وجدوا عزة وقوة كبيرة بإسلام عمر ، فقد كانوا قبل ذلك يصلون سرا ،فلما أسلم عمر قال : يا رسول الله ألسنا على الحق وإن متنا وإن حييننا ؟ قال : بلى . قال : ففيم الإختفاء ؟ واللذي بعثك بالحق لنخرجن ، فخرجوا به في صفين ، حمزة في أحدهما وعمر في الأخر ، لهم كديد ككديد الطحين ، حتى دخلوا المسجد الحرام ، فلما نظرت إليهما قريش أصابتهم كآبه لم يصبهم مثلها ، ولذلك سمى الفاروق .
قال ابن مسعود : ما زلنا أعزة منذ ألسم عمر ، وقال : ما كنا نقدر نصلي عند الكعبه حتى أسلم عمر .
وقال صهيب : لما أسلم عمر ظهر الإسلام ، ودعى إليه علانيه ، وجلسنا حول البيت حلقا ، وطفنا بالبيت ، وانتصفنا ممن غلط علينا ، ورددنا عليه بعض ما يأتي به .
من كتاب : ( روضة الأنوار في سرية النبي المختار ) .
إسم المؤلف : ( صفي الرحمن المبار كفوري ) .
ومع السلامه .