الرســــــام
09-09-2005, 08:22 PM
وقف فوق هذه التلال ، لينظر إلى تلك الأطلال ، ولتتطاير أمامه صور الماضي وذكريات الأمس الغابر ، فتمنَّى أن تقف عجلة الزمان عن الدوران، وأن يستبدل هذه الحياة البائسة بلحظةٍ من لحظات ذكرياته .. ليرشف من كؤوس الحب جامــا ، ويلثم في سبيــل الهــوى ثغــراً مستهاما ، لطالما هامت نفسه إليه ، وبكت عيناه من شوقٍ عليه ...
ثم أسبل دمعةً حرَّى على خدٍّ متورِّد ، قد أرسلها من جحيم حزنٍ متوقِّد.
إني لأعرف هذه الديار وإن سوَّاهـا الزمـن بالتراب ..
إن في أعماقهـا جـزءً من نفســي ...
وفي مكنونها قطعةً من روحي ...
لقـد ذقـت طعـم الحبِّ فوق ربواتهـا ، وبين صخورهـا ووهادهـا ، وشققت ثـوب الطبيعــة الخضراء بقدمي لنلتقي عند تلك الصخرة الصلداء ، ومراتع الصبا وجنَّات الهوى ، لنرشف من خمور الحبِّ معتَّقهـا ، ولنلثم ثغر السعادة ونسامر طيف الهـوى ، وتتعطَّـل الكلمـات فـوق شفاهنا ، لتتكلم خفقات القلوب وهمسات القبل .
لقد عشقتهــا حتى ظننت أني أتنفَّــس عشقــا ، وأحببتها حتى أفرغــت لهــا قلبي ، فلـــــم يعــد فيـه مكانٌ لغيرهـا ، ونسيت في هواها أحلامـي ، ومحوت فيهــا ما مضى من أيــامـي ..
وذابت صور العالم في صورتها ، فلم أعد أراهُ إلاَّ في رؤيتهـا .. وتفانت من حـولي أحـداث الحياة .. فلم أعد أرى إلاَّ هيَ من بينها.
كنا كالغصنين الملتفين في شجره ، يرفرفان في وطأة الريح معا ، ويسكنان في هدأتها معا ، لطالما تراكضنا في قعر هذا الوادي الأخضر ، وتسابقنا إلى قُنَّة ذلك الجبل الشامخ ...
لقد ظننا حيناً أن الحب يخلِّدنا ، وأن شبح الموت يهاب ضخرتنا ... ولم نعد نسمع من أنشودة الحياة إلاَّ أجمل أبياتها ، وأروع أنغامها ، لنبحر بزورقنا في لجَّة موجتها ، وفي غمرة عاصفتها ...
إلى أن عبثت بزورقنا رياح الموت ، وتخطَّفتنا على غِرَّةٍ سهام المنايا ...فقطفت وردةً ملأت بعبيرها الدنيا ، لتنتزع معها فؤاداً ساقته الأقدار إلى أن يحيا بها ،كما ساقته إلى أن يموت بموتها .
غرامٌ على يأْسٍ وحبٌّ على شقــاً...
وشـوقٌ على بُعْـدٍوخـوفٌ بقربِــهِ.
يعلِّلُ نفسـاً هدَّهـا الشوق والهـوى...
وشكَّت نصـال الحــب حبَّة قلبِــهِ.
ولولا سنا الآمــال في ظلمة النوى ...
لأفنـــت سهـــام البين فضْــلة لُــبِّـــهِ.
إذا ماهبَّت الريح من صوب دارها...
أهاجت من المكلوم ساكن خطْبِهِ.
مع أَعطر تحية
ومع أزكى سلام
(وآسف على الإطاله )
ثم أسبل دمعةً حرَّى على خدٍّ متورِّد ، قد أرسلها من جحيم حزنٍ متوقِّد.
إني لأعرف هذه الديار وإن سوَّاهـا الزمـن بالتراب ..
إن في أعماقهـا جـزءً من نفســي ...
وفي مكنونها قطعةً من روحي ...
لقـد ذقـت طعـم الحبِّ فوق ربواتهـا ، وبين صخورهـا ووهادهـا ، وشققت ثـوب الطبيعــة الخضراء بقدمي لنلتقي عند تلك الصخرة الصلداء ، ومراتع الصبا وجنَّات الهوى ، لنرشف من خمور الحبِّ معتَّقهـا ، ولنلثم ثغر السعادة ونسامر طيف الهـوى ، وتتعطَّـل الكلمـات فـوق شفاهنا ، لتتكلم خفقات القلوب وهمسات القبل .
لقد عشقتهــا حتى ظننت أني أتنفَّــس عشقــا ، وأحببتها حتى أفرغــت لهــا قلبي ، فلـــــم يعــد فيـه مكانٌ لغيرهـا ، ونسيت في هواها أحلامـي ، ومحوت فيهــا ما مضى من أيــامـي ..
وذابت صور العالم في صورتها ، فلم أعد أراهُ إلاَّ في رؤيتهـا .. وتفانت من حـولي أحـداث الحياة .. فلم أعد أرى إلاَّ هيَ من بينها.
كنا كالغصنين الملتفين في شجره ، يرفرفان في وطأة الريح معا ، ويسكنان في هدأتها معا ، لطالما تراكضنا في قعر هذا الوادي الأخضر ، وتسابقنا إلى قُنَّة ذلك الجبل الشامخ ...
لقد ظننا حيناً أن الحب يخلِّدنا ، وأن شبح الموت يهاب ضخرتنا ... ولم نعد نسمع من أنشودة الحياة إلاَّ أجمل أبياتها ، وأروع أنغامها ، لنبحر بزورقنا في لجَّة موجتها ، وفي غمرة عاصفتها ...
إلى أن عبثت بزورقنا رياح الموت ، وتخطَّفتنا على غِرَّةٍ سهام المنايا ...فقطفت وردةً ملأت بعبيرها الدنيا ، لتنتزع معها فؤاداً ساقته الأقدار إلى أن يحيا بها ،كما ساقته إلى أن يموت بموتها .
غرامٌ على يأْسٍ وحبٌّ على شقــاً...
وشـوقٌ على بُعْـدٍوخـوفٌ بقربِــهِ.
يعلِّلُ نفسـاً هدَّهـا الشوق والهـوى...
وشكَّت نصـال الحــب حبَّة قلبِــهِ.
ولولا سنا الآمــال في ظلمة النوى ...
لأفنـــت سهـــام البين فضْــلة لُــبِّـــهِ.
إذا ماهبَّت الريح من صوب دارها...
أهاجت من المكلوم ساكن خطْبِهِ.
مع أَعطر تحية
ومع أزكى سلام
(وآسف على الإطاله )