MSLM
09-09-2005, 09:43 PM
بيان البيعة لخليفة المسلمين الملا محمد عمر -حفظه الله
بسم الله الرحمن الرحيم
بيان البيعة لخليفة المسلمين الملا محمد عمر -حفظه الله –
الحمد لله الذي أرسل رسله بالبينات ، وأنزل معهم الكتاب والميزان ليقوم الناس بالقسط ، وأنزل الحديد فيه بأس شديد ومنافع للناس وليعلم الله من ينصره ورسله بالغيب إن الله قوى عزيز ، وختمهم بمحمد صلى الله عليه وسلم الذي أرسله بالهدى ودين الحق ليظهره على الدين كله ، وأيده بالسلطان النصير الجامع لمعنى العلم والقلم للهداية والحجة ، ومعنى القدرة والسيف للنصرة والتعزيز ، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له ، شهادة خالصة خلاص الذهب الإبريز ، وأشهد أن محمدًا عبده ورسوله صلى الله عليه وسلم وعلى آله وصحبه وسلم تسليمًا كثيرًا أما بعد. . .
لقد أمرنا المولى جل وعلا في محكم التنزيل بالاعتصام والتلاحم ونبذ الفرقة والتشتت ، قال ربنا – سبحانه وتعالى – : " وَاعْتَصِمُوا بِحَبْلِ اللَّهِ جَمِيعًا وَلَا تَفَرَّقُوا " ( آل عمران : الآية 103 ) ، وقول النبي – صلى الله عليه وسلم – " إِنَّ اللَّهَ يَرْضَى لَكُمْ ثَلَاثًا وَيَسْخَطُ لَكُمْ ثَلَاثًا يَرْضَى لَكُمْ أَنْ تَعْبُدُوهُ وَلَا تُشْرِكُوا بِهِ شَيْئًا وَأَنْ تَعْتَصِمُوا بِحَبْلِ اللَّهِ جَمِيعًا وَلا تَفَرَّقُوا وَأَنْ تَنَاصَحُوا مَنْ وَلاَّهُ اللَّهُ أَمْرَكُم، وَيَسْخَطُ لَكُمْ ثَلاَثًا: قِيلَ وَقَالَ وَكَثْرَةَ السُّؤَالِ وَإِضَاعَةِ الْمَالِ " ( رواه مسلم وأحمد عن أبي هريرة )
، ولهذا قرر المجلس الشوري لألوية الجهاد في أرض الرباط نشر بيان المبايعة للملا محمد عمر – حفظه الله – وذلك بعد الامتثال لأمر الله عز وجل في الشورى ، قال الله جل وعلا : " فَبِمَا رَحْمَةٍ مِنْ اللَّهِ لِنْتَ لَهُمْ وَلَوْ كُنْتَ فَظًّا غَلِيظَ الْقَلْبِ لَانْفَضُّوا مِنْ حَوْلِكَ فَاعْفُ عَنْهُمْ وَاسْتَغْفِرْ لَهُمْ وَشَاوِرْهُمْ فِي الأَمْرِ " ( آل عمران : الآية 159 )
، قال الإمام البخاري (وكانت الأمة بعد النبي صلى الله عليه وسلم يستشيرون الأمناء من أهل العلم في الأمور المباحة ليأخذوا بأسهلها، فإذا وضح الكتاب أو السنة لم يتعدوه إلى إقتداء بالنبي صلى الله عليه وسلم ) ، فقد جعل الله مشاورتهم في الأمر من أسباب عدم انفضاضهم من حوله صلى الله عليه وسلم ، ولهذا ما كان لنا غير إتباع السنّة في التشاور على الإعلان عن أمر مبايعة أمير المؤمنين الملا محمد عمر – حفظه الله - وإن رجع أمر البيعة رجع لأمر وهو توفر الشروط الشرعية التي توجب البيعة له على إمارة الخلافة الإسلامية - ولله الحمد والمنة -.
وبما أن البيعة واجبة لما تحققه من مصلحة للبلاد والعباد ، ونبذ الفرقة والتشتت ، بل وإن قيام أمر الناس لا يتم إلا باجتماعهم على خليفة ، يقول نبينا – صلى الله عليه وسلم - : " لا يَحِلُّ لِثَلاثَةِ نَفَرٍ يَكُونُونَ بِفَلَاةٍ مِنَ الأَرْضِ إِلاَّ أَمَّرُوا عَلَيْهِمْ أَحَدَهُمْ " ( رواه أحمد عن عبد الله بن عمرو ) ، وقول رسول الله صلى الله عليه وسلم: " إِذَا خَرَجَ ثَلاثَةٌ فِي سَفَرٍ فَلْيُؤَمِّرُوا أَحَدَهُمْ " ( رواه أبو داود عن أبي سعيد ، وله عن أبي هريرة مثله ) ، وفي هذه الأحاديث [ دليل على أنه يشرع لكل عدد بلغ ثلاثة فصاعد أن يؤمروا عليهم أحدهم لأن في ذلك السلامة من الخلاف الذي يؤدي إلى التلاف فمع عدم التأمير يستبد كل واحد برأيه ويفعل ما يطابق هواه فيهلكون، ومع التأمير يقل الاختلاف وتجتمع الكلمة وإذا شرع هذا لثلاثة يكونون في فلاة من الأرض أو يسافرون فشرعيته لعدد أكثر يسكنون القرى والأمصار ويحتاجون لدفع التظالم وفصل التخاصم أولى وأحرى وفي ذلك دليل لقول من قال إنه يجب على المسلمين نصب الأئمة والولاة والحكام ] ( نيل الأوطار ج9 ص157 ) ،
وقال شيخ الإسلام ابن تيمية: [ يجب أن يعرف أن ولاية أمر الناس من أعظم واجبات الدين بل لا قيام للدين ولا للدنيا إلا بها. فإن بني آدم لا تتم مصلحتهم إلا بالاجتماع لحاجة بعضهم إلى بعض ولابد لهم عند الاجتماع من رأس حتى قال النبي صلى الله عليه وسلم : " إذا خرج ثلاثة في سفر فليؤمروا أحدهم " ] (مجموع الفتاوى ج 28 ص 390 ) ، فأوجب النبي – صلى الله عليه وسلّم – الاجتماع على أمير واحد ، وغلّظ على من خالف الجماعة وأمير الجماعة فقال صلى الله عليه وسلم كما جاء في الأثر عن ابن عباس رضي الله عنهما أن النبي - صلى الله عليه وسلم – قال : " من كره عن أمره شيئا فليصبر فإنه من خرج من السلطان شبرًا مات ميتة جاهلية " ( رواه البخاري عن ابن عباس مرفوعاً ) ، [ بل إن الأحاديث الآمرة بطاعة الأئمة متواترة وبالتالي هي نصوص قطعية، كما قال العلامة محمد بن جعفر الكتاني في كتابه (نظم المتناثر من الحديث المتواتر) في أبواب الإمامة قال: ( 176 ـ أحاديث الأمر بالطاعة للأئمة والنهي عن الخروج عليهم: ذكر أبو الطيب القنوجي في تأليف له سماه (العبرة مما جاء في الغزو والشهادة والهجرة) أنها متواترة، ونصه: طاعة الأئمة واجبة إلا في معصية الله باتفاق السلف الصالح لنصوص الكتاب العزيز والأحاديث المتواترة في وجوب طاعة الأئمة وهي كثيرة، ولا يجوز الخروج عن طاعتهم بعدما حصل الاتفاق عليهم ما أقاموا الصلاة ولم يُظهروا كفرا بواحا ـ إلى قوله ـ وقد تواترت الأحاديث في النهي عن الخروج على الأئمة ما لم يظهر منهم الكفر البواح أو ترك الصلاة، فإذا لم يظهر من الإمام الأول أحد الأمرين لم يجز الخروج عليه وإن بالغ في الظلم أي مبلغ لكنه يجب أمره بالمعروف ونهيه عن المنكر بحسب الاستطاعة أ هـ) ] ( العمدة في إعداد العدة ص119 ) ، [ ولأن الله تعالى أوجب الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، ولا يتم ذلك إلا بقوة وإمارة. وكذلك سائر ما أوجبه من الجهاد والعدل وإقامة الحج والجمع والأعياد ونصر المظلوم. وإقامة الحدود لا تتم إلا بالقوة والإمارة ] (مجموع الفتاوى ج 28 ص 390 ) وبهذا جاء في الأثر عن أبي بكرة – رضي الله عنه – قال : سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: " السلطان ظل الله في الأرض فمن أكرمه أكرمه الله، ومن أهانه أهانه الله " ( حسّنه الألباني ) ، ولقد كان أئمة السلف يدعون لأئمتهم قال شيخ الإسلام ابن تيمية: [كان السلف ـ كالفضيل بن عياض وأحمد بن حنبل وغيرهما ـ يقولون: لو كان لنا دعوة مجابة لدعونا بها السلطان] (مجموع الفتاوى ج 28 ص 391 ) .
ومما سبق من أدلة نعلنها بيعة بصوت عالٍ مدوٍّ في آذان الظلمة من الحكام الكفرة ومن سار على دربهم وضلالهم بيعة لا تأخذنا في أمر الله لومة لائم وبما أن البيعة واجبة لأمير المؤمنين الملا محمد عمر - حفظه الله -هانحن نعلنها كما أعلنها أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم ورضي الله عنهم وأرضاهم ، قال عبادة بن الصامت - رضي الله عنه - : " دعانا النبي صلى الله عليه وسلم فَبَايَعْنَاهُ فَكَانَ فِيمَا أَخَذَ عَلَيْنَا أَنْ بَايَعَنَا عَلَى السَّمْعِ وَالطَّاعَةِ فِي مَنْشَطِنَا وَمَكْرَهِنَا وَعُسْرِنَا وَيُسْرِنَا وَأَثَرَةٍ عَلَيْنَا وَأَنْ لا نُنَازِعَ الأَمْرَ أَهْلَهُ قَالَ إِلاَّ أَنْ تَرَوْا كُفْرًا بَوَاحًا عِنْدَكُمْ مِنَ اللَّهِ فِيهِ بُرْهَانٌ " ( متفق عليه وهذا اللفظ لمسلم ) .
أمير المؤمنين أبشر
إننا نحن ألوية الجهاد في أرض الرباط نشهد الله والملائكة والناس أجمعين أننا نبايعك على السمع والطاعة في منشطنا ومكرهنا وعسرنا ويسرنا وألا ننازعكم الأمر إلا إذا رأينا منكم كفرًا بواحاً ، وأن نطيعكم في كل الأمر إلا في معصية الله ورسوله - صلى الله عليه وسلم - وأن نأتي من أمر الطاعة ما استطعنا قال الله عز وجل : " لا يُكَلِّفُ اللَّهُ نَفْسًا إِلا وُسْعَهَا " (سورة البقرة، الآية: 286 ) وقوله سبحانه : " فَاتَّقُوا اللَّهَ مَا اسْتَطَعْتُمْ " (سورة التغابن، الآية: 16 ) وقوله - صلى الله عليه وسلم – " إذا أمرتكم بأمر فأتوا منه ما استطعتم" ( متفق عليه ) ، وعن ابن عمر رضي الله عنهما قال: (كنا إذا بايعنا رسول الله صلى الله عليه وسلم على السمع والطاعة ، يقول لنا : فيما استطعتم ) .وإننا نبايع أمير الجيوش الإسلامية وقائد الجهاد العالمي الشيخ أبو عبد الله أسامة بن لادن على السمع والطاعة وان أمرنا أن نخوض معه أمواج البحار حتى نصل إلى قلب أمريكا ما تأخرنا عنه ساعة فليأمرنا أمراء وجند بما يشاء في غير معصية الله - والحمد لله رب العالمين - .
وإننا نقبل منكم النصح في كل الأمر بل هو الواجب عليكم أن تنصحوا لنا في كل الأمر وان لم تفعلوا فأنتم آثمون لقول رسول الله صلى الله عليه وسلم في الحديث عن معقل بن يسار - رضي الله عنه – قال – صلى الله عليه وسلم - : " من وَلِيَ من أمور هذه الأمة عملا فلم يحطها بنصح لم يَرَح رائحة الجنة " ( رواه البخاري ) ، وأن نقدم لكم النصح لقول رسول الله - صلى الله عليه وسلم -
" إِنَّ اللَّهَ يَرْضَى لَكُمْ ثَلَاثًا وَيَسْخَطُ لَكُمْ ثَلَاثًا يَرْضَى لَكُمْ أَنْ تَعْبُدُوهُ وَلَا تُشْرِكُوا بِهِ شَيْئًا وَأَنْ تَعْتَصِمُوا بِحَبْلِ اللَّهِ جَمِيعًا وَلا تَفَرَّقُوا وَأَنْ تَنَاصَحُوا مَنْ وَلاَّهُ اللَّهُ أَمْرَكُم، وَيَسْخَطُ لَكُمْ ثَلاَثًا: قِيلَ وَقَالَ وَكَثْرَةَ السُّؤَالِ وَإِضَاعَةِ الْمَالِ " ( رواه مسلم وأحمد عن أبي هريرة ) ، وقال صلى الله عليه وسلم: «ثلاث لا يغل عليهم قلب مسلم: إخلاص العمل لله، ومناصحة ولاة الأمور، ولزوم جماعة المسلمين فإن دعوتهم تحيط من ورائهم " ( رواه مسلم عن أنس ) ،
وقال ابن تيمية - رحمه الله ـ في سياق كلامه عن جواز اغتياب الشخص المعين ـ قال [ وفي معنى هذا نصح الرجل فيمن يعامله، ومن يوكِّله ويوصي إليه ويستشهده ، وبل ومن يتحاكم إليه، وأمثال ذلك. وإذا كان هذا في مصلحة خاصة فكيف بالنصح فيما يتعلق به حقوق عموم المسلمين، من الأمراء والحكام والشهود والعمال: أهل الديوان وغيرهم؟ فلا ريب أن النصح في ذلك أعظم. كما قال النبي صلى الله عليه وسلم : «الدين النصيحة، الدين النصيحة» قالوا لمن يا رسول الله؟ قال: «لله ولكتابه ولرسوله ولأئمة المسلمين وعامتهم» ] أهـ (مجموع الفتاوى 28 / 230 ـ 231 ) .
ولهذا وجب علينا اتخاذ البيعة دينا وقربة نتقرب بها إلى الله فان التقرب إليه فيها بطاعته وطاعة
رسوله – صلى الله عليه وسلّم - من أفضل القربات .
ولكم علينا عهد الصدق وقول الحق وألا نغشكم في عقيدتنا أو منهاجنا قال - صلى الله عليه وسلم – " من غشنا فليس منا " ولكم علينا عهد ألا تأخذنا في الله لومة لائم في قول الحق ، " دعانا النبي صلى الله عليه وسلم فَبَايَعْنَاهُ فَكَانَ فِيمَا أَخَذَ عَلَيْنَا أَنْ بَايَعَنَا عَلَى السَّمْعِ وَالطَّاعَةِ فِي مَنْشَطِنَا وَمَكْرَهِنَا وَعُسْرِنَا وَيُسْرِنَا وَأَثَرَةٍ عَلَيْنَا وَأَنْ لا نُنَازِعَ الأَمْرَ أَهْلَهُ قَالَ إِلاَّ أَنْ تَرَوْا كُفْرًا بَوَاحًا عِنْدَكُمْ مِنَ اللَّهِ فِيهِ بُرْهَانٌ " ( متفق عليه وهذا اللفظ لمسلم ) . وزاد في هذه الرواية وان نقوم أو نقول بالحق حيثما كنا لا نخاف في الله لومة لائم .
وهذه البيعة أعلنّاها لكم مولانا الخليفة محمد عمر - حفظك الله - بلا خوف ولا تقية ولا نفاق لأن عهد النفاق ولّى واندثر كما رُوي عن حذيفة بن اليمان - رضي الله عنه – قال : " إنما كان النفاق على عهد النبي - صلى الله عليه وسلم - فأما اليوم فإنما هو الكفر بعد الإيمان " .
وقد قالها الشيخ أبو عبد الله - حفظه الله – " إن العالم اليوم انقسم إلى فسطاطين ، فسطاط إيمان لا نفاق فيه ، وفسطاط كفر لا إيمان فيه " .
وحالنا الآن حال أصحاب رسول الله - صلى الله عليه وسلم ورضي الله عنهم أجمعين - حين
كانوا يقولون :
نحن الذين بايعوا محمدا **** على الإسلام ما بقينا أبدا
نحن الذين بايعوا محمدا **** على الجهاد ما بقينا أبدا
وكان يرد الرسول صلى الله عليه وسلم
اللهم لا خير إلا خير الآخرة **** فاغفر للأنصار والمهاجرة
اللهم احفظ أمرائنا ومشايخنا وإخواننا المجاهدين في مشارق الأرض ومغاربها ، اللهم أحفظ إخواننا المجاهدين وانصرهم وسدد رميهم وثبت أقدامهم في أفغانستان والشيشان والجزيرة وفلسطين وبلاد الرافدين والجزائر واندونيسيا والفلبين وبورما والسودان وليبيا وفي كل أرض رفعت فيها راية لا اله إلا الله محمد رسول الله -صلى الله عليه وسلم-
فنسأل الله العظيم أن يوفقنا وسائر إخواننا وجميع المسلمين لما يحبه لنا ويرضاه من القول والعمل .
والحمد لله رب العالمين وصلى الله على سيدنا محمد وعلى اله وصحبه وسلم تسليما كثيرا دائما إلى يوم الدين .
المجلس الشوري
ألوية الجهاد في ارض الرباط
المصدر: مفكرة الحسبة (منتديات شبكة الحسبة)
http://www.alhesbah.org/v/showthread.php?t=29795
انشروا البان ولكم الاجر
بسم الله الرحمن الرحيم
بيان البيعة لخليفة المسلمين الملا محمد عمر -حفظه الله –
الحمد لله الذي أرسل رسله بالبينات ، وأنزل معهم الكتاب والميزان ليقوم الناس بالقسط ، وأنزل الحديد فيه بأس شديد ومنافع للناس وليعلم الله من ينصره ورسله بالغيب إن الله قوى عزيز ، وختمهم بمحمد صلى الله عليه وسلم الذي أرسله بالهدى ودين الحق ليظهره على الدين كله ، وأيده بالسلطان النصير الجامع لمعنى العلم والقلم للهداية والحجة ، ومعنى القدرة والسيف للنصرة والتعزيز ، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له ، شهادة خالصة خلاص الذهب الإبريز ، وأشهد أن محمدًا عبده ورسوله صلى الله عليه وسلم وعلى آله وصحبه وسلم تسليمًا كثيرًا أما بعد. . .
لقد أمرنا المولى جل وعلا في محكم التنزيل بالاعتصام والتلاحم ونبذ الفرقة والتشتت ، قال ربنا – سبحانه وتعالى – : " وَاعْتَصِمُوا بِحَبْلِ اللَّهِ جَمِيعًا وَلَا تَفَرَّقُوا " ( آل عمران : الآية 103 ) ، وقول النبي – صلى الله عليه وسلم – " إِنَّ اللَّهَ يَرْضَى لَكُمْ ثَلَاثًا وَيَسْخَطُ لَكُمْ ثَلَاثًا يَرْضَى لَكُمْ أَنْ تَعْبُدُوهُ وَلَا تُشْرِكُوا بِهِ شَيْئًا وَأَنْ تَعْتَصِمُوا بِحَبْلِ اللَّهِ جَمِيعًا وَلا تَفَرَّقُوا وَأَنْ تَنَاصَحُوا مَنْ وَلاَّهُ اللَّهُ أَمْرَكُم، وَيَسْخَطُ لَكُمْ ثَلاَثًا: قِيلَ وَقَالَ وَكَثْرَةَ السُّؤَالِ وَإِضَاعَةِ الْمَالِ " ( رواه مسلم وأحمد عن أبي هريرة )
، ولهذا قرر المجلس الشوري لألوية الجهاد في أرض الرباط نشر بيان المبايعة للملا محمد عمر – حفظه الله – وذلك بعد الامتثال لأمر الله عز وجل في الشورى ، قال الله جل وعلا : " فَبِمَا رَحْمَةٍ مِنْ اللَّهِ لِنْتَ لَهُمْ وَلَوْ كُنْتَ فَظًّا غَلِيظَ الْقَلْبِ لَانْفَضُّوا مِنْ حَوْلِكَ فَاعْفُ عَنْهُمْ وَاسْتَغْفِرْ لَهُمْ وَشَاوِرْهُمْ فِي الأَمْرِ " ( آل عمران : الآية 159 )
، قال الإمام البخاري (وكانت الأمة بعد النبي صلى الله عليه وسلم يستشيرون الأمناء من أهل العلم في الأمور المباحة ليأخذوا بأسهلها، فإذا وضح الكتاب أو السنة لم يتعدوه إلى إقتداء بالنبي صلى الله عليه وسلم ) ، فقد جعل الله مشاورتهم في الأمر من أسباب عدم انفضاضهم من حوله صلى الله عليه وسلم ، ولهذا ما كان لنا غير إتباع السنّة في التشاور على الإعلان عن أمر مبايعة أمير المؤمنين الملا محمد عمر – حفظه الله - وإن رجع أمر البيعة رجع لأمر وهو توفر الشروط الشرعية التي توجب البيعة له على إمارة الخلافة الإسلامية - ولله الحمد والمنة -.
وبما أن البيعة واجبة لما تحققه من مصلحة للبلاد والعباد ، ونبذ الفرقة والتشتت ، بل وإن قيام أمر الناس لا يتم إلا باجتماعهم على خليفة ، يقول نبينا – صلى الله عليه وسلم - : " لا يَحِلُّ لِثَلاثَةِ نَفَرٍ يَكُونُونَ بِفَلَاةٍ مِنَ الأَرْضِ إِلاَّ أَمَّرُوا عَلَيْهِمْ أَحَدَهُمْ " ( رواه أحمد عن عبد الله بن عمرو ) ، وقول رسول الله صلى الله عليه وسلم: " إِذَا خَرَجَ ثَلاثَةٌ فِي سَفَرٍ فَلْيُؤَمِّرُوا أَحَدَهُمْ " ( رواه أبو داود عن أبي سعيد ، وله عن أبي هريرة مثله ) ، وفي هذه الأحاديث [ دليل على أنه يشرع لكل عدد بلغ ثلاثة فصاعد أن يؤمروا عليهم أحدهم لأن في ذلك السلامة من الخلاف الذي يؤدي إلى التلاف فمع عدم التأمير يستبد كل واحد برأيه ويفعل ما يطابق هواه فيهلكون، ومع التأمير يقل الاختلاف وتجتمع الكلمة وإذا شرع هذا لثلاثة يكونون في فلاة من الأرض أو يسافرون فشرعيته لعدد أكثر يسكنون القرى والأمصار ويحتاجون لدفع التظالم وفصل التخاصم أولى وأحرى وفي ذلك دليل لقول من قال إنه يجب على المسلمين نصب الأئمة والولاة والحكام ] ( نيل الأوطار ج9 ص157 ) ،
وقال شيخ الإسلام ابن تيمية: [ يجب أن يعرف أن ولاية أمر الناس من أعظم واجبات الدين بل لا قيام للدين ولا للدنيا إلا بها. فإن بني آدم لا تتم مصلحتهم إلا بالاجتماع لحاجة بعضهم إلى بعض ولابد لهم عند الاجتماع من رأس حتى قال النبي صلى الله عليه وسلم : " إذا خرج ثلاثة في سفر فليؤمروا أحدهم " ] (مجموع الفتاوى ج 28 ص 390 ) ، فأوجب النبي – صلى الله عليه وسلّم – الاجتماع على أمير واحد ، وغلّظ على من خالف الجماعة وأمير الجماعة فقال صلى الله عليه وسلم كما جاء في الأثر عن ابن عباس رضي الله عنهما أن النبي - صلى الله عليه وسلم – قال : " من كره عن أمره شيئا فليصبر فإنه من خرج من السلطان شبرًا مات ميتة جاهلية " ( رواه البخاري عن ابن عباس مرفوعاً ) ، [ بل إن الأحاديث الآمرة بطاعة الأئمة متواترة وبالتالي هي نصوص قطعية، كما قال العلامة محمد بن جعفر الكتاني في كتابه (نظم المتناثر من الحديث المتواتر) في أبواب الإمامة قال: ( 176 ـ أحاديث الأمر بالطاعة للأئمة والنهي عن الخروج عليهم: ذكر أبو الطيب القنوجي في تأليف له سماه (العبرة مما جاء في الغزو والشهادة والهجرة) أنها متواترة، ونصه: طاعة الأئمة واجبة إلا في معصية الله باتفاق السلف الصالح لنصوص الكتاب العزيز والأحاديث المتواترة في وجوب طاعة الأئمة وهي كثيرة، ولا يجوز الخروج عن طاعتهم بعدما حصل الاتفاق عليهم ما أقاموا الصلاة ولم يُظهروا كفرا بواحا ـ إلى قوله ـ وقد تواترت الأحاديث في النهي عن الخروج على الأئمة ما لم يظهر منهم الكفر البواح أو ترك الصلاة، فإذا لم يظهر من الإمام الأول أحد الأمرين لم يجز الخروج عليه وإن بالغ في الظلم أي مبلغ لكنه يجب أمره بالمعروف ونهيه عن المنكر بحسب الاستطاعة أ هـ) ] ( العمدة في إعداد العدة ص119 ) ، [ ولأن الله تعالى أوجب الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، ولا يتم ذلك إلا بقوة وإمارة. وكذلك سائر ما أوجبه من الجهاد والعدل وإقامة الحج والجمع والأعياد ونصر المظلوم. وإقامة الحدود لا تتم إلا بالقوة والإمارة ] (مجموع الفتاوى ج 28 ص 390 ) وبهذا جاء في الأثر عن أبي بكرة – رضي الله عنه – قال : سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: " السلطان ظل الله في الأرض فمن أكرمه أكرمه الله، ومن أهانه أهانه الله " ( حسّنه الألباني ) ، ولقد كان أئمة السلف يدعون لأئمتهم قال شيخ الإسلام ابن تيمية: [كان السلف ـ كالفضيل بن عياض وأحمد بن حنبل وغيرهما ـ يقولون: لو كان لنا دعوة مجابة لدعونا بها السلطان] (مجموع الفتاوى ج 28 ص 391 ) .
ومما سبق من أدلة نعلنها بيعة بصوت عالٍ مدوٍّ في آذان الظلمة من الحكام الكفرة ومن سار على دربهم وضلالهم بيعة لا تأخذنا في أمر الله لومة لائم وبما أن البيعة واجبة لأمير المؤمنين الملا محمد عمر - حفظه الله -هانحن نعلنها كما أعلنها أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم ورضي الله عنهم وأرضاهم ، قال عبادة بن الصامت - رضي الله عنه - : " دعانا النبي صلى الله عليه وسلم فَبَايَعْنَاهُ فَكَانَ فِيمَا أَخَذَ عَلَيْنَا أَنْ بَايَعَنَا عَلَى السَّمْعِ وَالطَّاعَةِ فِي مَنْشَطِنَا وَمَكْرَهِنَا وَعُسْرِنَا وَيُسْرِنَا وَأَثَرَةٍ عَلَيْنَا وَأَنْ لا نُنَازِعَ الأَمْرَ أَهْلَهُ قَالَ إِلاَّ أَنْ تَرَوْا كُفْرًا بَوَاحًا عِنْدَكُمْ مِنَ اللَّهِ فِيهِ بُرْهَانٌ " ( متفق عليه وهذا اللفظ لمسلم ) .
أمير المؤمنين أبشر
إننا نحن ألوية الجهاد في أرض الرباط نشهد الله والملائكة والناس أجمعين أننا نبايعك على السمع والطاعة في منشطنا ومكرهنا وعسرنا ويسرنا وألا ننازعكم الأمر إلا إذا رأينا منكم كفرًا بواحاً ، وأن نطيعكم في كل الأمر إلا في معصية الله ورسوله - صلى الله عليه وسلم - وأن نأتي من أمر الطاعة ما استطعنا قال الله عز وجل : " لا يُكَلِّفُ اللَّهُ نَفْسًا إِلا وُسْعَهَا " (سورة البقرة، الآية: 286 ) وقوله سبحانه : " فَاتَّقُوا اللَّهَ مَا اسْتَطَعْتُمْ " (سورة التغابن، الآية: 16 ) وقوله - صلى الله عليه وسلم – " إذا أمرتكم بأمر فأتوا منه ما استطعتم" ( متفق عليه ) ، وعن ابن عمر رضي الله عنهما قال: (كنا إذا بايعنا رسول الله صلى الله عليه وسلم على السمع والطاعة ، يقول لنا : فيما استطعتم ) .وإننا نبايع أمير الجيوش الإسلامية وقائد الجهاد العالمي الشيخ أبو عبد الله أسامة بن لادن على السمع والطاعة وان أمرنا أن نخوض معه أمواج البحار حتى نصل إلى قلب أمريكا ما تأخرنا عنه ساعة فليأمرنا أمراء وجند بما يشاء في غير معصية الله - والحمد لله رب العالمين - .
وإننا نقبل منكم النصح في كل الأمر بل هو الواجب عليكم أن تنصحوا لنا في كل الأمر وان لم تفعلوا فأنتم آثمون لقول رسول الله صلى الله عليه وسلم في الحديث عن معقل بن يسار - رضي الله عنه – قال – صلى الله عليه وسلم - : " من وَلِيَ من أمور هذه الأمة عملا فلم يحطها بنصح لم يَرَح رائحة الجنة " ( رواه البخاري ) ، وأن نقدم لكم النصح لقول رسول الله - صلى الله عليه وسلم -
" إِنَّ اللَّهَ يَرْضَى لَكُمْ ثَلَاثًا وَيَسْخَطُ لَكُمْ ثَلَاثًا يَرْضَى لَكُمْ أَنْ تَعْبُدُوهُ وَلَا تُشْرِكُوا بِهِ شَيْئًا وَأَنْ تَعْتَصِمُوا بِحَبْلِ اللَّهِ جَمِيعًا وَلا تَفَرَّقُوا وَأَنْ تَنَاصَحُوا مَنْ وَلاَّهُ اللَّهُ أَمْرَكُم، وَيَسْخَطُ لَكُمْ ثَلاَثًا: قِيلَ وَقَالَ وَكَثْرَةَ السُّؤَالِ وَإِضَاعَةِ الْمَالِ " ( رواه مسلم وأحمد عن أبي هريرة ) ، وقال صلى الله عليه وسلم: «ثلاث لا يغل عليهم قلب مسلم: إخلاص العمل لله، ومناصحة ولاة الأمور، ولزوم جماعة المسلمين فإن دعوتهم تحيط من ورائهم " ( رواه مسلم عن أنس ) ،
وقال ابن تيمية - رحمه الله ـ في سياق كلامه عن جواز اغتياب الشخص المعين ـ قال [ وفي معنى هذا نصح الرجل فيمن يعامله، ومن يوكِّله ويوصي إليه ويستشهده ، وبل ومن يتحاكم إليه، وأمثال ذلك. وإذا كان هذا في مصلحة خاصة فكيف بالنصح فيما يتعلق به حقوق عموم المسلمين، من الأمراء والحكام والشهود والعمال: أهل الديوان وغيرهم؟ فلا ريب أن النصح في ذلك أعظم. كما قال النبي صلى الله عليه وسلم : «الدين النصيحة، الدين النصيحة» قالوا لمن يا رسول الله؟ قال: «لله ولكتابه ولرسوله ولأئمة المسلمين وعامتهم» ] أهـ (مجموع الفتاوى 28 / 230 ـ 231 ) .
ولهذا وجب علينا اتخاذ البيعة دينا وقربة نتقرب بها إلى الله فان التقرب إليه فيها بطاعته وطاعة
رسوله – صلى الله عليه وسلّم - من أفضل القربات .
ولكم علينا عهد الصدق وقول الحق وألا نغشكم في عقيدتنا أو منهاجنا قال - صلى الله عليه وسلم – " من غشنا فليس منا " ولكم علينا عهد ألا تأخذنا في الله لومة لائم في قول الحق ، " دعانا النبي صلى الله عليه وسلم فَبَايَعْنَاهُ فَكَانَ فِيمَا أَخَذَ عَلَيْنَا أَنْ بَايَعَنَا عَلَى السَّمْعِ وَالطَّاعَةِ فِي مَنْشَطِنَا وَمَكْرَهِنَا وَعُسْرِنَا وَيُسْرِنَا وَأَثَرَةٍ عَلَيْنَا وَأَنْ لا نُنَازِعَ الأَمْرَ أَهْلَهُ قَالَ إِلاَّ أَنْ تَرَوْا كُفْرًا بَوَاحًا عِنْدَكُمْ مِنَ اللَّهِ فِيهِ بُرْهَانٌ " ( متفق عليه وهذا اللفظ لمسلم ) . وزاد في هذه الرواية وان نقوم أو نقول بالحق حيثما كنا لا نخاف في الله لومة لائم .
وهذه البيعة أعلنّاها لكم مولانا الخليفة محمد عمر - حفظك الله - بلا خوف ولا تقية ولا نفاق لأن عهد النفاق ولّى واندثر كما رُوي عن حذيفة بن اليمان - رضي الله عنه – قال : " إنما كان النفاق على عهد النبي - صلى الله عليه وسلم - فأما اليوم فإنما هو الكفر بعد الإيمان " .
وقد قالها الشيخ أبو عبد الله - حفظه الله – " إن العالم اليوم انقسم إلى فسطاطين ، فسطاط إيمان لا نفاق فيه ، وفسطاط كفر لا إيمان فيه " .
وحالنا الآن حال أصحاب رسول الله - صلى الله عليه وسلم ورضي الله عنهم أجمعين - حين
كانوا يقولون :
نحن الذين بايعوا محمدا **** على الإسلام ما بقينا أبدا
نحن الذين بايعوا محمدا **** على الجهاد ما بقينا أبدا
وكان يرد الرسول صلى الله عليه وسلم
اللهم لا خير إلا خير الآخرة **** فاغفر للأنصار والمهاجرة
اللهم احفظ أمرائنا ومشايخنا وإخواننا المجاهدين في مشارق الأرض ومغاربها ، اللهم أحفظ إخواننا المجاهدين وانصرهم وسدد رميهم وثبت أقدامهم في أفغانستان والشيشان والجزيرة وفلسطين وبلاد الرافدين والجزائر واندونيسيا والفلبين وبورما والسودان وليبيا وفي كل أرض رفعت فيها راية لا اله إلا الله محمد رسول الله -صلى الله عليه وسلم-
فنسأل الله العظيم أن يوفقنا وسائر إخواننا وجميع المسلمين لما يحبه لنا ويرضاه من القول والعمل .
والحمد لله رب العالمين وصلى الله على سيدنا محمد وعلى اله وصحبه وسلم تسليما كثيرا دائما إلى يوم الدين .
المجلس الشوري
ألوية الجهاد في ارض الرباط
المصدر: مفكرة الحسبة (منتديات شبكة الحسبة)
http://www.alhesbah.org/v/showthread.php?t=29795
انشروا البان ولكم الاجر