المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : هل كنت مخطئا



SAID ABO NAASA
11-09-2005, 09:03 AM
هل كنت مخطئا

لا تقرأوا قصتي هذه.. و لا حاجة بكم إلى إهدار وقتكم الثمين .. تجاوزوها إلى نصوص أخرى أو إلى اهتمامات أثرى .

إياكم أن تنخدعوا بالعنوان ,فالعناوين مخاتلة ,يختارها الكاتب بدقة وعناية مركزة كي تأتي مشحونة بالتشويق و الإثارة .

ستخدعون أنفسكم , ولات ساعة خداع .

أنصحكم أنا – و أعوذ بالله من كلمة أنا- بأن تهبّوا اليوم عن بكرة أبيكم للتزاحم أمام الصناديق . ستتساءلون عن أية صناديق أتحدّث؟

صناديق المساعدات الاجتماعية / صناديق البريد/ صناديق التبرعات / لا .. لا .. لا أقصد هذه الصناديق رغم فاعليتها و أهميتها .

كما أنه لا يهمني نوع الصندوق الذي أدعوكم للتزاحم أمامه ,الأهم هو نوع التقديمات التي ستحظون بها !

أما أنا – و أعوذ بالله من كلمة أنا – فاعذروني لأنني سأعتكف في منزلي,بل في غرفتي , ولن أهرع مثلكم للفوز بدور ثانوي في مسرحية فاشلة .

قولوا عني : متقاعس – انطوائي – سلبي .. قولوا ما شئتم . فهذا لا يهمني في قليل أو كثير .

يكفيكم فخرا أنني أدبّج لكم هذه القصة في هذا اليوم المشهود .

و يكفيني فخرا أنني لم أشهد الزور مثلكم وحجبتُ نفسي مختارا .

ولقائل أن يقول : " وجودك مثل عدمه ". قد يكون محقّا و قد تكونون مثلي تماما : تأكلون و تشربون و تتناسلون و تنامون وتكتئبون و تسبون و تلعنون بصوت خفيض,وتتأففون وتتضجرون و تلهبون حناجركم بالدعاء على الحكام و المحاكم و الحكومة والحكماء ثم تتسابقون بعد ذلك كله إلى الوقوف في طوابير طويلة أمام صناديق الاقتراع.لكن الفارق بيني و بينكم هو أنني سأحتفظ بصوتي لنفسي. ستذهبون باكرًا و ستردّدون كالببغاوات ما تتشدّق به أبواق الإعلام : عرس الديمقراطية .

مبروك عليكم هذا العرس . و دامت الأفراح في دياركم عامرة . أما أنا فلن أرقص في هذا الحفل البهيج .

أراكم من هنا تقفون كالأصنام أمام المركز المخصصة لكم تنتظرون دوركم بمنتهى الصبر و الرضى و تستمعون إلى تعليمات المندوبين المعتمدين من قبل مرشحكم اللطيف و أنتم تهزّون رؤوسكم قائلين : حاضر سيّدي .

لا تسألوه عن بطاقتكم الشخصية . إنه يحتفظ بها كي يضمن وفاءكم بالوعد وهو لن يدفع إليكم بالمبلغ الذي ارتضيتموه ثمنا لأصواتكم إلا بعد أن يتأكد من انتخاب المرشح العتيد .

و أراكم أيضا تخبئون ورقة ما في بواطن أكفّكم و تعضّون عليها بجامع أصابعكم . لا تخافوا ؛ الورقة لن تطير و ستجدون مثلها الكثير الكثير و ما عليكم إلا أن تدققوا فيها و تقرأوا الأسماء بتمعّن خشية التزوير .

أراكم جيدا , تمشون نحو الصناديق كالمنوّم مغناطيسيا و تتبرّعون لها بملء إرادتكم ,تدسّون في جوفها اللائحة المعطاة لكم .

لن أناقش في قانونية الصناديق الحديدية الصمّاء و لن أطالب بصناديق زجاجية شفافة تفضح ما بداخلها ,لأن صوتي رهيف لا يسمعه أحد سواي . و أعرف أننا لسنا في بلاد الغرب ,وأن بلادنا تفتقر الى نقطة تتمركز فوق حرف العين كي نصبح مشابهين لتلك البلاد لفظا على الأقل .

لا لن أناقش هذا السيل العرم من البشر المتسابقين إلى صناديق الاقتراع .

هم أحرار فيما يفعلون , و أنا حرّ فيما أفعل!

قال لي جاري : قم و انتخب ؛ إذا جنّ ربعُك ,عقلك ماذا ينفعك ؟

فقلت له : الجنون أحيانا نعمة النعم و لكن ليس في الوقوف أمام الصناديق .ثم إذا جنّ ربعي فسأصبح بعقلي زعيمهم المفدّى الأوحد الملهَم الأمجد وإلى الأبد .

سأدعهم يشهدون هذا الكرنفال (الديموكراسي) فرحين و سيتقاتلون فيما بينهم من أجل نصرة هذا النائب أوذاك و قد يموت البعض منهم فداءً لزيد أو لعبيد و قد يُجرح البعض الآخر و يحمل جرحه وسام شرف على وجهه أو قوائمه الأربع و لكنني لست مستعدّا بعد للاستشهاد في سبيل نائب أو نائبة كما لست مستعدا لحمل وسام الجرح كي يقول القاصي و الداني عني:" انبطاحي مأجور ,ناضل و جرح في سبيل بشر عادي لا في سبيل العقيدة و المبدأ ."

و بعد الاقتراع سيعود المنتخِبون إلى بيوتهم مسرورين بإنجازهم الكبير و لسوف يقتلهم الانتظار المُملّ و هم يتحفّزون لمعرفة من فاز من النواب و من لم يسعده الحظ . و لسوف يجوبون الشوارع و الأزقة مطبّلين مزمّرين لنجاح مرشحهم و لن يناموا الليل ساهرين فرحا واغتباطا بوجود سنَدٍ وظهْر لهم داخل المجلس النيابي و عند الصباح سينبلج الفجر و سيكتشفون أن نائبهم العزيز قد غادر ديارهم إلى العاصمة و إلى الأبد وأنه سينوب عنهم في اتّخاذ القرارات الخاطئ منها و المصيب وأنه سيجد ألف عذر و عذر للاعتذار عن مقابلتهم و سماع شكواهم و سيدركون في النهاية أنهم قد غُرّر بهم و أنهم حفروا قبر الديمقراطية بأيديهم و حملوا إلى صناديق الاقتراع قرار الاهمال الخاص بهم . أما أنا فسأضحك كثيرا لأنني ربحت أخيرا ,بل لأنني الرابح الوحيد الذي رفض الخازوق بملء إرادته .

و هكذا أكون قد ربحت كرامتي كما ربحت الوقت كي أكتب هذا النص .

سيقول البعض : النص ليس قصة بل هو أقرب إلى المقالة أو الخطبة أو الخاطرة ,أو لنقل هو قصة خنفشارية ينقصها الفضاء الزماني و المكاني والشخصيات والعقدة والحل. ربما كان هذا صحيحا. وهذا لا يهمّني أيضا المهمّ أنني عبّرت عن رأيي بحريّة كأصدق ما يكون التعبير و لم أرض بأن يُعبّر عن رأيي أحد ,كما جعلتكم تقرأون هذا النص حتى النهاية .

اشتموني كما شئتم فالشتيمة تعود على الشاتم ,و الْعنوني كما تشاؤون وقبل ذلك إلعنوا حظّكم العاثر الذي أوقعكم في شِباكي ,فلا دخل لي في المسألة . الحقّ كلّه عليكم . نعم! عليكم وحدكم .

ألم أحذّركم في بداية النص قائلا : لا تقرأوا قصّتي هذه.......

سعيد أبو نعسة

Said6610@hotmail.com

حنـــظله
11-09-2005, 11:09 AM
أدّعيت عدم الإهتمام
وأستفزيّت الحكّام والعوام

ومع هذا أراك قمت تنشر دعواك هنا وهناك


أخي لا داعي للتعالي على الغير

أنت قررّت المقاطعة , وهي نوع من الفعل

إذا أنت شريك في العملية السياسية ................ شئت أم أبيت


أمّا بخصوص خطأ المقاطعة أو المشاركة
فلا تسبتق الأمور , فالأيام هي أفضل حكم

atefomran
11-09-2005, 02:04 PM
اخى سعيد
الانتخابات تمت
و اعلن الرئيس الجديد...... اقصد القديم قوى
مبروك علينا
مبروك 6 سنين

فقر
بطالة
كبت
سرقة
نهب
معاملة لا انسانية
سلام عليكم

SAID ABO NAASA
12-09-2005, 02:36 AM
أشكركما على الرد . في الحقيقة أنا لست متعاليا أبدا و لكنني مؤمن بأن الانتخابات في العالم الثالث عبارة عن مسرحيات فاشلة هدفها تشريع الديكتاتوريات و تلميع صورة الأنظمة و التغيير الحقيقي يبدأ من القاعدة لا بنجاح هذا الرئيس أو ذاك . بناء الإنسان العربي هو الأساس

-Cheetah-
12-09-2005, 10:55 PM
بناء الإنسان العربي هو الأساس




هذا الرد الثاني لك الذي أقرأ فيه هيامك بالإنسان العربي ......
يا عربي ...... نحن ننادي بالعروبة منذ أكثر من خمسين عاما ولم تقدنا هذه العروبة إلا إلى المزيد من التفرقة والتعنصر فيما بيننا ... أو فيما بينهم (العرب)

في ردك في موضوع الانتخابات المصرية أرى ضربك مثلا على حسن بناء المجتمعات كان رسول الله -صلى الله عليه وسلم- ومع ذلك أرى لك بعد ذلك عدة عبارات تتهكم في من أقوال هذا الرسول وما جاء به:


المسلم الذي يحتقر الدنيا و يجعلها دار ممر لا دار مقرّ و هي لا تساوي عند الله جناح بعوضة يعتقد أن الذي تجب طاعته هو القانون السماوي لا الوضعي لذا فهو يحتقر القانون و يتفلّت منه و يثور دائما على النظام و يكره التنظيم و يرتبط مباشرة بشيخ الجامع لا بالقانون و من يمثّله. وإلى أن نرى إنسانا عربيا يضع الوطن في المرتبة الأولى قبل نفسه و غاياته و ملذاته ويرضخ للقانون طائعا مختارا و يعتبر المرأة نصف المجتمع لها كامل الحقوق مثل الرجل و يزهق من الزعيم إن طالت فترة حكمه أكثر من ستة أعوام ويعطي ما لقيصر لقيصر وما لله لله و يؤمن بأن الدين لله و الوطن لجميع بنيه مهما اختلفت أديانهم و مذاهبهم و معتقداتهم السياسية إلى أن نرى هذا الانسان علينا أن نعمل بصمت ودأب من أجل تغيير أنفسنا و أبنائنا و بناتنا


لا أرغب في التعليق على هذه الآراء لأنها للأسف مناقضة لنفسها كما أرى ....... فأنت تستشهد بصاحب الرسالة أولا ومن ثم تطعن في كثير ما أتى به بل وتنسب - إن لم يكن بالشكل المباشر - إليه ما ارتأيت قبحه وانعدام منطقه.
وإنك بأدائك هذا أشبه بمن استقى من بأر ثم لوثه بما يعيب ماءه عن الشرب .......

ونصيحتي إليك أنم تعلم أن ما لقيصر لله ومالله لله ومالك أنت لله بل وأنت لله ترجع ........ فلا تأخذ هذا مأخذ اللامبالاة والتأويل الأهوائي ...........


أما بالنسبة للمضمون العام من موضوعك هذا ..........
أسألك هذا السؤال :
كيف تغير القاعدة وتحسنها ؟....... هل بـ
سأعتكف في منزلي,بل في غرفتي

؟؟؟؟؟؟؟

Wing_Zero0
13-09-2005, 04:13 AM
مشكووور على الموضوع

SAID ABO NAASA
17-09-2005, 06:44 AM
أعزّائي :

أشكركم على التعليقات البنّاءة و لقد فوجئت باتهامي بأنني أتهجّم - و العياذ بالله - على مقام الرشول الأكرم صلّى الله عليه و سلم . وهذا اتهام خطير و خاطئ وإنّ مجرّد القراءة لتعليقي كفيل بإثبات ما أقول .

كنت في معرض نقد فكرنا العربي المترهل و المراوح مكانه وكنت في معرض الدفاع عن الفكر النهضوي المتقدم الذي يقيم وزنا للنظام و القانون ويحتفي بالحياة الدنيا تنفيذا لأمر الله عز وجل بإقامة الخلافة في الأرض وأنا عند رأييي بأن الغالبية العظمى من المسلمين لا يقيمون وزنا للحياة الدنيا لأنها دار ممرّ فيتلاعبون بالقانون الوضعي الذي شرّع لخدمتهم وتنظيم شؤون حياتهم ويهملون البيئة بل و يعتدون عليها ويفسّرون القرآن الكريم و الأحاديث النبوية الشريفة على أهوائهم علما بأن الإسلام قد حضّ على الشورى و النظافة والالتزام بالطاعة لوليّ الأمر المسلم .

أمّا بخصوص السؤال : كيف يمكن بناء القاعدة السليمة للمجتمع المثالي فأقول :

1- تنشئة الأطفال في البيوت و المدارس على حب الله و رسوله واتباع التعاليم الإسلامية السمحاء.

2- زرع الفضائل الأخلاقية في نفوس الناشئة .

3- تربية التلاميذ في المدارس على المفهومين السابقين و تعويدهم على احترام رأي الغير و المناقشة الهادفة و على حرية الاختيار .وعلى التحليل بدل الحفظ و التلقين و على بناء المجد الحاضر بدل التغنّي بالمجد التليد .

4- زرع روح العزّة و الكرامة في نفوسهم وأن المسلم للمسلم كالبنيان المرصوص يشدّ بعضه بعضا وأن من لم يهتمّ لأمر المسلمين فليس منهم .

5- تنشئة الأبناء على حب ّ العلم و العمل .و التزام مبادئ الأخلاق المرتكزة على الحقّ و الخير و الجمال .مع ضرورة التركيز على أن الجمال مطلوب في كلّ شيء في المظهر و الجوهر وفي الاهتمام بالآداب والفنون الشريفة التي لا تتعارض و تعاليمنا الاسلامية . وهناك الكثير مما يمكن أن يقال في هذا المجال مما لا مجال لذكره .

أما فيما يخصّ ما قيل من أنني عروبي متمسّك بالعروبة كرابط بين العرب فلا أدري من أين استوحى الأخ الكريم هذا الاستنتاج فأنا أوافقه الرأي بأن القومية العربية كانت طفرة في حياة العرب و قد انقرضت هي و منظّريها وأنا أعتقد بأنّ الإسلام هو الحلّ شرط عدم التقوقع في ثياب الأقدمين لأن الإسلام قابل للتطبيق في كل زمان ومكان وهولا يتعارض مع العلم و المنطق و الحرية و الديمقراطية .

TRY NO RACE
17-09-2005, 12:39 PM
ليت الجميع لديهم مثل نظرتك
ولئلا أطيل أختصر بقولي بأن النماذج التي ذكرتها ماهي إلا كالنسور تتغذى على بقايا الجثث .وللأســـف هذه النماذج تمثل السواد الأعظم .
لم تعد للعرب أخلاق ولم يعودوا يفهمون ولم يعد الإنسان يهتم إلا بالمال وكيف يحصل عليه بغض النظر عن الوسيلة .

مبروك 6 سنين


فقر
بطالة
كبت
سرقة
نهب
معاملة لا انسانية




بالمناسبة نصيحة من أخ
احذف كلمة ( عرب ) من قاموسك واجعل ولائك للمسلمين والمسلمين فقط .
تريد شاهداً على كلامي ؟
انظر من حولك .

مكاااوي فلاااوي
18-09-2005, 12:07 AM
يا شيخ ما باليد حيلة الدنيا صارت لعبة...