ruff
13-09-2005, 11:10 AM
بسم الواحد الاحد الرب الصمد ..............اما بعد
اللهم ارنا الحق حقا وارزقنا اتباعه وارنا الباطل باطل وارزقنا اجتنابه
رأيت البعض وسمع البعض من النقد للشيخ ربيع المدخلي او من يتبع الشيخ ربيع فى الرد على الاخرين .............وحقيقة ما اعتقده واؤمن به هو ان الحق دائما مع الشيخ ربيع غفر الله له وللمسلمين .........وانا هنا والله لا اقيم الشيخ ربيع فوالله لست بمقام ان اقيم عالما فاضلا جليلا مجاهد .............
احاول ان ابين بعض ما رايت وما سمعت ..............
الحقيقة ان الشيخ ربيع كان دائما محق فى رده على اهل البدع وتبيان الحق .............وكان الشيخ ربيع لديه اسلوبه الخاص فى الرد ............الذى قد يراه البعض قاسيا نوعا ما ومنهم العلامة الالباني ...........ولكن هذا لا يمنع من اخذ الحق وقبوله والاعتراف به ...............وان كان الشيخ فى نظر البعض قد اخطء فى اسلوبه ...........فهو لم يحطء فى معتقده وفى كلامه من الحق .............
فهنالك فرق بين ان يتكلم الانسان كلام باطل يرد فيه على انسان اخر .............وبين ان يتكلم انسان كلام حق يرد به الباطل ولكن بأسلوب قاسي
ومشكلة اخرى نتجت ممن احب الشيخ ربيع وهو فى نقدهم وخروج بعضهم عن الحق فى ردهم على اهل البدع ومغلاة بعضهم وتجرء البعض الاخر على بعض من اخطء وتاب ............وهذا كله من التعصب .........ومع ذلك فهم فى الغالب اقرب الى الحق من غيرهم وهذا ما اراه ............اقرب الى الحق ممن يتعصب لحبه لصاحب البدعة ودفاعه عن بدعة من احب ولو بالباطل ولو بالكذب وتأويل كلام العلماء حتى يفهم منه ان العلماء ليسو فى صف اهل الحق كالشيخ ربيع واتهامه من انه يتتبع العثرات ................
وقد احدث هذا من المشاكل مالله بها عليم .............لكن عسى الله ان يوفقنا جميعا للخير يا رب العالمين
وهذه بعض ما نقل عن الشيخ ربيع هذا العالم المجاهد الفاضل من طريق بعض اهل العلم المعاصرين
^
^
^
^
^
^
^
^
^
^
سماحة الشيخ العلامة عبدالعزيز بن باز
مفتي عام المملكة العربية السعودية
من عبدالعزيز بن عبدالله الراجحي إلى سماحة شيخنا ووالدنا عبدالعزيز بن عبدالله بن باز حفظه الله ووفقه ومتعه متاعاً حسنا . . آمين .
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أما بعد :
فقد وصلني خطابكم (رقم 488/خ) في (13/3/1412هـ) مشفوعاً بمؤلف للشيخ ربيع بن هادي مدخلي المدرس في الجامعة الإسلامية بالمدينة المنورة بعنوان (منهج أهل السنة والجماعة في نقد الرجال والكتب والطوائف)؛ لغرض مراجعته والإفادة .
وعليه تجدون سماحتكم برفقه الإفادة عنه .
والله يحفظكم ويرعاكم ، والله الموفق ، وصلى الله على محمد وآله وصحبه .
إبنكم
عبدالعزيز بن عبدالله الراجحي
وبعد قراءة الشيخ العلامة ابن باز إفادة الشيخ عبدالعزيز الراجحي؛ وجه إلي خطابه الآتي ـ ليبشرني بأنه قد سرَّه جواب الشيخ الراجحي، وداعياً لي بما أرجو من الله أن يستجيبه : ـ
الرقم : 1673 / خ .
مكتب المـفـتي العام التاريخ : 8/9/1412هـ
المرفقات : 7
من عبدالعزيز بن عبدالله بن باز إلى حضرة الأخ المكرم صاحب الفضيلة الدكتور ربيع بن هادي مدخلي ، وفقه الله لما فيه رضاه ، وزاده من العلم والإيمان ، آمين .
سلام عليكم ورحمة الله وبركاته .
أما بعد : فأشفع لكم رسالة جوابيَّة من صاحب الفضيلة الشيخ عبدالعزيز بن عبدالله الراجحي حول كتابكم (منهج أهل السنة والجماعة في نقد الرجال والكتب والطوائف) ؛ لأني قد أحلته إليه ؛ لعدم تمكني من مراجعته، فأجاب بما رآه حوله ، وقد سرني جوابه والحمد لله، وأحببت إطلاعكم عليه .
وأسأل الله أن يجعلنا وإياكم وسائر إخواننا من دعاة الهدى وأنصار الحق؛ إنه جواد كريم .
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
الرئيس العام لإدارات البحوث العلمية والإفتاء والدعوة والإرشاد.
وسئل سماحة الشيخ عبدالعزيز بن بازحفظه الله ووفقه السؤال التالي :
بالنسبة لمنهج أهل السنة في نقد أهل البدع وكتبهم ؛ هل من الواجب ذكر محاسنهم ومساوئهم ، أم فقط مساوئهم ؟
فأجاب ـ وفقه الله ـ :
"المعروف في كلام أهل العلم نقد المساوئ للتحذير ، وبيان الأخطاء التي أخطؤوا فيها للتحذير منها ، أما الطيب معروف ، مقبول الطيب ، لكن المقصود التحذير من أخطائهم ، الجهمية . . المعتزلة . . الرافضة . . وما أشبه ذلك .
فإذا دعت الحاجة إلى بيان ما عندهم من حق؛ يبين، وإذا سأل السائل : ماذا عندهم من الحق؟ ماذا وافقوا فيه أهل السنة ؟ والمسؤول يعلم ذلك؛ يبين، لكن المقصود الأعظم والمهم بيان ما عندهم من الباطل ؛ ليحذره السائل ، ولئلا يميل إليهم".
فسأله آخر : فيه أناس يوجبون الموازنة : أنك إذا انتقدت مبتدعاً ببدعته لتحذر الناس منه يجب أن تذكر حسناته حتى لا تظلمه ؟
فأجاب الشيخ ـ رعاه الله ـ :
"لا . . ماهو بلازم ، ما هو بلازم ، ولهذا إذا قرأت كتب أهل السنة وجدت المراد التحذير ، اقرأ في كتب البخاري "خلق أفعال العباد" في كتاب الأدب في الصحيح ، كتاب السنة لعبدالله بن أحمد ، كتاب التوحيد لابن خزيمة ، رد عثمان بن سعيد الدارمي على أهل البدع . . . إلى غير ذلك . يوردونه للتحذير من باطلهم ، ما هو المقصود تعديد محاسنهم . . . المقصود التحذير من باطلهم ، ومحاسنهم لاقيمة لها بالنسبة لمن كفر ، إذا كانت بدعته تكفره؛ بطلت حسناته، وإذا كانت لا تكفر ؛ فهو على خطر؛ فالمقصود هو بيان الأخطاء والأغلاط التي يجب الحذر منها " ([1])
المحدث العلامة
الشيخ محمد ناصر الدين الألباني
ورد في ضمن سؤال وجه إلى العلامة المحدث السلفي الأثري الشيخ : محمد ناصر الدين الألباني ما مفاده :
أنه على الرغم من موقف فضيلة الشيخ : ربيع بن هادي المدخلي في مجاهدة البدع والأقوال المنحرفة ، يشكك بعض الشباب في الشيخ ومن ذكر معه أنه على الخط السلفي؟
فأجاب الشيخ ـ حفظه الله ـ :
أولاً : بمقدمة قال فيها : "نحن بلا شك نحمد الله ـ عزوجل ـ أن سخَّر لهذه الدعوة الصالحة القائمة على الكتاب والسنة على منهج السلف الصالح ؛ دعاة عديدين في مختلف البلاد الإسلامية يقومون بالفرض الكفائي ، الذي قلَّ من يقوم به في العالم الإسلامي اليوم ، فالحط على هذين الشيخين [الشيخ ربيع ومن ذكر معه] الداعيين إلى الكتاب والسنة ، وماكان عليه السلف الصالح ، ومحاربة الذين يخالفون هذا المنهج الصحيح؛ هو كما لا يخفى على الجميع إنما يصدر من أحد رجلين : إما من جاهل أو صاحب هوى .
الجاهل يمكن هدايته ؛ لأنه يظن أنه على شئ من العلم ، فإذا تبين العلم الصحيح اهتدى . . أما صاحب الهوى فليس لنا إليه سبيل ، إلا أن يهديه الله ـ تبارك وتعالى ـ فهؤلاء الذين ينتقدون الشيخين ـ كما ذكرنا ـ إما جاهل فيُعَلَّم، وإما صاحب هوى فيُستعاذ بالله من شره،ونطلب من الله ـ عزوجل ـ إما أن يهديه وإما أن يقصم ظهره".
ثانياً : قال الشيخ ـ حفظه الله ـ في إجابته بخصوص الشيخ ربيع بن هادي :
"فأريد أن أقول: إن الذي رأيته في كتابات الشيخ الدكتور: ربيع؛ إنها مفيدة، ولا أذكر أني رأيت له خطأ، وخروجاً عن المنهج الذي نحن نلتقي معه ويلتقي معنا فيه"
ثالثاً : قال الشيخ : "لكني قلت له ـ أي الشيخ ربيع ـ في أكثر من مرة ، في مهاتفة جرت بيني وبينه ، لو أنه يتلطف في استعمال بعض العبارات ، وبخاصة أن الذي يرد عليه قد يكون ممن انتقل إلى حساب الله وفضله ورحمته ومغفرته ، ثم هو من زاوية أخرى قد تكون له شوكة ، ويكون له عصبة ينتمون إليه بالحماس الجاهلي ، ـ مُشْ العلمي ـ ، فمن أجل هؤلاء ليس من أجل ذاك الذي انتقل إلى رحمة الله عزوجل أرى أن يتلطف في الرد على أولئك الذين خالفوا منهجنا السلفي، أما الناحية العلمية فهي فيه ـ والحمدلله ـ قوية جداً"([2]).
ثم سؤل الشيخ ـ حفظه الله ـ سؤالاً عن هذا الموضوع فأجاب :
"ما يطرح اليوم في ساحة المناقشات بين كثير من الأفراد حول ما يسمى . . أو حول هذه البدعة الجديدة المسماة (بالموازنة) في نقد الرجال.
أنا أقول : النقد إما أن يكون في ترجمة الشخص المنتقد ترجمة تاريخية فهنا لا بد من ذكر ما يحسُن وما يقبُح بما يتعلق بالمترجم من خيره ومن شره، أما إذا كان المقصود بترجمة الرجل هو تحذير المسلمين وبخاصة عامتهم الذين لا علم عندهم بأحوال الرجال ومناقب الرجال ومثالب الرجال؛ بل قد يكون له سمعة حسنة وجيدة ومقبولة عند العامة، ولكن هو ينطوي على عقيدة سيئة أو على خلق سيئ، هؤلاء العامة لا يعرفون شيئاً من ذلك عن هذا الرجل . . حين ذاك لا تأتي هذه البدعة التي سميت اليوم بـ(الموازنة)، ذلك لأن المقصود حين ذاك . . النصيحة وليس هو الترجمة الوافية الكاملة، ومن درس السنة والسيرة النبوية لا يشك ببطلان إطلاق هذا المبدأ المحدث اليوم وهو (الموازنة) لأننا نجد في عشرات النصوص من أحاديث الرسول عليه الصلاة والسلام يذكر السيئة المتعلقة بالشخص للمناسبة التي تستلزم النصيحة ولا تستلزم تقديم ترجمة كاملة للشخص الذي يراد نصح الناس منه، والأحاديث في ذلك أكثر من أن تستحضر في هذه العجالة ، ولكن لا بأس من أن نذكر مثالاً أو أكثر إن تيسر ذلك، جاء في الصحيح صحيح البخاري : (أن رجلاً استأذن في الدخول على النبي صلى الله عليه وآله وسلم فقال عليه السلام : ائذنوا له بئس أخو العشيرة هو . . ائذنوا له بئس أخو العشيرة هو . . فلما دخل الرجل وكلمه عليه السلام هشّ له وبشّ ، ولما خرج قالت له عائشة : يارسول الله لما استأذن في الدخول قلت : ائذنوا له بئس أخو العشيرة هو، ولما كلمته هششت إليه وبششت إليه ، قال يا عائشة: إن شر الناس عند الله يوم القيامة من يتقيهم الناس مخافة شرهم) هذا الرجل لم يطبِّق فيه هذه البدعة العصرية الجديدة نبينا صلى الله عليه وآله وسلم ، ذلك لأن المجال ليس ترجمة الرجال، وإنما هو مجال للتحذير والتعريف بهذا الرجل حتى يُحذَر، من هذا القبيل أيضاً ولعله ألطف وأمس بالحجة في هذا الموضوع لأن ذاك الرجل الذي ذمه عليه السلام بقوله : (بئس أخو العشيرة هو ) يقول شراح الحديث : بأنه كان من المنافقين وكان رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم يتألفه حتى يكفي شره أتباعه المؤمنين به عليه السلام، لكن المثال التالي أمس في الموضوع لأنه يتعلق بامرأة مسلمة حينما جاءت إلى النبي صلى الله عليه وآله وسلم فقالت: يارسول الله : إن أبا جهم ومعاوية خطباني . ـ معلوم أن كلاً من الرجلين من أصحاب الرسول عليه السلام والسائلة هي امرأة خطبت من كل منهما ـ . فقال عليه الصلاة والسلام (أما معاوية فرجل صعلوك ، وأما أبو جهم فلا يضع العصا عن عاتقه) هذا ذمٌ ، هذا قدحٌ فقط ،ولم يذكر محاسن كل من الرجلين، لـِمَ ؟ لأن المرأة جاءت تستنصح الرسول عليه السلام في أيهما تقبل التزاوج معه، فذكر عليه السلام لها ما يعلم صلى الله عليه وآله وسلم من طبيعة النساء فيما يرغب المرأة عادة في الرجل فإذا كان الرجل فقيراً لا جاه له بين الناس، ومما لا رغبة للنساء في مثله، كذلك إذا كان ضراباً للنساء أو كان كثير الأسفار فكل من الوصفين تُرجمت هذه الكلمة أو فُسرت هذه الكلمة من شراح الحديث حينما قال عليه السلام: (أما أبو جهم فرجل لا يضع العصى عن عاتقه) يعني كناية عن كثرة الأسفار أم أنه لمجرد ما يرى خطأ من المرأة يسارع إلى ضربها. . قد قيل فيه بكل من التفسيرين ، الراجح هو أنه (ضراب للنساء) المهم أنه عليه السلام ذكر عيب هذين الرجلين ولم يذكر مناقبهما وأنهما آمنا بالله ورسوله وأطاعا الله ورسوله . . .إلخ .
وحدث عن هذا ولا حرج لذلك لما تكلم العلماء عن الآيات والأحاديث التي جاءت في تحريم الغيبة لم يسعهم إلا أن يبينوا نصحاً للأمة أنه ليس كل غيبة هي محرمة، وقد جمع ذلك بعض العلماء الظرفاء في بيتين من الشعر فقال قائلهم :
القدح ليـــس بغيبة في ستة متـــــظلم ومعرِّف ومحذر
ومجاهر فسقاً ومستفت ومن طلب الإعانة في إزالة منكر
والحديث في شرح هذه الخصال الست المذكورة في هذين البيتين حديث طويل، ولكن المهم فيما يتعلق بهذا السؤال أن أقول في ختام الجواب : إن هؤلاء الذين ابتدعوا بدعة الموازنات هم بلا شك يخالفون الكتاب ويخالفون السنة ، السنة القولية والسنة العملية ، ويخالفون منهج السلف الصالح ، من أجل هذا المنهج نحن رأينا أن ننتمي في فقهنا وفهمنا لكتاب ربنا ولسنة نبينا صلى الله عليه وآله وسلم إلى السلف الصالح ، لم ؟ لا خلاف بين مُسلمَيْن فيما أعتقد أنهم أتقى وأورع وأعلم و . . و .. إلخ ممن جاؤا من بعدهم .
الله عزوجل ذكر في القرآن الكريم وهي من أدلة الخصلة الأولى (متظلم) {لا يحب الله الجهر بالسوء من القول إلا من ظلم} فإذا قال المظلوم فلان ظلمني ، أفيقال له : اذكر له محاسنه يا أخي؟. والله هذه الضلالة الحديثة من أعجب ما يطرح في الساحة في هذا الزمان ، وأنا في اعتقادي أن الذي حمل هؤلاء الشباب على إحداث هذه المحدثة واتباع هذه البدعة هو حب الظهور، وقديماً قيل : (حب الظهور يقصم الظهور) وإلا من كان دارساً للكتاب ودارساً للسنة ولسيرة السلف الصالح .
هذه كتب أئمة الجرح والتعديل ، . . . حينما يترجم للشخص يقول فيه ضعيف يقول فيه كذاب وضاع سيئ الحفظ ، لكن لو رجعت إلى ترجمته التي ألمحت إليها في ابتداء جوابي لوجدت الرجل متعبداً زاهداً صالحاً، وربما تجده فقيهاً من الفقهاء السبعة لكن الموضوع الآن ليس موضوع ترجمة هذا الإنسان، ترجمة تحيط بكل ما كان عليه من مناقب أو من مثالب كما ذكرنا أولاً.
لذلك باختصار أنا أقول ولعل هذا القول هو القول الوسط في هذه المناقشات التي تجري بين الطائفتين: هو التفريق بين ما إذا أردنا أن نترجم للرجل فنذكر محاسنه ومساويه ، أما إذا أردنا النصح للأمة أو إذا كان المقام يقتضي الإيجاز والاختصار فنذكر ما يقتضيه المقام من تحذير من تبديع من تضليل وربما من تكفير أيضاً إذا كان شروط التكفير متحققة في ذاك الإنسان، هذا ما أعتقد أنه الحق الذي يختلف فيه اليوم هؤلاء الشباب .
وباختصار أقول: إن حامل راية الجرح والتعديل اليوم في العصر الحاضر وبحق هو أخونا الدكتور ربيع، والذين يردون عليه لا يردون عليه بعلم أبداً، والعلم معه وإن كنت أقول دائماً وقلت هذا الكلام له هاتفياً أكثر من مرة أنه لو يتلطف في أسلوبه يكون أنفع للجمهور من الناس سواء كانوا معه أو عليه ، أما من حيث العلم فليس هناك مجال لنقد الرجل إطلاقاً إلا ما أشرت إليه آنفاً من شئ من الشدة في الأسلوب ، أما أنه لا يوازن فهذا كلام هزيل جداً لا يقوله إلا أحد رجلين : إما رجل جاهل فينبغي أن يتعلم، وإلا رجل مغرض ، وهذا لا سبيل لنا عليه إلا أن ندعو الله له أن يهديه سواء الصراط .
هذا هو جواب السؤال ، وبهذا القدر كفاية والحمد لله رب العالمين"([3]).
([1]) من شريط مسجل لدرس من دروس الشيخ حفظه الله التي ألقاها في صيف عام 1413هـ في الطائف بعد صلاة الفجر .
([2]) نص ما قاله الشيخ في شريط سلسلة الهدى والنور رقم 851/1 ضمن سؤالات أبي الحسن مصطفى بن إسماعيل للعلامة الألباني في تاريخ 9/7/1416هـ
([3]) من شريط بعنوان (منهج الموازنات) ، تسجيلات طيبة بالمدينة النبوية ، برقم (86).
اللهم ارنا الحق حقا وارزقنا اتباعه وارنا الباطل باطل وارزقنا اجتنابه
رأيت البعض وسمع البعض من النقد للشيخ ربيع المدخلي او من يتبع الشيخ ربيع فى الرد على الاخرين .............وحقيقة ما اعتقده واؤمن به هو ان الحق دائما مع الشيخ ربيع غفر الله له وللمسلمين .........وانا هنا والله لا اقيم الشيخ ربيع فوالله لست بمقام ان اقيم عالما فاضلا جليلا مجاهد .............
احاول ان ابين بعض ما رايت وما سمعت ..............
الحقيقة ان الشيخ ربيع كان دائما محق فى رده على اهل البدع وتبيان الحق .............وكان الشيخ ربيع لديه اسلوبه الخاص فى الرد ............الذى قد يراه البعض قاسيا نوعا ما ومنهم العلامة الالباني ...........ولكن هذا لا يمنع من اخذ الحق وقبوله والاعتراف به ...............وان كان الشيخ فى نظر البعض قد اخطء فى اسلوبه ...........فهو لم يحطء فى معتقده وفى كلامه من الحق .............
فهنالك فرق بين ان يتكلم الانسان كلام باطل يرد فيه على انسان اخر .............وبين ان يتكلم انسان كلام حق يرد به الباطل ولكن بأسلوب قاسي
ومشكلة اخرى نتجت ممن احب الشيخ ربيع وهو فى نقدهم وخروج بعضهم عن الحق فى ردهم على اهل البدع ومغلاة بعضهم وتجرء البعض الاخر على بعض من اخطء وتاب ............وهذا كله من التعصب .........ومع ذلك فهم فى الغالب اقرب الى الحق من غيرهم وهذا ما اراه ............اقرب الى الحق ممن يتعصب لحبه لصاحب البدعة ودفاعه عن بدعة من احب ولو بالباطل ولو بالكذب وتأويل كلام العلماء حتى يفهم منه ان العلماء ليسو فى صف اهل الحق كالشيخ ربيع واتهامه من انه يتتبع العثرات ................
وقد احدث هذا من المشاكل مالله بها عليم .............لكن عسى الله ان يوفقنا جميعا للخير يا رب العالمين
وهذه بعض ما نقل عن الشيخ ربيع هذا العالم المجاهد الفاضل من طريق بعض اهل العلم المعاصرين
^
^
^
^
^
^
^
^
^
^
سماحة الشيخ العلامة عبدالعزيز بن باز
مفتي عام المملكة العربية السعودية
من عبدالعزيز بن عبدالله الراجحي إلى سماحة شيخنا ووالدنا عبدالعزيز بن عبدالله بن باز حفظه الله ووفقه ومتعه متاعاً حسنا . . آمين .
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أما بعد :
فقد وصلني خطابكم (رقم 488/خ) في (13/3/1412هـ) مشفوعاً بمؤلف للشيخ ربيع بن هادي مدخلي المدرس في الجامعة الإسلامية بالمدينة المنورة بعنوان (منهج أهل السنة والجماعة في نقد الرجال والكتب والطوائف)؛ لغرض مراجعته والإفادة .
وعليه تجدون سماحتكم برفقه الإفادة عنه .
والله يحفظكم ويرعاكم ، والله الموفق ، وصلى الله على محمد وآله وصحبه .
إبنكم
عبدالعزيز بن عبدالله الراجحي
وبعد قراءة الشيخ العلامة ابن باز إفادة الشيخ عبدالعزيز الراجحي؛ وجه إلي خطابه الآتي ـ ليبشرني بأنه قد سرَّه جواب الشيخ الراجحي، وداعياً لي بما أرجو من الله أن يستجيبه : ـ
الرقم : 1673 / خ .
مكتب المـفـتي العام التاريخ : 8/9/1412هـ
المرفقات : 7
من عبدالعزيز بن عبدالله بن باز إلى حضرة الأخ المكرم صاحب الفضيلة الدكتور ربيع بن هادي مدخلي ، وفقه الله لما فيه رضاه ، وزاده من العلم والإيمان ، آمين .
سلام عليكم ورحمة الله وبركاته .
أما بعد : فأشفع لكم رسالة جوابيَّة من صاحب الفضيلة الشيخ عبدالعزيز بن عبدالله الراجحي حول كتابكم (منهج أهل السنة والجماعة في نقد الرجال والكتب والطوائف) ؛ لأني قد أحلته إليه ؛ لعدم تمكني من مراجعته، فأجاب بما رآه حوله ، وقد سرني جوابه والحمد لله، وأحببت إطلاعكم عليه .
وأسأل الله أن يجعلنا وإياكم وسائر إخواننا من دعاة الهدى وأنصار الحق؛ إنه جواد كريم .
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
الرئيس العام لإدارات البحوث العلمية والإفتاء والدعوة والإرشاد.
وسئل سماحة الشيخ عبدالعزيز بن بازحفظه الله ووفقه السؤال التالي :
بالنسبة لمنهج أهل السنة في نقد أهل البدع وكتبهم ؛ هل من الواجب ذكر محاسنهم ومساوئهم ، أم فقط مساوئهم ؟
فأجاب ـ وفقه الله ـ :
"المعروف في كلام أهل العلم نقد المساوئ للتحذير ، وبيان الأخطاء التي أخطؤوا فيها للتحذير منها ، أما الطيب معروف ، مقبول الطيب ، لكن المقصود التحذير من أخطائهم ، الجهمية . . المعتزلة . . الرافضة . . وما أشبه ذلك .
فإذا دعت الحاجة إلى بيان ما عندهم من حق؛ يبين، وإذا سأل السائل : ماذا عندهم من الحق؟ ماذا وافقوا فيه أهل السنة ؟ والمسؤول يعلم ذلك؛ يبين، لكن المقصود الأعظم والمهم بيان ما عندهم من الباطل ؛ ليحذره السائل ، ولئلا يميل إليهم".
فسأله آخر : فيه أناس يوجبون الموازنة : أنك إذا انتقدت مبتدعاً ببدعته لتحذر الناس منه يجب أن تذكر حسناته حتى لا تظلمه ؟
فأجاب الشيخ ـ رعاه الله ـ :
"لا . . ماهو بلازم ، ما هو بلازم ، ولهذا إذا قرأت كتب أهل السنة وجدت المراد التحذير ، اقرأ في كتب البخاري "خلق أفعال العباد" في كتاب الأدب في الصحيح ، كتاب السنة لعبدالله بن أحمد ، كتاب التوحيد لابن خزيمة ، رد عثمان بن سعيد الدارمي على أهل البدع . . . إلى غير ذلك . يوردونه للتحذير من باطلهم ، ما هو المقصود تعديد محاسنهم . . . المقصود التحذير من باطلهم ، ومحاسنهم لاقيمة لها بالنسبة لمن كفر ، إذا كانت بدعته تكفره؛ بطلت حسناته، وإذا كانت لا تكفر ؛ فهو على خطر؛ فالمقصود هو بيان الأخطاء والأغلاط التي يجب الحذر منها " ([1])
المحدث العلامة
الشيخ محمد ناصر الدين الألباني
ورد في ضمن سؤال وجه إلى العلامة المحدث السلفي الأثري الشيخ : محمد ناصر الدين الألباني ما مفاده :
أنه على الرغم من موقف فضيلة الشيخ : ربيع بن هادي المدخلي في مجاهدة البدع والأقوال المنحرفة ، يشكك بعض الشباب في الشيخ ومن ذكر معه أنه على الخط السلفي؟
فأجاب الشيخ ـ حفظه الله ـ :
أولاً : بمقدمة قال فيها : "نحن بلا شك نحمد الله ـ عزوجل ـ أن سخَّر لهذه الدعوة الصالحة القائمة على الكتاب والسنة على منهج السلف الصالح ؛ دعاة عديدين في مختلف البلاد الإسلامية يقومون بالفرض الكفائي ، الذي قلَّ من يقوم به في العالم الإسلامي اليوم ، فالحط على هذين الشيخين [الشيخ ربيع ومن ذكر معه] الداعيين إلى الكتاب والسنة ، وماكان عليه السلف الصالح ، ومحاربة الذين يخالفون هذا المنهج الصحيح؛ هو كما لا يخفى على الجميع إنما يصدر من أحد رجلين : إما من جاهل أو صاحب هوى .
الجاهل يمكن هدايته ؛ لأنه يظن أنه على شئ من العلم ، فإذا تبين العلم الصحيح اهتدى . . أما صاحب الهوى فليس لنا إليه سبيل ، إلا أن يهديه الله ـ تبارك وتعالى ـ فهؤلاء الذين ينتقدون الشيخين ـ كما ذكرنا ـ إما جاهل فيُعَلَّم، وإما صاحب هوى فيُستعاذ بالله من شره،ونطلب من الله ـ عزوجل ـ إما أن يهديه وإما أن يقصم ظهره".
ثانياً : قال الشيخ ـ حفظه الله ـ في إجابته بخصوص الشيخ ربيع بن هادي :
"فأريد أن أقول: إن الذي رأيته في كتابات الشيخ الدكتور: ربيع؛ إنها مفيدة، ولا أذكر أني رأيت له خطأ، وخروجاً عن المنهج الذي نحن نلتقي معه ويلتقي معنا فيه"
ثالثاً : قال الشيخ : "لكني قلت له ـ أي الشيخ ربيع ـ في أكثر من مرة ، في مهاتفة جرت بيني وبينه ، لو أنه يتلطف في استعمال بعض العبارات ، وبخاصة أن الذي يرد عليه قد يكون ممن انتقل إلى حساب الله وفضله ورحمته ومغفرته ، ثم هو من زاوية أخرى قد تكون له شوكة ، ويكون له عصبة ينتمون إليه بالحماس الجاهلي ، ـ مُشْ العلمي ـ ، فمن أجل هؤلاء ليس من أجل ذاك الذي انتقل إلى رحمة الله عزوجل أرى أن يتلطف في الرد على أولئك الذين خالفوا منهجنا السلفي، أما الناحية العلمية فهي فيه ـ والحمدلله ـ قوية جداً"([2]).
ثم سؤل الشيخ ـ حفظه الله ـ سؤالاً عن هذا الموضوع فأجاب :
"ما يطرح اليوم في ساحة المناقشات بين كثير من الأفراد حول ما يسمى . . أو حول هذه البدعة الجديدة المسماة (بالموازنة) في نقد الرجال.
أنا أقول : النقد إما أن يكون في ترجمة الشخص المنتقد ترجمة تاريخية فهنا لا بد من ذكر ما يحسُن وما يقبُح بما يتعلق بالمترجم من خيره ومن شره، أما إذا كان المقصود بترجمة الرجل هو تحذير المسلمين وبخاصة عامتهم الذين لا علم عندهم بأحوال الرجال ومناقب الرجال ومثالب الرجال؛ بل قد يكون له سمعة حسنة وجيدة ومقبولة عند العامة، ولكن هو ينطوي على عقيدة سيئة أو على خلق سيئ، هؤلاء العامة لا يعرفون شيئاً من ذلك عن هذا الرجل . . حين ذاك لا تأتي هذه البدعة التي سميت اليوم بـ(الموازنة)، ذلك لأن المقصود حين ذاك . . النصيحة وليس هو الترجمة الوافية الكاملة، ومن درس السنة والسيرة النبوية لا يشك ببطلان إطلاق هذا المبدأ المحدث اليوم وهو (الموازنة) لأننا نجد في عشرات النصوص من أحاديث الرسول عليه الصلاة والسلام يذكر السيئة المتعلقة بالشخص للمناسبة التي تستلزم النصيحة ولا تستلزم تقديم ترجمة كاملة للشخص الذي يراد نصح الناس منه، والأحاديث في ذلك أكثر من أن تستحضر في هذه العجالة ، ولكن لا بأس من أن نذكر مثالاً أو أكثر إن تيسر ذلك، جاء في الصحيح صحيح البخاري : (أن رجلاً استأذن في الدخول على النبي صلى الله عليه وآله وسلم فقال عليه السلام : ائذنوا له بئس أخو العشيرة هو . . ائذنوا له بئس أخو العشيرة هو . . فلما دخل الرجل وكلمه عليه السلام هشّ له وبشّ ، ولما خرج قالت له عائشة : يارسول الله لما استأذن في الدخول قلت : ائذنوا له بئس أخو العشيرة هو، ولما كلمته هششت إليه وبششت إليه ، قال يا عائشة: إن شر الناس عند الله يوم القيامة من يتقيهم الناس مخافة شرهم) هذا الرجل لم يطبِّق فيه هذه البدعة العصرية الجديدة نبينا صلى الله عليه وآله وسلم ، ذلك لأن المجال ليس ترجمة الرجال، وإنما هو مجال للتحذير والتعريف بهذا الرجل حتى يُحذَر، من هذا القبيل أيضاً ولعله ألطف وأمس بالحجة في هذا الموضوع لأن ذاك الرجل الذي ذمه عليه السلام بقوله : (بئس أخو العشيرة هو ) يقول شراح الحديث : بأنه كان من المنافقين وكان رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم يتألفه حتى يكفي شره أتباعه المؤمنين به عليه السلام، لكن المثال التالي أمس في الموضوع لأنه يتعلق بامرأة مسلمة حينما جاءت إلى النبي صلى الله عليه وآله وسلم فقالت: يارسول الله : إن أبا جهم ومعاوية خطباني . ـ معلوم أن كلاً من الرجلين من أصحاب الرسول عليه السلام والسائلة هي امرأة خطبت من كل منهما ـ . فقال عليه الصلاة والسلام (أما معاوية فرجل صعلوك ، وأما أبو جهم فلا يضع العصا عن عاتقه) هذا ذمٌ ، هذا قدحٌ فقط ،ولم يذكر محاسن كل من الرجلين، لـِمَ ؟ لأن المرأة جاءت تستنصح الرسول عليه السلام في أيهما تقبل التزاوج معه، فذكر عليه السلام لها ما يعلم صلى الله عليه وآله وسلم من طبيعة النساء فيما يرغب المرأة عادة في الرجل فإذا كان الرجل فقيراً لا جاه له بين الناس، ومما لا رغبة للنساء في مثله، كذلك إذا كان ضراباً للنساء أو كان كثير الأسفار فكل من الوصفين تُرجمت هذه الكلمة أو فُسرت هذه الكلمة من شراح الحديث حينما قال عليه السلام: (أما أبو جهم فرجل لا يضع العصى عن عاتقه) يعني كناية عن كثرة الأسفار أم أنه لمجرد ما يرى خطأ من المرأة يسارع إلى ضربها. . قد قيل فيه بكل من التفسيرين ، الراجح هو أنه (ضراب للنساء) المهم أنه عليه السلام ذكر عيب هذين الرجلين ولم يذكر مناقبهما وأنهما آمنا بالله ورسوله وأطاعا الله ورسوله . . .إلخ .
وحدث عن هذا ولا حرج لذلك لما تكلم العلماء عن الآيات والأحاديث التي جاءت في تحريم الغيبة لم يسعهم إلا أن يبينوا نصحاً للأمة أنه ليس كل غيبة هي محرمة، وقد جمع ذلك بعض العلماء الظرفاء في بيتين من الشعر فقال قائلهم :
القدح ليـــس بغيبة في ستة متـــــظلم ومعرِّف ومحذر
ومجاهر فسقاً ومستفت ومن طلب الإعانة في إزالة منكر
والحديث في شرح هذه الخصال الست المذكورة في هذين البيتين حديث طويل، ولكن المهم فيما يتعلق بهذا السؤال أن أقول في ختام الجواب : إن هؤلاء الذين ابتدعوا بدعة الموازنات هم بلا شك يخالفون الكتاب ويخالفون السنة ، السنة القولية والسنة العملية ، ويخالفون منهج السلف الصالح ، من أجل هذا المنهج نحن رأينا أن ننتمي في فقهنا وفهمنا لكتاب ربنا ولسنة نبينا صلى الله عليه وآله وسلم إلى السلف الصالح ، لم ؟ لا خلاف بين مُسلمَيْن فيما أعتقد أنهم أتقى وأورع وأعلم و . . و .. إلخ ممن جاؤا من بعدهم .
الله عزوجل ذكر في القرآن الكريم وهي من أدلة الخصلة الأولى (متظلم) {لا يحب الله الجهر بالسوء من القول إلا من ظلم} فإذا قال المظلوم فلان ظلمني ، أفيقال له : اذكر له محاسنه يا أخي؟. والله هذه الضلالة الحديثة من أعجب ما يطرح في الساحة في هذا الزمان ، وأنا في اعتقادي أن الذي حمل هؤلاء الشباب على إحداث هذه المحدثة واتباع هذه البدعة هو حب الظهور، وقديماً قيل : (حب الظهور يقصم الظهور) وإلا من كان دارساً للكتاب ودارساً للسنة ولسيرة السلف الصالح .
هذه كتب أئمة الجرح والتعديل ، . . . حينما يترجم للشخص يقول فيه ضعيف يقول فيه كذاب وضاع سيئ الحفظ ، لكن لو رجعت إلى ترجمته التي ألمحت إليها في ابتداء جوابي لوجدت الرجل متعبداً زاهداً صالحاً، وربما تجده فقيهاً من الفقهاء السبعة لكن الموضوع الآن ليس موضوع ترجمة هذا الإنسان، ترجمة تحيط بكل ما كان عليه من مناقب أو من مثالب كما ذكرنا أولاً.
لذلك باختصار أنا أقول ولعل هذا القول هو القول الوسط في هذه المناقشات التي تجري بين الطائفتين: هو التفريق بين ما إذا أردنا أن نترجم للرجل فنذكر محاسنه ومساويه ، أما إذا أردنا النصح للأمة أو إذا كان المقام يقتضي الإيجاز والاختصار فنذكر ما يقتضيه المقام من تحذير من تبديع من تضليل وربما من تكفير أيضاً إذا كان شروط التكفير متحققة في ذاك الإنسان، هذا ما أعتقد أنه الحق الذي يختلف فيه اليوم هؤلاء الشباب .
وباختصار أقول: إن حامل راية الجرح والتعديل اليوم في العصر الحاضر وبحق هو أخونا الدكتور ربيع، والذين يردون عليه لا يردون عليه بعلم أبداً، والعلم معه وإن كنت أقول دائماً وقلت هذا الكلام له هاتفياً أكثر من مرة أنه لو يتلطف في أسلوبه يكون أنفع للجمهور من الناس سواء كانوا معه أو عليه ، أما من حيث العلم فليس هناك مجال لنقد الرجل إطلاقاً إلا ما أشرت إليه آنفاً من شئ من الشدة في الأسلوب ، أما أنه لا يوازن فهذا كلام هزيل جداً لا يقوله إلا أحد رجلين : إما رجل جاهل فينبغي أن يتعلم، وإلا رجل مغرض ، وهذا لا سبيل لنا عليه إلا أن ندعو الله له أن يهديه سواء الصراط .
هذا هو جواب السؤال ، وبهذا القدر كفاية والحمد لله رب العالمين"([3]).
([1]) من شريط مسجل لدرس من دروس الشيخ حفظه الله التي ألقاها في صيف عام 1413هـ في الطائف بعد صلاة الفجر .
([2]) نص ما قاله الشيخ في شريط سلسلة الهدى والنور رقم 851/1 ضمن سؤالات أبي الحسن مصطفى بن إسماعيل للعلامة الألباني في تاريخ 9/7/1416هـ
([3]) من شريط بعنوان (منهج الموازنات) ، تسجيلات طيبة بالمدينة النبوية ، برقم (86).