arabtaker
14-09-2005, 05:11 PM
يبدو أن مخطوطات "مزامير داود" ستظل على غموضها القديم حتى نهاية الزمان، ولكن غموض هذه الأيام يكمن في تعرضها للسرقة منذ عدة أسابيع، ثم العثور عليها في ظروف مثيرة، ولأن مصر تمتلك ثروات أثرية أخرى غير "المزامير" مثل لوحة خروج بني إسرائيل، فإن ما حدث مع "المزامير" الأسطورية ربما يتكرر مع مخطوطات أثرية أخرى لا سيما ما يتعلق بآثار اليهود القديمة. أصابع الاتهام تشير دائماً الى اليهود والإهمال في متاحفنا، وإذا كانت الظروف قد أتاحت لا استعادة "مزامير" السحر والتنجيم، فإن الأمر ربما لا يسلم في المرات القادمة، خاصة أن اليهود يتحرقون شوقاً لسرقة هذه المخطوطات الثمينة، ولكن ما حكاية "مزامير داود" الساحرة والغامضة؟!
كان غريباً أن نسأل الدكتور حجاجي إبراهيم، أستاذ ورئيس قسم الآثار بآداب طنطا وكفر الشيخ وعضو مجلس إدارة المتحف القبطي سابقاً، عن مزامير داود فيرد بالحديث عن أهل الثقة والخبرة والاهمال الذي يؤلمه كثيراً، إذ قال: "قبل الحديث عن سرقة المزامير أو عدم سرقتها لا بد أن نعترف بأن سبب ما يحدث هم أهل الثقة وليس الخبرة بمعنى أن المسؤول عن حماية التراث أو قطاعات من الآثار لا بد أن يكون "خفيف الظل" ولا يهم أن يهتم برعاية ما يكلف به من آثار باعتبار أنه راع، وكل راع مسؤول عن رعيته.
والمزامير التي عادت هي سفر الزبور المنسوب الى داود عليه السلام وهو عبارة عن مائة وخمسين قطعة والنسخة القبطية تزيد واحدة فيكون العدد مائة وإحدى وخمسين والمزمور الزائد هو أقوى المزامير ويستخدم في السحر كما يقولون وجميع المزامير مترجمة الى اللغة العربية والزبور موجود في "الكتاب المقدس" وهو يشتمل على التوراة والزبور والإنجيل ولكنه لا يشتمل على المزمور رقم 151 الذي يبدأ "صغيراً كنت في إخوتي وحدثا في بيت أبي. . ونزعت العار عن بني إسرائيل هللويا".
ويضيف د. حجاجي أنه يجب الاهتمام بشكل واسع النطاق بمثل تلك المخطوطات لأنها مستهدفة من جانب اليهود خاصة إذا علمنا إن وثائق "الجنيزة" خاصة بتراث اليهود في مصر، تم العثور عليها في حوش، مقبرة – بمنطقة البساتين وأعتقد أن اليهود كان لهم يد في سرقتها لأنهم يحاولون تجميع وسرقة كل ما يؤكد حقوقهم التاريخية ويدمرون كل ما يدين إسرائيل ويدينهم مثل لوحة السبي البابلي التي سرقوها من متحف بغداد بعد انتهاء الحرب على العراق، ولوحة السبي البابلي تحكي قصة الملك نبوخذنصر ملك بابل الذي دخل القدس بجيش عظيم وهزم اليهود هزيمة منكرة وساق أعيائهم وكبراءهم وعلماءهم أسرى الى بابل عام 586 قبل الميلاد.
ويتساءل الدكتور حجاجي عن كيفية فتح "الفاترينة" الزجاج المعروض فيها نسخة المزامير لكي تضيع ثم يتم العثور عليها خاصة أن فتحها لا يتم إلا بمعرفة لجنة ومحضر رسمي. ويطلق صرخة تحذير قوية للمحافظة على لوحة الحدود المسماة خطأ لوحة خروج بني إسرائيل وهي مشرحة للسرقة، من وجهة نظره. وكذلك الحفاظ على مزمور الخروج وهو موجود في مقابر البجوات في واحة الخارجة بمحافظة الوادي الجديد، لأنه قد يأتي من يطمس جدارياتها لصعوبة نقلها وسرقتها وهي مهمة أهمية مخطوطات نجع حمادي التي بها جزء من التوراة حيث سرق منها جزء وحرق آخر وتم التحفظ على الباقي في المتحف القبطي ووثائق الجنيزة والمزامير.
المصدر
http://www.diwanalarab.com/article.php3?id_article=448
كان غريباً أن نسأل الدكتور حجاجي إبراهيم، أستاذ ورئيس قسم الآثار بآداب طنطا وكفر الشيخ وعضو مجلس إدارة المتحف القبطي سابقاً، عن مزامير داود فيرد بالحديث عن أهل الثقة والخبرة والاهمال الذي يؤلمه كثيراً، إذ قال: "قبل الحديث عن سرقة المزامير أو عدم سرقتها لا بد أن نعترف بأن سبب ما يحدث هم أهل الثقة وليس الخبرة بمعنى أن المسؤول عن حماية التراث أو قطاعات من الآثار لا بد أن يكون "خفيف الظل" ولا يهم أن يهتم برعاية ما يكلف به من آثار باعتبار أنه راع، وكل راع مسؤول عن رعيته.
والمزامير التي عادت هي سفر الزبور المنسوب الى داود عليه السلام وهو عبارة عن مائة وخمسين قطعة والنسخة القبطية تزيد واحدة فيكون العدد مائة وإحدى وخمسين والمزمور الزائد هو أقوى المزامير ويستخدم في السحر كما يقولون وجميع المزامير مترجمة الى اللغة العربية والزبور موجود في "الكتاب المقدس" وهو يشتمل على التوراة والزبور والإنجيل ولكنه لا يشتمل على المزمور رقم 151 الذي يبدأ "صغيراً كنت في إخوتي وحدثا في بيت أبي. . ونزعت العار عن بني إسرائيل هللويا".
ويضيف د. حجاجي أنه يجب الاهتمام بشكل واسع النطاق بمثل تلك المخطوطات لأنها مستهدفة من جانب اليهود خاصة إذا علمنا إن وثائق "الجنيزة" خاصة بتراث اليهود في مصر، تم العثور عليها في حوش، مقبرة – بمنطقة البساتين وأعتقد أن اليهود كان لهم يد في سرقتها لأنهم يحاولون تجميع وسرقة كل ما يؤكد حقوقهم التاريخية ويدمرون كل ما يدين إسرائيل ويدينهم مثل لوحة السبي البابلي التي سرقوها من متحف بغداد بعد انتهاء الحرب على العراق، ولوحة السبي البابلي تحكي قصة الملك نبوخذنصر ملك بابل الذي دخل القدس بجيش عظيم وهزم اليهود هزيمة منكرة وساق أعيائهم وكبراءهم وعلماءهم أسرى الى بابل عام 586 قبل الميلاد.
ويتساءل الدكتور حجاجي عن كيفية فتح "الفاترينة" الزجاج المعروض فيها نسخة المزامير لكي تضيع ثم يتم العثور عليها خاصة أن فتحها لا يتم إلا بمعرفة لجنة ومحضر رسمي. ويطلق صرخة تحذير قوية للمحافظة على لوحة الحدود المسماة خطأ لوحة خروج بني إسرائيل وهي مشرحة للسرقة، من وجهة نظره. وكذلك الحفاظ على مزمور الخروج وهو موجود في مقابر البجوات في واحة الخارجة بمحافظة الوادي الجديد، لأنه قد يأتي من يطمس جدارياتها لصعوبة نقلها وسرقتها وهي مهمة أهمية مخطوطات نجع حمادي التي بها جزء من التوراة حيث سرق منها جزء وحرق آخر وتم التحفظ على الباقي في المتحف القبطي ووثائق الجنيزة والمزامير.
المصدر
http://www.diwanalarab.com/article.php3?id_article=448