المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : الحياة فقاعة صابون فصورها قبل أن تنفجر



باباسنفور
10-10-2001, 10:25 AM
--------------------------------------------------------------------------------
هذه عبارة مكتوبة على جدار أحد المتاحف في العراق. وهي عبارة معنية بتبني الزمن الحاضر فقط. والأبيقوريون شعوبا كانت أكثر حكمة وواقعية من الذين عاصروهم ومن الذين أتو بعدهم ، حينما أعلنوا أن أفضل ما يمكن للإنسان فعله هو التمسك بمعنى تلك العبارة التي وردت فوق .
هل كان الأبيقوريون أكثر حكمة في فلسفتهم هذه؟
هذا يعتمد على الرؤية المغايرة التي لدى الغير ، فالغير إعتقد إنه قادر لا على ترويض الزمن وحسب ، بل على الإستفادة مما مضى منه لخدمة حاضره ومستقبله.
وربما هذا يفسّر إرتباط الذاكرة بجسر يوصلها للمستقبل من خلال الحاضر الكائن.

ويوجز هذا المعنى مقولة صغيرة للفرنسي ريمون أرون " سوى إعادة حياة الأموت من قبل الأحياء بهدف الإستفادة من خبرتهم… " .
ويتألم الشاعر بول فاليري من هذه الفلسفة إذ يقول عن الماضي " أخطر انتاج كيميائي أنتجه العقل البشري ، إذ بفضله تحلم الشعوب ، وتتشبث بالذكريات ، وتتقاتل ، وتتصالح ، وتقترب وتبتعد… "
ورغم إن هذه الأراء تهون من شأن الماضي والتاريخ ، إلا أن لها فلسفتها الخاصة ، لكن هذا لا يعني ألا نؤكد أنه يصعب بل يستحيل على الإنسان أن يعرف ما هو حاضره دون آن يعرف ماهو ماضيه ، لإستكشاف مستقبله.
لكن هل هذه هي القضية فقط؟
القضية تكمن مرة أخرى في الحاضر الذي غير قادر على إستيعاب الماضي رغم غناه وثرائه في الإسهام في تطوير ودعم ذلك الحاضر والمستقبل على حد سواء ، حيث يشبه ذلك الماضي تلك العملة الاثرية المسكوكة من الذهب ولكنها غير قابلة للصرف في الحاضر.

وعليه فإن الحل الوحيد للإتصال بالماضي وللنفاذ إلى المستقبل ، حيث لا يمكن معايشة الماضي في الماضي ، أو المستقبل في المستقبل ، هو إستيعاب الحاضر جيدا ، بمعنى معايشة الماضي والمستقبل في الحاضر، ومع ذلك ما زالت الإشكالية موجودة ، حيث أن تلك المعايشة للماضي والمستقبل هي على أساس الأفكار ، حيث تتحد الذاكرة مع الماضي وقد تخلّف لنا سعادة آو أسى ،ويتحد المستقبل مع الخيال ، وقد يخلّف لنا ترقبا وقلقا.

وهذا يقودنا لأن نفهم لماذا كان البحث عن الماضي يعني مصلحة في الحاضر ، مثله مثل التطلع إلى المستقبل الذي يعني توق إلى حاضر أفضل…

ويقودنا لأن نفهم أيضا لماذا ترتبط حريتنا الإنسانية بالحاضر فقط دون الماضي أو المستقبل ، لأن الحرية في الماضي تستحيل ، وفي المستقبل هي إمكانية لم تتحقق ، ولن تتحقق إلا بمستقبل يتحول إلى حاضر.

وربما كل ذلك يفسّر لم الحاضر هو مصدر إضظراب للإنسان ..
حيث يشغف بالعودة دوما إلى الماضي ، أو بمحاولة القفز فوق الحاضر
ليحصل على الطمأنينة في أوج إنحطاطه .

ويقال من لا ماضي له..فلا مستقبل له..
ويصح أيضا أن نقول من لا حاضر له..فلا ماضي له..

وبعد…

هل الحياة فقاعة صابون..يتوجب علينا تصويرها قبل أن تنفجر؟

RPG_master
10-10-2001, 10:33 AM
هع كيف الحال ما فهمت شي:D

mr_nice guy
10-10-2001, 10:55 AM
اقول شخبار الشباب

RPG_master
10-10-2001, 11:01 AM
والله تمام بس اذا تبي تفهم اقرى الموضوع كله لاني ما قريته كله:s

mr_nice guy
10-10-2001, 11:02 AM
لي خلق انا اقرا موضوع بالهطول

يا معووووووووووودددددددد


يا الطييييييييييييبببببببببب