black_black
19-09-2005, 11:59 PM
السلام عليكم و رحمة الله وبركاته
اخواني الأعزاء .... كما ترون فهذه هي المشاركة الفعليةالأولى لي ... اي انها الموضوع الأول الذي اكتبه فأرجو ان تعذروني ان اخطأت
احببت ان اكتب عن موضوع انا اجده مثيرا للاهتمام ... يتحدث الموضوع عن اصل بعض قصص التشاؤم و التطير..
مثلا لماذا يتشاؤم الناس من الغربان ... ولماذا يكرهون الرقم 13 وغيرها.
لا داعي للمقدمة الطويلة .... فلنبدأ بسم الله.
كثير من الناس يؤمنون و بشدة ببعض القصص او الأشياء التي يعتقدون انها تسبب ما يسمونه النحس ... فيتفائلون بأشياء معينه و يتشاؤمون من أشياء اخرى ... بعض هذه الأشياء لها اصل استوحيت منه او منشأ للأعتقاد بها و بعضها غير معروف الأصل( او انا لا أعرف
لماذا اكتسب الرقم 13 هذه السمعة السيئة ؟ حتى انه لا يستخدم في ترقيم البيوت في كثير من دول العالم ... ولا تستخدمه الفنادق في ترقيم غرفها !!!
اقدم القصص تقول انه مرتبط بالعشاء الأخير للسيد المسيح (عليه السلام ) حيث اعلن سيدنا عيسى للحواريين ان احدهم سوف يخونه - بالطبع كانت هذه قنبلة ملأت المكان بالصخب - حيث كان الحواريون 12 رجلا اما الشخص الثالث عشر كان يدعى (يهوذا الأسخربوطي) و هو الذي خانه ... لذا ارتبط ترتيب يهوذا - اي 13 - بالخيانة ... فاصبح الناس يكرهون هذا الرقم ... و ظلت هذه القصة تتوارث حتى انتشرت و أصبح الرقم 13 دليلا للشؤم ... و الله اعلم.
اذا تحدثنا عن الرقم 13 فلا بد من الحديث عن رقم أخر ارتبط بكثير من الأشياء حولنا ... انه الرقم 7 ... فمثلا
تذكروا السماوات السبع ... وفي القران نجد السنابل السبع ... والبقرات السبع ...و السبع المثاني (الفاتحة) وكذلك تكرر الرقم 7 في الشعائر الأسلامية ... رمي 7 حصوات في الحج .. الطواف 7 .. السعي بين الصفا والمروة 7 ... وفي المسيحية نجد الأسرار السبعة ... وفي اليهودية نجد الشمعدان السباعي ... لماذا الأسبوع سبعة أيام؟ ... لماذا الوان قوس قزح سبعة ؟ ... لماذا السلم الموسيقي سبع نغمات ؟ ... الله اعلم.
لماذا يكره الناس الغربان؟
ربما لأن اول عمل شوهد الغراب يقوم به هو دفن الموتى ... حين بعث الله غرابا ليبين لقابيل دفن الموتى
فارتبط الغراب في أذهان الناس بالموت و الدفن ... في حين ليس للغراب المسكين اي ذنب في الموضوع.
نجد الكثير من العادات الغريبة ( و اسمحوا لي ان اسميها غبية) منتشرة في بعض المناطق دون سواها ... فمثلا يتشائم الغربيون من سكب الملح على طاولة الطعام ... لانه في لوحة العشاء الأخير التي رسمها دافنشي و التي صور فيها لحظة اعلان سيدنا المسيح للحواريين ان احدهم سوف يخونه حيث انسكب الملح امام يهوذا الأسخربوطي الذي خانه ومن يومها صارت اوروبا تعتبر سكب الملح علامة شؤم.
ويتشائم الغربيون ايضا - في بعض الدول- من ان يشعل 3 اشخاص سجائرهم بنفس عود الثقاب! لان هذا يعني موت احدهم (شوف الغباء!) في رومانيا كانت هذه جريمة يعاقب عليها القانون!!! (ولكن يبدو انهم انتبهو لسخف هذا القانون وقاموا بإلغائه) وأصل هذه العادة يعود لايام الحرب العالمية الأولى حيث كان الجنود في الخنادق يشغلون وقتهم بالحديث و التدخين ... فيشعل اول جنديين سجائرهما و يحين دور الثالث فيكون قناصة العدو قد حددوا مكانه و.... تكون الطلقة قد استقرت في رأسه ...وهكذا اصبح من الخطر ان يشعل الثالث سيجارته بنفس عود الثقاب.
ويخاف الغربيون ايضا من المرور تحت سلم خشبي ... ربما لأن هذه الأماكن كانت المكان المفضل للشنق في الماضي!
اما في عالمنا العربي ... فحدث ولا حرج عن التشائم والتطير
فمثلا في بعض المناطق من بعض الدول لا يجرؤ احد على الدخول على امرأه قد ولدت حديثا وهو يحمل كيس من اللحم او ان يكون حليق الذقن!! لأن هذا يعني جفاف حليب الأم وموت الصغير!
وكأن غدد الحليب تتأثر بكيس لحم او بذقن حليقة!!!
ويعتبر بعض الفلاحون ان نزول امراه حائض للحقل يهدد ببوار الزرع وموته ( في حين لا ذنب لها)
وتكره بعض النساء تخييط زر قميص وشخص يرتدي هذا القميص ... لأن هذا يذكرهن بتخييط الكفن و الموت..
كأن ملك الموت ينتظر هذه الحادثة ليقبض روح من يرتدي القميص!
كل هذه القصص لا يوجد لها تفسير او منشأ للاعتقاد بها غير ما نخلقه في اذهاننا ... فنحن حين نرى شيئا معينا ثم يحصل لنا ما نكرهه .. نسرع لنربط رؤية هذا الشي بما حصل لنا ... فمثلا لو خرج شخص من بيته و رأى السماء غائمه ثم حصل له ما يكرهه سوف يربط ما حصل له بأن السماء كانت غائمة - وكأن الشمس سوف تختفي لتنذره شخصيا!
و في حالات اخرى لو رأى هذا الشخص السماء غائمة ثم كان يومه سعيدا لا يربط هذا برؤية السماء الغائمة لأن عقله يميل الى نسيان ذلك لانه لا يريد تصديق هذا.
و الأن بعد كل هذا الحديث نصل الى انه ليس هناك ما يسمى بالتشاؤم او التطير او النحس ... فكلها خزعبلات و تفاهات يجب ان نخجل لو كنا نؤمن بها ... فقد وهبنا الله العقل لنمييز به و نفكر .. ليس لكي ننقاد للخرافات السخيفة وتكون جزئا من حياتنا.
في النهاية احب ان أذكر قصة طريفة تتعلق بالموضوع:
خرج ملك للصيد فقابل رجلا اعور ... تشائم الملك منه وأمر بسجنه وضربه ... بعدما عاد الملك مظفرا من رحلة الصيد استدعى الرجل و اعتذر منه ... هنا قال الرجل : ايها الملك .. انت قابلتني فكان صيدك موفقا.. اما انا قابلتك فضربت و سجنت بلا ذنب .. ترى أينا الأشأم على الأخر؟
أخيرا ... ارجو ان يكون الموضوع قد نال اعجابكم ... و حقق الفائدة المرجوة
و اسف اذا اطلت عليكم.
والسلام عليكم
اخواني الأعزاء .... كما ترون فهذه هي المشاركة الفعليةالأولى لي ... اي انها الموضوع الأول الذي اكتبه فأرجو ان تعذروني ان اخطأت
احببت ان اكتب عن موضوع انا اجده مثيرا للاهتمام ... يتحدث الموضوع عن اصل بعض قصص التشاؤم و التطير..
مثلا لماذا يتشاؤم الناس من الغربان ... ولماذا يكرهون الرقم 13 وغيرها.
لا داعي للمقدمة الطويلة .... فلنبدأ بسم الله.
كثير من الناس يؤمنون و بشدة ببعض القصص او الأشياء التي يعتقدون انها تسبب ما يسمونه النحس ... فيتفائلون بأشياء معينه و يتشاؤمون من أشياء اخرى ... بعض هذه الأشياء لها اصل استوحيت منه او منشأ للأعتقاد بها و بعضها غير معروف الأصل( او انا لا أعرف
لماذا اكتسب الرقم 13 هذه السمعة السيئة ؟ حتى انه لا يستخدم في ترقيم البيوت في كثير من دول العالم ... ولا تستخدمه الفنادق في ترقيم غرفها !!!
اقدم القصص تقول انه مرتبط بالعشاء الأخير للسيد المسيح (عليه السلام ) حيث اعلن سيدنا عيسى للحواريين ان احدهم سوف يخونه - بالطبع كانت هذه قنبلة ملأت المكان بالصخب - حيث كان الحواريون 12 رجلا اما الشخص الثالث عشر كان يدعى (يهوذا الأسخربوطي) و هو الذي خانه ... لذا ارتبط ترتيب يهوذا - اي 13 - بالخيانة ... فاصبح الناس يكرهون هذا الرقم ... و ظلت هذه القصة تتوارث حتى انتشرت و أصبح الرقم 13 دليلا للشؤم ... و الله اعلم.
اذا تحدثنا عن الرقم 13 فلا بد من الحديث عن رقم أخر ارتبط بكثير من الأشياء حولنا ... انه الرقم 7 ... فمثلا
تذكروا السماوات السبع ... وفي القران نجد السنابل السبع ... والبقرات السبع ...و السبع المثاني (الفاتحة) وكذلك تكرر الرقم 7 في الشعائر الأسلامية ... رمي 7 حصوات في الحج .. الطواف 7 .. السعي بين الصفا والمروة 7 ... وفي المسيحية نجد الأسرار السبعة ... وفي اليهودية نجد الشمعدان السباعي ... لماذا الأسبوع سبعة أيام؟ ... لماذا الوان قوس قزح سبعة ؟ ... لماذا السلم الموسيقي سبع نغمات ؟ ... الله اعلم.
لماذا يكره الناس الغربان؟
ربما لأن اول عمل شوهد الغراب يقوم به هو دفن الموتى ... حين بعث الله غرابا ليبين لقابيل دفن الموتى
فارتبط الغراب في أذهان الناس بالموت و الدفن ... في حين ليس للغراب المسكين اي ذنب في الموضوع.
نجد الكثير من العادات الغريبة ( و اسمحوا لي ان اسميها غبية) منتشرة في بعض المناطق دون سواها ... فمثلا يتشائم الغربيون من سكب الملح على طاولة الطعام ... لانه في لوحة العشاء الأخير التي رسمها دافنشي و التي صور فيها لحظة اعلان سيدنا المسيح للحواريين ان احدهم سوف يخونه حيث انسكب الملح امام يهوذا الأسخربوطي الذي خانه ومن يومها صارت اوروبا تعتبر سكب الملح علامة شؤم.
ويتشائم الغربيون ايضا - في بعض الدول- من ان يشعل 3 اشخاص سجائرهم بنفس عود الثقاب! لان هذا يعني موت احدهم (شوف الغباء!) في رومانيا كانت هذه جريمة يعاقب عليها القانون!!! (ولكن يبدو انهم انتبهو لسخف هذا القانون وقاموا بإلغائه) وأصل هذه العادة يعود لايام الحرب العالمية الأولى حيث كان الجنود في الخنادق يشغلون وقتهم بالحديث و التدخين ... فيشعل اول جنديين سجائرهما و يحين دور الثالث فيكون قناصة العدو قد حددوا مكانه و.... تكون الطلقة قد استقرت في رأسه ...وهكذا اصبح من الخطر ان يشعل الثالث سيجارته بنفس عود الثقاب.
ويخاف الغربيون ايضا من المرور تحت سلم خشبي ... ربما لأن هذه الأماكن كانت المكان المفضل للشنق في الماضي!
اما في عالمنا العربي ... فحدث ولا حرج عن التشائم والتطير
فمثلا في بعض المناطق من بعض الدول لا يجرؤ احد على الدخول على امرأه قد ولدت حديثا وهو يحمل كيس من اللحم او ان يكون حليق الذقن!! لأن هذا يعني جفاف حليب الأم وموت الصغير!
وكأن غدد الحليب تتأثر بكيس لحم او بذقن حليقة!!!
ويعتبر بعض الفلاحون ان نزول امراه حائض للحقل يهدد ببوار الزرع وموته ( في حين لا ذنب لها)
وتكره بعض النساء تخييط زر قميص وشخص يرتدي هذا القميص ... لأن هذا يذكرهن بتخييط الكفن و الموت..
كأن ملك الموت ينتظر هذه الحادثة ليقبض روح من يرتدي القميص!
كل هذه القصص لا يوجد لها تفسير او منشأ للاعتقاد بها غير ما نخلقه في اذهاننا ... فنحن حين نرى شيئا معينا ثم يحصل لنا ما نكرهه .. نسرع لنربط رؤية هذا الشي بما حصل لنا ... فمثلا لو خرج شخص من بيته و رأى السماء غائمه ثم حصل له ما يكرهه سوف يربط ما حصل له بأن السماء كانت غائمة - وكأن الشمس سوف تختفي لتنذره شخصيا!
و في حالات اخرى لو رأى هذا الشخص السماء غائمة ثم كان يومه سعيدا لا يربط هذا برؤية السماء الغائمة لأن عقله يميل الى نسيان ذلك لانه لا يريد تصديق هذا.
و الأن بعد كل هذا الحديث نصل الى انه ليس هناك ما يسمى بالتشاؤم او التطير او النحس ... فكلها خزعبلات و تفاهات يجب ان نخجل لو كنا نؤمن بها ... فقد وهبنا الله العقل لنمييز به و نفكر .. ليس لكي ننقاد للخرافات السخيفة وتكون جزئا من حياتنا.
في النهاية احب ان أذكر قصة طريفة تتعلق بالموضوع:
خرج ملك للصيد فقابل رجلا اعور ... تشائم الملك منه وأمر بسجنه وضربه ... بعدما عاد الملك مظفرا من رحلة الصيد استدعى الرجل و اعتذر منه ... هنا قال الرجل : ايها الملك .. انت قابلتني فكان صيدك موفقا.. اما انا قابلتك فضربت و سجنت بلا ذنب .. ترى أينا الأشأم على الأخر؟
أخيرا ... ارجو ان يكون الموضوع قد نال اعجابكم ... و حقق الفائدة المرجوة
و اسف اذا اطلت عليكم.
والسلام عليكم