FAHAD
20-09-2005, 06:02 PM
http://alzaeem.net/news/Untitled-13.gif
اختفاء المواهب من مدينة الرياض
يشكل عدد سكان مدينة الرياض أكثر من 4 ملايين نسمة طبقاً لآخر الإحصائيات وهي تأتي على رأس المدن السعودية من ناحية الكثافة السكانية وقد يعادل عدد سكانها مجموع سكان مدن الدمام وجدة ومكة مجتمعة، وكما هي تسجل أعلى الأرقام في عدد السكان فهي تضم العدد الأكبر من الكليات الجامعية والمعاهد المتنوعة وهو يدل بلا شك على تواجد نسبة كبيرة من الشباب مادون الحادية والعشرين عاماً، ولكن حينما نتأمل الواقع الرياضي لهؤلاء الشباب في لعبة كرة القدم على سبيل المثال سنجد أن آخر موهبة (مبدعة) في كرة القدم قدمتها مدينة الرياض تتمثل في النجم الدولي محمد الشلهوب وكان ذلك في عام 1999 وهانحن على مقربة من العام السادس دون أن نرى موهبة (فعلية) تصل إلى المنتخب الوطني الأول من سكان الرياض رغم هذه الكثافة السكانية الكبرى وهذا العدد الكبير من الشباب باستثناء ظهور النجم سعد الحارثي الذي هو بحاجة إلى عام آخر لإثبات موهبته التي بزغت الموسم الماضي باستثناء ظهور النجم سعد الحارثي الذي هو بحاجة إلى عام آخر لإثبات موهبته التي بزغت الموسم الماضي.
بالفعل هو تناقض غريب فالرياض تملك أربعة أندية ثلاثة منها تعد من الأندية (الغنية) والتي تملك أحدث الملاعب وأفضل الإمكانيات الفنية والإدارية مقارنة بأندية في مناطق أخرى قد لا يتجاوز طموح إداراتها سوى البقاء في دوري الدرجة الأولى ورغم ذلك قدمت نجوماً ومواهب مميزة، يبقى السؤال المطروح.. هل مدينة الرياض خالية فعلاً من الموهوبين في كرة القدم أم أن أنديتها عاجزة - بطريقة أو بأخرى - من الوصول إليهم ولذلك تفضل استقطاب لاعبي الأندية الريفية (الجاهزين ).
في زيارة قصيرة لملاعب الحواري التي لا زال بعضها متبقياً ولم يلاحقه تمدد الزحف العمراني بعد ؛ ستنفي مباشرة التساؤل الذي يخص غياب المواهب التي تتنافس في الملاعب الترابية عن الملاعب الخضراء لأنك وببساطة ستشاهد لاعبين مبدعين وتستغرب أن لا ينضموا لأحد الأندية.
يبقى في رأيي أن أندية (الشباب والهلال والنصر) عاجزة - فعلاً - عن اكتشاف موهوبين من داخل «الرياض» وخصوصاً الجارين (الهلال والنصر )، فنادي الشباب وان لم يكن بالفعل قد أظهر موهبة (بكل ماتحمله كلمة موهبة من معنى )، إلا أنه وعلى الأقل له جهود ملموسة في هذا المجال حيث إن الفريق يخرج لاعبين مميزين بين الحين والآخر وان لم يكونوا مصنفين ك (موهوبين )، أما الغريمان الهلال والنصر فمن النادر أن يظفروا بتسجيل موهبة من حواري «الرياض» ينتظر منها أن يبزغ نجمها في المستقبل القريب فذلك يعتمدان في كل عام على طريقة غير مجدية قبل بداية الموسم الرياضي وهي (استقبال اللاعبين المستجدين) حيث قد يتجاوز عدد الذين يتوافدون على نادي الهلال - على سبيل المثال - أكثر من 400 لاعب (انظر جريدة الرياض 12 اغسطس الماضي) والرقم بكل تأكيد يتناقص شيئاً فشيئاً حتى يصل إلى عدد يمكن يضمه إلى صفوف الفريق، هؤلاء اللاعبون يتقاطرون على النادي وكأن حالهم هو (التقديم على وظيفة) في النادي وليس التقدم للمشاركة في عمل رياضي (إبداعي )، قد يصل الأمر إلى استخدام كلمات دارجة في التقدم على الوظائف (ماتعرف أحد في نادي الهلال أو اللاعب جاي من طرف فلان.. الخ) وليس من المستبعد أن ينجح فيتامين «و» في موضوع التسجيل.
اللاعب الموهوب له خصائص خاصة مختلفة عن اللاعب العادي ولعلك أيها القارئ الكريم تتفق معي بأن اللاعب الموهوب لن ينتظم في صفوف وطوابير اختبار المهارة ضمن 400 لاعب آخر.. لنتخيل يوسف الثنيان أو فهد الغشيان كلاعب ناشئ لا يتجاوز عمره الخمسة عشر عاماً.. هل تراه سيتقدم إلى يوم اختبار اللاعبين المستجدين بنادي الهلال ضمن 400 لاعب، بكل تأكيد ستكون الإجابة (لا )، فاللاعب الموهوب حاله مثل حال أي شخص مبدع إما أن يظهر من تلقاء نفسه ومن ثم تبدأ مؤسسات المجتمع (اندية رياضية - شركات خاصة) في البحث عنه وخطفه أو أن يصل عنفوان إبداعه إلى قمته ثم يذبل في سن مبكرة دون أن تتم الإستفادة منه أو حتى دون اكتشافه من ذوي العلاقة.. فيبقى في محيط المدرسة و الحي.
في الهلال والنصر اختبارات استقطاب اللاعبين الجدد تجرى منذ سنوات، كم عدد اللاعبين الذين كسبوا إعجاب المدرب يوم اختبار المستجدين واستطاعوا الوصول إلى الفريق الكروي الأول.. الإجابة هي صفر.. وصفر مكعب.. وصفر على الشمال!
باسلوب أندية مدينة «الرياض» لن نستطيع أن نشاهد موهبة كروية جديدة خلال الأعوام القادمة دام أن الحال كما هو عليه في تغييب البحث عن الموهوبين وشراء عقود اللاعبين النشء من أندية الأحساء والخرج والإفلاج وبقية مدن المملكة .
أوربت.. لتبقى في القمة
تبقى قناة أوربت الرياضية في كفة مختلفة عن مثيلاتها عقب تميز نقلها للدوري السعودي خلال السنوات الثلاث الماضية وتقديمها برامج بطابع احترافي كبرنامج «المركز الرياضي»، غير أن حلقة الخميس الماضي والتي خصصت لاستقبال المتصلين للتصويت حول نجومية ماجد عبدالله وسامي الجابر كانت اجتهاداً في غير محله، فبرأيي القناة كانت - ولازالت - أرقى من أن تطرح في برامجها مثل هذه النوعية من فقرات المقارنة ولعل الأخوة في إدارة القناة سمعوا كيف كانت أساليب المداخلات الهاتفية حتى ولو كانت قد وصلت إلى الرقم 1040 اتصالاً.
ماجد وسامي عينان في رأس.. وبرأيي عقد المقارنة بينهما أمرٌ غير مجد.. فلا عشاق ماجد سيرضون ولا عشاق سامي سيرضون بأفضلية الآخر، حتى في مستوى اللاعبين العالميين فحين عقدت المقارنة (اليتيمة) بين مارادونا وبيليه فقد كانا يتنافسان على لقب لاعب القرن، أما مقارنة سامي وماجد فليس لها أي مسوغ في الوقت الحالي بالذات.
المصدر (http://www.alriyadh.com/2005/09/20/section.sport.html)
اختفاء المواهب من مدينة الرياض
يشكل عدد سكان مدينة الرياض أكثر من 4 ملايين نسمة طبقاً لآخر الإحصائيات وهي تأتي على رأس المدن السعودية من ناحية الكثافة السكانية وقد يعادل عدد سكانها مجموع سكان مدن الدمام وجدة ومكة مجتمعة، وكما هي تسجل أعلى الأرقام في عدد السكان فهي تضم العدد الأكبر من الكليات الجامعية والمعاهد المتنوعة وهو يدل بلا شك على تواجد نسبة كبيرة من الشباب مادون الحادية والعشرين عاماً، ولكن حينما نتأمل الواقع الرياضي لهؤلاء الشباب في لعبة كرة القدم على سبيل المثال سنجد أن آخر موهبة (مبدعة) في كرة القدم قدمتها مدينة الرياض تتمثل في النجم الدولي محمد الشلهوب وكان ذلك في عام 1999 وهانحن على مقربة من العام السادس دون أن نرى موهبة (فعلية) تصل إلى المنتخب الوطني الأول من سكان الرياض رغم هذه الكثافة السكانية الكبرى وهذا العدد الكبير من الشباب باستثناء ظهور النجم سعد الحارثي الذي هو بحاجة إلى عام آخر لإثبات موهبته التي بزغت الموسم الماضي باستثناء ظهور النجم سعد الحارثي الذي هو بحاجة إلى عام آخر لإثبات موهبته التي بزغت الموسم الماضي.
بالفعل هو تناقض غريب فالرياض تملك أربعة أندية ثلاثة منها تعد من الأندية (الغنية) والتي تملك أحدث الملاعب وأفضل الإمكانيات الفنية والإدارية مقارنة بأندية في مناطق أخرى قد لا يتجاوز طموح إداراتها سوى البقاء في دوري الدرجة الأولى ورغم ذلك قدمت نجوماً ومواهب مميزة، يبقى السؤال المطروح.. هل مدينة الرياض خالية فعلاً من الموهوبين في كرة القدم أم أن أنديتها عاجزة - بطريقة أو بأخرى - من الوصول إليهم ولذلك تفضل استقطاب لاعبي الأندية الريفية (الجاهزين ).
في زيارة قصيرة لملاعب الحواري التي لا زال بعضها متبقياً ولم يلاحقه تمدد الزحف العمراني بعد ؛ ستنفي مباشرة التساؤل الذي يخص غياب المواهب التي تتنافس في الملاعب الترابية عن الملاعب الخضراء لأنك وببساطة ستشاهد لاعبين مبدعين وتستغرب أن لا ينضموا لأحد الأندية.
يبقى في رأيي أن أندية (الشباب والهلال والنصر) عاجزة - فعلاً - عن اكتشاف موهوبين من داخل «الرياض» وخصوصاً الجارين (الهلال والنصر )، فنادي الشباب وان لم يكن بالفعل قد أظهر موهبة (بكل ماتحمله كلمة موهبة من معنى )، إلا أنه وعلى الأقل له جهود ملموسة في هذا المجال حيث إن الفريق يخرج لاعبين مميزين بين الحين والآخر وان لم يكونوا مصنفين ك (موهوبين )، أما الغريمان الهلال والنصر فمن النادر أن يظفروا بتسجيل موهبة من حواري «الرياض» ينتظر منها أن يبزغ نجمها في المستقبل القريب فذلك يعتمدان في كل عام على طريقة غير مجدية قبل بداية الموسم الرياضي وهي (استقبال اللاعبين المستجدين) حيث قد يتجاوز عدد الذين يتوافدون على نادي الهلال - على سبيل المثال - أكثر من 400 لاعب (انظر جريدة الرياض 12 اغسطس الماضي) والرقم بكل تأكيد يتناقص شيئاً فشيئاً حتى يصل إلى عدد يمكن يضمه إلى صفوف الفريق، هؤلاء اللاعبون يتقاطرون على النادي وكأن حالهم هو (التقديم على وظيفة) في النادي وليس التقدم للمشاركة في عمل رياضي (إبداعي )، قد يصل الأمر إلى استخدام كلمات دارجة في التقدم على الوظائف (ماتعرف أحد في نادي الهلال أو اللاعب جاي من طرف فلان.. الخ) وليس من المستبعد أن ينجح فيتامين «و» في موضوع التسجيل.
اللاعب الموهوب له خصائص خاصة مختلفة عن اللاعب العادي ولعلك أيها القارئ الكريم تتفق معي بأن اللاعب الموهوب لن ينتظم في صفوف وطوابير اختبار المهارة ضمن 400 لاعب آخر.. لنتخيل يوسف الثنيان أو فهد الغشيان كلاعب ناشئ لا يتجاوز عمره الخمسة عشر عاماً.. هل تراه سيتقدم إلى يوم اختبار اللاعبين المستجدين بنادي الهلال ضمن 400 لاعب، بكل تأكيد ستكون الإجابة (لا )، فاللاعب الموهوب حاله مثل حال أي شخص مبدع إما أن يظهر من تلقاء نفسه ومن ثم تبدأ مؤسسات المجتمع (اندية رياضية - شركات خاصة) في البحث عنه وخطفه أو أن يصل عنفوان إبداعه إلى قمته ثم يذبل في سن مبكرة دون أن تتم الإستفادة منه أو حتى دون اكتشافه من ذوي العلاقة.. فيبقى في محيط المدرسة و الحي.
في الهلال والنصر اختبارات استقطاب اللاعبين الجدد تجرى منذ سنوات، كم عدد اللاعبين الذين كسبوا إعجاب المدرب يوم اختبار المستجدين واستطاعوا الوصول إلى الفريق الكروي الأول.. الإجابة هي صفر.. وصفر مكعب.. وصفر على الشمال!
باسلوب أندية مدينة «الرياض» لن نستطيع أن نشاهد موهبة كروية جديدة خلال الأعوام القادمة دام أن الحال كما هو عليه في تغييب البحث عن الموهوبين وشراء عقود اللاعبين النشء من أندية الأحساء والخرج والإفلاج وبقية مدن المملكة .
أوربت.. لتبقى في القمة
تبقى قناة أوربت الرياضية في كفة مختلفة عن مثيلاتها عقب تميز نقلها للدوري السعودي خلال السنوات الثلاث الماضية وتقديمها برامج بطابع احترافي كبرنامج «المركز الرياضي»، غير أن حلقة الخميس الماضي والتي خصصت لاستقبال المتصلين للتصويت حول نجومية ماجد عبدالله وسامي الجابر كانت اجتهاداً في غير محله، فبرأيي القناة كانت - ولازالت - أرقى من أن تطرح في برامجها مثل هذه النوعية من فقرات المقارنة ولعل الأخوة في إدارة القناة سمعوا كيف كانت أساليب المداخلات الهاتفية حتى ولو كانت قد وصلت إلى الرقم 1040 اتصالاً.
ماجد وسامي عينان في رأس.. وبرأيي عقد المقارنة بينهما أمرٌ غير مجد.. فلا عشاق ماجد سيرضون ولا عشاق سامي سيرضون بأفضلية الآخر، حتى في مستوى اللاعبين العالميين فحين عقدت المقارنة (اليتيمة) بين مارادونا وبيليه فقد كانا يتنافسان على لقب لاعب القرن، أما مقارنة سامي وماجد فليس لها أي مسوغ في الوقت الحالي بالذات.
المصدر (http://www.alriyadh.com/2005/09/20/section.sport.html)