تسجيل الدخول

مشاهدة النسخة كاملة : أخبار اقتصادية أكثر من 10 مليارات دينار عراقي دخلت البلاد ..!



Private Jeddawi
21-09-2005, 08:45 PM
السعوديون يبدأون تصريف «العملة العراقية» في الأسواق المجاورة إثر انخفاض تداولها بنحو 97٪






قال عاملون في تجارة العملة العراقية في السوق السعودية ان المضاربات التي يشهدها الدينار العراقي داخل البلاد بدأت بالانخفاض ما أدى إلى بدء رحلة العودة وتصريف ملايين الدنانير منها في الأسواق المجاورة وخاصة في الكويت التي تعد المصدر الرئيسي للسوق المحلي في وقت سابق.


وذكر المتعاملون ان اسعار صرف الدينار العراقي انخفضت بشكل كبير في الآونة الأخيرة حيث تبلغ قيمة المليون دينار نحو 2500 ريال، بجانب انخفاض كمية التداول بنحو 97٪، مشيرين إلى ان الدينار العراقي اصبح شبيهاً ب«الليرة اللبنانية».

وقال ل«الرياض» عليان الحربي أحد أكبر تجار الدينار العراقي في شمال السعودية ان مساهمات الشركات الجديدة التي تطرح للاكتتاب العام أدت إلى زيادة عرض الدينار العراقي لتوفير سيولة كافية لدخول تلك المساهمات، حيث ان الكثير ممن قاموا بتجميع كميات كبيرة من الدينار العراقي في أوقات سابقة بدأوا ببيع ما لديهم من الدنانير لدخول سوق الأسهم وتعويض خسائرهم التي تعرضوا لها بسبب انخفاض سعر صرف الدينار العراقي.

وتوقع الحربي ان يعود سعر صرف الدينار العراقي إلى عهده السابق في السبعينات والثمانينات في حال استتباب الأمن في العراق وخروج القوات المحتلة وتدخل البنك المركزي العراقي، لافتاً إلى ان المضاربين بالدينار كانوا يأملون تحسن اسعار الصرف خلال الانتخابات العراقية وتشكيل الحكومة إلا انها كانت مخيبة للآمال على حد وصفه.

وقدر الحربي كمية الدنانير العراقية المتداولة في السعودية بأكثر من 10 مليارات دينار عراقي، مبيناً ان عددا كبيرا من المواطنين قاموا بشراء كميات متفاوتة مع بدء التداول تتراوح بين مليون دينار إلى 200 مليون دينار، وانهم في انتظار تحسن الأسعار لبيعها وتعويض خسائرهم في مضاربات الدينار بعد أن كانوا يأملون في الثراء السريع من المتاجرة بالعملة العراقية والآمال المعلقة عليها.

وأوضح ان كميات كبيرة من الدنانير العراقية في السعودية بدأت رحلة العودة للعراق عن طريق الكويت بعد أن سيطر اليأس من المضاربين بها وتحسن أسعار الصرف هناك عنها في السعودية، وتسببها في احتجاز السيولة وإعاقة الكثير من المستثمرين في الدينار من الاستفادة من أموالهم بالدخول في القطاعات الاستثمارية الأخرى.

وأشار مضارب آخر إلى ان عرض الدينار العراقي في المملكة فاق الطلب بمراحل واصبحت الكمية المتداولة لا تتجاوز 5 ملايين دينار يومياً بعد أن كانت تصل إلى أكثر من 600 مليون دينار يومياً، مؤكداً ان أعلى مستويات سعر صرف الدينار العراقي في السوق بلغ 6000 ريال لكل مليون دينار، وأدناها بلغ نحو 2300 ريال لكل مليون دينار. وأن ضعف الطلب أدى إلى تذبذب السعر قبل ثباته عند أدنى المستويات.

إلى ذلك، قال تاجر العملة في مدينة حفر الباطن مخلف الشمري ان الطلب على الدينار العراقي حالياً انخفض بنحو 97٪ عنه في بداية التداول قبل أكثر من عام، مشيراً إلى ان كمية الدنانير التي يتم بيعها يومياً في بداية التداول تزيد عن 500 مليون دينار يومياً في حفر الباطن وحدها، فيما لا تزيد عن 5 ملايين دينار يومياً في الوقت الراهن.

وأوضح الشمري ان طرح الاكتتابات في الشركات الجديدة يزيد من كمية الدينار العراقي المعروض في السوق نظراً للحاجة إلى السيولة من قبل بعض المتاجرين بالعملة لدخول الاكتتابات، حيث ان هناك حالة تشبع من الدينار العراقي في السوق.

وتعيش السوق المحلية حالة ترقب من قبل المتاجرين بالعملة العراقية منذ مطلع العام الجاري، حيث تشير التوقعات إلى ارتفاع سعر صرف الدينار العراقي مقابل الريال، كما أن الباحثين عن الثراء بالمتاجرة بالعملة العراقية يوجد لديهم ملايين الدنانير بانتظار ارتفاع الأسعار، إلا ان هناك نوعاً من التخوف من تكرار ما حدث مع الليرة اللبنانية وتبدد أحلامهم.
يذكر ان دخول العملة العراقية إلى السعودية كان ممنوعاً في البداية وقد صدر قرار بالسماح بدخولها عبر المنافذ، حيث خصص لكل شخص نحو عشرة ملايين دينار عراقي فقط. وتعتبر تعاملات الدينار في حفر الباطن الأكثر نشاطاً عن بقية المدن السعودية وتعد الممول الرئيسي لبقية المدن السعودية.

جريدة الرياض