مشاهدة النسخة كاملة : موقف أهل السنة والجماعة من العلمانية (أهلكها الله)
Mr.alOne
22-09-2005, 03:01 PM
موقف أهل السنة والجماعة من العلمانية
"عوائق الانطلاقة الكبرى"
http://saaid.net/img/msword.gif (http://saaid.net/mktarat/almani/7.zip)
جمع وإعداد محمد عبد الهادي المصري
إن الحمد لله نحمده ونستعينه ونستغفره ونعوذ بالله من شرور أنفسنا ومن سيئات أعمالنا، من يهده الله فلا مضل له ومن يضلل فلا هادي له، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له وأشهد أن محمداً عبده ورسوله.
إهداء
إلى تجمعات أهل السنة والجماعة التي تسعى لإعلاء كلمة الله في كل مكان.
إلى المجاهدين الصادقين من أهل السنة والجماعة الذين يقاتلون أعداء الله لتكون كلمة الله هي العليا.
إلى كل مسلم يريد أن يعرف الوجه الحقيقي القبيح للعلمانية، ولا يريد أن ينخدع بشعاراتها الزائفة.
إلى كل إنسان ضل الطريق أو انخدع بأباطيل العلمانية ويريد أن يهتدي إلى الحق.
{ ربنا لا تزغ قلوبنا بعد إذ هديتنا}، {وثبت أقدامنا وانصرنا على القوم الكافرين}.
المؤلف
مقدمة
غفلة - أي غفلة- أن يظن أصحاب الحق والخير والاستقامة والالتزام بشرع الله أنهم متروكون من الباطل وأهله!
غفلة - أي غفلة- أن يظن المسلمون اليوم أنهم يملكون تجنب المعركة! أو تأجيل المواجهة!
غفلة - أي غفلة- أن تظن الفئة المؤمنة أنه يمكن أن تقوم هناك مصالحة أو مهادنة مع العلمانية الديمقراطية الكافرة!
خير لأهل السنة والجماعة اليوم أن يستعدوا للمعركة المحتومة بالوعي والعدة، من أن يستسلموا للوهم والخديعة... {وكذلك نفصل الآيات ولتستبين سبيل المجرمين}[الأنعام، الآية: 55].
إن قوة الاندفاع بالحق لا تنشأ فقط من شعور صاحب الحق أنه على الحق، ولكن كذلك من شعوره بأن الذي يحاده ويحاربه إنما هو على الباطل وأنه يسلك سبيل المجرمين.
إن سفور الكفر والشر والإجرام ضروري لوضوح الإيمان والخير والصلاح، واستبانة سبيل المجرمين هدف من أهداف التفصيل الرباني للآيات. ذلك أن أي غبش أو شبهة في موقف الكفار والمجرمين وفي أساليبهم المتعددة والمتنوعة ترتد غبشاً وشبهة في موقف المؤمنين. فهما صفحتان متقابلتان.. وطريقان مفترقان.. ولابد من وضوح الألوان والخطوط.
من هنا يجب أن تبدأ كل تجمعات أهل السنة والجماعة اليوم بتحديد وتعريف سبيل المؤمنين والعنوان المميز للمؤمنين والعنوان المميز للمجرمين، في عالم الواقع لا في عالم النظريات. فيعرف أصحاب الدعوة الإسلامية والحركة الإسلامية من هم المؤمنون ممن حولهم. ومن هم المجرمون. بعد تحديد سبيل المؤمنين ومنهجهم وعلامتهم، وتحديد سبيل المجرمين ومنهجهم وعلامتهم. بحيث لا يختلط السبيلان ولا يتشابه العنوانان، ولا تلتبس الملامح والسمات بين المؤمنين والعلمانيين الكافرين المجرمين.
وحيثما واجه الإسلام الشرك والوثنية والإلحاد والديانات المنحرفة من الديانات ذات الأصل السماوي بعد ما بدلتها وأفسدتها التحريفات البشرية... حيثما واجه الإسلام هذه الطوائف والملل كانت سبيل المؤمنين الصالحين واضحة، وسبيل المشركين الكافرين المجرمين واضحة كذلك... لا يجدي معها التلبيس!
ولكن المشقة الكبرى التي تواجه حركات الإسلام الحقيقية اليوم التي تنتمي إلى أهل السنة والجماعة ليست في شيء من هذا... إنها تتمثل في وجود أقوام وتجمعات من الناس من سلالات المسلمين في أوطان كانت في يوم من الأيام داراً للإسلام، يسيطر عليها دين الله، وتحكم بشريعته.. ثم إذا هذه الأقوام وإذا هذه التجمعات تهجر الإسلام حقيقة، وتعلنه اسماً. وإذا هي تتنكر لمقومات الإسلام وأحكامه. وإن ظنت أنها تدين بالإسلام!
وفي الأرض اليوم أقوام وأحزاب.. علمانية وغيرها.. أسماؤهم أسماء المسلمين، وهم من سلالات المسلمين، من جلدتنا ويتكلمون بألسنتنا، إذا اتبعهم أحد قذفوه في النار، يعيشون في أوطان كانت في يوم من الأيام داراً للإسلام.
وهذا أشق ما تواجهه تجمعات أهل السنة والجماعة اليوم في هذه الأوطان مع هؤلاء الأقوام!
أشق ما تعانيه الدعوة الإسلامية الحقيقية اليوم هو الغبش والغموض واللبس الذي أحاط بمدلول لا إله إلا الله ومدلول الإسلام في جانب، ولمدلول الشرك، وبمدلول الجاهلية في الجانب الآخر.
أشق ما تعانيه تجمعات أهل السنة والجماعة اليوم هو عدم استبانة طريق المسلمين الصالحين، وطريق العلمانيين المشركين المجرمين، واختلاط الشارات والعناوين والتباس الأسماء واللافتات والتيه الذي لا تتحدد فيه مفارق الطريق!
ويعرف أعداء أهل السنة والجماعة هذه الثغرةن سواء كانوا من الرافضة الباطنية أو كانوا من العلمانيين، فيعكفون عليها توسيعاً وتمييعاً وتلبيساً وتخليطاً، حتى يصبح الجهر بكلمة الفصل تهمة يؤخذ عليها بالنواصي والأقدام!.. تهمة تكفير "المسلمين"!!!
ويصبح الحكم في أمر الإسلام والكفر مسألة المرجع فيها لعرف الناس واصطلاحهم وأذواقهم!! لا إلى قول الله ورسوله صلى الله عليه وسلم، ويوصف من يجهر بالحق بالتطرف والتزمت والتعصب والإرهاب!!
هذه هي المشقة الكبرى.. وهذه كذلك هي العقبة الأولى التي لابد أن يجتازها أصحاب الدعوة إلى الله في كل جيل! يجب أن تبدأ الدعوة إلى الله باستبانة سبيل المجرمين.. ويجب ألا تأخذ أصحاب الدعوة إلى الله في كلمة الحق والفصل هوادة ولا مداهنة. وألا تأخذهم فيها خشية ولا خوف، وألا تقعدهم عنها لومة لائمن ولا صيحة صائح: انظروا! إنهم يكفرون المسلمين! إن الإسلام ليس بهذا التميع الذي يظنه المخدوعون!
إن الإسلام بيّن والكفر بيّن... فمن ينتسب إلى العلمانية الكافرة والتي ترفع راية فصل الدين عن الحياة وعن الدولة فحكم الله ورسوله فيه أنه من الكافرين الظالمين الفاسقين المجرمين.
أجل يجب أن يجتاز أهل السنة والجماعة اليوم، خاصة أصحاب الدعوة إلى الله بهذه العقبة، وأن تتم في نفوسهم هذه الاستبانة كي تنطلق طاقاتهم كلها في سبيل الله، لا تصدها شبهة، ولا يعوقها غبش، ولا يميعها لبس. فإن طاقاتهم لا تنطلق إلا إذا اعتقدوا في يقين أنهم على الحق... وأن الذين يقفون في طريقهم ويصدونهم ويصدون الناس عن سبيل الله على الباطل. كذلك لن يحتملوا متاعب الطريق إلا إذا استيقنوا أنها قضية إيمان وكفر... إسلام أو علمانية تشرك بالله وإن شيدت المساجد وتشدقت بالعقيدة الإسلامية وأقامت في أحزابها لجاناً للشؤون الدينية لتضليل العوام!!
هذا ما ينبغي أن يعيه الواعون اليوم وغداً، فلا ينساقوا وراء حركات التمييع الخادعة والمخدوعة التي تتخذ من ذلك وسيلة لتخدير مشاعر المسلمين تجاه المعسكرات التي تضمر لأهل السنة والجماعة الحقد وتبيت لهم الكيد، الأمر الذي تبذل فيه هذه المعسكرات -ومنها العلمانية- جهدها، وهي بصدد الضربة الأخيرة الموجهة إلى جذور العقيدة الإسلامية.
إن العلمانية الكافرة.. والمعسكرات التي ورائها، لا تخشى شيئاً أكثر مما تخشى الوعي في قلوب أهل السنة والجماعة، مهما ل عددهم أو عدتهم، فالذين يخدرون هذا الوعي هم أعدى أعداء هذه العقيدة، وهم أكفر أعداء الإسلام.
لذلك، فهي غفلة - أي غفلة- أن يظن أصحاب الحق أنهم يملكون تجنب المعركة أو تأجيل المواجهة!
وغفلة - أي غفلة- أن يظن أصحاب الدعوة إلى الله أنهم متروكون من العلمانية ومن وراءها من معسكرات الباطل والكفر
... إنها معركة لا خيار لأهل السنة والجماعة فيها.
... إنها مواجهة لا يملك أصحاب الحق ألا يخوضوها في وجه الباطل.
... إنها منازلة لا تستطيع الحركة الإسلامية الحقيقية أن تتجنبها لأن العلمانية الكافرة لابد ستحاول البطش بهم.
لقد آن لتجمعات أهل السنة والجماعة أن تعد العدة وتجمع الشمل وتنفض غبار الخلافات الجانبية لتتفرغ للمعركة الحقيقية والمواجهة المصيرية مع العلمانية الكافرة ومن وراءها من معسكرات الكفر والضلال.
ولقد آن لتجمعات أهل السنة والجماعة أن تتكتل في مواجهة الرافضة الباطنية ومن يناصرونهم من أعداء الأمة الإسلامية من العلمانيين وغيرهم.
لقد آن لتجمعات أهل السنة والجماعة أن تحسم موقفها من أعدائها وتتوكل على ربها حق التوكل. إنه نعم المولى ونعم النصير.
حسم موقف أهل السنة والجماعة من العلمانية
هناك كلمة لا نحسب أنها تغيب عن ذهن القارئ الواعي بأمر هذا الدين، وإن كنا نخشى أن تكون قد تاهت - أو توارت- أثناء الصراع الدائر بين أهل السنة والجماعة والفرق المختلفة الضالة التي تنتسب لهذا الدين.
إن أحد التحديات الخطيرة - إن لم تكن أخطرها على الإطلاق - والتي تواجه أهل السنة والجماعة في هذا العصر، لهي إسقاط اللافتات الزائفة وكشف المقولات الغامضة وفضح الشعارات الملبسة التي تتخفى وراءها العلمانية [1] (http://saaid.net/mktarat/almani/7.htm#[1]) الكافرة التي تبث سمومها في عقول وقلوب أبناء هذه الأمة.
ولفضح العلمانية ومواجهتها، لابد أولاً أن يصل أمر المواجهة إلى المستوى المطلوب من الحسم والحزم والوضوح في نفوس أهل السنة... فإنه بدون هذا الحسم والحزم، وبدون هذا الوضوح، تعجز تجمعات أهل السنة عن أداء واجبها في هذه الفترة الحرجة، ويعجز علماؤها ومفكروها عن التصدي للهجمة العلمانية. وتتأرجح المواقف وتتميع المواجهة.
وبالتالي تفقد تجمعات أهل السنة أهدافها الحقيقية بفقدانها لتحديد نقطة البدء الصحيحة في مواجهة التجمعات الجاهلية - ومنها العلمانية- من حيث تقف هذه التجمعات الجاهلية فعلاً، لا من حيث تزعم وتدعي. والمسافة بعيدة بين الزعم والواقع الفعلي.. بعيدة جداً.
التوحيد نقيض العلمانية
ومن أجل حسم الصراع بين أهل السنة والجماعة من جانب والعلمانية من جانب آخر، ونظراً لما أصاب الكثير من التصورات الإسلامية من انحراف وغبش في أذهان الناس في هذا العصر، ولما يثيره أعداء الإسلام الظاهرون منهم والمتسترون من شبهات وأباطيل.
فإنه من الواجب علينا أن نقوم بتجلية تلك التصورات وكشف هذه الشبهات في كلمة موجزة عن حقيقة العلمانية الكافرة، وبيان أن التوحيد الذي هو أعظم حقيقة في التصور الإسلامي - بل الوجود كله- هو في الوقت ذاته أكبر نقيض للعلمانية.
ومن هنا كان لابد من معرفته حق المعرفة والتأكيد عليه في جميع مراحل الدعوة إلى الله مع بيان سبيل إحياء الأمة في التمسك واتباع مناهج وأصول أهل السنة والجماعة.
وإذا كان معنى لا إله إلى الله الكفر بالطاغوت [2] (http://saaid.net/mktarat/almani/7.htm#[2]) والإيمان بالله، فإننا نستطيع القول بأن الشرك - الذي ظل عبر التاريخ محور الصراع بين الأمم والرسل - هو عبادة الطاغوت مع الله أو من دونه في أمرين متلازمين:
الأول: الإرادة والقصد.
الثاني: الطاعة والاتباع.
أما شرك الإرادة والقصد فهو التوجه إلى غير الله تعالى بشعيرة من شعائر التعبد كالصلاة والقرابين والنذور والدعاء والاستغاثة تبعاً للتبريرات الجاهلية المردودة القائلة: {ما نعبدهم إلا ليقربونا إلى الله زلفى} [الزمر: الآية: 3]. وطاغوت هذا النوع قد يكون صنماً أو وثناً ـو ميتاً أو جنياً أو شيخاً... الخ.
وأما شرك الطاعة والاتباع فهو التمرد على شرع الله تعالى وعدم قبول حكمه وتحكيمه في شؤون الحياة بعضها أو كلها. وهو مفرق الطريق بين الإسلام والجاهلية... بين الإيمان والكفر.
كما أنه السمة المشتركة بين الجاهليات كلها على مدار التاريخ، وبه استحقت أن تسمى جاهلية مهما بلغ شأنها في الحضارة والمعرفة.. {أفحكم الجاهلية يبغون} [المائدة: 50]... {أم لهم شركاء شرعوا لهم من الدين ما لم يأذن به الله} [الشورى: 21].
وطاغوت هذا النوع قد يكون زعيماً أو حاكماً أو كاهناً أو يكون هيئة تشريعية أو أنظمة وأوضاع وتقاليد وأعراف وعادات أو مجالس نيابية وبرلمانات أو لجان أو مجالس شعبية أو قوانين ودساتير وأهواء وأحزاب... الخ.
والواقع أن كلا النوعين من الشرك مردهما إلى أصل واحد، وهم تحكيم غير الله والتلقي عن غيره. فإن مقتضى تحكيمه وحده ألا تتوجه البشرية إلى غيره بأي نوع من أنواع العبادات والقرباتن وألا تتوجه وتسير في حياتها كلها إلا وفق ما شرع الله لها في كتبه وعلى لسان رسله.. {إن الحكم إلا لله أمر ألا تعبدوا إلا إياه ذلك الدين القيم ولكن أكثر الناس لا يعلمون} [يوسف: 40].
إن رد الأمر كله إلى الله واتخاذه وحده حكماً في كل شيء هو بعينه العبادة التي أمر الله ألا يصرف شيء منها لغير، وهذا هو ذات الدين القيم الذي لا يرضى الله تعالى سواه وإن جهله أكثر الناس على مدار التاريخ.
الطاغوت تتعدد صوره وأشكاله
إذا تقرر هذا، فكل ما يجابه هذه الحقيقة أو جزءاً منها فهو طاغوت في أي صورة كان وفي أي عصر ظهر، ولا يكون الإنسان - فرداً أ مجتمعاً - شاهداً ألا إله إلا الله حقيقة إلا بالكفر بالطاغوت والبراءة منه وأهله.
قال الإمام ابن تيمية رحمه الله: "إن الإنسان على مفترق طريقين لا ثالث لهما، فإما أن يختار العبودية لله، وإما أن يرفض هذه العبودية فيقع لا محالة في عبودية لغير الله".[3] (http://saaid.net/mktarat/almani/7.htm#[3])
وكل عبودية لغير الله كبرت أو صغرت هي في نهايتها عبادة للشيطان.. {ألم أعهد إليكم يا بني آدم ألا تعبدوا الشيطان إنه لكم عدو مبين، وأن اعبدوني هذا صراط مستقيم} [يس: 60-61].
يشمل ذلك العرب الذين قال الله فيهم.. { إن يدعون من دونه إلا إناثاً وإن يدعون إلا شيطاناً مريداً} [النساء: 117].
ويشمل كذلك كل عبادة لغير الله على مدار التاريخ. لقد تغيرت ولا شك بعض مظاهر العبادة... فلم يعد هناك تلك "الإناث" التي كان العرب في شركهم يعبدونها، لكن عبادة الشيطان ذاتها لم تتغير، وحلت محل "الإناث" القديمة أوثان أخرى، الدولة والزعيم والمذهب والحزب والقومية والعلمانية والحرية الشخصية والفن والجنس... الخ. عشرات من "الإناث" الجديدة غير تلك الإناث الساذجة البسيطة التي كان يعبدها العرب في الجاهلية الأولىن تضفى عليها القداسات الزائفة وتعبد من دون الله ويطاع أمرها في مخالفة الله وفي تغيير خلق الله... وما تغيرت إلا مظاهر العبادة "تطورت"!!.. ولكن الجوهر لم يتغيرن إنه عبادة الشيطان.
وعلى ضوء هذا الفهم الإجمالي لمعنى "الطاغوت" و"العبادة" يتضح لنا المعنى الحقيقي لشهادة "لا إله إلا الله" الذي هو - كما سبق- الكفر بالطاغوت وإفراد الله تعالى وحده بالعبادة.
الجاهلية تتعدد صورها وأشكالها
وكما أن الطاغوت تتعدد صوره وأشكاله، فإن الجاهلية أيضاً تتعدد صورها وأشكالها.
يجب أن نعلم أن الجاهلية بعضها يتمثل في إلحاد بالله سبحانه وإنكار لوجوده... فهي جاهلية اعتقاد وتصور كجاهلية الشيوعيين. وبعضها يتمثل في اعتراف مشوه بوجود الله سبحانه وانحراف في الشعائر التعبدية وفي الاتباع والطاعة كجاهلية الوثنيين من الهنود وغيرهم.. وكجاهلية اليهود والنصارى كذلك.
وبعضها يتمثل في اعتراف بوجود الله سبحانه وأداء للشعائر التعبدية مع انحراف خطير في تصور مفهوم ودلالة " لا إله إلا الله وأن محمداً رسول الله".. ومع شرك كامل في الاتباع والطاعة، وذلك كجاهلية من سمون أنفسهم "مسلمين" من العلمانيين ويظنون أنهم أسلموا واكتسبوا صفة الإسلام وحقوقه بمجرد نطقهم بالشهادتين وأدائهم للشعائر التعبدية مع انحرافهم وسوء فهمهم لمعنى الشهادتين ومع استسلامهم لغير الله من العبيد.. وكلها جاهلية.. وكلها كفر بالله كالأولين. أو شرك بالله كالآخرين.
مقارنة بين الجاهلية العربية القديمة والجاهلية العلمانية الحديثة
إن الدارس لعقائد الجاهلية العربية القديمة يجد - من أول وهلة- إنها لم تكن تنكر وجود الله أبداً، بل كانت توحده في معظم أفعاله تعالى كالخلق والرزق والتدبير والإحياء والإماتة.. {ولئن سألتهم من خلق السماوات والأرض ليقولن الله} [لقمان: 25].
وكانوا يقرون بمشيئة الله النافذة في الكون وقدره الذي لا يرد.. {سيقول الذين أشركوا لو شاء الله ما أشركنا ولا أباؤنا ولا حرمنا من شيء} [الأنعام: 148].
وكانوا يؤمنون بالملائكة {وقال الذين لا يرجون لقاءنا لولا أزل علينا الملائكة} [الفرقان: 21]، ويؤمنون بالرسل.. {وإذا جاءتهم آية قالوا لن نؤمن حتى نؤتى مثلما أوتي رسل الله} [الأنعام: 124].
ويقرون بأن الله يملك الرزق والسمع والبصر ويحيي ويميت وأنه يدبر الأمر.. {قل من يرزقكم من السماء والأرض أمن يملك السمع والأبصار ومن يخرج الحي من الميت ويخرج الميت من الحي ومن يدبر الأمر فسيقولون الله} [يونس: 31].
وكان منهم من يؤمن بالبعث والحساب كقول زهير:
(يؤخر فيوضع في كتاب فيدخر *** ليوم الحساب أو يعجل فينتقم) [4] (http://saaid.net/mktarat/almani/7.htm#[4])
وكذلك كان لدى الجاهلين العرب بعض الشعائر التعبدية منها تعظيم البيت الحرام وطوافهم حوله ووقوفهم بعرفات وتعظيم الأشهر الحرم. وكذلك ذبحهم ونذرهم لله كما في قصة نذر عبد المطلب وإهدائهم للبيت الحرام وتخصيص شيء من الحرث والأنعم لله.. {وجعلوا لله مما ذرأ من الحرث والأنعام نصيباً} [الأنعام: 136].
ومن الناحية التشريعية كانت الجاهلية العربية تقيم بعض الحدود كحد السرقة، فقد ذكر الكلبي والقرطبي في تفسيره: "أن قريشاً كانت تقطع يد السارق"[5] (http://saaid.net/mktarat/almani/7.htm#[5]). وهو حد معروف في الشرائع السابقة كما في حديث المخزومية وشفاعة زيد لها.
وشيء آخر سبقت - بل فاقت- به الجاهلية العربية القديمة الجاهليات العلمانية المعاصرة وهو "حرية التدين". فكان منهم الحنفاء الذين يتعبدون ببقايا دين إبراهيم عليه السلام...
وكان منهم أهل الكتاب من اليهود والنصارى...
وكان منهم عبدة الكواكب وعبادة الأوثان...
وبعضهم كان يعبد الجن أو الملائكة.
Mr.alOne
22-09-2005, 03:03 PM
بيان حكم الله على المجتمع رغم كل ذلك
ولكن - وهذا هو المهم- بماذا حكم الله على هذا المجتمع؟ إن الله تعالى حكم على هذه البيئة وعلى هذه المجتمعات والتصورات بأنها كفر وجاهلية، وعد تلك الأمور جميعها - التي يحتج العلمانيون اليوم بها على إسلامهم - صفراً في ميزان الإسلام، وكفراً بالله ورسوله.
ولذلك نشبت المعركة الطويلة بينهم وبين رسول الله صلى الله عليه وسلم، واشتد النزاع، معركة شرسة ونزاع حاد، حتى أن السيف كان الحكم الأخير.
والشيء المثير أيضاً، أن موضوع هذه المعركة العنيفة الطويلة لم يكن سوى كلمة واحدة "لا إله إلا الله" كلمة يصر عليها رسول الله صلى الله عليه وسلم، إلى أقصى حدود الإصرار، وترفضها الجاهلية إلى أبعد مدى للإنكار والرفض.
لماذا؟… لأنه منذ اللحظة الأولى حين دعاهم النبي صلى الله عليه وسلم، إلى شهادة أن "لا إله إلا الله" كان الجواب الفوري… {أجعل الآلهة إلهاً واحدا إن هذا لشيء عجاب} [ص: 5].
فالقضية واضحة في أذهانه من أن الالتزام بهذه الكلمة معناه الرفض الجازم والتخلي الكامل عن كل ما عدا الله من معبوداتهم وطواغيتهم المختلفة، طاغوت الأوثان وطاغوت الزعامة وطاغوت القبيلة وطاغوت الكهانة وطاغوت التقليد... الخ، والاستسلام الكامل لله ورد الأمر كله - جليله وحقيره وكبيره وصغيره- إلى الله تعالى وحده لا شريك له.
العلمانية نظام طاغوتي جاهلي كافر
وانطلاقاً من هذا المفهوم - الذي يعتبر في حقيقة الأمر من المعلوم من الدين بالضرورة عند أهل السنة والجماعة- نستطيع أن نرى حكم الإسلام في العلمانية بسهولة ووضوح. ونستطيع أن نصل بالقضية إلى المستوى المطلوب من الحسم والوضوح في نفوس أهل السنة اللازمين لفضح العلمانية ومواجهتها.
إن العلمانية باختصار " نظام طاغوتي جاهلي كافر" يتنافى ويتعارض تماماً مع شهادة "لا إله إلا الله" من ناحيتين أساسيتين متلازمتين:
الأولى: من ناحية كونها - أي العلمانية - حكما بغير ما أنزل الله.
الثانية: من ناحية كونها شركاً في عبادة الله.
إن العلمانية تعني - بداهة- الحكم بغير ما أنزل الله وتحكيم غير شريعة الله وقبول الحكم والتشريع والطاعة والاتباع من طواغيت من دون الله. فهذا معنى قيام الحياة على غير الدين أو بعبارة أخرى فصل الدين عن الدولة، أو فصل الدين عن السياسة، ومن ثم فهي- بالبديهة أيضا- نظام جاهلي لا مكان لمعتقده ولا لنظامه ولا لشرائعه في دائرة الإسلام. بل هو نظام كافر بنص القرآن الكريم {ومن لم يحكم بما أنزل الله فأولئك هم الكافرون} [المائدة: 44].
لماذا التردد في الحكم على الأنظمة العلمانية بالكفر؟
إذا كان الأمر كذلك، فهل يبقى بعد هذا أي مجال للشك أو التردد في حسم هذه القضية في نفوس أهل السنة تجاه العلمانية؟
الحق أنه لا مجال لشيء من ذلك، ولكن الغياب المذهل لحقائق الإسلام من العقول والغبش الكثيف الذي أنتجته الأفكار المنحرفة، هما اللذان يجعلان كثيراً من الناس يثيرون شبهات متهافتة لم تكن لتستحق أدنى نظر لولا هذا الواقع المؤلم الذي يعتبر من أشد عوائق الانطلاقة الكبرى المرتقبة لأهل السنة والجماعة بمشيئة الله.
فمن هذه الشبهات، استصعاب بعض الناس إطلاق لفظ الكفر أو الجاهلية على من أطلقها الله تعالى عليه من الأنظمة والأوضاع والأفراد، وبذريعة أن هذه الأنظمة - ولا سيما العلمانية الديمقراطية- لا تنكر وجود الله، وبذريعة أن هذه الأنظمة العلمانية الديمقراطية لا تمانع في إقامة بعض شعائر التعبد، وبحجة أن بعض قيادات الأنظمة العلمانية الديمقراطية يتلفظون بالشهادة ويقيمون الشعائر من صلاة وصيام أو حج وصدقة، ويظهرون احترامهم في المناسبات العامة لمن يسمون ب(رجال الدين)!! والمؤسسات الدينية.
وفي ظل هذه الشبهات المتهافتة المردودة، يستصعب بعض الناس، ومنهم - للأسف الشديد- بعض من يرفع راية الدعوة الإسلامية اليوم، القول بأن الأنظمة العلمانية الديمقراطية أنظمة جاهلية كافرة وأن المؤمنين بها المتبعين لها جاهليون كافرون.
ومن الواضح جدا أن الذين يلوكون هذه الشبهات، لا يعرفون معنى "لا إله إلا الله"، ولا مدلول "الإسلام". وإن جاز هذا في حق البعض على فرض حسن الظن بهم، فهو لا يجوز في حق كثير من المثقفين المطلعين على حقائق الأمور، وبالذات بعض من يرفعون راية الدعوة الإسلامية اليوم ويتعللون بهذه العلل الواهية.
ولا نملك إلا أن نذكر هؤلاء بأن تاريخ الدعوة الإسلامية وصراع أهل السنة والجماعة المرير عبر القرون، بل والقرآن الكريم كله من أوله إلى آخره ومثله السنة المطهرة لتقطع الطريق على هذه الشبهة وقائليها.
وهل تحمل الرسول صلى الله عليه وسلم، وأصحابه العنت والمشقة والحرب والجهاد ثلاثاً وعشرين متوالية، وهل نزل القرآن موجهاً وآمراً وناهياً طوال هذه السنين من أن أجل أن يقول الجاهلون باللسان فقط... " لا إله إلا الله"، ويقيموا الشعائر التي يمن دعاة العلمانية على الله أنهم يسمحون بها اليوم.
وما الفرق بين قول قريش.. يا محمد اعبد آلهتنا سنة ونعبد إلهك سنة، وبين قول العلمانيين لفظاً وحالاً: نعبد الله في المسجد ونطيع غيره في المجالس التشريعية والبرلمان وفي القضاء والتجارة والسياسة!!
أهو شيء آخر غير أن قسمة أولئك زمنية، وقسمة هؤلاء مكانية أو موضوعية!!..
دستور التتار ودستور العلمانيين
ويقول الشيخ ابن كثير - رحمه الله- في تفسير قول الله تعالى: {أفحكم الجاهلية يبغون ومن أحسن من الله حكما لقوم يوقنون}: ينكر الله تعالى على من خرج عن حكم الله المحكم المشتمل على كل خير، الناهي عن كل شر، وعدل إلى ما سواه من الآراء والأهواء والاصطلاحات التي وضعها الرجال بلا مستند من شريعة الله، كما كان أهل الجاهلية يحكمون به من الضلالات والجهالات مما يضعونها بآرائهم وأهوائهم، وكما يحكم به التتار من السياسات الملكية المأخوذة عن ملكهم (جنكيز خان) الذي وضع لهم الياسق، وهو عبارة عن أحكام قد اقتبسها من شرائع شتى من اليهودية والنصرانية والملة الإسلامية وغيره، وفيها كثير من الأحكام أخذها من مجرد هواه، فصارت في بنيه شرعاً متبعاً يقدمونها على الحكم بكتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم، فمن فعل ذلك فهو كافر، يجب قتاله، حتى يرجع إلى حكم الله ورسوله، فلا يحكم سواه في قليل ولا كثير) [تفسير ابن كثير 2/70].
إذا تأملنا ذلك، ونظرنا إلى دستور العلمانيين وجدناه عبارة عن كتاب مجموع من أحكام قد اقتبسها (جنكيز خان العلمانيين) من شرائع شتى من الرومانية والفرنسية والملة الإسلامية وغيرها، وفيها كثير من الأحكام أخذها من مجرد نظره وهواه فصارت في أتباع العلمانيين شرعاً متبعا يقدمونه على الحكم بكتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم، وأصدروا قواعد تشريعية عامة بدلوا بها شرائع الإسلام لتكون لها السيادة في الأمة ولتصبح هي المرجع في الحكم عند التنازع. وأصبح التحاكم إلى القوانين الوضعية التي تحل الربا والزنا والفواحش هو دين العلمانيين وشريعتهم.
وأصبح هؤلاء العلمانيون وأتباعهم يتحاكمون إلى القوانين الديوثية التي لا تجيز للزوج أن يرفع دعوى ضد زوجته بتهمة الزنا إلا إذا فاجأها وهي تزني على فراش الزوجية! وحتى إذا ما أخذته دوافع الغيرة وحاول أن يقتل عشيق زوجته فسبقه العشيق وقتل الزوج. فإن عشيق الزوجة الزانية يمكنه بالقانون أن يثبت براءته تحت ظل عدالة وديمقراطية وسماحة القوانين الوضعية بحجة أنه كان في وضع "دفاع عن النفس"!!
أما الزوجة الزانية فلا يستطيع أحد أن يخدش حياءها ويوجه لها تهمة الزنا لأنه في ظل هذه القوانين العلمانية الديوثية لا يستطيع أحد أن يرفع دعوى بتهمة الزنا ضد الزوجة إلا زوجها. وقد مات الزوج!! إذن فهي بريئة!!
• فما ظنكم بهؤلاء العلمانيين الذين يستعلنون بالفصل بين الدين والدولة وأن إدارة الكون شركة بينهم وبين الله، فلله حكم العقائد والعبادات ولهم ما وراء ذلك من جميع المعاملات؟.
• وما ظنكم بهؤلاء الذين لا شارع لهم إلا البرلمان، ولا سيادة عندهم إلا للأمة، ولا قدسية لديهم إلا للقوانين الوضعية؟.
• ما ظنكم بهؤلاء الذين يزعجهم - كما يزعج أسيادهم في الغرب والشرق- تنامي التيار الإسلامي ويرونه خطراً داهماً على سلطانهم؟
ألا ينطبق عليهم قول ابن كثير رحمه الله: "فمن ترك الشرع المحكم المنزل على محمد بن عبد الله خاتم الأنبياء وتحاكم إلى غيره من الشرائع المنسوخة كفر، فكيف بمن تحاكم إلى الياسق وقدمها عليه، فمن فعل ذلك فقد كفر بإجماع المسلمين" [البداية والنهاية لابن كثير: 13/119].
وبذلك يتضح أن تلك الشبهة - شبهة تلفظ بعض العلمانيين بالشهادة وإقامة بعض الشعائر- لا وزن لها ولا اعتبار إلا عند البلهاء أو المنافقين والزنادقة.
لماذا تتمسح الأنظمة العلمانية بالدين وتدعي الإسلام؟
والسؤال الآن هو لماذا تصر الأنظمة العلمانية على التمسح بالدين وادعاء الإسلام رغم أنها - على ما يبدو في الظاهر- تسيطر على مراكز القوة والحكم والتشريع؟
وللإجابة على ذلك، يجب أن نعلم أولاً أنه بعد أن نجحت الجاهلية- مؤقتا- في تنحية شرع الله من أن يحكم حياة المسلمين في ديارهم حاول أعداء الإسلام إخراج المسلمين عن أصل دينهم إلى المذاهب الإلحادية والمادية.
وبعد أن فشلوا في تنفيذ هذا المخطط وأصابهم اليأس من ذلك، لجأوا - بعد التفكير والتدبير - إلى ما هو أخبث وأخطر، لجأوا إلى اصطناع أنظمة تحكم بغير ما أنزل الله وفي الوقت نفسه هي تدعي الإسلام، وتظهر احترام العقيدة بوسائل مختلفة، فقتلوا إحساس الجماهير وضمنوا ولاءها وخدروا ضميرها، ثم انطلقوا يهدمون شريعة الله في مأمن من انتفاضتها.
ولذلك لا يجرؤ أرباب هذه الأنظمة العلمانية الديمقراطية على التصريح بأنهم ملحدون أو لادينيون أو أنهم ضد شريعة الله. بينما يصرحون - مفتخرين- بـنهم ديمقراطيون مثلا!!.
Mr.alOne
22-09-2005, 03:08 PM
شعارات العلمانيين وراياتهم
لذلك تبلورت شعارات العلمانيين وأفكارهم التي تعبر في جوهرها عن حقيقة الجاهلية ولكنها وبخبث شديد وتدبير محكم تحاول أن تنتسب إلى الدين بتبجح غريب ومكر وضيع، فأعلنوا شعار "تطوير الشريعة". ورفعوا راية "مرونة الشريعة لتلبية حاجات العصر". ثم نادوا بعد ذلك بشعار "تقنين الشريعة". وذلك حتى لا ينفر من هذه الأفكار جمهور المسلمين، فهم يريدون أن تسري العلمانية ببطء في عقول ونفوس جمهور المسلمين سريان السم البطيء الذي يودي بحياة صاحبه دون أن ينتبه له جسده.. وذلك بجرعات منتظمة تحت شعار " التدرج في تطبيق الشريعة"!!
والعلمانية الديمقراطية كما هو معروف تجعل العقيدة والشعائر لله ووفق أمره، وتجعل الشريعة والتعامل لغير الله ووفق أمر غيره. وذلك معنى قولهم "لا دين في السياسة ولا سياسة في الدين" أي "فصل الدين عن الدولة". وكما هو معلوم من الدين بالضرورة، فإن هذا هو عين الشرك في حقيقته وأصله.
ولكنهم يستميتون حتى لا تصل هذه الحقيقة إلى جماهير المسلمين ويلهون الناس بشعارات "المدرسة العقلانية" و"الإسلام المستنير" وشعار "حكم الشعب بالشعب"، وتحت شعار "الحرية الشخصية" تمارس جميع أنواع الشذوذ الجنسي والإباحية تحت سمع وبصر وحماية الشرطة ومباركة أجهزة الإعلام. وتحت شعار "الأمة مصدر السلطات" تصادر جميع السلطات إلا سلطة البطش والتنكيل بالمسلمين دون غيرهم. وتحت شعار "الاستنارة" يخرجون الناس من نور الإسلام إلى ظلمات الجاهلية. وتحت شعار "حرية الثقافة والفكر" تمارس جميع أنواع الفنون الساقطة ويفتح الباب أمام الزنادقة للتهجم على الإسلام حتى يصل بهم الأمر بالسخرية من بيت الله الحرام وعُمَّاره حيث يظهر نموذج للكعبة المشرفة في إحدى المسرحيات وإذا بها تفتح فجأة وتخرج من داخلها راقصة تتلوى أمام الجماهير التي تنتسب إلى الإسلام!! ولم لا... وقد أصبح للعاهرات عيد يسمونه "عين الفن"، تمنح فيه العطايا والمكافآت، وجوائز الدولة التقديرية، ومفتي الديار العلمانية يبارك ذلك بمزيد من الفتاوى اليومية فحلل الرقص وحلل الغناء وحلل الموسيقى والفن وأخيراً وليس آخراً.. حلل مفتي الديار العلمانية.. الربا!!
العلمانية خبث لا يخرج إلا نكداً
قول الله تعالى: {والذي خبث لا يخرج إلا نكداً} [الأعراف: 58]. ولأن العلمانية شجرة خبيثة فقد أثمرت بيننا اليوم - ممن يقولون إنهم مسلمون- من يستنكر وجود صلة بين العقيدة والأخلاق، وبخاصة أخلاق المعاملات.
وأثمرت بيننا اليوم حاصلين على الشهادات العليا من جامعاتنا وجامعات العالم يتساءلون في استنكار ما للإسلام وسلوكنا الشخصي؟ وما للإسلام والعري على الشواطئ؟ وما للإسلام وزي المرأة في الطريق؟ وما للإسلام وتصريف الطاقة الجنسية بأس سبيل؟ ما للإسلام وتناول كأس من الخمر لإصلاح المزاج؟ ما للإسلام وتعامل الناس بالربا في البنوك؟ ما للإسلام وهذا الذي يفعله "المتحضرون!!"؟ الذين يلهثون خلف راياتهم الخبيثة ويرددون بأن "الدين لله والوطن للجميع".. ولا عجب في ذلكن فهم طلائع مدرسة "دع ما لقيصر لقيصر وما لله لله"..!!
... فأي فرق بين هذا وبين سؤال أهل مدين: {أصلاتك تأمرك أن نترك ما يعبد آباؤنا} [ص: 5].
وهم يتساءلون كذلك، بل ينكرون بشدة وعنف أن يتدخل الدين في الاقتصاد، وأن تتصل المعاملات بالاعتقاد، أو حتى بالأخلاق من غير اعتقاد.. فما للدين والمعاملات الربوبية؟ وما للدين والمهارة في الغش والسرقة؟ وما للدين وتجارة الخمور والمخدرات ما لم يقع تحت طائلة القانون الوضعي؟ وما للدين والسياسة والحكم؟ لا .. بل إنهم يتبجحون بأن الأخلاق إذا دخلت في الاقتصاد تفسده!! ولا غرابة في ذلك، فهم قد رضعوا وشبوا على شعارات "فصل الدين عن الدولة"، و "لا دين في السياسة ولا سياسة في الدين"!!
فلا يذهبن بنا الترفع كثيراً على أهل مدين في تلك الجاهلية الأولى، ونحن اليوم في جاهلية أشد جهالة، ولكنها تدعي العلم والاستنارة والمعرفة والحضارة وتتهم الذين يربطون بين العقيدة في الله والسلوك الشخصي في الحياة والمعاملات المادية في السوق والسياسة والحكم... تتهمهم بالرجعية والتعصب والجمود!! وبعد أن استهلكت هذه الألفاظ أضافت الجاهلية العلمانية اليوم وصفهم بالتطرف!! ثم ألصقت بهم أخيراً صفة الإرهاب!!
أليس هذا بعينه ما يردده أدعياء الإسلام من العلمانيين أو غيرهم؟
مذهبهم عدم إظهار العداء السافر للإسلام
إن من عادة المنافقين والزنادقة من المنتسبين لهذا الدين عدم الإنكار الصريح والواضح وعدم إظهار العداء السافر للإسلام وهم بهذا الأسلوب وتحت هذه العباءة يستطيعون - أو هكذا يظنون- تحقيق أهدافهم الخبيثة وتقديم خدماتهم لأصدقائهم من اليهود والنصارى الذين يتآمرون للقضاء على الأمة الإسلامية.
وهم يسعون لذلك بسلاح التلبيس والتمويه للالتفاف حول المسلمين لحين المعركة الفاصلة حين يفاجئوا المسلمين على حين غرة. هم حريصون غاية الحرص في عدم إيقاظ الوعي الإسلامي قبل الموعد المرتقب.
وقد يكون هناك مسلمون طيبون لا تدرك عقولهم مثل هذه الأمور الملتوية والحيل المعقدة، فإلى هؤلاء وأمثالهم نهديهم الخبر التالي:
لقد نشرت الصحيفة اليهودية "يدعوت أحرنوت" في 18/03/1978 م مقالاً حللت فيه الهجوم اليهودي على جنوب لبنان وانتقدت إجراء التلفزيون اليهودي مقابلات مع العميل النصراني الخائن سعد حداد وإبراز معالم البهجة التي عمت القرى المارونية النصرانية إزاء احتلال الجيش اليهودي لجزء كبير من جنوب لبنان، وفيما يلي قطوف من هذا التحليل لعل فيها عبرة لهؤلاء المخدوعين والنيام:
قالت الصحيفة اليهودية: "إن على وسائل إعلامنا ألا تنسى حقيقة هامة هي جزء من استراتيجية إسرائيل في حربها مع العرب، هي أننا قد نجحنا بجهودنا وجهود (أصدقائنا) في إبعاد الإسلام عن معركتنا مع العرب، طوال ثلاثين عاماً، ويجب أن يبقى الإسلام بعيداً عن المعركة إلى الأبد، ولهذا يجب أن لا نغفل لحظة واحدة عن تنفيذ خطتنا في منع استيقاظ الروح الإسلامية بأي شكل، وبأي أسلوب ولو اقتضى الأمر الاستعانة (بأصدقائنا) لاستعمال العنف والبطش لإخماد أية بادرة ليقظة الروح الإسلامية في المنطقة المحيطة بنا".
واختتمت الصحيفة تحليلها قائلة:
"ولكن تلفزيوننا الإسرائيلي وقع في خطأ أرعن، كاد ينسف كل خططنا، فقد تسبب هذا التصرف في إيقاظ الروح الإسلامية ولو على نطاق ضيق، ونخشى أن تستغل الجماعات الإسلامية هذه الفرصة لتحريك المشاعر ضدنا، وإذا نجحت في ذلك، وإذا فشلنا - في المقابل- في إقناع (أصدقائنا) بتوجيه ضربة قاضية إليها في الوقت المناسب، فإن على إسرائيل أن تواجه حين ذلك عدواً حقيقياً (لا وهمياً)، وهو عدو حرصنا أن يبقى بعيداً عن المعركة.
وستجد إسرائيل نفسها في وضع حرج إذا نجح المتعصبون، أولئك الذين يعتقدون أن أحدهم يدخل الجنة إذا قتل يهودياً، أو إذا قتله يهودي".
لهذا ومن أجل ذلك يرفع هؤلاء الزنادقة من العلمانيين وأشباههم شعارات يحاولون بها خداع أكبر عدد ممكن من المسلمين وتهدئة نفوس القلة التي قد ساورتها الشكوك تجاه نوايا هؤلاء الذين يرفعون شعارات العلمانية ويتشدقون بالحرية والديمقراطية بينما يسعون بواقعهم العملي لاقتلاع الإسلام من جذوره ولكن رويداً رويدا حتى لا يستيقظ النائمون.
أهمية البرامج الدينية في أجهزة الإعلام الشيطانية
لا يزال المنافقون والزنادقة على مدار التاريخ الإسلامي يدعون الإيمان، بل ويزعمون للناس أنهم مجددون وأنهم يصلحون في الأرض ولا يفسدون.
كذلك يدعي الإيمان بعض قيادات العلمانية الديمقراطية في العصر الحديث، بل منهم من يتقلب بين عقائد الكفر المتعددة فهذا شيوعي سابق أصبح ليبريالياً متعصباً، ولا غرابة في ذلك حيث أن ملة الكفر واحدة. ولكن الغرابة أنه يلقب نفسه بلقب (الحاج)، ويقيمون في أحزابهم لجاناً للشؤون الدينية!! {يخادعون الله والذين آمنوا وما يخادعون إلا أنفسهم وما يشعرون} [البقرة: 9].
ومنهم من ادعى الإيمان ودعا إلى زمالة بين الأديان إلى تأليف كتب دينية مشتركة يلتقي عليها المسلمون والنصارى واليهود.
لذلك لا غرابة في أصرار الأنظمة العلمانية الديمقراطية الكافرة على أن يجعلوا للدين برامج تسمى برامج دينية أو "روحية". ضمن أجهزة الإعلام الشيطانية، وهم الذين يجعلون أحكاماً إسلامية للأحوال الشخصية ضمن قوانين الحكم الجاهلية، وهم الذين يجعلون في كل صحفهم ومجلاتهم العلمانية الجاهلية صفحة يسمونها صفحة الفكر الديني!!
وهم الذين يقولون إن مكان الدين هو المسجد فقط ويظهرون لعامة المسلمين أنهم يحجون لبيت الله في العمرة مرة ويتعمدون إبراز هذه الصور في أجهزة إعلامهم. بينما هم يقصدون بيوت أعداء الله شرقاً وغرباً كل حين يتلقفون منهم المناهج ويتلقون التشريعات والأوامر والنواهي والحلال والحرام!!
ويمتدح أحد هؤلاء العلمانيين بغباء شديد أحد أئمتهم السابقين ويترحم عليه ويذكر أن أهم فضائله أنه لم يكن يطبق شرع الله!!
يقول عبد الستار الطويلة في جريدة الوفد القاهرية وهي إحدى معاقل العلمانية بتاريخ 22/08/1991 م بالحرف الواحد:
" أيام (المرحوم!!) جمال عبد الناصر منذ السنوات الأولى للثورة كان الحكم - بصرف النظر أنه كان ديكتاتوريا- حريصاً على عدم الخلط بين الدين والحكم.. أنه كان أقرب إلى العلمانية.. منه إلى أي شيء.. كان يقتصر نظام عبد الناصر على إنشاء محطة للقرآن الكريم... الاستمرار في بناء المساجد.. والكنائس.. تيسير الحج.. الخ.. أي تقديم كافة التسهيلات (للمتدينين) كي يؤدوا (شعائرهم) الدينية على أكمل وجه.. لكن كان الحكم بعيداً عن أي ترويج لفكرة ضرورة الحكم بالدين.. ولم تكن نظم الشريعة سواء الشريعة الإسلامية أو (الشريعة المسيحية!) مطبقة إلا فيما يتعلق بالأحوال الشخصية من زواج أو طلاق.".. والكلام لا يحتاج إلى تعليق كما هو واضح!
Mr.alOne
22-09-2005, 03:13 PM
العلمانيون يعبدون أحبارهم المشرعين
إننا نتوجه بهذا السؤال إلى هؤلاء العلمانيين.. إلى كل من يدعي الإسلام من هؤلاء.. فنقول:
إذا أخرجنا - على سبيل التحكم- جزءاً من النشاط الإنساني في الحياة - إما السياسة وإما غيرها- عن دائرة الإسلام.. فمن أين نتلقى منهج وقيم وموازين وتشريعات هذا الجزء؟.
وأيا ما كان الجواب.. فإن نتيجته ومؤداه واحد لا ريب فيه: التلقي عن غير الله.. والطاعة والإتباع لغير الله.
والنتيجة... هي الشرك بالله... وهل هناك صورة من صور الاعتراف بالشرك أصرح من هذه؟ أعني شرك الطاعة والإتباع!!
إنه شرك في عبادة الله، وإن كان الذين يمارسونه قد يجهلون معنى عبادة الله وحده، وما ذلك بغريب على الجاهلين. فإن عدي بن حاتم - رضي الله عنه- في الجاهلية لم يكن يتصور أن ذلك عبادة، فإنه لما دخل على رسول الله صلى الله عليه وسلم، تلا صلى الله عليه وسلم قوله تعالى: {اتخذوا أحبارهم ورهبانهم أرباباً من دون الله}، فقال عدي (وكان نصرانيا) يا رسول الله: لسنا نعبدهم. قال: "أليس يحلون لكم ما حرم الله فتحلونه ويحرمون ما أحل الله فتحرمونه؟ قال: بلى. قال النبي صلى الله عليه وسلم: فتلك عبادتهم .[6] (http://saaid.net/mktarat/almani/7.htm#[6])
قال ابن تيمية رحمه الله تعليقاً على ذلك: " قد جعله الله ورسوله شركاً وإن لم يكونوا يصلون لهم ويسجدون لهم".[7] (http://saaid.net/mktarat/almani/7.htm#[7])
إن العلمانية التي ولدت وترعرعت في أحضان الجاهلية لهي كفر بواح لا خفاء فيه ولا مداورة ولا التباس. ولكن الخفاء والمداورة والالتباس إنما يحدث عمداً من دعاة العلمانية أنفسهم، لأنهم يعلمون أنه لا حياة ولا امتداد لجاهليتهم وسلطانهم في بلاد المسلمين إلا من خلال هذا التخفي وهذه المداورة. ولا بقاء لهم إلا بالتلبيس على جماهير المسلمين وذلك من خلال راياتهم الزائفة التي تخفي حقيقة أمرهم وباطن دعوتهم عن المسلمين وتلبس على العامة أمر دينهم وعقيدتهم خاصة إذا ساندهم من نصبوه مفتياً للديار العلمانية في محاولة تجميل مكشوفة لم تزد وجوههم إلا قبحاً. بل هم يدعون عامة المسلمين ويحفزونهم ضد إخوانهم المسلمين الصادقين الواعين لحقيقة هذا الصراع وخلفياته والمنبهين إلى خطره الداهم على الدين وأهله.
حصون أهل السنة مهددة من الداخل
إن المعارك والجبهات التي تفتحها الفرق الضالة والمنتسبة لهذا الدين ضد أهل السنة والجماعة، وأخطرها دائماً جبهة الرافضة الباطنية، والتي تغذيها وتدعمها القوى والمعسكرات الجاهلية العالمية لتدمير أهل السنة والجماعة باعتبارهم الخطر الحقيقي والفعال ضد كل هذه القوى، أقول إن هذه المعارك وهذه الجبهات يجب ألا ينسى معها أهل السنة والجماعة أن حصونهم لا زالت مهددة من داخلها، وأن القوى العلمانية المتكتلة ضدهم من الداخل والتي تصارعهم في معارك خافية - غالباً- وسافرة - أحياناً- هي التي تمثل الآن جوهر الصراع القائم بين الإسلام والجاهلية في العصر الحديث. وإن أخطر مراحل هذا الصراع هي مرحلة تعرية هذه القوى العلمانية القبيحة وفضحها أمام جميع المسلمين ليستبين لكل مسلم سبيل هؤلاء المجرمين الذين يحاولون خداعهم والقضاء عليهم.
الخاتمة
وختاماً نقول، لقد أدى الغبش في هذه القضية إلى التفاف البعض حول الأحزاب العلمانية التي تجاهر بعلمانيتها لمجرد أنها تعد الناس بشيء من الرغد وتلوح لهم بحلول لمشكلة الغذاء والكساء والمسكن، ولو رسخت حقائق الإسلام والولاء والبراء في النفوس ما التف حول هذه الأحزاب من الأمة رجل واحد، وكيف يرضى بموالاتها رجل يؤمن بالله واليوم الآخر وهو يتلو آناء الليل والنهار قول الله تعالى: {لا تجد قوما يؤمنون بالله واليوم الآخر يوادون من حاد الله ورسوله ولو كانوا آباءهم أو أبناءهم أو إخوانهم أو عشيرتهم} [المجادلة: 22]. وأية محادة لله ورسوله أكبر من أن تستعلن العلمانية بردها لشرائع الإسلام وتدعو بلا مواربة لإقصاء شرع الله عن الحياة بفصل الدين عن الدولة. وأية محادة لله ورسوله أكبر من منزاعة الله تعالى في حق التشريع بالتحليل والتحريم.
أما آن لأهل السنة والجماعة أن ينتبهوا لهذه الأخطار الماحقة من الداخل والخارج والتي تهددهم في دنياهم وآخرتهم؟
أما آن لهم أن يتكتلوا دفاعاً عن أنفسهم وعن وجودهم ودفاعاً عن عقيدتهم؟.
أما آن لهم أن ينظموا صفوفهم ويعدوا لأعدائهم ما استطاعوا من عدة يرهبون بها عدو الله وعدوهم؟
أما آن لهم -أو لكثير منهم- أن يتخلوا عن معاركهم الوهمية وخلافاتهم الجانبية والشكلية ليتفرغوا ويركزوا جهودهم المشتركة المادية والمعنوية لمواجهة هذه التحديات التاريخية والمعارك الفاصلة الحقيقية التي اقتربت؟
وليعلم الجميع أن تعرية الأنظمة العلمانية وكشف عمالتها وتآمرها على الشعوب الإسلامية.. خطوة على الطريق الصحيح.
وأن فضح الزنادقة والمنافقين ممن أسبغ عليهم أعداء الإسلام ألقاب الزعامة والعبقرية في السياسة والأدب والفن... خطوة على الطريق الصحيح.
وأن شيوع العلم بأن تحكيم الشريعة الإسلامية يرتبط بأصل دين الإسلام وأن تحكيم القوانين الوضعية ردة صريحة عن الإسلام... خطوة على الطريق الصحيح.
وإن إحياء فريضة الجهاد والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر.. خطوة على الطريق الصحيح.
وأن تعلم العلوم الشرعية وتعليمها والعمل بها.. خطوة على الطريق الصحيح.
أما آن لنا جميعاً أن تخشع قلوبنا للحق... أما آن لنا هذا؟
{ألم يأن للذين آمنوا أن تخشع قلوبهم لذكر الله وما نزل من الحق }[الحديد: 16].
نسأل الله الهدى والرشاد، فمنه وحده التوفيق والسداد وهو على كل شيء قدير.
وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين..
==========
الهوامش
[1] - لفظ العلمانية ترجمة خاطئة لكلمة (Secularism) في الإنجليزية أو (Sécularité) بالفرنسية. وهي كلمة لا صلة لها بلفظ (العلم) على الإطلاق فالعلم بالإنجليزية والفرنسية معناه (Science) والمذهب العلمي نطلق عليه كلمة (Scientism).
والترجمة الصحيحة لكلمة (Secularism) هي "اللادينية" أو "الدنيوية"، وتقول دائرة المعارف البريطانية مادة (Secularism) : "هي حركة اجتماعية تهدف إلى صرف الناس وتوجيههم من الاهتمام بالآخرة إلى الاهتمام بهذه الدنيا وحدها". ولذلك فإن المدلول الصحيح للعلمانية هو (إقامة الحياة على غير الدين) سواء بالنسبة للأمة أو للفرد.
[2] - وخير تعريف للطاغوت ما ذكره الإمام ابن القيم رحمه الله: " الطاغوت كل ما تجاوز به العبد حده من معبود أو متبوع أو مطاع، فطاغوت كل قوم من يتحاكمون إليه غير الله ورسوله أو يعبدونه من دون الله أو يتبعونه على غير بصيرة من الله أو يطيعونه فيما لا يعلمون أنه طاعة لله". إعلام الموقعين: 25.
[3] - مقدمة رسالة العبودية لابن تيمية : 6.
[4] - شرح ديوان زهير 81.
[5] - أضواء البيان للشنقيطي 3: 392.
[6] - انظر رواياته في الدر المنثور: 3/230 وأصله في الترمذي: كتاب التفسير وسنده صحيح.
[7] - فتح المجيد: 86 نقلاً عن الإيمان.
المصدر: http://alsaha2.fares.net/sahat?14@156.xN88sCal34z.1@.1dd55e8b
Mr.alOne
22-09-2005, 05:30 PM
العلمانيون يعبدون أحبارهم المشرعين
http://alsaha2.fares.net/sahat?14@156.xN88sCal34z.1@.1dd55e8b (http://alsaha2.fares.net/sahat?14@156.xN88sCal34z.1@.1dd55e8b)
عفواً أعتذر عن الخطأ،
وهذا الرابط الأصلي للموضوع
http://saaid.net/mktarat/almani/7.htm
الشيخ ماجد
23-09-2005, 05:50 PM
بارك الله فيك سوف أقرءه أن شاء الله كله
فلسطيني_سني
24-09-2005, 09:56 AM
جزاك الله خير
بارك الله فيك
كميكاز
24-09-2005, 10:15 AM
وأخيراً يدخل في إطار المجتمع الجاهلي تلك المجتمعات التي تزعم لنفسها أنها " مسلمة " ! .
وهذه المجتمعات لا تدخل في هذا الإطار لأنها تعتقد بألوهية أحد غير الله ، ولا لأنها تقدم الشعائر التعبدية لغير الله أيضاً ، ولكنها تدخل في هذا الإطار لأنها لا تدين بالعبودية لله وحده في نظام حياتها . فهي - وإن لم تعتقد بألوهية أحد إلا الله - تعطي أخص خصائص الألوهية لغير الله ، فتدين بحاكمية غير الله ، فتتلقى من هذه الحاكمية نظامها ، وشرائعها وقيمها ، وموازينها ، وعاداتها وتقاليدها .. وكل مقومات حياتها تقريباً ! .
والله سبحانه يقول عن الحاكمين :
{ وَمَنْ لَمْ يَحْكُمْ بِمَا أَنْزَلَ اللَّهُ فَأُولَئِكَ هُمُ الْكَافِرُونَ } .. [ المائدة : 44 ]
ويقول عن المحكومين :
{ أَلَمْ تَرَ إِلَى الَّذِينَ يَزْعُمُونَ أَنَّهُمْ آمَنُوا بِمَا أُنْزِلَ إِلَيْكَ وَمَا أُنْزِلَ مِنْ قَبْلِكَ يُرِيدُونَ أَنْ يَتَحَاكَمُوا إِلَى الطَّاغُوتِ وَقَدْ أُمِرُوا أَنْ يَكْفُرُوا بِهِ ... }
إلى أن يقول { ... فَلا وَرَبِّكَ لا يُؤْمِنُونَ حَتَّى يُحَكِّمُوكَ فِيمَا شَجَرَ بَيْنَهُمْ ثُمَّ لا يَجِدُوا فِي أَنْفُسِهِمْ حَرَجاً مِمَّا قَضَيْتَ وَيُسَلِّمُوا تَسْلِيماً } .. [ النساء : 60 - 65 ]
كما إنه - سبحانه - قد وصف اليهود والنصارى من قبل بالشرك والكفر والحيدة عن عبادة الله وحده ، واتخاذ الأحبار والرهبان أرباباً من دونه ، لمجرد أن جعلوا للأحبار والرهبان ما يجعله الذين يقولون عن أنفسهم أنهم " مسلمون " لناس منهم ! واعتبر الله سبحانه ذلك من اليهود والنصارى شركاً كاتخاذهم عيسى ابن مريم رباً يؤلهونه ويعبدونه سواء . فهذه كتلك خروج من العبودية لله وحده ، فهي خروج من دين الله ، ومن شهادة أن لا إله إلا الله .
وهذه المجتمعات بعضها يعلن صراحة " علمانيته " وعدم علاقته بالدين أصلاً ، وبعضها يعلن أنه " يحترم الدين " ولكنه يخرج الدين من نظامه الاجتماعي أصلاً ، ويقول : إنه ينكر " الغيبية " ويقيم نظامه على " العلمية " باعتبار أن العلمية تناقض الغيبية ! وهو زعم جاهل لا يقول به إلا الجهال وبعضها يجعل الحاكمية الفعلية لغير الله ويشرع ما يشاء ثم يقول عما يشرعه من عند نفسه : هذه شريعة الله ! .. وكلها سواء في أنها لا تقوم على العبودية لله وحده ..
وإذا تعين هذا ، فإن موقف الإسلام من هذه المجتمعات الجاهلية كلها يتحدد في عبارة واحدة :
إنه يرفض الاعتراف بإسلامية هذه المجتمعات كلها وشرعيتها في اعتباره .
إن الإسلام لا ينظـر إلى العنوانات واللافتات والشارات التي تحملها هذه المجتمعات على اختلافهـا .. إنها كلها تلتقي في حقيقة واحدة .. وهي أن الحياة فيها لا تقـوم على العبودية الكاملة لله وحده . وهي مـن ثم تلتقي - مع سائر المجتمعات الأخرى - في صفة واحدة .. صفة " الجاهلية " ..
* * *
وهذا يقودنا إلى القضية الخطيرة وهي منهج الإسلام في مواجهة الواقع البشري كله .. اليوم وغداً وإلى آخر الزمان .. وهنا ينفعنا ما قررناه في الفقرة الأولى عن " طبيعة المجتمع المسلم " ، وقيامه على العبودية لله وحده في أمره كله .
إن تحديد هذه الطبيعة يجيب إجابة حاسمة عن هذا السؤال :
- ما الأصل الذي ترجع إليه الحياة البشرية وتقوم عليه ؟ أهو دين الله ومنهجه للحياة ؟ أم هـو الواقع البشري أيـّاً كان ؟
إن الإسلام يجيب على هذا السؤال إجابة حاسمة لا يتلعثم فيها ولا يتردد لحظة .. إن الأصل الذي يجب أن ترجع إليه الحياة البشرية بجملتها هو دين الله ومنهجه للحياة .. إن شهادة أن لا إله إلا الله وأن محمداً رسول الله التي هي ركن الإسلام الأول ، لا تقوم ولا تؤدى إلا أن يكون هذا هو الأصل .. وأن العبودية لله وحده مع التلقي في كيفية هذه العبودية عن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - لا تتحقق إلا أن يعترف بهذا الأصل ، ثم يتبع اتباعاً كاملاً بلا تلعثم ولا تردد :
{ وَمَا آتَاكُمُ الرَّسُولُ فَخُذُوهُ وَمَا نَهَاكُمْ عَنْهُ فَانْتَهُوا } [ الحشر: 7 ]
ثم إن الإسلام يسأل :
{ أَأَنْتُمْ أَعْلَمُ أَمِ اللَّهُ }
ويجيب :
{ وَاللَّهُ يَعْلَمُ وَأَنْتُمْ لا تَعْلَمُونَ } .. { وَمَا أُوتِيتُمْ مِنَ الْعِلْمِ إِلَّا قَلِيلاً } ..
والذي يعلم - والذي يخلق ويرزق كذلك - هـو الذي يحكم .. ودينه الذي هو منهجه للحياة ، هو الأصل الذي ترجع إليه الحياة .. أما واقع البشر ونظرياتهم ومذاهبهم فهي تفسد وتنحرف ، وتقوم على علم البشر الذين لا يعلمون ، والذين لم يؤتوا من العلم إلا قليلاً !
ودين الله ليس غامضاً ، ومنهجه للحياة ليس مائعاً .. فهو محدد بشطر الشهادة الثاني : محمد رسول الله ، فهو محصور فيما بَلَّغه رسول الله صلى الله عليه وسلم ، من النصوص في الأُصول .. فإن كان هناك نص فالنص هو الحكم ، ولا اجتهاد مع النص . وإن لم يكن هناك نص فهنا يجيء دور الاجتهاد - وفـق أصوله المقررة فـي منهج الله ذاته . لا وفق الأهواء والرغبات - :
{ فَإِنْ تَنَازَعْتُمْ فِي شَيْءٍ فَرُدُّوهُ إِلَى اللَّهِ وَالرَّسُولِ } .. [ النساء : 59 ]
والأصول المقررة للاجتهاد والاستنباط مقررة كذلك ومعروفة وليست غامضة ولا مائعة .. فليس لأحد أن يقول لشرع يشرعه : هذا شرع الله ، إلا أن تكون الحاكمية العليا لله معلنة ، وأن يكون مصدر السلطات هو الله سبحانه لا ( الشعب ) ولا ( الحزب ) ولا أي من البشر ، وأن يرجع إلى كتاب الله وسنة رسوله لمعرفة ما يريده الله ولا يكون هذا لكل من يريد أن يدعي سلطاناً باسم الله . كالذي عرفته أوروبا ذات يوم باسم " الثيوقراطية " أو " الحكم المقدس " فليس شيء من هذا في الإسلام . وما يملك أحد أن ينطق باسم الله إلا رسوله - صلى الله عليه وسلم - وإنما هنالك نصوص معينة هي التي تحدد ما شرع الله ..
إن كلمة " الدين للواقع " يساء فهمها ، ويساء استخدامها كذلك . نعم إن هذا الدين للواقع . ولكن أي واقع !
.. إنه الواقع الذي ينشئه هذا الدين نفسه ، وفق منهجه ، منطبقاً على الفطرة البشرية في سوائها ، ومحققاً للحاجات الإنسانية الحقيقية في شمولها . هذه الحاجات التي يقررها الذي خلق ، والذي يعلم من خلق :
{ أَلا يَعْلَمُ مَنْ خَلَقَ وَهُوَ اللَّطِيفُ الْخَبِيرُ } [ الملك : 14 ]
والدين لا يواجه الواقع أيا كان ليقرَّه ويبحث له عن سند منه ، وعن حكم شرعي يعلقه عليه كاللافتة المستعارة ! إنما يواجه الواقع ليزنه بميزانه ، فيقر منه ما يقر ، ويلغي منه ما يلغي ، وينشئ واقعاً غيره إن كان لا يرتضيه ، وواقعه الذي ينشئه هو الواقع . وهذا هو المعنى بأن الإسلام : " دين للواقع " .. أو ما يجب أن تعنيه في مفهومها الصحيح !
ولعله يثار هنا سؤال :
" أليست مصلحة البشر هي التي يجب أن تصوغ واقعهم ؟ " ! .
ومرة أخرى نرجع إلى السؤال الذي يطرحه الإسلام ويجيب عليه :
- { أَأَنْتُمْ أَعْلَمُ أَمِ اللَّهُ } ؟
- { وَاللَّهُ يَعْلَمُ وَأَنْتُمْ لا تَعْلَمُونَ } !
إن مصلحة البشر متضمنة في شرع الله ، كما أَنزله الله ، وكما بَلَّغه عنه رسول الله .. فإذا بدا للبشر ذات يوم أن مصلحتهم في مخالفة ما شرع الله لهم ، فهم .. أولاً : " واهمون " فيما بدا لهم .
{ إِنْ يَتَّبِعُونَ إِلَّا الظَّنَّ وَمَا تَهْوَى الْأَنْفُسُ وَلَقَدْ جَاءَهُمْ مِنْ رَبِّهِمُ الْهُدَى ، أَمْ لِلْإِنْسَانِ مَا تَمَنَّى ، فَلِلَّهِ الْآخِرَةُ وَالْأُولَى } ... [ النجم :23-25 ]
وهم .. ثانياً : " كافرون " .. فما يدعي أحد أن المصلحة فيما يراه هو مخالفاً لما شرع الله ، ثم يبقى لحظة واحدة على هذا الدين . ومن أهل هذا الدين ! .
كميكاز
24-09-2005, 10:22 AM
وليعلم الجميع أن تعرية الأنظمة العلمانية وكشف عمالتها وتآمرها على الشعوب الإسلامية..
خطوة على الطريق الصحيح.
وأن فضح الزنادقة والمنافقين ممن أسبغ عليهم أعداء الإسلام
ألقاب الزعامة والعبقرية في السياسة والأدب والفن...
خطوة على الطريق الصحيح.
وأن شيوع العلم بأن تحكيم الشريعة الإسلامية يرتبط بأصل دين الإسلام
وأن تحكيم القوانين الوضعية ردة صريحة عن الإسلام...
خطوة على الطريق الصحيح.
وإن إحياء فريضة الجهاد والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر..
خطوة على الطريق الصحيح.
وأن تعلم العلوم الشرعية وتعليمها والعمل بها..
خطوة على الطريق الصحيح.
أما آن لنا جميعاً أن تخشع قلوبنا للحق...
أما آن لنا هذا؟
======================
بورك فيك اخي على الموضوع المهم هذا
أهمية البرامج الدينية في أجهزة الإعلام الشيطانية
يقول عبد الستار الطويلة في جريدة الوفد القاهرية وهي إحدى معاقل العلمانية بتاريخ 22/08/1991 م بالحرف الواحد:
" أيام (المرحوم!!) جمال عبد الناصر منذ السنوات الأولى للثورة كان الحكم - بصرف النظر أنه كان ديكتاتوريا- حريصاً على عدم الخلط بين الدين والحكم.. أنه كان أقرب إلى العلمانية.. منه إلى أي شيء.. كان يقتصر نظام عبد الناصر على إنشاء محطة للقرآن الكريم... الاستمرار في بناء المساجد.. والكنائس.. تيسير الحج.. الخ.. أي تقديم كافة التسهيلات (للمتدينين) كي يؤدوا (شعائرهم) الدينية على أكمل وجه.. لكن كان الحكم بعيداً عن أي ترويج لفكرة ضرورة الحكم بالدين.. ولم تكن نظم الشريعة سواء الشريعة الإسلامية أو (الشريعة المسيحية!) مطبقة إلا فيما يتعلق بالأحوال الشخصية من زواج أو طلاق."..
والكلام لا يحتاج إلى تعليق كما هو واضح!
هذا هو الحاكم في الموضوع كله الذي ذكر كنموذج للعلمانية الكافرة ;)
ناصر الاسلام
25-09-2005, 01:45 AM
بارك الله فيك اخي ونفع بك وبمانقلته لنا . :)
موضوع يستحق التثبيت وانا اشهد
ليت المراقبين يتأملوا سطورة
سلمت يداك يا من نقلته
وجزاك الله خير ونور قلبك بهداه
Mr.alOne
25-09-2005, 11:13 AM
جزاكم الله خيراً
سؤل واضح وصريح :
هل توافق بكفر جمال عبد الناصر وحزبه القومي ؟
للرفع ....
في انتظار صريح الاجابة ..!؟
aweela
28-09-2005, 01:29 AM
.
وأصبح هؤلاء العلمانيون وأتباعهم يتحاكمون إلى القوانين الديوثية التي لا تجيز للزوج أن يرفع دعوى ضد زوجته بتهمة الزنا إلا إذا فاجأها وهي تزني على فراش الزوجية! وحتى إذا ما أخذته دوافع الغيرة وحاول أن يقتل عشيق زوجته فسبقه العشيق وقتل الزوج. فإن عشيق الزوجة الزانية يمكنه بالقانون أن يثبت براءته تحت ظل عدالة وديمقراطية وسماحة القوانين الوضعية بحجة أنه كان في وضع "دفاع عن النفس"!!
[/color]
لا أرى أي خطأ في هذا القانون
يجب عل الانسان أن يدع القانون يأخذ مجراه
صحيح أن ما فعله خاطئ و حرام بكل ما تحمله الكلمة من معنى ولكن
إن أخذ كل شخص حقه بيده , لعمت شريعة الغاب الدنيا وسادت الفوضى
وفي ظل هذه الشبهات المتهافتة المردودة، يستصعب بعض الناس، ومنهم - للأسف الشديد- بعض من يرفع راية الدعوة الإسلامية اليوم، القول بأن الأنظمة العلمانية الديمقراطية أنظمة جاهلية كافرة وأن المؤمنين بها المتبعين لها جاهليون كافرون.
دخلنا مرة أخرى في دوامة التكفير اللعينة
أنا ضد تكفير الحكام والحكومة بالمرة ماأقاموا فينا الصلاة (أعتقد في حديث يوافق)
ما أراه هو أن نكفر الحاكم ما هي إلا بداية لسلسلة من الفتن أسوأ وأمر من كون الحاكم"علماني"
بعد ذلك نكفر الصحيفة الفلانية لأنها منبر ل........ ضع ما يعجبك هنا العلمانية , النصرانية , الصهيونية ,الإشتراكية , الشيوعية ...الحنكليسية ... ما هي الحنكليسية ؟؟؟
لا أعلم لكن أصحاب هذا المبدأ التكفيري سيخترعون أسباب خرافية كالحنكليسية والسفسطائية والخربوشية ليكفروا كل صغير وكبير وبالتالي يعلنون الحروب الواحدة تلو الأخرى على أناس ذنبهم الوحيد هو أن خالفوهم الرأي
الخلاصة النهائية هي تخلف شامل عن ركب الحضارة وأحوال أسوأ وأشد ظلما من العصور الوسطى التي سادت أوروبا
إلى متى هذه الهرولة المستميتة ... إلى الوراء
إلى متى هذاالتخلف الحضارى الرهيب
إلى متى هذا التفكير التكفيري القاعدي اللعين
إلى متى سنظل على الهامش , وإن سلطت علينا الأضواء لا نظهر إلا ونحن نذبح البشر أو نفجر الأبرياء
لماذالا نظهر ولو لمرة كمخترعين ومهندسين وعلماء
aweela
28-09-2005, 01:46 AM
.
وأصبح هؤلاء العلمانيون وأتباعهم يتحاكمون إلى القوانين الديوثية التي لا تجيز للزوج أن يرفع دعوى ضد زوجته بتهمة الزنا إلا إذا فاجأها وهي تزني على فراش الزوجية! وحتى إذا ما أخذته دوافع الغيرة وحاول أن يقتل عشيق زوجته فسبقه العشيق وقتل الزوج. فإن عشيق الزوجة الزانية يمكنه بالقانون أن يثبت براءته تحت ظل عدالة وديمقراطية وسماحة القوانين الوضعية بحجة أنه كان في وضع "دفاع عن النفس"!!
[/color]
لا أرى أي خطأ في هذا القانون
يجب عل الانسان أن يدع القانون يأخذ مجراه
صحيح أن ما فعله خاطئ و حرام بكل ما تحمله الكلمة من معنى ولكن
إن أخذ كل شخص حقه بيده , لعمت شريعة الغاب الدنيا وسادت الفوضى
وفي ظل هذه الشبهات المتهافتة المردودة، يستصعب بعض الناس، ومنهم - للأسف الشديد- بعض من يرفع راية الدعوة الإسلامية اليوم، القول بأن الأنظمة العلمانية الديمقراطية أنظمة جاهلية كافرة وأن المؤمنين بها المتبعين لها جاهليون كافرون.
دخلنا مرة أخرى في دوامة التكفير اللعينة
أنا ضد تكفير الحكام والحكومة بالمرة ماأقاموا فينا الصلاة (أعتقد في حديث يوافق)
ما أراه هو أن نكفر الحاكم ما هي إلا بداية لسلسلة من الفتن أسوأ وأمر من كون الحاكم"علماني"
بعد ذلك نكفر الصحيفة الفلانية لأنها منبر ل........ ضع ما يعجبك هنا العلمانية , النصرانية , الصهيونية ,الإشتراكية , الشيوعية ...الحنكليسية ... ما هي الحنكليسية ؟؟؟
لا أعلم لكن أصحاب هذا المبدأ التكفيري سيخترعون أسباب خرافية كالحنكليسية والسفسطائية والخربوشية ليكفروا كل صغير وكبير وبالتالي يعلنون الحروب الواحدة تلو الأخرى على أناس ذنبهم الوحيد هو أن خالفوهم الرأي
الخلاصة النهائية هي تخلف شامل عن ركب الحضارة وأحوال أسوأ وأشد ظلما من العصور الوسطى التي سادت أوروبا
إلى متى هذه الهرولة المستميتة ... إلى الوراء
إلى متى هذاالتخلف الحضارى الرهيب
إلى متى هذا التفكير التكفيري القاعدي اللعين
إلى متى سنظل على الهامش , وإن سلطت علينا الأضواء لا نظهر إلا ونحن نذبح البشر أو نفجر الأبرياء
لماذالا نظهر ولو لمرة كمخترعين ومهندسين وعلماء
محمد شعيب
28-09-2005, 11:37 AM
تنبيه بسيط
ما عندنا مشكلة نكره العلمانية و أنا من أشد أعدائها
لنكن لابد من الدقة فليس كل من هاجم (أجتهادا) يعتبره البعض من الدين علمانيا...
نعوذ بالله من التصنيف الاعمى.
Mr.alOne
30-09-2005, 03:59 AM
سؤل واضح وصريح :
هل توافق بكفر جمال عبد الناصر وحزبه القومي ؟
لا ..
التكفير حكم شرعي لا مدخل للرأي المجرد فيه؛ لأنه من المسائل الشرعية لا العقلية..
وكذلك الحكم بالفسق والحكم بالعدالة وعصمة الدم والسعادة في الدارين كل هذه المسائل ونحوها من المسائل الشرعية، لا مدخل للرأي فيها ..
وانما الحكم فيها لله سبحانه ولرسوله صلى الله عليه وسلم، ومعروفة بكتب الاعتقاد باسم.
"مسائل الأسماء والأحكام"
وأعلم أخي الكريم ،أن لتكفير شروط وموانع ، ومنها إقامة الحجية الرسالية التي تزيل الشبهة ...
وكذلك الخلو من الموانع كالتأويل ، والجهل ، والخطأ ، والإكراه
..........إلخ ,
وأيضاً الحكم بالتكفير لا يكون لكل أحد من آحاد الناس أو جماعاتهم، و إنما مرد الإصدار إلى العلماء الراسخين في العلم الشرعي المشهود لهم به (وليس من الجهال ممن هم على شاكلتي )...
وقد تواترت الأحاديث النبوية في النهي عن تكفير المسلم بغير حق..
ومنها:
حديث أبي ذر _ رضي الله عنه _ أنه سمع رسول الله rيقول (لا يرمي رجل رجلاً بالفسوق، ولا يرميه بالكفر، الإ ارتدت عليه إن لم يكن صاحبه كذلك ) متفق على صحته.
وعن ابن عمر _ رضي الله عنه _ أنه سمع رسول الله r يقول ( أيما رجل قال لأخيه يا كافر، فقد باء بها أحدهما) متفق على صحته.
وعن أبي ذر _ رضي الله عنه _ أنه سمع رسول الله r يقول (ومن دعا رجلاً بالكفر،أو قال : عدو الله وليس كذلك، الإحار عليه) متفق عليه .
وفي حديث الثابت بن الضحاك _ رضي الله عنه _ أن النبي r قال(ومن رما مؤمناً بكفر فهو كقتله) رواه البخاري في صحيحه..
فهذه الأحاديث وغيرها فيها لمن كَفَّرّ أحداً من المسلمين وليس هو كذلك؛
والرجل الذي سألت عن حاله، واضح من اسمه انه مسلم ( عبد الناصر) .
وفقك الله لما يحبه ويرضاه؛
Mr.alOne
30-09-2005, 07:13 AM
لا أرى أي خطأ في هذا القانون (1)
يجب عل الانسان أن يدع القانون يأخذ مجراه (2)
قسمت ردك إلى (2) وسأرد عليها بإذن الله ..
(1). بل هذا القانون هو عين الضلال والكفر والإباحية الغربية ، والعياذ بالله ، قال سبحانه {وَمَن لَّمْ يَحْكُم بِمَاأَنزَلَ اللّهُ فَأُوْلَـئِكَ هُمُ الْكَافِرُونَ}
وأيضاً هل الزنا شىء عادي عندك (نعوذ بالله)
وهل لقتل(العشيق) زوج (عشيقته) شىء عادي عندك لأنه دفاع عن النفس
{إِنَّ الَّذِينَ يُحِبُّونَ أَن تَشِيعَ الْفَاحِشَةُ فِيالَّذِينَ آمَنُوا لَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ فِي الدُّنْيَا وَالْآخِرَةِ وَاللَّهُيَعْلَمُ وَأَنتُمْ لَا تَعْلَمُونَ}
وأيضاً أنت وقعت في تناقض واضح، فأنت قلت في أول ردك لاترى خطأً في القانون، وبعد أسطر تقول عنه حرام!!
(2). هل بمقولتك هذه تنصح المسلمين بقوانين علمانية كالقانون المدني السويسري والقانون الجنائي المعمول به في إيطاليا والقانون التجاري الألماني والقانون الجنائي الفرنسي وهذا القانون الفرنسي يعمل به في بعض الدول العربية! وإلا كيف تحكم على العباد بوجوب تحكيمها وإتباعها، !! وهل يعقل أن يقول بهذا مسلم عاقل !!
وتناسيت شرع الله عز وجل (ولم تأمر أحداً بوجوب تحكيم شرع الله !!
قال عز وجل {أَلَمْ تَرَ إِلَى الَّذِينَ يَزْعُمُونَ أَنَّهُمْ آمَنُواْ بِمَا أُنزِلَ إِلَيْكَ وَمَا أُنزِلَ مِن قَبْلِكَ يُرِيدُونَ أَن يَتَحَاكَمُواْ إِلَى الطَّاغُوتِ وَقَدْ أُمِرُواْ أَن يَكْفُرُواْ بِهِ وَيُرِيدُ الشَّيْطَانُ أَن يُضِلَّهُمْ ضَلاَلاً بَعِيداً)60( وَإِذَا قِيلَ لَهُمْ تَعَالَوْاْ إِلَى مَا أَنزَلَ اللّهُ وَإِلَى الرَّسُولِ رَأَيْتَ الْمُنَافِقِينَ يَصُدُّونَ عَنكَ صُدُوداً)61( فَكَيْفَ إِذَا أَصَابَتْهُم مُّصِيبَةٌ بِمَا قَدَّمَتْ أَيْدِيهِمْ ثُمَّ جَآؤُوكَ يَحْلِفُونَ بِاللّهِ إِنْ أَرَدْنَا إِلاَّ إِحْسَاناً وَتَوْفِيقاً)62( أُولَـئِكَ الَّذِينَ يَعْلَمُ اللّهُ مَا فِي قُلُوبِهِمْ فَأَعْرِضْ عَنْهُمْ وَعِظْهُمْ وَقُل لَّهُمْ فِي أَنفُسِهِمْ قَوْلاً بَلِيغاً)63( وَمَا أَرْسَلْنَا مِن رَّسُولٍ إِلاَّ لِيُطَاعَ بِإِذْنِ اللّهِ وَلَوْ أَنَّهُمْ إِذ ظَّلَمُواْ أَنفُسَهُمْ جَآؤُوكَ فَاسْتَغْفَرُواْ اللّهَ وَاسْتَغْفَرَ لَهُمُ الرَّسُولُ لَوَجَدُواْ اللّهَ تَوَّاباً رَّحِيماً)64( فَلاَ وَرَبِّكَ لاَ يُؤْمِنُونَ حَتَّىَ يُحَكِّمُوكَ فِيمَا شَجَرَ بَيْنَهُمْ ثُمَّ لاَ يَجِدُواْ فِي أَنفُسِهِمْ حَرَجاً مِّمَّا قَضَيْتَ وَيُسَلِّمُواْ تَسْلِيماً(65}
وقال {فَلاَ وَرَبِّكَ لاَ يُؤْمِنُونَ حَتَّىَ يُحَكِّمُوكَ فِيمَاشَجَرَ بَيْنَهُمْ ثُمَّ لاَ يَجِدُواْ فِي أَنفُسِهِمْ حَرَجاً مِّمَّا قَضَيْتَوَيُسَلِّمُواْ تَسْلِيماً}.
وقال {اتَّخَذُواْ أَحْبَارَهُمْ وَرُهْبَانَهُمْ أَرْبَاباً مِّندُونِ اللّهِ وَالْمَسِيحَ ابْنَ مَرْيَمَ وَمَا أُمِرُواْ إِلاَّ لِيَعْبُدُواْإِلَـهاً وَاحِداً لاَّ إِلَـهَ إِلاَّ هُوَ سُبْحَانَهُ عَمَّا يُشْرِكُونَ} ، قال عدي بن حاتم لرسول الله r: إنهم لم يعبدوهم فقال النبي r " بل إنهم حرّموا عليهم الحلال، وأحلوا لهم الحرام فا تبعوهم فتلك عبادتهم إياهم" رواه الترمذي وحسنه.
وفقك الله لما يحب ويرضى؛
إسلامية
30-09-2005, 08:57 AM
خير لأهل السنة والجماعة اليوم أن يستعدوا للمعركة المحتومة بالوعي والعدة، من أن يستسلموا للوهم والخديعة
ليت قومي يفهمون
محمد شعيب
30-09-2005, 09:49 AM
سواء كانت هناك معركة أو لم تكن...
يجب أن نفكر بهدوء و نقلل تلك العاطفية الزائدة عندنا....
فزمننا يتطلب أن الاقوى حجة ومنطقا و ليس صاجب الاقوى عواطف هو الاقوى...
لا ننسى أن القران ذم اللذين لايعقلون والذين لا يتفكرون مدفوعين بدوافع عاطفية بحته...
لا بد أن نأخذ ونبين الاشياء الجميلة و الرائعة من جوانب تشريعنا الاسلامي..
والا اتهمنا الاخرون بالهمجيه و الغوغائية..
لا ننسى أن الهندوس عواطفهم تدفعهم للدفاع عن البقرة القدسة لديهم...
كذلك القبائل الوثنية تدافع عن أصنامها باستماته....
ومع هذا وصف القران هؤلاء بأنهم قوم لا يعقلون ....أفلا تعقلون..؟
يا اخوان و يا أخوات الاسلام ليس عواظف فحسب.. فكل الديانات فيها عواطف..
الاسلام عقل و عاطفة...حسبما فهمت..
والله الهادي الى سواء السبيل.:)
mazinkaizer
30-09-2005, 11:35 AM
اخوي انا قريت مضوعك كله اللي فهمته انهم ناس مو زينين...
بس مكن تحدد مكانهم بالظبط... او مسماهم الاصلي؟؟؟
وأيضاً الحكم بالتكفير لا يكون لكل أحد من آحاد الناس أو جماعاتهم،
و إنما مرد الإصدار إلى العلماء الراسخين في العلم الشرعي المشهود لهم به
وعن أبي ذر _ رضي الله عنه _ أنه سمع رسول الله r يقول
(ومن دعا رجلاً بالكفر،أو قال : عدو الله وليس كذلك، الإ حار عليه)
متفق عليه .
((أنه رجل مسلم، ورجل كاتب إسلامي- على حسب مفهومه للإسلام كما قلتُ أولاً
وأنه قُتل في سبيل دعوته للإسلام، والذين قتلوه هم أعداء الإسلام.. ))
الامام الالباني رحمة الله عليه
المصدر : المقطع الأصلي كاملا اضغط على هذا الرابط
http://www.islamgold.com/view.php?gid=7&rid=136 (http://www.islamgold.com/view.php?gid=7&rid=136)
:33:
والرجل الذي سألت عن حاله، واضح من اسمه انه مسلم ( عبد الناصر) .
مدى شناعة ما يترتب على عقيدة الارجاء :
ـــــــــــــــــــــــــ
عبـــــر الامام ابن القيم في نونيته عن مدى شناعة ،
عقيدة الارجاء ،
هذا التصور الخاطيء لحقيقة الايمان وما يؤدي اليه ،
في هذه الابيات :
وكذلك الإرجاء حين تقــــرّ بالمعبـود تصبـــح كامــل الإيمـــــان
فارم المصاحف في الحشـوش وخرّب البيت العتيق وجدّ في العصيان
واقتل اذا ما استعطت كل موحّد وتمسّحـــــــن بالقسّ والصلبــان
واشتم جميع المرسلين ومــن أتــوا مــن عنــــده جهراً بلا كتمان
واذا رأيت حجارة فاسجـد لهـــا بـــل خـِــرَّ للأصنــام والأوثـان
وأقــرّ أنّ اللـــــّـه جلّ جلالـه هــو وحـده البـاري لذي الأكوان
وأقــــرّ أنّ رسوله حقاً أتـــى مـن عنــده بالوحــــي والقرآن
فتكون حقاً مؤمنـاً وجميـــع ذا وزر عليـــك وليـــس بالكفــر
ان هذا هو الإرجاء عنــد غلاتهـم مـــــن كــل جهميّ أخـي شيطان
كذلك اقرا العلمانيّون اللاّدينيون يفرحون بهذه العقيدة المنحرفة
http://69.72.226.92/npage/fatwa_open.php?cat=&id=4787
===============================================
هل يوجد (حكومة - مجتمع - حزب ) علماني في الدول العربية ..!!؟
اين هم هؤلاء الذي تحدث عنهم موضوعك ..... في المريخ ام في زحل ؟؟؟
aweela
30-09-2005, 08:43 PM
بل هذا القانون هو عين الضلال والكفر والإباحية الغربية
لا زلت لا أرى أي شئ يعيب هذا القانون
هذا القانون لم يوضع لتشجيع الإباحية أو أي شئ من هذا القبيل
\بل وضع لحماية النفس البشرية كما شرع الإسلام قوانين مماثلة
كما أني لا أرى أي شئ يخالف الإسلام في طيات هذا القانون
وأيضاً هل الزنا شىء عادي عندك (نعوذ بالله)
وهل لقتل(العشيق) زوج (عشيقته) شىء عادي عندك لأنه دفاع عن النفس
كلامي كان واضحا وبسيطا , لا أعلم كيف استطعت تحريفه في ذهنك
أنا قلت أن القانون في رأيي سليم لا الزنى
ونعم هو دفاع عن النفس ... ماذا توقعت ؟؟ أن ينتظر الرجل أن يقتل
طبعا سيدافع عن نفسه , غريزة البقاء من أقوى الغرائز البشرية
وأيضاً أنت وقعت في تناقض واضح، فأنت قلت في أول ردك لاترى خطأً في القانون، وبعد أسطر تقول عنه حرام!!
أعتقد أنك تعاني من أعراض الهذيان
متى بالله عليك قلت أن القانون حرام
لقد قلت أن ما فعله أي الزنا حرام لا القانون
(2). هل بمقولتك هذه تنصح المسلمين بقوانين علمانية كالقانون المدني السويسري والقانون الجنائي المعمول به في إيطاليا والقانون التجاري الألماني والقانون الجنائي الفرنسي وهذا القانون الفرنسي يعمل به في بعض الدول العربية! وإلا كيف تحكم على العباد بوجوب تحكيمها وإتباعها، !! وهل يعقل أن يقول بهذا مسلم عاقل !!
وتناسيت شرع الله عز وجل (ولم تأمر أحداً بوجوب تحكيم شرع الله !!
الآن لا مجال للشك
أنت فعلا تعاني من حالة مزمنة من تحريف الحقائق
ارجع بنظرك إلى مشاركتي وقل لي متى أمرت العباد باتباع القوانين
الغربية
فعلا شئ غريب
كل اللي إنت فالح فيه هو
COPY & PASTE
aweela
30-09-2005, 09:13 PM
One more thing COPY & PASTE boy
لقد وقعت أنت ذاتك في تناقض واضح وأرجو أن تصححني إن كنت مخطئا
وعلى عكسك فلن أحرف شيئا مما قلت بل سأقتبس ولن أعلق
""في ظل هذه الشبهات المتهافتة المردودة، يستصعب بعض الناس، ومنهم للأسف الشديد- بعض من يرفع راي
الدعوة الإسلامية اليوم، القول بأن الأنظمة العلمانية الديمقراطية أنظمة جاهلية كافرة
وأن المؤمنين بها المتبعين لها
جاهليون كافرون""
وأيضاً الحكم بالتكفير لا يكون لكل أحد من آحاد الناس أو جماعاتهم، و إنما مرد الإصدار إلى العلماء الراسخين في العلم الشرعي المشهود لهم به (وليس من الجهال ممن هم على شاكلتي )...
وقد تواترت الأحاديث النبوية في النهي عن تكفير المسلم بغير حق..
mazinkaizer
01-10-2005, 11:33 AM
اخي العزيز الويلا...
ممكن اهم قصدهم على المذهب الجعفري...
عموما من كفر مسلما فهو كافر...
ان كان المقصد على المذهب الجعفري... فاللبيب بالاشاره يفهم...
النذر و القربان موجودين من ايام سيدنا آدم...
لمن اعطى قابيل قربان لربه...
و التوسل باهل البيت همن عادي لانهم مو موتى (ولا تحسبن الذين قتلو في سبيل الله امواتا بل احياء عند ربهم يرزقون) يعني عادي نتوسل فيهم و نطلب منهم الحاجه.. بالله ليش الصحابه كانو يروحون حق الرسل و يطلبون منه الحاجات..
عمر لمن قتل بنته ليش راح و طلب المغفره من الرسول؟؟؟ لان الرسول حي يرزق...
نتوسل باهل البيت و الرسول الاعظم عادي هاذه نذر و قربان... لان اهل البيت و الرسول ليسو اموات... بل احياء عند ربهم يرزقون...
انا فهم موضوعك من الاول.. بس الامام علي عليه الف الصلاه و السلام قال : الغضب مفتاح كل شر.
انا ما ادعي ان الله ينزل غضبه على اللي قاعدين يكفرون المسلمين... انا ادعي من اعماق قلبي ان الله يهديهم و ان لم يهدهم انشالله يكون في نسلهم واحد صالح... على الاقل ينهي عن تكفير مسلم...
و اعيدها بالفم المليان... من كفر مسلما فهو كافر...
قال عليه الف الصلاه و السلام.. من رغب عن سنتي فليس مني.
وفي اشياء وايد تثبت العكس... ابسطها لمن الامام علي عليه الف الصلاه و السلام كان يدفن الرسول الاعظم... انتو تدرون شصار...
من يهده الله فلا مضل له.. و يضلل فلا هادي له..
الله يهديكم
دخلنا مرة أخرى في دوامة التكفير اللعينة
أنا ضد تكفير الحكام والحكومة بالمرة ماأقاموا فينا الصلاة (أعتقد في حديث يوافق)
ما أراه هو أن نكفر الحاكم ما هي إلا بداية لسلسلة من الفتن أسوأ وأمر من كون الحاكم"علماني"
بعد ذلك نكفر الصحيفة الفلانية لأنها منبر ل........ ضع ما يعجبك هنا العلمانية , النصرانية , الصهيونية ,الإشتراكية , الشيوعية ...الحنكليسية ... ما هي الحنكليسية ؟؟؟
لا أعلم لكن أصحاب هذا المبدأ التكفيري سيخترعون أسباب خرافية كالحنكليسية والسفسطائية والخربوشية ليكفروا كل صغير وكبير وبالتالي يعلنون الحروب الواحدة تلو الأخرى على أناس ذنبهم الوحيد هو أن خالفوهم الرأي
الخلاصة النهائية هي تخلف شامل عن ركب الحضارة وأحوال أسوأ وأشد ظلما من العصور الوسطى التي سادت أوروبا
إلى متى هذه الهرولة المستميتة ... إلى الوراء
إلى متى هذاالتخلف الحضارى الرهيب
إلى متى هذا التفكير التكفيري القاعدي اللعين
إلى متى سنظل على الهامش , وإن سلطت علينا الأضواء لا نظهر إلا ونحن نذبح البشر أو نفجر الأبرياء
لماذالا نظهر ولو لمرة كمخترعين ومهندسين وعلماء
في اعتقادي ان اهم اسباب تخلف المجتمع العربي هي حفنة العلمانيين المرتزقة
مجرد شواذ ليس له لا مبادء ولا اهداف غير المادة
سيد aweela ما السبب لادراجع اسم الزرقاوي او التفجيرات والنحر في هذا الموضوع
لاني قرات الموضوع مراراً فلم اجد ما يحرض على القتل او المواجهه المسلحة
هناك عدت تجارب او نماذج واضحه تكشف الوجه القبيح للعلمانية
وتكشف عن الحقد الدفين والزيف المريع الذي تتلبس به ...
الانتخابات الجزائرية والانقلاب على المبادىء الززززززززززائفة .....
ومصادرة حق الشعب في تقرير مصيرة الذي اختارة وهو تحكيم شرع الله ...
كذلك ما حصل من تحرشات قذرة من قبل الجيش العلماني التركي العجوز
وحل الاحزاب الاسلامية ومحاصرتها ... ولكن بحمد الله عجزت وتقهقرت حججهم الكاذبه ..
كذلك ما حصل ويحصل للانتخابات الفلسطينية التي لا تروق للاوروبيين ولا للامريكان
لان الاختيار فقط جاء لصالح حركة التغيير والاصلاح ... الاسلامية
الان في العراق العلمانيين مرغوا وجوههم في الطين ان لم يكن في الاذى
فضائح منتنه وفساد مستشري بوقاحه وخسة ... وبمباركة انجلوامريكية
لا غرابه فلا مبادىء تحكمهم ولا شرع ..... احرار يعني
الحملة الامريكية مع اذنابها القذرة على المثلث السني والابادة البشعه
والتوقيت الغريب دائما ...... قبل الانتخابات او استفتاء
والان في تلعفر قبل الاستفتاء وقبل الانتخابات
دليل على مصادرة حقوق السنة في تقرير مصيرهم
كذلك التوزيع الطائفي والمحاصصة التي تبنتها قبلة العلمانيين ماما امريكا على حساب نتائج الصندوق الحقيقية
حرية العلمانيين ............... كذبة مزيفة حقيرة لا بد لها ان تنقشع
فقط دعوا الاسلاميين يعرضوا ما لديهم على الناس وافسحوا لهم المجال ..!!؟
دعاة لا قضاة
Mr.alOne
01-10-2005, 04:53 PM
اخوي انا قريت مضوعك كله اللي فهمته انهم ناس مو زينين...
بس مكن تحدد مكانهم بالظبط... او مسماهم الاصلي؟؟؟
العلمانية فرقة لا دينية؛ من فرق الألحاد ..
وهذا الرابط سيفيدك بإذن الله..
http://www.montada.com/showthread.php?p=4089066#post4089066
Mr.alOne
01-10-2005, 05:04 PM
ارجع بنظرك إلى مشاركتي وقل لي متى أمرت العباد باتباع القوانين
الغربية
قلت في ردك السابق..
يجب عل الانسان أن يدع القانون يأخذ مجراه
نصيحة:
ياليتك تتأدب في الحوار؛
عموماً لا تخرجنا من صلب الموضوع ؛ وجزاك الله خيراً وبارك فيك..
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
Mr.alOne
01-10-2005, 05:08 PM
One more thing COPY & PASTE boy
لقد وقعت أنت ذاتك في تناقض واضح وأرجو أن تصححني إن كنت مخطئا
وعلى عكسك فلن أحرف شيئا مما قلت بل سأقتبس ولن أعلق
""في ظل هذه الشبهات المتهافتة المردودة، يستصعب بعض الناس، ومنهم للأسف الشديد- بعض من يرفع راي
الدعوة الإسلامية اليوم، القول بأن الأنظمة العلمانية الديمقراطية أنظمة جاهلية كافرة
وأن المؤمنين بها المتبعين لها
جاهليون كافرون""
وأيضاً الحكم بالتكفير لا يكون لكل أحد من آحاد الناس أو جماعاتهم، و إنما مرد الإصدار إلى العلماء الراسخين في العلم الشرعي المشهود لهم به (وليس من الجهال ممن هم على شاكلتي )...
وقد تواترت الأحاديث النبوية في النهي عن تكفير المسلم بغير حق..
هذا ليس تناقضاً، فهناك فرق بين التكفير العام والمعين..
مثال:
لا شك في كفر العلمانية، لكن أن تقول فلان الفلاني علماني كافر(لا) هناك فرق ،في هذه الحالة تجب شروط كثيرة...
والسلام عليكم
mazinkaizer
01-10-2005, 09:51 PM
اخوي اتمنى ان ردي السابق ماكان فيه ازعاج...
انا بالي راح شوي بعيد و اتمنى من القلب ان ما يكون قصدكم على المذهب الجعفري
لان السنه و الشيعه اخوان...
ممكن في ناس سنه يطبون بالشعه و شيعه يطبون بالسنه هاذه شي كلنا نعرفه و اهم فئه متطرفه الله يبعدنا عنهم...
عموما شكرا على الموضوع... و سوري ان طلعت عن الصلب شوي
جميع حقوق برمجة vBulletin محفوظة ©2025 ,لدى مؤسسة Jelsoft المحدودة.
جميع المواضيع و المشاركات المطروحة من الاعضاء لا تعبر بالضرورة عن رأي أصحاب شبكة المنتدى .