The Verb
23-09-2005, 11:15 PM
السلام عليكم ورحمة الله وبرماته
أعتقد أن الشيخ محمد المنجد يعرف الكثير الكثير عن هذه الألعاب حتى أنه يعرف كم راتب هيدو كوجيما!!!ويعرف بلاي ستيشن واكس بوكي وننتندو وكل الألعاب ....إقرأ الحلقة هنا مفرغة بالكامل وستصدقني... صحيح أن الشيخ تطرق إلى أنواع أخرى لكن التركيز كله على العاب الكمبيوتر.......... (بالنسبة لهيدو كوجيما لم يذكره ولكن لمح إليه تلميحاً واضحاً وذلك لصعوبة ذكر الاسم في قناة فضائية) وللعلم فإنني من كثرة مواقع الحديث عن الألعاب لم أحدد إلا موقعين بالون الأحمر (لكن يمكنك البحث عن كلمة ستيشن أو بلاي أو بوكس إلخ)
الحلقة على قناة المجد
الحلقة:
أنواع الترفيه
المقدم:
بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين أعزائي المشاهدين والمشاهدات السلام عليكم ورحمة الله وبركاته يسعدني أن أجدد الترحيب بكم مع تجدد برنامجكم الراصد في حلقة هذا اليوم سأتحدث عن الألعاب بين الممنوع والمشروع وسيحدثنا عن ذلك فضيلة الشيخ محمد صالح المنجد فأهلاً وسهلاً فضيلة الشيخ.
الشيخ محمد:
حياكم الله
المقدم:
فضيلة الشيخ يكثر في الصيف الحديث والبحث وممارسة أنواع شتى من الترفيه ، وأنواع متجددة ابتداء نريد من فضيلتكم مقدمة لموضوع حلقتنا هذا المساء ؟
الشيخ محمد:
الحمد لله رب العالمين وصلى الله على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجميع وبعد فإن محيانا ينبغي أن يكون لله كما أن الممات له عز وجل { قل إن صلاتي ونسكي ومحياي ومماتي لله رب العالمين } الله سبحانه وتعالى خلق الدنيا وجعلها فتنة { وما هذه الدنيا إلا لهو ولعب } وهكذا ينظر إليها الكفار على أنها كل شيء لأنهم لا يؤمنون بالآخرة فهذه فرصتهم الآن وقد ذكرنا تعالى فقال { وإن الدار الآخرة لهي الحيوان } يعني الحياة الحقيقية الدائمة { لو كانوا يعلمون } وهذه الدنيا التي تلهي بما فيها من الملهيات فيها الآن ألعاب وتسالي وترفيه وإلى آخره فاللهو واللعب من طبيعة هذه الدنيا والعلماء يقولون اللهو ما كان من الأعمال غير الجادة وغير المقصودة لذاتها ويقولون إن اللهو يشغل عما يكون للإنسان فيه منفعة واللعب ما لا ينتفع به ، فهذا اللهو واللعب لو سيطر على الإنسان فإنه سيجعله في هذه الحياة الدنيا يعيش على الهامش .
المقدم:
فضيلة الشيخ جاء في محكم التنزيل أن الله سبحانه وتعالى قال { إنما الحياة الدنيا لعب ولهو } فاللعب واللهو كثير في حياة المسلم فما هو نظر المسلم الصحيح حيال هذه المسألة ؟
الشيخ محمد:
يكون النظر بأن يحذر من سيطرة هذه الأشياء على نفسه وأن لا يكون القصد الأول له هو اللهو والله سبحانه وتعالى قدم اللهو على اللعب في سورة الأعراف والعنكبوت في الأكثر لأن اللعب زمان الصبا واللهو زمان الشباب وزمن الصبا متقدم على زمن الشباب ، ولذلك فإن الإنسان لو لها في صغره وهذا من الطبيعي أن يلعب وهو صغير فإنه إذا بلغ وكبر فإنه يجب عليه أن ينتبه للدار الآخرة ثم إن هذه الدنيا من طبيعتها أن لها زخارف وأنها تشغل الإنسان
وإن حياتنا الدنيا غـرور وسعي بالتكلف واعتناء
نسر بما نساء به ونشقى ومن عجب نسر بما نساء
ونضحك آمنين ولو عقلنا لحق لنا التغابن والبكاء
إيلام يصدنا لعب ولهـو عن العظة التي فيها العواء
وتنذرنا المنون ونحن صم إذا ما أسمع الصم النـداء
وأية لذة في دار دنـيـا تلذ لنا وما فيها عــناء
ستدركنا المنية حيث متنا وهل ينجي من القدر النجاء
ظهرنا للوجود وكل شيء له بدء لعمرك وانتهـاء
لأن ذهبت أوائلنا ذهـابًا فأولنا وآخرنا ســــواء
المقدم:
فضيلة الشيخ لا شك أن الناس في ممارساتهم للترفيه انقسموا إلى أقسام فهل بالإمكان توضيح مشارب الناس وأقسامهم في ممارسات اللهو ؟
الشيخ محمد:
هناك من منعه بالكلية ، وهناك من أطلقه بالكلية ، وهناك من توسط فأخذ المباح منه على قدر الحاجة وأصلح به شأنه ، وانشغل ببقية وقته بطاعة الله سبحانه وتعالى ، في ناس يرون أنه مثلاً لا يجوز اللعب أبداً وأن كل الألعاب حرام وأن الإنسان لابد أن يكون دائماً في المسجد ، طبعاً هذا غير صحيح لأن الإنسان له طبع ما يستطيع النفس لا يمكن أن تستمر دائماً يعني على شيء واحد لابد أن يكون هناك شيء من الترفيه من التسلية ، والشريعة قد أقرت ذلك ونحن يعني مهما انشغلنا بالعبادة لكن النفس تحتاج إلى شيء يجمها لتعود نشيطة وإلا ملت ولذلك حنظلة لما قال نافق حنظلة وأبو بكر رضي الله عنه قال أنا أجد نفسي يعني يجد نفس الشيء ، لأنه قال نكون عند النبي صلى الله عليه وسلم يذكرنا بالنار والجنة حتى كأنها رأي عين فإذا خرجنا من عند رسول الله صلى الله عليه وسلم عافسنا – يعني خالطنا – الأزواج والأولاد والضيعات ثلاثين كثيراً فالنبي عليه الصلاة والسلام قال ماذا قال لهم قال : " والذي نفسي بيده لو تدومون على ما تكونون عندي وفي الذكر لصافحتكم الملائكة على فرشكم وفي طرقكم ولكن يا حنظلة ساعة وساعة " ثلاث مرات ، لكن قوله عليه الصلاة والسلام ساعة وساعة يعني أن الإنسان إذا أجم نفسه من العبادة بشيء مباح فإنما هو يعود نشيطاً ، فالآن السؤال المهم جداً هو ما هو الأصل في حياة المسلم هل هو الجد ولا اللعب يعني ما هو الأكثر فقط هذا هو السؤال الذي نسأله ما هو الأصل والأساس والأكثر { قل إن صلاتي ونسكي ومحياي ومماتي لله رب العالمين } .
المقدم:
أحسنتم فضيلة الشيخ على هذا البيان والحقيقة هنا سؤال يطرح نفسه وهو ما هو موقف الشريعة الإسلامية من الترويح عن النفس ؟
الشيخ محمد:
الترويح عن النفس كان مباح مباح والحديث الذي مضى حديث حنظلة رضي الله عنه فيه ملحظ مهم ذكره الأدبي رحمه الله قال سنة الله تعالى في عالم الإنسان أن جعله متوسطاً بين الملائكة والشياطين فمكن الملائكة من الخير بحيث يفعلون ما يؤمرون ويسبحون الليل والنهار ما يفترون ومكن الشياطين في الشر والإغواء بحيث لا يغفلون عن هذا وجعل عالم الإنسان متلوناً إذاً هو بينهما كذلك الإنسان لا يكون منافقاً إذا كان مرة على مباح ومرة كان في طاعة وعبادة ليس هذا نفاقاً فإذا من عرف طبيعة النفس وأنها تحتاج إلى هذا الإجمام والترويح ولكن الأساس فيها الطاعة والعبادة وأكثر الوقت في هذا فإنه يستطيع أن يسير في حياته بطريقة متوازنة .
المقدم:
أحسنت الأصل إذاً إذا كان الترويح مباحاً فإن حكم الشرع مباحاً ولا يضر في تدين الإنسان لعل إقرار النبي صلى الله عليه وسلم لعائشة رضي الله عنها أن ؟
الشيخ محمد:
عائشة الزوجة صغيرة الزوجة الصغيرة تحتاج إلى مداراة وتحتاج إلى شيء من هذا اللهو المباح ولذلك قالت دخل علي رسول الله صلى الله عليه وسلم وعندي جاريتان تغنيان بغناء بعاث يعني تنشدان الشعر وليس الغناء غناء القنوات الغنائية هذه لا طبعاً ، فالنبي صلى الله عليه وسلم ما أنكر هذا وما نهاها عنه ، ولما حاول الصديق أن يوقفه النبي عليه الصلاة والسلام أمره بأن يتركهما فإذاً ما دام لم يرتكب محرم فليس لنا اعتراض ، وأيضاً في مشروعية التوسعة على العيال وخصوصاً في الأعياد في مثل هذه المناسبات يجوز ذلك ، المشكلة نحن أحياناً لا عندنا مشقة عبادة وعندنا كثير من اللهو ، يعني عندنا عدم توازن ، ولذلك نحن نحتاج يعني عندما نروح أن ننوي بإجماع النفس لعود العبادة وإذا فعلناها لأهلنا وأولادنا لإدخال السرور عليهم وإدخال السرور عليهم فيه أجر أيضاً ، فمن هذه الناحية وإذا شاركناهم أيضاً في بعض الألعاب المباحة تربوياً أيضاً هذا جيد جداً لهم .
المقدم:
أحسنت فضيلة الشيخ فضيلة الشيخ لعل من صورة الترفيه التي باشرها النبي صلى الله عليه وسلم وباشرها أيضاً صحابته رضوان الله عليهم مسألة السباق على الأقدام وبه قد نستدل أيضا ًعلى الجواز لكن نريد من فضيلتكم التعليق على هذا الحديث ؟
الشيخ محمد:
يعني في السفر يكون هناك تعب النبي صلى الله عليه وسلم في السفر سابق عائشة مرة ثم سابقها مرة أخرى مرة سابقته ومرة سابقها لكن تنشيط سفر البر فيه نوع من التعب والملل فالنبي عليه الصلاة والسلام حكيم حتى في أثناء السفر سابق عائشة ، والترويح عن الأولاد والصغار وتسليتهم له عدة صور وردت في السنة فمن ذلك الأرجوحة وعائشة رضي الله عنها في زواجها كانت في الأرجوحة أخذت في الأرجوحة وجهزت لزوجها ، من الأرجوحة أخذت ، وكذلك كان لها عرائس تقول كنت ألعب بالبنات عند النبي صلى الله عليه وسلم وكان لي صواحب يلعبن معي فكان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا دخل يتقمعن منه فيسربهن إلي فيلعبن معي ، إذا لعب البنات بالعرائس وهو طبعاً على ما كان عليه العرائس في السابق يعني ألعاب القطن والعهن والصوف هذه التي فيها الهيكل العام وليس فيها التفاصيل الدقيقة مثل باربي وساندي ، ألعاب البلاستيك لا وإنما هي الألعاب التي فيها الهيكل العام من يدين ورجلين ورأس هذه يعني من فوائدها أن فيها تربية للبنات على الأمومة والرعاية والعناية النبي عليه الصلاة والسلام مرة ارتحله الحسن والحسين فصار كالراحلة لهم إلى أن أشبع غريزة الطفل في اللعب فأعطاهم مجالاً في اللهو المباح.
المقدم:
جميل فضيلة الشيخ الحقيقة أن الترويح مباح في الإسلام وبما أنه مباح وقد باشره النبي صلى الله عليه وسلم في مواقف شتى لا شك أن الصحابة كانوا أحرص الناس على اقتفاء أثر النبي صلى الله عليه وسلم ولا شك أن كان لهم حظاً ونصيباً من قضية الترويح والترفيه فهل تستحضرون فضيلة الشيخ شيئاً من الأحداث والقصص التي تدل على ترفيه الصحابة والسلف الصالح ؟
الشيخ محمد:
يعني من هذا مثلاً قول علي رضي الله عنه روحوا القلوب ساعة فإنها إذا أكرهت عميت , والترويح هذا طبعاً بالنسبة للكبار غير الصغير يعني الملاحظ إنه كان عندهم اختلاف فمثلاً العلماء وطلبة العلم إذا كانوا في الدرس وبعدين صار فيه شيء من الملل طول فيأخذون في الأشعار في القصص في بعض الطرائف ثم يعودون مرة أخرى إلى الجد في التفسير والحديث والفقه وهكذا ، إذاً هذا استجمامهم غير الصغار الصغار يكون المجال يعني أوسع ، كان أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم يتبادحون بالبطيخ طبعاً ما هو بالبطيخ كامل وإنما مثل القشر إيوه ، وإذا كانت الحقائق كانوا هم الرجال ، كانوا يتمازحون ، فإذا أريد أحدهم على دينه تدور حماليق عينه يعني من الإندفاع والفورة لله عز وجل غضباً لله إذا أريد الواحد على دينه فعند ذلك تغير تام المزاح كان موجود عندهم عمر رضي الله عنه مثلاً لما كان مع ابن عباس في السفر ومروا على مكان فيه عين ماء ، قال تعالى أباقيق أينا أطول نفسنا يعني يغطسان تحت الماء معاً والمسابقة أيهما أطول نفساً فيبقى تحت الماء أطول من الآخر عمر رضي الله عنه خليفة وشيخ ، وابن عباس شاب صغير ، قضية الملاطفة أثناء السفر وقضية الغطس أيضاً والمعروف أن السباحة والغطس يعني هذه من الأشياء المشجع عليها في الإسلام ؟
المقدم:
أحسنت فضيلة الشيخ شيخنا الكريم من خلال ما ذكرتم أن مفهوم الترويح لدى سلف الأمة يختلف تماماً عن مفهوم الترويح عند الناس اليوم ؟ هل تريدون مثل هذا ؟
الشيخ محمد:
طبعاً الترويح عند سلف الأمة يعني شيء من اللهو شيء من الترويح لأجل كثير من الفائدة والجد الآن الأصل الترفيه هذا صار له صناعة خاصة رواتب بعض مصممي ألعاب الأليكترونية خمسين مليون دولار في السنة بعضهم يعني طبعاً هؤلاء النوادر المخترعون الكبار ، هذا سوني بلاي ستيشن وجيم بوكس ، وستار بوكس ، أشياء يعني رهيبة ، الآن بالبلايين الميزانيات الضخمة للألعاب ، الكفار عندهم الحياة الدنيا هذه فرصتهم الوحيدة ولعب ولهو وزينة وتفاخر وتكاثر ، فصمموا هذه الأشياء لهم يعني لعقليتهم هم واحد ما ينظر إلى الآخرة عنده فقط هذه الدنيا فلذلك إذا انتهى من العمل الآن يذهب إلى الترويح تسلية ترفيه بأي شيء إلى وقت النوم ، وإذا ما لعب فهو على هذه القنوات الفضائية ، طيب نحن مسلمون وراءنا قبر وآخرة ونحن نؤمن بهذا فإذاً كيف نحن نسلك نفس المسلك وهل ما يناسبهم يناسبنا ، يعني هذه الأشياء التي اخترعوها هم لملء الأوقات وإشغال الكبار والصغار هل نحن نغرق فيها كما غرقوا فيها هذا هو الغريب .
المقدم:جميل يا فضيلة الشيخ طيب حقيقة نحن نريد أن نتحدث الآن عن الغاية المقصودة من الترويح في اللعب لكن أستأذنكم في هذا الفاصل أعزائي المشاهدين والمشاهدات ننتقل بكم لهذا الفاصل ثم نواصل ؟
أعزائي المشاهدين والمشاهدات نعود بعد هذا الفاصل لنواصل حديثنا وإياكم عن الغاية والمقصد من هذا الترويح لدى الإنسان ؟
الشيخ محمد:
الحمد لله الآن نحن في الإجازة كثير من الناس الأسر تحتاج إلى ترويح الأطفال بالذات وكذلك الأولاد عموماً الإنسان خرج من هم العمل والطالب من هم الدراسة يحتاجون إلى أشياء من الترويح الغاية ما هي وسيلة لراحة العضلات والأعصاب من عناء والأعمال ، هذا واحد ، إخراج الطاقة المخزونة في الأطفال إنهم بحاجة إلى اللعب لكي يحدث هناك انطلاق ما يسمى بتفريغ الطاقات الجسمية والنفسية التي يضر احتباسها ، الأطفال مهم أن ينطلقوا أن يجروا وليس أن يعكفوا على شاشة اليوم سألت واحد قلت له كم تجلس على سوني ستيشن قال سبع ساعات ، ولذلك الأطفال مع الجلوس الكثير هذا صار عندهم خمور صار في بلادة ، وصار في أعراض صحية مرضية غير صحية، طيب الأعلاب ممكن تكون موجهة لتنمي أشياء فيهم يعني ممكن بعض الألعاب تنمي في الطفل مهارات إلكترونية ميكانيكية كهربائية تركيبية إنشائية روابط علاقات أشياء فكرية ، نحن إذا اخترناها ، لكن المشكلة الآن أننا منساقون فيخترعون لنا هذه الألعاب والناس في خمرها وحماها ، الإنسان يعني حتى يستطيع أن يواصل العمل يكون في شيء من الترويح كما قال ابن الجوزي رحمه الله ضرب مثلاً جميلاً ، قال مر بي حمالان تحت جذع ثقيل وهما يتجاوبان بإنشاد الشعر وكلمات الاستراحة فأحدهما يصغي إلى ما يقول الآخر ثم يعيده أو يجيب بمثله ، وهكذا ما هي الفائدة ، قال فرأيت أنهما لو لم يفعلا هذا زادت المشقة عليهما وثقل الأمر وكلما فعلا هذا المرادة هذه كان أنشط لهما فتأملت السبب فإذا هو تعليق فكر كل واحد منهما بما يقوله الآخر واستمتاعه به وإجالة فكره ليجيب عليه وهكذا رأيت يقول إني رأيت أن هذا الكلام من هذا والرد من هذا وهذا أنه يقطعان به مشقة الطريق .
المقدم:
فضيلة الشيخ أنا أفهم حقيقة من قولكم حول قضية اللعب وحول قضية الترويح أنه إن كان مباحاً بأي نوع وبأي شكل كان فالأصل فيه الإباحة لكن الحقيقة يعترض عليه الحديث وإشكال حقيقة في هذا الحديث وهو حديث عقبة بن عامر الجهني رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : " كل ما يلهو به الرجل المسلم باطل إلا رميه بقوسه وتأديبه فرسه ، وملاعبته أهله ، فإنهن من الحق " يعني نجد أن هذا الحديث جعل الترويح محدود جداً في نطاق ضيق ، وأن أفهم حقيقة من حديثكم فضيلة الشيخ أن الأصل إذا كان الترفيه مباحاً فإنه لا بأس به فما أدري فضيلة الشيخ كيف تجيبون على هذا الحديث ؟
الشيخ محمد:
يعني كما قال العلماء كل ما يلهو به الرجل المسلم باطل إلا كذا كلمة باطل ليس معناها هنا أنه محرم ، وإنما ما لا أجر فيه فإذاً الأشياء التي تكون لهواً وفيها أجر لاحظ إن كلمة لهو أصلاً يعني كلمة ترى إلى الذم أقرب كلمة لهو إلى الذم أقرب ، فيكون اللهو باطلاً بمعنى لا أجر فيه إلا إذا لهى برميه بقوسه وتأديبه فرسه وملاعبته أهله ، القوس والفرس للجبهة الخارجية والأهل لإصلاح الجبهة الداخلية فالإنسان المسلم يعني كان على جبهتين يعمل لإصلاح الجبهتين الداخلية والخارجية فهذه الأشياء إذا أشياء يؤجر عليها الإنسان ، بقية اللهو لا أجر فيها قد يكون محرماً قد يكون مباحاً لا أجر فيه .
أعتقد أن الشيخ محمد المنجد يعرف الكثير الكثير عن هذه الألعاب حتى أنه يعرف كم راتب هيدو كوجيما!!!ويعرف بلاي ستيشن واكس بوكي وننتندو وكل الألعاب ....إقرأ الحلقة هنا مفرغة بالكامل وستصدقني... صحيح أن الشيخ تطرق إلى أنواع أخرى لكن التركيز كله على العاب الكمبيوتر.......... (بالنسبة لهيدو كوجيما لم يذكره ولكن لمح إليه تلميحاً واضحاً وذلك لصعوبة ذكر الاسم في قناة فضائية) وللعلم فإنني من كثرة مواقع الحديث عن الألعاب لم أحدد إلا موقعين بالون الأحمر (لكن يمكنك البحث عن كلمة ستيشن أو بلاي أو بوكس إلخ)
الحلقة على قناة المجد
الحلقة:
أنواع الترفيه
المقدم:
بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين أعزائي المشاهدين والمشاهدات السلام عليكم ورحمة الله وبركاته يسعدني أن أجدد الترحيب بكم مع تجدد برنامجكم الراصد في حلقة هذا اليوم سأتحدث عن الألعاب بين الممنوع والمشروع وسيحدثنا عن ذلك فضيلة الشيخ محمد صالح المنجد فأهلاً وسهلاً فضيلة الشيخ.
الشيخ محمد:
حياكم الله
المقدم:
فضيلة الشيخ يكثر في الصيف الحديث والبحث وممارسة أنواع شتى من الترفيه ، وأنواع متجددة ابتداء نريد من فضيلتكم مقدمة لموضوع حلقتنا هذا المساء ؟
الشيخ محمد:
الحمد لله رب العالمين وصلى الله على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجميع وبعد فإن محيانا ينبغي أن يكون لله كما أن الممات له عز وجل { قل إن صلاتي ونسكي ومحياي ومماتي لله رب العالمين } الله سبحانه وتعالى خلق الدنيا وجعلها فتنة { وما هذه الدنيا إلا لهو ولعب } وهكذا ينظر إليها الكفار على أنها كل شيء لأنهم لا يؤمنون بالآخرة فهذه فرصتهم الآن وقد ذكرنا تعالى فقال { وإن الدار الآخرة لهي الحيوان } يعني الحياة الحقيقية الدائمة { لو كانوا يعلمون } وهذه الدنيا التي تلهي بما فيها من الملهيات فيها الآن ألعاب وتسالي وترفيه وإلى آخره فاللهو واللعب من طبيعة هذه الدنيا والعلماء يقولون اللهو ما كان من الأعمال غير الجادة وغير المقصودة لذاتها ويقولون إن اللهو يشغل عما يكون للإنسان فيه منفعة واللعب ما لا ينتفع به ، فهذا اللهو واللعب لو سيطر على الإنسان فإنه سيجعله في هذه الحياة الدنيا يعيش على الهامش .
المقدم:
فضيلة الشيخ جاء في محكم التنزيل أن الله سبحانه وتعالى قال { إنما الحياة الدنيا لعب ولهو } فاللعب واللهو كثير في حياة المسلم فما هو نظر المسلم الصحيح حيال هذه المسألة ؟
الشيخ محمد:
يكون النظر بأن يحذر من سيطرة هذه الأشياء على نفسه وأن لا يكون القصد الأول له هو اللهو والله سبحانه وتعالى قدم اللهو على اللعب في سورة الأعراف والعنكبوت في الأكثر لأن اللعب زمان الصبا واللهو زمان الشباب وزمن الصبا متقدم على زمن الشباب ، ولذلك فإن الإنسان لو لها في صغره وهذا من الطبيعي أن يلعب وهو صغير فإنه إذا بلغ وكبر فإنه يجب عليه أن ينتبه للدار الآخرة ثم إن هذه الدنيا من طبيعتها أن لها زخارف وأنها تشغل الإنسان
وإن حياتنا الدنيا غـرور وسعي بالتكلف واعتناء
نسر بما نساء به ونشقى ومن عجب نسر بما نساء
ونضحك آمنين ولو عقلنا لحق لنا التغابن والبكاء
إيلام يصدنا لعب ولهـو عن العظة التي فيها العواء
وتنذرنا المنون ونحن صم إذا ما أسمع الصم النـداء
وأية لذة في دار دنـيـا تلذ لنا وما فيها عــناء
ستدركنا المنية حيث متنا وهل ينجي من القدر النجاء
ظهرنا للوجود وكل شيء له بدء لعمرك وانتهـاء
لأن ذهبت أوائلنا ذهـابًا فأولنا وآخرنا ســــواء
المقدم:
فضيلة الشيخ لا شك أن الناس في ممارساتهم للترفيه انقسموا إلى أقسام فهل بالإمكان توضيح مشارب الناس وأقسامهم في ممارسات اللهو ؟
الشيخ محمد:
هناك من منعه بالكلية ، وهناك من أطلقه بالكلية ، وهناك من توسط فأخذ المباح منه على قدر الحاجة وأصلح به شأنه ، وانشغل ببقية وقته بطاعة الله سبحانه وتعالى ، في ناس يرون أنه مثلاً لا يجوز اللعب أبداً وأن كل الألعاب حرام وأن الإنسان لابد أن يكون دائماً في المسجد ، طبعاً هذا غير صحيح لأن الإنسان له طبع ما يستطيع النفس لا يمكن أن تستمر دائماً يعني على شيء واحد لابد أن يكون هناك شيء من الترفيه من التسلية ، والشريعة قد أقرت ذلك ونحن يعني مهما انشغلنا بالعبادة لكن النفس تحتاج إلى شيء يجمها لتعود نشيطة وإلا ملت ولذلك حنظلة لما قال نافق حنظلة وأبو بكر رضي الله عنه قال أنا أجد نفسي يعني يجد نفس الشيء ، لأنه قال نكون عند النبي صلى الله عليه وسلم يذكرنا بالنار والجنة حتى كأنها رأي عين فإذا خرجنا من عند رسول الله صلى الله عليه وسلم عافسنا – يعني خالطنا – الأزواج والأولاد والضيعات ثلاثين كثيراً فالنبي عليه الصلاة والسلام قال ماذا قال لهم قال : " والذي نفسي بيده لو تدومون على ما تكونون عندي وفي الذكر لصافحتكم الملائكة على فرشكم وفي طرقكم ولكن يا حنظلة ساعة وساعة " ثلاث مرات ، لكن قوله عليه الصلاة والسلام ساعة وساعة يعني أن الإنسان إذا أجم نفسه من العبادة بشيء مباح فإنما هو يعود نشيطاً ، فالآن السؤال المهم جداً هو ما هو الأصل في حياة المسلم هل هو الجد ولا اللعب يعني ما هو الأكثر فقط هذا هو السؤال الذي نسأله ما هو الأصل والأساس والأكثر { قل إن صلاتي ونسكي ومحياي ومماتي لله رب العالمين } .
المقدم:
أحسنتم فضيلة الشيخ على هذا البيان والحقيقة هنا سؤال يطرح نفسه وهو ما هو موقف الشريعة الإسلامية من الترويح عن النفس ؟
الشيخ محمد:
الترويح عن النفس كان مباح مباح والحديث الذي مضى حديث حنظلة رضي الله عنه فيه ملحظ مهم ذكره الأدبي رحمه الله قال سنة الله تعالى في عالم الإنسان أن جعله متوسطاً بين الملائكة والشياطين فمكن الملائكة من الخير بحيث يفعلون ما يؤمرون ويسبحون الليل والنهار ما يفترون ومكن الشياطين في الشر والإغواء بحيث لا يغفلون عن هذا وجعل عالم الإنسان متلوناً إذاً هو بينهما كذلك الإنسان لا يكون منافقاً إذا كان مرة على مباح ومرة كان في طاعة وعبادة ليس هذا نفاقاً فإذا من عرف طبيعة النفس وأنها تحتاج إلى هذا الإجمام والترويح ولكن الأساس فيها الطاعة والعبادة وأكثر الوقت في هذا فإنه يستطيع أن يسير في حياته بطريقة متوازنة .
المقدم:
أحسنت الأصل إذاً إذا كان الترويح مباحاً فإن حكم الشرع مباحاً ولا يضر في تدين الإنسان لعل إقرار النبي صلى الله عليه وسلم لعائشة رضي الله عنها أن ؟
الشيخ محمد:
عائشة الزوجة صغيرة الزوجة الصغيرة تحتاج إلى مداراة وتحتاج إلى شيء من هذا اللهو المباح ولذلك قالت دخل علي رسول الله صلى الله عليه وسلم وعندي جاريتان تغنيان بغناء بعاث يعني تنشدان الشعر وليس الغناء غناء القنوات الغنائية هذه لا طبعاً ، فالنبي صلى الله عليه وسلم ما أنكر هذا وما نهاها عنه ، ولما حاول الصديق أن يوقفه النبي عليه الصلاة والسلام أمره بأن يتركهما فإذاً ما دام لم يرتكب محرم فليس لنا اعتراض ، وأيضاً في مشروعية التوسعة على العيال وخصوصاً في الأعياد في مثل هذه المناسبات يجوز ذلك ، المشكلة نحن أحياناً لا عندنا مشقة عبادة وعندنا كثير من اللهو ، يعني عندنا عدم توازن ، ولذلك نحن نحتاج يعني عندما نروح أن ننوي بإجماع النفس لعود العبادة وإذا فعلناها لأهلنا وأولادنا لإدخال السرور عليهم وإدخال السرور عليهم فيه أجر أيضاً ، فمن هذه الناحية وإذا شاركناهم أيضاً في بعض الألعاب المباحة تربوياً أيضاً هذا جيد جداً لهم .
المقدم:
أحسنت فضيلة الشيخ فضيلة الشيخ لعل من صورة الترفيه التي باشرها النبي صلى الله عليه وسلم وباشرها أيضاً صحابته رضوان الله عليهم مسألة السباق على الأقدام وبه قد نستدل أيضا ًعلى الجواز لكن نريد من فضيلتكم التعليق على هذا الحديث ؟
الشيخ محمد:
يعني في السفر يكون هناك تعب النبي صلى الله عليه وسلم في السفر سابق عائشة مرة ثم سابقها مرة أخرى مرة سابقته ومرة سابقها لكن تنشيط سفر البر فيه نوع من التعب والملل فالنبي عليه الصلاة والسلام حكيم حتى في أثناء السفر سابق عائشة ، والترويح عن الأولاد والصغار وتسليتهم له عدة صور وردت في السنة فمن ذلك الأرجوحة وعائشة رضي الله عنها في زواجها كانت في الأرجوحة أخذت في الأرجوحة وجهزت لزوجها ، من الأرجوحة أخذت ، وكذلك كان لها عرائس تقول كنت ألعب بالبنات عند النبي صلى الله عليه وسلم وكان لي صواحب يلعبن معي فكان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا دخل يتقمعن منه فيسربهن إلي فيلعبن معي ، إذا لعب البنات بالعرائس وهو طبعاً على ما كان عليه العرائس في السابق يعني ألعاب القطن والعهن والصوف هذه التي فيها الهيكل العام وليس فيها التفاصيل الدقيقة مثل باربي وساندي ، ألعاب البلاستيك لا وإنما هي الألعاب التي فيها الهيكل العام من يدين ورجلين ورأس هذه يعني من فوائدها أن فيها تربية للبنات على الأمومة والرعاية والعناية النبي عليه الصلاة والسلام مرة ارتحله الحسن والحسين فصار كالراحلة لهم إلى أن أشبع غريزة الطفل في اللعب فأعطاهم مجالاً في اللهو المباح.
المقدم:
جميل فضيلة الشيخ الحقيقة أن الترويح مباح في الإسلام وبما أنه مباح وقد باشره النبي صلى الله عليه وسلم في مواقف شتى لا شك أن الصحابة كانوا أحرص الناس على اقتفاء أثر النبي صلى الله عليه وسلم ولا شك أن كان لهم حظاً ونصيباً من قضية الترويح والترفيه فهل تستحضرون فضيلة الشيخ شيئاً من الأحداث والقصص التي تدل على ترفيه الصحابة والسلف الصالح ؟
الشيخ محمد:
يعني من هذا مثلاً قول علي رضي الله عنه روحوا القلوب ساعة فإنها إذا أكرهت عميت , والترويح هذا طبعاً بالنسبة للكبار غير الصغير يعني الملاحظ إنه كان عندهم اختلاف فمثلاً العلماء وطلبة العلم إذا كانوا في الدرس وبعدين صار فيه شيء من الملل طول فيأخذون في الأشعار في القصص في بعض الطرائف ثم يعودون مرة أخرى إلى الجد في التفسير والحديث والفقه وهكذا ، إذاً هذا استجمامهم غير الصغار الصغار يكون المجال يعني أوسع ، كان أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم يتبادحون بالبطيخ طبعاً ما هو بالبطيخ كامل وإنما مثل القشر إيوه ، وإذا كانت الحقائق كانوا هم الرجال ، كانوا يتمازحون ، فإذا أريد أحدهم على دينه تدور حماليق عينه يعني من الإندفاع والفورة لله عز وجل غضباً لله إذا أريد الواحد على دينه فعند ذلك تغير تام المزاح كان موجود عندهم عمر رضي الله عنه مثلاً لما كان مع ابن عباس في السفر ومروا على مكان فيه عين ماء ، قال تعالى أباقيق أينا أطول نفسنا يعني يغطسان تحت الماء معاً والمسابقة أيهما أطول نفساً فيبقى تحت الماء أطول من الآخر عمر رضي الله عنه خليفة وشيخ ، وابن عباس شاب صغير ، قضية الملاطفة أثناء السفر وقضية الغطس أيضاً والمعروف أن السباحة والغطس يعني هذه من الأشياء المشجع عليها في الإسلام ؟
المقدم:
أحسنت فضيلة الشيخ شيخنا الكريم من خلال ما ذكرتم أن مفهوم الترويح لدى سلف الأمة يختلف تماماً عن مفهوم الترويح عند الناس اليوم ؟ هل تريدون مثل هذا ؟
الشيخ محمد:
طبعاً الترويح عند سلف الأمة يعني شيء من اللهو شيء من الترويح لأجل كثير من الفائدة والجد الآن الأصل الترفيه هذا صار له صناعة خاصة رواتب بعض مصممي ألعاب الأليكترونية خمسين مليون دولار في السنة بعضهم يعني طبعاً هؤلاء النوادر المخترعون الكبار ، هذا سوني بلاي ستيشن وجيم بوكس ، وستار بوكس ، أشياء يعني رهيبة ، الآن بالبلايين الميزانيات الضخمة للألعاب ، الكفار عندهم الحياة الدنيا هذه فرصتهم الوحيدة ولعب ولهو وزينة وتفاخر وتكاثر ، فصمموا هذه الأشياء لهم يعني لعقليتهم هم واحد ما ينظر إلى الآخرة عنده فقط هذه الدنيا فلذلك إذا انتهى من العمل الآن يذهب إلى الترويح تسلية ترفيه بأي شيء إلى وقت النوم ، وإذا ما لعب فهو على هذه القنوات الفضائية ، طيب نحن مسلمون وراءنا قبر وآخرة ونحن نؤمن بهذا فإذاً كيف نحن نسلك نفس المسلك وهل ما يناسبهم يناسبنا ، يعني هذه الأشياء التي اخترعوها هم لملء الأوقات وإشغال الكبار والصغار هل نحن نغرق فيها كما غرقوا فيها هذا هو الغريب .
المقدم:جميل يا فضيلة الشيخ طيب حقيقة نحن نريد أن نتحدث الآن عن الغاية المقصودة من الترويح في اللعب لكن أستأذنكم في هذا الفاصل أعزائي المشاهدين والمشاهدات ننتقل بكم لهذا الفاصل ثم نواصل ؟
أعزائي المشاهدين والمشاهدات نعود بعد هذا الفاصل لنواصل حديثنا وإياكم عن الغاية والمقصد من هذا الترويح لدى الإنسان ؟
الشيخ محمد:
الحمد لله الآن نحن في الإجازة كثير من الناس الأسر تحتاج إلى ترويح الأطفال بالذات وكذلك الأولاد عموماً الإنسان خرج من هم العمل والطالب من هم الدراسة يحتاجون إلى أشياء من الترويح الغاية ما هي وسيلة لراحة العضلات والأعصاب من عناء والأعمال ، هذا واحد ، إخراج الطاقة المخزونة في الأطفال إنهم بحاجة إلى اللعب لكي يحدث هناك انطلاق ما يسمى بتفريغ الطاقات الجسمية والنفسية التي يضر احتباسها ، الأطفال مهم أن ينطلقوا أن يجروا وليس أن يعكفوا على شاشة اليوم سألت واحد قلت له كم تجلس على سوني ستيشن قال سبع ساعات ، ولذلك الأطفال مع الجلوس الكثير هذا صار عندهم خمور صار في بلادة ، وصار في أعراض صحية مرضية غير صحية، طيب الأعلاب ممكن تكون موجهة لتنمي أشياء فيهم يعني ممكن بعض الألعاب تنمي في الطفل مهارات إلكترونية ميكانيكية كهربائية تركيبية إنشائية روابط علاقات أشياء فكرية ، نحن إذا اخترناها ، لكن المشكلة الآن أننا منساقون فيخترعون لنا هذه الألعاب والناس في خمرها وحماها ، الإنسان يعني حتى يستطيع أن يواصل العمل يكون في شيء من الترويح كما قال ابن الجوزي رحمه الله ضرب مثلاً جميلاً ، قال مر بي حمالان تحت جذع ثقيل وهما يتجاوبان بإنشاد الشعر وكلمات الاستراحة فأحدهما يصغي إلى ما يقول الآخر ثم يعيده أو يجيب بمثله ، وهكذا ما هي الفائدة ، قال فرأيت أنهما لو لم يفعلا هذا زادت المشقة عليهما وثقل الأمر وكلما فعلا هذا المرادة هذه كان أنشط لهما فتأملت السبب فإذا هو تعليق فكر كل واحد منهما بما يقوله الآخر واستمتاعه به وإجالة فكره ليجيب عليه وهكذا رأيت يقول إني رأيت أن هذا الكلام من هذا والرد من هذا وهذا أنه يقطعان به مشقة الطريق .
المقدم:
فضيلة الشيخ أنا أفهم حقيقة من قولكم حول قضية اللعب وحول قضية الترويح أنه إن كان مباحاً بأي نوع وبأي شكل كان فالأصل فيه الإباحة لكن الحقيقة يعترض عليه الحديث وإشكال حقيقة في هذا الحديث وهو حديث عقبة بن عامر الجهني رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : " كل ما يلهو به الرجل المسلم باطل إلا رميه بقوسه وتأديبه فرسه ، وملاعبته أهله ، فإنهن من الحق " يعني نجد أن هذا الحديث جعل الترويح محدود جداً في نطاق ضيق ، وأن أفهم حقيقة من حديثكم فضيلة الشيخ أن الأصل إذا كان الترفيه مباحاً فإنه لا بأس به فما أدري فضيلة الشيخ كيف تجيبون على هذا الحديث ؟
الشيخ محمد:
يعني كما قال العلماء كل ما يلهو به الرجل المسلم باطل إلا كذا كلمة باطل ليس معناها هنا أنه محرم ، وإنما ما لا أجر فيه فإذاً الأشياء التي تكون لهواً وفيها أجر لاحظ إن كلمة لهو أصلاً يعني كلمة ترى إلى الذم أقرب كلمة لهو إلى الذم أقرب ، فيكون اللهو باطلاً بمعنى لا أجر فيه إلا إذا لهى برميه بقوسه وتأديبه فرسه وملاعبته أهله ، القوس والفرس للجبهة الخارجية والأهل لإصلاح الجبهة الداخلية فالإنسان المسلم يعني كان على جبهتين يعمل لإصلاح الجبهتين الداخلية والخارجية فهذه الأشياء إذا أشياء يؤجر عليها الإنسان ، بقية اللهو لا أجر فيها قد يكون محرماً قد يكون مباحاً لا أجر فيه .