المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : الجادّة التاسعة ، المقهى الشمالي .. اسحب كرسيّك و تفضّل .



Y a z e e d
24-09-2005, 07:45 AM
.









هذهِ مقهى

حرّ .. عابث

مساحة .. لنا لننطلق ..



أقبِلوا ..

و لنهذِ بلونٍ و حرفٍ سوياً .

ألقوا بالإحزانِ ..

الذكرى ..

الفرح .



ولنتشارك الحياة ..

اقرعوا الطبول .

وليبدأ الغناء !

على رائحةِ القهوة .. :)

،



http://images.dpchallenge.com/images_portfolio/39483/orig/229556.jpg









.

Y a z e e d
24-09-2005, 07:47 AM
أيمضي زمانٌ ويأتـي زمـان
وقلبي أسيرٌ لـذاكَ الجـوى؟

يصفصف للحلمِ دربَ الرحيلِ
و قصراً من الطيفِ زانَ الهوى

و يرهفُ للحزنِ أذنَ الخشوعِ
ويصغي ملياً لذاكَ الصـدى

ويغرقُ في جنحةٍ من حنيـنِ
و يطعنهُ خنجرٌ مـن أسـى

إذا الأمسُ يوماً أراد الإيـابَ
سيرسم للحبِّ لونَ الـردى

ويكتبُ للعشقِ سِفرَ الغيـابِ
و ينظم شعراً ذوى و انزوى

و يمضي بعيداً لأرضِ المغيـبِ
و يبلى وحيداً هزيلَ القـوى

Y a z e e d
24-09-2005, 07:49 AM
ليلة عابرة فقط !

لا زلتُ أذكرُ، رُبّما كنتُ في الثامنةِ حينها، كنت أعودُ من مدرستي كلِّ يومٍ مُحملاً بأحلامِ وخططٍ ليومٍ أقضيه وحيداً غالباً، كان كلُّ شيء جميلاً في نظري، وكنتُ وفياً لكلِّ ما عبرَ مدى بصري أو اقتطع شيئاً من إدراكِ حواسّي الأُخرى، كنتُ ممتناً لكلِّ تلكَ الأشياء العابرة حتى أُقدِّسها بطقوسي الخاصة و احتفظ بها شهوراً طويلة، ويصيبني الحزن مع فقدها أو إتلافي لها برعونتي .

أحدثُها أحياناً، نتشاجرُ كثيراً ، ولكن نعودُ مرّة أخرى أصدقاءً، كنتُ أحبَّ الاحتفاظ بقطعةٍ يتيمة من كل ما يعبر تحتَ يدي، قطعة يتيمة فقط ، لا تدفعها أخرى إلى كرهيَّ بُحجّةِ بشريتي الغريبة، اعتدتُ تراتيلَ الصمتِ مع مجموعتي عبرَ الأيام، فصرنا نصمتُ، نفهم بعضنا بلغةٍ خاصة، هي تلكَ التي تدورُ في عقلي مجرّدةً من كل مفردة، لم أكنْ أعاني من نقل أفكاري بيسرٍ إلى ما يحيطني ولم أعرف لغةَ التحدث مع أشيائي الجميلة.

وكنتُ ليلاً أباركُ حرباً طويلةً بين قطعتين من قِطعي لا تنتهي إلا بانهزامِ أحد الأطراف و تَكسُّره و بعد شِتاءِ المعركة أخلد إلى نومٍ طويلٍ يخلو من الأحلام ولا يقاطعني إلا نورُ الشمس المتسلل من زجاج نافذتي خاشعاً.

ليلةً .. آويتُ لنومي، أسلمت أجفاني لنومٍِ عميق ..هادئ ، بيسرٌ تسللت السِنةُ إليَّ ، وبخفوتٍ أسرني سلطان الرُقاد.. و خشعتُ ..
و في قاعِ ليلي و ديجورهِ أحسستُ فجأةً باختناقٍ ساكن ..بحاجة عاجلة للهواء، أخذتُ ارتعشُ ولا أرى اهتزاز أطرافي، أصرخُ ولا أسمعني إلا شتاتاً بداخلي أحسست بحاجةٍ إلى الحركة .. التنفس.. الصُوت .. تبخرَ كلُّ هذا، أحسست بفراغٍ داخلي .. فراغ عميق، ذاكرتي تتجوفُ و تتقوقعُ على ذاتها حينَ يمّرُ ذلكَ الأحساسُ عليها، إلا أني أعرفٌ أنّهُ كان قاهراً مُتعباً، لم أذقهُ أخرى.. ارتخت أطرافي، واحتضنتْ الوسادةُ بكاءً طويلاً، وهربتُ لينتهي بي الأمرُ خائراً مع نورِ الفجرِ وسطَ الممر. وفيَّ رُعبٌ قلقْ .. كفرتُ بطقوسي الخاصة بعدها، وخطفني التأملُ ...

Y a z e e d
24-09-2005, 07:52 AM
Crime & Punishment


He rushes into his room, weary and in pain, throws his body onto the couch and exhales a quantity of whistling air. He felt shrouded with the dim light that fell from the small window. Drowning in the memories of his long day, his shivering hand reached the dusty old book thrown on the table beside him. "Crime and punishment," his eyes surveyed Fyodor Dostoevsky's marvelous book. His eyes were blurring while he was trying to read and his fingers were trembling. Unconsciously,he laid the book beside him and stood up heading to a darkening door. Opening a drawer, the exhausted man grabbed something and went back to the couch. He stayed staring at the ceiling for more than an hour while unknowingly mumbling with bizarre words. Suddenly, with his eyes quaking and his heart beats racing with the ticking clock , he grabbed the tiny blade and with a tranquil rustle, it clashed with his wrist's skin. As the dim lightened room faded from vision, his soul lifted from the sinful corpse.

Y a z e e d
24-09-2005, 07:56 AM
هذيانْ


رغمَ الجوّ العَاصِفِ ليْلتَها و تَرَاكُمِ الغُيُوْمِ الذِي آذَنَ بِحُلُولِ المَطرِ، أخذَ يُحدّقُ في الأفُقِ البَعِيدِ سابحاً في أوهامهِ وخيالاتهِ الصدئة ، أخَذْت أفْكَارُهُ تُتَابِعُ مُكَرِرَةً مسرحية حياتهِ البائسة، أحسّ بثقلِ الذكرى و على رأسِهِ الغارقِ في خيالاتِه، رأى وحوشاً و ألواناً حوله، كان كلُّ شيءٍ يتطاير و يقترب و أحسّ بأنه مركزٌ للكونِ الذابل، ظلالٌ سوداء أخذت تمرُّ، رآهم سابقاً، عبروا .. هناك و هنا من ذاكرتِه .. شخوصٌ مرّت في ديجورِ ماضيه، أخذوا يضحكون، يعبرون و يسخرون ، و من ثمَ يلقون إليه ظهورهم و يمضونَ إلى المدى، أحسَّ بضياعِ الأشياء، أخذ الكون يسودُ في رؤيتهِ و تلكَ الغيوم الطافية على الأفقِ .. تبعدُ .. تبعدُ .

تراخت ساقاه .. تداركَ الأمرَ و مضغَ شتاتَ أفكارهِ و اعتدلَ ليبتعد، أخذت الأرضُ تبتلعُ خطواته بهدوء .. وتنسلُ خشخشةٌ ذابلة إلى أسماعه.ويأخذ الضوء هوَ الآخرُ بالتشكّلِ.. يسمعهم يصرخون!، ينادونهُ .. بعضهم أمسكَ بيدهِ و أخذَ يسحبها بعنف.. ألقى أحدهم بجسدهِ عليهِ و انتفضَ و سقط، اجتمعوا حولَهُ، ضجيجهم يخترقُ أسماعهُ ويترددُ صداهُ مُحطّما رأسهُ من الداخل.. يركلهُ بعضهمُ و يتهادى عليهِ آخرون، يحسُّ بشتاتِ العُزلةِ بينَ الجموعِ ، اختلطت الأشكال و الألوان، أفاعٍ .. قرود .. بشر، عيونهم حمراء تلتمعُ بالشرر.. انهارت أنفاسهُ و حاول أن يتكلم .. وتتطاير الكلمات في الفضاء حولهُ ، تنفرج الشفاهٌ ...ولا صوتَ يخرجُ .. أحسّ أن جسدهُ مرساة صدئة تستقرُ في أصلِ البحر، وبكلِّ شيء يتوه في دوامةِ السواد .. انفجرَ باكياً .

بكى.. نشجَ .. و شهق بأنينٍ جمري، شعرَ بوجههِ المبتلِ و بقطراتٍ تغمرهُ، امتزجت دموعهُ بلحنِ السماء.. ،يهطلُ المطرُ .. يخبو ضوءهم.. يبتعدون عنهُ. جمعَ أنفاسهُ و جسدهُ الهالك، و أخذ يمشي بخطواتٍ متلعثمة، و عادت المشاهدُ تعبثُ في رأسهِ، و رأى كسفاً من السماءِ تنهارُ متجاوزةً إياهُ بخطوات، و بسوادٍ في الأرضِ لا ينتهي و يضعُ أقدامهُ على الطريقِ ويُذّكرهُ بتلكَ الأفعى الملتفة على ضميره، يسمعُ صوتَ المنبهِ القادم من بعيد ولا يستمع، ضوءٌ ما يقترب .. اثنان. شيءُ ما لامسَ جسدهُ، جسدهُ يطيرُ بصمت .. إلى الأعلى.. و يتردد على أذنهِ سيلُ لعناتٍ و صرخات. ارتخى جسدهُ في أحضانِ الغيمِ ..

أحسَّ بروحهِ المرتجفةِ تهدأُ .. و أنصتَ لمعزوفة المطر وهيَ تخبو بعيداً...

Y a z e e d
24-09-2005, 07:59 AM
أنينْ ..
يغرقون ..في دمائهمِ
وتنطفئُ الأحلامْ

انفجارٌ تلوَ سابقهِ
أحاولُ إيقاظَ أجفاني ليلجَ النورُ ..
يَصُّدُني انفجارٌ آخر .. وترتطمُ الأشياء برأسي ..
فعلها الأوغاد..
تباً ، فعلوها ! ..

أحاول رفعَ يدي ،
ببطء تدبُّ، و تنهارُ مشلولةً
و يتمُّ جسدي صلواتِ الشلل !

آهٍ ، يقتلني الصمتُ
وذاكَ الهدوء .. الساخرُ من رائحة الموت .. و البارود.

اللعنة ، أُشبعِت الأرضُ بدمي ..
كيفَ لي أن أنهض ..

يا لهذا النملِ الحقيرْ ..
ما يريدُ بجسدٍ بالٍ كهذا ؟!
يُنّقلُ خطوهُ على جسدي ..
ويقرصُ .. نازعاً ما يطيقُ منِّي .

صَوتي يمضغهُ السكونْ ..
أطرافي ترتخي ..
النورُ يخفتُُ ..
و تضمحلُ أنفاسي ..

أحسُّ .. بأثيرِ الحياةِ يخبو ..
نازعاً نفسي ..
خرجتْ الروحُ من أطرافي ..
تعلّقتْ في الهواء ..

سأموتُ .. الآنَ.. هُنا ..

ألا أستطيعُ لمسها لأرتعشَ..
آخر ارتعاشاتِ الحبِّ ؟

Y a z e e d
24-09-2005, 08:10 AM
http://christina.tecinese.com/images/Took.jpg




[ صدركِ سماءٌ

وقلبيَ الطيرُ ]





رفقاَ بطائرٍ أتعبهُ المدى !

Y a z e e d
24-09-2005, 08:14 AM
" لا أنتِ أنتِ
ولا الديارُ ديارُ "
ـــــــ أبو تمّام .

"والآن، لا أنا أنا
ولا البيتُ بيتي "
ــــــ لوركا .

،

Y a z e e d
24-09-2005, 08:24 AM
و اليدُ التقت باليدِ ..
والتفت الروحُ على الأصابعِ ..
نُسجتِ الروحيّات وفُضَت المحسوسات .
تَبخرا سراباً ..

( إلى السماءِ ... سوياً )


http://imagecache2.allposters.com/images/PF/252005/PF_1233065.jpg
Michelanglo : Creation of Adam

Blueness
24-09-2005, 08:47 AM
.
"هذهِ مقهى
حرّ .. عابث
مساحة .. لنا لننطلق ..
أقبِلوا ..
و لنهذِ بلونٍ و حرفٍ سوياً .
ألقوا بالإحزانِ ..
الذكرى ..
الفرح .
ولنتشارك الحياة ..
اقرعوا الطبول .
وليبدأ الغناء !
على رائحةِ القهوة .. :)"






ها أنذا أبدأ ترانيم الصحوة المترددة ...

أتراها حروفي تقوى على الصمود أمام المستحيل !!

هل تملك أن تعلو فوق أسوار الخوف والهوان !!

لطالما أتعبني الصمت ..

لكني وجدت فيه الرحمة الخالدة

لست ممن يرى في التقوقع الأمن والسكينة

أنما أيقنت .. أن للمساء رونق أسمى من النور

فلم تعد الظلمة ترهق أبعاد الصورة في عيني

ولم يعد للحرف معنى ..

أو للسطر دلالة وقافية ..

وأدركت ان الصمت ..

سيد القلم .. والمكان ..



أي لون هذا الذي تسأل ان نزركش به مساحات السكون !!؟؟

أي ذكرى تلك التي ستجد من يتلقفها !!


أي حزن او نشيد ذاك الذي نأمل ان يحمل أمنياتنا الى الضياء

ونحن يا سيدي لا نزال نترقب الهفوة لنحفرها على النحاس ..



مبادرة .. طيبة .. متفائلة ..

إنما أرى .. أنها .. مبكرة !!

rushin_911
24-09-2005, 09:06 AM
دعوني أحلّق في الفضا
بلا هموم ولا تعب
دعوني أحلّق في السّحاب
بين الأحلام و التمنّي
بين السّعادة و الفرح
دعوني أحلّق في خيالي
أيّها الخيال
يا مآلي و مسكني
كم كتمتك الأيّام
و صرت متوشّحاً بغبار الزّمان و النسيان
كم أنت بديع، أيّها الخيال!
أيّها الملجأ من آلام الدنيا و أحزانها
خزنتي السريّة
موطن الأوهام و التمنّي
و معها موطن الأحلام و الأمل
أدور بلا راية ولا هدى
غير أنّ يقيني بوجودك
يمنحني الحياة
يمنحني الأمل
يمنحني الإرادة
ما أضعفها هذه الإرادة
لكنّها، موجودة!
ليست ترّهات عجوز خرف
ولا أهاجيز وصي للنّاس كاذب
الوجود
ما أروعه
هو مبعث الألم
و هو كذلك مبعث كلّ السّرور

Y a z e e d
24-09-2005, 09:23 AM
.















ها أنذا أبدأ ترانيم الصحوة المترددة ...


أتراها حروفي تقوى على الصمود أمام المستحيل !!
هل تملك أن تعلو فوق أسوار الخوف والهوان !!
لطالما أتعبني الصمت ..
لكني وجدت فيه الرحمة الخالدة

لست ممن يرى في التقوقع الأمن والسكينة
أنما أيقنت .. أن للمساء رونق أسمى من النور
فلم تعد الظلمة ترهق أبعاد الصورة في عيني

ولم يعد للحرف معنى ..
أو للسطر دلالة وقافية ..
وأدركت ان الصمت ..
سيد القلم .. والمكان ..

أي لون هذا الذي تسأل ان نزركش به مساحات السكون !!؟؟
أي ذكرى تلك التي ستجد من يتلقفها !!
أي حزن او نشيد ذاك الذي نأمل ان يحمل أمنياتنا الى الضياء
ونحن يا سيدي لا نزال نترقب الهفوة لنحفرها على النحاس ..

مبادرة .. طيبة .. متفائلة ..

إنما أرى .. أنها .. مبكرة !!














وفي الكآبةِ انعتاقٌ .. أحياناً .

سيدتي .. لا شيء مبكّر ..

ما دمنا على سطحِ هذهِ الأرض .

الزمن أمر مفروغ منه .. منتهي .. لا قيمةَ له ..

نعيش العمر هكذا صَرِفاً بلا زمن .



ولا مفهوم بـ " مبكّر " ، " متأخر " ، " فاتَ " أو " سوفَ ".



أحياناً .. الصمت .. و العزلة..

تأملٌ حدَّ الجنون ..



أتحدث عن الجنون الجميل .. الحالم .



جميلٌ سيدتي أن تكوني كذلك :) ..



هنا ، نستمع لبعضّنا ..



فشاركينا الحديث ..

ولا تقلقِي حولَ الكلمات و مدلولاتها ..

أو السطور و رنّّاتها و موسيقاها ..



الأهم .. هيَ روحٌ تسكنها .



كوني بخيرٍ دوماً .

Y a z e e d
24-09-2005, 09:27 AM
ما أضعفها هذه الإرادة
لكنّها، موجودة!
ليست ترّهات عجوز خرف
ولا أهاجيز وصي للنّاس كاذب
الوجود
ما أروعه
هو مبعث الألم
و هو كذلك مبعث كلّ السّرور





لؤي ، أيها الصديق .

بلا همومٍ .. ولا تعبٍ .

حلّق بعيداً في السماواتِ.

كنّْ غيمةً .

وانهمر مطراً ..



فبمثلكَ يليق الانهمار ..



دمتَ بودٍ يا صديقي ..

تابع .. حروفك جميلة .

DAINO CRISIS
24-09-2005, 09:30 AM
انا ابي افهم شنو يخليكم تكتبون شعر بمنتدى الالعاب :06:

وبعدين شنو اللي كاتبينه هذا انا لو ادرس الفيزياء والكيمياء بيوم واحد افهمه اكثر من اللي كاتبينه هذا :vereymad:

Y a z e e d
24-09-2005, 09:34 AM
انا ابي افهم شنو يخليكم تكتبون شعر بمنتدى الالعاب

وبعدين شنو اللي كاتبينه هذا انا لو ادرس الفيزياء والكيمياء بيوم واحد افهمه اكثر من اللي كاتبينه هذا

هذهِ كلمات .. تنضحها الروح ..
هذا المنتدى .. موطن للجمال ..
وليسَ الاسمُ مدلولاً على المحتوى دائماً .

ثمَ ..

هذهِ كيماء الروح يا سيدي ..
لا تحتاج الدراسة ولا الفهم ..

تحتاج التأمل .. فقطْ !

Y a z e e d
24-09-2005, 01:19 PM
هُبّي أنيناً عليَّ ..

وانفضي بالحبِّ فرحاً بهيجاً .

يا صورةَ السماءِ ..

يا ابنةَ المطرِ ..





أقبلي ..

و اختبئي بصدري المضطربِ..




قد حانَ وقتُ السهرِ

و الفجرُ مختبئ في روحكِ

أخذهُ السحرُ فيها ..

و هامَ حدَّ الغرقِِ .. ونسى الخروجَ بعد السَحرِ .





لن ننتهي ..

لن يُطفئ الليلُ الجميلُ شموعهُ

و الظلّ لا يكون إلا واحداً .

أنا .. وأنتِ

والهوى الساكنُ ..

في مقلتينا

Y a z e e d
24-09-2005, 05:41 PM
.
.
I am
almost .. a whisper
.

قطرة مطر
24-09-2005, 06:16 PM
.
.
يخبئ حزنه المتأرجح
تحت السرير
وخلف الباب
وفوق الخزانة
وأمام المرآة
يتصنع نسيانهم
وما إن يهم بالخروج
ويغلق الغرفة
حتى تتبعه
تلك الأحزان جميعها
عبر ثقب الباب
.
.

Y a z e e d
24-09-2005, 06:20 PM
.

.
يخبئ حزنه المتأرجح
تحت السرير
وخلف الباب
وفوق الخزانة
وأمام المرآة
يتصنع نسيانهم
وما إن يهم بالخروج
ويغلق الغرفة
حتى تتبعه
تلك الأحزان جميعها
عبر ثقب الباب
.
.


لا ، ليست قطرة مطر فحسب، بل انهمارٌ حس ..
يسعدني .. أن تكون أولى المشاركات هُنا في المقهى .

تابع\تابعي الانهمار ..
خطفنا العطش إلى إحساسٍ كهذا ..

قطرة مطر
24-09-2005, 06:30 PM
.
.
أربع سنوات..قضاها "هو" في
صحبة ذلك الآخر
التصق خلالها به كالظل
فأصبح رفيقه الدائم
يتبعه في كل الأماكن
ولكن..نهض "هو" ذلك الصباح
دون وجودٍ للظل خلفه
تلفت حوله
ثم اخذ يبحث عنه
في أرجاء تلك الغرفة الخاوية
وعند أعناق الزوايا الصامتة
دون العثور على أي أثر
وبعد أن سئم من لعبة البحث
وتعبت قدماه
جلس على حافة السرير
في انتظار
عودة الظل إليه
.
.
شكراً لك
لي الشرف

Y a z e e d
24-09-2005, 06:33 PM
http://3x5.jeeran.com/4q1.jpg


فراشةَ الكون الخالدة /


رسالةٌ منّي لروحكِ البيضاء، أودعها أمّنا .. الأرض، إن أردتَ البعدَ فالبعدُ لكِ حبيبتي، لن أقف في المدى لأبكي عشقاً سكن قلبي المظلم سنيناً. أرحلي ، و سأرحلُ .. سأسكنُ سراديبَ العزلةِ ، سأقذفُ بنفسي خارج تيّار الزمن و المحسوس ..وأنتهي جسداً هزيلاً كسيراً مدثراً بالسوادِ .

حبيبتي ، كنت عاشقَ المرّةِ الأولى.. كسرتِني .. عجنتني من جديدٍ ، وصرتُ لعبةً من ألعابكِ المُفضلّة .. تحطيمٌ ..فجمعٌ .. فلهوْ .. وتعاد الكرّة .. سكنتُ صباحاتكِ الأثيرة، وحدثتُ صمتَ عينيكِ حتى التوى لساني وما استطاع حرفاً.

أتركُ لكِ اليومَ بقاياً منّي عافت وجعَ الرحيل، حروفاً استلها مني الزمن، وحفّر عليها حبّك الأبدي... لا .. لن أكرهك. لن أقفَ لحظةَ عن إدمانكِ. لن ينتهي شوقي ما جاسَ الدمُ أرجائي. ولكنّي أشاءُ الرحيلَ .. ليبقى الفرحُ زورقاً وحيداً يحلّق في محيطكِ الفسيحِ ..

يا حلميَ .. أراكِ بحراً واسعاً .. أزرقاً .. صافياً .. و على سطحه السماء جليّة. واضحةُ السطح .. ساطعة المنظرِ .. و لم يصلِ إلى قاعكِ أحد .. لم يسقط إلى قرارةِ نفسك سوايَّ .. وجدتُ النفسَ المحطّمة.. والساعات المنسلخة عن جنحاتِ الوقت الأسودْ .

أرحلُ .. بلا عود لمقلتكِ .. يطويني المدى .. و أغرق في غيهبِ الظلمِةِ .. يلفّني .. لحظة بلحظةٍ بادئاً من التفاصيل ، متبخراً من ذاكرتكِ المُعتقَة ..





أرحلُ .. و ألتحفُ السرابْ.

Y a z e e d
24-09-2005, 06:45 PM
أربع سنوات..قضاها "هو" في
صحبة ذلك الآخر
التصق خلالها به كالظل
فأصبح رفيقه الدائم
يتبعه في كل الأماكن
ولكن..نهض "هو" ذلك الصباح
دون وجودٍ للظل خلفه
تلفت حوله
ثم اخذ يبحث عنه
في أرجاء تلك الغرفة الخاوية
وعند أعناق الزوايا الصامتة
دون العثور على أي أثر
وبعد أن سئم من لعبة البحث
وتعبت قدماه
جلس على حافة السرير
في انتظار
عودة الظل إليه





أصبحَ روحاً يا سيدتي ..
وهل أجملُ من هذا و أحلى ؟
،
ولأنه ظلٌّ تلبَسَنا .
ضحكنا .. ركضنا ..
وسبقنا ظلُّنا ..
كَبِرَ معنا ولمّا انحنى انحنينا ..

وحينَ نموتُ .. تطويهِ الأرض ..

احترامي لهذا الشذى !

Y a z e e d
24-09-2005, 06:53 PM
http://3x5.jeeran.com/tears.jpg
،
[... في دمعةِ رجلٍ

اجتمعتْ أوجاعُ الدنيا

اختنقتْ تفاصيلُها

وتساقطتَ خريفَ روحٍ أبدي .. ]

بو ضاري
24-09-2005, 11:24 PM
http://3x5.jeeran.com/tears.jpg


،
[... في دمعةِ رجلٍ

اجتمعتْ أوجاعُ الدنيا

اختنقتْ تفاصيلُها

وتساقطتَ خريفَ روحٍ أبدي .. ]










ابدعت.. سلمت يداك ..:)

smigle
25-09-2005, 08:23 AM
بعض كلماتٍ
جئت بها من أغنياتٍ أحببتها

عناوينها.....أشواقٌ ووقوفٌ على الأطلال
أصواتها.....ميادةٌ وكوبٌ شرقي


--------

يا حبيبي، أيقض الماضي شجوني حينما طافت رؤاه في خيالي
وتلفت بعيني ليقيني فإذا الحاظر كالليل حيالي
وإذا بي قد خلت منك يميني وانطوى ما كان من صفو الليالي

طال بي شوقي
لأيام التغني
وليالٍ كُنَّ بعضي، غابَ عني
فأعدلي ما أنطوى
من بُشرايا

--------

يا حبيبي كل شيئٍ بقضاء
ما بأيدينا خُلِقنا تعساء
ربما تجمعنا أقدارنا ذاتَ يومٍ بعدما عزّ اللقاء

فإذا انكر خِلٌ خله، وتلاقينا لقاء الغرباء
ومضى كلٌ إلى غايته

لا تقل شئنا، فإن القدر شاء

---

ملاحظه: بعد التدقيق الأملائي من قبل خدامتنا زليخه، أتضح لنا أن النص خالي من أي خطأ إملائي

Yamato
25-09-2005, 11:03 AM
طال الليل وانا بالانتظار

ولما طلع الفجر بعدني بالانتظار

وعلى وقت الغدا اكلت الخيار

خلاني احس بشوية انهيار

يا ناس هذا هو شهريار

اللي ما عرف ولا شم ريحة المسيار

غرضه بسيط وهو احلى الاخيار

لكن احلى الاخيار ما رضت بالاختيار

وتم شهريار بالانتظار



محاولة مني صح فيها استهبال لكن فيها تنفيس بالنسبة لي..
سلام عليكم

Y a z e e d
25-09-2005, 06:57 PM
بو ضاري ..
الله يخليّك و يسلمك .. ولا تحرمنا منك .

smigle
جميل جميل ! ، و هيكل ذهني بديع .. حيّاك يالعزيز ..


Yamato
والله وناسة ^^ ، حيّاك معنا .. خذ راحتك .

beet hoven
25-09-2005, 11:47 PM
اسحب كرسيا واستمع بصمت
تابعو لا فضت افواهكم

Y a z e e d
28-09-2005, 04:44 PM
[ درجةٌ درجةْ


وَ يطولُ السُلّمُ


مِنَ الجَيبِ ساحِباً أحْلامِي


قَفَرٌ


هَذا الذَي شَاركَني في لَوعَتِي


و سَكنَ صحْراءَ أحلاميْ


فَقرٌ


ثيمةٌ طُُبْعتْ على هذا القلبِ العاشبِ


ببتلاتِ اللبلابْ


قَلبيَ المريضُ


بحبِّ ولّى .. لايعودُ


جابَ عُمقَ الوجودِ


و اقتحمَ النبضَ


الساكنَ في صدركِ


بحرٌ من الأحلامِ كنتِ


من الشعرِ من لمعِ الفيروز


وفي لحظةٍ طويتِ السحرَ الغامضَ الجميل


و أوغلتِ في الغيابِ ..


وتركتُ جسداً مجوّفاً


والروحُ تائهةٌ في سراديبِ الفراق



مجّنيَّ القدرُ .




تسكنينَ في عُمقي


أنفاساً


و نبضاً يلفُ الشرايين


ولا تنطفئينَ


أبداً


حتى ينطفئَ الضوءِ


في عينيَّ ]

Y a z e e d
28-09-2005, 09:43 PM
.









لمَ أصبحتُ لعثمةً ، واستحلتِ أغنيةً ؟
قيسٌ يموتُ وتحيى ليلى قصّةَ الأبدِ ...








.

Y a z e e d
28-09-2005, 09:45 PM
،

يرفُ بِنا الرحيلُ من سفحٍ إلى سفحٍ

ونحلّقُ الدُنيا فصولاً من جنون

والحسُّ القديمُ ، يعيدُ التُخلّقَ

يغادرُ الفضاءَ المُتعَبَ ، ويسكنُ

في برزخِ المغيبِ معلّقاً

على ذمّةِ الأملْ

يروي:

،

\\



،

يَا فُصُوْلَ المَوْتِ عِشْقَاً

يا اعْتِكَافَاتِ الحَنيـن

،

يا رَهْـيِدَاً قَادِمَاً مِن

عمقِ أكْفَانِ الجُنْـون

،



أنتِ طفلٌ راحَ يمحو

مُرَّ أحزانِ الـسنين

،

إلـتقينا و ارتمينــا

فوق أحضانِ الشجون

،







//



،

خذيني إلى البحرِ

أخفيني في موجةٍ

وأصبحُ أسطورةً

يغنيها الغرباءُ

يقولونَ:-

،

كـانَ عاشقاً

حالماً كالطفلِ

أغرقـهُ حُـبّهُ

و انطوى في وحشةِ الغربانِ

،

،

smigle
29-09-2005, 02:17 PM
من أشعار حافظ الشيرازي...



َسلِِِِِِ ِ المصانِعَ ركباً تهيمُ في الفلواتِ.... تو قدر آب ?ه داني كه در فراتِ



ا?ر ?ه دیر بماندم آمید بر ن?رفتم.... مضى الزمان وقلبي يقولُ أنك آتِ

.

.





معنى الأبيات

.

تو قدر آب ?ه داني كه در فراتِ: كيف لك أن تعرف قيمة الماء وأنت في الفرات

ا?ر ?ه دیر بماندم آمید بر ن?رفتم: مهما أنتظرت بعيداً فلن ايأس، مضى الزمان وقلبي يقول أنك آت

Y a z e e d
29-09-2005, 02:54 PM
كانتْ ذرّةٌ من منكِ يا امرأةً ،

تساوي ألفَ امرأةٍ.

ميستي
30-09-2005, 06:18 AM
اهلاً وسهلاً

موضوع جميل جداً

وحبيت اشارك فيه بمشاركه قديمه..بعد إنذكم طبعاً..عشاني أشتقت للأعضاء القدامى
وبالأخص الغالية سيلفي..إلي لحد الآن ما أعرف عنها أي أخبار..أكثر من ثلاث سنوات لا حس ولا خبر

وهذه هي المشاركة :( أعرضها مثل ماهي بأخطائها الكثيرة

كلام عن فلاي بات مان + سيلفي + كربي وإلاآخرة

:D سلالالالام .. هاذي آخر شيء

فلاي بات مان .. واحد من البزران
طلع من البستان .. معد ماكل موز ورمان
شاف كربيو سلفي .. جالسين على كرسي
يقرؤن كتاب ..... عن قصة عتاب
فحب يخوف هلم ساكين .. برمي خمسة سكاكين
قامت كربي تصارخ .. وسيلفي كانت تصاوخ
بغت تدق جوال .. على رفيجتها نوال
وبالغلط دقة على سكوال .. وقال بجي في الحال
وهو في الطريق .. صادفة بطريق
فقام يبغى يوقف السيارة .. بس طاحت في البيارة
إلا بجية زيل .. مع صديقة الفيل
ومعاة ست عمال .. فساعدو سكوال
فرجع فلاي بات مان .. البيت وهو تبان
ونام وهو جوعان .. قعد وهو تعبان
طلع الشارع شاف عوران .. لابس لبس عريان
وشاف بلأرض ديدان .. مجمعين عليهم صبيان
وبينهم طفل هبشان .. سأل عنة قالو سلمان
حملة على الذرعان .. لقاة طفل سرحان
و يحط راسة بلعصيان .. ولا إن راسة فية قملان
شكاة عند الصلطان .. جاباة مربط بالحبلان
وحل فلاي بات مان المشكلة .. وراح للمغسلة
فشاف يسر .. دخلت المتجر
تبغى تشتري فستان .. من السيد حمدان
وشاف مشرف الألعاب .. عندة خمس ثياب
محتاجين للغسيل .. فعطاهم للعميل
ورأ بابا سنفور .. يلعب مع العصفور
إلا بجية كركور .. إلي خطف العصفور
فتصرف فلاي باتمان .. بضرب كركور مرتان
فخرج العصفور حيا .. وقال بابا سنفور شكرا
وأعجب الجميع .. بهاذا التصرف البديع
فعينو فلاي بات مان .. قائدا على الشجعان
فأخذ يساعد الناس .. بكل صدق وإحساس
فهاتذه النهاية .. وأنتهت الحكاية :p :D

rushin_911
30-09-2005, 06:51 PM
سبعة إلى جهنّم
واحد يقود
و ستّة يتبعون
لا عقل لهم
مجرّد قطيع غنم، يتبع دون تفكير، دون نظر
ما أريح انعدام التّفكير، و ما أريح أن تُقاد!
لهم، أن تُقاد إلى جهنّم
خير من أن تقود نفسك إلى الجنّة
فالويل لمن يقود نفسه
و الويل لمن يحاول أن يفكّر

beet hoven
30-09-2005, 09:52 PM
جميل يا رشن
-
حينما قال ابليس لله
لا
اعطاه الله فرصه
ليعيش في الدنيا
وحينما قلنا
لا
قتلونا ب"لا"رحمه
انحن اسوا من ابليس
ام هم افضل من الله

احلامو ادوماتو
01-10-2005, 10:13 AM
على جادة طريق

قيثارة تغرد نشيد الخلود

رقصت طربا

اتمايل بجمالها الأمرود

طافت بي ذكريات

أيام ضحكت فيها

ليال من أنس

كنت نسيتها أو تناسيتها

وعلى الجانب الآخر

حورية تبتسم

=-=-=-=-=-=-=-=-=-=-=-=-=-=-=-=-=-=-=-=-=-=-

داري موب قد المقام لكن ذا الي قدرنا عليه و ينطيك العافيه يزيد و المشاركين جميع على الابداع :jap017:

قطرة مطر
01-10-2005, 10:16 AM
يشيد أحلامه قصوراً
يستمتع برؤيتها كل صباح
ويستمتع بالتفكير بها كل مساء
ولكن..تحاصر تلك الأخبار قصوره
بعد مدة..لتدمرها وتخفيها
فيعود هو لاستجماع قواه من جديد
لبناء قصر آخر
يتسلقه دائماً سؤال واحد
.
.
متى ستتوج حقيقة ما
هذه القصور الخيالية؟

Y a z e e d
01-10-2005, 10:07 PM
http://images.dpchallenge.com/images_challenge/265/111547.jpg


[ غصّةٌ فِي حنجرةِ القدرِ ]
... مرهقٌ هذا الشعور .

Darkness withiN
01-10-2005, 10:43 PM
السـلام عليكم ورحمة الله وبركاتــه
...جميـلْ..!,مناظر خلابة تسلب البصر ببريقها الخاطف.. ثم عبيرها الأخّاذ


--


شئ مثير للسخرية..حينما يعتقد البعض إنهم هم المسيطرين..وهم الذين يخدعونك وأنت هو الضحية...بينما هم واقعون في أنيابك: ) ههه..ألا تعتقد ذلك ؟

صوت يبث الدفء في الأعماق:نعم.ياعزيزي...أصبت..!


أنا فعلاً قررت الهروب...لهذا حاولت محي أي أثر يتعلق بالماضي حتى لايجد طريقه من جديد إلي..لكن وجدت إن أفضل طريقة هي المواجهة..لكن لم..أقرر إستعمالــ.....ماذا؟!!

أطياف الماضي..بُعِثَتْ من جديد..ماذا سأفعــل..؟!
أاجعلها تمزق قلبي وتستلذ بدمائي وتشتت نفسي كما إعتادت؟..أليس هنالك أمل بالنجاة....؟


الصوت أصبح خافتاً..بلا ملامح:لا ياعزيزي...طب نفساً!,فعالمكَ مجرّدٌ من الأحاسيس,لن يهتم لك أحد ولن يزيل النور الصدأ على قلوبهم التي غشاها الظلام..فإنزف إلى مالا نهاية..فأنت كعالمك..

<قامت بعملها تلك الأطياف..إنتقاماً منه لتمزيق قصاصات الماضي المعلقه بقلبه..والتي كانت مأوىً لها>

إبتسم بهدوء..ضحك بسخرية بعد إدراكه للحقيقة:ههه..ياللسخريه..نيــران ساكــنهْ..قلــبٌ مُمَزّقْ..دموعٌ حــارقهْ..إنـّي رَمــادٌ بلا ملامــحْ


-إحترامي وتقديــري..جفّ القلـم-

Y a z e e d
02-10-2005, 07:34 PM
و نبيذُ الشفتينِ
قصّةُ الوجومِ
والحبِّ القديمْ

عناقٌ
و نرتقي و الكون يحضننا ..
قصيدةً للعشقِ ترسمهُ ..

أنتِ\أنا ..
واحدٌ
وانقسمنا جسدينِ
يوحدُنا العناقُ
حبيبتي ..

أنا\ أنتِ ..

rushin_911
06-10-2005, 06:42 AM
مسكين
من يتبع ظل غيره
كي يتبرّك به رغبة في الجنّة
دون أن يفكّر!

مسكين من توهّم
و أخذ يتبع خريطة
كي يصل إلى الجنة
أنضحك على الجهل؟
لا يهم
فلنرقب غيرنا، و "نتّعظ"، و نفكّر!

----------------------------------------------------

كنت أعيش في حلم
في أجمل بقعة على الأرض
ثمّ سمعت همساً
أتاني ملاكٌ يهمس في أذني
"ما أجمل العالم، حين تصنعه بنفسك"


رمضان مبارك

Y a z e e d
06-10-2005, 12:30 PM
تنحني عليه باسمةً
.. يبتسمُ
تقطفُ قبلةًُ من شفتيهِ
يأخذهُ الهذيان.

تجحظ عيناهُ
يحسُ بأنفاسهِ تضطرمُ ناراً
تعيدُ سكّينها إلى الغمدِ ..
مضرّجةً دما ..
وتتركهُ غريقَ دمائهِ

كانتُ الطعنةُ ،
على قلبهِ
دونَ التواءاتٍ

Y a z e e d
06-10-2005, 12:55 PM
سلوا كؤوسَ الطلى (http://song4.6rb.com/egypt/omkalthoom/omkalthoom-salo_kooas_al6ala.ram)

Darkness withiN
07-10-2005, 04:59 AM
بَلِّغـوهَا إذَا أتَيْـتُم حِمَـاهَا

أنَّنِي مُـتُّ فِي الغَرَامِ فِـدَاهَا

وَاذْكُـرونِي لَهَا بِكُـلِّ جَمِيلٍ

فَعَسَـاهَا تَبْكِي عَلَيَّ عَسَـاهَا

وَاصْحَبُـوهَا لِتُرْتَبِي فَعِظَـامِي

تَشْتَـهِي أنْ تَدُوسَهَا قَدَمَـاهَا


-نعم أسيرٌ لذكراك ول:طيفك الآثم..حائر في إختياري..بين الوفاء لحب مقتول تشاطرناه..وبين راحةٍ أبدية أسعى إليها وهي في نكرانه-


--


فَإذَا وَقَفـْتُ أمَامَ حسْنِكِ صَامِتـاً

فَالصَّمْتُ فِي حَرَم الجَمَالِ .. جَمَالُ

كَلِمَتُنَا فِي الحُّـبِّ .. تَقْتُلُ حُبَّنَـا

إنَّ الحُروفَ تَمُوتُ حِيـنَ تُقَـالُ


-لافض فوّك..فعلاً إن الحروف تموت حين تقال..ليتها عرفت ذلك,لكني لم أدع لها مجالاً..حتى لاتتقاذفني التهم ظلماً وعدواناً..بإني عديم الإحساس..ولو إن هذه التهمة حقيقة مرة أيضاً-

--

هَـلِ البَـدْرُ إلاَّ مَا حَـواهُ لِثـَامُهَا

أَو الصُّبْـحُ إلاَّ مَا جَـلاهُ ابْتِسَـامُهَا

أَو النَّـارُ إلاَّ مَا بَـدَا فـَوْقَ خَـدِّهَا

سَنَـاهَا ، وَفِي قَلْب المُحـبُّ ضِرَامُهَا

إذَا مَا نَضـَتْ عَنْهَا اللِّثَامَ وَأَسْـفَرَتْ

تَقَشَّـعَ عَنْ شَـمْسِ النَّـهَارِ غَمَامُهَا

تُرِيكَ مُحَيَّا الشَمْسِ فِي لَيْلِ شَـعْرِهَا

عَلَى قَيْـدِ رُمْـحِ قَـدُّهَا وَقَـوامُهَا

وَتُـزْهَى عَلَى البَـدْرِ المُنِيـرِ فَـإنَّهَا

مَدَى الدَّهْرِ ، لاَ يَخْشَى السِرَارَ تَمَامُهَا

كِلانَا نَشَـاوَى ، غَيْـرَ أَنَّ جُفونَهَا

مُـدَامُ المُعَنَّـى ، وَالـدَّلالُ مُدَامُهَا

وَحَيتْ فَأَحْيَتْ مَا أَمَاتَ صُـدودُهَا

وَرَدَّتْ فَـرَدَّ الـرُّوحَ فِي سَـلامُهَا

وَقَالَتْ : وَمَا لِلْعَيْـن عَهْـدٌ بِطَيْفِهَا

وَلاَ النَّـوْمُ مُذْ صَـدَّتْ وَعَزَّ مَرَامُهَا

لَقَدْ أَتْعَبَتْ عَيْنِي جُفونَكِ فِي الدُّجَى

فَقُلْتُ : سَلِي جَفْنَيْكِ ، أَيْنَ مَنَامُهَا

-عزيزي..كمال إنساني لايدركه بشر ولاتوصفه حروف ولايتجاوزه أي خيال..فإترك لقلبك العنان لترى من هي محبوبتي..إنسانه ليست من هذا العالم المظلم بداخلي..لهذا هي ليست موجودة وإن كان هناك بقايا أمل..في إنتظار ركوبها لها..لأحظى بشرف الضياء-


قد لايكون هناك لقاء..لكن يبقى الأمل عزيزي..يبقى وإن كنّا لانؤمن به أحياناً..ل:عدم دقة مواعديه بالنسبة لنا
إحترامي..وتقديــري

Y a z e e d
07-10-2005, 06:31 AM
هذا القادمُ من الأفقِ
لاوياً ملامحهُ
و الغبارُ يسبقهُ
و خلفهُ ألفُ نسرٍ
يصرخُ
يردُ الصدى
ماذا يريدُ هذا الكائنُ
في ضيعةٍ
من موتى ؟

تلكَ المرتميةُ على صدري
والأخرى تقبلني
هذهِ تطعنُ
والأخرى تقطّعُ
و أنا جسدٌ
فارغٌ
قد صادرتا روحه
من تكونانِ ؟

هذا الحائر
المشتتُ
أنا
من أكون ؟

Y a z e e d
07-10-2005, 06:33 AM
هاتِ النايَ
وارقصي على خصرِ الفجرِ
تطايري
و مزقّي
و ارسميني نجمةً على سمائكِ

ارقصي
تنصتُ الكواكبُ
تقتربُ من الأرضِ
وتلكَ الأخرى تنفجرُ ينابيعاً

اقتربي
يغمرني طوفانكِ
و الشوق يشتعلُ
و يطويَ الأرضَ ورقةً
في دفترهْ

هاتِ يدكِ
واكتبيني قصّةً
على ذمّةِ الأساطيرْ

غطّيني بجفنيكِ
و ثوري ماءً من نافورةِ العمرُ
تمسُ السماءَ
تُردُ
تنتعشُ

هاتيكِ
أذوبُ فيكِ
و أصبحُ منكِ
وشماً على ذاك الجسد
أدومُ للأبدْ

Y a z e e d
07-10-2005, 06:37 AM
..


http://drr.cc/11/only.jpg


Only Time (http://oleander.raw3ah.net/Enya-Only%20Time.mp3)


..





Who can say
where the road goes
Where the day flows
- only time
And who can say
if your love grows
As your heart chose
- only time

Who can say
why your heart sighs
As your love flies
- only time
And who can say
why your heart cries
when your love lies
- only time

Who can say
when the roads meet
That love might be
In your heart
And who can say
when the day sleeps
If the night keeps
all your heart

Night keeps all your heart

Who can say
if your love grows
As your heart chose
- only time
And who can say
where the road goes
Where the day flows
- only time

Who knows - only time

Who knows - only time

Y a z e e d
07-10-2005, 07:10 AM
http://images.artprints.com/CLI/large/CLIAC118.jpg


كنتِ ملاكاً ضلَّ دربَ السماءِ
و كنتُ العاشقَ - البشريَّ - الملهوف
الشارد حينَ تقبلينَ

وحين تحتوي يداكِ يديَّ
تُغرقنا الكرومُ
و تثورُ الأرضُ زهراً
ونُخلّدُ ... نجوماً


حينَ تقطفينَ من شفتيَّ قبلةً
يصيرُ الندى طوفانَ عطرٍ
و يذوبُ في عينيكِ الزمان
ونُحالُ عصفورينِ
محلقينِ في جنتكِ


حينَ يضمنا الطريقُ
الماضِ إلى الأبدِ
و على كتفي تلقينَ
تطوى المسافاتُ وأنسى العابرينَ


حينَ تلقيـنَ
بينَ ذراعيَ
يصبحُ صدريَ كونٌ
و سماءً
تحلّقُ في كبدهِ الطيورُ
و بحراً
ساعةَ السَحَرِ
يضمُّ ألوانَ الحياةِ



حينَ أحبّكِ
تجترعني الأسطورةُ
و أصير أغنيةً أبديّـة
كقيسٍ
مزقّهُ الفراقَ
كأدونيسَ
صارعَ البحرَ
لعينيها
ككل الصارخين
في عرضِ تاريخكِ
حبّا و جنونْ
... أصيرُ نهراً
يتفجرُ نوراً وحكايات
... أصيرُ فجراً
يضيءُ لعينيكِ الدنيا
... أصيرُ حُبّاً
يخفق بقلبكِ كلَّ صبحٍ
و يموتُ\يعادُ .

Y a z e e d
07-10-2005, 08:30 AM
http://drr.cc/11/spoiled.jpg

هيَ أنثى
كالطبيعةِ تحكمُ
تبكي مطراً
فنختبئُ تحتَ السقوفِ
تعبثُ
بعواصفَ فنتطايرُ كرملٍ
و أجسادنا -حتى- تعودُ لها
و حياتنا ما هيَ إلا أسطورةٌ
تحكمها هيَ
تُنزلها
و ترفعُ
و العمرُ صلصالٌ بينَ أصابعها
تقلّبهُ

Y a z e e d
07-10-2005, 08:39 AM
http://drr.cc/11/her.jpg

سيدتي معجزةٌ
فوقَ الكلامِ
اسمها على شفاهي
زهرُ حلمٍ
و عينها ، على عيني
انهمارُ
مطرٍ على قفَرٍ

هي أنثى الطبيعةِ
عنها انشقّت لغةُ الجمالِ
وفي ظلّها تسكنُ النساءُ
الأُخرياتُ
ويتفجّرُ لهنُ الشعراء

هي جنونٌ
حلَّ سلاماً
وهوىً يكيدُ
وجوىً يزيدُ
و حرقةٌ تضطرمُ .. سلاماً

Y a z e e d
07-10-2005, 08:46 AM
http://961985a.jeeran.com/y.jpg

يا صباحاً حالماً كعينيها
أبلغها أنّي ، صرتُ جسداً
مجرّداً من معنى
من مفرداتْ
صرتُ غصناً كسيراً جافاً مسكوناً بأحزانِ الخريف.
وأنّ أشواقي إليها
قبّةٌ
تستعصي على الكلماتْ

Y a z e e d
07-10-2005, 08:51 AM
http://drr.cc/11/mist.jpg

[A Misty Peaceful Morning]

gojah
07-10-2005, 01:46 PM
والله من امس وانا ابي الرد على هذا الموضوع

شسالفه شقاعديني تسون ايش هذي الخرابيط ما فهمت شي :06:

هاع تكفون فهموني اااااااااع:afraid:

Y a z e e d
07-10-2005, 03:01 PM
والله من امس وانا ابي الرد على هذا الموضوع

شسالفه شقاعديني تسون ايش هذي الخرابيط ما فهمت شي :06:

هاع تكفون فهموني اااااااااع:afraid:




مو مشكلة ،
في حالة لم تفهم\تفهمي .
زر الـBack ، او العودة في المتصفح يحلّ المشكلة
لأن الموضوع ما يتكلم عن الآيديولوجيا تحت ظلِّ الفلسفة الوجوديّة
أو العصب السيمبثاوي و المؤثرات السيكولوجيّة.
ولم يطرق معضلة مثل: صراع البورجوازيّة و البروليتاريا و البيروقراطيّة !

فقط يحتاج القليل من الإحساس ..
مجرّد كتابات مب اختراعات أو فِكر وفلسفة ..

يعني لو درست\درستِ
أدب - مثلاً - ، أو نصوص ، أو حتى قراءة وكتابة
سيكفي الكم المكتسب من الإدراك.
وأعتقد أن أي بلد عربي يدرّس الأدب العربي.

نصوص أدبيّة مثل غيرها .

أمّا اختيارك لـ لفظ " خرابيط "
فلا يخلو من قلّة الذوق أبداً .

والسلامْ.







- ممكن يتدخل مراقب أو مشرف ويفكّنا مشكوراً من الردود العارضة ؟ مثل رد جوجه و الأخ داينوكرايسس عن الموضوع في الصفحة الأولى ؟ ( أكون شاكر بجدّ ) و على الطريق هالمشاركة بعد .
لأنها إستفزازيّة ، ولا تضيف شيئاً للموضوع المطروح .

بو ضاري
08-10-2005, 11:19 AM
في صباح كل يوم .. أستيقظ ومن الثانية الأولى يبدأ قلبي بالخفقان ..

شعور غريب أليس كذلك ..؟! فمن الطبيعي أن يخفق القلب عند رؤية الحبيب ..

أما أنا فلدي حالة خاصة .. فطيف حبيبي متواجد معي بكل لحظة .. أحس به بكل مكان .. وهذا ما يجعل قلبي .. يخفق بشدة حتى أني أشبه خفقان قلبي بضرب الطبول ..

فهل يا ترى .. شعوري هذا .. مصدره هو تفكيرك الدائم بي ..؟!..

إذا كانت الإجابة بنعم .. فسأتوقع بأنك تملك مثل هذا الشعور ..

يااااه ما أجمل أيامي بوجودك حبيبي .. تملؤها السعادة والفرح .. و يتخللها كل شيء جميل ..

سأغمض عيني .. كي أراك .. فأنت تسكن بداخلها .. وأمسك قلبي .. كي أحس بك .. فأنت متربع على عرشه ..

أرى طيفك يحوم حوالي .. أناديه ..!

خذني إلى عالم حبيبي .. خذني لعينيه .. واطلب منه أن يطبق علي جفنيه .. أن يضمني بقوة ..

لا أريد أن أرى شيئا .. ولا أن أسمع شيئا .. سوى دقات قلبه ..

حبيبي .. ابقى معي حتى أنام .. كي أراك حلما .. وعد لي بطيفك .. في صباح اليوم التالي .. لأعيشك .. من جديد .. كي أبدأ يومي .. وأنا أغرق بسعادتي بك .. وليكون يوما .. من ألذ الأيام ..

قطرة مطر
08-10-2005, 12:31 PM
أعشق الانتظار على ظهر سحابة الأحلام
.
.
ولكن..وفي الوقت ذاته
أخاف أن تلون الساعات و الدقائق والثواني
أحلامي الوردية
.
.
فتحولها إلى مجرد
:: أحلام رمادية ::
.
.
مجرد شعور
ليس له عنوان

beet hoven
08-10-2005, 03:33 PM
كل يوم
بعدما اصحو من نومي
العن الحياه
و
العن الحياه
و
العن الحياه
حتى اتعب
واعود الى النوم

Darkness withiN
08-10-2005, 07:55 PM
حبيبتي..أنا لم أعشقك ولم أكن أسيراً لطيفك يوماً من الأيام..!!

مارأيك بكذبتي هذه؟
قاسية مجرده من الاحاسيس كقلبك؟
شيئ أريده أن يتحقق من كل قلبي؟

أتريدين رأيي؟..الجواب بين السطور ويزينها من يمينها وعن شمالها
أحبك حب لايتصوره خيال بشر..وأعاني بسبب هذا الحب ليس كأي بشر..

فالحب بالأصل كان حرفين.. <ح> تحتضن <ب>
لكن..الحاء أصبحت حقداً..الباء أصبحت بلاءاً..لعن ربي الفراق الذي لم يأخذ الحرفين معه قبل أن ينضجا ويترعرعا في قلبي

لا أعرف الآن..هل أنا..أكبّك..؟..أم....أحربك..؟..في الحالتين لست <أحبك>..فمن أعطاك الحق لتغيير القوانين..وملاحقتي بطيفك


--


العدالـــة..لاتسع أرواحنا إلا بعدما..نقتلها بأنفسنا أو نحتاجها..
ومن هنا أقول لكِ عزيزتي بحكم معرفتي:ماأضيق روحــي..وماأوسع روحك بسببك!!

وماحاجتك للعدالة بعدما قتلتيها ودفنتيها بأعماقك فإستحالت نوراً تغشاه ظلمةً لاحدود لها؟
وماحاجتي لها وأنا تابعٌ لكِ؟

كل ماأردت قوله في مرافعتي هذه..لافرق بين إتساع روح أو ضيقها..فالعدالة عمياء هنا ولاتعرف طريقها
أكرهها..كما أكرهك..وأكره نفسي..لقد مللت الأسر والتبوعية..

Darkness withiN
08-10-2005, 08:08 PM
غيوووم غيووووم...

سحابة هادئة...تتحرك ببطء شديد..

تأمل في الصفاء...

ضياء يمزق الغيوم..

..هدوووء...وسكووون...نفسي مطمئنه

..نسيم هادئ لطيف يداعبني..

أبتسم بطمأنينه..تبث الفرحة والأمل في القلوب..


صوت يهمس في داخلي..

إنه الهدوء الذي يسبق العاااصفه...هدوووء يسبق العاصفه..فإحذر


إبتسمت..وإنتظرت العاصفة وتمنيت إنها لن تأتي
فخيالي...حتى خيالي لم يقوى على تصوير حالي بين يديها

لهذا لو أتت..لن أستوعبها..وستموت نفسي بسببها

على الأقل..لن أرى غيوماً بعد الآن..........


لحظة...أرجوكم...لاأريد العاصفة..لاأريدها..إعتدت على الصفاء والسكون..

Darkness withiN
09-10-2005, 03:19 PM
راهنت بحياتي ومستقبلي وجميع ماأملك وحتى أحبتي..عليها
فإكتشفت بعد فوات الأوان..إن الخيال كان <هي>..والواقع كان <ضياعي>

والآن..بما تبقى من فتات قلبي الذي يقتات عليه أحبتي ال<جدد>..سأسحب جسدي المتهالك الفاقد لأحقر معاني الحياة..الخالي من تقاسيمها الناكر لمعنى السعادة الذي لايعترف بغير الأسود ودرجاته ألواناً

سأسحبه..بهدوء وإنكسار شديد..إلى المقصلة..ليشهد إعدام روحي المعذبة في داخله..والتي حُكم عليها بالموت تعاسةً!.. بالطبع ظلماً وعدواناً بسبب هذا الجسد

كلمة أخيرة قبل التنفيذ:يالا السخرية...تلاحقني أطياف وسأنضم لها قريباً لأقوم بما يمليه علي الواجب..ولو إنها <هي> لاتعترف حتى بطيفي؟!

على الهامش:عزيزي..في الحقيقة والواقع..أنا أسيراً لماضي مستبد,لكن دع كل هذا جانباً..فالماضي يبقى ماضي لاقيمةَ له..سأضحي به بأكمله وبكل مايحويه..مقابل..عودة هبة إلهي لي..من علمتني معنى الحياة بعد موتي.. ورحلت فجأةً بعد أن قدست ترابها..


ظــلام...........................تمزيق....صراخ وعويل...هدوء...نسيم موحش.إختفت نفسي..رحـــــيل..أصبحت جزءاً من الماضي

Y a z e e d
09-10-2005, 09:27 PM
تعالي.. سويّاً
نقطفُ الغيمَ
و نعصرّهُ ، ينهمر مطراً
مطرٌ
يسحُ الصبحَ
يغسلهُ
مطرٌ
تدوخُ الأرضُ أسفلهُ
و ينجرفُ الترابُ
ويستقيم الموتى
أحياءً
يصرخون و يرقصون
فجراً
في هذيانيَّ
حبيبتي
والوهمُ يسكنكِ
وأنا الذي أعلمُ
أنكِ قصّةٌ من صنعِ
هذا الرأسِ الجافِّ
كالضوءِ على الحقولُ
أو صرخةِ الجندي
الجريحْ
أنتِ ينبوعُ أفكارٍ
صنعتهُ
وأنفجرَ ..
شعراً و أقاصيصَ
أحكيها
و يهللونَ :
هذا عاشقٌ
وتلكَ معشوقةٌ سماويّة
و ما علموا
أنكِ وهمٌ
معلّقٌ
على أفقِ البالِ
و كالسماءِ
أينما أنحنيتُ
للأفقِ أنتهي.

Darkness withiN
10-10-2005, 04:00 AM
عزيزتي إحتضنت طيفه..كان يشبهني في تهوره وثقل المشاعر في قلبه..حتى لسانه معقود كمثلي بالكبرياء..قلت له أنا أحبك..فقال لست أنت بأبي..دعنا أنا وأمي وشأننا فالماضي جزء من ال:لاشئ...كمثلك تماماً..إبتعد!!

إبتسمت بهدوء..وقبلّت جبينه..تأملت فيه..

إنه جميل مثلك عزيزتي..وقاسي كذلك مثلي
أتمنى..أن يموت إنعكاسي فيه..حتى لايسكنه طيفي

أطيب تمنياتي..أسير طيفك


--

دماء..سواد
سكون..ثوران

سعادة..تعاسة

عذاب..ألم
حب..كره


ماكل هذا برأيك؟
جمع بين المترادفات والمتناقضات تقولين؟
لا لا...أخطأتي

بل هذا...أنــا,أسامحك هذه المره..فأنتي لم ترني بعدما أصبح طيفك يستحوذ علي


--


إستمر....يزيد
لقد أكرمتنا في ضيافتك فعلاً..فيض من المشاعر أحال قلبي الحجري ألماساً خالداً كأحرفك
حجر وألماس؟..يبدو إني لن أنال الحياة

إحترامي وتقديري

Y a z e e d
10-10-2005, 07:36 AM
هششش ،
فالهواء يطيّرهُ
وهو غارقٌ في الحلمِ
دعوهُ
يحلمُ

صمتاً،،

Y a z e e d
10-10-2005, 07:42 AM
http://imagecache2.allposters.com/images/CORPOD/AX001896.jpg

[ وحيداً ، توشحتُ أكفانَ الليلِ ]

Y a z e e d
10-10-2005, 07:59 AM
http://www.haekyungleeanddancers.org/photo_files/silent%20flight.jpg

[ تعالوا إلى الظلّ
إلى الجنوحِ إلى حيِّ الطلل
وشاركوني الصعلكهْ
شاركوني - ههنا - نداءات التهلكهْ
شاركوني نشوةَ العشقِ من جديد
ولنتحفل سويّا برعشةِ الرهيدْ]

Budoor
10-10-2005, 02:53 PM
يداك تلامس يداي ..

تتغلغل بها ..

تغطس في كومة الحبّ الذي يتجرعها

جرعة تلي الأخرى



مازالت قبلاتك على جبيني ,

وما زالت قبضة يداي على كتفيك ,



روحك البيضاء .. تسامت بين يدّي

عشقي الذي لم يتراءى عن البحث عنك



لم يتراءى عن فكره الحصول عليك .. تملكك!

والاستمتاع بالعشق معك

متيّمة بكَ أنا

..

لا روحٌ يمكن أن تلتصق بك .. أكثر منّي

ولن أسمح بغير تلك .. حقيقة !



لا صباحٌ ينعشني

غير شروقٍ أتأمله بعينيك

ولا مساءاً يشغفني

غير لمعان النجمِ على باطن كفيّك !



كنْ لي ,

لـي فحسب !

rushin_911
10-10-2005, 07:18 PM
الرحمة على من ضاع في الأحلام...
العذاب، ما أشدّه
ما أقساك أيّها الذهن
كم عذّبتنا

يا شباك الحبّ اللّعينة
نعلق فيها و إن ردّنا الحبيب
و لكن
ما ذنب الحبيب
إن كان له آخر، غيرنا و قبلنا
أنلحقه للأبد و نعذّبه؟
أنعذّب نفسنا إلى مالا نهاية
نضيع في الأحلام
فلا نتقدّم من مكاننا
ولا نتأخر
نبقى عالقين
في فسحة من الزّمن إلى الأبد
في فراغٍ دائم؟
هناك ألف حبيب و حبيب
أفلا ننشدهم
علّنا نريح الحبيب
و قبل ذلك
نريح نفسنا؟
الرحمة على المعذّبين
الرحمة على المعذّبين

كالبدر الباكي وحيداً يبقى المعذّب
وسط الظّلام الحالك
ماللبدر يعذّب نفسه؟
أما له أن يرتاح، و يسير إلى الأمام؟

Y a z e e d
13-10-2005, 02:16 AM
.





غنّي ، وليلي - الطويلُ - بلقياكِ قصيرُ
والحبُّ يا لوعتي في شفتيكِ رعشةٌ من سُكّرِ
والنورُ في عينيكِ ، دمعةٌ من مَلَكِ
وفوق صدركِ تختبئ الدنيا بجوهرها
و لنساء الأرضِ ما تبقى منها
يا سِحْراً حلَّ ساعةَ السَحَرِ
ضُمّيني ، تذبْ في دفئكِ الكلماتُ
وينحني لكِ القَدَرُ رسوماً
مَنُ يرسمُ القَدَرَ
إلا ثَورةُ القدرِ ؟




.

Y a z e e d
14-10-2005, 07:31 PM
.



يولدُ أشخاصٌ في هذا العالمِ
وقد مُنحوا مفاتيحَ الزمانِ و دفاترَ الأساطير
على أيديهم تسيّرُ السماواتُ القدرَ في الأرضِ
يُوجودونَ بلا اتصالٍ
بالهرم الاجتماعي الذي جعلهُ الإنسان
و..هَمُِ عينُ اللهِ في الدنيا


.

Y a z e e d
14-10-2005, 10:46 PM
.


لِمَ أخَافُ المَوْتَ؟
حِيْنَ أكُوْنُ، لا مَوْتَ. وحِينَ يَكُوْنُ المَوْتُ، لا أنَا.
لِمَ أَخَافُ مَا لا يَسْتَطِيْعُ الوُجُوْدَ حِيْنَ أُكُوْنُ ؟



* أبيقور الدرج

Y a z e e d
15-10-2005, 11:56 PM
.




ومالكون ..
إلا فكرة آسنةٌ
في دواخلنا ..
ننقعها ، تختمرُ
نشربها ،
ندوخُ
نسكرُ
حتى ثمالتها
ونكسر الكأس على قارعةِ العمرِ .

Darkness withiN
16-10-2005, 04:52 AM
أمل كبير...ويأس يتعاظم ويغالبه


عبث....نظرة إلى الأمام...يدحرجني القدر على جانب الطريق وأنا نظري مازال معلقاً بالأمام

عبث...ثم عبث...فعبث

..رحيل؟؟...


لاأبالي..سأحضن الطيف..أقصد سرابه..لايوجد فرق

القلب ينزف في الحالتين


..سكون...هدوء

بسمة..


رحيل

Darkness withiN
16-10-2005, 04:59 AM
سكون..حين نامت العيون


بكاء..متصل وأنين فطيفٌ آسن..


زارني بلا إذن..قبلني إحتضنني

دفء غمرني وإجتاحني


بسمات...

عيون تترقرق بالدموع..كادت أن تنزف الدماء


أوقفها...سحر ذاك الطيف الأخاذ


أمومه...إخوه..موده ..راحه سعاده

خرجت من قلبه وغشتني


إبتسمت...


..إبتسمت


..ثم


إبتسمتُ مجدداً...

لإنه...ليس موجوداً بالأصل..


شوقي..أقسمت عليك أن تتوقف عن جلدي.لعل التخيلات تقحل وتنضب...فتفارقني


..عذاب..قسوة..يأس..إستحقاق

هو مانطق به..سوط الشوق


..خفضت جناحاي..

لم أرغب في التحليق..والبحث عن الطيف

فاليأس..قيدهما لي فقيدني

Y a z e e d
17-10-2005, 12:07 AM
خالد ..
بوحك ..
دافئٌ كضوءٍ
و جليٌ كوجه شمسهِ ..

دمتَ قريباً .

Y a z e e d
18-10-2005, 09:00 PM
جمعَ أوراقهُ، رتّبها، ابتسمَ و ألقاها بإهمالٍ في درجهِ،
وجّه نظرةُ إلى الشرفةِ، أخذ يتأملُ أسراب الطيورَ المُحلّقة،
فكّر بمشاركتها رقصةَ الطيرانِ
.. حرّاً
فوثبَ إلى العدم !

أبوعزوزs
18-10-2005, 09:15 PM
علي بالحرااااااااااااااااااااااااام انكم فاضين:vereymad:
اوكي:ciao:

Mada Mada Dane
19-10-2005, 12:38 AM
خالد ..
بوحك ..
دافئٌ كضوءٍ
و جليٌ كوجه شمسهِ ..

دمتَ قريباً .

أحسبك تناديني هنا >_<


عموما انا اكتب خواطر ممكن تكون حلوه ممكن تكون سخيفه, لكن ماانشرها اخليها بيني وبين نفسي ... استحي ! :05:

7_Dark Soul
19-10-2005, 01:19 AM
عموما انا اكتب خواطر ممكن تكون حلوه ممكن تكون سخيفه, لكن ماانشرها اخليها بيني وبين نفسي




me too بس اللهم اني ما استحي بس اعتبرهم خصوصيات...... و ما يهمني كانت حلوة او سخيفة

بس يهمني اني اعبر عن الي داخلي :05:

Mada Mada Dane
19-10-2005, 02:03 AM
me too بس اللهم اني ما استحي بس اعتبرهم خصوصيات...... و ما يهمني كانت حلوة او سخيفة

بس يهمني اني اعبر عن الي داخلي :05:


هي من ناحيه خصوصيات خصوصيات, بس من ناحيه تستحي لازم تتدلع قدام الاعضاء وتستحي :05: يامااامي :09:

Y a z e e d
19-10-2005, 07:08 PM
اوكي:ciao:


أجل طلّق من اللحين ،
لأني أكثر أشغالاً منك و أبصم لك :)

Y a z e e d
19-10-2005, 07:11 PM
علي بالحرااااااااااااااااااااااااام انكم فاضين:vereymad:
اوكي:ciao:



أجل طلّق من الآن
لأني أبصمْ لك أنّي أكثر شُغلاً منك..
لكنّكَ لا تفهم حاجة النفس إلى هذا :)

دمتَ قريباً.

Y a z e e d
19-10-2005, 07:13 PM
أحسبك تناديني هنا >_<


عموما انا اكتب خواطر ممكن تكون حلوه ممكن تكون سخيفه, لكن ماانشرها اخليها بيني وبين نفسي ... استحي ! :05:


ياخي خلّك من الحيا و انشر ، عاد أنا اللي ما أستحي ؟ :31:
عادي ، ترا ما أحد يفهم ، لأنك تفهم الخاطرة برموز نفسك :)

هاه جاي بكرة :) ؟

Y a z e e d
19-10-2005, 07:14 PM
me too بس اللهم اني ما استحي بس اعتبرهم خصوصيات...... و ما يهمني كانت حلوة او سخيفة

بس يهمني اني اعبر عن الي داخلي :05:


عزيزي ، أكرر لك كلامي لخالد ، الخاطرة مكتوبة برموز نفسك ،
ولا أحد يفهمها ، فقط يفهمون جراح النفس و الروح، لذلك اكتب ولا تكترث.

Mada Mada Dane
19-10-2005, 07:16 PM
ياخي خلّك من الحيا و انشر ، عاد أنا اللي ما أستحي ؟ :31:
عادي ، ترا ما أحد يفهم ، لأنك تفهم الخاطرة برموز نفسك :)

هاه جاي بكرة :) ؟


اذا شفت الرياض نورت يعني جيت :)

Y a z e e d
19-10-2005, 07:24 PM
اذا شفت الرياض نورت يعني جيت :)


:jester: سمانا منورّة من اللحين ، متفائلة بجيّتك ،
ننتظرك يا دوب .. بس عاد لا تجحدني زي المرّة اللي راحت :blackeye:

Darkness withiN
19-10-2005, 11:13 PM
عزيزي...دام لك بريقك وشفافيتك...
بورك قلبك..النقي


--

شباب كلام يزيد صحيح..عبروا ولايهمكم أحد...حتى ولو برموز غامضه..الأمر راجع لكم
وفعلاً..فيه ناس تحب الخصوصيات في مثل هذه الأمور..لكن بتجتاز هذه المرحله بعدين

مثلي يعني...أنا مازلت إنسان لا أسمح حتى لأقرب الناس لي بالتعدي على خصوصياتي..لكن بالخواطر أنشرها ولايهمني أحد..مجرد تحرير لنفسي


--


نهايتها تعني نهاية كل شئ في هذا الواقع...ودمار قلبي ومن فيه..يبدو إني سأعيش في عزلةٍ أبديةٍ
...لكن جذبتني يد دافئة...بعدما نهرتني..بسبب إقترابي من شفا الحفرة ورغبتي القاتلة في رمي قلبي فيها..

أشكر هذه اليد...كم هي دافئه...لإنها جزء مني...نعم..جزء مني..جزء خالد...من نفسي يستحيل أن أتركه بسهولةٍٍ

rushin_911
20-10-2005, 08:41 AM
أيّتها الآنسة الجميلة
دعيني أقبّل خدّكي المتورّد
فما أجملك
و ما أجمل روحك
تلك التي تزيّن جسدك الآخّاذ
و ما أجمل نفسك
و بسمتك
و كلّ ما ارتسم على محيّاك العذب
أيّتها الحوريّة
دعيني أمدّ يدي لكي
و لنرحل إلى عالم الأحلام
دعيني أداعب خصلات شعرك بيدي
و لنهنأ بحبّنا السّعيد
حتّى و إن عشنا الحب للحظة
فلتكن أجمل لحظة
و لتكن ذكراها أجمل ذكرى
فلتكن نقش أيّامنا
و لنعش بينما تطوى صفحات أعمارنا في ذلك الحلم إلى الأبد

Darkness withiN
21-10-2005, 05:00 AM
يزيد...إنه أجمل طيف واجهني بحياتي <إن مازلت حياً بالأصل>

لكنه قاسي جداً...لسعتني كلماته كما عقارب الوقت حين إنتهت لحظات الطيف

كم تمنيت...أن يتوقف الزمن حينها في لحظات منه..وهي أسعد لحظات لإنسان مجرد من أحاسيسه إلا الإحساس بالألم والحاجة لمزيد من الحب..الذي يقاسمني إياه الطيف ويأخذ كل الحصة مقابل زيارتي..

سعيد أنا...فأنا جداً قنوع
لاتصدقني...فأنا كاذب لست بقنوع
لست بسعيد...لإن سعادتي تتجرع كماً من التعاسة قبل أن تتلبسني للحظات
وتترك التعاسة المصحوبة بالألم..خالدةً في أعماقي


دمت بخير..كفاك الله شر بؤسي
<أرجعوا...ذاك الطيف من جديد..سأتحمل الألم أقسم بذلك..كم أنا أعشقه>

Y a z e e d
26-10-2005, 01:35 PM
http://ic1.deviantart.com/fs8/p/2005/297/7/7f949bf1057110e7.jpg

Slowly.. Fading
..

rushin_911
29-10-2005, 08:51 AM
هذي القصيدة من الشعر العامي غناها طلال مدّاح الله يرحمه بأغنية عنوانها "زل الطرب":

تلعب وانا .. ما عاد لي بالطرب شف لعبك بروحي بدل الفرح بجراح
زل الطرب يا موجع الطار بالكف شابت قوافي الليل .. نور الضحى لاح
كانك تدق القلب .. دقك على الدف عسى الضلوع توقي القلب لا طاح
شفتك .. ولا ادري من قضب بعدك الصف ناس ٍ كثير .. وكنهم عندي أشباح
نورك دعاني عندك الشوف وقف كنه فنارٍٍٍ لاح في عين ملاح
من له ثمان اسنين من راح منكف خلّى السفين وعارض الموج سباح
من فرحته ما حسب االحيل يتلف غلب عليه الموج والقاع منزاح
http://www.adab.com/modules.php?name=Sh3er&doWhat=shqas&qid=6753

Y a z e e d
29-10-2005, 11:57 AM
هذي القصيدة من الشعر العامي غناها طلال مدّاح الله يرحمه بأغنية عنوانها "زل الطرب":

تلعب وانا .. ما عاد لي بالطرب شف لعبك بروحي بدل الفرح بجراح
زل الطرب يا موجع الطار بالكف شابت قوافي الليل .. نور الضحى لاح
كانك تدق القلب .. دقك على الدف عسى الضلوع توقي القلب لا طاح
شفتك .. ولا ادري من قضب بعدك الصف ناس ٍ كثير .. وكنهم عندي أشباح
نورك دعاني عندك الشوف وقف كنه فنارٍٍٍ لاح في عين ملاح
من له ثمان اسنين من راح منكف خلّى السفين وعارض الموج سباح
من فرحته ما حسب االحيل يتلف غلب عليه الموج والقاع منزاح
http://www.adab.com/modules.php?name=Sh3er&doWhat=shqas&qid=6753


شاعرٌها البدر ،
عابقةُ بحنين المطر ..
رائحة الورد و الزهر ..

كُن بخير يا صديقي ..

mohammed111
30-10-2005, 06:01 AM
مسكين أنت يا أدبنا ..

نحروك بكتاباتهم ..

يسمونه ابداع...

واسميه اقذاع ..

smigle
30-10-2005, 10:54 AM
أيها النائم في دنيا الخيال

تذكر العهد وماضي الصفحات

وعلى بالك ما طاف ببالي، من ليالٍ وعهودٍ مقمرات

لا رأت عيناك شكي وضلالي وحنيني ولهيب الذكريات

عندما يرسمها الماضي لعيني، صوراً تتلو اللذي ضيعت مني

من ليالٍ في هوانا راقصات

هتف الصبح وغنى بنشيد رائع اللحن شجي النغمات

كالمنى تقبل كالحلم السعيد، في خيالي كإبتسام الزهرات

بيد أني لا أبالي بالوجود ولاياليه الحسان النيرات

إن يكن قلبك لا يسمع لحني

فلمن يا فتنة الروح أغني

للهوا سر المعاني خالداتِ

Y a z e e d
30-10-2005, 12:53 PM
.
.
.
.
انتهى الحديثُ
وتهادت فوقَ عرَصَاتِ الموتِ
كلماتْ
تجوّفت من معنى
من دلالاتْْ
...

Angel whisper
31-01-2006, 06:29 PM
This thread makes me feel like an illeterate ..
*bumped under a special request*

احلامو ادوماتو
31-01-2006, 06:49 PM
This thread makes me feel like an illeterate ..
*bumped under a special request*

خخخخخخخخخخخخخخخخ

الحمدلله اني طلعت سبيشال ، بس اخاف قصدك ان علي تخفيض : P

ينطيك العافيه ، منذ مبطي ناوي أطلبك رفعه بعد ما جتنا اتهامات بأننا نتميلح بالأدبي T-T <<<ما يقصد قعقاعووووه

لكن قلت على العطلة أصرف : P فضاوه و الواحد تحوم تسبده ووده يسوي فيها مصطفى شوقي ما أدري خالد ميرسي كتير كتير :P

طانكس واجد onee-chan ^^

احلامو ادوماتو
31-01-2006, 06:52 PM
.
.
.
.
انتهى الحديثُ
وتهادت فوقَ عرَصَاتِ الموتِ
كلماتْ
تجوّفت من معنى
من دلالاتْْ
...

ما دام لليل ساهر
ما دام للقمر عاشق
ما دام لليلى من يبكيها
لا زال في الحديث بقية
فدمت بود سيدي أينما كنت

احلامو ادوماتو
31-01-2006, 10:22 PM
شخمطة داجة


هناك
في السرمد البعيد
تُذكى طيور العشق
و يمسح بدمائها
قُربى
على أصنام الموت

يا عُباد الموت
ما الحياة الا جهاد مرير
نقتنص من بين ألحانها الباكية
نوتة إبتسام

قل لي بربك
ألا تجد سعادة في إبتسامة طفل صغير
ألا تبعث فيك وردة، أشجان الطيور
ألا تغريك الحور في إكمال المسير


ما الحياة إلا تحد
والموت هزيمة و قدر محتوم
لا أعرف في أي أرض اموت
لكني اخترت الموت منشدا أجمل الأناشيد
يرقص بجانبي زورباه
رقصة التحد الأخير

Darkness withiN
31-01-2006, 11:30 PM
كان يمشي بهدوء وبتثاقل..كأن قدميه تغرز مخالبها في الأرض خوفاً من موعدها مع المقصلة
تقدم نحوها وأجنحته تخفق تواضعاً وذلاً لها..طأطأ رأسه وإنحنى ثم قبل يدها..قبل جبينها

ثم حملها برفق وأجلسها على عرشها الذي ينبض بإسمها..وكل هذا من غير أن يتجرأ على أن تتماس العينان
كأنه حينما سينظر لها ستقتله بسهام عينيها أو ستجمده بالحقد المتطاير منهما..أو لعله يخاف يلمح بقايا نيران الحب في قلبها ..مما سيؤدي لإحياء قلبه المدفون تحت أنقاض ذكريات قتلها بإختياره رحمةً لها وله


بعدها جلس على كرسيّه الحجري الذي كتب عليه الزمن الخلود بشرط التداعي والإكتواء بنيرانه
تساقطت دموعه وإنتحبت شفقةً عليه..حينما رأت أجنحته البيضاء كروحه الملائكية..وقد تلوثت بالدماء

كانت الدماء تتساقط من أعلى على أجنحته..وفي كل لحظة يزداد ذلاً وإنكساراً..
وكانت هي تبتسم هناك فوقه..بإستعبادها له وأسرها لروحهِ المعذبة

حاول أن يطهر أجنحته بدموعه وماتبقى من بياض روحه..لكن قطرات الدماء أصبحت شلالاً متدفقاً

بكى كثيراً إلى أن ذاب قلبه الحجري الخالي من معاني الحياة..لكنها لم تشفق عليه

"أأسيرٌ لطيفكِ المذّل..ومكسور الجناح...إلى متى..؟؟"

واستمر في تكرار هذه الجملة..ولم يستطع التحليق لإنه إعتاده بأجنحة بيضاء

غــــــــاردينيا
01-02-2006, 01:58 AM
مرحبا لقد اتيت لهذا الموضوع على مااعتقد دعوة من chrono_scar وبجد الموضوع عجبني وشدني خاصة العنوان ذكرني بالاسطورة فيروز عندما تمطرنا بصوتها .....
في قهوة ع المفرق ...في موقدة وفي ناااار ......يبقى انا وحبيبي نفرشها بالاسرار
جيت لقيت فيها عشاق اتنين صغااار ....قعدوا ع مقاعدنا سرقوا منا المشوااااااار

سلاااااااااااااام

سلام على الصمت حين أعبـّده بزنابق الكلام ..!!
سلام على الوهم حين تفزعه الحقيقة ..!!
سلام على رعـشة الحُــــب الأول
والأخـير !
سلام على الحروف أدعـها
أمانة لدى السطور
***
ساعي البريد هجر المراسيل !
و الصناديق خاوية على انقاضها !
أما الرسائل فـ صارت تنزف حزناً قاتماً
بعد أن كانت عـطراً عـميقاً
تغطي الهـواء ..
____

احلامو ادوماتو
01-02-2006, 12:33 PM
http://chronoli.jeeran.com/fireflies.jpg

يا صدق إبتسامة
يا أعذب ملامة
يا براءة ملاك

يا أجمل ذكريات
يا أحن لمسات
يا عزي و كلي
لا تتركني وحيد

أنا معاك،شي ثاني
أضحك؛ وأنا أعاني
يا ملا قلبي و آهاتي
أنا دونك صريع

ما أدري ليش يوم اني ما أشوفك
أنكتم و أبكي عيونك
يا نظر عيني و كلي
يا أنسام الربيع

يا من دمعك، ندى
عمري قبلك ما ابتدا
يا قمر عمري المظلم
يا ضوء بدونه، أضيع

احلامو ادوماتو
01-02-2006, 01:08 PM
http://chronoli.jeeran.com/Minitokyo.Anime.Wallpapers.Air_57629_.jpg

وحيدة
في أفق الفضاء
تطير بأجنحتها البيضاء
تشكو همومها الغيوم


طعامها أضواء النجوم
أحلامها رؤى العاشقين
ضحكاتها تغريد الطيور
ابتسامتها دليل للهائمين

تقتبس من همونا الدموع
تنثرها على صحراء القلوب
فتتفجر ورودا برية
تنشد تراتيل الأمل
للتائهين

احلامو ادوماتو
03-02-2006, 03:30 AM
عيد ميلاد تعيس
ها انت تدنو من قبرك سنة أخرى
و ها هو الزمان يمد لسانه بسخرية
انتهت من رحلتك محطة أخرى بلا رفيق أو بضاعة

ساعتك الموقوتة تسير عكس الاتجاه، كأنها حياتك المليئة بالمفارقات ، تؤمن بما لا تؤمن و تكره ما لا تكره و تحب ما لا تحب !!! يؤرقك تشابهك مع غيرك و يؤلمك اختلافك ؟!!! انت التتناقض كإنسان خلقت من ماء و نار كشوكتان في عقلك تحاربان

يخيفك الموت و تخيفك الحياة ، لا تريد هذا ولا ذاك ، رغبتك تخنقك و عقلك على مقاصلهم يشنقك و الحب في واقعه يقرفك لكن تحلم به كوهم جميل !!!

ما أنت ؟؟؟ أنت الشيء و اللاشيء ، في عيونك شباب و شيب ، وجبهتك الشاقية في لا شقيها ...

آه يا شيطان يعيش في عالم من ملائكة ...

غــــــــاردينيا
03-02-2006, 04:41 AM
أميرة ....وفارسان
رأيتُهُ يمشِي على رصيفِ سحابِ الكبرياءِ..
يتمنطقُ الرُّجولةَ في غمدِ هدوئهِ..
وتدثَّرُ برداءٍ من الرؤى الجميلاتِ!
فاندلعَ حبُّه انفجاراً نووياً في خلايايَ..
بعثرَ أشلاءَ وجداني قصاصاتٍ من الشَّوقِ
تحتضنُ في أحشائها سطورَ الصَّمتِ والألمِ!

كنت لأمسح بكفِّي جبينهُ حناناً..
وأهمسُ في أذني أحلامهِ رؤيا أثيريَّةٍ..
لأني أهواه كما لم تهوى امرأةٌ رجلاً
رضيتُ بعذابٍ ساكنٍ في ظلالِ نهارهِ..!

أدركتُ أنَّ هناك أخرى يجري نيسانها بين ضلوعِ كيانهِ..!
يحبُّها بكلِّ ما يحمل اليأسُ من أثقالِ الأملِ..
فصرتُ مجرَّدَ شبحٍ لا يؤمنُ بوجودهِ بين جنباتِ القلبِ المهجورِ..
حيثُ سكنت أخرى تعيش وتتنفَّسُ دونَ أن يكونَ لها وجودٌ!
يا للسخريةِ!
أنا أحبه.. هو يحبها.. هي تحبُّ الآخر!
سيجد أخرى.. وأجد آخراً.. ونعيش كلنا في روضةٍ من جحيمٍ!
دائماً يجري الهوى بما لا يشتهي الفؤادُ..
فجميع بارجاتي تحطَّمتْ على شاطئه المرصودِ دونَ أن تعود!
وتبقى أسطورة الثالوث تهزأ من عواطفنا: امرأتان ورجل..!

غاردينيا

rushin_911
03-02-2006, 08:10 PM
لست أدري، من أنا؟
أأنا تائه في عالم ضائع؟
أأنا عبد ذهني و خيالي؟
لست أدري، و من يدري أصلاً؟
من أنا؟
أأنا إنسان ﻷنّ النّاس قالوا عنّي إنسان؟
و لو اجتعمت النّاس و قالوا غير ذلك
ﻻ أكون إنساناً؟
من نحن؟
كائنات تائهة، في فضاء واسع

Y a z e e d
03-02-2006, 11:14 PM
وربّي لكم فقدة :) ،

Y a z e e d
03-02-2006, 11:16 PM
يا مَن خلقتِ بقلبي دونمـا قلقٍ
حبّاً يعربدُ فيهِ القَـرْحُ و الفِكـــرُ

يا بعضَ همّي و يـا دوّامـةَ الأرقِ
يا كلَّ ذي المزنِ إذ لاحتْ ولا قَطرُ

يا ضوعَ شِعري إذ صُرَّ الكلامُ فلا
شيءٌ أصفصفهُ يشدو بـهِ الشِعـرُ

نجديّةُ العودِ و العينان مـن ألـقٍ
و الروحُ من كلِّ شيءٍ شابها الطهرُ

مسكونةُ العينِ بالأشعارِ والقصصِ
رقراقةُ الريقِ، من أوصافِها مَطـرُ

Y a z e e d
03-02-2006, 11:18 PM
بكلِّ ضوعِ العاشقين تمايلتْ

تلكَ الجميلةُ ترسمُ الأبدَ الشجيّ

من فيهها الرقراقِ تمنحني الجوى

وصبابةَ الحبِّ الجميلِ ولوعتي

بكمَالِها عبرتْ حلماً يشدُّ يدي

وصدى جنونٍ هائلٍ يُتلى -طويلاً- في دمي

كلّ النساءِ تناثرُ حين التقتْ

عينايَ بالحلمِ النقي

حين اسميَ العاديُّ رافقَ همسها

أضحى رديفاً للسماء و مولدي

هيَ حُبّيَ الأبديُّ للأنواءِ أقسمُها

وعلى غمامِ اللهِ نخلدُ واحداً

مثل التقاء الراحِ بالراحِ الندي

Y a z e e d
03-02-2006, 11:21 PM
ظننتُها ساعاتٍ تمرُّ بنوبةٍ
لكنّها أبدٌ كئيبُ المعشرِ
يتلو صلاةَ الفقدِ في قلبي الشقي

شوقٌ تفاقمَ واصلاً جسدي
ومشرّشاً في عمقِ قهري الأولِ
هي شربةُ الظمآنِ والموتُ دونَهُ
هي غيمةٌ تسقي اليبابَ المقفرِ
هي جنّةُ الفردوسِ تصرعُ بابها
لتضُمَّ فرداُ في جهنمَ يصطلي

هي دمعةُ الطفلِ الوليدِ وأمّهُ تتلّفعُ الموتَ الرهيبَ الأسود
هي وجديَ الرقراقُ والكونُ الختلى
في رحمٍ يأتي بها .. ناقوسَ يومِ المولدِ
هي كلّ أُنثى بالمحاسِنِ كُملّتْ
هي لوحةٌ يزهو بها اللهُ العظيمُ و يفخر
هي كلّ حُبٍّ في القصائدِ يُكتَبُ
هي كلُّ حلمٍ بالمباهجِ ينجلي
هي تحفةُ الخلقِ القديمِ وقد بدتْ
أنثىً تصبُّ من الجوى قدحاً
يُثمِّلُ كلَّ ذي روحٍ ظمي

هي هاجسُ الفنِّ من القرونِ تشكّلتْ
إنساً، تذوبُ بخطوها أرضُ الرسالةِ و الدمِ
هي حُبِّيَ الأزليُّ يجعلني
نبيَ الحُبِّ من خلقِ الإلهِ الأجملِ

لها باسمها زهرٌ يفجّرُ ذا الندى
في صدرها حبٌّ يُخلَّدُ لي .. ولي !
تُحبُّني .. أُحبُّها ..
و الأرضُ بعدنا
صدىً لهوى الملاكِ الأجملِ ..

Y a z e e d
03-02-2006, 11:24 PM
لم تَكُنِ الغَيمة كثيفةً بما يكفي. لا ، رُبّما كنتُ أثقل من أن يحملني شيء.. أو ربّما السماءَ ضاقت و تخلت عني.. أم أني هَطلتُ مطراً؟
الهواء يصطدم بجسدي ..ويخترق أنفي و فمي بزخمِ الجياعِ ..ما أكثر الهواء، لا أطيقُ تنفساً .. الأرضُ آتيةٌ بسرعة .. و الهواء هو الآخر يعصف نحوي و يسقط تجاهي ..
الأرض كلها تركضُ صوبي ..
تكادُ تضمُّني ..
ارتطامٌ رطبٌ، أجوف..كان الطينُ أول ما ارتطم بي .. ذبتُ ، خالطتهُ .. طينٌ ..من فوقه و من تحتهِ الطين .. ثمّةَ عَطِش يَرتوي.


.. يصمتُ لُهاثُهُ.

Y a z e e d
03-02-2006, 11:26 PM
مثلَ أحلامِ طفلٍ أشرقتْ
ومثلَ رَيحِ الله ستبقى

مثلَ ميلادِ ينبوعٍ تفجّرتْ
وكأمواجِ محيطٍ تبقى أزلاً

مثلَ دمعِ جائعٍ طريدٍ صدقتْ
مثلَ ضوعةِ الأمّ إذ تحتضنُ طفلها
دفئاً تكونُ و حبّاً تُخلقُ ..

مثل انفجارٍ عظيمٍ جاءتْ سريعةً
ومثلَ الكونِ اتسعتْ و ربتْ و كثرتْ

مثلي، كإيايَ، جاءتْ قلقاً و همّاً
ومثل قلبها خرجت بيضاء لم يمسسها سوء ..

مثلَ أعمىً يدركهُ الصباحُ
كلماتُها القاتلةُ تغفو سلماً على جفني ..
ومثلَ عَطشانٍ تسقيهِ السماءُ
يرتوي من تعبهِ القَفْرُ
ويمطر على قفرهِ اعتذارٌ
و تطلعُ في يبابِهِ شجرةٌ
جذورها عدنٌ
و الأغصانُ أناملُ اللهِ
والثمارُ سماءهُ ..

مثلَ كلّ شيءٍ
حُبّي لها..
وليسَ كمثلِهِ شيءْ

احلامو ادوماتو
04-02-2006, 02:36 AM
ضائع ينتظر دليل

تستيقظ مع غروب الشمس
تستنشق أدخنة أوهامك
وتتناول كسرات أحلامك
مع فنجان من واقعك السادة


تجلس وحيدا في غرفتك
تحادثك شياطينك ؛ بحكمة المجانين
تتهم من حولك ثم تتهمك انت
حوارات شيطانية أزلية
في هذا العقل الصغير

Y a z e e d
04-02-2006, 12:58 PM
مسكين أنت يا أدبنا ..

نحروك بكتاباتهم ..

يسمونه ابداع...

واسميه اقذاع ..

يخاطبني السفيه بكلِّ قبحٍ
فأكرهُ أن اكونَ لهُ مجيبا
يزيدُ سفاهةً فأزيدُ حلماً
كعودٍ زادهُ الإحراقُ طيبا..

أو على مقال الطرماح :-
وما زادني حبّاً لنفسي سوى أنني
بغيضٍ إلى كلِّ امرئٍ غيرِ طائلِ

هذا ليس نقداً، هذا تهجّم و وقاحة .. :)
شكراً على مرورك يا سيّد.

سؤال جانبي،
هل تعرف معنى كلمة إقذاع؟
وهل لشدة السبّ و القدح والهجاء علاقة بسوء الأدب؟
حرام عليك يا رجل، افهم ما تقول قبل ان تقوله و تُخجِل نفسك..

ثريول
04-02-2006, 01:58 PM
قد تكون الصحراء مثالاً للفراغ عند الغريب عنها, ولكنها الأشياء كلها لمن عرفها حق المعرفة. نحن صحارى وجِنان, ولكن الناس يختلفون!

تحيّة زرقاء مبللة بزخات المطر ...

.. ويهطلُ المطر على الصحراء, الصحراء الجرداء.

احلامو ادوماتو
10-02-2006, 09:39 AM
The Knight Of The Night
Walkin In The Way Of The Light
Thisty For Blood, Thirsty For A Fight

فارس الليل أنا
حارس على مدينة الخطيئة
متعطش للدماء الملائكة
لدفئها اللذيذ

ألا تراه جذابا ذاك الصفاء
ألا تحسدهم على ذاك الجمال
أكره تلك الابتسامة السخيفة
يقولون أنها رضى و سعادة ؟؟؟
ومن يحق له السعادة و الرضى في هذا العالم الحقير ؟؟؟
فهم إذا خوارج أو شواذ
و الشواذ مصيرهم الموت
فليموتوا إذًا بيدي

Darkness withiN
10-02-2006, 03:01 PM
كان يقطف الورود بعبيرها الأخاذ وهو يحلق على أجنحةٍ من السعادة في حبور
فإقترب من ملاذه ومليكة روحه الحنون..ليناولها الورود البيضاء التي تعكس نفسيهما

وقبيل أن تتناول الورود منه..ظهرت للورود أشواك وغرزتها في قلبيهما,فتلوثت الورود بالدماء وإصطبغت بها


-إعذريني..لقد تناسيت هذا الحاجز الذي رسخّه الزمن وأهله,الحاجز الذي لم يقم لأرواحنا أي حساب-
ابتسمت في طمأنينه وهدوء..فأزالت جروحه وأبدلت آلامه راحةً وسكينةً

ودعها على أمل اللقاء بها من جديد بعد أن أستودع روحه لديها..كان هناك سؤال يقلقه..

-هل أحست بذات الألم الذي نلته من الأشواك؟-

Darkness withiN
10-02-2006, 07:07 PM
في تلك الأرض القاحلة الرمادية..كنت جاثياً على ركبتيّ مستسلماً للواقع
واليأس والخوف يركلاني بلا أدنى رحمةٍ..
والآمي إستحالت سيوفاً تقطّع روحي أجزاءاً..
والحزن يعزف بقيثارته منكساً رأسه..فيقيدني وأملي بألحانه

تحملت...
إبتسمت بألم يغالبه ألم عميق..
تحملت..
حاولت أن أبتسم هذه المره..

لكني لم أستطع..فإنفجرت باكياً..
والشوق زاد حالتي سوءاً بجلده إياي..


بكيت من أعماق قلبي الجريح بعد أن جمعت ماتبقى من روحي..
فجأه...تنحى الشوق جانباً..
وأتت هي وبرفقتها السعادة والطمأنينة والحنان..


وصفعتني.......برفق..وقبل أن ترحل قالت

-أنتَ رجُل!لاتظهر ألمك لأحد!-



إبتسمت..بعد أن وضعت يدي على خدي

-لقد طاب الأثر..فداك روحي يامن ملكتها وخلصتها من بؤسها-

إستنكر عقلي سعادتي بهذه الصفعة وكيف إني تقبلتها


فقلت بكل بساطة...

-لقد...صفعتني فعلاً...ولكن بــرفق!-

Darkness withiN
11-02-2006, 12:06 AM
كان يقطف الورود بعبيرها الأخاذ وهو يحلق على أجنحةٍ من السعادة في حبور
فإقترب من ملاذه ومليكة روحه الحنون..ليناولها الورود البيضاء التي تعكس نفسيهما

وقبيل أن تتناول الورود منه..ظهرت للورود أشواك وغرزتها في قلبيهما,فتلوثت الورود بالدماء وإصطبغت بها


-إعذريني..لقد تناسيت هذا الحاجز الذي رسخّه الزمن وأهله,الحاجز الذي لم يقم لأرواحنا أي حساب-
ابتسمت في طمأنينه وهدوء..فأزالت جروحه وأبدلت آلامه راحةً وسكينةً

ودعها على أمل اللقاء بها من جديد بعد أن أستودع روحه لديها..كان هناك سؤال يقلقه..

-هل أحست بذات الألم الذي نلته من الأشواك؟-

احلامو ادوماتو
13-02-2006, 01:47 AM
إلى من لا يهمها الأمر

اعرف اني جرحتك كثيرا
لكن غبائي كان لكتابي عنوان

وكل ما أستطيع قوله في النهاية
أريدك أن تفهميني الآن

عندما يبدو لي كل شيء كخيالات أفلام
أبكي لأعرف أني إنسان

أضحك دائما في وجوههم
لأني لا أريد المزيد من إبتعادهم
وإن لم تستطيعي رؤية دمائي تتساقط مع ابتساماتي الصفراء
فلا ألومك ، فقد أجدت الأداء

فإن لم يكن بد من خروج هذا القارب من الميناء
فأتمنى لرحلتك الهناء

أنا الفوضى كإنسان

احلامو ادوماتو
13-02-2006, 02:07 AM
أحيانا و أحايين


أحيانا نداري أفراحنا مخافة إيلام غيرنا في حزنهم ، ولا نعلم أننا نحزنهم مرتان
حزنهم الأول ، و حزنهم لقتل فرحة غيرهم في غمرة بكائهم
ما المانع من الدفع من فرحنا في ميزان أحزانهم
نقاسمهم كسرة هذا الفرح
كأنه فرحهم ؟؟؟

.............

أحيانا نرقص على أسنة رماح دموعنا السوداء
لا لشيء
إلا لنرى سر وجودنا ينبثق من بين جراحنا
فأنا أتألم إذا أنا موجود

........


أحيانا نطرق جميع الطرقات أمامنا
عل أحد الطرق يوصلنا الى أي مكان
مللنا من الوقوف ساكنين
ونريد اللهث وراء أي سراب
لكن ، هل من دليل ؟؟؟

......

أحيانا نبعد من حولنا عنا
ندعي عدم الرغبة في المزيد من جرحهم
لكن في الحقيقة هي مجرد أنانية
فأنت لا تريد جرح ذاتك برؤية التعاطف و الشفقة في أعينهم
ولكنك تجرحهم أكثر بإحساسهم أنهم لا يستطيعون مساعدتك
و عدم القدرة على مساعدة قريب
هو أكثر ما أتألم من جراح !!!

......

أحيانا نرضخ لرغبات من حولنا في إبعادنا عنهم
ندعي أننا لا نريد إزعاجهم
لكنهم سيعتقدون أننا لا نكترث !!!


.......

أحيانا عندما نقترب من خط النهاية
نبدأ بالتباطؤ
ألا تلعم أن من يكمئن للنتيجة
هو الخاسر في النهاية
أكثرهم قلقا أكثرهم نجاحا


.............

أحيانا يبدو كل شيء بلا أهمية
عندما تدرك أن اللحظات التي ذهبت لن تعود
و لحظة الآن ماتت للتو
و كأن شيئا لم يكن !!!
و عندما تدرك أن الحياة كأس عذاب
نتجرعه مع قليل من عسل
فتلفظه كله !!!
لكن هل يمنعنا إدراكنا عن التمتع بلحظات السعادة اليسيرة ؟؟؟
لما لا نتذوقها جيدا ، نستمتع بها قدر الإمكان
و نخلد هذه اللحظة للأبد ، في ألبوم الذاكرة
فهي هناك يمكنك استعادتها متى أردت
والتلذذ بها مرات و مرات
هي هناك
خالدة ما دمت

احلامو ادوماتو
13-02-2006, 10:16 PM
عجيبة هذه الصورة
التي يقتنصها مصور من بين براثن موت
فيخلد لحظة من مقبرة الزمان

يقلدونه النياشين
يعطونه الجائز
لماذا؟؟
أهو متغذ على جيف موتى !!

Darkness withiN
13-02-2006, 10:57 PM
أمطري ياسمائي ولوثيني بالدماء!
سأفرد جناحاي ولن أكترث..سأخترقك...

صدقيني ليس عن شجاعةٍ ولا بأس..ولكني أريد رؤية النور خوفاً من يأس

--

كم أنا مرتاح في سجني وأسري..عقدت هدنة مع هذه القيود منذ أن إنولدت بها
كم هي جميلة ومعذبة لحريتي وقاتلة لنفسي...

لم إنتبه لهذا الأمر..إلا حينما رأيتك أمامي تبتسمين..ولم أستطع أن أمد لك يداي!

--

فلتتوالى الصفعات..لاأكترث..لمقدار الألم.الذي أتجرعه منها والذل.إن كان سيخرجني من سجن يحكمه خوفي ويأسي ويشعله شوقي

--

أنا لاأكترث..أنا قوي..أنا ذو كمال إنساني..لن أبكي لن أيأس لن أتألم..نسيت أن أخبرك إن من صفاتي
الكذب كذلك.....

Darkness withiN
13-02-2006, 11:03 PM
كنت جالساً..أداوي جراحي بعد أن نزفت روحي ألماً وحزناً..
فرأيتك هناك

إبتسمتي فبادلتك ألف إبتسامة من أعماق روحي
حين ذهبت إليك مهرولاً..
قلتي لي..بعد أن خيم على وجهك الحزن..
إنظر إلى الأسفل..

فرأيت ذاك الخط الدموي..الذي أكرهه ولايمكن إلا للأرواح أن تتجاوزه
فرجعت أدراجي..اداوي جراحي..بعد تكرار المشهد من جديد

احلامو ادوماتو
15-02-2006, 02:06 AM
هذي قصة قريتها في منتدى ، أنا ناقلها عن ناقل ، القصة قوية قوية قوية برأيي الشخصي ، ما استطعت أضعها في المجلس لما فيها من كلمات قد تكون غير مناسبة ... أعتذر من يزيد مسبقا ...

أنا وطالبة الثالث متوسط
أنا وطالبة الثالث متوسط

الساعة تقترب من الثامنة حينما استيقظت ..
- لقد تأخرت ...

قلتها .. وأنا أصر أسناني غيظا ، من المنبه .. الذي يخذلني في كل مرة ...
نفضت الشرشف عن جسمي ، وقفزت من فراشي . الربع ساعة التي أمضيها عادة في الاستعداد ، أختصرتها إلى خمس دقائق . ركبت السيارة وأنطلقت ..
كل شئ إختصرته .. إلا السرعة ، فإنها قد تضاعفت . يجب أن أصل ، ولو أدرك نصف الاجتماع . كان ذهني مشغولا بحساب عدد التقاطعات المتبقية ، حتى أصل إلى الطريق السريع ، عندما دوى إرتطام ، عنيف في الجانب الأيمن من مؤخرة سيارتي ، وعكس اتجاهها تماما .
حينما استعدت توازني ، بعد مفآجأة الصدمة ، كانت (أشلاء) سيارتي متناثرة أمامي ، ولمحت من بعد ، السيارة التي صدمتني تلوذ بالفرار .. قلت في نفسي :
سيارة فخمة .. لماذا يهرب صاحبها ، ورفرف من رفارفها يعادل قيمة سيارتي ..؟
لم أحتج لتفكير طويل ، لكي أقرر أن أطارده وأنسى الاجتماع . الصدمة قوية ، والتلفيات في سيارتـي كبيرة ، وأنا لا أستطيع أن أتحمل خسائر بهذا الحجم .. الاجتماع يمكن أن يعوض . هكذا حدثت نفسي ، وأنا أنطلق وراءه بنصف سيارة تقريبا .
كان مرتبكا ، لذلك لحقته بسرعة ، وبدأت مطاردة غير متكافئة بين سيارته الفارهة ، والـ (نصف) المتبقي من سيارتي . شعر أني مدركة .. لا محاله ..
فأنا صاحب حق ، والوضع الذي آلت إليه سيارتي ، لم يبق لي شيئا أخسره .
عند أحد المنعطفات خفض من سرعته كثيرا . لاحظت ذلك ، من نور الكوابح الذي ظل مضاء أطول من كل مرة . لقد استسلم .. قلت لنفسي ، وبدأت آخذ وضع الاستعداد للوقوف .
،
،
فجأة .. رأيت باب الراكب الذي بجانبه يفتح ، ولاحظت أنه يميل ، ويدفع (شيئا) إلى الخارج .. ثم أعقب ذلك صريخ عال لعجلات سيارته يصم الآذان ، وهو ينطلق بسرعة عاليه ، تاركا المكان ممتلئا برائحة إحتراق الاطارات ، إثر إحتكاكها الهائل بالارض .
حينما فتح الباب .. وقذف بذلك (الشئ) ، كان أول ما سقط حقيبه .. ثم شيئا ملتفا بقماش أسود .. كأنه ..
- يا إلهى .. إمرأة .. بل فتاة ..
هكذا صرخت ، وأنا أتقدم ببطء تجاه ذلك (الشئ) ، الذي قذف من السيارة .
نهضت .. وأخذت تنفض الغبار الذي علق بعباءتها ، وتتراجع ملتصقة بالجدار . حينما اقتربت منها ، أخذت تبكي ، وهي تلملم أطراف (مريولها) الذي تمزق ، إثر سقوطها من السيارة .
- طالبه ..
قلتها ، وأنا أنظر إلى (مريولها) ، وأغراضها المدرسية التي تناثرت من حقيبتها ..
وقفت قريبا منها ، وصرت أسمع بكاءها ، وحشرجة صوتها وهي تقول :
- أرجوك .. أرجوك .. أستر علي ، الله يخليك .. لا تفضحني ..
لم أدر ماذا أصنع . شعرت بإرتباك وحيرة شديدة .. وتعطلت قدرتي على التفكير . الموقف يبعث على الريبة : أنا .. وفتاة .. على ناصية الشارع . ثوبها ممزق ، وأغراضها مبعثرة على الأرض .. قلت لها .. بعد تردد ، دون أن أحدد ما هي خطوتي التالية :
- اركبي .. سأوصلك إلى بيت أهلك ..
صاحت ، بهلع :
- لا .. لا أريد بيت أهلي .. ستذبحني أمي .. أرجوك ..
كان يجب أن أتصرف بسرعة ، خاصة وأن المشهد أصبح ملفتا للنظر .
السيارات المارة ، صار أصحابها يحدقون بنا ، وكاد فضول بعضهم يدفعه للتوقف .
- اركبي الآن .. ونتفاهم فيما بعد .. في المقعد الخلفي لو سمحت ..
شرعت أجمع أغراضها ، التي تناثرت من حقيبتها المدرسية .. ثم عدت أدراجي إلى السيارة ..
لم تكن قد ركبت ..
،
،
- لماذا لا تركبين ..؟
- الباب لا ينفتح ..
- تعالي إلى هذا الباب ..

ألقيت نظرة إلى داخل السيارة ، كان حطام الزجاج يملأ المقاعد الخلفية ..
- أووف .. لا باس .. إركبي في المقعد الأمامي ..
ركبت ، وحينما أستوت على المقعد ، أخذت تجمع عباءتها ، لتغطي بها (مريولها) الممزق، الذي أنشق عن ساقها إلى أعلى ركبتها بقليل . لمحت كفها .. بيضاء صغيرة ، خمنت أنها لا تزيد عن الخامسة عشرة . - تدرسين ..؟
- نعم ..
- في أي صف ؟
- الثالث متوسط ..
كان ظني في محله .. لون (مريولها) يشبه لون مريول شقيقتي ، التي تدرس في نفس المرحلة .

- (وش) إسمك ..؟
- موضي ...
كنت أسير بالسيارة على غير هدى ، وطاف في رأسي كثير من الأفكار :
أسلمها للهيئة .. ارجعها إلى بيت أهلها .. أعيدها للمدرسة .. أنا قطعا لا أستطيع أن ابقيها معي ..

سألتها :
- موضي .. من هذا الذي كنت معه ..؟

لم ترد على سؤالي .. ولا أدري تحديدا لم سألتها . كنت أريد أن اختلق حوارا ، لأصنع جوا من الثقة ، يساعدني في فهم ملابسات أمرها .. ويمهد الطريق إلى قلبها ..

القلـوب المغلقة مثل دهاليز الاستخبارات .. مرتع خصب للخوف .. والتوجس .. والشك .. والريبه .. الساعة الآن تجاوزت التاسعة والنصف .. الوقت يمضي ، وأمامي أعمال كثيرة يجب أن أؤديها ..
،
حين فشلت محاولتي لإستدراجها للكلام ، رأيت أن احسم الموضوع مباشرة .. قلت لها :

- موضي يجب أن تختاري بين أمرين .. أسلمك للهيئة ، أو أوصلك لبيتكم .. بقاؤك معي غير ممكن .. كما أن أهلك لابد أن يعرفوا عن سلوكك ..

أنفجرت باكية ، وبطريقة تنم عن سلوك طفولي حقيقي ، رفعت غطاء وجها ، وهي تتوسل إلي بعينين دامعتين ، أن لا أفعل ...

- أرجوك ... إذبحني .. لكن لا تسلمني للهيئة .. لا (توديني) لبيتنا .. والله هذي أول مرة أطلع فيها مع رجال .. ضحكت علي البندري ...

اشفقت على ذلك الوجه الطفولي البرئ . قلت لها ، وأنا أسحب يدي من يديها ، وهي تحاول أن تجرها لتقبلها ، رجاء أن لا أسلمها للهيئة ، أو لأهلها :

- طيب .. طيب .. خلاص .. لن أسلمك لأحد .. لكن ما العمل ..؟
- إذا جاء وقت طلوع الطالبات .. أنزلني عند المدرسة ..
- متى ..؟
- الساعة الواحدة .. بعد صلاة الظهر ..
- بقي أكثر من ثلاث ساعات .. وأنا مشغول ..

أطرقت لحظات ، تعاقب خلالها على وجهها إنفعالات من كل نوع .. الرهبة .. القلق .. الخوف من المجهول .

ثم نظرت إلي بعينين فارغتين تماما من أي بريق .. وقالت :

- نزلني عند المدرسة ..
- وبعدين ..؟
- أنتظر .. وإذا طلعوا الطالبات .. أروح لبيت أهلي ..

شعرت في أعماقي بحزن شديد لهذه البراءة الساذجة . هي بالتأكيد ليست من ذوات السلوك المنحرف المتمرسات .. ولا تعي خطورة الذي تقوم به .. ولا عاقبة تصرفاتها ..

- أنت صاحية .. تقعدين في الشارع ثلاث ساعات ..؟

لم ترد بشئ ، لكن الفضول دفعني لأن أسألها عن مكان مدرستها ، لأستدل من ذلك على اسم الحي الذي يسكنه أهلها ...

- أين مدرستك يا موضي ..؟
- في حي الأمل ..
،
حي الأمل ..؟

شعرت بمثل المسمار يخترق قلبي ..

هذا من المضحكات المبكيات . ما أكثر ما نسمي الأشياء بغير حقيقتها .. ما أكثر ما نزيف المعاني .. والواقع .. والاحلام ..

هذا أفقر أحياء الرياض .. لو سموه (حي اليأس) .. أو البؤس .. أو التعاسه .

الأمل ..؟ إن كان فيه للأمل بصيص .. فوجود هذه (الزهرة) فيه .. هذا الكائن الطفولي الذي تتعرض البراءة فيه للإغتيال ..

تداعت إلى ذهني الصور والمعلومات التي لدي عن حي (الأمل) ، وحاولت أن أفهم العلاقة بين تلك السيارة الفخمة وحي (الأمل) ، حيث تقيم موضي . لا يمكن أن يكون صاحب تلك السيارة يقيم في ذلك الحي ..

لسبب بسيط هو أن ثمنها يعادل قيمة خمسة من (جحور) ذلك الحي ، التي يطلق عليها مجازا .. (منازل) .. كما أن سيارته ستجد صعوبة في إختراق زواريب ذلك الحي ، الذي لا يتسع أحدها ، إلا لمرور سيارة واحدة صغيرة .. ولأن سكان ذلك الحي كذلك .. غالبا ما يتسببون بإغلاق الشوارع ، بايقاف سياراتهم بطريقة خاطئة ، لا تتحملها هذه الطرق ، الضيقة أصلا .

ماذا يكون ...؟

إنه .. (أحدهم) ..

إنه فجور المترفين ، إذ يتربص بعوز المحرومين .. وحرمـان البؤساء ، ليطلق غرائزه .. تفتك بإنسانية البسطاء .. وتفترس الشرف ، والكرامة ..

أعرف هذا الحي . جئته في أحد المساءات ، قبل عام تقريبا ، بصحبة صديق ملتزم ، من الناشطين في الأعمال الخيرية التطوعية .. لتوزيع صدقات عينيه ومالية .

لا أدري كيف أقنعنـي عبدالكريم أن آتي معه . فأنا رغم تعاطفي مع حالات البؤس الانساني ، إلا أنني سلبي جدا في التعاطي معها . أحتاج إلى وقت طويل ، لأتفاعـل مع الحدث ، أو الحالة ، وأحتاج لوقت مثله ، لأترجم التفاعل إلى فعل ..

لم تكن المرة الأولى التي يعرض علي عبدالكريم فيها مرافقته ، للقيام بمهمات من هذا النوع ، وكنت في كل مرة ، أتذرع بحجة مختلفة . لكني أتذكر ، أنه في تلك المره استفزني .. وسخر من (الانسان) البليد ، الجامد في داخلي ، كما قال :

- هل تريد أن ترى البؤس يمشي على قدميه .. هل تريد أن تستعيد شيئا .. شيئا فقط ، من إنسانيتك المهدره ، بين كلام مجرد عن المثل والأخلاقيات ، التي لم تجد لها رحما تتخلق فيه .. لتولد .. وتشب .. وتكبر .. وتمنح الحياة ، لكائنات لم تعرف معنى للحياة منذ خلقت ..

وبين سلوك استهلاكي بشع ، حولتك الرأسمالية المتوحشة من خلاله ، إلى (آلية) من آليات السوق .. أنت في قوائم التحليل الاقتصادي ، عند (آدم سميث) ، وتلامذته .. رقما .. آليه .. قدرة شرائية .. أنت بإختصار .. (لا إنسان) ..

دع عنك الهمهمة المعتادة :

"الله لا يؤاخذنا صرفنا واجد اليوم" ..

اليوم .. وكل يوم .. أنت تفعل الشئ نفسه .. تتقمص نفس الدور المسخ .. (آليه) ..

كأني بك مسرورا ، وهم ينادونك : MR. MARKET MECHANISM

اليوم .. وكل يوم .. أنت تمارس بسادية ، وأد الانسان في داخلك .

تعـال معي لتستعيد إنسانيتك ، حينما يفجرها الألم .. لمشهد الحرمان .. الـذي يصنعـه الفقر ..

تعال لترى الانسان عند نقطة الصفر .. كيف هو ..

أتعلم ماذا يكون الانسان عند نقطة الصفر .. ؟

تستلب الحياة من كل شئ فيه .. إلا عينيه ..

أتعلم ماذا يكون الانسان عند نقطة الصفر ..؟ الكلمات في قاموسه ليس لها أضداد .. أنت تعرف السعادة .. وربما سمعت عن الشقاء ، هو لا يعرف الا الشقاء .

أنت تعرف شيئا اسمه الحزن .. والفرح ، هو لا يعرف إلا الحزن ..

أنت تعرف الشئ ونقيضه ، بدرجات متفاوته .. هو يعرف الكلمة وحدها .. بمعناها السلبي فقط .. بدون أضدادها ، وبأقصى درجاتها قسوة ..

البؤس .. والعجز .. والحرمان .. والألم .. والعري .. والجوع ..
،
،
استفزني عبدالكريم بكلامه ، واستثار التحدي عندي ، فقررت أن أذهب معه .. لأرى هذه (البيئة) التي سوف تعيد خلق الانسان في داخلي ، كما يقول ، ولأتاكد إذا ما كان ذلك (الانسان) الجامد البليد موجودا ..

كنت اتنقل مع عبدالكريم ، من بيت إلى بيت ..

كنت معه في سباق مع الألم ..

في كل مرة يغرس نصلا ..:

- أترى هذا الطفل .. لا يملك إلا ثوبا واحدا .. إذا عاد من المدرسة خلعه .. وخرج إلى الشارع ، يلعب بسروال فقط .. أتدري لماذا ؟ .. ليس لغزا ..

ولا رياضة ذهنية ..

إنه لا يملك غيره .. ويجب أن يبقى نظيفا .. حتى يستطيع أن يذهب به من الغد إلى المدرسة .

لم ينتظر مني تعليقا ..

في بيت آخر ..

- أرأيت هذه الطفلة .. تم سحبها من المدرسة بعد أن وصلت الصف الرابع ..

لا .. أهلها ليسوا ضد تعليم البنات .. لكنهم اضطروا لذلك ، لأن شقيقها وصل سن الدراسة .. وليس لديهم القدرة على الصرف إلا على (دارس) واحد .. فكان الولد ..

من منزل لآخر ..

حتى استغرقنا النصف الأول من الليل .. كنت لا أسمع .. إلا :

أرأيت .. أرأيت ..

كان عبدالكريم ، وهو يتجول بي من بيت لبيت .. يفتح أمامي أبواب الحزن والبؤس .. على مصاريعها .. ويوقفني على مشاهد للحرمان .. ويسكب في عيني ألما ..

- توصلني قريب من مدرستي .. لو كلفت عليك ..؟

أتى رجاؤها مخنوقا .. ممزوجا بالخوف ، ليقطع علي سلسلة الصور التي تداعت إلى ذهني عن حي الأمل ، وما بقى من آثار تجربه إعادة اكتشاف الانسان البليد الجامد، المغموس بالتفاهات ، الموجود في داخلي ...

،

- لا ... تبقين معي إلى وقت الخروج من المدرسة .. ثم أوصلك ..

غمرها شعور بالسكينة ..

لاحظت ذلك وأنا أرى صدرها يهبط .. ثم تطلق نفسا عميقا ، دفع غطـاء وجهها إلى الأمام ..

أخذت أقلب الأفكار فيما أفعله ، لأخرج من هذا المأزق الذي وقعت فيه . الواقع المزري لحي الأمل كان

حاضرا ، وأنا أبحث عن حل يتجاوز .. أن (أتخلص) أنا ، من (ورطة) موضي ..

كنت أريد حلا لها هي ، حتى لا تعود لنفس الطريق . من السهل أن (أرميها) ، كما تقول ، قرب مدرستهـا ، لتذهب لبيت أهلها ، وسوف تجد إجابة تقنع بها أمها ، عن سبب تمزق (مريولها) .

أشعر أني غير قادر على الخروج بشيء ذي بال .. في موضوعها . هل يملك (رجال الهيئة) حلا يعطي التجاوز فرصة ، ويوفر علاجا جذريا ..

لو أني لجأت إليهم ..؟

ماذا لو اتصلت عليهم لطلب الاستشارة فقط ..؟

مرت دقيقة أو أكثر ، والافكار تطوح بي يمينا وشمالا ، قبل أن يقطع تفكيري صوت بكائها. توهمت في البداية أنها سمعتني ، وأنا أحدث نفسي حول الاتصال بالهيئة . التفت إليها ، كانت قد وضعت وجهها بين كفيها وتنتحب ...

- ما بك يا موضي ..؟
قالت بصوت يقطعه البكاء ..

- كيف أشكرك .. (وشلون) أشكرك ..؟
لم يكن بكاؤها عن سبب ، كانت تفرغ شحنة عاطفية مكبوتة ..

منذ الصباح ، وهي تراكم هما .. وخوفا .. وإحباطا .. وعجزا .. وقلقا .. وتنتظر أملا .. حين أقتربت من مقر عملي ، قلت لها :

- موضي .. سأنزل هنا .. لدى أمور سأنجزها .. قد يحتاج ذلك ساعة أو أقل . سأقف هنا .. المكان آمن .. سأترك مكيف السيارة مفتوحا . أبق الأبواب والزجاج مغلقة ..

لا تفتحي لأي إنسان ، مهما كانت الاسباب .. ولا تغادري السيارة أبدا . سأترك جوالي معك .. إتصلي على هذا الرقم عند أي طارئ .. ولا تردي على أي إتصال .
،
كنت أهم بالنزول ، عندما قالت :
- خذ الجوال .. أنا لا أعرف كيف استخدم الجوال .. هذه أول مرة في حياتي .. أرى فيها جوالا ... توقفت للحظة ، قبل أن آخذ منها الجوال ، الذي بقى في يدها الممدودة .. وشعرت بمثل حد السكين يحز في أعماقي .. وتداعت إلى ذهني قصة (ولد البسام) .. والصدى يجلجل في تلك المساحات الفارغة ، في قطعة اللحم التي تدعي مجازا (قلبا) :

"هذه .. أول مرة .. في حياتي .. أرى فيها .. جوالا ..."

.. يا لبلادة المترفين ...

ألتقطت منها الجوال ، والمرارة .. والشعور بالاحباط .. وغياب (الانسان) ، ترغم شفتي على الانفراج ، لتصنعا شيئا يسمونه (إبتسامة) ...

- ليه تضحك .. ما أنت مصدقني ..؟
- مصدقك .. والله يا عمري ..
- أجل ليه تضحك ..؟
- أضحـك على الإنســان البليد في داخلي .. الرقم .. العينة المسحية في أبحاث السوق ..
- ما فهمت ...
- تفهمين بعدين ...

أغلقت الباب ومضيت . حينما سرت بضع خطوات سمعت نقرا على الزجاج .. التفت ، كانت تلوح بيدها .. تناديني ..

رجعت ، ولما فتحت الباب ، قالت :

- أبغى أطلب منك طلب .. لكني خجلانه ..
- تفضلي ...
- أنا جايعة .. من أمس الظهر .. والله ما ذقت شئ .. أصل أمس ...

خلص الزيت ، وما قدرت أمي تطبخ .. وحنا .. بعد .. يعنى ...

لم تستطع أن تكمل عبارتها ، ولم تقدران تفصح عما كانت تريد قوله ..

كانت تفرك كفيها ببعضهما ، مطأطئة رأسها ..
،
،
حرت في مكاني لبضع ثواني ..

ها هو الانسان البليد في داخلي ، يتلقى صفعة ثانية ..

- جائعة .. وأنا رائحة الشواء ، الذي أتخمت منه البارحة ، حتى لم يبق مكانا لنسمـة هواء .. ما زالت خياشيمى ..

هناك شئ نفعله حينما يبلغ بنا الشعور بالمرارة والمهانة أقصاه ... نبصق على شئ .. صورة المسئول في الجريدة .. مثلا .. أو على الارض بجانبنا ..

وهو أقصى إحتجاج نقدر عليه ..

كنت أريد أن أبصق على خيالي ، الذي يعكسه الزجاج .. على (شكل) الانسان الذي أدعي أنه موجود لدي ..

كنت أهم بأن أفعل ذلك ، لكني خشيت أن تفهم أنها هي المقصودة ..

رفعت راسها ، وأنا مازلت واقفا . كانت عيناها تلمعان من خلف غطاء وجهها . قالت ، وهي ما تزال تفرك كفيها ، لكن بوتيرة أقل :

- الظاهر أن طلبي ما كان في محله ... أو (شكلي) أحرجتك ..
- لا .. ابدا .. نمشي الآن ...

كنت على وشك أن أغلق الباب حين لمحت بقعة دم على ثوبها ، قريبا من موضع الركبة . انقبض قلبي بشدة ، وداهمني خاطر سئ .. وشعور بالغضب ، لم أستطع أن أواريه ، فقلت لها بلهجة جافة .. لا تخلو من إتهام :

- موضي .. من وين الدم هذا ..؟
- انجرحت ركبتي .. يوم طحت من السيارة ..

احلامو ادوماتو
15-02-2006, 02:07 AM
عيناها مازالتا تلمعان من خلف الغطاء .. معلقتان بوجهي ، الذي ارتسمت عليه علامة استفهام كبيرة .. أحست أن إجابتها لم تقنعني ، وأني لم أصدق كلامها ، فأزاحت عباءتها ، ورفعت ثوبها عن موضع الاصابة ، دون أن تتكلم ، أو ترفع رأسها .

كان جرحا سطحيا ، تيبس الدم حوله . ليس عميقا ، لكنه بدا ، بلونه الداكن ، وتشققاته ، التي أبرزها إهابها الأبيض الرقيق ، مثيرا للألم والشفقة .

أغلقت الباب ، وركبت من الناحية الأخرى . كانت ما تزال مطأطئة راسها ..

أعرف أني جرحت كرامتها ..

كثيرا ما نوقع أذى بهذا الحجم وأكثر ، بالآخرين .. وكثيرا ما يكون ذلك بدافع من الشعور بـ (طهرانية) مبالغ فيها لذواتنا .. والشعور بـ (دنس) الآخر ، وقابليته للخطيئة ، التي تحتاج إلى (مخلص) مثلنا .. لم يقف يوما في صف ، ويسمع ...

"من كان منكم بلا خطيئة .. فليرمها بحجر ..."

.. وأحيانـا نمارس الأذى ، ونوقعه بقسوة .. لا تعطي فرصة للتجاوز .. على من نحب .. بدعوى الحب ..

كيف يؤذي من يحب ...؟

حاولـت أن أغير الموضوع ، وألطف الموقف ، بسؤالها عن ماذا تريد أن تأكل ، لكنها لم ترد. فكرت أن أشتري لها سندويتشات وعصير ، لكني لا أعرف محلا قريبا ، يقدم هذا النوع من الفطائر ، وعملية البحث ستأخذ مني وقتا .


اتجهت إلى مطعم قريب ، يقدم وجبات سريعة . في الطريق إليه لمحت صيدلية .. نزلت وأشتريت شاشا ومعقما ولاصقا .

وصلنا المطعم .. قلت لها :
- انزلي ...
- إلى أين ..؟
- إلى المطعم .. لتفطري ...

نزلنا وفي قسم العائلات ، أخذنا إحدى المقصورات . كانت تتلفت .. واضح أنها تدخل مطعما لأول مرة .. قالت ببراءة :

- آكل قدام الناس ... ما يشوفوني الرجال ..؟
- لا .. أنت لوحدك هنا ..

تيقنت أنها بريئة .. ولم تتمرس على الانحراف .. تستحي أن يراها الرجال كاشفة وجهها وهي تأكل .. الحياء لا يتكلف ، ولا يصطنع ..

التظاهر في مثل هذه المواقف ، بغير الحقيقة ، يتطلب درجة عالية من الخبث ، والتمرس على المكر .. لا يمكن أن تتقنه طفلة في هذا السن ..

وأوجعني قلبي مرة أخرى .. أن ظننت بها ظن السوء ..
،
،
طلبت لها أكلا ، وسألتها إن كانت تريد عصيرا بعينه ، قالت :

- أبغي (كوتيل) ..
- تقصدين كوكتيل ...؟
- ما أدري .. أسمع البنات يقولون ، عصير (الكوتيل) حلو ...

مرة أخرى يبرح بي الألم .. تبدو لغة المحرومين .. ساذجة .. بريئة ، لكنها تدمي القلب .

يحق لك أن تزهو .. إبن الطبقة الوسطى ، أو فوقها بقليل .. تعرف الكوكتيل .. والسكالوب .. والستيك ..

ها أنت أمام كائن يشاركك نفس الكوكب ..ونفس الوطن .. بل على الطرف الثاني من المدينة .. ربما لم يعرف سائلا غير الماء في حياته .. أو معلبات الكولا ، التي تعمل عمل الأسيد في قنوات جهازه الهضمي . إنه (البرجوازي) البشع .. يتربع في داخلك .. كتمثـال من البرونز .. منصوب في ميدان ، في عاصمة (رأسمالية) .. يأتيه العمال ، والمهاجـرون المغتربون .. المسحوقون .. يتمسحون فيه .. ويطوفون حوله .. يلتقطون الصور التذكارية .. ويصطنعون عنده (لقطات فرح) .. انتزعوها من بقايا آدمية مطحونة ..

في قيعان المناجم .. أو بين هدير ألات المصانع ..

يتفصدون دما .. وعرقا ، يصنع منه طلاء .. يحفظك من الصدأ .. ويبقيك لامعا .. متوهجا .. ليؤموك مرة ، تلو أخرى ..

صرت (ربا) صنما ..

حولك .. (يولد) فرح المسحوقين ..

ومن عصارة أجسادهم تبقي لامعا .. لتسعدهم ..

أي فخر أعظم من هذا ...؟

جاء الأكل ، واستلمته من العامل ، ووضعته على الطاولة .. وقلت لها :

- أفطري .. بعد عشر دقائق أرجع لك ..
- وين تروح ..؟
- أتركك .. تأخذين راحتك ..
،
،
،
- لا .. لا تتركني .. أنا راحتي معك ..

انتفض قلبي لعبارتها .. تملكني براءة الأنقياء .. وصدق المشاعر ..

تذكرت الشاش والمعقم الذي اشتريته ، فأخبرتها أني سأذهب لإحضار بعض الاغراض من السيارة . كنت أريد أن أدعها لوحدها ، حتى تنتهي من إفطارها ، ولأحضر تلك الاغراض لتطهير جرحها ..

رغم أني تعمدت التأخير ، إلا أنني حينما عدت ، كانت ما تزال في بداية وجبتها . شعرت بحرج ، لكنها نظرت إلى بعينين ساكنتين ، وقالت :

- خفت .. لما تأخرت علي ..

جلست أرقبها تتناول الطعام . تتصرف بهدوء وعفوية ، دون إحساس بالمكان حولها ..

كانت جائعة فعلا ... طريقة إلتهامها للطعام .. تلقائيتها في التصرف .. حينما نزعت غطاء وجهها ، الذي كان يتدلى على كتفيها ، ووضعته على الكرسي بجانبها .. تنقلها بين صنف وآخر من الطعام بدون أي (إتيكيت) .. كأنما تتذوق (العالم) لأول مرة ..

بل هي كذلك .. إنها الدهشة التي تصيبنا ، حينما نصادف الاشياء للمرة الأولى ، فنتصرف مثل الاطفال ... "أوووه أيها المترف" ..

يلج نداء في داخلي .. "أصبحت تعلم المحرومين الاتيكيت" ..

أصبحت انت (الاستاذ) .. وغيرك حولتهم الدهشة إلى أطفال ..

لم لا تفهم ..؟

إنه الجوع ، والحرمان .. والبراءة التي ما تلوثت ..

شعرت بفيض من الحب يغمر قلبي تجاهها .. براءتها .. عفويتها .. تلقائيتها .. والشعور بالامان الذي هبط عليها ، وهي معي .. فنسيت العالم من حولها .

حينما يسكن إنسان إليك ، تعتريك حالة من الاستسلام .. والحب اللانهائي ..

تأمل حينما يدفن طفل رأسه في حجرك .. ويغفو ..

تنتابك حال من الاستسلام غريبة .. وتحس أن قلبك تحول إلى مهد له .. لوحده .. وتتمنى لو توقف العالم كله من حولك .. بساعاته .. وسياراته .. وضجيجة كله .. لكي لا يصحو ..
،
،
هكذا كان شعوري نحوها .. وأنا أنظر إليها .. تحيلني سكينتها .. وإطمئنانها إلي .. إلى (إنسان) .. قال عنه عبدالكريم يوما ، إنه غير موجود ..

وددت لو أخذتها إلي .. وضممت رأسها إلى صدري .. ليذوب الجليد ..

لأبكي ..

لأستعيد إنسانيتي المهدرة ..

أليس شيئا هائلا أن تجد إنسانا يسكن إليك ..

و .. تسكن إليه .. ؟

تذكرت صاحب السيارة الذي قذفها ، فتداعى إلى ذهني مخزون هائل من اللعنات ...

أي نفس سويه يسوغ لها أن تفتك ببراءة مثل هذه ..؟

أي توحش قادر على أن يغرس خنجر الغدر في هذا الطهر الفطري ...؟

كنت ساهما .. أهلوس بمثل هذه الأفكار .. وأتذكر كثيرات ..

فتك بطهرن .. بسبب مثل هذه البراءة ، والعفوية ..

جالسا قبالتها .. شاخصا .. صامتا ، حين قالت ، وهي ترفع خصلة شعر سقطت على وجهها :
- كثر الله خيرك ..

دبت الحياة في محياها ، بعد الجوع والعطش ، كما نبت الحياء في أرض مجدبة .. غمرها الغيث .. وجهها عاد أكثر بشاشة .. جبينها العريض صار أكثر ضياء .. عيناها ، كأنما أوقدت فيهما قناديل فـرح .. امتد وهجها إلى ثناياها ، فازدادت ألقا .. لتصنع لها إبتسامة آسرة .. كلما افتر ثغرها ..

عندما أنهت ترتيب عباءتها ، وشرعت تضع غطاء رأسها ، ووجهها في مكانه ، قلت لها :

- لابد أن أعقم الجرح ، حتى لا يلتهب ...

هزت رأسها موافقة . رفعت ثوبها إلى حدود الجزء الممزق ، ليظهر الجرح ، ولأتمكن من تنظيفه . أخبرتها أن المادة المعقمة تحتوي على مادة قلوية ، وستشعر نتيجة لذلك بألم ، وعليها أن تتحمل .
،
،
كنت قد أنهيت تنظيف الجرح ، ووضعت الشاش واللاصق عليه ، وأتهيأ للنهوض ، حين شعـرت بكفيها تطبقان على جانبي رأسي ، وتأخذه إليها ، ثم تنحني وتطبع قبلة على جبيني ، وتقول :

- يا ليتك (أخوي) ... يا ليتك ...

وسكتت ..

رفعت رأسي ، ونظرت إلى وجهها .. كان ينطق بكل اللغات .. إلا لغة الجسد ..

لقد تلاشي الجسد ، كوسيلة تعبير بيننا .. ولم يكن ثمت إلا أنا .. ودوائر من النور ..

تلتمع في مساحات وجههـا .. الـذي غدا أمامي كمحراب هائل ..

طفقت أردد فيه الصلوات ..

- اعتبريني أخا لك ...

قلتها وأنا أنهض ، وهي تتبعني بنظراتها .. وتغالب دمعتين ..


عقربا الساعة في سباق ، الصغير يؤشر على الرقم 11 ، والكبير إلتحم بالرقم 2 .. لا أدري أيهما سبق . لم يعد لتقسيم الفراغات في تلك الدائرة التي يسمونها (ساعة) ، أي معنى لدي ...

في لغة الوقت ، التي أخترعوها ، الساعة الآن هي الحادية عشرة وعشر دقائق ..

أما الوقت لدي ، فقد اختزل إلى بداية ونهاية .. كلاهما إسمه .. موضي .. الزمن فيه لا يحسب بالعقارب .. ولا بفراغات الدائرة ، وتقسيماتها ...

إبتدأ بفتاة تقذف من سيارة ، كنتيجة مبكرة لعملية سوف تتم ، بالضرورة لاحقا ، وتحدث في كل لحظة ، يدفع الطرف الأضعف فيها .. دائما ، الثمن الباهض من شرفه .. وكرامته ، وإنسانيته .. وحقه المفترض في حياة كريمه ..

لا تخضع لإبتزاز المال .. ونفوذ السلطة ..

تأتي المرأة ممثلا (مواظبا) للطرف الاضعف .. الممتهن .. المبتز .. المستهدف .. المقذوف ..

ليس من سيارة يمتلكها مترف ، (قادر) .. بل من حقها .. أن يكون لها كينونة .. في بعدها الانساني .. لها اعتبارها .. وكرامتها .. ضمن القانون السرمدي :

"وكرمنا بني آدم" ...
،
،
ينتهي الوقت .. متى ينتهي ..؟

عند الساعة الواحدة .. حينما تدلف موضي ، بخطوات متوجسة إلى بيت أهلها ..؟

وقت طويل .. لو كان الزمن يقاس بعذابات المحرومين وأوجاعهم .. وبأحلامهم التي تنتهي تحت أقدام نزوات (القادرين) ..

وصلت إلى مقر عملي .. ونزلت ..

لم يتبق وقت للعمل اليوم . تركتها في السيارة ، وذهبت لإنجاز بعض الأعمال المعلقة ، ولأعتذر عن التأخير .. وعن بقية اليوم .

بدوت أمام الزملاء متوترا .. شارد البال .. غير قادر على التركيز ..

وقعت اسمى في المكان غير الصحيح أكثر من مرة .. وأختلف توقيعي عن الآخر أكثر من مرة .. ناديت أحد الموظفين بغير اسمه ..

ظروف عائلية ...

كان هذا هو التبرير .. وانسحبت ..

جزء من الشرود والتوتر الذي انتابني في العمل ، كان بسبب الضغط النفسي الذي فرضه التفكير المتواصل في أمرها ..

لقد قررت أن لا أنزلها عند المدرسة ..

سيطر علي هم واحد :
هـل أتركهــا تذهب بهذه البساطة .. دون أن تتعلم درسا ، يمنعها من العودة لنفس السلوك ..؟

هل أدعها تعود لبيت أهلها .. لتعود بعد ذلك لنفس الطريق ..

عدت إلى السيارة بغير الوجه الذي ذهبت به ..

مهمومـا .. متجهما .. ومتوترا .. ضاقت على الأرض بمارحبت .. ركبت ، وسحبت الباب خلفي بقوة .. ولم أكلمها ..

كنت ، حينما خرجنا من المطعم ، قد ألنت لها القول ، ولاطفتها ، وحدثتها حديث القلب للقلب عن خوفي عليها .. وقلقي على مستقبلها ، ورجوتها أن تنتبه لنفسها .. وختمت ذلك بمزحة ، فقلت :

- إن عاهدتني أن تلتزمي بما قلت لك اشتريت لك أسكريم (كون زون) أو (باسكن روبنز) ، لكن باسكن روبنز أمريكي ، وأنا مقاطع البضائع الأمريكية ..

ضحكت ببراءة الآمن في سرية ، وقالت بعفوية أخذت قلبي :

- أبغى اكتب اسم الاسكريم .. حتى إذا رحت للمدرسة أقول للبنات إني أكلته ..

ثم أضافت :

- أبلا نوره .. دائما تنهي الحصة بتذكيرنا بمقاطعة البضائع الأمريكيــة .. لكن .. ثم سكتت قليلا .. لتقول :

.. البنات في الفسحة يعلقون على (أبلا) نورة ، ويقولون :

"الأبلا ساكنة في شمال الرياض .. وتحسب الناس كلهم مثلها ، يستطيعون أن يشتروا بضائع أمريكية" . أندفع الدم إلى وجهي ، وشعرت كأنما لفحتني موجة حارة .. إنها فوقية المترفين ..

إنها (ماري أنطوانيت) ، التي تطالب الجائعين ، الذين يتظاهرون من أجل الخبز .. أن يأكلوا (بسكويت) .. أوهي (أبلا نورة) .. التي تطالب الجوعى والعراة .. أن لا يشتروا من (مكس) ، أو (نكست) ، أو (فرساتشي) ..

كيف لا تقرأ (أبلا نورة) هذا الوجع والبؤس .. الساكن في كل قسمة من قسمات تلك الوجوه ، وهي تصافح عينيها كل صباح .. كيـف تستطيـع أن تعيش في عالمين منفصلين ..؟

كيف يصنع الترف كل هذه الحجب الغليظة من البلادة .. واللامبالاة بمعاناة الآخر .. ووجعه .. وبؤسه ..؟

كيف يهوي الانسان (في داخلنا) إلى تلك الاعماق السحيقة ، فلا يسمع منه زفرة ألم .. ولا يتسلل من تلك اللجة الجليدية .. شئ من مشاعر .. صرخة واهية ..

تجاه الحرمان الذي :

يخنق أحلام الصبايا ..

يغتال الفرحة في عيون الأطفال ..

ويقتل الكبرياء في جباه الرجال ...؟
،
،
لست وحدك ..

هناك ألافا مثلك .. وألافا مثل نورة ..

حينما استقريت على المعقد ، بتلك الحالة المتوترة ، تطلب الأمر مني وقتا ، لأخرج المفتاح من جيبي .. ولاحظت ذلك ..

عندما بدأت أدير المفتاح ، لتشغيل السيارة ، صدحت اغنية من (الراديو) ، الذي يبدو أنها قد عبثت به أثناء غيابي ..

كان المغني يردد :

"زمانك لو صفا لك يوم ... زمانك ما صفا لك دوم

وعينك لو أهتنت بالنوم ... ترى الأيام دواره

ترى الايام دواره .."

للحظـة .. استسلمت لكلمات الأغنية ، التي فتقت جرحا جديدا .. ثم أقفلت الراديو .. بانفعال . قالت ، وكأنها تريد أن تخفف من حدة التوتر ، الذي لاحظته على ، حينما عدت :

- الاغنية كلماتها حلوة .. صح ..؟

لم أرد عليها ....
- ما تسمع أغاني ..؟
- لا ..
- حرام ..؟
- نعم ..
- أنت كنت تسمع قبل (شوي) ..
- أنت تحققين معي ..؟
- أنت زعلان .. أنا سألتك .. لأن فيه معلمة عندنا تقول ، الذي يسمع أغاني كافر ..
- لا .. ليس كفر .. لكن حرام ..
- ما فهمت ..
- سماع الأغاني معصية .. ويفسد الأخلاق .. وأنت ما أفسدك إلا سماع الأغاني .
- يعني أنا فاسدة ..؟
،
،
،
- هذا الذي قمت به .. ماذا تسمينه ..؟
- ......
ران الصمت بيننا ..

بدأ الندم يأكل نفسي .. لقد هدمت كل ما بنيت هذا الصباح .. بلحظة غضب .

أشعر أني انتقم لنفسي منها .. أن تورطت بها ..

أضاعت وقتي .. وأوقعتني في حيرة .. وحملتني مسئولية الحفاظ عليها .. أنا الذي لم أعش إلا لنفسي فقط .. وتحاشيت كثيرا أن أصيخ سمعي لوجع الناس .. أو أجرح ناظري بمشاهد البؤس والحرمان ..

مازالت الذاكرة تكويني ، باسترجاع تلك المناظر التي رأيتها .. وبتذكر ذلك الأنين .. الذي اجتاح هدوئي ، في (مغامرتي) اليتيمه في حي (الأمل) مع عبدالكريم ..

كيف أريد علاجها ، وأنا قد شرعت بإدانتها .. وتجريمها ..؟

قلت ، بعد أن أستعدت هدوئي ، وبلهجة بالغت بأن أشعرها من خلالها بالمحبة والحنان :

- موضي حبيبتي .. أليس هذا الذي فعلتيه خطأ ..؟

- صح .. لكن خلني أسألك سؤال .. أعطني فرصة .. أقول لك شيء ..

- أنا الذي أريد أن أسألك سؤالا ..

.. من هو الشخص الذي كنت معه الصباح ..؟

- لا أعرفه ..

- تركبين مع شخص لا تعرفينه ..؟

- والله العظيم لا أعرفه .. أصل الموضوع .. البندري ..

وأخذت تبكي .. وتوقفت عن الكلام ..

- تكلمي يا موضي .. أرجوك ..

- "أنا شفت إكسسوارات حلوة على زميلتي البندري .. أعجبتني ..

قالت لي : أعجبتك ..؟ قلت لها نعم .. قالت قولي لأبوك يشتري لك مثلها .."

هي تعرف أن الوالد غير موجود .. لكنها ..

وانخرطت بنوبة بكاء أشد مما سبق ..

تركتها حتى سكنت ، وأنا أكثر فضولا لمعرفة التفاصيل .

،
،

شعرت أن المسألة أكبر من طيش مراهقة ، إلا أنـي لم أجرؤ أن أطلب منها مواصلة الحديـث . لكنها ، حينما ألتفتت تطلب مني منديلا تمسح به دموعها ، رأت اللهفة في وجهي ، لمعرفة تفاصيل الموضوع ، ورأيت أنا في عينيها انكسارا يذيب الحجر الأصم ..

استأنفت الحديث :

- البندري تعرف أن الوالد غير موجود .. لذلك ، قالت لي :

"وإذا ما عندك أب .. لازم يكون لك (صاحب) .. تطلعين معه .. يشتري لك اللي تبين .. ويؤكلك في المطاعم" ..

قلت للبندري : أنا ما أعرف أحد ، قالت : "ما يهمك .. أنا أعطيك رقم واحد .. عنده سيارة (كشخه) .. تكلمينه ..

"فعلا .. كلمته أكثر من مره .. وسمعني كلام حلو .."

أمس قال لي ..

الصباح لا تمشين للمدرسة .. روحي للشارع العام .. وأجـيء أخذك من هناك الساعة 7 " ..

فعلا .. رحت للشارع العام .. وجاء الشخص الذي رأيتني معه ، وركبت ..

كان أول شيء قال لي : "أنا أحبك يا موضي .. البندري كلمتني كثيرا عنك .. أنت تستأهلين كل خير .. أنت بس تدللي .." .

بعد ما مشينا بفترة بسيطة ، قال إن فيه (جمس) ، مثل سيارة الهيئة يمشي خلفنا .. ثم أسرع .. وصدمنا فيك ..

كنت أستمع إليها مذهولا .. أحاول أن أكذب سمعي ..

- ومصدقة انه يحبك ..؟

- لا .. طبعا .. كلام فاضي ..

- وأنت صدقتي البندري .. يمكن الذي اشترى لها الاكسسوارات أبوها .. ؟

- لا .. أبوها غير موجود .. أمها مطلقة .. وهي ساكنة مع أمها .. وأبوها ساكن في مدينة ثانية .. ولا يعترف فيهم ...

شعرت برغبة حقيقية بالبكاء .. البندري أيضا ضحية ..

بيت ممزق .. وفقر ..

ألعن من .. غير إبليس ..؟

،
،

- وأنت .. الوالد أين هو ..؟

ترددت برهة من الوقت .. ثم قالت :

- مسجون ...

ثم أضافت ، وقد استحال وجهها إلى الأصفر الشاحب :

.. ولا عندنا أحد يصرف علينا ..

في هذه اللحظة لم أملك أن أمنع نفسي عن البكاء .. أوقفت السيارة على جانب الطريق ، وبدأت أبكي بكاء صامتا ..

بنفسي هذه الطفلة .. وألاف غيرها ..

ألعن من .. غير إبليس ..؟

جوفي كان يشتعل غيظا .. وعجزا .. وإحتقارا ، لذات .. ظلت طويلا .. في منفاها الجليدي ، لا تحس بلهيب المعاناة لبشر .. يتحالف الفقر ، والحرمان ، والأهمال .. مع (القوانين) المتخلفة ، والبيروقراطية القبيحة .. المسخ ، في إذلالهم ..

كنت منغمسا في لحظة وجع حقيقي .. أغلق الدمع عيني ، فلم أعد أرى شيئا ، عندما سحبت يدي وقبلتها ، وهي تقول بعينين دامعتين ، ووجه صار مرتعا للألم فقط :

- تبكي من أجلي .. يا ليتك .. يا ليتك ..

ثم خنقتها العبرة ..

كنت قد عزمت على أمر بخصوصها .. وأنا أعود إلى السيارة ، بعد أن تركتها لأصلـي الظهر ، في مسجد على الطريق ..

وقع في نفسي أن أمرها ، يحتاج حلا جذريا ..

بعد خروجي من المسجد ، فوجئت بعدم وجودها في السيارة .. شعرت كأنما يد قد اخترقت صدري .. وانتزعت قلبي منه ..

تساءلت ..:

أين تكون ذهبت ..؟ .. هل هربت ..؟

انتابني شعور مزيج من القلق والسخط .. أشد شيء آلمني .. إحساسي أنني بعد كل الذي صنعته من أجلها .. لم تثق بي .

ليس أقسى من أن تفقد الثقة .. أو لا تكون محل ثقة .. لإنسان تحبه .

،

كنت على هذه الحال ، إذ رأيتها تخرج من مصلى النساء .. فأشرق وجهي .. وأحسست قلبي يعود إلى مكانه .. صرت أخاف عليها ..

وفرحت أنها حريصة على الصلاة ..

تبقى الصلاة ذلك الرباط الوثيق ، الذي يشد الانسان إلى الخير والفضيلة ، مهما إجتالته الشياطين ..

يؤلمني كثيرا مشهد الانسان الذي لا يصلي .. أشفق عليه من النهاية البائسة ..

أحس أن الصلاة هي العتبة الأخيرة .. التي يقف الإنسان عليها ، قبل أن يهوي .. إذا ما تركها ، إلى درك .. يكون فيه ، هو والحيوان سواء ..

قالت وهي تفتح الباب لتركب :

- خفت تطلع من المسجد .. ولا تلقاني .. ثم تروح وتتركني .. فاستعجلت بصلاتي .. تنهدت ، وقلت في سري :

- "أنا الذي خفت .. أنك رحتي وتركتيني .."

صارت بالنسبة لي ، حبلي الوحيد إلى الحياة (الحقيقية) ...

التحدي الحقيقي لاستعادة إنسانيتي المهدرة .. الشمعة التي تتقد لتنثر الضوء ، والدفء في صقيع أعماقي المظلمة ..

في الطريق إلى المدرسة قلت لها :

- قبل أن أنزلك عند المدرسة أريد أن نمر من عند بيتكم ، حتى أعرف مكانه ..

ردت بتوجس ، وكأنها شكت أني سأذهب بها إلى أهلها :

- لماذا ...؟
- يمكن أزوركم الليلة ..
- والله ..؟
- إحتمال ..

تعرفت على موقع البيت ، ثم توجهت بها إلى المدرسة .. لم تكـن الطالبـات قد خرجن بعد .. فانتظرنا في السيارة في شارع مجاور ..

كانت أسراب الطالبات قد بدأت بالخروج من بوابة المدرسة عندما بادرتني قائلة :

- ما قلت لي إسمك ..
- محمد ..

نزلت .. وأغلقت الباب .. وبعد بضع خطوات ألتفتت نحوي ولوحت بأطراف أنا ملها .. خرجت من حي (الأمل) .. أحمل قلبا .. و(أملا) .. وإنسانية مستعادة ..

عند إحدى الاشارات ، نبهني سائق السيارة الذي بجواري ، إلى أن الباب لم يغلق جيدا .. التفت لأغلقة ، فوجدت قصاصة ورقة .. كانت قد كتبتها .. وتعمدت أن تتركها لأجدها.. قرأتها .. ثم دسستها في جيبي .. وتأكدت مرة أخرى أن البراءة لو تمثلت إنسانا ، وسارت على الأرض ، ومشت بين الناس .. لكانت هي ..

صليت العشاء في نفس المسجد .. ثم أنطلقت باتجاه بيتهم .. كنت قد عرفت منها عدد إخوانها وأخواتها ، واتفقت معها أن تذكر لأمها أن إحدى المعلمات تجمع معلومات عن الأسر المحتاجة ، وأنها قد استدعتها وطلبت منها معلومات عن بيتهم وأسرتهم ..

وصلت .. وقرعت الباب .. كنت مرتبكا قليلا . أخذت ، وأنا انتظر الرد ، أقلب طرفي فيما حولي .. لفت نظري أن كل بيت لا يكاد يخلو من طبق من أطباق الاستقبال الفضائية التلفزيونية (الدش) .. بل إن بعضها يتربع على سطحه أكثر من واحد ..

تساءلت في نفسي .. :

أي واقع إجتماعي سيتشكل ، عندما يجتمع في هذه البيوت .. الفقر .. والظلم الاجتماعي والمشاكل الأسرية .. وإنخفاض مستوى التعليم .. وفضائيات تصب العنف ، والجنس ، والرذيلة .. في عقول ساكنيها ..؟

هل يمكن أن يستغرب المرء سلوكا مثل الذي وقع من البندري .. وموضي ..؟

من أين جاء مفهوم (الصاحب) .. الذي يوفر ما عجز عن القيام به (الأب الغائب) .. مسجونا كان .. أو مطلقا .. أو ميتا .. أو حتى عاجزا .. متخليا عن دوره ..؟

من المسئول عن نشوء مثل هذا (العجز) .. في ظل الغياب القسري للأب ..؟

من (الطرف) الآخر الذي (تخلى) عن دوره ..

فسقط مثل هؤلاء (الضحايا) ..؟

فتح الباب ، وأطل طفل لا يتجاوز التاسعة . حسب توصيف موضي ، هذا شقيقها محمد . هناك بنت تكبره .. نوف ، أصغر من موضي ، في الصف السادس الابتدائي .. وأصغر منه بنت في الصف الأول .. أظن أن إسمها إبتسام ، ثم عبد الاله في حدود الخامسة .

سألته :
- اين الوالدة ..؟
- من أنت ؟
- مشرف إجتماعي .. من الجمعية الخيرية ..

غاب قليلا ثم عاد .. وسحب الباب خلفه ، وأبقاه نصف مفتوح ، ثم قال :

- الوالدة خلف الباب ..

ألقيت عليها السلام ، وذكرت لها أنني عضو في مجموعة خيرية ، تقوم بحصر الأسر المحتاجة ، من خلال التعاون مع بعض المعلمات ، ليتم ترتيب شيئا لها ، يساعدها في مواجهة تكاليف الحياة ..

كان يوم سبت ، أخبرتها أن هذه الزيارة استقصائية ، لمعرفة أوضاع الأسرة بالتفصيل ، وأنه سيعقبها زيارات أخرى ..

طلبت مني الدخول إلى غرفة تفتح على الممر المؤدي إلى داخل المنزل ، يبدو أنها (المجلس) المعد لإستقبال الضيوف.

جلست على فرش (موكيت) متآكل .. قد ذهب لونه . كان هناك مسندتان للظهر .. أو ثلاث .. ولا شئ غير ذلك ..

احلامو ادوماتو
15-02-2006, 02:08 AM
في السقف يوجد مروحة عتيقة ، ولمبة (فلورسنت) 2. شمعة ، أطرافها معتمة لطول الاستخدام . على الجدران المدهونة ، بلون أبيض مطفي ، يوجد خربشات أطفال .. لفت نظري أحدها ، يقول : "الدهر يومان .. يوم لك ، ويوم عليك" ..

ثم رسمة لقلب ، قد إخترقه سهم ، وينزف ، وقد كتب تحته :

" أحبك لو تكون ظالم" ..

لاحظت أن مثل هذه (الشعارات) مشترك (ثقافي) ، بين الاغنياء والفقراء ..

لكن .. كيف يفهم كل فريق (اليومين) .. اليوم الذي له .. واليوم الذي عليه ..؟

،
،
،

ما هو مفهوم كل طرف للحب .. وكيف هو مفهوم الظلم في الحب .. وفي غيره ، عند كل منهما ..؟

كيف فهمت موضي (الحب) .. لما سألتني إن كنت افعل الذي أفعله من أجلها .. لأني أحبها ..

وتبرعت بالتفسير ، على ضوء ما تعتقد أنه القانون السائد ، الذي يحكم العلاقات بين الناس

.. فقالت :

"الشخص لا يخدم شخصا آخر إلا إذا كان يحبه .. أو ينتظر منه شيئا .. مقابل ما يقدمه له" ..

موضي علمت يقينا أنني لا أنتظر منها (شيئا) .. مثل ذلك الذي كان يريده منها صاحب السيارة ..

وهي غير متأكدة أنني أحبها .. لروحها .. وذاتها .. إذ هي .. رغم صغر سنها ، تدرك ، أن حبا من هذا النوع ، لا يمكن أن يتخلق في إتصال هاتفي .. أو لقاء عابر ..

لذلك .. هي عاجزة أن تفسر موقفي منها .. لأنها غير قادرة على أن تبني علاقة بين متغيرين ...

"الخدمة .. مقابل .. ماذا ..؟ "

وهو ما دأب المعطى الثقافي السائد ، على تقديمهما ضمن (تراتيبية) معينة ..

عندما أخذت مكاني في المجلس ، جلست هي خارجة ، في الممر ، عند الباب ، تسمعني ، ولا أراها . سألتها بالتفصيل عن أحوالهم المادية ومصاريفهم اليومية والشهرية ..

عرفت منها أن زوجها مسجون في قضية مخدرات ، وأن محكوميته طويلة ، وأنهم منذ سنتين تقريبا لم يروه .. لأسباب لم تذكرها .

لا أقارب لصيقين لهم في الرياض .. أهلها .. وأهل زوجها يعيشون في مناطق بعيدة .. وليسوا بأحسن حال منهم ..

أنتهى اللقاء .. ووعدتها بزيارة قريبة ..

،
،
،

كنت قبل أن آتيهم ، مررت على محل لبيع الوجبات السريعة ، وأشتريت لهم فطائر (هامبورقر) ومشروبات غازية .. وتعمدت أن يكون عدد الفطائر غير مطابق لعددهم .. حتى لا تشك بأن لدي معلومات سابقة عنهم .

كانت فرحة الأطفال لا توصف .. بكيت في داخلي ، وأنا أراهم يتقافزون فرحا .. ويردد عبدالإلة الصغير : "زي اللي في التلفزيون" ..

عالم لا يرونه إلا في التلفزيون .. وحياة أخرى .. بعضها تافة وسخيف .. ونمارسها نحن بعشوائية ، وتلقائية .. لا يسمعون عنها إلا في التلفزيون ..

إنها (قصة) التلفزيون ..

قصة (الاكسسوارات) ، و (الصاحب) ..

و (الحياة) التي لا تنال .. إلا بأثمان باهضة أدناها الكرامة .. وأحدها الشرف ..

وأحيانا كثيرة .. لا تنال ..

مررت مساء الاثنين في زيارة سريعة ، وأنزلت اغراضا ، استشفيت من لقائي الأول أن هناك حاجة ماسة لها .. اشتريت كذلك وجبات (هامبرقر) ..

في هذه المرة لفت نظري شيئا ..

عندمـا كانت تساعد في إدخال الاغراض لاحظت أنها شابة .. كانت أصغر مما توقعت بكثير . كنت أظن أنها على مشارف الاربعين .. ظننت ذلك بناء على عملية حسابية ، أضفت فيها عمر موضي ، إلى سن الزواج المعتاد للنساء .. وتأخر في الحمل ، سنة أو سنتين ، إضافة إلى أشهر الحمل ..

هي في أول ثلاثينياتها قطعا .. وربما لا تزيد على الثلاث والثلاثين . تألمت أن تواجه إمرأة شابة ، في قمة نضجها البدني والعقلي .. هذا الواقع البائس ..

وحدة .. ووحشة .. وبؤس .. وحرمان ..

في مثل هذه المواقف ، يخطر على بالي هاجس ساذج ، اشبه بتصورات الاطفال .. تتملكني حالة من الأسى ، فتشف روحي .. وأبلغ درجة من التسامي والشفافية ، حتى أنني أود لو أكون أبا لكل يتيم .. وزوجا ، أو أخا لكل أرملة ، أو مطلقة .. أو أنثى .. تواجه بؤس الواقع لوحدها .. وتتحسى سم الظلم .. والقهر ، صباح .. مساء ..

،
،

.. ولأنهـا (خواطر طفلية) .. فإن عجز الاطفال يعتريني ، فأعمد إلى البكـاء .. الصامت .

أبكي .. حتى يذوب قلبي من كمد .. وتذوي نفسي ، حتى يرى ذلك في عيني .. اللتان تتحولان إلى بئر هائلة العمق .. لا ترى إلا لجتها السوداء ..

ابتلعت الدمع .. والضوء .. وغاض منها بريق الحياة ..

هكذا هي الحالة التي تلبستني حينما رأيت أم موضي .. أو أم محمد ، كما هي كنيتها ..

ما أقسى الألم .. حينما يكون إمرأة ..

وما أتعس قلبا .. لا يرى العالم .. إلا من خلال إمرأة ..

كأن العناء الذي أثارته موضي لا يكفي ..

ذكرت لها أني سآتي عصر الخميس ، لآخذ الاطفال إلى مركز ترفيهي ، ليتسلوا ببعض الالعاب . حينما جئت يوم الخميس ، كانـوا بانتظاري .. محمد وإبتسام وعبدالالة . سألتهم عن نوف ، فقالوا إن والدتهم لم تسمح لها ، وقالت لها ، أنت كبيرة .. لا يجوز أن تخالطي الرجال . بقدر ما أسفت أنها لن تفرح مثل بقية الاطفال ، في سنها ، إلا أنني ثمنت الموقف التربوي لوالدتها ، وحرصها على أخلاقها .

أخذتهم إلى مركز ألعاب ، وأطلقتهم يلعبون كما يشاؤون .. كنت أطرب حينما يأتي أحدهم ،

ويقول :
"عمي لو سمحت .. خلني ألعب في هذي اللعبة .." ..

كان قلبي يرقص معهم .. وفرحت كما لم أفرح من قبل في حياتي .. وحينما ركبت معهم في إحدى الالعاب ، ومالت بنا .. وظنوا أنهم سيسقطون ، ألتصقوا بي كالافراخ ، إذ تلوذ بأمها ..

في تلك اللحظة شعرت أني كلي صرت قلبا ، يهتز فقط .. ليمنحهم الحياة ..

ولما طوقتني سواعدهم في إحدى المرات .. شعرت أني أعلو ، وأن روحي تتحلل من ربقة الجسد .. فأنا محض روح ..

خرجنا من مركز الالعاب ، وكان قد بقى على صلاة المغرب ما يقرب من ساعة ..

أقترحت عليهم أن نأكل شيئا .. فضجوا ، فرحا وابتهاجا . دخلنا مطعم وجبات سريعة ، وأكلنا ، وطلبت أكلا للذين بقوا في البيت .

،
،
،

كان وقت صلاة المغرب قد حـان ، عندما غادرنا المطعم . صليت أنا ومحمد في مسجد قريب ، ثم أنطلقنا إلى

البيت . عند الباب كانت في استقبالنا .. كان للأطفال صراخ ، وضحكات متقطعة ، وضجيج ..

فتح الباب بعد طرق لم يتعد ثواني .. من خلف الباب سمعتها تلهج لي بالدعاء ..

طلبت مني أن أدخل لأتناول كأسة شاهي .. فاعتذرت لإنشغالي بارتباط .. جاء صوتها ترجوني :

- لن نؤخرك .. إشرب شاهينا .. حتى لو إنه .. (ماهو قد المقام) ..

- أشرب شاهيكم يا أم محمد .. ولا تقولي هذا الكلام مرة أخرى .. فإنه يؤذيني ..

جلست في نفس المكان ، وبعد لحظات جاء الشاهي في صينية معدن متثلمة ، وعليها ثلاث كأسات شاهي ، كل واحدة من صنف مختلف .

جلست أمامي القرفصاء ملتفة بعباءتها .. وبجانبها عبدالاله . وصبت كأسة شاي وناولتني إياها ، بأطراف أصابعها ، وكفها مازالت ممسكة بعباءتها ..

محاولة أن تكسر جمود الصمت بيننا .. قالت :

- كلفنا عليك .. في ميزانك .. إن شاء الله .

- ليس أجمل من ضحكة طفل .. إلا شعوره بالامتنان تجاهك .. لقد ضمتني إبتسام .. دون أن تتكلم .. لو تدرين يا أم محمد .. تطحننا الحياة أحيانا .. بلا رفق ، بإيقاعها السريع .. ونحتاج إلى ضمة كهذه .. لتبتل قلوبنا التي قتلها العطش ..

خرجت من عندهم ، ووعدت بزيارة في مطلع الاسبوع القادم دون أن أحدد وقتا معينا ..

انشغلت يوم السبت ، لكنني جئت في الموعد نفسه مساء الأحد . طرقت الباب وأنا أحمل طعاما ، وبعض الحلويات ..

تأخر الرد هذه المرة .. ثم حينما فتح الباب ، ظهر محمد مترددا .. ناولته الأغراض ، بعد أن سلمت عليه ، وداعبته .. لكنه لم يستجب لدعابتي .. قلت ..

ربما أغضبه أحد .. لكنه أيضا ، لم يستلم الأغراض مني .. وتراجع ، وقال ، وهو يشرع في إغلاق الباب :

- أمي تقول .. لا نريد منك شيئا .. ولا نريد أن نراك ثانية ..

وقفت مشدوها أمام الباب ..

ما الذي حدث .. خاطبت نفسي ..؟

تركت الأغراض في مكانها ، وعدت إلى سيارتي أجر خطواتي جرا ..

شعرت أني مكلوم الفؤاد ..

مثل عاص طرد من الرحمة ..

ركبت سيارتي ، لكني عجزت عن تشغيلها ..

عدت إلى الباب ثانية وطرقته .. وألححت في الطرق .. فجاءني صوتها من وراء الباب:

- أرجوك أن تدعنا وشأننا ..

- لن تريني ثانية .. خذي الأغراض التي عند الباب .. إنها للأطفال .. أرجوك ..

لم أنم تلك الليلة .. قلبني الهم والوجع ..وتعذبت ..

شعرت كأنما دخلت التيه من جديد .. كطفل فقد أمه في زحام ..

فارغ القلب .. فارغ العينين .. يصرخ .. وصوته ضائع في الضجيج ..

سيطر علي إحساس أن الأمر له علاقة بموضي .. في الصباح الباكر إنطلقت ، قبل أن يبدأ الطلاب والطالبات الخروج إلى المدارس ..

جلست أرقب البيت من بعيد .. كلهم خرجوا إلا هي ..

من الغد .. صباح الثلاثاء ، فعلت الشئ نفسه .. لم تخرج موضي ..

بعد المغرب كنت عند الباب . طرقت .. جاء الرد بأسرع مما توقعت ..

كانت إبتسام هي التي فتحت ، يضيء وجهها بابتسامة ، شعرت بوهجها يلمع في عيني ..

- ماما .. محمد عند الباب ...

سمعت الصوت يأتي من الداخل ...

- أغلقي الباب ... يا بنت ..

كان معي في جيبي حلاوة ، فأخرجتها ، ولوحت بها لإبتسام ..

فجاءت تركض نحوي ..

طبعـت على جبينها قبلة ، وأعطيتها الحلاوة .. وأخذت أمازحها .. استبطأت أمها عودتها ، فجاءت إلى حيث الباب ، فرأتها معي .. صرخت :

- تعالي يا بنت ..

ثم وجهت الكلام لي :

- لم لا تكفينا شرك ..؟

- أم محمد .. أنا سأذهب .. لكن ، ليس قبل أن أعرف السبب ..

- أما تخاف الله .. تستغل حاجتنا .. وضعفنا .. وقلة حيلتنا لتخدع فتاة بريئة ..

أحسست كأنما دق في صدري وتد هائل .. انقبض قلبي وزادت دقاته .. وعجزت أن اتنفس .. وشعرت بحاجة للجلوس .. فارتميت على عتبة الباب ..

وخانني الدمع .. فتفجرت عيناي ..

رفعت وجهي إليها ، الذي غدا ، والدمع يملؤه ، كغدير ماء ضحل خاضت فيه السنابك ..

- إتق الله .. فأنا لا أتحمل مثل هذا الكلام .. ولن أغادر عتبة بابك حتى أعرف القصة كاملة ..

كأنما شكت فيما لديها ، مما تعتقد أنه (حقائق) ، وهي ترى الألم .. والذهول .. والصدمة .. تتصبب من قسمات وجهي صبا ..

أو هكذا ظننت ..

- تفضل ..

دخلت وأخذت مكاني المعتاد في المجلس .غابت عني دقائق ثم عادت ومعها موضي .. ووقفت أمامي .. ثم قالت ، وهي تشير إلى موضي بصوت مملوء بالغضب ..

- ما قصة هذه الملعونة ..؟

ثم لطمتها لطمة أطارت غطاء وجهها ..

كان مشهدا صدع قلبي .. ذلك الوجه اللؤلؤي البديع غدا كقطعة كهرمان .. من الكدمات السود التي انتشرت فيه ، نتيجة لتعرضه لضرب قاس وعنيف ..

إلتقطت موضي غطاء وجهها ، ولحظتني بطرف كسير .. أتى على البقية الباقية من نفسي .. ثم قبعت عند الباب .. كما أمرتها أمها ..

حكيت لها قصتي مع موضي كلها .. ثم قلت :

- أريد أن أحدثك حديثا خاصا .. قبل أن أمشي ..

أشارت إلى موضي بالانصراف ..

- البنت طفلة بريئة .. ضحية ظروف كثيرة ، لا تستحق هذه القسوة .. والقسوة لا تحل مشكلة ..

إن كانت موجودة ..

هي قد ارتكبت خطأ .. نعم .. لكن تم تداركه والحمد لله ..

- محمد ..

هكذا نادتني .. باسمي مجردا .. والبكاء يغلبها ..

إنها لحظة الضعف البشري .. التي تنسى كل (البروتوكلات) ..

لحظة .. يتحول الانسان كله إلى ما يشبه (يد) غريق .. تمتد من خلال الموج .. لتتمسك بأي قشه ..

- أنت لا تعرف أي شئ مثلت لي خلال هذا الأسبوع ، قبل أن أكتشف قصة موضي..

زوجي مات في السجن .. وهو قبل أن يموت فعلا .. كان بالنسبة لنا ، فـي عداد الاموات ..

تورط في تعاطي المخدرات ، ثم ترويجها .. وانتهى النهاية المتوقعة لسلوك مثل هذا ..

وأنا إمرأة ضعيفة .. أم بنات .. مشلولة الارادة .. مستهدفة .. أعيش حالة من الذل مستمرة .. إن ذهبت للبقالة .. لا يخلو خطاب العامل الهندي لي من تلميحات .. إن سرت في الشارع .. كل الرجال يعتقدون أني مستعدة لتقديم شيء ..

قبل أن أتوقف عن الذهاب إلى (الذل الجماعي) الذي يسمونه (الضمان الاجتماعي) .. كنت أعاني العذابين .. لو لم يكن فيه من بلاء إلا مكانه .. لكان يكفي ..

في ذلك البناء المتهالك في (الغرابي) .. حيث طوابير العمال .. نظراتهم الجائعة .. تنهش جسدي .. أتعثر مرة .. وأقوم أخرى .. لأعود بفتات تافه حقير .. لا يكفي دفاتر ، ومراسم لهؤلاء الاطفال ..

ثم وصلـت إلى لحظة من الضعف .. فبدأت تبكي كالاطفال .. وحاولت أن تتكلم ، فلم تقدر.. شعرت أن جوارحها كلها تصرخ .. وتتدافع إلى حنجرتها ،لتأخذ دورها في الشكوى ..

ثم قالت ، وهى تنتزع آهة من أعماقها .. وبصوت يشبه العويل :

- لا يمر أسبوع إلا وتمر علي (أم سعد) .. تغريني كثيرا .. وتهددني بخطـف بناتي أحيانا ..

- من هي أم سعد ..؟

- قواده ..

وحاولت أن تستمر ، لكن غلبها البكاء .. فتوقفت .. وأخذت تنشج ، حتى ابتل غطاء وجهها ..

استأنفت الحديث ، بعد أن تمالكت نفسها :

- قواده ..

تقول لي .. مـرة في الاسبـوع .. أربعـة ألاف ريال في الشهر .. ومصروف جيب للأولاد .. و "تحبين يدك مقلوبة" ..

بسرعة ترى شبابك ينقص كل شهر .. وليس كل سنة ..

حقيقة .. لم استطع أن أتكلم .. أو أعقب ، واستمرت هي في الكلام ..

- في كل مرة تجيء بسيارة أحسن من التي قبلها .. آخر مره قالت لي :

"إسمعي نصيحتي يا ساره ، إذا أنت مبسوطة من عيشة النكد والفقر التي أنت فيها .. (حرام) تحرمين موضي من فرصتها .. موضي بنية حلوة .. وكثيرون سوف يدفعون ..

لقد كاد أن يصيبني الجنون ، عندما اكتشفت قصة موضي بالصدفة .. قلت .. أكيد صادتها (أم سعد) .. أنا أعيش كابوس اسمه (أم سعد) .. الله يلعن القوادات ..

أنا من يفكني منها ..؟

من يفكني ..؟

تلومني يا محمد إذا طردتك ..؟

تلومني إذا (كفرت) بالبنت .. وضربتها بهذا الشكل ..؟

في البداية .. قلت ، أنت نازل علي من السماء .. ثم لما غلطت موضي ، وقالت لإخوانها أنها أكلت في

مطعم .. حسبت أنك .. حاشاك .. من (كلاب) أم سعد ..

استمرت تتكلم وأنا مطرق رأسي .. عقدت لساني الصدمة .. وأخرسني الألم ..

وأخذت أشعر أني أتضاءل أمام معاناتها .. تتشبث بي .. وأنا أفكر بالفرار ..

لا أستطيع أن أتحمل معاناتها .. وأشعر بالعجز حيال ما تواجهه ..

كيف (أفكها) من أم سعد ..؟ كيف أساعدها ..؟

كيف استطيع أن أقف معها ..؟ وإلى متى ..؟

بين كل عبارة وأخرى تكرر ..

"حنا محتاجينك" ..

وأنا قد سيطر علي تفكير واحد .. أن أنسحب ..

أن أهرب .. إلى عالمي (الأناني) .. البليد ..

أفكر بربطها بإحدى المبرات الخيرية .. وأخرج من عالمها .. وأرتاح ..

قلت .. وأنا أنهض :

- أستأذن يا أم محمد ..

- ستتركنا ..؟

- سأسعى لوضع ترتيب لكم مع إحدى الجمعيات الخيرية ..

- نحن لا نحتاج خبزا وزيتا ..

ثم أضافت والعبرة تخنقها ..

نحتاج إنسانا يقف بجانبنا ، ويحمينا ... نحتاجك ..

وأجهشت بالبكاء ..

- أنا شخص مشغول .. وأنتم بحاجة إلى جهة تلتزم تجاهكم بكل شئ ..

- ستتركنا ..؟

انتزعت الكلمة هذه المرة ، من أعماقها ، والدمع يكاد يشرقها ..

- من الأفضل لك أن أبتعد .. ترددي عليكم قد يثير حولك أقوال .. أنت بغنى عنها ..

قلتها ، وأنا قد امتلأت بالدمع حتى فاض ، أو كاد أن يفيض .. من عيني ..

- لكننا نريدك ..

ثم أضافت .. :

- كل الناس حولي هنا لا يسلمون من كلام مثل هذا .. قدر المحرومين ، والبؤساء أن يحرموا حتى من السمعة الطيبة .. لكن ، أنت شيء مختلف ..

- .....

لم أرد .. وكنت ما أزال واقفا .. حينما ألقت علي عرضا مثل القنبلة :

- أزوجك موضي ..

فاجأني كلامها .. فلم أدر ما أقول .. ولم تعطني فرصة للتفكير .. فأضافت :

- أنا أعرف ماذا يدور في ذهنك .. صحيح نحن لسنا (قبائل) .. كما يقولون .. لكن الحمد لله .. محافظون على أخلاقنا .. وديننا ..

ثم .. إذا لم نكن (قبائل) .. وهذا قدرنا .. ماذا نفعل ..؟

ونحن .. كذلك .. لم ننزل من القمر ..

أحسست بالدوار ، والغثيان .. والمقت ، وتذكرت صديقا لي ، دائما ما يفخر بقبيلته ، ويتحدث عن (أمجادها) العريقة .. وكثيرا ما يستهجن موقفي المتميع ، كما يقول ، من قضية الخضيري والقبيلي .

قال مره ، وقد جمعنا مجلس : "فلان تزوج خضيرية .. الله يخلف على الأصول" ..

صاحبي هذا .. (الاصيل) .. شقيقه متزوج من أمريكية ..

قلت له :

- نايـف .. أنا مللت هذه الاسطوانة القبيحة .. التي لا تفتأ ترددها علينا باستمرار .. أنت تعلم ، من واقع معرفتك بالمجتمع الامريكي ، أن كل فتاة أمريكية .. إلا في القليل النادر ، لابـد أن تكـون لها علاقات جنسية قبل الزواج .. وربما عاشرت أكثر من شخص ..

وتعلم كذلك أن هناك نسبة من الامريكيين يولدون سفاحا ، إما نتيجة علاقات جنسية قبل الزواج ، حيث لا يتم الزواج بين والديهم إلا بعد ولادة الطفل الأول .. أو الثاني .. أو يولدون من علاقات عابرة .. وما أكثر حمل المراهقات في المجتمع الامريكي ..

أين (الأصالة) .. التي تتحدث عنها .. أو يتحدث عنها أولئك الذين يجوبون مدن العالم يلتقطون النساء من حاراتها الخلفية .. يتزوجونهن .. لا يعرفون لهن أصلا .. ولا فصلا ، ولا نسبا (عريقا) ..

.. وإذا ما تربعوا في المجالس تحدثوا عن الشريفات .. العفيفات :

"هذه خضيرية .. ليست أصيلة .." .

أذكر أنه غضب مني .. وخرج من المجلس ، ولم يعد يحدثني بعدها .. لكنني كنت مرتاح الضمـير .. لأنني شفيت صـدري ..

من واحدة من أكثر تناقضات مجتمعنا ، قبحا .. وغباء ..

لم يكن لدي شيء اقوله لها .. وأستدرت خارجا ..

قبل أن أصل الباب الخارجي سمعت صوت عبدالإله خلفي .. يناديني :

- محمد .. محمد .. وهو دائما يناديني هكذا ، باسمـي مجردا من أي لقب .. ألتفت إليه .. فالتقـت عينانا ، أنا بما بقى لي من نظرة واهية كسيرة .. خضبها الدمع .. وأضناها الألم ..

وهو بنظرة اختزلت ذل اليتم .. والعجز .. والحاجة ..

ونقاء الطفولة .. إذ يشرع القلب لها أبوابة .. بلا مقاومة ..

قال :

- صحيح .. أنت قلت أنك سوف تخرج بنا إلى البر .. نلعب كوره ..؟

- صحيح يا حبيبي ..

- متى ..؟

عند هذه اللحظة كان العناء .. والألم ، والصراع النفسي ، قد بلغ لدي درجة ، صرت أشعر فيها أنني قد تحولت إلى كتلة من الدمع والأنفس الحرى .. وأنني أحتاج إلى صدر لأدفن فيه رأسي .. وأبكي .. ثم أبكي .. ثم أبكي .. قلت له :

- الآن يا حبيبي ..

أقتربت منه .. وجلست أمامه وأخذته إلى صدري .. وضممته ..

ثم وضعت رأسي على كتفه .. وبكيت ..

لا أدري كم بكيت .. لكنه استسلم لي .. ومنحني كفا .. مسح بها رأسي .. وعبث بها شعري ..

وسلمني كتفه لأبكي عليه ..

حينما أفقت من سكرة الألم هذه .. ورفعت رأسي .. كانت إبتسام واقفة قريبا منا ، في عينيها دمعتان .. وألقيت نظرة على وجه عبدالاله .. كان الوجه الصغـير مخضلا بالدموع ..

من داخل البيت كان صوت جهاز التسجيل يأتي ، محملا بكلمات أغنية .. تقول :

أحبك .. لو تكون ظالم ...

أحبك .. لو تكون هاجر ... أحبك .. لو تكون غادر ..

وأمشي معاك .. للأخر ... أنا أمشي معاك .. للآخر ..

لم يكن قلبي بحاجة لمثل هذا الكلام .. كان ينزف ..

قلت لإبتسام :

- من الذي يشغل المسجل ..؟

- موضي ..

عرفت أنها توجه لي رسالة ..

- قولي لها تغلقه .. أنا لا أحب سماع الأغاني ..

قبل أن أنهي عبارتي كانت قد انطلقت إلى داخل البيت .. تصرخ في موضي ، تطلب منها إغلاق المسجل .. لأنني "ما أحب سماع الأغاني" .. ثم أضافت من عندها ..:

" وإلا ترى ما نأخذك معنا للبر .." .

ركبنا السيارة جميعنا .. ومررت على أحد المطاعم ، وطلبت لنا عشاء .. ثم توجهت إلى الدائري الشرقي .. في منطقة بين مخرج (9) و (8).. وأخذنا مكانا منعزلا ..

أخرجت بساطا ، أحمله معي في السيارة ، وفرشته لهم .. وأعطيتهم الأكل ، بعد أن أخذت نصيبي ..

مشيت مبتعدا .. وأنا أسمع ضحكاتهم تدوي في أذني .. وتهديدات إبتسام ، بأن الذي لا يسمع الكلام "لن يخرج معنا مرة ثانية" .

كنت قد ابتعدت ، غابت الأصوات .. ولم يبق إلا كلمات الأغنية .. تتردد في ذهني ..

ودقات قلبي .. الذي ما زال ينزف ..



د . محمد الحضيف

احلامو ادوماتو
15-02-2006, 02:43 AM
لا أعرف كيف
على أجنحة الظلام تطير بي
و بدموعك السوداء تأسرني
أأجد بين أحزانك ذاتي؟؟

يا مستلذا بترانيم القمر
تدعوك لوحدتها الأبدية
أتتركني لمشاركتك
أم تمنعني بنخوتك الأبية

احلامو ادوماتو
15-02-2006, 07:30 PM
لو كان القمر قريبا
لأودعته أسرار وجداني
و غنيت معه على أوتار وحدته
أسليه و يسليني

لو كان القمر قريبا
لأفتديته بروحي
أحميه من عبدة الشياطين
قاتلتهم صفاء جماله الأبدي
أرى فيه جمالي
ولا يرون فيه إلا قبحهم

احلامو ادوماتو
16-02-2006, 11:34 AM
ولا أريد للعالم أن يرى من أنا
لا يمكن أن يفهموا

ولا أريد منك أن تفهم لماذا
لكن يكفي أن تفهم ذلك

Darkness withiN
16-02-2006, 12:24 PM
روحي من نار شوقي إكتوت..فالبعد كان حطبها
مالها ألا الصبر وياشكثر صبرت..وهي تلوّى بكفنها

-الشوق شئ قاسي ومريع!..حيث إنه يزيد ألمك ومن ثم يمزق آمالك فيقضي عليك-
لادواء ولا علاج له ..إلا الصبر والتفاؤل

لكن الصبر والتفاؤل ليسا أقل سوءاً من الشوق...فمن يضمن لي إني سأنال الخير دائماً؟

احلامو ادوماتو
16-02-2006, 09:02 PM
حلقة مفرغة
في دوامة الألم
عويلي الصامت
لا يصل الى أذنيكي
في دوامة الألم

هل تذكر عندما أتيتك لاهثا
أشكوا آلاما
كيف صددتني
كيف هاجمتني
في قصرك العاجي
لا يمكن الرؤية أبعد من أنفك
أنت الذي سألتني أن أشاركك أوهامي
ولا زلت
في دوامة الألم

Darkness withiN
16-02-2006, 09:17 PM
إستعملت هي جميع أساليبها الآثمة..قامت بتسميم قلبي بحبي لها..وأغوت المقربين لي بالخيانة وزينتها لهم فطعنوني مقدماً..أخذت بسكب معتصر الحب على جروحي فأحرقتها..

كل ذلك..وأنا مبتسم بسخرية وتكبر عجيبين!

فجأه..لوحت بأوراق..زلزلت نفسي حين وقعت عيناي عليها,فأصبحت كالجبل المتصدع
رمتها علي..وحلقت بعيداً..وأنا مازلت مبتسماً وممسك بإحدى تلك الأوراق بكل شموخ وعزة نفس ...و و...ثقة!!


وحين إختفت هي تماماً..إحترقت أنا بتلك الأوراق بعد أن تلاشى ماتبقى من صبري وإنهارت بقايا كبريائي..بكيت بعجز والألم يغشاني وضميري يهزأ بي

-إنها قصاصات...من ماضي تعيس...-

احلامو ادوماتو
17-02-2006, 04:22 PM
http://chronoli.jeeran.com/ForgetMeNot.jpg
Forget-Me-Not

we shared a kiss
then said *goodbye*
the sun shall rise
once more
on U & I

احلامو ادوماتو
17-02-2006, 04:54 PM
http://chronoli.jeeran.com/0508041144138not_yet.jpg


أصفادهم العتيقة
تخنقك
تتعلق بقشة علها تكفيك
الغرق

احلامو ادوماتو
17-02-2006, 05:18 PM
http://chronoli.jeeran.com/0510091529591hope-light.jpg

Ive Made A Wish
Then Sent It To The Stars
That We Will Meet Again
Just
U & I

احلامو ادوماتو
25-02-2006, 08:08 AM
صعلكة

عابر سبيل
في مدن الأحلام
يكتنف بين أزقة الفكر
أوطان
وفي العاطفة
شوارع و أحياء

يقف مشرئبا
عند ذاك المنور المكسور
تحيط به بقايا سجائر رطبة
و أعواد أحزان محترقة
الحزن و الفرح سيان

Darkness withiN
26-02-2006, 03:51 AM
ظلامٌ يختال في مشيتهِ..متباهي في كبرياءهِ وعظمتهِ..مدنس بالخيرِ وعزتهِ
ذاك أنا..

أفلا يحق لي بعد ذلك أن أن أتناول بيدي مالا يحق لي؟
سواء طموحات لاإمكانيات لدي تستحقها..أو أحلام أنا لست حتى أهلاً لها!

أنا إنسان بسيط ومتواضع..حالي كأي شخص في هذا العالم<
أريد أن أستمر بإرتداء هذا الوشاح..وإخفاء حقيقتي..فهي غير قابلة للإستيعاب والقبول من قبل الجميع-غالباً-!

احلامو ادوماتو
27-02-2006, 12:27 PM
لماذا
يستحيل أن أكذب أمامك
ألأنك تبدو بلا آلام
أم لأنك ...
أبتعد عني
لا أريدك أن تراني أبكي

من كل العالم
لم أنت
لا أجيد صعود خشبات مسرحياتي اليومية
وكل قناع على وجهي يتفسخ تحت قدميك
أبتعد عني
لا أريدك أن تراني أبكي

احلامو ادوماتو
01-03-2006, 08:33 AM
في كل مكان
أفكار تنحر
عقول تذكى
قربى أصنام خزعبلات
بئس العقبى

Darkness withiN
02-03-2006, 12:20 AM
...شيـطان مدّنس بنورٍ أخاذ...مصوّب سيف الفراق على قلبهِ..
ومن الوراء عدة خناجر خلفه...مللت هذه الدنيا: )

لن أتوانى بتسديد أي طعنة لقلبي لإنه لم يعد ملكي,فهو أسير لهم وعشق أسره..على عكسي تماماً!

احلامو ادوماتو
03-03-2006, 05:29 AM
أريد أن أعود
أريد أن أحيا في مهاوي جهنم هذه
لا أريد الهروب
مللته
سأصعد الى الهاوية
بملأ إرادتي
حتى لو نزفت على عثراتها
دمائي كلها

مللت الهروب

Darkness withiN
06-03-2006, 09:39 PM
إسترق السمع..فنالته الشهب
لا...لن أبعث من رقادي من جديد

قالها..وهو يبعث!


...نعم..إنه البتنجامون...

Darkness withiN
06-03-2006, 09:48 PM
آيات الفراق على صفائح قلبي دُوِّنَت..فبكى منها القلب وثار
والنفس بسببه على عقلي تمردّت..فقضى ربي ماكان وصار
<يتبع

نعم..إنه الفراق مافعل ذلك بنفسي وعقلي وقلبي..
..ويحك ياأيها الفراق!!..مالت على أمٍّ جابتك؟!

احلامو ادوماتو
06-03-2006, 10:02 PM
غارق
في أكوام الأوراق
تبحث عن بطاقة المستقبل
على ذاك القطار العتيق

تختنق
بأغلال صدئة وهمية
تجذبنك الى عمق ذاك المستنقع القذر
شيطان
فغياهب الظلام مأواك

smigle
07-03-2006, 05:11 PM
أرفض أني أموت في قلبك

ولادرى بموتي أحد

حتى أنا

ثريول
07-03-2006, 05:58 PM
أرفض أني أموت في قلبك

ولادرى بموتي أحد

حتى أنا






وأرفض الصورة على الرف البعيد,

وجهك المحبوس في ورق وحديد ..


.... وأرفــض المسافة :).

rushin_911
08-03-2006, 12:34 AM
ليت للبرّاق عيناً (http://s1.upload.sc/request/acddb99c8c6b7494b09264bd6b86ed12) - ليلى بنت لكيز

تلحين محمد القصبجي و أداء الفنّانة أسمهان رحمهم الله

------

ليت للبراق عيناً فترى
ما ألاقي من بلاء و عنا

عذّبت أختكم يا ويلكم
بعذاب نكر صبحاً و مسا

غلّلوني، قيّدوني، ضربوا
جسمي النّاحل مني بالعصا

قيِّدوني، غلّلوني، و افعلوا
كل ما شئتم جميعاً من بلا

فأنا كارهة بغيكم
و يقيني الموت شيء يرتجى

-------

Darkness withiN
10-03-2006, 08:08 PM
أنا أطهر من أن أكون ملكاً لهذه الروح المضرجة بالسواد والآثام
ستفرد أجنحة ملوثة بالدماء من هذه الروح الشيطانية..إذا لم يغمرها اليقين وتطهر نفسها!!

سأشهد إعدامها وأنا أبتسم حاملاً قلبي الحجري..جزاءاً على صحبتنا ورفقتنا كل هذه السنين مروراً بكل تلك المشاعر التي خلدها التاريخ..

دماء..تتساقط من السماء..

Darkness withiN
10-03-2006, 09:16 PM
سكـــــون..يغالب النفس من جديد

Darkness withiN
12-03-2006, 07:50 PM
يأس..إستحقاق..
هذا حاله دوماً حينما يفرد أجنحته السوداء

احلامو ادوماتو
13-03-2006, 01:17 AM
اعذرني يا الصديق
ان خابت فيني الظنون

شيطان ما عليك منه زين
علمتك
لكن عيون الملاك ما تشوف الا خير

أبي أبتعد
أعذرني
محتاج شوي أهرب
بلكيني أرجع لك أصدق
بلكيني
ألقى طريق أسعد

Darkness withiN
25-07-2006, 12:52 AM
في غياب الطهر والنقاء عن قلبي المدنس بالظلام..وحين تعميني فتحرقني شمس الحقيقة بسوادها..ستُفرد أجنحة ملوثة بالدماء من أعماق روحي..فأحلق إلى الجحيم حيث مشهد دفن تلك الروح الآثم..وتخليد ذكراها بإنكارها...

Yamato
25-07-2006, 10:53 AM
(&)
^
^
قالو وش فيك تناظر كذا
قال وش فيها نظراتي
هل هي نظرة عتب
هل هي نظرة سؤال
هل هي نظرة ترقب
هي هي نظرة تامل
هل هي وهل هي
كل ما اريده اني انظر لكم


(&)

Yamato
05-08-2006, 05:10 PM
أيا منتدى ما بالك كسير الجناح..
هل كل هذا لرحيل صاحبة النجاح..


هي رحلت وسيرحل معها من رأى منها النجاح..
فلا تحزن يا منتدى لناس رحلوا فانت باقٍ هنا رغم كل الجراح..


حتى لو قطعوك وثخنوك بالجراح..
فانت ستبقى لنا ذكرى عن الايام المِلاح..


خوفي ان نصبح من بعدك كالضباع..
نقتات من هنا وهناك على الرعاع..


فنهّجر من مكانٍ كان لنا مثل وادي الامان..
فلا يبقى لنا مكانٌ الا نوافذ الـ (الام إس آآن)..



....(&)....

Classic Evil
05-08-2006, 07:19 PM
وكيف ننسى ألأيام الملاح
وكنا سويا بأفراح وأتراح



سطـّر الأعضاء هاهنا كتبا
وأعطـِـيتْ عنوان الكفاح




وسيحيا ذكرنا لبعضنا بعضا
وسنعطي ما نعطي من فلاح



ألا يا عصافير المنتدى طيروا
فليس عليكم اليوم جناح



...(&)...

احلامو ادوماتو
06-08-2006, 04:35 AM
أحمر!


إشرب قهوتك السادة
مرارتها حبتين زيادة..
تستيقظ كل الليل
وبعضاً من النهار


إشرب معي الآن
وأنسى اللحظات
كلمات ممهورة بالأحمر
سأجلب بعض من الكعك
بلا سكر! فضغطك لا يحتمل أكثر
من كثرة إخفاضك رأسك
ورفضك رفع علم الإستسلام
لم يفهموا.. من يحبهم كثير الندبات


إشرب.. من يكترث؟
زرعوا ما يحرثون.. بعد أن حذرت من ذبول..
لكن هل يفقهون؟ هيهات فالنظارات لونها أحمر!
أشخاص عرفتهم سابقاً
لا تريدهم أن يحيطوك الآن
واليد التي تحنو.. خانقة
والقفص الذي يحمي.. ضاق


إشرب فالضباب إنقشع
لن يملكوا إيذاءك بعد الآن..

HIROSHI_11
08-08-2006, 10:11 AM
في ليلة هادئة..
وعلى شاطئ البحر..
جلس على حافة جبل..
انسان قد غدر به الزمن..
اخذ يتأمل المحيط..
يتأمل الأمواج وهي تصطدم ببعضها..
يفكر..ويفكر..يفكر في حياته التي أصبحت مثلها..
موجة بمصيبة..
فمصائبه لا تكاد تنتهي..حتى تصطدم باخرى في طريق عودتها..
لا يكاد ان يرسم الابتسامة على وجهه..حتى تبدأ الدموع بالانسكاب..
تعب..تعب ان يشكي للقمر..
تعب ان يلوم الزمن..
تعب وهو ينتظر ان تشرق الشمس عليه ذات يوم..
وبعد مرور وقت طويل..وهو بهذه الحالة..
.
.
.
.
.
.
.
.
لم يعد له أي وجود..

Yamato
08-08-2006, 12:08 PM
يقول الشاعر الله يسلم أناملي...


رحتي يا زماني ... وبأيدي الضباعِ

Electro M
11-08-2006, 03:41 PM
اهداء لاعضاء منتدى الالعاب العام:

يبونك على هواهم ..
و يعتبرون انفسهم ملاك ...
ما يدرون ان النقص واصلهم ..
لكن الحب اعماك ...

Electro M
13-08-2006, 01:58 PM
يقولك:

Working for something and 7'ams (5), is better than staying home doing nonsense.