سهم الاسلام
27-09-2005, 11:21 PM
بسم الله الرحمن الرحيم
أنت مريض ! بحاجة إلى علاج ..
الحمد لله حمداً كثيراً طيباً مباركاً فيه و أفضل الصلاة و السلام على سيدنا محمد و على آله و صحبه أجمعين..
إلى كل من تشرف بحمل لواء الإسلام من تطيب فاه بــ لا إله إلا الله محمد رسول الله ، من رضي بالله رباً و بالإسلام ديناً و بسيدنا محمد نبياً و رسولاً.
نحمد الله الذي هدانا لهذا الدين القويم و اصطفانا لنشر دينه و العمل به..
معاشر الإسلام ، إن من ابتلاه الله بمرض في جسده أو ألمٍ في أعضاءه فلا بد له من التماس العلاج وطلب الدواء
أو يشعر ببعض التعب والإرهاق فيعمل بعض الفحوصات والتحاليل ليطمئن على صحته إن كان ممن يهتمون بصحته
والأفضل له في كل هذه الحالات أن يدخل المشفى ليصف له الطبيب العلاج اللازم
فكيف بنا اليوم وقد قست قلوبنا بانشغالها عن ربها وعن كلامه وسقمت أرواحنا ببعدها عنه جل وعلا
وكثر الران على قلوبنا من كثرة الذنوب " إلا ما رَحِمَ ربي " .
فهل علمت يوما أنك مريض وحدثتك نفسك أن تدخل المشفى
و لكن السؤال هنا أي مشفى الذي يعالجُ مثل هذه الأمراض .
و من الأطباء الذين سيصفون لنا الدواء ..
هنا نلتجئ إلى الرحمن مبدع الأكوان و مصور الإنسان ذو المن و الإحسان من خلق كل شيء فقدره تقديرا .
من أصل و جودنا لطاعته و عبادته و التقرب إليه " و ما خلقت الجن و الإنس إلا ليعبدون " .
فالله جل جلاله بفضله و رحمته هيئ لنا المشفى الذي يعالجنا من كل هذه الأسقام
و ألزمنا بدخولها فهل عرفت ما المشفى الذي أود أن أرشدكم إليه ..
نعم إخوة الإيمان انه شهر رمضان المبارك الذي فرض الله علينا صيامه
" يا أيها الذين آمنوا كتب عليكم الصيام كما كتب على الذين من قبلكم لعلكم تتقون "
الشهر الذي تتطهر فيه النفس و تتزكى فيه من الأخلاق السيئة و تتربى فيه على الأخلاق الحميدة كالصبر
و الكرم و مجاهدة النفس . و ترتوي فيه أرواحنا بأنسها بخالقها و تنجلي فيه قلوبنا
و تصفوا من أكدارها بذكرها لربها و التقرب إليه بمختلف العبادات ..
أما الأطباء فهم العلماء.. علماء الأمة المخلصين الذين نذروا أوقاتهم في خدمة هذا الدين و نشره
و تعليم الناس و تربيتهم على التقى و الأخلاق الحسنة و التزموا بكتاب الله و سنة رسوله
و كما أخبرنا الحبيب المصطفى
" من سلك طريقا يلتمس فيه علما سهل الله له طريقا إلى الجنة وإن الملائكة لتضع أجنحتها رضا لطالب العلم
وإن طالب العلم يستغفر له من في السماء والأرض حتى الحيتان في الماء وإن فضل العالم على العابد
كفضل القمر على سائر الكواكب
إن العلماء هم ورثة الأنبياء إن الأنبياء لم يورثوا دينارا ولا درهما إنما ورثوا العلم فمن أخذه أخذ بحظ وافر "
رواه ابن ماجه .
و من غيرهم سيعلمنا ديننا و يفسر لنا كلام ربنا و يعلمنا سنة نبينا و يسرد لنا سيرة سلفنا الصالح لتقتدي بهم ،
و مهما خطت أيدينا و عبرت ألسنتنا عن شهر رمضان المبارك نظل مجحفين بحقه ،
فهذا الشهر العظيم لو يعلم الناس ما فيه من خير و بركة لتمنوا أن تكون أيامهم كلها رمضان.
فرمضان شهر العتق و الغفران شهر الصدقات و الإحسان شهر تصفد فيه الشياطين
و تغلق أبواب النيران شهر تفتح فيه أبواب الجنان و تضاعف فيه الحسنات و تقال فيه العثرات
و تجاب فيه الدعوات و ترفع به الدرجات و تغفر فيه السيئات
و يجود الله على عبادة بالعطيات شهر فيه ليلة خير من ألف شهر - عن أبي هريرة رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه و سلم قال – لما حضر رمضان
" قد جاءكم شهر مبارك افترض عليكم صيامه و تفتح فيه أبواب الجنة
و تغلق فيه أبواب الجحيم و تُفَل فيه الشياطين فيه ليلة خير من ألف شهر مَن حُرِمَ خيرها فقد حُرم "
رواه أحمد و النسائي و البيهقي ..
فتعالوا أخوة الإيمان نعظم هذا الشهر و ندخل فيه بالنية الصالحة و الاجتهاد في التقرب إلى الله بالصلاة
و الصيام و المسابقة للخيرات و المبادرة إلى توبة نصوحة من الذنوب والمعاصي
والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر والدعوة إلى الله والرجوع إليه سبحانه .
و أعلموا أن المحروم كل المحروم من حُرِم خيره .
و ورد في حديث للنبي صلى الله عليه و سلم عندما تعرض له سيدنا جبريل و هو يرتقي المنبر إنه قال له من ضمن حديثه
" تعس و خاب من شهد رمضان و لم يغفر له فقال سيدنا محمد صلى الله عليه و سلم، آمين " ..
فلا تدعوا شهركم يفوتكم دون التماس العلاج و التداوي من أمراض قلوبكم ولا نخسر وتصيبنا دعوة جبريل عليه السلام...
أما وأنا نتحدث عن الدواء والعلاج فلنأتي ونتعرف على بعض فوائد الصيام الطبية والصحية .
فللصيام فوائد صحية كثيرة لا يغفل عنها فرمضان شهر للتدريب الجسمي و الروحي ، فمن تلك الفوائد :
راحة الجهاز الهضمي فهو فترة راحة للجهاز الهضمي المسئول عن استهلاك و استقلاب الطعام
و بالتالي فان الكبد أيضاً يأخذ فرصة استراحة كونه معمل استقلاب الغذاء الرئيسي في الجسم .
و لتحقيق هذه الغاية فعلى المسلمين الاقتداء بسنة الحبيب المصطفى بعدم الإكثار في وجبة الإفطار
حيث قال النبي صلى الله عليه و سلم " ما ملئ ابن آدم وعاء شر من بطنه "
و ذلك نقص الوزن المعتدل فخلال الصيام ينقص استهلاك السكريات و بالتالي فان مستوى سكر الدم ينخفض
و هذا يجعل الجسم يعتمد مخزونه من كولسترول الدم حيث أثبت الدراسات انخفاض مستوى الكولسترول في الدم أثناء الصيام
و انخفاض ترسبه على جدران الشرايين مما يقلل من الجلطات القلبية و الدماغية و يجنب ارتفاع الضغط الدموي .
قال الحبيب المصطفى صلى الله عليه و سلم " صوموا تصحوا "
فسبحان الذي جعل في طاعته منفعة لعباده فلو بحث الإنسان في كل فرض فرضه الله عليه
لوجد فيه منفعة له في الدنيا و الآخرة فالله لا تنفعه طاعاتنا و لا تضره معاصينا و لكن هو خالقنا و يعلم ما ينفعنا
و ما يضرنا فكتب علينا ما فيه نفعنا و حرم علينا ما فيه ضررنا .
فبالله عليكم أما آن لنا أن نرجع لربنا بقلوب تائبة منيبه ،
أما آن لنا أن ندخل حصن الله ليس فقط في رمضان بل في كل وقت و مكان وأن نعمل لخدمة هذا الدين
و أن نكون على نهج نبينا محمد صلى الله عليه و سلم في الدعوة إلى دين الله
و العمل على نهضة شباب الإسلام و عزة الإسلام .
و في الختام أسأل الله العلي القدير أن يجعلنا من المقبولين في شهر رمضان
و من الذين يستمعون القول فيتبعون أحسنه
و الحبيب المصطفى صلى الله عليه و سلم يقول :
" أعلموا ما شئتم أن تتعلموا فو الله لن يؤجركم الله على ما تعلموا حتى تعملوا بما تتعلمو "..
أخوكم المحب في اللــه
سهم الاسلام
و الســـــــلام مسك الختام ..
أنت مريض ! بحاجة إلى علاج ..
الحمد لله حمداً كثيراً طيباً مباركاً فيه و أفضل الصلاة و السلام على سيدنا محمد و على آله و صحبه أجمعين..
إلى كل من تشرف بحمل لواء الإسلام من تطيب فاه بــ لا إله إلا الله محمد رسول الله ، من رضي بالله رباً و بالإسلام ديناً و بسيدنا محمد نبياً و رسولاً.
نحمد الله الذي هدانا لهذا الدين القويم و اصطفانا لنشر دينه و العمل به..
معاشر الإسلام ، إن من ابتلاه الله بمرض في جسده أو ألمٍ في أعضاءه فلا بد له من التماس العلاج وطلب الدواء
أو يشعر ببعض التعب والإرهاق فيعمل بعض الفحوصات والتحاليل ليطمئن على صحته إن كان ممن يهتمون بصحته
والأفضل له في كل هذه الحالات أن يدخل المشفى ليصف له الطبيب العلاج اللازم
فكيف بنا اليوم وقد قست قلوبنا بانشغالها عن ربها وعن كلامه وسقمت أرواحنا ببعدها عنه جل وعلا
وكثر الران على قلوبنا من كثرة الذنوب " إلا ما رَحِمَ ربي " .
فهل علمت يوما أنك مريض وحدثتك نفسك أن تدخل المشفى
و لكن السؤال هنا أي مشفى الذي يعالجُ مثل هذه الأمراض .
و من الأطباء الذين سيصفون لنا الدواء ..
هنا نلتجئ إلى الرحمن مبدع الأكوان و مصور الإنسان ذو المن و الإحسان من خلق كل شيء فقدره تقديرا .
من أصل و جودنا لطاعته و عبادته و التقرب إليه " و ما خلقت الجن و الإنس إلا ليعبدون " .
فالله جل جلاله بفضله و رحمته هيئ لنا المشفى الذي يعالجنا من كل هذه الأسقام
و ألزمنا بدخولها فهل عرفت ما المشفى الذي أود أن أرشدكم إليه ..
نعم إخوة الإيمان انه شهر رمضان المبارك الذي فرض الله علينا صيامه
" يا أيها الذين آمنوا كتب عليكم الصيام كما كتب على الذين من قبلكم لعلكم تتقون "
الشهر الذي تتطهر فيه النفس و تتزكى فيه من الأخلاق السيئة و تتربى فيه على الأخلاق الحميدة كالصبر
و الكرم و مجاهدة النفس . و ترتوي فيه أرواحنا بأنسها بخالقها و تنجلي فيه قلوبنا
و تصفوا من أكدارها بذكرها لربها و التقرب إليه بمختلف العبادات ..
أما الأطباء فهم العلماء.. علماء الأمة المخلصين الذين نذروا أوقاتهم في خدمة هذا الدين و نشره
و تعليم الناس و تربيتهم على التقى و الأخلاق الحسنة و التزموا بكتاب الله و سنة رسوله
و كما أخبرنا الحبيب المصطفى
" من سلك طريقا يلتمس فيه علما سهل الله له طريقا إلى الجنة وإن الملائكة لتضع أجنحتها رضا لطالب العلم
وإن طالب العلم يستغفر له من في السماء والأرض حتى الحيتان في الماء وإن فضل العالم على العابد
كفضل القمر على سائر الكواكب
إن العلماء هم ورثة الأنبياء إن الأنبياء لم يورثوا دينارا ولا درهما إنما ورثوا العلم فمن أخذه أخذ بحظ وافر "
رواه ابن ماجه .
و من غيرهم سيعلمنا ديننا و يفسر لنا كلام ربنا و يعلمنا سنة نبينا و يسرد لنا سيرة سلفنا الصالح لتقتدي بهم ،
و مهما خطت أيدينا و عبرت ألسنتنا عن شهر رمضان المبارك نظل مجحفين بحقه ،
فهذا الشهر العظيم لو يعلم الناس ما فيه من خير و بركة لتمنوا أن تكون أيامهم كلها رمضان.
فرمضان شهر العتق و الغفران شهر الصدقات و الإحسان شهر تصفد فيه الشياطين
و تغلق أبواب النيران شهر تفتح فيه أبواب الجنان و تضاعف فيه الحسنات و تقال فيه العثرات
و تجاب فيه الدعوات و ترفع به الدرجات و تغفر فيه السيئات
و يجود الله على عبادة بالعطيات شهر فيه ليلة خير من ألف شهر - عن أبي هريرة رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه و سلم قال – لما حضر رمضان
" قد جاءكم شهر مبارك افترض عليكم صيامه و تفتح فيه أبواب الجنة
و تغلق فيه أبواب الجحيم و تُفَل فيه الشياطين فيه ليلة خير من ألف شهر مَن حُرِمَ خيرها فقد حُرم "
رواه أحمد و النسائي و البيهقي ..
فتعالوا أخوة الإيمان نعظم هذا الشهر و ندخل فيه بالنية الصالحة و الاجتهاد في التقرب إلى الله بالصلاة
و الصيام و المسابقة للخيرات و المبادرة إلى توبة نصوحة من الذنوب والمعاصي
والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر والدعوة إلى الله والرجوع إليه سبحانه .
و أعلموا أن المحروم كل المحروم من حُرِم خيره .
و ورد في حديث للنبي صلى الله عليه و سلم عندما تعرض له سيدنا جبريل و هو يرتقي المنبر إنه قال له من ضمن حديثه
" تعس و خاب من شهد رمضان و لم يغفر له فقال سيدنا محمد صلى الله عليه و سلم، آمين " ..
فلا تدعوا شهركم يفوتكم دون التماس العلاج و التداوي من أمراض قلوبكم ولا نخسر وتصيبنا دعوة جبريل عليه السلام...
أما وأنا نتحدث عن الدواء والعلاج فلنأتي ونتعرف على بعض فوائد الصيام الطبية والصحية .
فللصيام فوائد صحية كثيرة لا يغفل عنها فرمضان شهر للتدريب الجسمي و الروحي ، فمن تلك الفوائد :
راحة الجهاز الهضمي فهو فترة راحة للجهاز الهضمي المسئول عن استهلاك و استقلاب الطعام
و بالتالي فان الكبد أيضاً يأخذ فرصة استراحة كونه معمل استقلاب الغذاء الرئيسي في الجسم .
و لتحقيق هذه الغاية فعلى المسلمين الاقتداء بسنة الحبيب المصطفى بعدم الإكثار في وجبة الإفطار
حيث قال النبي صلى الله عليه و سلم " ما ملئ ابن آدم وعاء شر من بطنه "
و ذلك نقص الوزن المعتدل فخلال الصيام ينقص استهلاك السكريات و بالتالي فان مستوى سكر الدم ينخفض
و هذا يجعل الجسم يعتمد مخزونه من كولسترول الدم حيث أثبت الدراسات انخفاض مستوى الكولسترول في الدم أثناء الصيام
و انخفاض ترسبه على جدران الشرايين مما يقلل من الجلطات القلبية و الدماغية و يجنب ارتفاع الضغط الدموي .
قال الحبيب المصطفى صلى الله عليه و سلم " صوموا تصحوا "
فسبحان الذي جعل في طاعته منفعة لعباده فلو بحث الإنسان في كل فرض فرضه الله عليه
لوجد فيه منفعة له في الدنيا و الآخرة فالله لا تنفعه طاعاتنا و لا تضره معاصينا و لكن هو خالقنا و يعلم ما ينفعنا
و ما يضرنا فكتب علينا ما فيه نفعنا و حرم علينا ما فيه ضررنا .
فبالله عليكم أما آن لنا أن نرجع لربنا بقلوب تائبة منيبه ،
أما آن لنا أن ندخل حصن الله ليس فقط في رمضان بل في كل وقت و مكان وأن نعمل لخدمة هذا الدين
و أن نكون على نهج نبينا محمد صلى الله عليه و سلم في الدعوة إلى دين الله
و العمل على نهضة شباب الإسلام و عزة الإسلام .
و في الختام أسأل الله العلي القدير أن يجعلنا من المقبولين في شهر رمضان
و من الذين يستمعون القول فيتبعون أحسنه
و الحبيب المصطفى صلى الله عليه و سلم يقول :
" أعلموا ما شئتم أن تتعلموا فو الله لن يؤجركم الله على ما تعلموا حتى تعملوا بما تتعلمو "..
أخوكم المحب في اللــه
سهم الاسلام
و الســـــــلام مسك الختام ..