Private Jeddawi
30-09-2005, 12:29 AM
التوحد هو اضطراب في المخيخ ينتج عنه صعوبات نمائية، تظهر في الجوانب التالية: التأخر اللغوي:الطفل التوحدي يتأخر في اكتساب اللغة عن الطفل العادي ولا يستخدم اللغة في التواصل الاجتماعي مع الآخرين وحديثه أقل بكثير من الطفل العادي وهو يستمر في تكرار الكلمات والأسئلة بشكل نمطي مع صعوبة في إدراك اللغة غير اللفظية.
السلوك النمطي:
يلاحظ على الطفل التوحدي الاستمرار في القيام بأنشطة بصورة متكررة ونمطية مهما تغيرت المواقف. فهو يعارض التغيير في روتينه اليومي في المأكل والمشرب والملبس وفي البيئة المحيطة به. كما أنه قد يتعلق بأشياء معينة مثل لعبة يحملها أينما يذهب.
الانعزال الاجتماعي:
الطفل التوحدي لا ينمي علاقات الارتباط مع الأشخاص الآخرين خاصة والدته. وهو يفضل اللعب وحيداً دون أقرانه.
اضطراب في الرؤية أو السمع:
فالطفل التوحدي لا يجفل من الأصوات العالية وقد ينتبه لصوت انتزاع غلاف قطعة حلوى، أو يركز على قطعة صغيرة بالغرفة.
وتتضح هذه الأعراض للأهل عندما يصبح عمر الطفل التوحدي ثلاث سنوات، علماً بأن الإصابة بهذا الاضطراب ترجع إلى أيام كان جنيناً في بطن أمه.
وقد يصاب الطفل التوحدي بالتخلف العقلي، الصمم، كف البصر والصرع بجانب أعراض التوحد، والبعض منهم قد يظهر أعمالاً حسابية أو حفظ التواريخ والأسماء بشكل يثير الدهشة.
واضطراب التوحد يقسم حسب شدة الأعراض إلى الشديد والمتوسط والخفيف وأعراضه تستمر في فترة المراهقة والشباب لأنها إعاقة نمائية كما ذكرنا سلفاً.
وكثير من العلماء يعتقدون أن اضطراب التوحد ليس له علاج إنما أعراضه تتحسن بشكل كبير خصوصاً في الحالات المتوسطة والخفيفة مع برامج التدخل السلوكية والطبية.
وبرامج تعديل السلوك تمتاز بأنها لا تخفّض فقط أو توقف السلوك غير المرغوب فيه ولكنها تستخدم في تعليم الطفل التوحدي الكثير من المهارات السلوكية. ويوجد عدة طرق لتعديل السلوك منها طريقة المحاولة المنفصلة ومن ثم تدريسها للطفل وتكرار التدريب عليها إلى أن يتم اتقانها ثم ربطها بالأجزاء الأخرى وهكذا حتى يتعلم الطفل المهارة المطلوبة، وهناك أيضاً البرنامج المعروف ب«تيتش» Teach ويهدف هذا البرنامج إلى تعليم الطفل وتدريبه على المهارات في بيئة تربوية منظمة.
وبجانب هذه البرامج هناك برنامج الحمية الغذائية حيث يعطي الطفل التوحدي حمية خالية من الجلوتين (Gluten)، والكيسين (Casein) والعلاج بهرمون السكيرتين. والعلاج بالفيتامينات والمغنيسيوم التي وجد لها كبير الأثر على سلوك الأطفال التوحديين.
وعند نجاح هذه البرامج في كف الأعراض أو بعضها لدى الطفل التوحدي هنا يمكن أن يستفيد الطفل التوحدي من برامج الدمج ويواصل تعليمه في المدارس العادية بعد أن يتم تهيئته التهيئة التعليمية وكذلك الطفل وأسرته حتى ينجح الدمج وكم قرأنا وسمعنا عن توحديين استطاعوا إنهاء دراساتهم الجامعية وهؤلاء من الذين لديهم أعراض خفيفة مثل متلازمة إسبرقر.
لا يخفى على أحد ما أكدته البحوث العلمية من أهمية الأسرة ككل في المشاركة بعلاج الأطفال ذوي الاحتياجات الخاصة وأكثر ما ينطبق هذا حسب ما نعتقد على أطفال التوحد. ونعني بالمشاركة جميع مراحل التدخل أي التشخيص والعلاج والتقييم وكلما كانت الأسرة متعاونة مع الفريق الطبي والتربوي لتطبيق الخطط العلاجية والتعليمية كانت النتائج المرجوة أفضل لا سيما أن علاج التوحد جزء كبير منه هو تعديل سلوكي.
بعض الأطفال التوحديين يتسم سلوكهم بالعدوانية أو إيذاء الذات فبعضهم يضربون رؤوسهم بشدة على الجدران أو الأرضيات مما يؤدي إلى إصابتهم بانفصال الشبكية أو كسر في الجمجمة أو الصمم.
والبعض يضربون أنفسهم بقبضة اليد أو الركبة بشكل عنيف قد يؤدي إلى كسر الأنف أو فقدان البصر أو تشوهات للأذن.
وقد يكون شعور الطفل التوحدي بألم شديد في جزء من جسمه يؤدي إلى مثل هذا السلوك الإيذائي أو العدواني، لذا يجب أن يفحص فحصاً شاملاً لمعرفة مصدر هذا الألم الذي يكمن وراء هذا السلوك غير المحتمل. وهذا ما اكتشفه الدكتور «تيم بوي» أن آلام المعدة غير المعروفة قد تسبب سلوك الإيذاء الذاتي لدى مراجعيه من الأفراد المصابين بالتوحد.
وذكر الأستاذ ياسر الفهد عن الدكتور «استيفن أديسون» بمجلة المنال بالعدد 170 «يناير 2003» بأنه في حال قيام الطفل بإحداث مشكلات سلوكية في المدرسة لا يقوم بها في المنزل أو العكس، فمن المحتمل أن يكون الأب قد طوّر استراتيجية معينة للسيطرة على هذا السلوك في المنزل، ولكن معلّم المدرسة ليس على دراية بها وبالتالي فإن من المهم أن يقوم الأب والمعلم كلاهما بمناقشة المشكلات السلوكية للطفل والوصول لحل مناسب للتعامل مع هذه السلوكيات.
وقد يعود السبب الآخر إلى اختلال في أجهزة التكييف في المدرسة أو مواد التنظيف التي يُنظف بها المدرسة أو البيت أو مصابيح الإضاءة (الفلوريسنت) في البيت أو المدرسة. كما أن صعوبة التعبير باللغة لدى الأطفال التوحديين تصيبهم بالإحباط وبالتالي قد يدفعهم هذا إلى السلوك العدواني.
أيضاً قد يكون بسبب مؤثرات كثيرة في البيئة المحيطة مما يؤدي إلى استثارة الطفل التوحدي، وقد يعالج ذلك بإشراك الطفل التوحدي في التمارين الرياضية. وفي بعض الحالات قد يؤدي انخفاض المؤثرات في البيئة المحيطة إلى السلوك العدواني وسلوك الميل إلى التدمير ومثال على ذلك (عندما تسيطر على الشخص المشاعر السلبية والضجر).
أيضاً الحساسية لبعض الأطعمة ينظر إليها على أنها إحدى أسباب المشكلات السلوكية، فبعض الأطفال التوحديين تظهر هالات سوداء أسفل العينين عند تناول أطعمة معينة وهذه غالباً ما تكون علامات حساسية لهذه الأطعمة. ومعظم هذه الأطعمة المسببة للحساسية هي منتجات الألبان ومنتجات القمح والمواد الحافظة والمواد الملونة. وقد تظهر هذه الحساسية على شكل زغللة في العينين وغثيان مع آلام مصاحبة في المعدة. ونتيجة لذلك يصبح الطفل أقل تحملاً للآخرين ولديه ميل إلى ضربهم أو العراك معهم.
لمناقشة اضطراب مثل «مرض التوحد» له جوانب عديدة وتفرعات كثيرة فإننا نحتاج إلى حلقات عديدة وصفحات لنوفي هذا المرض حقه من الشرح، ولكن لا يسعنا هنا في ختام هذا المقال إلا التشديد على أهمية الأسرة في تأهيل الأطفال التوحديين. وننصح الأهل بأن لا ينساقوا نحو ادعاءات الكثيرين الذين يسعون للكسب المادي فهم يدّعون بأن لديهم العلاج للتوحد وهذا القول مازال تحت الجدل العلمي. وعليهم بالاستعانة بالمراكز المتخصصة في تأهيل مثل هذه الحالات.
م ن ق و ل
السلوك النمطي:
يلاحظ على الطفل التوحدي الاستمرار في القيام بأنشطة بصورة متكررة ونمطية مهما تغيرت المواقف. فهو يعارض التغيير في روتينه اليومي في المأكل والمشرب والملبس وفي البيئة المحيطة به. كما أنه قد يتعلق بأشياء معينة مثل لعبة يحملها أينما يذهب.
الانعزال الاجتماعي:
الطفل التوحدي لا ينمي علاقات الارتباط مع الأشخاص الآخرين خاصة والدته. وهو يفضل اللعب وحيداً دون أقرانه.
اضطراب في الرؤية أو السمع:
فالطفل التوحدي لا يجفل من الأصوات العالية وقد ينتبه لصوت انتزاع غلاف قطعة حلوى، أو يركز على قطعة صغيرة بالغرفة.
وتتضح هذه الأعراض للأهل عندما يصبح عمر الطفل التوحدي ثلاث سنوات، علماً بأن الإصابة بهذا الاضطراب ترجع إلى أيام كان جنيناً في بطن أمه.
وقد يصاب الطفل التوحدي بالتخلف العقلي، الصمم، كف البصر والصرع بجانب أعراض التوحد، والبعض منهم قد يظهر أعمالاً حسابية أو حفظ التواريخ والأسماء بشكل يثير الدهشة.
واضطراب التوحد يقسم حسب شدة الأعراض إلى الشديد والمتوسط والخفيف وأعراضه تستمر في فترة المراهقة والشباب لأنها إعاقة نمائية كما ذكرنا سلفاً.
وكثير من العلماء يعتقدون أن اضطراب التوحد ليس له علاج إنما أعراضه تتحسن بشكل كبير خصوصاً في الحالات المتوسطة والخفيفة مع برامج التدخل السلوكية والطبية.
وبرامج تعديل السلوك تمتاز بأنها لا تخفّض فقط أو توقف السلوك غير المرغوب فيه ولكنها تستخدم في تعليم الطفل التوحدي الكثير من المهارات السلوكية. ويوجد عدة طرق لتعديل السلوك منها طريقة المحاولة المنفصلة ومن ثم تدريسها للطفل وتكرار التدريب عليها إلى أن يتم اتقانها ثم ربطها بالأجزاء الأخرى وهكذا حتى يتعلم الطفل المهارة المطلوبة، وهناك أيضاً البرنامج المعروف ب«تيتش» Teach ويهدف هذا البرنامج إلى تعليم الطفل وتدريبه على المهارات في بيئة تربوية منظمة.
وبجانب هذه البرامج هناك برنامج الحمية الغذائية حيث يعطي الطفل التوحدي حمية خالية من الجلوتين (Gluten)، والكيسين (Casein) والعلاج بهرمون السكيرتين. والعلاج بالفيتامينات والمغنيسيوم التي وجد لها كبير الأثر على سلوك الأطفال التوحديين.
وعند نجاح هذه البرامج في كف الأعراض أو بعضها لدى الطفل التوحدي هنا يمكن أن يستفيد الطفل التوحدي من برامج الدمج ويواصل تعليمه في المدارس العادية بعد أن يتم تهيئته التهيئة التعليمية وكذلك الطفل وأسرته حتى ينجح الدمج وكم قرأنا وسمعنا عن توحديين استطاعوا إنهاء دراساتهم الجامعية وهؤلاء من الذين لديهم أعراض خفيفة مثل متلازمة إسبرقر.
لا يخفى على أحد ما أكدته البحوث العلمية من أهمية الأسرة ككل في المشاركة بعلاج الأطفال ذوي الاحتياجات الخاصة وأكثر ما ينطبق هذا حسب ما نعتقد على أطفال التوحد. ونعني بالمشاركة جميع مراحل التدخل أي التشخيص والعلاج والتقييم وكلما كانت الأسرة متعاونة مع الفريق الطبي والتربوي لتطبيق الخطط العلاجية والتعليمية كانت النتائج المرجوة أفضل لا سيما أن علاج التوحد جزء كبير منه هو تعديل سلوكي.
بعض الأطفال التوحديين يتسم سلوكهم بالعدوانية أو إيذاء الذات فبعضهم يضربون رؤوسهم بشدة على الجدران أو الأرضيات مما يؤدي إلى إصابتهم بانفصال الشبكية أو كسر في الجمجمة أو الصمم.
والبعض يضربون أنفسهم بقبضة اليد أو الركبة بشكل عنيف قد يؤدي إلى كسر الأنف أو فقدان البصر أو تشوهات للأذن.
وقد يكون شعور الطفل التوحدي بألم شديد في جزء من جسمه يؤدي إلى مثل هذا السلوك الإيذائي أو العدواني، لذا يجب أن يفحص فحصاً شاملاً لمعرفة مصدر هذا الألم الذي يكمن وراء هذا السلوك غير المحتمل. وهذا ما اكتشفه الدكتور «تيم بوي» أن آلام المعدة غير المعروفة قد تسبب سلوك الإيذاء الذاتي لدى مراجعيه من الأفراد المصابين بالتوحد.
وذكر الأستاذ ياسر الفهد عن الدكتور «استيفن أديسون» بمجلة المنال بالعدد 170 «يناير 2003» بأنه في حال قيام الطفل بإحداث مشكلات سلوكية في المدرسة لا يقوم بها في المنزل أو العكس، فمن المحتمل أن يكون الأب قد طوّر استراتيجية معينة للسيطرة على هذا السلوك في المنزل، ولكن معلّم المدرسة ليس على دراية بها وبالتالي فإن من المهم أن يقوم الأب والمعلم كلاهما بمناقشة المشكلات السلوكية للطفل والوصول لحل مناسب للتعامل مع هذه السلوكيات.
وقد يعود السبب الآخر إلى اختلال في أجهزة التكييف في المدرسة أو مواد التنظيف التي يُنظف بها المدرسة أو البيت أو مصابيح الإضاءة (الفلوريسنت) في البيت أو المدرسة. كما أن صعوبة التعبير باللغة لدى الأطفال التوحديين تصيبهم بالإحباط وبالتالي قد يدفعهم هذا إلى السلوك العدواني.
أيضاً قد يكون بسبب مؤثرات كثيرة في البيئة المحيطة مما يؤدي إلى استثارة الطفل التوحدي، وقد يعالج ذلك بإشراك الطفل التوحدي في التمارين الرياضية. وفي بعض الحالات قد يؤدي انخفاض المؤثرات في البيئة المحيطة إلى السلوك العدواني وسلوك الميل إلى التدمير ومثال على ذلك (عندما تسيطر على الشخص المشاعر السلبية والضجر).
أيضاً الحساسية لبعض الأطعمة ينظر إليها على أنها إحدى أسباب المشكلات السلوكية، فبعض الأطفال التوحديين تظهر هالات سوداء أسفل العينين عند تناول أطعمة معينة وهذه غالباً ما تكون علامات حساسية لهذه الأطعمة. ومعظم هذه الأطعمة المسببة للحساسية هي منتجات الألبان ومنتجات القمح والمواد الحافظة والمواد الملونة. وقد تظهر هذه الحساسية على شكل زغللة في العينين وغثيان مع آلام مصاحبة في المعدة. ونتيجة لذلك يصبح الطفل أقل تحملاً للآخرين ولديه ميل إلى ضربهم أو العراك معهم.
لمناقشة اضطراب مثل «مرض التوحد» له جوانب عديدة وتفرعات كثيرة فإننا نحتاج إلى حلقات عديدة وصفحات لنوفي هذا المرض حقه من الشرح، ولكن لا يسعنا هنا في ختام هذا المقال إلا التشديد على أهمية الأسرة في تأهيل الأطفال التوحديين. وننصح الأهل بأن لا ينساقوا نحو ادعاءات الكثيرين الذين يسعون للكسب المادي فهم يدّعون بأن لديهم العلاج للتوحد وهذا القول مازال تحت الجدل العلمي. وعليهم بالاستعانة بالمراكز المتخصصة في تأهيل مثل هذه الحالات.
م ن ق و ل