الرســــــام
30-09-2005, 04:32 PM
كنت أعـرف رجلا يضرب به المــثل في الجــود والشهــامة ..
لطالمــا تجاذبنـا أطراف الحديث ... وتبادلنا فيما بيننا الضحكــات ..
على الرغم من فارق السن الكبير بيننا ... إلا أن قلبه كان يتسع لكل فرد أيـــا كان
وفجــأة توفيــت زوجته ... وكان عشقـه لهــا يزن الجبــال ... ويتضاءل في وصفــه الخيــال
فانقلبت حــاله ... وأصبح منعزلا عن الناس .. وأصبحت لا أراه إلا في المناسبات .. ثم لم أعد أراه أبدا
ثم جاءني خبر قبل أقل من ساعتين منذ كتابة هذه الكلمات ... أنه قد توفي
فأخرجت على الفور قلمي .. ونثرت كلماتي على ورقي .. ثم فتحت جهازي وكتبتها ..
بدون حتى أن أنقحها أو أرتبها ... لأنني أردت أن تخرج بإحساسي وبدون تغيير ..
لأصف بكل صدق .. شهيــدا للهوى ... وضحية من ضحايا الحب والقــدر ..
وسأرويها على لسانه... ليخــاطب فيها امرأة لطالما أحبها وهواها ... فإليــه
إلى من ملأت بحبهـــا قلبـــي ....
إلى أمي .. وأبي .. ورفيقــة دربي ....
إلى حبيبتي ودوحـــة حيـــاتي ....
إلى زوجـــتي ....
إننـــي قـــادم إليـــــك .
لما رحلتي ... ولما تركتيني وحيـــدا في هذه الحيــاة
الدنيـــا .... من بعدك ليســت دنيــاي ..
تغيــر كل شيء فيها ..
وذوى بها معنــى الجمـــال ..
ذلك الورد الأحمــر ... لم يعـد أريجــه يرفل بالريحــان ..
أوذلك الشجـــر الأخضر ... لم يبقــى منه سوى بقــايا أغصــان ..
أو تلك الشمعــة المتــوقدة ... خفت نورها لتتحول إلى ظلام ..
أو أنـــــا ...
لم يبقى مني غير إسمــي ... وبقايا من مأســـاة عــاشق .
طفت الأرض لعلي أن أنســـى ... فإذا بي أراهـــا ضيقــة !! ..
لأحلق في الفضى وأســافر بين النجــوم ... فأحس بهذا الفلك الشاسع .. ضيق !! ..
لأدخــل في غرفـــة كانت هي مـــأواك .... فإذا بها واسعة كالخيـــال ..
كل شبــر منها ... له معنى في خاطري .. وله قطعة من روحي .. وله قصة في تاريخي ..
أهيم في فضائهـــا بين الأحـــلام ... وأجدف في بحرهـــا بين الذكريـــات ..
لما رحلتي ... ولما تركتيني وحيــــدا في هذه الحيــاة
عشت في هــــواك .... سنوات تتبعهــا سنــوات ..
وبين ليلــة وضحاهــا تختفين ..
لتصبحي طيفــا يتهــادى في حياتي .. وشبحا يتبعثر اسمه في أشتات أوراقي ..
وصدى إنســـان ... كان في يوم من الأيـــام دوحة أحــلامي ..
وقصة حياتي اللتي لم يتبقى منهـــا سوى أطيــاف الذكريــات ..
لما رحلتي ... ولما تركتيني وحيــــدا في هذه الحيـــاة
لمــا حكمتي على فؤادي بالألـــم ... ورحلت .. وكأن الماضي لم يكن إلا حلـــم
لمــا قسوتي على قلب أحبــك من بين البشــر ... لم جعلت من جنــة أحلامه نارا وسقــر
لمــا كسرت بلا رحمــة جنــاحيه ... وتركته يتخبط هــائما في ظــلام التــيه
لمــا لم تبقي لــه طريقا ... غير طريق الممـــات ..
لما رحلتي ... ولما تركتيني وحيــــدا في هذه الحـــياة
كـــــلا ...
فليست غلطتك يــاحبيبة قلبي ... وليست غلطـــتي
بــل هو قــدر يطير في السمـــاء ... ويحلــق فوق رؤوس البشــر
ليختــار من بين هؤلاء النـــاس ... السادرين في حيــاتهم الهادئـــه
شخصا ليحطــم كل شيء في حياتـــه ... ثم يذره مع ما تبقى من بقايــا أشتاتــه
محطمـــا مهـــدودا ... وضــائعا مطــرودا
فنـــامي يــاوردتي بســــلام ...
وسأرســل لكي أشواقي كــأسراب الحمـــام ..
وعمـــا قريــب ...
سأرمي العــــالم من خلفي ...
وأقبل لكي محـــمولا بالشــــوق ...
ومترعــــا بالغــــرام .
مع أعطر تحية ..
ومع أزكى سلام .
لطالمــا تجاذبنـا أطراف الحديث ... وتبادلنا فيما بيننا الضحكــات ..
على الرغم من فارق السن الكبير بيننا ... إلا أن قلبه كان يتسع لكل فرد أيـــا كان
وفجــأة توفيــت زوجته ... وكان عشقـه لهــا يزن الجبــال ... ويتضاءل في وصفــه الخيــال
فانقلبت حــاله ... وأصبح منعزلا عن الناس .. وأصبحت لا أراه إلا في المناسبات .. ثم لم أعد أراه أبدا
ثم جاءني خبر قبل أقل من ساعتين منذ كتابة هذه الكلمات ... أنه قد توفي
فأخرجت على الفور قلمي .. ونثرت كلماتي على ورقي .. ثم فتحت جهازي وكتبتها ..
بدون حتى أن أنقحها أو أرتبها ... لأنني أردت أن تخرج بإحساسي وبدون تغيير ..
لأصف بكل صدق .. شهيــدا للهوى ... وضحية من ضحايا الحب والقــدر ..
وسأرويها على لسانه... ليخــاطب فيها امرأة لطالما أحبها وهواها ... فإليــه
إلى من ملأت بحبهـــا قلبـــي ....
إلى أمي .. وأبي .. ورفيقــة دربي ....
إلى حبيبتي ودوحـــة حيـــاتي ....
إلى زوجـــتي ....
إننـــي قـــادم إليـــــك .
لما رحلتي ... ولما تركتيني وحيـــدا في هذه الحيــاة
الدنيـــا .... من بعدك ليســت دنيــاي ..
تغيــر كل شيء فيها ..
وذوى بها معنــى الجمـــال ..
ذلك الورد الأحمــر ... لم يعـد أريجــه يرفل بالريحــان ..
أوذلك الشجـــر الأخضر ... لم يبقــى منه سوى بقــايا أغصــان ..
أو تلك الشمعــة المتــوقدة ... خفت نورها لتتحول إلى ظلام ..
أو أنـــــا ...
لم يبقى مني غير إسمــي ... وبقايا من مأســـاة عــاشق .
طفت الأرض لعلي أن أنســـى ... فإذا بي أراهـــا ضيقــة !! ..
لأحلق في الفضى وأســافر بين النجــوم ... فأحس بهذا الفلك الشاسع .. ضيق !! ..
لأدخــل في غرفـــة كانت هي مـــأواك .... فإذا بها واسعة كالخيـــال ..
كل شبــر منها ... له معنى في خاطري .. وله قطعة من روحي .. وله قصة في تاريخي ..
أهيم في فضائهـــا بين الأحـــلام ... وأجدف في بحرهـــا بين الذكريـــات ..
لما رحلتي ... ولما تركتيني وحيــــدا في هذه الحيــاة
عشت في هــــواك .... سنوات تتبعهــا سنــوات ..
وبين ليلــة وضحاهــا تختفين ..
لتصبحي طيفــا يتهــادى في حياتي .. وشبحا يتبعثر اسمه في أشتات أوراقي ..
وصدى إنســـان ... كان في يوم من الأيـــام دوحة أحــلامي ..
وقصة حياتي اللتي لم يتبقى منهـــا سوى أطيــاف الذكريــات ..
لما رحلتي ... ولما تركتيني وحيــــدا في هذه الحيـــاة
لمــا حكمتي على فؤادي بالألـــم ... ورحلت .. وكأن الماضي لم يكن إلا حلـــم
لمــا قسوتي على قلب أحبــك من بين البشــر ... لم جعلت من جنــة أحلامه نارا وسقــر
لمــا كسرت بلا رحمــة جنــاحيه ... وتركته يتخبط هــائما في ظــلام التــيه
لمــا لم تبقي لــه طريقا ... غير طريق الممـــات ..
لما رحلتي ... ولما تركتيني وحيــــدا في هذه الحـــياة
كـــــلا ...
فليست غلطتك يــاحبيبة قلبي ... وليست غلطـــتي
بــل هو قــدر يطير في السمـــاء ... ويحلــق فوق رؤوس البشــر
ليختــار من بين هؤلاء النـــاس ... السادرين في حيــاتهم الهادئـــه
شخصا ليحطــم كل شيء في حياتـــه ... ثم يذره مع ما تبقى من بقايــا أشتاتــه
محطمـــا مهـــدودا ... وضــائعا مطــرودا
فنـــامي يــاوردتي بســــلام ...
وسأرســل لكي أشواقي كــأسراب الحمـــام ..
وعمـــا قريــب ...
سأرمي العــــالم من خلفي ...
وأقبل لكي محـــمولا بالشــــوق ...
ومترعــــا بالغــــرام .
مع أعطر تحية ..
ومع أزكى سلام .