المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : تـفـكـر مـعـي ...



... m r h m ...
01-10-2005, 04:25 PM
..بسم الله الرحمن الرحيم..


التفكر والتدبر في عظمة الخالق لها فوائد كثيرة في ترويض النفس
واستمالتها الى طريق حب الله والاخلاص له في العبادة ....

طرأت علي فكرة هذا الموضوع والذي لا ادري قد لا يكون جديدا ولكن ....احببت طرحه هنا ...


فكرتي هي ان يضع كل شخص تامله وتفكره في عظمة الله سبحانه وتعالى
والتي لا تحصى كل على طريقته بحيث نجعل هذا التفكر تسبيحا له سبحانه وتعالى ....

سابدأ اولا .....الرحمة ....هو الرحمن الرحيم ...تتجلى رحمته سبحانه في كل شيء حتى على العاصيين تشملهم رحمة الله .....من رحمته على عباده ان جعل الحسنة بعشرة اضعافها وقد تصل الى مائة الف اما السيئة فمثلها سبحانك يارب ...اكثر من هذا تراه يثيب على النية الحسنة حتى ولم يفعلها صاحبها وتراه يتقاضى عن النية السيئة اذا لم تفعل ....سبحانك يارحمن يارحيم ....
.. مــــــــنــقــــــــــــــــول..

... m r h m ...
01-10-2005, 04:26 PM
القوة والجبروت
عندما نتأمل القوى الخارقة للطبيعة من زلازل وبراكين وهزات أرضيه وغيرها من فيضاناتٍ وأعاصير ، عندما نوجه أسماعنا إلى صوت الرعد وأنظارنا إلى لمعان البرق الخاطف للأعين ، عندما نسمع بقصص زحف الرمال وكيف أن لذلك من قوة قد تؤدي إلى فناء قرية بأكملها ، أم تلك الدوامات البحرية التي كم جرفت من أرواح وقضت على آلاف البشر ، تتجلى لنا قوة الله وعظمته ، نعم فهذه الأحداث عظيمة ، فإن كانت كذلك كيف سيكون شأن من خلقها وكان حدوثها تحت تصرفه وإمرته ، وما هذه إلا شواهد قليلة لم نقصد من خلالها الحصر على عظمته وجبروته تعالى ، فله مطلق القوة والجبروت ، فهو مالك السماوات والأرض ومليكهما والمتصرف بهما ، هو خالق الجنة والنار ، هو خالق الأفلاك والأقطار هو الله الذي ليس كمثله شيء وهو السميع البصير.

وقفة قصيرة
كلنا ندرك عظمة الله وقوته وجبروته ، ولكن مع ذلك نعصيه ، نتحجج برحمته وعفوه ونغفل عن قوة أخذه وشدة عقابه ، إنه إذا أخذ عبدا على معصية أخذه أخذ عزيز مقتدر ، فالحذر الحذر ، من إله مقتدر ، أفيقوا قبل أن يأتي يوم لا عمل فيه مقبول ،ولا دعاء فيه مستجاب ، ولا توبة فيه مقبوله ..

... m r h m ...
01-10-2005, 04:28 PM
الحكمة

لو تأملنا مجريات الأمور من حولنا ، لتجلت حكمة الله لنا فيها كلها بلا استثناء ، المصائب والأفراح ، الفقر والغنى ، النجاح والفشل ، أضداد كثيرة وهبها الله تعالى لعباده بدرجات متفاوته ، فلو كانت ايامنا كلها أفراح لما كانت أفراح فلن تعرف الأفراح إن لم نعرف المصائب والأحزان ، كما وأنه لن يوجد من هو بحاجة لمواساة الآخرين ، ولاستغنى الناس عن مشاركة الآخرين لهم مشاعرهم ، ولو كانت أيامنا كلها مصائب وأحزان ، لتخيل الناس أن الحياة هي الحزن فلا جدوى من السعي والبذل ما دامت النتيجة هي مصائب وأحزان جديدة ، ولو كان الناس كلهم أغنياء لما عرفوا الله ولما عرفت العلاقات البشرية ولما عرف التعاون الذي يعد من أهم الأمور الأساسية التي تعين على انجاز الأمور في هذه الدنيا ، ولو كانوا فقراء ، لما سعى أحدهم في طلب رزقه فمالفائده ان كان سعيه ليس إلا هباءا سيوصله إلى حيث بدأ ، لو كان النجاح هو ديدن كل البشر ، لما كان هناك ما يدعوا إلى التعب والحرص والدقه في انجاز الأمور حيث أنها ستنجح بأي وجه انجزت وكيفما كانت ، وعلى العكس لو كان الفشل سائدا لما سعى أحد إلى التفكير ولا التطوير ولا المحاولة حيث ما الفائدة إن كانت النتيجة هي الفشل .

أمثلة بسيطة .. لو قسنا عليها جميع ما حولنا ، لتوصلنا إلى يقين تام بأنها حكمته عز وجل