ghosnghosn
08-10-2005, 03:43 PM
انها القصه الاولى التي اكتبها
ارجو من القراء الاعزاء النقد البناء
ولكم مني اغلى الامنيات
هناك حيث الحديقه المزيّنه امام القصر الفاره حيث زينت الاشجار والسيارات بابهى حلهّ من الورود والزنبق وحيث الموسيقى الصاخبه تدوي دوي المدافع تعلن بدء المراسم لزفاف صاحب السلطه والسياسه الذي يحيطه المرافقون الاشاوس يرمقون الموجودين بعيون مشككه مدججين باسلحه مخبأه تحت بذلاتهم الفرنسيه الباهظة الثمن وقد بانت رؤوسهم حليقه كالارض القاحله الجرداء التي لا تصلح لانبات عشبة
بل تعكس ما بداخل الرؤوس.
يطل سعادة العريس السياسي يراقب توزيع الخمور على الطاولات ويبدأ بتوبيخ الخدم
ومؤهلا لبعض الحضور المبكر.
يتواصل توافد المدعوين بالثياب الفارهه والمجوهرات اللامعه تزيّن ارجل نسائهم الخلاخل الرنانه وكأنهاتردد صدى رؤوسهم الخاويه.
تعلو وجوههم بسمات مصطنعه لو تأملتها جيدا لرأيت فيها من الغيره والحسد
ما يقتل جملا.
يكتمل حضور المدعوين فيعتلي سعادة العريس وعروسه المرتبة المزينه باقواس النخيل المرصّع بالزنابق.
بنظرات ملؤها الحسره يرمق العريس سيدات وبنات المدعوين كنظرة نيرون الذي كان يّلم الجواري والحواري من احضان امهات الفلاحين ليطبّق عليهم كل جشعات اللذه ويغتصب منهم شهوته ويرميهم عظاما بعد اكل لحمهم.
يفيق العريس من احلامه النيرونيه فينظر الى عروسه بعيون الاستكبار فانه يتباهى بعرشه العاجي الذي كان بفضل قطعان البشر المستزلمين له.
والدالعروس لا يخفي فرحته فانه قد اصبح مقربا من صاحب النفوذ وان شركاته اصبحت ذو الافضليه بانتزاع المناقصات في مشاريع الدوله وستزيد ثروته ثراء.
والدة العروس لاتسعها فرحتها فان هدايا سهرها من الحلي قد فاقت توقعاتهابمرّات مضاعفه ليس هذا
فحسب بل انها اصبحت من صالونات الدرجه الاولي.
العروس خائفه فان جميع افراد اسرتها قد وافقوا طلب العريس ليدها بدون موافقتها واثنوا عليها بالموافقه
واعديها بالعيش الرغيد مع صاحب السلطه والمال قائلين دائما وهل يعقل ان ترفضي هكذا عريس.
اني ارى بعينيها قلق وحيرة لا احسدها ما قادمه علبه.
وبينما اسير بجانب سور الحديقة اثار فضولي صبية جالسة خارج السور ترعى قطيعا من الاغنام تنظر نظرة الحسره لحفل الزفاف تتلألأ دموعها غصّة فان حبيبها فقير والفقر في الدنيا خطيئة هذه نظرة الجهال
بينما ارى الفقر وعي وبعد عن المآثم والمعاصي
حييتها ببسمة فردت البسمة وحسبتني اواسيها فاقتربت منها مسلما وردت ببسممة خجولة فتواتصلت معها
وقلت ارفعي راسك عاليا فان كل ما ترينه هنا هو كذبة يخفونها تحت فرائهم الباهظة ومجوهراتهم الفانية
ان ما في نفوسهم من تعاسة وكرب ما لا اقدر علي وصفه بينما اعلم ان السعادة والعطف والرأفة تملأ قلبك
حتى الثمالة .
لا تحسديهم لانهم لن يصمدوا متحابين فالحب الحقيقي يأتي من هيائج القلب وليس من وفرة المال والسلطة .
ان الحب الذي يملأ قلب حبيبك الكادح صاحب كوخ القش لهو اقوى بمئات بل بآلاف المرات عن هذا الحب
المزيف في نقس هذا العريس الزائف .
ان جسد حبيبك لهو اقوى من هذه الابدان الكسولة التي تصحى على الملذات وتنام مخمورة عاصية معصية
ان الحقيقة الكامنة داخل حبيبك تعلم بانك لم تخذليه يوما ولا ساعة حتى ولا ثانية . ان حبك له هو الامل الواعد وهو قد ثابر على حقله ومحصوله فاتلي له الصلآة لتوفيقه يوم الحصاد ولا تتمني ابدا كهذا الزفاف
الذي يشبه الحصن من الخارج بينما ركائزه متخلخلة يسقط عند اول عاصفة .
تأملي هوءلاء السكارى يهربون بالخمرة ولو كانت هذه النشوة الخمرية مؤقته فانهم يتمنون بقاءها حتى
نهايتهم يهربون بها من زيجاتهم التي ركنها العائلة العريقة وليس الحب , يهربون من ابنائهم الذين تربوا
على احتقار البشر والذين تربوا علي طلب المال لذرفه علي الملذات , يهربون من محيطهم المليء بالكذب
والرياء والانفاق الفاحش , يهربون من بناتهم الذين يعودون متأخرين ليلآ ولا يقوون حتى على سؤالهم عن
مكان سهرهم . يهربون من وشوشة مرافقيهم اللذين يعرفون كل اسرارهم القذره وأعمالهم المشينه . يخافون
من مستشاريهم لأنهم يملكون الاثباتات والقرائن عن اموالهم المبيضه والصفقات المشبوهه فيكرمونهم لعدم
الابتزاز . يخافون في داخلهم بينما يتراء خارجهم قويا غير آبهين . يخافون الموت خوفهم من الحساب
وحسابهم عسير وهم عالمون . ودّعتها ببسمة مشّجعه وشددت على يدها قائلا .ان لي شرفا كبيرا بالتعرف عليك متمنيا دعوتي يوم زفافك واستأذنتها عائدا الى الحفل مودعا واقفلت سيرا الى مسكني المجاور اراجع في مخيلتي احداث النهار الصاخبه.
بعد مرور سنه على هذا الحفل وبعد موسم الحصاد بشهر تقريبا كنت جالسا في حديقة منزلي اكتب بعض الخواطر متأملا سحر الطبيعه رأيت صبيا يدخل طارحا التحيه فبادلته فسلمني بيده ورقة تنضح منها رائحة البخور فقرأتها متعجبا انها دعوة فرح كتبت بخط جميل وقد وقعها شبخ القبيله الغجريه القريبه من مركز سكني فلملمت افكاري متذكرا ان كان لي فيها من صديق فلم يخطر ببالي تلك العذراء الراعيه التي التقيتها يوم زفاف جاري صاحب القصر اخذت الدعوه شاكرا واعطيت الولد بضع حبات من الحلوى فأسرح فرحا باتجاه مضرب عشيرته .
وفي الموعد المحدد توجهت الى مضرب العشيره الحق بأصوات الناي العذبه المترافقه مع ايقاعات المهابج
فتتراقص معها وريقات الشجر فتصدر رنات رائعه يرافقها بين الحين والآخر كورس من طيور البلابل والشحارير وكأنها ترانيم سحريه تحكي الفرح انشودة ما أجملها وما ألذ سماعها.
وصلت الساحه بقرب النهر وقد زادت رائحة البخور والهال وقد نصبت الخيم بشكل نصف دائري حيث تقوم الفوارس بعروض تنم عن الشجاعه كمبارزات ورقصات بالسيف . تقدمت الجموع فحييت شيخ العشيره وقد قرأت في عينيه محبة وافره واحتراما جليلا وعطفا أخويا وكأننا قد ولدنا من ذات الرحم .
ضمّني مرحبا وأخذني بخطى ثابته وقدمني الى فارس حسن الوجه قوي البنيه ثابت العزيمه في عينيه اعتزاز واصرار وفخر مارأيت مثلها يوما وقال الشيخ انه صاحب الفرح فباركت له شاكرا ضيافتي متمنيا له رغد العيش فشكرني وقال ان عروسي هي صاحبة الدعوه فظهرت علي علائم الاندهاش اردف قائلا
لا تعجب ان عروسي هي الفتاة التي كانت تراقب عرس ذاك القصر يوم شددت عزيمتهاوأريتها ذاك الزفاف المزيف وأعدتها الى ضفاف الأمان السعيده.
أجلسوني بين شيخ العشيره وصاحب الفرح والربابه تجود أنغاما حنونه وكأنها تسرد حكاية الفرح تذيب الرجال بألحانها فتعصف فرحة بالعشاق. بينما كنت مسترسلا باستماعي لسوالف الشيخ الحكيمه لاحت عربة
تجرها خيول بيضاء مطرزة بالخرز الملون فيها عروس عذراء ما عرفتها انها أجمل بكثير من العروس الراعيه . يا اللهي انها هي ان عيونها مدمعه متلألئه لكن دموعها اليوم غير دموعها ذاك اليوم.
ان دموعها اليوم هي دموع الفرح دموع البهجه دموع الفرج بعد الانتظار لقد استجاب الله لصلواتها وها هو حبيبها ورفيق صباها يحملها أخيرا الى عرين النشوه اللامتناهيه وفي سعادة مطلقه وحبور مفعم ببركات الوالدينوبحضور الملائكه حاملين بركة الالله لهاذا القران واعديها بالسعادة الأبديه وبالبذار الصالحه ولعل هذا اليوم سيبدأ بالحب الجسدي والروحي الذي لا ينضب مع هذه العذراء الطيبه المخلصه المتفانيه لأجل حبيبها التي انتظرته طويلا غير قانطة او خائنة. انها تحلم بهذا اليوم وهذه الليله التي ستبدؤها بالقاء جسدها العطش على صدر زوجها ستوهبه القبل الرطبه الى كل ركن من اركان جسده لتبدأ التحامها المحلل وينتهي
في حضنه المنيع هو الذي يتفانى في رعايتها ويبقي السيف متأهبا مسلطا على كل من يحاول استراق النظر الى عينيها الزرقاوين. تصل العربه امامنا فتنظر الي العروس باسمة خجلة وكأنها تشكرني حضوري فأوميت برأسي مبادلا اياها مشاعرها. يقوم شيخ القبيله يرافقه والد العروس بتسليم العروس لفارسها فتهلل
الزغاريد وينطلق العروسان في رحلة العمر الطويل متحدين ابدا على حلو الحياة ومرهاغير آبهين بالقصور
ولا بالحلي. ثم قام الشيخ بعزيمتنا الى خيمة الضيافه حيث المناسف تبعث الروائح الشهيه فانضممنا جميعا
وأكلنا من الطيبات وشربنا قهوة عربية اصيله عند المساء استو دعتهم وشكرت استضافتهم وعدت ادراجي
وأنا أقارن بين هذا الفرح البسيط المليء بالمحبه وبين ذاك الزفاف الزائف المليء بالرياء والمصالح.
ارجو من القراء الاعزاء النقد البناء
ولكم مني اغلى الامنيات
هناك حيث الحديقه المزيّنه امام القصر الفاره حيث زينت الاشجار والسيارات بابهى حلهّ من الورود والزنبق وحيث الموسيقى الصاخبه تدوي دوي المدافع تعلن بدء المراسم لزفاف صاحب السلطه والسياسه الذي يحيطه المرافقون الاشاوس يرمقون الموجودين بعيون مشككه مدججين باسلحه مخبأه تحت بذلاتهم الفرنسيه الباهظة الثمن وقد بانت رؤوسهم حليقه كالارض القاحله الجرداء التي لا تصلح لانبات عشبة
بل تعكس ما بداخل الرؤوس.
يطل سعادة العريس السياسي يراقب توزيع الخمور على الطاولات ويبدأ بتوبيخ الخدم
ومؤهلا لبعض الحضور المبكر.
يتواصل توافد المدعوين بالثياب الفارهه والمجوهرات اللامعه تزيّن ارجل نسائهم الخلاخل الرنانه وكأنهاتردد صدى رؤوسهم الخاويه.
تعلو وجوههم بسمات مصطنعه لو تأملتها جيدا لرأيت فيها من الغيره والحسد
ما يقتل جملا.
يكتمل حضور المدعوين فيعتلي سعادة العريس وعروسه المرتبة المزينه باقواس النخيل المرصّع بالزنابق.
بنظرات ملؤها الحسره يرمق العريس سيدات وبنات المدعوين كنظرة نيرون الذي كان يّلم الجواري والحواري من احضان امهات الفلاحين ليطبّق عليهم كل جشعات اللذه ويغتصب منهم شهوته ويرميهم عظاما بعد اكل لحمهم.
يفيق العريس من احلامه النيرونيه فينظر الى عروسه بعيون الاستكبار فانه يتباهى بعرشه العاجي الذي كان بفضل قطعان البشر المستزلمين له.
والدالعروس لا يخفي فرحته فانه قد اصبح مقربا من صاحب النفوذ وان شركاته اصبحت ذو الافضليه بانتزاع المناقصات في مشاريع الدوله وستزيد ثروته ثراء.
والدة العروس لاتسعها فرحتها فان هدايا سهرها من الحلي قد فاقت توقعاتهابمرّات مضاعفه ليس هذا
فحسب بل انها اصبحت من صالونات الدرجه الاولي.
العروس خائفه فان جميع افراد اسرتها قد وافقوا طلب العريس ليدها بدون موافقتها واثنوا عليها بالموافقه
واعديها بالعيش الرغيد مع صاحب السلطه والمال قائلين دائما وهل يعقل ان ترفضي هكذا عريس.
اني ارى بعينيها قلق وحيرة لا احسدها ما قادمه علبه.
وبينما اسير بجانب سور الحديقة اثار فضولي صبية جالسة خارج السور ترعى قطيعا من الاغنام تنظر نظرة الحسره لحفل الزفاف تتلألأ دموعها غصّة فان حبيبها فقير والفقر في الدنيا خطيئة هذه نظرة الجهال
بينما ارى الفقر وعي وبعد عن المآثم والمعاصي
حييتها ببسمة فردت البسمة وحسبتني اواسيها فاقتربت منها مسلما وردت ببسممة خجولة فتواتصلت معها
وقلت ارفعي راسك عاليا فان كل ما ترينه هنا هو كذبة يخفونها تحت فرائهم الباهظة ومجوهراتهم الفانية
ان ما في نفوسهم من تعاسة وكرب ما لا اقدر علي وصفه بينما اعلم ان السعادة والعطف والرأفة تملأ قلبك
حتى الثمالة .
لا تحسديهم لانهم لن يصمدوا متحابين فالحب الحقيقي يأتي من هيائج القلب وليس من وفرة المال والسلطة .
ان الحب الذي يملأ قلب حبيبك الكادح صاحب كوخ القش لهو اقوى بمئات بل بآلاف المرات عن هذا الحب
المزيف في نقس هذا العريس الزائف .
ان جسد حبيبك لهو اقوى من هذه الابدان الكسولة التي تصحى على الملذات وتنام مخمورة عاصية معصية
ان الحقيقة الكامنة داخل حبيبك تعلم بانك لم تخذليه يوما ولا ساعة حتى ولا ثانية . ان حبك له هو الامل الواعد وهو قد ثابر على حقله ومحصوله فاتلي له الصلآة لتوفيقه يوم الحصاد ولا تتمني ابدا كهذا الزفاف
الذي يشبه الحصن من الخارج بينما ركائزه متخلخلة يسقط عند اول عاصفة .
تأملي هوءلاء السكارى يهربون بالخمرة ولو كانت هذه النشوة الخمرية مؤقته فانهم يتمنون بقاءها حتى
نهايتهم يهربون بها من زيجاتهم التي ركنها العائلة العريقة وليس الحب , يهربون من ابنائهم الذين تربوا
على احتقار البشر والذين تربوا علي طلب المال لذرفه علي الملذات , يهربون من محيطهم المليء بالكذب
والرياء والانفاق الفاحش , يهربون من بناتهم الذين يعودون متأخرين ليلآ ولا يقوون حتى على سؤالهم عن
مكان سهرهم . يهربون من وشوشة مرافقيهم اللذين يعرفون كل اسرارهم القذره وأعمالهم المشينه . يخافون
من مستشاريهم لأنهم يملكون الاثباتات والقرائن عن اموالهم المبيضه والصفقات المشبوهه فيكرمونهم لعدم
الابتزاز . يخافون في داخلهم بينما يتراء خارجهم قويا غير آبهين . يخافون الموت خوفهم من الحساب
وحسابهم عسير وهم عالمون . ودّعتها ببسمة مشّجعه وشددت على يدها قائلا .ان لي شرفا كبيرا بالتعرف عليك متمنيا دعوتي يوم زفافك واستأذنتها عائدا الى الحفل مودعا واقفلت سيرا الى مسكني المجاور اراجع في مخيلتي احداث النهار الصاخبه.
بعد مرور سنه على هذا الحفل وبعد موسم الحصاد بشهر تقريبا كنت جالسا في حديقة منزلي اكتب بعض الخواطر متأملا سحر الطبيعه رأيت صبيا يدخل طارحا التحيه فبادلته فسلمني بيده ورقة تنضح منها رائحة البخور فقرأتها متعجبا انها دعوة فرح كتبت بخط جميل وقد وقعها شبخ القبيله الغجريه القريبه من مركز سكني فلملمت افكاري متذكرا ان كان لي فيها من صديق فلم يخطر ببالي تلك العذراء الراعيه التي التقيتها يوم زفاف جاري صاحب القصر اخذت الدعوه شاكرا واعطيت الولد بضع حبات من الحلوى فأسرح فرحا باتجاه مضرب عشيرته .
وفي الموعد المحدد توجهت الى مضرب العشيره الحق بأصوات الناي العذبه المترافقه مع ايقاعات المهابج
فتتراقص معها وريقات الشجر فتصدر رنات رائعه يرافقها بين الحين والآخر كورس من طيور البلابل والشحارير وكأنها ترانيم سحريه تحكي الفرح انشودة ما أجملها وما ألذ سماعها.
وصلت الساحه بقرب النهر وقد زادت رائحة البخور والهال وقد نصبت الخيم بشكل نصف دائري حيث تقوم الفوارس بعروض تنم عن الشجاعه كمبارزات ورقصات بالسيف . تقدمت الجموع فحييت شيخ العشيره وقد قرأت في عينيه محبة وافره واحتراما جليلا وعطفا أخويا وكأننا قد ولدنا من ذات الرحم .
ضمّني مرحبا وأخذني بخطى ثابته وقدمني الى فارس حسن الوجه قوي البنيه ثابت العزيمه في عينيه اعتزاز واصرار وفخر مارأيت مثلها يوما وقال الشيخ انه صاحب الفرح فباركت له شاكرا ضيافتي متمنيا له رغد العيش فشكرني وقال ان عروسي هي صاحبة الدعوه فظهرت علي علائم الاندهاش اردف قائلا
لا تعجب ان عروسي هي الفتاة التي كانت تراقب عرس ذاك القصر يوم شددت عزيمتهاوأريتها ذاك الزفاف المزيف وأعدتها الى ضفاف الأمان السعيده.
أجلسوني بين شيخ العشيره وصاحب الفرح والربابه تجود أنغاما حنونه وكأنها تسرد حكاية الفرح تذيب الرجال بألحانها فتعصف فرحة بالعشاق. بينما كنت مسترسلا باستماعي لسوالف الشيخ الحكيمه لاحت عربة
تجرها خيول بيضاء مطرزة بالخرز الملون فيها عروس عذراء ما عرفتها انها أجمل بكثير من العروس الراعيه . يا اللهي انها هي ان عيونها مدمعه متلألئه لكن دموعها اليوم غير دموعها ذاك اليوم.
ان دموعها اليوم هي دموع الفرح دموع البهجه دموع الفرج بعد الانتظار لقد استجاب الله لصلواتها وها هو حبيبها ورفيق صباها يحملها أخيرا الى عرين النشوه اللامتناهيه وفي سعادة مطلقه وحبور مفعم ببركات الوالدينوبحضور الملائكه حاملين بركة الالله لهاذا القران واعديها بالسعادة الأبديه وبالبذار الصالحه ولعل هذا اليوم سيبدأ بالحب الجسدي والروحي الذي لا ينضب مع هذه العذراء الطيبه المخلصه المتفانيه لأجل حبيبها التي انتظرته طويلا غير قانطة او خائنة. انها تحلم بهذا اليوم وهذه الليله التي ستبدؤها بالقاء جسدها العطش على صدر زوجها ستوهبه القبل الرطبه الى كل ركن من اركان جسده لتبدأ التحامها المحلل وينتهي
في حضنه المنيع هو الذي يتفانى في رعايتها ويبقي السيف متأهبا مسلطا على كل من يحاول استراق النظر الى عينيها الزرقاوين. تصل العربه امامنا فتنظر الي العروس باسمة خجلة وكأنها تشكرني حضوري فأوميت برأسي مبادلا اياها مشاعرها. يقوم شيخ القبيله يرافقه والد العروس بتسليم العروس لفارسها فتهلل
الزغاريد وينطلق العروسان في رحلة العمر الطويل متحدين ابدا على حلو الحياة ومرهاغير آبهين بالقصور
ولا بالحلي. ثم قام الشيخ بعزيمتنا الى خيمة الضيافه حيث المناسف تبعث الروائح الشهيه فانضممنا جميعا
وأكلنا من الطيبات وشربنا قهوة عربية اصيله عند المساء استو دعتهم وشكرت استضافتهم وعدت ادراجي
وأنا أقارن بين هذا الفرح البسيط المليء بالمحبه وبين ذاك الزفاف الزائف المليء بالرياء والمصالح.