المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : شعر التائية



SFS
13-10-2005, 05:08 AM
بكيـتُ لرسـمِ الـدار مـن عَرَفـاتِوأذريتُ دمعَ العيـنِ بالعَبـَراتِوفَكَّ عُرى صـبري وهاجت صَبابتيرسومُ ديارٍ قد عَفَـت وعِـراتِمـدارسُ آيـاتٍ خَلَـت مـن تـلاوةٍومنزلُ وحيٍ مُقفِر العَرَصـاتِلآلِ رسولِ الله بالخيـفِ مـن مِنـىًوبالركن والتعريف والجمَـراتِديـار علـيٍّ والحســينِ وجعفـرٍوحمزةَ والسـجّادِ ذي الثَّفِنـاتِمنـازل وحـيِ الله يَنــزِلُ بينَهـاعلى أحمدَ المذكورِ في السُّوراتمنـازل قـومٍ يُهتــدى بهداهــمُفتُؤمَـنُ منهـم زَلّـةُ العَثَـراتِمنـازل كانـت للصــلاةِ وللتُّقـىوللصـومِ والتطهيرِ والحسـَناتِمنـازلُ جِبريـلُ الأميــنُ يَحِلُّهـامـن الله بالتسـليم والرَّحَمـاتِمنـازل وحـيِ الله مَعـدِن علمـِهسـبيلُ رشـادٍ واضح الطُّرُقاتِديـارٌ عفاهـا جـورُ كـلِّ مُنابـذٍولم تَعـفُ للأيـام والسـنواتِقِفا نسـألِ الدارَ التـي خَفَّ أهلهـامتّى عهدُها بالصومِ والصلواتوأين الأُلى شَطّت بهم غربةُ النـوىأفانيـنَ في الآفـاقِ مُفتَرِقـاتِهمُ أهلُ ميـراثِ النبيِّ إذا اعتـزَواوهم خيرُ سـاداتٍ وخيرُ حُماةِوما النـاسُ إلاّ غاصـبٌ ومكـذِّبٌومُضطغنٌ ذو إحنَـةٍ وتـِراتِفكيـف يُحبّـون النبـيَّ ورهطَـهُوهم تركوا أحشـاءهم وَغِراتِأفاطـمُ قُومي يا ابنةَ الخير واندُبينجومَ سـماواتٍ بأرضِ فَـلاةِقبـورٌ بكوفـان وأخـرى بطيبـةٍوأخـرى بفَخٍّ نالَها صَـلَواتيوقبـرٌ بأرضِ الجَوزَجـانِ مَحِلُّـهُوقبر بباخَمْـرى لدى الغُرباتِوقبـر ببغـدادٍ لنفــسٍ زكيّــةٍتَضـمّنها الرحمنُ في الغُرُفاتِوقبرٌ بطوسٍ يا لَها مـن مُصـيبةٍألَحَّت على الأحشـاءِ بالزَّفَراتِإلى الحشـرِ حتّـى يبعثَ اللهُ قائماًيُفرِّجُ عنّـا الهـمَّ والكُرُبـاتِفأمّا المُمِضّـاتُ التي لسـتُ بالغاًمبالغَهـا منّـي بكُنـهِ صفاتِقبورٌ بجنبِ النهرِ من أرضِ كربلامُعَرَّسُـهم فيهـا بشـطِّ فُراتِتُوفُّـوا عُطاشـى بالفراتِ فليتَنـيتُوفِّيـتُ فيهـم قبلَ حينِ وفاتيإلى اللهِ أشـكو لَوعةً عند ذِكرِهـمسَقَتني بكأسِ الثُّكلِ والفَظَعـاتِأخـافُ بأن أزدارَهـُم فتَشـوقَنيمصارعُهم بالجزعِ فالنَّخَـلاتِتَقسّمَهُم رَيبُ المَنونِ فمـا تَـرىلهم عُقوة مَغشـيّة الحجـراتِسـوى أنّ منهم بالمدينة عُصـبةًمدى الدهرِ أنضاءً مِن اللَّزَباتِقليلـة زُوّارٍ سـوى بعـضِ زُوَّرٍمن الضُّبع والعِقبان والرخَماتِلهـم كلَّ يـومٍ نَومـةٌ بمَضـاجِعٍلهم في نواحي الأرض مختلِفاتِسـأبكيهـمُ مـا حَـجَّ للهِ راكـبٌوما ناحَ قُمريٌّ على الشـجراتِوإنّـي لمَولاهـم وقـالٍ عدوَّهـموإني لمحزونٌ بطـولِ حياتـيأُحبُّ قَصـيَّ الرحم من أجل حبّكموأهجُر فيكـم أُسـرتي وبناتيوأكتـمُ حُبِّيكُـم مخافـةَ كاشـحٍعنيدٍ لأهلِ الحقِّ غيـرِ مُواتِفيا عيـنُ بَكِّيهـم وجودي بعَبـرةٍفقد آنَ للتَّسـكابِ والهمَـلاتِلقد خِفتُ في الدنيا وأيـامِ سـعيهاوإنّي لأرجو الأمنَ بعد وفاتيألَم تَرَ أنّـي مـذ ثلاثيـنَ حجّـةًأروحُ وأغدو دائمَ الحسَـراتِأرى فَيأهُـم في غيرهم مُتَقسَّـماًوأيديهمُ من فَيئهـم صَـفِراتِسأبكيهمُ ما ذَرَّ في الأرضِ شارقٌونادى مُنادي الخير بالصلواتِوما طَلَعت شمسٌ وحانَ غُروبُهـاوبالليـل أبكيهـم وبالغـُدُواتِفلولا الذي أرجوه في اليوم أو غدٍتَقَطَّع نفسـي إثرَهُم حَسَـراتِخروجُ إمـامٍ لا مَحالـةَ خـارجٌيقوم على اسـم الله والبركاتِ