الحانوتي السفاح
16-10-2005, 10:06 PM
لمحة تاريخية
كان ليو كانر Leo Kanner، وهو طبيب نفسي للأطفال، اول من استعمل لفظة التوحد في العام 1943، عندما وصف مجموعة من الأطفال المنزوين و المنطوين على أنفسهم . في تلك الفترة، كان يعتقد ان التوحد نتيجة علاقة باردة بين الطفل والأهل. فقد عزا برونو بتليهيم Bruno Bettleheimوهو عالم ومحلل نفسي، التوحد في العام 1960 الى علاقة مضطربة بين الطفل وأمه فينعكس احباطها ويأسها ونقص حنانها على الطفل ما يجعله ينفصل عن الواقع. وفي اواخر الستينات، لعب برنارد ريملاند Bernard Rimland وهو والد طفل توحدي ومؤسس الجمعية الأميركية للتوحد، دوراً مهماً لوضع مقاربة تستند على علم الأعصاب بغية الكشف عن اسباب التوحد.
وأعلن ريملاند سنة 1978 ان 10% من المتوحدين يتمتعون يقدرات غير عادية في مجال الموسيقى أوالفن أوالرياضيات أوقوة الذاكرة مقارنة مع 1% من المتخلفين عقلياً، وقد وصفهم ريملاند "بالعلماء التوحدين". وفي العام 1994، قامت الجمعية الأميركية لعلم النفس في كتيبها الاحصائي التشخيصي الرابع(DSM-IV) بتصنيف التوحد وبعض الاضطرابات المرتبطة به تحت عنوان عريض هو اضطرابات النمو العامة التي تتضمن:
1.الاضطراب التوحدي (الذي أشرنا اليه آنفاً بالتوحد)
2.اضطراب اسبرجر Asperger
3.اضطراب ريت Rett
4.اضطراب الطفولة الذهاني
5.اضطرابات النمو العامة غير المحددة.
نسب حدوث التوحد
تشخيص التوحد السريري يستند الى مجموعة من الاضطرابات السلوكية والاجتماعية واللغوية. وهو يصيب الفتيان أكثر من الفتيات بمعدل 4/1، ولا حدود عرقية واتنية او اجتماعية له. وليس لدخل العائلة ونمط عيشها و/او مستوى الاهل التعليمي اي تأثير عليه. وهو يطال شخصاً من اصل 500 في المجتمع (تقرير مركز مراقبة الامراض والوقاية منها CDC، 1997)، وفي دراسة حديثة أجريت بين الولايات المتحدة وانكلترا، تبين ان التوحد يطال 4.5/10000 من الولادات. واذا ما أخذنا بعين الاعتبار اضطرابات النمو العامة، ترتفع نسبة الاصابة الى 15-20 شخصاً من اصل كل 10000 ولادة. وتشير الإحصائيات الحديثة الى ان نسبة الاصابة بالتوحد في ازدياد مقارنة مع الاضطرابات العقلية الاخرى كالصرع والشلل الدماغي والتخلف العقلي
التشخيص التبايني
اضطرابات النمو العامة غير التوحد: اضطراب Asperger واضطراب Rett واضطرابات الطفولة الذهانية واضطرابات النمو العامة غير المحددة.
المتلازمات المرتبطة بتأخر الكلام وبالاضطرابات الاجتماعية السلوكية: متلازمة Angelman و Prader-Willi و X الضعيفة وLandu-Kleffner ومتلازمة Williams فضلاً عن الاضطرابات في النطق كالعمه الحركي وفرط الكلام.
ملخص:
التوحد اضطراب عصبي بيولوجي لا تزال اسبابه غامضة. تلعب عدة عوامل دوراً مهماً في نشوئه بما فيها الوراثة والجينات والمناعة فضلاً عن العوامل البيئية. ان الكشف المبكر عن هذا المرض قبل ان يبلغ الطفل شهره الثامن عشرممكن من قبل طبيب الاطفال وضروري من اجل علاج افضل. عندما يشك الأهل في أن طفلهم يعاني التوحد او احد اضطرابات النمو العامة، عليهم ان يعرضوه على اخصائي للتأكد. كما ان اللجوء الى المنظمات الوطنية قد يؤمن للأهل تبادل الخبرات والمساعدة لكي يصلوا الى الموارد المتوفرة في المجتمع من اجل التدخل العلاجي المبكر والحاق الطفل في برامج تعليمية خاصة، وهي تشكل حجر الزاوية في العلاج.
ان التغلب على التوحد استراتيجية يتعاون فيها الجميع من اجل مجتمع اكثر صحة ويهتم بافراده وصديق للمتوحدين.
م
ن
ق
و
و
و
ل
كان ليو كانر Leo Kanner، وهو طبيب نفسي للأطفال، اول من استعمل لفظة التوحد في العام 1943، عندما وصف مجموعة من الأطفال المنزوين و المنطوين على أنفسهم . في تلك الفترة، كان يعتقد ان التوحد نتيجة علاقة باردة بين الطفل والأهل. فقد عزا برونو بتليهيم Bruno Bettleheimوهو عالم ومحلل نفسي، التوحد في العام 1960 الى علاقة مضطربة بين الطفل وأمه فينعكس احباطها ويأسها ونقص حنانها على الطفل ما يجعله ينفصل عن الواقع. وفي اواخر الستينات، لعب برنارد ريملاند Bernard Rimland وهو والد طفل توحدي ومؤسس الجمعية الأميركية للتوحد، دوراً مهماً لوضع مقاربة تستند على علم الأعصاب بغية الكشف عن اسباب التوحد.
وأعلن ريملاند سنة 1978 ان 10% من المتوحدين يتمتعون يقدرات غير عادية في مجال الموسيقى أوالفن أوالرياضيات أوقوة الذاكرة مقارنة مع 1% من المتخلفين عقلياً، وقد وصفهم ريملاند "بالعلماء التوحدين". وفي العام 1994، قامت الجمعية الأميركية لعلم النفس في كتيبها الاحصائي التشخيصي الرابع(DSM-IV) بتصنيف التوحد وبعض الاضطرابات المرتبطة به تحت عنوان عريض هو اضطرابات النمو العامة التي تتضمن:
1.الاضطراب التوحدي (الذي أشرنا اليه آنفاً بالتوحد)
2.اضطراب اسبرجر Asperger
3.اضطراب ريت Rett
4.اضطراب الطفولة الذهاني
5.اضطرابات النمو العامة غير المحددة.
نسب حدوث التوحد
تشخيص التوحد السريري يستند الى مجموعة من الاضطرابات السلوكية والاجتماعية واللغوية. وهو يصيب الفتيان أكثر من الفتيات بمعدل 4/1، ولا حدود عرقية واتنية او اجتماعية له. وليس لدخل العائلة ونمط عيشها و/او مستوى الاهل التعليمي اي تأثير عليه. وهو يطال شخصاً من اصل 500 في المجتمع (تقرير مركز مراقبة الامراض والوقاية منها CDC، 1997)، وفي دراسة حديثة أجريت بين الولايات المتحدة وانكلترا، تبين ان التوحد يطال 4.5/10000 من الولادات. واذا ما أخذنا بعين الاعتبار اضطرابات النمو العامة، ترتفع نسبة الاصابة الى 15-20 شخصاً من اصل كل 10000 ولادة. وتشير الإحصائيات الحديثة الى ان نسبة الاصابة بالتوحد في ازدياد مقارنة مع الاضطرابات العقلية الاخرى كالصرع والشلل الدماغي والتخلف العقلي
التشخيص التبايني
اضطرابات النمو العامة غير التوحد: اضطراب Asperger واضطراب Rett واضطرابات الطفولة الذهانية واضطرابات النمو العامة غير المحددة.
المتلازمات المرتبطة بتأخر الكلام وبالاضطرابات الاجتماعية السلوكية: متلازمة Angelman و Prader-Willi و X الضعيفة وLandu-Kleffner ومتلازمة Williams فضلاً عن الاضطرابات في النطق كالعمه الحركي وفرط الكلام.
ملخص:
التوحد اضطراب عصبي بيولوجي لا تزال اسبابه غامضة. تلعب عدة عوامل دوراً مهماً في نشوئه بما فيها الوراثة والجينات والمناعة فضلاً عن العوامل البيئية. ان الكشف المبكر عن هذا المرض قبل ان يبلغ الطفل شهره الثامن عشرممكن من قبل طبيب الاطفال وضروري من اجل علاج افضل. عندما يشك الأهل في أن طفلهم يعاني التوحد او احد اضطرابات النمو العامة، عليهم ان يعرضوه على اخصائي للتأكد. كما ان اللجوء الى المنظمات الوطنية قد يؤمن للأهل تبادل الخبرات والمساعدة لكي يصلوا الى الموارد المتوفرة في المجتمع من اجل التدخل العلاجي المبكر والحاق الطفل في برامج تعليمية خاصة، وهي تشكل حجر الزاوية في العلاج.
ان التغلب على التوحد استراتيجية يتعاون فيها الجميع من اجل مجتمع اكثر صحة ويهتم بافراده وصديق للمتوحدين.
م
ن
ق
و
و
و
ل